لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-10, 05:42 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صحبها ألى سطح اليخت ثم بادرها قائلا :
" ماذا تشربين ؟".
" شراب من فضلك".
ضغط على جرس بجواره ثم فتح صندوقا بدا بداخله شيء كبكرة الأفلام .
" ما هذا ؟".
تساءلت عندما أنتقى أحداها ووضعها في جهاز به قرصان دواران .
" عم تسألين ؟ هذا ؟ يا ألهي , ألم تري من قبل جهاز تسجيل , هذا المكان بدائي أكثر مما أتصوره , وماذا عن جهاز التلفزيون ".
" هناك محطة للتلفزيون , ولكننا لا نملك جهازا ".
بدأ الجهاز يخرج صوت موسيقى , وظهر خادم صغير أسمر من دول أميركا اللاتينية فأمره جون بأحضار المشروبات.
جلست شارلوت على حافة أحد المقاعد آملة ألا تلف ثيابها المبتلة قماش المقعد الفخم , وظهر الخادم مرة ثانية وقد حمل المشروبات على صينية من الفضة , أبتسمت له شارلوت قائلة :
" شكرا لك ".
وبعد لحظات أنضمت أليهما سيدة ,كانت شقراء , دقيقة الجسم ترتدي رداء بحرأحمر وصندلا مذهبا مزينا بأحجار حمراء , كان الجزء العلوي من وجهها قد غطته نظارة شمسية ضخمة مما جعل شارلوت ترى أول ما ترى شفتيها وقد طلتهما بلون أحمر ثقيل .
" أوه ,ها أنت يا جوني ..... من هذه؟".
" صديقة لليام , أسمها شارلوت , شارلوت هذه جينين أمي"
دمدت شارلوت بينما رفعت جينين نظارتها ثم حاجبيها قائلة :
" صديقة لليام؟".
" تلك الفتاة الصغيرة الظريفة التي لقيها عندما كان يتجول وحده ".
منتديات ليلاس

أطلقت أمه ضحكة غبيظة قائلة:
"آه , تذكرت , أين تارا؟ هل عرفت أن عندنا ضيفة ؟".
وقبل أن يجيبها صعد ألى السطح عدد آخر من الناس , وبعد أن عرّفهم جون بشارلوت , أخذوا مثل أمه , يتضاحكون ويتغامزون , الأمر الذي جعل شارلوت تشعر بمزيد من عدم الأرتياح , حاولت ألا يظهر هذا عليها , وأن تمنت أن يجيء ليام في هذه اللحظة , لم تكن تفهم لماذا يبدي الجميع كل هذا الأهتمام بها.
فجأة ظهرت أمرأة أخرى , وأدركت شارلوت فورا أن هذه هي تار مونتفالكو , وعلى خلاف الجميع الذين كانوا في ثياب السباحة , كانت ترتدي بيجاما هفهافة من حرير رقيق زاهي الألوان , كانت بشرتها سمراء , وكان شعرها أسود قصيرا ملتصقا برأسها وكان لديها أطول أهداب رأتهما شارلوت في حياتها.
" عزيزتي تارا , تعالي لتتعرفي بصديقة ليام , بدأت أفهم لماذا يقضي معظم الوقت وحده بعيدا عنا , شارلوت , هذه هي مضيفتنا الأميرة مونتيفالكو ".
أحست شارلوت أن الجميع يحبسون أنفاسهم وكان بوسعها أن تحس بالتوتر الذي يلف المكان .
قالت قي تردد:
" كيف حالك ؟ آمل ألا يكون لديك مانع لقدومي , جئت لأتحدث مع السيد هاملتون؟".
كانت عيناها الواسعتان الداكنتان لا تكشفان عما بداخلها , ثم قالت بصوت خفيض جذاب :
" سأرسل شخصا يبلغه بذلك , ولكن قبل كل شيء ألا تحبين تسريح شعرك وأرتداء قميص حتى تجف ثياب البحر , فما من شيء يثير الأحساس بعدم الراحة أكثر من الجلوس في ثياب مبتلة , تعالي ألى قمرتي ".
كان جناح المضيفة بمثابة أكتشاف لشارلوت , كانت جدران القمرة مغطاة بحرير أزرق متموج بينما الأريكة والمقاعد مغطاة بحرير ليموني اللون.
وهناك ردهة تكسوها ألواح خشبية تقود ألى قسم النوم , دفعت أحد تلك الألواح لتكشف عن خزانة ملابس مليئة بالثياب , أنتقت منها واحدا ذا ملمس مخملي وبلون أصفر .
" من الأفضل أن تأخذي حماما , لن يستغرق منك هذا أكثر من خمس دقائق".
قادتها عبر غرفة نوم وردية مذهبة ألى حمام ملحق بها وردي ناصع نادر كقلب محارة ضخمة .
" عندما تكونين مستعدة تعالي ألى غرفة الجلوس".
خلعت شارلوت ثيابها أستعدادا لأخذ الحمام وهي تشعر بذهول من تطور الأحداث , كان هناك دوش في منزل أسرة مارتن , ولكنه بدائي للغاية بالمقارنة مع القمرة المصنوعة من الزجاج والمعدن ونظامها المعقد لتدفئة المياه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:15 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما عادت ألى غرفة النوم كان الباب مفتوحا قليلا كذلك كان الباب الواقع في نهاية الردهة , فسمعت تارا تتحدث مع شخص ما , ويبدو في صوته الضيق وهي تقول :
" كلامك مضحك وغير معقول , فأي أنسان يستطيع أن يرى أنها مجرد طفلة".
جاء صوت جينين مجيبا :
" طفلة جذابة جدا يا عزيزتي ......".
" نعم , ستكون رائعة بعد سنوات قليلة , ولكنها الآن ساذجة بالدرجة التي لا تجذب ليام".
" هل أنت واثقة من ذلك؟ أنا لا أريد أن أقلقك يا عزيزتي , ولكن يجب أن تعترفي أن أمره أصبح محيرا في الآونة الأخيرة , أين يذهب بمفرده ؟ أنه ضيفك الخاص , لو كنت مكانك لأحسست بجرح في كبريائي ".
" نعم , أتوقع أن تكوني كذلك , ولكنك أكبر مني سنا بكثير , وعندما تبلغ المرأة سنك تصبح عادة أكثر عصبية ومحبة للتملك".
عند هذا الحد , أدركت شارلوت أن ليس من حقها أن تستمع ألى هذا الحوار فأغلقت الباب , ولكن ما سمعته كان كافيا ليجعلها تدرك أن هؤلاء الناس برغم أنهم يبدون مهذبين , غير قادرين على الأذى لكنهم في حقيقة الأمر كالأسماك البحرية المتوحشة.
لم تكن قد أنتهت من تمشيط شعرها عندما عادت تارا ألى غرفة النوم , وقالت :
" يبدو أن ليام أخذ الزورق وذهب ألى مكان ما , لكنه قد يعود سريعا , تعالي وتناولي معي شرابا , وقصي علي كل شيء عن نفسك ".
تبعتها شارلوت ألى قمرة الأستقبال , حيث جلست تارا على الأريكة في أناقة , وأخرجت علبة السكائر قائلة :
" أتدخنين ؟ كم عمرك؟".
" أنا في السادسة عشرة من عمري , السابعة عشرة تقريبا".
أجابت شارلوت وهي تجلس بأرتباك على حافة المقعد.
سألتها تار أسئلة عدة , ثم أحضر الخادم الشاي على صينية من الفضة ,كان بوسعها أن تلتهم الضطائر في قضمة واحدة , لكنها نجحت في أن تستبقيها لعدة قضمات , كانت تخشى أن تسقط أو تسكب شيئا , كما أن أحساسها بأن المرأة ترقبها جعلها أكثر عصبية.
" هل هناك رسالة أبلغها لليام أذا ذهبت قبل أن يعود ؟".
" أوه , كلا , شكرا , جئت فقط لأودعه أذ قال أنكم سترحلون قريبا ".
" نعم ...... سنرحل غدا , هل تستلطفينه؟".
" نعم , أنه يبدو لطيفا".
ردت شارلوت في حذر بينما أطلقت تارا ضحكة خفيفة وسألت في تهكم :
" هل تظنين كذلك؟".
" ألا ترين أنت هكذا؟".
" ذلك يعتمد على ما تعنين بكلمة لطيف , ففي لغتي هي بمعنى شخص مسالم ولكنه ممل , فكيف تفهمين أنت هذه الكلمة؟".
" أنه ودود وطيب , في رأيي ".
ضحكت تارا مرة أخرى قائلة :
" أنت فتاة بريئة , معظم الفتيات اللواتي في سنك يجهلن الكثير عن الرجال ألى أن يتعرفن على ذلك النمط الذي يعرف بالنوع الخطر".
" ماذا تقصدين بالنوع الخطر؟ ".
" النوع المتخصص في الأيذاء ... ليام ليس رجلا لطيفا يا عزيزتي , بل أنه رجل مؤذ , وسمعته الفاضحة هي التي تجعله جذابا ألى هذا الحد , وأنا نفسي أنتمي ألى هذا النمط لكن الفرق الوحي
بيننا هو أنه كان عليّ أن أناضل من أجل الحصول على ما أريد , أما ليام فقد ورث أمواله , لقد كان حرا دائما".
تهضت السيدة ونظرت من فتحة في جانب اليخت بعد أن سمعت عن بعد هدير محرك .
" ها قد عاد الزورق , سيكون معنا بعد دقائق , ماذا تنوين أن تفعلي بحياتك ".
" لا أعرف , لم أفكر في الأمر بعد".
" أذن يجب أن تفكري , أنت قد لا تدركين أنك في موقع ممتاز هنا , فعندما كنت في السابعة عشرة من عمرى كنت حبيسة مدينة صغيرة في أنكلترا , كان عليّ أن أفلت , وأخرج للبحث عن فرصي , أما أنت فبوسعك أن تنتظري حتى تأتيك فرصتك وأنت في مكانك – ربما فوق يخت مثل هذا".
لم تقل شارلوت شيئا في البداية تأثرت بسحر تارا وأحست بالأرتياح أزاء صداقتها غير المتوقعة , ولكن كان هناك شيء منفر في نبرة تارا , وبينما هي تسمع صوت أقتراب الزورق سألت شارلوت نفسها ما أذا كان ليام أيضا سيبدو مختلفا غير محبب وسط هؤلاء القوم .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:43 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد مضي بضع دقائق دخل ليام ولاحظ على افور أن تارا لم تكن وحدها , لم يبدو مسرورا لرؤية ضيفتها فسأل بفظاظة :
" ماذا تفعلين هنا؟".
أجابته تارا قائلة :
" جاءت لتراك".
" أوه ! لماذا؟".
تساءل وهو ينظر ألى شارلوت بطريقة جعلتها تحس وكأن تعارفهما كان عابرا للغاية.
أحست بالدماء تصعد ألى وجهها وقد أنربط لسانها :
" ربما من أجل أمر خاص , سأترككما".
قالت تارا تلك الكلمات وهي تتجه صوب الباب .
أتجه ليام نحوها ,وبيد خفيفة على وسطها , أرجعها نحو الأريكة , جلسا سويا , ملتصقين , ثم جذب نفسا من سيكارتها.
للحظة أخذا يتبادلان النظر في أبتسام وألفة خاصة , الأمر الذي جعل شارلوت أكثر توترا .
" أليس هذا الثوب الأصفر ملكك يا تارا؟".
تساءل ليام بعد أن لاحظ الثوب الزعفراني , ربما لم يكن يقصد ولكنه جعل شارلوت تحس أنه من الوقاحة أن ترتدي ثوبا صمم لواحدة أكثر منها أناقة ورشاقة .
" نعم , قطعت شارلوت المسافة بين الشاطىء واليخت سباحة , ولم يكن ممكنا أن تبقى في ثياب مبتلة".
قفزت شارلوت قائلة :
" يجب أن أذهب الآن , لقد جئت لأودعك , وأشكرك على أنك لم تقل عن الجزيرة".
" أية جزيرة؟".
قالت تارا متسائلة :
منتديات ليلاس

" عندما ألتقيت بشارلوت كانت تعتدي على ملكية خاصة مهجورة ".
ذكّرته شارلوت قائلة :
" وأنت أيضا".
تجاهل كلماتها وبادرها متسائلا :
"أين ملابسك لأعيدك ألى المنزل؟".
" لا تقلق سأعود بالطريقة التي أتيت بها".
ضحكت تارا وتبعتها ألى غرفة النوم , وهناك بادرتها قائلة :
" هل تخيفك الآن أمكانية وحدك مع ليام بعدما قلته لك عنه؟ لا تقلقي فأنت في مأمن معه , ليام قد يكون فاسقا ولكن لديه القدرة على التمييز وبرغم أنك جذابة جدا لكنني لا أظن أنك بلغت مجاله بعد".
تساءلت ما سيكون رد فعل تارا لو قالت لها : ( أنه لا يملك قدرة على التمييز كما تظنين , عانقني وعانق أختي أيضا) , ولكن ربما يكون العناق أمرا في بساطة الأبتسامة بالنسبة ألى قوم مثل هؤلاء , أنغمسوا في الملذات ".
بعد أن أنتهت شارلوت من أرتداء ثيابها قالت :
" شكرا لك على الشاي , أرجوك لا تزعجي نفسك بمصاحبتي ألى اليخت وداعا ".
أفسحت لها تارا الطريق قائلة :
" وداعا يا شارلوت".
وجدت ليام واقفا بجوار السلم المعلق ألى جانبي اليخت فقالت له :
" أنا لست في حاجة ألى من يوصلني , شكرا لك , وعلى العموم تركت ملابسي على الشاطىء , فوداعا وآمل أن تستمتعوا ببقية رحلتكم في البحر".
أبتسمت له أبتسامة مقتضبة ومرت أمامه لتهبط السلم , ولكن لضيقها وجدت الزورق راسيا بطريقة تحول دون غطسها في المياه من فوق السلم بل كان عليها أن تمر أولا بالزورق عند تأرجحه بعد أن تسلقته في عجلة , وجدت من يمسك بها من الخلف ويدفعها نحة المقعد الأمامي برغم مقاومتها .
لم تكن لتستسلم ألى هذه المعاملة , لو لم تلحظ جون ووالدته , وآخرين يرقبون رحيلها.
وعلى مقربة من الشاطىء قال ليام:
" والآن أذهبي وأجلبي ملابسك ولا تحاولي الفرار , فأنا أريد أن أتحدث معك يا شارلوت الصغيرة".
وفي تمرد أحضرت ثوبها ومنشفتها وألقت بهما ألى سطح الزورق ثم ألقت بنفسها من ورائها حتى جعلت الزورق يتأرجح أكثر من المرة السابقة , كان سيسرها أن ينقلب ولكن بدلا من ذلك أرتطم مرفقها به فأنفجر ليام ضاحكا . وعندما وصلا ألى نقطة بعيدة من طرف الأرض أوقف المحرك وسألها وفي نبرة صوته بقايا مرح وقد أستدار نحوها مادا ذراعه على ظهر المقعد .
" والآن , لماذا أنت غاضبة؟".
" أنا لا أحب أن يمسك بي أحد ..... وكأنني كيس من الفول!".
" أنا آسف , ولكن تلك كانت الطريقة الوحيدة أمامي لأيقافك , لكنك كنت غاضبة قبل ذلك".
" كلا , لم أكن غاضبة , أنا فقط لا أحب الأنتظار , أمنظرت قرابة نصف الساعة".
" أليس من الغريب أن تنتظري شخصا ما نصف ساعة , ثم أن تهرعي بالفرار لحظة ظهوره".
" حسنا , ظننت أنك أستأت لوجودي".
" ولماذا أكون مستاء!".
" لا أعرف , ولكن من المؤكد أن هذا ما بدا عليك".
" فوجئت , هذا كل ما في الأمر , كيف كان لقاؤك مع تارا؟".
" كانت ودودة جدا معي".
" هل ألتقيت بأي من الآخرين ؟".
" نعم , أعتقد أنهم بغيضون , خاصة جون بحذائه السخيف والعقد الذي يعلقه حول رقبته في حماقة ".
ضحك قائلا :
" لو كنت تعيشين في أنكلترا , لكان أخوتك قد زينوا أنفسهم مثله , أن هذا هو الأتجاه السائد".
" كلا من المستحيل ! فالعقود للفتيات وليست للرجال!".
" أوافقك , ولكن ذوقي عتيق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مد يده ليلمس خصلة مبتلة من الشعر على كتفها وقال :
" عندما أنظر أليك أحس أنني عتيق من جميع النواحي ".
" أنت لست متقدما في السن , كم عمرك؟".
" عمري بالسنوات أثنتان وثلاثون سنة ,ولكن بمقدار ما بذلت من حياتي فأنا في حوالي الخمسين من عمري".
" لا تبدو في نظري مستهلكا , بل أن جسمك يبدو أكثر قوة من جون".
أحست فجأة أن غضبها تلاشى وعاودها ذلك الأحساس الذي أحسته عندما كانا يتبادلان الحديث وهما يتناولان غداءهما سويا .
" لماذا جئت ألى منزلنا ذلك اليوم أذا لم يكن هدفك أن تبلّغ والدي بأمر الجزيرة ؟".
لم يجبها على الفور , بل جلس يداعب شعرها في أسترخاء وقد أتجهت عيناه صوب المنطقة الخضراء النائية من الجزيرة.
" أعتقد للسبب نفسه الذي جئت من أجله ألى اليخت اليوم , فضول للتعرف على طريقة معيشة النصف الآخر".
" أنا لم أدخل من قبل يختا فخما , ولم أقابل أشخاصا متمدنين , ولكنني لا أرى سببا وراء فضولك للتعرف على حياتنا , فنحن مثل أية أسرة عادية ليس فينا ما يثير الأهتمام ".
" أي شيء غير معتاد مثير للأهتمام , وأنا لم أنتمي يوما ألى أسرة عادية".
" أتفكر حقا في الأقامة هنا ؟".
منتديات ليلاس

" ما الذي جعلك تفكرين في هذا؟".
" أنت , قلت هذا لأمي ".
" هل قلت هذا؟ ربما فقط لأجد موضوعا لحديث ".
" تارا تقول عنك أنك غني جدا , أين ستذهب في باقي الرحلة؟".
لم يجب على سؤالها بل تساءل :
" كيف وردت حالتي الأقتصادية في الحوار؟".
وحتى تحول دون سؤاله أياها عن سائر ما قالته تارا عنه , بادرته قائلة :
" كانت تتحدث عنك ..... أنها جميلة جدا , هل أنت...... هل هي عشيقتك ؟".
وقبل أن تنتهي من سؤالها , فزعت لتهورها , وأعدّت نفسها لصدمة قاضية تستحقها , ولكنه قال بثبات :
" نعم".
نظرت أليه لكنها لم تجد قسمات وجهه قد تجمدت , وظلّت عيناه الزرقاوان هادئتين دون فتور .
" أنا – آسفة – ما كان يجب أن أسأل ".
أعتدل في جلسته وأستدار نحو عجلة القيادة قائلا :
" الأمر ليس سرا".
وعندما أصبح الزورق مواجها لمرفأ منزلها , أمسك به ومد أليها يده الثانية , حتى تصل ألى الشاطىء .
" وداعا يا ليام".
في اليوم التالي رأت اليخت يتخطى هورتنسيا متجها صوب الشمال , وبينما هي ترقبه يختفي عن الأنظار أحست خليطا من الراحة والقلق , فمن ناحية كانت سعيدة بذهابه , ولكن في الأيام التالية بدا لها نمط الحياة الذي كانت راضية عنه من قبل مملا بشكل باعث اليأس : روتين لا نهاية له , لا يتبدل بين الأكل والنوم وملء الفراغ بشكل قد يستمر لسنوات قبل أن يحدث أمر لكسر هذه الرتابة .
وبرغم أن هذا الأحساس بالركود تلاشى تدريجيا , لكن ذكرى ليام لم تتلاشى , كانت تعلم أنه من الحماقة أن تعيش أحلام يقظة مع رجل لن تلقاه ثانية , ويكبرها بسنوات , ومع ذلك لم يكن بوسعها أن تتخلص من التأثير الذي تركه عليها , وبعد فترة نسيت تماما زيارتها لليخت وأصبحت لا تتذكر الآن سوى لقائهما الأول , ثم بدأت تتذكره ليس كما كان , ولكن كما يحلو لها أن يكون , وبدأت تخلق قصصا خيالية تقوم فيها هي وليام , الشاب البالغ من العمر عشرين عاما بمغامرات حول العالم.
مر شهران قبل أن تتمكن شارلوت من أن تتسلل مرة أخرى في أحدى رحلاتها السرية ألى جزيرة سوليفان.
وعندما وصلت ألى المنزل ,لم تصدق عينيها , كانت النباتات الفارهة قد جزت , والمنطقة كلها خالية من النباتات الأرضية , وفي الطرف البعيد من تلك الرقعة المفتوحة رأت عددا من الأشجار المقطوعة.
وقفت شارلوت فترة طويلة من الوقت متجمدة فاغرة فاها دهشة , ثم تقدمت نحو المنزل وهي مشدوهة , كانت هناك مفاجأة أخرى تنتظرها , فالباب الذي دبّ فيه العفن , والذي كان دائما مفتوحا بعد أن جمّد الصدأ مفاصله , أستبدل بباب آخر , باب آخر مغلق.
وبحذر دفته , فتحرك ألى الخلف على مفاصل جديدة لا تخرج صريرا , وظلت واقفة في مكانها لحظات تنصت , كان المنزل ساكنا كالعادة , دخلت ثم أغلقت الباب خلفها في هدوء.
كان أول ما لاحظت في البهو هو أختفاء الفروع والنباتات المتعرشة عن الدرج , وفي المطبخ أكتشفت وجود موقد صغير وأشياء أخرى تكفي أحتياجات فرد أو أثنين.
وفي الطابق العلوي , وجدت أن غرفتين من غرف النوم أغلقتا , وضعت عينيها على ثقب المفتاح ولكنها لم تر شيئا .
كان يبدو وكأن المنزل يقطنه شخصان على الأقل , من هما؟ وأين هما في هذه اللحظة؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 03:18 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقبل أن تعود ألى الشاطىء بحثت في كل موقع في الجزيرة , لكنها لم تجد أي شيء آخر قد تغير ,كلا ,كيف تحتمل أن تعود ألى المنزل دون أن تجد أجابة لهذه الأسئلة ؟ أذا كانت تود أن تحل هذا الغموض , فعليها أن تنتظر مكانها , لترى بنفسها هؤلاء المتطفلين.
ظلّت قابعة على الشاطىء بعين يقظة طوال ساعتين , وفي الثالثة من بعد الظهر أحست عينيها تؤلمانها من كثرة النظر صوب المياه اللامعة , أغلقت عينيها أمام هذا الوهج , وأطلقا زفرة تحوّلت فيما بعد ألى تثاؤب , أن الجلوس ساكنة أمر متعب للغاية , وأذا لم تحذر قد تستسلم ألى النعاس.
أفاقت على شيء يمس نعل حذائها :
" كف عن هذا يا كيث ".
همهمت وهي ناعسة .
ثم أدركت فجأة أنها ليست راقدة على الشاطىء بجوار منزلهم , وأن من يمسها الآن ليس أخاها الصغير , ترنّح قلبها بعنف ثم فتحت عينيها :
" أتصور أنني قلت لك من قبل ألا تجيئي ألى هنا وحدك".
جاء صوت ليام هاملتون صارما .
" ليام !".
طرفت عيناها وهي تنظر ألى وجهه المنحني الداكن – ذلك الوجه الذي توقعت ألا تراه ثانيةة – وأجتاحتها موجة من الأرتياح والغبطة.
منتديات ليلاس

ليام سيساعدها , ليام سيعرف ماذا يجب أن تفعل .... كيف تتخلص من هؤلاء المتطفلين على حريتها .
" أوه , ليام , لقد عدت! أنت الشخص الذي أحتاج أليه , حدث شيء مروع , ستساعدني , أليس كذلك؟ يجب أن تساعدني !".
" بالقطع سأفعل! أذا أستطعت , ما هي المشكلة ؟ ما هي أعمالك الشيطانية ؟ ماذا تدبرين أنت وفلافيا هذه المرة؟".
" لا شيء – لم نفعل شيئا , ليست المشكلة من هذا النوع , أوه , ليام , أنا سعيدة لرؤيتك , متى وصلت ؟ هل غيّرت رأيك ؟ هل ستقيم هنا في النهاية ؟ هل أنت وحدك ؟ أم أن الآخرين معك أيضا؟ أين.........".
" لو أعطيتني نصف فرصة , لقلت لك كل شيء , أنا سعيد لأنك سررت لرؤيتي , تصورت أن أحدا لن يحتفي بي بهذا الشكل ".
" ماذا جعلك تتصور هذا ؟ فما من أحد جدير بالأحتفاء مثلك , أنه سحر ..... معجزة ...... أنه شيء رائع!".
وحتى تريه ما تعنيه عودته بالنسبة أليها ألقت بذراعيها حول عنقه وأحتضنته .
ضحك وبادلها العناق , للحظات أحست بسعادة لا توصف و ثم بلطف نحاها جانبا وفي تلك اللحظة خبت لهفتها , وأدركت أنه ليس حليفا تثق به , أفتقدته منذ زمن طويل – أو هكذا تصورت لحظة أستيقاظها ..... بل أنه رجل لم تقع عليه عيناها منذ شهرين .
" أنا آسفة .......كنت نصف نائمة ...... أنا لم أقصد......".
همهمت في خجل وهي تقفز لتبتعد عنه .
" لا داعي للأعتذار فأنا أحب الأستقبال الحار , والآن , قولي لي ما الأمر ؟ ما هي تلك المأساة البشعة يا صغيرتي شارلوت ؟".
" ليس الأمر مزاحا , أنه أمر خطير للغاية , تعال لترى بنفسك ".
وعندما بلغا مشارف الأرض المنشرحة , أستدارت نحوه , وهي تتوقع أن تراه مدهوشا كما كانت هي منذ قليل .
ولكن ليام قال في هدوء :
" يا له من تغيير مما كان عليه المكان منذ المرة الأخيرة التي كنا فيها سويا ".
" أنت لا تفهم , لم أفعل أنا كل هذا , فأنا لم أحضر منذ ذلك اليوم , لقد فعل ذلك شخص ما , شخص ما يعيش هنا الآن ".
" شخص ما ! ألا تعرفين من؟".
" لم أرهما بعد , أعتقد أنهما أثنان ".
" لا تقولي هما يا شارلوت – بل أنا فقط الذي أعيش هنا , تصورت أنك خمنت ذلك , فأنا أقيم هنا منذ شهرين وأنوي أن أقيم هنا دائما ".
حملقت فيه غير مصدقة , وأخيرا أستعادت نفسها بالقدر الكافي لتقول في وهن :
" لا يمكنك ذلك ... لا يمكنك ذلك !".
" لماذا؟ أوه ! بسبب الأرواح ؟ لم تشكل لي أية مشكلة , وأذا لم تعترض على بقائي هنا لا أتصور أن أحدا آخر سيفعل ذلك".
أخذت نفسا عميقا ثم أنفجرت قائلة :
" أنا أعترض , لا يمكنك أن تستحوذ عليها , فهذه جزيرتي أنا , سأبتاعها , لقد قلت لك ذلك , أن جزيرة سوليفان هي جزيرتي ".
" كان هذا أملا كاذبا يا شارلوت , أنا أعرف كيف تشعرين بالنسبة ألى هذا المكان , ولكن يجب أن تدركي أنه ليس بوسعك أن تبتاعيه , يمكنني أن أفهم غضبك عندما ظننت أن أغرابا نزحوا ألى الجزيرة , ولكن أنا لن أمنعك من المجيء ".
" أطلاقا , أنا لن أحضر ألى هنا ثانية , أنت ستغيرها ........ ستفسدها , أنا أحبها كما هي".
" ليس هذا هو ما قلته المرة الماضية , كانت لك خطط عظيمة بالنسبة ألى هذه الجزيرة".
" ما كان يجب أن أكشف لك عن خططي , فولا ذلك ما فكرت في أن تعيش هنا".
" كلا , ربما ما كنت سأفكر في ذلك , ولكن ما فائدة خطط لا يمكنك تحقيقها يا شارلوت؟ عندما تفكرين في الأمر , ستكتشفين أنك لم تخسري شيئا ".
" من أين لك أن تعلم أنني لن أنجح في تنفيذ خططي؟".
راودتها فكرة جعلتها ترفع ذقنها في تحد قائلة :
" لا تكن واثقا من أن بوسعك أن تحقق فكرتك , فليس من حقك أن تضع يدك على الجزيرة , هكذا , يجب أن تشتريها , وربما لن يوافق مالكها على بيعها لك ".
ألقى عليها بنظرة جعلتها تعتقد للحظة أنها لم تفقد كل الأمل بعد , ثم قال بهدوء :
" أنا بالفعل أملك سند ملكية الجزيرة , أذا كنت تشكين في هذا , تعالي لأريك أياه".
" أوه!".
أطلقت شارلوت صرخة لا أرادية .
ثم أستدارت وركضت , ولكنه هذه المرة لم يتعقبها , وعندما وصلت ألى الشاطىء ألقت بنفسها في البحيرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية