لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-10, 10:33 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2010
العضوية: 155377
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: snow whight عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
snow whight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الروايه دى تحفه اخر حاجه وانا بحبها جدا لانها اول روايه قريتهافى روايات عبير

 
 

 

عرض البوم صور snow whight   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 12:10 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أدركت شارلوت أن عليها أن تقول لفلافيا الحقيقة , وبدون أن تكشف لها عن مكان لقائها بهاملتون , شرحت لها كل شيء وكيف أنه عانقها أيضا , ظانا أنها أكبر سنا من حقيقتها.
أستشاطت فلافيا غضبا من هذا الأعتراف .
" تشارلي , يا له من أمر فظيع بالنسبة أليك!".
" لم يكن فظيعا , بل أرتحت ألى ذلك العناق ".
أرتعشت فلافيا تقززا لأستعادتها هذه الذكرى قائلة :
" حقا أرتحت أليها؟ أما أنا فقد كرهتها , حسنا , أن هذا يثبت كم هو شخص سيء فما من رجل مهذب يقدم على عناقي وعناقك وعناق تلك المرأة في يوم واحد".
كانت هناك لحظة صمت قبل أن تقول شارلوت :
" أنا تعبة , سأنام , تصبحين على خير ".
ولكن برغم الساعة المتأخرة والتوتر غير المعتاد الذي تعرضت له طوال اليوم , مر وقت ليس بقليل قبل أن تتمكن من النوم , كان آخر ما تفكر فيه عادة قبل أن تغمض عينيها هو منزل جزيرة سوليفان الذي ستملكه , ولكن الليلة لم يكن بوسعها أن تفكر في المنزل بدون أن تفكر في ليام هاملتون.
هل كانت فلافيا محقة؟ هل هو حقا رجل سيء؟ ومن هي تلك المرأة التي تدعى تارا؟
ولراحة بال الفتاتين , لم يشر كيث مارتن صباح اليوم التالي ألى ما أزعجه في نومه الليلة الماضية.
بعد الأفطار أعطى رافاس الأولاد الثلاثة دروسهم , أما شارلوت فقد أعفيت من هذا الروتين منذ عيد ميلادها السادس عشر , ألا أنها حتى الآن ينبغي عليها أن تخصص بضع ساعات كل أسبوع للدراسة , ولكنها أعطيت حرية أختيار مكان وزمان أنجاز تلك المهمة ما دامت تقرأ الكتب التي يختارها لها أبوها , وحتى يضمن أنها لا تهمل واجبها كان رافاس يضع لها أمتحانا كل شهر تقريبا أو يطلب منها كتابة بحث في موضوع دراستها الحالي.
بعد تناول وجبة الغداء , أصطحب رافاس أولاده الثلاثة وذهبوا ألى المكتبة العامة في العاصمة وبينما كانت أمها وفلافيا منشغلتين ببعض الأصلاحات المنزلية , أنسحبت شارلوت ألى أقصى الشرفة لكتابة مذكراتها وحينئذ رفعت رأسها وتطلعت صوب البحر عندما شدّها أزيز بعيد لصوت محرك , كان هناك زورق سباق قرمزي يعبر وسط مياه الخليج مقبلا من ناحية سولت بوينت .
منتديات ليلاس

ومع أن عينيها سجلتا بريق ذلك اللون الزاهي كان عقلها مستغرقا للغاية , مرّت بضع لحظات قبل أن تعود ألى الحاضر , وفي نفسها أدركت أن الزورق حوّل مساره وبدأ يلف في خط شبه دائري واسع لينتهي بالقرب من مرفأ عائلة مارتن .
" ترى من هذا؟".
تساءلت هيلين مارتن بعدما أصبح جليا أن زائرا قادما نحوهم .
ولكن ما من واحدة من بناتها تطوعت للأجابة , أما هي فلم تلحظ التعبير الذي علا وجهيهما والذي يؤكد أنه كان بوسعهما أن تفعلا ذلك .
وبينما كان ليام يقترب من المنزل رأت أنه كان حليق الذقن اليوم وأنه يرتدي قميصا وسروالا ملتصقين بجسده بطريقة تختلف عن ملابس أبيها وأخوتها .
وصل ألى حافة الشرفة وقد بدا عليه أنه لم يلحظ الفتاتين , وجّه أبتسامته لهيلين التي نهضت في حيرة لتحيته , ثم قال :
" مساء الخير , هل أنت السيدة مارتن ؟ أعرفك بنفسي , أسمي هاملتون".
