كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
... ثواني ودق الجرس ...!
.,’................
مدري ليه مغصني بطني خوف ....؟
وقفت فوراً وأنا أمشي بتردد ..أفتح
.. ماأفتح ..
...رحت ظغطت زر البوابه وأنا أسأل ميين ؟
/
/
هو بصوت صغير : أنا ناصر !
رجعت أنفاسي هدت ... وكملت ظغطت زر القفل حتى ينفتح الباب ...
ثواني .. وشفته داخل علي بشورت كرهات زيتي ... مع بلوزه بيج
بشخابيط فوضويه بنيه صغيره ... بطوله اللي مايتجاوز 150 سم
أنا بأبتسامه وكأن كل الغضب اللي فيني تبخر ... هلاوالله هلا
هو بخجل ومدنق راسه : ومو عارف يتصرف ...
أنا جيت أسلم وأتطمن عليكي وأروح ..ماراح أطوول
أنااا ومن دون ماأشاوره .. شديت أيده .. وماني مصدقه
أني شايفته على الأقل هالوجه أرتاح له ويوسع لي ضيقتي
. ... أول شيئ تعال معي .. وخذيت أيده وخليته يجلس
قولي : شلونك ... ووش مسوي ..ووشلون أمك...
هو ومازال خجلان مني : الحمدلله ياخاله انا بخير ...
وأمي الحمدلله ...
انا : أكيد أنها زعلانه على أبوك الله يهديه ويسامحه
هو : بهدوء .. ولا مبالات ... لاعادي ماهمها
أنا رفعت حاجبي : وشووو ؟
هو : بأبتسامه وحسيته بدا يزيل الأرتباك ويآخذ علي ....
أمي مبسوطه أنه راح عنها
أنا بأستغراب : ليه هي ماتحبه ؟
هو : مدري ... بس ماأشوفه همها شيئ .. أساسا طلبت الطلاق
واللحين ببيت خالي ..
أنا : وأنت يظايقك بيت خالك
هو : امم .. لااا عادي
أنا ونفسي أتجرأ وأقوله ليتك تعيش معي ..أقلهاا شخص
يونس وحدتي .. وينسيني التفكير المريض اللي 24 ساعه شاغلني
ترددت وقررت أسكت ولاأطلب هالطلب من طفل داخل على المراهقه بعده ماشبع من حظن أمه ....
لحظات ثم رجعت قلت : أمممم وشرايك أطبخ لك شيئ تحبه
هو : لالا .. أنا شبعان
أنا بأصرار : ماانيي ماراح أخليك تطلع .. والله طفشانه ياناصر
اليوم .. اليوم بس الله يخليك خلك موجود ... على الأقل الين المغرب
وبعدها براحتك روح
هو وحسيته كأنه رحمني أبتسم ثم قال طيب ..
أناا .. رجعت خذيت أيده أمشي معي للمطبخ
هو ومستغرب : أنااا .. مطبخ .. ليييه ؟
انا ضحكت : وشفيك ..لاتخاف ماني ذابحتك تطمن
شفته رد لي نفس الظحكه ..وبانت أسنانه اللي ولأول مره أشوفها
فرحت لضحكته وكأني حسيت بشعور الحنان تجاه هالولد ..
هو بعد ماأنتهى ضحك .... طيب .. أنا أتذكر أن طبخك حلو
يمكن لك سر بها الشيئ وأنا أكتشفه
أنا : ورافعه حاجبي ... سر .. هه قوول أسرار .. تعاااال
راح كل منى للمطبخ وطلعت خضار من الثلاجه وحطيتها
قدامه ..... وأعطيته سكين خذ
هو :وخذى السكيين مني ... سكيين لييه ؟
أنا : يالله اشوف قطع الخضار اللي قدامك
هو وعلامة أستفهام على وجهه ..وأبتسامه خفيفه رسمها على طرف ثغره
أنااا ..أقطّع ...؟؟ ...
أنا وأحاول اشيل التكلفه وأحاول بقدر الأمكان أتعامل معه بميانه
حتى مايتكلف معي .. حطيت ايدي على خصري
...أييه انت .. ولا لايكون مصدق روحك مره أنك ضيف
يالله قطع أقول ..على السريع عشان ننتهي بسرعه
هو : ويناظر بالخضار ثم يناظر لي مو مستوعب ...
يصير الولد يقطع خضار ويطبخ ؟
أنا وضحكت لاشعوريااً ... لايااشيخ ... أيي طبعاا يصيير
الطبخ ماينقص لامن قيمة رجال ولامره
.... قلت هالكلمه ورحت أكمل أجيب القدر وأكمل مقادير
شربة الخضار ... وكفتة اللحلم ....
... رجع الهدوء ... للمطبخ وماصفى غير صوت بخار الماء
اللي كان يفوح .. وطقطة الملاعق والسكاكين ....
هو بعد صمت : حسنا ...
أنا ومنهمكه باللي بين يديني وقاعده افرد البطاطس بيديني
وأحط اللحم فيه .... هممم ؟
هو : ...... من زمان كان نفسي أقولك شكراً
أنا : رفعت عيوني بحيره من أسلوبه .... ليش تشكرني ؟
هو ... ومنزل عيونه ويتكلم ... أنا أكملت دراستي بعد مارحت عند أمي
أنا وبعد مافهمت المغزى رجعت خذيت البطاطس من جديد وكملت شغلي
هاذا الشيئ الصحيح اللي المفروض يكون لأي واحد بعمرك
لهاذا مايحتاج تشكرني
هو : لأ .. ثم سكت ورجع تكلم .... أنتي طيبه ياحسنا
أنا : أبتسمت ثم ضحكت ... ههههههههههههه لاتغتر فيني واجد
ترى بعدك ماشفت وجهي الثاني ...
هو : أها .. يمكن ..ليه لأ
أنا .. أبتسمت ..أقول هات هات ... الخضار .. يالله قربت أنتهي
خذيت الخضار منه ...ثم قلت: والله يطلع منك تعرف تقطع
شفته رجع يضحك : وش على بالك ..محد يعرف يقطع الى أنتي
أنا رديت له نفس الضحكه ... ورحت عنه عشان أكمل الطبخه
مضت ساعه ونصف ... وخلصت كلل شيئ ... ورتبت
كل من شربة الخضار ... وصحن الكفته اللي زينته بالبقدونس والليمون الأكل على الطاوله
وقعد كل منى ....
ألف سؤال وسؤال قمت اسأله وهو متجاوب ...وحسيته خلاص خذى علي
أنتهى وحط أيده على بطنه ... شبعت الحمد لله
أنا : صحه وعافيه ...
هو : بجد زمان ماأكلت للدرجه هاذي ..طبخك سحري
أنا : أوه .. يكفي مديح ... أغتر بعدين
ضحك ثم قال ... لاجد ماأحب اجامل ..
أنا بهدوء : الله يخليك .. يالله ياجعله عافيه ....
اساسا كل ماتطق براسك وتجوع تعال والله لأطبخ لك اللي على بالك
واللي تبيه ... ومن جد راح أفرح فيك ياناصر
سكتت ثم قلت ..... زورني كثير ... محتاجه أخ وصديق
ورجعت سكتت من جديد وقلت بتردد وطرف أبتسامه
...مدري اقولك ولدي ... ولاخيي ؟
هو بأبتسامه ... ولدك ههههههه ....
انا : ليش تضحك
هو : ماينفع أكون ولد لك ونتي صغيره ... خليني على اخوكي احسن
أنا : هاا .. تتوقع كذا
هو : أي اتوقع ..
انا : ماااشي ..
هو .. وشال الكرسي ووقف :
أنا على وين ؟
هو: أسمحي لي بروح لعند خالتي هدى
أنا : أها .. أي اكيد أذنك معك ...
تركني وراح ... ورجعت لمثل ماكنت ... بالفراغ الخالي ... (بيتي )...
..... رحت بعد مانظفت السفره ورتبت المجالس من الملل
... خلصت ورحت أخيراً للمكتبه الخاصه فيني ...
مدري ليه لما ناظرت بالكتب تذكرت .. ياسمين.. اللي ألتقيت فيها
بالسجن ... وصوتهـا ... بالترتيل .. من الأعماق تمنيت أنهاتكون بخير
... مسكت أول كتاب على الرف لجبران خليل جبران .. معرب
وتابعت قرايتي ... ساعه .. ساعتين وحسيت عيوني رجعت تتعب
وكأن النعاس أقترب ... سكرت الكتاب تاركته بحظني وأثنيت راسي
على الكنب .. ثواني وحسيت النعاس تسلل لعيوني .......ثواني كانت
والظلام غطى عيوني ... وسيناريوا الكابوس بدى
يسترجع نفسه لحظه بلحظه .......
أنفتح الباب فجأأأه ...فجعه رهيبه أنتابتني ... ريحة العود المعتق
وأيده اللي أنحطت فوق ثغري وأفقدتني الوعييي ...
لأول مره .. قمت مفزوعه قبل لاأكمل الكاابوووس ...
ولاكن الدمع مثل كل مره ماغاب .... رفعت أصابعي
وأنا أحاول أمسح الدموع أللي أنتثرت على خدي ....
ودقات قلبي لاتزال مرتفعه وكأني عايشه هالموقف للتو ....
... شلت الكتاب من يديني ورجعته للرف ...
/"
أنقضت الأربعة اشهر والعشرة ألأيام ..أخيراً .. ( وأنتى الحداد )
وآآخيرا طلعت من الحمام بعد ماخذيت دووش دافيئ ... وتحللت من الحداد
فتحت دولاب الملابس ألممتد بأمتداد جدار الغرفه بأكمله ....
وتميت لثواني أناظر فيه .... كللله جلابيـات ... تفرق عن بعضها فقط
بالموديل ونوعية الأقمشه واللون ... أبتسمت من جديد .. تذكرت اللحظه
اللي وقفت فيها قدام دولابي بغرفتي بالقريه .....
هالموقفين يتشابهون من ناحية الأنسانه الواقفه أمام دولاب خشب ...
ويختلفون ..بمقياس ألف مره ....
فوراً قطعت ألأفكار .... وتقدمت وأنا أطلع الجلابيات أللي
كنت شاربتها وألبسها عشان ابو ناصر لأنه كان يحبها ... وآلآآن لاعااد
فيه أبو ناصر ولاغيره ... وهالملابس ماعدت بعازتهــــــا
وجاء وقت أني ألبس اللي أبي ... وأختار اللبس اللي أحب ...
طلعت الجلابيات واحد ورى واحد وأنا أرميهم بالأرض كلللهم
وببالي أعطيهم أم رقيه (ألمستخدمه ) اللي آلى الأن شاغله تفكيري
ملامح بنتها ....
تركت كل شيئ
وتوجهت للدولاب الأصغر من الجهه اليمين ... وطلعت منه بلوزه حرير خضراء ساده أكمامها طويله تزينها من الأمام أزرار كرستال
ذهبيه ... ومن على أطراف الأكمام ...
لبست بنطلون بيج ... وآساور ذهبيه مع أخراض ذهب مزينه بحجر كريم أخضر ... فتحت شعري الطويل وأنا أبعثره بأطراف أصابعي بفوضويهـ ... تعطرت أخيراً .. ورحت طلعت للصاله أنتظر ناصر يجيب المحامي
..تفاجأت لمى شفت كل من المترديه والنطيحه سابقاتني وجالسات ينتظرن
.. شفتهم يناظرون لي من فوق لتحت ..ولمعة غيره قريتها بعيونهم ....
وأنا مطنشه نظراته وأمشي بكل غرور بكعبي ألذهبي الناعم .. حتى وصلت لعندهم وجلست على أحد الكراسي .... وتمينا ننتظر وكل منى ساكته
لحظات ... وشفت ناصر دخل علينا ثلاثتنا ..
ناصر : خالتي ... حسنا ..منيره ... هدى .... المحامي راح يقعد بالصاله اللي قدامكم أنتوا خلوا الباب مفتوح... وبكذا راح تسمعون صوته بوضوح
... قال هالكمتين وطلع ...
المحـــامي وبعد السلام بدأ ...
فتح الورقه وأسترسل بالكلام .... بسم الله الرحمن الرحيم ....
وصيه مكتوبه خطياً بيدي أنا أبو ناصر ... (أبراهيم سعيد خلف )
لمى يحين وقت قرآة وصيتي هاذي ... راح أكون أنا الآن بقبري
فأسألكم بالله ألدعاء لي بالرحمه .. عل الله يسامحني ويغفر لي
ماقدمت وأخرت .....
سأبتدأ كتابة حصة كل واحده من زوجاتي الثلاث ... أم أكتب الأربع
...حسنا ... هدى .. منيره ... ولولوه....
( لما قال لولوه شفت كل من هدى ومنيره زواجاته الثنتين على وجهها
علامة أستفاهم !! ...
|