كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
ألجـــــــــــــــزء الثـــــــامن ..."
من الغضب ... كان يحاول بقدر الأمكان يمسك نفسه .. يمسك اعصابه
ولاكن نار تغلي لاتزال داخله ... حتى صارت عنده رغبه بأنه
يذبحها أكثر مما يتزوجها ويعيش معها ....
... وهو يشوف حياتها ... وكلها أغلاط ...
ومو داري أذا بتكون عنده قدرهجباره تبتدي صبر عليها ولا راح ينفذ
الصبر قريب ... !
رفع جواله .. وهو يدق على ناصر ..
ناصر : هلا طلال ...
طلال : هلا ناصر .. اسمعني
ناصر : سم
طلال : سم الله عدوك ... كنت بقول اذاتقدر
تحط خبر عند حسنا أني اللحين جاي أشوفها اذاممكن
ناصر : ومستغرب من لهجة طلال .. ومستغرب أكثرمن
طلبه بها الطريقه ... ويشوفها واللحين؟!
ناصر بأرتباك : ابشر راح اقولها .. بسس
طلال : بس خايف ترفض مو؟
ناصر : مدري واالله وش اقولك ياطلال
..طلال : طيب ياناصر اسمعني ... أنا ابيك اللحين تروحلها
كزياره لها والأفضل ماتحط خبر عندها أني راحاجي ؟!
ناصر وفهم على طلال : أهاا ..فهمت عليك ...
اللي تحبه ياولد العم ..حاظر
طلال : تسلم والله ...
ناصر : أذاً .. انا رايح اللحين ... تقدر بعد ساعه تجي حياك
طلال : أوكي ..تمام .. سلام ... وسكر كل منهم ...,’
.,’
/
/
بالقصر ...
حسنا .. : ضيووف !!.... مين ؟!
ناصر بأرتباك : هاا ... مدري .. قصدي ادري .. ايه صح تذكرت عمي أبو مشاري هو اللي يبي يجيكي ضيف
حسنا وكأنها مو عاجبتها لهجة ناصر قالت وهي ترفع حاجبها : نااصر ... متأكد أنه ابو مشاري ؟
ناصر بأرتباك أكثر : هاااه .. لااااا .. لاصح
مو بو مشاري ...أم مشاري
حسنا بعصبيييه : نااااااصر .. تستهبل انت ؟؟؟
نااصر : هاه .. وشفيكي انتي علي خلااص هدي وراح أقولك مين راح يجي ... بس نسيت اقولك قبلها أن فيه حاجه عرفتها
أتوقع أنها بالنسبه لك أهم من ألضيف اللي راح يجي اللحين
حسنا بأستغراب : أهم ؟! ... ايش هي ؟؟
ناصر : لولوه مرة ابوي ... !
حسنا ولازالت على أستغرابها :لولوه ؟؟
ناصر واللي كان ناوي يتكلم : قطعت عليه صوت الخدامه وهي تقول ماما هسنا بابا ناصر في رجال أبقى أدكل
أنا في كليه يدخل ولا يرووه ...
حسنا فوراً ألتفتت على ناصر بنظرة أستفسار وهي تسأل ...:
رجال !.... ميين يبي يكون ؟ لايكون ابو مشاري ؟
ناصر اول ماسمع من الخدامه الخبر وقف : .... أنا رايح أطلع له ...
ثم قال لحسنا : انتي خليكي هنا ثواني وراجع لااتتحركين طيب
حسنا : لحظه وين رايح ... ماكملت لي موضوع لولوه ؟
ناصر مو وقتك ..: بعدين.. بعدين .. وطلع ...
حسنا ولازالت جالسه بمكانها ....وحاطه رجل على رجل بلبسها
اللي كان عباره عن تنوره واسعه بموديل غجري فيها من تدرجات
اللون البنفسجي اللي واصله الى منتصف الساق ورابطه على خصرها شال من قماشة الكتان من لون الرمادي الفاتح ...
مع بلوزه رماديه غامقه من دون اكمام ومفتوحه من الأمام بأزرار
ومن تحتها بدي من اللون الموف الفاتح جداً.... ومكمله لبسها
بأساور كثيفه على ايدها اليمين مع سلسله فضيه طويله
ملتفه على نحرها .... كانت لابسه هاللبس ومستعده تطلع
لجمعة البنات اللي أتفقوا أنها تكون بالمقهى ومعها مجموعه
من آلأوراق والتصاميم .... ومستعده حتى تعرضهم على
شريكاتها بالخبرهـ ..... ولاكن وجود ناصر أخرها عن موعدها ...
أللي الى الآن مو عارفه عن اللي قاعد يجهزه ناصر لها ..
مرت دقيقه وهي لاتزال جالسه ملت من كثر ماكعبها يطق بالرخام
من التوتر .... تبي تشوف أخرتها مع ناصر ...
كانت ثواني .....
وصورة رجل أنرسمت بعيد عنها على بعد عشر خطواتـ ...
واقف أمامهـا ......
طلال : السلام عليكم .......!
وصل لها الصوت أخيراً ... بعد ماحست أنها أنفصلت من العالم
بمجرد وجود الصوره !! .... وقفت على رجلينها فوراً ...
وملامحها كلها أعتراض بعد مافهمت ...أن طلال هو الضيف
اللي ناصر كان يستلكع عليها ساعه حتى يضيع عليها وقتها
ويخليها تقعد ماتطلع حتى تشووفه .............
حسنا ولاتزال من دون صوت ............... وعيونها مابين ناصر
وطلال ... مقهوره من الأول .... وكارهه وجود الثاني تماماااا ...
طلال بعد ماقرر يتدارك الوضع ويصحيها : السلام سنه ... ورده واجب ياحسنا ؟!
حسنا وداخلها غيض لاتزال كاتمته : وعليكم السلام ....
طلال وعينه عليها لاتزال .,’ وعيونه على مابين تفاصيلها ...ومابين ملامحها اللي تخفي تمرد وحسن أنسانه .....
تكلم وهو يقول : مافيه تفضل .... ؟
حسنا بعد ماكتفت يدينها : ألتفتت لناصر وهي تقول .....
أظن أن مال لوجودي داعي هنا .... أستأذن ....
طلال بحده أستوقفها : حسناا
حسنا بعد ما شدتها حدت نبرته : نعم ؟!
طلال : أنا ماجيت لهنا ألا عشان أفتح المواضيع
اللي اشوفك الأن تتهربين منها ...
حسنا : انا ماني قاعده اتهرب من شيئ ... لأن أساسا مافي
مواضيع بيني وبينك .....
ناصر مقاطعهم : آآآآ ... انا أستئذنكم دقايق ...
قال كذا ... لأنه هذا الشيئ اللي المفروض يسويه ...أبتعد عنهم
وخلاهم حتى يتفاهمون مع بعض ..
حتى مابقى غير حسنا .. وطلال ... ولايزال كل منهم واقف ..
حسنااا واللي كانت من دقايق ماتحس بذرة خوف
ولاأرتباك بوجود نااصر .....
وأنقلبت نفسيتها 360 درجه بعد ماراح .... !
خوف فظيع أنتابها حتى جسدها اللي كان واقف بثبات بدى يتقشعر وكأن الجو أصبح ثلوج .. رغم أن الواقفين قدام بعض
داخل قلب كل واحد منهم جمره ملتهبه غضب .....
طلال بعد ماقرر يستريح : جلس بأريحيه وبرود ... وهو يقول .,’
تدرين أن الضعف ذاته لمى ألأنسان يظل يهرب من واقعه ...
ويحاول يركض مسافات ومسافات بالحياة وكل ظنه انه بهاذا يبتعد ...وفجأه يصحى ويشوف نفسه لايزال واقف بمكانه... !
وكل المسافات اللي كان يعتقد أنه تعداهاا صارت سراب وخياله وحده هو اللي كان يمنيه بأنه كان يركض !
..... كانت واقفه تستمع له وعيونها بعيد عنه ....ولاكن أذانها
وصللها الكلام اللي انذكر من لسانه ..... فوراً فهمت انه يقصدها
بتهربهاا ... حست على نفسها للحظه بأنها فعلاً ضعيفه مهما أدعت القوه وخصوصا أمام قالب هالثلج اللي قدامها بالشكل فقط اللي لسانه ينقط سم ....
رفعت عيونها عليه وهي تقول بقوه قاصده تكسره :
الضعف ذاته هو والله لمى الشخص اللي ينفذ قرارات غيره من دون مايكون له رأي بالموضوع ...
طلال بعد مافهم أنها تقصده .. وتقصد بمعنى كلامها أن قرار زواجه فيها مفروض عليه فرض وماأنوخذ رايه فيه ....
أبتسم ببساطه وكأنه فهم أنها ردت الدين
.... ثم قال : ممكن تجلسين ؟
حسنا : .. بعد تفكير .. جلست بعيد عنه ولاتزال مكتفه يدينها
وحاطه رجل على رجل : هاذا انا جلست ... وش بغيت ؟
طلال وقاعد يناظرها من فوق لتحت : حتى جلستها بها الطريقه
بأول لقاء بينهم يعكس جرئة بنت ساخطه ..... ماحاول يعلق
ثم قال : تدرين من كم شهر حنى متملكين لبعض ؟
حسنا ومن بداية السؤال فهمت سبب جيته كلها :
قالت: فوق خمس شهور ...
طلال : حلووو أنك حاسبتها ... كنت أظنك ناسيه أن لك زوج بالأصل!
حسنا : ... أكيد ماني ناسيه ... وبرضو ماني مهتمه
طلال : أفهم من هاذا ايش ؟
حسنا بحده: أفهم من هاذا بأني ماأبي أعيش مع شخص يشاركني حياتي
...طلال وبعد ماكان ساكت ... ضحك ضحكة سخريه ثم قال
ماتبين احد يشاركك حياتك ؟؟ ...أو قصدك ماتبين أحد يعلمك الصح
والخطأ بحياتك ؟ هه ... وااضح أنها عاجبتك الحريه اللي انتي فيها مو ؟!
حسنا : أكيييد ...
طلال بأبتسامه وهدوء يعكس معنى كبير : زين صدقيني ماراح تطول
حسنا : مافهمت ؟
طلال : كنت أقول ...... أني جاي اليوم حتى نتفق على موعد لحفل زواجنا .... رغم أني ماأشوف أن للحفله داعي ولاكن رغبة الوالد
حسنا بعد ماأستوعبت عدلت جلستها : حفلة زواااج ؟
ضحكتني بجد !
طلال ببرود : ماأعجبتك فكرة الحفله أكيد .... حلو انك تشاركيني
نفس فكرة الرفض ... على الأقل أتفقنا بشيئ .... اوكي نكنسل الحفله خلاص مثل ماتحبين مافي حفله
آخذك.... وتجين تعيشين معي بالقصر ..وننتهي
حسنا بعد ماتوسعت عيونها من اللي قاعده تسمعه : نععم ؟؟؟!
وش قاعد تخربط انت .... تكنسل اييش .... وزواج ايييش
ولاا وفوقها أعيش ببيت ابوك بعد ؟
طلال ولايزال مستقصد يحافظ على بروده حتى يوقد نيرانها
وتطلع من طورها ... أوكي اذا ماتحبين تعيشين معي بالقصر ....
بسيطه ... نروح بيت للأيجار...أو شقه .. تمشي الحال .... ألين ماألاقى بيت محترم نعيش فيه
حسناا .. بعد ماجن جنونها .... وقفت على رجلينها ....
أنت مو صاحيي : كلامك هاذا كلله أغسله وأشرب مويته ...
زوااااج ماااراح أتزوج
طلال ورفع عيونه لها : نعم ... مافهمت ؟ شلون يعني ماراح أتزوج ؟! لعب عيال هو ..أنتي على ذمتي الآن بشرع الله ورسوله
وأقدر أخذك غصب عنك من دون شورك ..والمحاكم والشرع
كلهم بصفي ..أنتبهي لاتنسين هالشيئ !
حسناا وماتدري من وين طلعت لها هالقضيه ...أرتبكت أكثر
تحاول تلاقي لهاا مبررات وحجج ... فكرت تفكير سريع
ثم قالت : أنا عندي شروط
طلال رد أبتسم : شروووط ؟! ولو أني اتذكر أن الشروط
ألمفترض تنكتب بعقد الملكه ولاكن قوليها
ربما أقدر عليها ...
حسنا : أنا مستحيل أتزوج ...ألا لين أشوف أمي
رفع طلال حاجبه : أمك ؟... فوراً تذكر كلام أبووه وحياتها ثم قال
... أبشري .,’ بس هي أمك وينها ؟
حسنا وبلعت ريقها وهي تحاول تغمض عيونها تبي نبضاتها تهدى
... سكتت لثواني ثم قالت ... أنا قصتي طويله
طلال : عارفها .....!
حطت حسنا عيونها علييه ... وكلها أستفهام من رده ... عارفهااا !!؟
فكرت أنه أكيد أبو مشاري راح يقول لولده عن حياتها لذلك
قالت :
لو كنت اعرف وين مكانها ماحطيت شرطي الأول اني اشوفها ...
طلال : راح تشوفينها بأذن الله ... وهالشرط بسيط
حسنا لمى قال بسيط أنقهرت وهي تقول بعدني ماخصلت وعندي شرط ثاني :؟!
طلال : ثاني ؟!!..... ثم قال يجاريها... اللي هو ؟
حسنا : أبو ناصرالله يرحمه وصاني قبل لايموت أدور عن زوجته
لولوه وعن" بنته او ولده " اللي المفترض يكون ملتقي فيهم
ولاكن ربي ماكتب له هالشيئ ووصاني أبحث عنهم وأوصلهم حقهم
....أنتهت حسنا من هنا ورفعت عيونها تناظر بوجه طلال تنتظر ردة فعله .... شافت أبتسامته البارده لاتزال على محياه
ولاكن هالمره مدموجه بسخريه .... ؟!
طلال : قلتي لي لولوه مرت ابو ناصر ..... طيب قبلها أبي أسأل كم سؤال أذا ممكن وياليت تجاوبيني عنهم
أبو ناصر كم صار له متوفي ؟
حسنا بأستغراب ..جاوبت : سنه وكم شهر تقريبا !
طلال : طيب هل صار لك مره وعزمتي فعلاً تبحثين عن
لولوه وظناها بكل صراحه ؟
حسنا بأرتباك : لااا ماقد عزمت لأني أنشغلت بظروفي وماقدرت أبحث عنهم .. ولاكن قريب بأذن الله راح أبتدي
طلال : هه ... واضح أنك مشغوووله مره والدليل أنه ماوصلك
خبر أن لولوه زوجة أبو ناصر وولدها ... قدرنا نحصل عليهم ..وهم عائله من جنوب المملكه ... قدرنا نوصل لهم من خلال
معرفتنا بالصدفه بأولاد ولد أبو ناصر ... يعني من خلال احفاده
_هنا تجمدت ملامحها تماما ! ... عجزت تصدق اللي تسمعه .... ؟
وصدمها أكثر أن أكثر عذر كانت متأمله فيه بانه راح يطول مدة ابتعاد زواجها هو هاذا العذر
حس طلال على ملامحها اللي كستها الصدمه مع خوف تسلل بين عيونها ... خوف عجز يلاقي له تفسسير داخل شخصيه جريئه مثل هاذي ...؟!
طلال .... أذاً هاذي هي شروطك ؟؟؟!
حسنا بعد ماصحت من سرحانها : لاااا ... بقى شرط واحد وهو الأهم ؟!
طلال : ألا وهوو ؟!
حسنا بأستسلام وبنفس الوقت بشجاعه: انا موافقه نسوي حفلة الزواج بالوقت اللي انت تحدده .... ولاكن شرطي
أنك تعيش معي هنا بها القصر ....!
طلال مصدوم ومو عاجبه الشرط : نععم !!! أعيش هنا ؟
حسنا : هاذا شرطي الأهم ...أنا طلعه من هالقصر ماراح أطلع
طلال بعد تفكير طويل وصمت قال : موافق ...
حسنا وداخلها لايزال غيظ يزداد بكل لحظة تأييد تشوفها منه ..شدة على أسنانها وألتزمت الصمت لأن كلامها وأعذارها خلصت
طلال بعد ماوقف على رجلينه ناوي يطلع : أوكـــي أذاً كذا أتفقنا
والحفل واضح أنه راح يكون قررييب .... !
حست حسنا بمغص ...بعد ماقال هالجمله .... وكأنها أحساس عذرى
حسنا بتشديد : لاتنسى انه مو قبل ماألقى أمي ؟!
طلال .... بأبتسامه أكيييد ... أستأذنك .. وأشوفك قريب
قال هالكلمه بعد ما حط عيونه تواجه عيونهـا ...وكأنه يهمس لها
بالأحساس بأن الجــاي يشيل أكثر ... وطلع !.,’
طلع طلال ... وهي لاتزال واااقفه .. جااامده بمكانهاا ... تحس أيدينها قربت ينحط فيهم القيد}؟! ..
قيد الزواج ! .. شعور متلخبط؟!..... وآمان مفقود!! .... {ببساطه آحاسيس تعودت عليها .....
...( آآحااسيسس ثالجه بلا معاني ؟!! وبلا صووتـ!
|