مدّت يدها لمصافحته , وقالت في تردد :
" كيف حالك ؟ زوجي ليس في المنزل الآن أظنك جئت لرؤيته ؟".
" نعم – كنت آمل أن أراه ".
" أخشى أنه لن يعود سريعا , أيمكنك أن تحضر غدا ؟ هل هناك رسالة يمكنني أبلاغه أياها؟".
" أنا لست هنا لمهمة معينة يا سيدة مارتن , أنها مجرد زيارة أجتماعية".
" أوه!".
للحظة وقفت هيلين مأخوذة , منذ زمن لم يأتيهم زائر فأحست بالأضطراب .
" ربما جئت في وقت غير مناسب؟".
" أوه , كلا , كلا على الأطلاق , تفضل بالجلوس , كل ما في الأمر أننا لا نرى كثيرا من الناس , فظننت.....".
جمعت شتات نفسها ثم أستطردت قائلة :
" هذه هي فلافيا ,أبنتي الكبرى".
" كيف حال , يا آنسة مارتن؟".
كانت شارلوت قد تركت مقعدها فلم يمكنها أن ترى وجه أختها هذه اللحظة ولكنها كانت ترى وجه ليام , لم يكن في تعبير وجهه ما يدل على أنه ليس بحاجة ألى هذا التعريف.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 12:39 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم قالت هيلين قبل أن تعرّفه بشارلوت :
" فلافيا , أذهبي وأبلغي فيوليت أن لدينا زائرا ! ماذا تفضل يا سيد هاملتون ؟ قهوة أم شرابا باردا؟".
" شراب بارد لو سمحت".
وبينما كانت فلافيا تجري ألى الداخل واصلت السيدة مارتن كلامها :
" وهذه شارلوت".
لم يمد ليام يده هذه المرة ولمعت عيناه الزرقاوان بأهتمام واضح وهو يقول :
" مرحبا مرة ثانية , لقد ألتقيت أنا وشارلوت من قبل".
لاح الفزع على هيلين وهي تقول :
" هل ألتقيتما من قبل؟".
" نعم..... بالأمس , وجدتني أعتدي على أحد شواطئها المفضلة في البداية وأظهرت ضيقها لكنها لانت فيما بعد وسمحت لي أن أقاسمها غداءها".
لم تسأل هيلين عن سبب تجاهل شارلوت ذكر تلك المقابلة , فهي تعرف السبب , أذ كان السبب نفسه الذي تحسه الآن حين تفكر أنها ستضطر لأن تقول لزوجها عن زيارة السيد هاملتون , سيكون عليها أن تواجه أستياءه , بل ربما غضبه لما قد يعتبره أقتحاما غير مبرر لحياته الخاصة , ولكنها أبعدت ذلك القلق لشعورها بالغبطة في التحدث مع زائر ما.... أي زائر.
" هل جئت لتقيم هنا يا سيد هاملتون ؟".
" لم أحضر بهذه النية , ولكن الخاطر مر بعقلي , أعتقد أنك أقمت هنا عدة سنوات ! فهل تنصحينني بذلك؟".
" المناخ هنا رائع , والجزيرة في غاية الجمال والهدوء, ولكن هناك بعض السلبيات ".
" ما هي؟".
منتديات ليلاس

" أعتقد أن السلبية الأساسية هي صعوبة حصولك على دخل يغطي نفقات الحياة , ولذا كان من الصعب علىّ ذلك النمط من الناس الذي يفضل الهجرة ألى أستراليا أو كندا على أن يأتي ألى هنا , فلا توجد فرص عمل تكفي لتغطية حاجات السكان الأصليين , فجزر الهند الغربية تناسب فقط الأثرياء , أو قلة , التي على شاكلتنا وترضى بحياة بسيطة , زوجي كان يعمل ناظر مدرسة , أما الآن فهو كاتب , ولذا يمكننا أن نقيم في المكان الذي يحلو لنا , هل أنت أيضا حر بهذا المعنى يا سيد هاملتون".
" نعم , بكل المعاني".
" أليس لك أسرة ترعاها؟".
" كلا , لا أحد غيري ".
" في هذه الحالة , ألن تشعر بقدر من الوحدة هنا؟ أن هناك الكثير لتفعله طوال النهار ولكن المكان يصبح هادئا للغاية بعدغروب الشمس , أعتقد أن باربادوس أو ترينيداد قد تتناسب أكثر مع حياة الأعزب ".
" نعم , معك حق , كما قلت لك أنا لم أعط هذه الفكرة تفكيرا جادا بعد".
" أين تقطن الآن يا سيد هاملتون ؟".
" ليس لي منزل , نشأت في أنكلترا , ولكنني قضيت معظم سنوات حياتي بعد بلوغي سن النضج في الترحال".
" أوه , حقا؟ يا له من شيء مثير".
أنتظرته حتى يكمل حديثه , ثم ترددت في أن تستحثه عندما لم يفعل ذلك , أما شارلوت , فقد كانت أقل حياء في رغبتها أرضاء فضولها , فقالت:
" هل اليخت ملكك؟".
" اليخت".
بعد فوات الأوان تذكرت أنها لم تعرف بأمر هذا اليخت ألا بسبب تسلل فلافيا خارج البيت , فأستطردت :
" أشرت أليه في حديثك أمس".
" حقا , لا أذكر , لكن هذا اليخت ليس ملكي , أنه ملك تارا مونتيفالكو ...... الأميرة مونتيفالكو".
" الأميرة مونتفالكو؟ هل تعني أنها أميرة حقيقية؟".
" هذا يعتمد على ما تعنيه أنت بكلمة حقيقية , فمونتيفالكو هو لقب من بين مئات الألقاب الأيطالية الغامضة , أنها اليوم مجرد أسماء , أكتسبت تارا هذا اللقب عن طريق الزواج ".
تذكرت شارلوت ما قالته لها فلافيا عن ليام وتارا , فتساءلت :
" وأين الأمير مونتيفالكو ؟ هل هو معكم على اليخت أيضا؟".
" كلا , أنه في مكان ما في أوروبا , فهما منفصلان".
عادت فلافيا وهي تحمل أكواب عصير الليمون , وعندما وقف ليام , رمقته بنظرة عصبية عدائية , غمز أليها فصعدت الدماء ألى وجهها , ولكن هيلين لم تلحظ غمزة العين ولا أحمرار الوجه , أما شارلوت فقد لاحظتهما , ومن هذه اللحظة وثقت أنه لن يخون أيا منهما , ويكشف أمرها ولكن في هذه الحالة ترى لماذا جاء؟ مكث قرابة نصف ساعة تحدث في معظمها مع أمها , وعندما نهض ليرحل سار معه الجميع حتى المرفأ لم يصافح شارلوت ولكنه ربّت على كتفها وكأنها في عمر كيث قائلا :
" وداعا يا صغيرتي شارلوت , شكرا لدعوتي ألى الغداء , ولكن الأفضل ألا تكرري الدعوة ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 01:49 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما أختفى الزورق عن الأنظار قالت شارلوت لأمها :
" أرجو ألا تكوني غاضبة لأنني تحدثت معه بالأمس ؟".
" كلا...... ولكن ليس من الحكمة أن يكون المرء ودودا بهذا الشكل مع الأغراب ".
" هل أستلطفته ".
" لم أكرهه , يبدو أنه مشتت".
أضافت هيلين تلك الكلمات الأخيرة وهي تفكر بصوت عال.
" تماما – تلك هي الكلمة التي كنت أبحث عنها بالأمس , كنت أعرف أن هناك كلمة تصفه تماما ".
" هل أنت متأكدة أنك تعرفين معنى هذه الكلمة يا عزيزتي؟".
" بالطبع , فأنا أذا لم أعرف معنى كلمة أبحث عنها في القاموس , ومشتت تعني مسرف وغير مستقر , ولكنها عادة تستخدم لوصف الأشخاص ...... الأشخاص الذين يبددون حياتهم".
أخفت أمها دهشتها , فكانت تظن أن شارلوت ما زالت صغيرة على القيام بعملية ربط بين ما تقرأ في الكتب وبين الناس الذين تلقاهم في الحياة , كانت هيلين تشك في أن أيا من أبنائها أبتعد عن تفهم أمور الحياة كما كان يريد لهم أبوهم , وبرغم وعيها هذا كانت مفاجأة لها أن تدرك أن شارلوت التي تبدو غاية في البراءة بوسعها أن تكوّن رأيا صائبا بالنسبة ألى شخصيات البشر.
" هل ستقولين لأبي عن مجيئه ؟".
" هل هناك سبب يمنعني من ذلك ؟".
منتديات ليلاس

" كلا.... بالتأكيد , ولكنه لا يحب الأغراب عادة ...... وأعتقد ...... حسنا أعتقد أن معرفة الناس أمر مثير للأهتمام".
" ولكنني لا أظن أن السيدة هاملتون أو رفاقه يجدون فينا شيئا يثير أهتمامهم , وأشك في أنه سيزورنا مرة أخرى ولذا فليس من الأهمية في شيء أن يستلطفه أبوك أم لا , فهيا بنا ألى عملنا ".
ولكن عند عودتهما ألى الشرفة لم يكن من السهل على أي منهما أن تركز في العمل الذي أوقفه مجيء هاملتون , فجلست شارلوت تقطع قلمها وتفكر في أصحاب اليخت , وخاصة تارا مونتيفالكو , أما هيلين فكانت تشعر بالقلق مع أنها كانت تتوقع وتتهيّب في آن واحد مجيء الوقت الذي يبدأ فيه أبناؤها الأعتراض على آراء رافاس , لم يتخيّل أليها أن تأتي أول بادرة لعدم الأرتياح من أبنتها الصغرى .
كانت تتوقع أن فلافيا ستكون أول من سيتمرد ليس لأنها الكبرى ولكن أيضا لأنها لا تتفق مع أبيها كثيرا , فرافاس كان يريد أن يكون كل أولاده ذكورا وجاء مولد فلافيا خيبة أمل كبيرة له ,ثم صار يفضل شارلوت لأنها أكثر ذكاء ولا يجهد نفسه كثيرا لأخفاء هذا التفضيل.
ولكن عندما عاد الأب لم تبلغه هيلين بأمر الزائر , فقد بدا غريبا وعلى غير عادته , وكانت نظرة واحدة في وجهه كافية لأن تنسيها كل شيء.
وبعد أن دلف ألى غرفة نومه ومن ورائه أمها بادرت شارلوت أخوتها متسائلة :
" أجابها روب قائلا:
" لا أعرف , كان في صحة طيبة حتى وصلنا ألى منتصف طريق العودة , ثم فجأة أحس بألم فظيع ".
وأضاف بيتر قائلا:
" كان وجهه متقلصا وكان لا يقوى على الكلام , كان ذلك شيئا فظيعا".
ركضت شارلوت نحو غرفة والديها وتساءلت :
" هل أذهب لأحضر الطبيب ؟".
أنبرى رافاس قبل أن تتكلم زوجته قائلا في غضب :
" لست في حاجة ألى طبيب , لو جئتم به فلن ألقاه , أتركوني في سلام , لا داعي للقلق ودعوني أستريح".
عندما ذهبت الفتاتان لتناما تلك الليلة تساءلت قائلة :
" ما تصوّرك عن سبب مجيئه؟".
" مجيء من؟".
هكذا ردت شارلوت شاردة الذهن , فقد كانت قلقة بشأن أبيها .
" هذا الرجل الذي يدعى هاملتون , من سيكون أذن؟".
" ليس لدي أدنى فكرة , هل هذا أمر هام؟ كنت أتمنى أن يسمح أبي بمجيء الطبيب , فهو يبدو مريضا جدا".
" لن يفيده أن يفقد أعصابه – وهذا ما سيحدث أذا جاء الطبيب بدون أذن منه ".
" ولكن ليس من العدل بالنسبة ألى أمي , فهي قلقة عليه ألى حد المرض".
" أنا لم أتفهم أبدا السبب الذي جعلها تتزوجه".
" فلافيا!".
صاحت شارلوت في فزع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 05:01 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" حسنا , هل تتفهمين ذلك أنت؟ أنه لم يحاول أبدا أن يجعلها سعيدة , أما هي فعليها أن تفعل دائما ما يريد ..... علينا جميعا أن نفعل ذلك".
" أوه , أسكتي , كيف لك أن تكوني بهذه الفظاعة ؟ أن أبي مريض , وكل ما تقلقين بشأنه هو أنك لا تفعلين ما تريدين ".
أدارت كل منهما ظهرها للأخرى , ولم تتبادلا كلمة واحدة بعد هذا.
بدا رافاس مارتن في اليوم التالي وقد أستعاد صحته تماما , فأستقبلت فلافيا والأولاد الثلاثة عودته ألى الحياة الطبيعية ولم يفكروا في الأمر ثانية , أما هيلين وشارلوت فما زال يساورهما القلق .
وبعد مضي ثلاثة أيام رأت شارلوت زورقا أحمر بمحرك ينطلق عبر الخليج , أثارت رؤيته فضولها من جديد وقررت أن تذهب لمشاهدته.
ولأن الأولاد كانوا يستخدمون الزورق في ذلك اليوم ركبت الأوتوبيس ونزلت قرب طريق ينحدر بشدة نحو الشاطىء .
كان الشاطىء خاويا , جلست شارلوت تستظل تحت النخيل , وقد أحاطت ساقيها بذراعيها وهي تحدق في المركب الأبيض الضخم الذي بدا مهجورا , لم يكن الزورق مربوطا بالسلم المتدلي من جانب اليخت مما أوحى بأن الأميرة مونتفالكو وضيوفها خرجوا في جولة أستكشافية.
منتديات ليلاس

خلعت شارلوت ثوبها الذي كانت ترتديه فوق رداء البحر الأزرق الباهت ونزلت تستحم, في بادىء الأمر لم يكن لديها نية للأقتراب من اليخت , ولكن بعد أن مكثت في المياه ولم تظهر أية بادرة للحياة فوق سطح اليخت لم تستطع المقاومة ودنت حتى أمسكت بالسلم وبعد لحظات كانت قد وصلت ألى قمته .
وبينما هي واقفة على السلم في تردد سمعت صوتا يقول :
" مرحبا..... من أنت؟".
كادت شارلوت تسقط عن السلم فزعا , فحتى لو كان لها حق الدخول ألى هذا المكان لكان الصوت قد أفزعها , لقد كانت واثقة تماما من أن أحدا لم يكن في اليخت .
ناولها منشفة قائلا:
" تناولي هذه , رأيتك من قمرتي وأنت تقتربين , كان منظرك سارا للغاية , هذا اليخت أصبح طوقا لنجاة الغرقى , تعالي ألى السطح حيث الشمس وسأعد لك شيئا لتشربينه , أسمي جون , وأنت؟".
" تش......تشارلوت".
" تشارلوت ؟ ألست تشارلوت مارتن؟".
أومأت برأسها , تراجع الشاب خطوة ألى الوراء يرمقها من أسفل ألى أعلى بأبتسامة قائلا :
" أذن أنت الأخت الصغرى لفلافيا ؟".
لم تسترح شارلوت للطريقة التي كان يفحصها لها , فلفت المنشفة حول نفسها مسرورة لكونها غطتها حتى ركبتيها , وبرغم أن ليام أمتدحها بالطريقة نفسها في الجزيرة , لكنها لم تحس كالآن بمثل هذا الشعور من عدم الأرتياح والنفور مع أنه كان وسيما للغاية.
سألته في عبوس :
" ماذا يضحكك ؟".
" أعطانا ليام صورة عنك على أعتبار أنك مجرد طفلة , ظننا من الطريقة التي تحدث بها عنك , أنك في العاشرة من عمرك تقريبا , حقا سأرد له هذه الدعابة في المستقبل ..... وبالنظر ألى سمعته توقعت أنه ينوي شيئا عندما أثار هذه الضجة حول مجيء أختك , ثقي أنه يتعقب الصيد الأمثل ويلزم الصمت تماما بشأنه".
أخذت كراهية شارلوت له تتصاعد مع كل كلمة .
" ماذا تعني بقولك ( بالنظر ألى سمعته) ؟".
" حسنا , لا أخالك تصوّرته من فتيان الكشافة ؟ أختك تبدو بطيئة الفهم قليلا , أما أنت فأكثر ذكاء ".
" يا لك من فظ! كان فعلا غباء من فلافيا أن تعجب بواحد مثلك".
" آسف , لم أقصد الأهانة , فأنا أستلطف أختك , ولكن ما ذنبي أذا أستلطفتك أنت أكثر؟ تعالي لنشرب شيئا ونصبح صديقين".
" كلا , شكرا ,جئت لأرى ليام , أذا لم يكن موجودا فلن أنتظر".
" بوسعك أن تنتظري نصف ساعة أليس كذلك؟ أنهم في فترة راحة بعد الغداء ".
" لا يهم , فالأمر ليس بهذه الأهمية ".
" كلا , لا تذهبي , أنا واثق أن ليام يود أن يراك , وتارا أيضا".
" لماذا , أنها لا تعرفني ".
" كلا , ولكنها دائما تهتم بالتعرف ألى صديقات ليام....... الأخريات , يجب أن تنتظري حتى تلتقي بها , ستحبان بعضكما بعضا من النظرة الأولى ".
برغم أنه كان يبدو جادا , كان لديها أحساس داخلي بأنه يقول هذا تهكما , ومع أنها لم تأت أصلا ألى اليخت لهذا الغرض , أحست أنها تود أن ترى ليام مرة أخرى :
" حسنا , سأنتظر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية