لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 07:33 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" مجيئك ألى هنا ليس مأمونا , فلنفرض أنك أخطأت التقدير , وأحدثت فجوة في زورقك , وأنت تخترقين هذا الممر ؟ ما من أحد سيكون هنا لينقذك , حتى لو أنك لويت كاحلك فقط فأن هذا ستكون له عواقب وخيمة في مكان مهجور ولن يفكر أحد في البحث عنك هنا , هناك أكثر من سبب يحتم معرفة أهلك برحلاتك ".
" أوه , لماذا جئت ؟ ستفسد كل شيء الآن , لماذا لا تهتم بشؤونك فقط؟".
" أذا رأيت طفلا رضيعا يحبو وسط الطريق العام , هل ستتجاهلينه؟".
" تلك مقارنة ظالمة , أنا أستطيع أن أعنى بنفسي ".
" برهنت لتوك أنك لا تستطيعين ذلك يا أيتها الصغيرة العتيدة".
وضع يدا على كتفها ورفع وجهها نحوه بالأخرى قائلا :
" ربما من الأفضل حتى تفهمي أن أعطيك مثالا عما يمكن أن يحدث ".
ضغط على كتفيها بأصابعه بينما أنسلت يده اليمنى خلف ظهرها , وبرغم أنه أفزعها في بادىء الأمر فأن خوفها منه تقلص ألى مجرد خوفا من أن ينفذ تهديده ويبلغ والديها .
تحول غضبه الآن ألى أهتمام لا أرادي بما بدا عليها من سكينة ثم قال :
" غيرت رأيي , فربما يكون من الأجدى أن ألجأ ألى أسلوب تربية عتيق وأضربك على مؤخرتك".
تراجع قليلا ووضع يديه في جسمه قائلا :
" أنت صغيرة جدا على الأسلوب الأول , وكبيرة على الأسلوب الثاني , سأترك الأمر لوالديك , بمجرد أن نبتعد عن الجزيرة , ستأتين في زورقي ويمكننا أن نسحب زورقك , فهيا بنا ... لا تلجأي ألى أي خدعة".
منتديات ليلاس

ظلا صامتين معظم الطريق , وعندما أقتربا من جليج هورتينسيا قالت بجفاء :
" أنا أقطن في الخليج التالي".
ولدهشتها خفف سرعة الزورق حتى يتمكن من وقف المحرك , ثم قال :
" حسنا هنا سنفترق ".
أضاء وجهها وقالت :
"أتقصد أنك لن تأتي معي ألى المنزل ".
" غيّرت رأيي ".
" أوه , ليام شكرا لك".
لمعت عيناها وهي تقول تلك الكلمات , بل كادت تحتضنه .
لم تفكر أن تسأله عن سبب تراجعه ألا بعد أن عادت آمتة ألى زورقها .
وأنطلق وقال بشكل غامض لحظة أفتراق الزورقين :
" ستكتشفين ذلك فيما بعد ألى اللقاء ".
أتجهت صوب الدار وهي تحس بالحيرة أزاء ما تعنيه كلماته تلك , وتسأل نفسها ما أذا كانت ستراه مرة ثانية .
هبط الليل عندما كانت أسرة مارتن تنتهي من وجبتها المسائية , وخفض الجميع رؤوسهم عندما كان رافاس مارتن يردد الدعاء , وبعد أن رفعت شارلوت وفلافيا بقايا الطعام عن المائدة , حملتا الأطباق ألى المطبخ الذي كان في مبنى منفصل عن المنزل , وبرغم أن فيوليت لم تكن تعارض أن تتركا مهمة غسل الأطباق لها حتى الصباح , ألا أن أباهما لم يكن يسمح بمثل هذا التواني , فهو لا يوافق على تشغيل الخدم في مهام يمكن للمرء أن يقوم بها بنفسه , ويرى أن الأحتفاظ بخادمة وسط أسرة بها فتاتان ناضجتان تشاركان زوجته في الواجبات المنزلية أمر غير ضروري بل مؤسف أيضا.
كانت هيلين مارتن قلّما تعارض زوجها , ولكن بعد مرضها الذي جعل أستخدام فيوليت ضروريا , أصرت على الأحتفاظ بها , ليس فقط مراعاة لمصلحتهم ولكن أيضا لأنها كانت تعلم أن فيوليت بحاجة ألى هذا العمل , كانت هيلين تحس أحيانا أنه بدون صحبة فيوليت المرحة لم تكن لتقوى على تحمل الضغوط التي يفرضها عليها تزمت زوجها القاسي , كانت تحب زوجها , ولكنه لم يكن رجلا سهل المعاشرة.
وبمجرد أن وصلت الفتاتان ألى المطبخ , وأصبحتا بعيدتين عن سمع من في المنزل , أنطلقت فلافيا بدون تفكير :
" لن تتصوري ما حدث اليوم".
أثناء العشاء , كانت شارلوت مستغرقة في التفكير في أحداث يومها حتى أنها لم تستشف أي أثر لحماس مكبوت في سلوك شقيقتها .
" سأذهب ألى حفل راقص !".
" حفل راقص؟".
رددت شارلوت هذه الكلمات بدون أدنى تعبير , فلم تذهب أي منهما ألى حفل راقص على الأطلاق , لأنهما لا تختلطان أجتماعيا مع نوع الأشخاص الذين يقيمون حفلات راقصة.
" كنت أتمنى أن يكون لديّ شيء لطيف أرتديه , لكنني أعتقد أن ثوبي الأزرق سيكون مناسبا , فجون يقول أن الحفل لن يكون رسميا , أوه , كنت أتمنى أن تلتقي به يا شارلي يا شارلي , أنه جذاب للغاية".
" أين ألتقيت به ؟".
" في القرية , كان يتسكع وحده هنا مع مجموعة من السياح تطوف البحر في يخت , أن يختهم يرسو مع مجموعة بالقرب من سولت بوينت , أعتقد أن يخته كبير ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ما موعد هذا الحفل ؟ تعرفين أن أبي لن يسمح لك بالذهاب".
" الليلة , وأنا لن أستأذن أبي , سئمت من معاملتي كطفلة , أريد أن ألهو قليلا مثل باقي الفتيات , بمجرد أن يخلد الجميع ألى النوم , سأتسلل من النافذة".
" فلافيا , من المستحيل أن تفعلي ذلك , أذا عرف أبي سيغضب كثيرا , أنه ..... ولا أعرف ماذا يمكن أن يفعل".
" لن يعرف , كيف سيتسنى له ذلك ؟ هو يأتي ألى غرفة نومنا بعد أن نذهب ألى النوم".
" أفترضي..... أفترضي أن البيت شب فيه حريق , حين ذاك سيكتشف الأمر".
" أوه , لا تكوني ساذجة يا تشارلي , لن يشب حريق في البيت , في كل حال , أنا لا أرتكب جريمة أذا لم يكن أبي سخيفا بعض الشيء لما أضطررت للتسلل خارج المنزل ".
" فلافيا ! كيف تقولين هذا !".
" لأن هذه هي الحقيقة , وأنت تعرفينها , أنا لا أقول أنه فقد صوابه بالفعل ولكنه ليش شخصا طبيعيا , فلولا أمي ما كنا حصلنا على أي قدر من الحرية , أنها لا توافق على أفكاره الغريبة , قد لا تقول هذا , لكنني أعرف أنها لا تتفق معه , هي أستمتعت بوقتها عندما كانت في مثل سني , لم يمنعها أبوها من العمل أو الخروج مع الفتيان وأستخدام أدوات التجميل , أما أبي فيكرر أن مكان المرأ هو بيتها , ولكن كيف لي أن أتزوج بينما ليس مسموحا لي أن ألتقي بالفتيان ؟".
" سيسمح لك بالخروج مع شخص مهذب".
" ولكن جون شخص مهذب بالفعل , أن مفهوم أبي عن الشخص المهذب هو ألا يتناول المشروبات ولا يرقص , ولا يدخن , ولا يقبل أية فتاة ألا أذا كانت خطيبته , ومثل هؤلاء الفتية لا يوجدون الآن , وأن وجدوا فأنا لا أريد واحدا منهم".
عندما عادتا ألى المنزل , كانت أمهما تحيك بينما كان أبوهما ينتظر عودتهما ليقرأ لأولاده كعادته دائما في الفترة ما بين العشاء ووقت النوم , كان الكتاب الذي يقرأه لهم الآن بعنوان سلوك الحياة.
حين كانت هيلين ترمق وجه أبنتيها لم تكن لتنخدع بما يظهر عليهما من تركيز , فقد كانتا ترقبان والدهما ولكن لا تستمعان أليه.
منتديات ليلاس

كان هناك وقت , عندما كانتا أصغر , لم تحسا بشيء غير عادي أو محافظ في أسلوب حياتهما , كانتا حين ذاك تستمعان مشدوهتين ألى صوت أبيهما العميق المسرحي وهو يقرأ لهما القصص , مثل قصة كوبرفيلد أو قصص كيلنغ.
ولكنه أخيرا عمد ألى قراءة كتب ذات مضمون فلسفس لا تلطفه الأحداث أو المغامرات , كان الصبيان يتململون بينما لجأت الفتاتان ألى أحلام اليقظة , بل أن هيلين نفسها كانت تجد أفكارها سارحة .
عندما تزوجا كان رافاس يعمل ناظر مدرسة , وبعد مولد شارلوت بقليل ورث ميراثا غير متوقع , فقرر مغادرة أنكلترا , ليبحث عن مكان يستطيع فيه هو وهيلين أن يهربا من ضغوط مجتمع تتصاعد فيه المادية , ويبنيان سويا مدينتهما الفاضلة , ولأنها كانت تحبه ولا تأبه ألا بسعادته , تجاهلت هيلين أعتراضات أهلها وأصدقائها , فيالها من راحة أن تراه مرة ثانية في حال معنوية مرحة , ولذلك كانت على أستعداد لأن تتبعه ألى أي مكان.
وهكذا قدما ألى جزر الهند الغربية , وطوال عشر سنوات لم يحدث أي صدع جوهري في سعادتهما , كانت تشعر بالوحدة أحيانا , فقد كان رافاس يرفض الأحتلاط مع بقية المستوطنين الأوروبيين , ولكن مناخ الجزر المثالي , مع مناظرها الخلابة عرضها ألى حد ما عن هذا النقص أثناء تلك الفترة , نشر رافاس عددا من الكتب الأكاديمية عن تاريخ الجزر , وكان دخل هذه الكتب كافيا لتغطية النفقات المعتدلة لحياتهم في الكاريبي .
بدأت هيلين تقلق عندما بلغت الفتاتان سن المراهقة , تلقتا تعليمهما على يد أبيهما في المنزل , كانتا على الدرجة نفسها من التعليم مثل الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة أن لم تكونا أفضل , ورغم أن رافاس كان يؤمن بتعليم المرأة فأنه يعارض بشدة توظفها الذي كان في رأيه يتعارض بالضرورة مع دورها التقليدي القيّم كزوجة وأم , وأعلن عزمه على أن يبقي الفتاتين في المنزل حتى تتزوجا , ولم تنجح حجج هيلين في جعل آرائه أكثر أعتدالا.
" لكن ماذا سيصبح من أمرهما أذا حدث لنا شيء , قبل أن تتزوجا؟".
" هذا أفتراض غير محتمل يا عزيزتي , فأنا أتمتع بصحة جيد وأتوقع أن أحيا لسنوات مقبلة كثير".
" حمدا لله , أننا أنتهينا من هذا".
قالت فلافيا وقد تنفست الصعداء وهي تأوي ألى حجرة نومها مع شارلوت , فأسرة مارتن تخلد ألى النوم في ساعة مبكرة وتستيقظ مع الفجر .
" يمكنني الآن أن أستعد للحفل ".
" فلافيا , لا تذهبي .... أرجوك ..... لا تذهبي ".
" تشارلي , لا تقلقي".
وقفت أختها على أطراف أصابعها ومدت يدها لتسحب من فوق خزانة الملابس صندوقا كرتونيا أفرغت محتوياته على الفراش .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 10:21 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءلت شارلوت في دهشة :
" من أين جئت بهذا؟".
" كنت أشتريتها واحدة تلو الأخرى على مراحل بعيد , كنت أعرف أنه ستحين الفرصة لأستعملها عاجلا أم آجلا ".
تناولت فلافيا مرآتهما الصغيرة المعلقة على الحائط وأسندتها على مجموعة من الكتب , ثم أحضرت صورة فوتوغرافية منتزعة من أحدى مجلات الأزياء التي لا يرونها ألا عند ذهابهم ألى طبيب الأسنان , كانت صورة لوجه فتاة , أما الكلمات التي كانت تحت الصورة كانت تقول البشرة هذا الشتاء شاحبة , العينان واسعتان بأهداب كثيفة , الشفتان مغريتان , تلك هي السمات الأساسية لوجهك في السهرة هذا الموسم .
" ما من شيء يجعلك تبدين شاحبة هكذا ".
" كلا , ولكنني أستطيع أن أحاكي عينيها , كما أن أصبع الشفاه الذي لديّ هو من اللون الذي تستخدمه ......أسكتي يا شارلوت , فأنا أريد أن أركز".
جلست شارلوت القرفصاء على فراشها ولم تتكلم ألا بعد أن أنتهت أختها من التزيين .
" في أية ساعة ستعودين ؟".
" لا أعرف , ليس قبل منتصف الليل , وربما بعد ذلك".
" كوني حذرة فيما تشربين ".
نصحتها شارلوت بذلك وقد تذكرت كم أصبحت متحررة بشكل غريب بعد أن أبتلعت جرعة واحدة من ذلك الشراب...
ولكن فلافيا لم تكن مصغية أليها ودمدمت قائلة وهي تنظر ألى صندلها :
" أوه , أنظري كم الساعة الآن ! جون سيكون في أنتظاري , ألى اللقاء يا تشارلي , لا تقلقي سأستمتع بوقتي وسأقص عليك كل شيء في الصباح ".
ولكن شارلوت لم تتمكن من أن تمنع نفسها من القلق , ولم يكن مجرد خوفها من أنفضا الأمر هو الذي جعلها في قلق وتوتر , فهي من وقت لآخر تلمح هذا النوع من الناس الذين يطوفون البحار في يخت كبير فخم ,ولذا كان لديها شك غير مريح من أن فلافيا قد تجد في الحفل محنة أكثر مما تجد متعة.
كانت تأمل في ألا تظهر نساء الحفل أزدراءهن لثوب فلافيا الذي حاكته لها أمها أو لطريقتها الساذجة في التزين .
لم يكن قد مضى على ذهابها أكثر من ساع عندما أرتعدت شارلوت من ومض خيال عبر عتبة النافذة المضاءة بشعاع القمر .
" فلافيا! لم أتوقع عودتك قبل ساعات ".
تسلقت فلافيا من النافذة ودخلت الغرفة لترتمي على الفراش وتنفجر باكية .
ماذا حدث ؟ أوه , أخفضي صوتك , ستوقظين أمي وأبي".
دفنت فلافيا وجهها في الوسادة بينما كان جسمها كله يرتعش بنشيج مكتوم , وعندما وضعت شارلوت يدها على كتفها , أشاحتها بعيدا , ورفعت رأسها لتنفجر في صوت مخنوق :
" أبعدي عني ! دعيني وشأني! أن هذا نتاج غلطتك".
" أنا؟ ماذا فعلت؟ عم تتحدثين؟".
قالت بحدة وقد نسيت أن تخفض صوتها :
" كنت تتظاهرين بالقلق لغيابي , بينما لم تنبسي ببنت شفة عما فعلت , أليس كذلك؟ لم تحذريني من أنك سردت تاريخ أسرتنا بالكامل على شخص غريب عنا تماما , ماذا تظنين كان شعوري عندما سألني ذلك الرجل المتوحش ما أذا كنت أختك , جعلتني أظهر كالبلهاء أمام الجميع؟ لم أشعر بمثل هذا الذل من قبل ! فللمرة الأولى في حياتي كنت سأستمتع بوقتي , وقد حطمت كل شيء!".
وأمام تخبطها بين الغضب والأحباط أسلمت نفسها لموجة ثانية من البكاء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 03:10 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- أنها فتاة بلا دروس ولا مدرسة ولا خبرة , وهي سعيدة بهذا! أنها ليست عجوزا بعد لذا يمكنها أن تتعلم
شكسبير ( تاجر البندقية )


صاحت شارلوت مستحثة أختها :
" لقد أستيقظوا , فهناك شخص قادم , أسرعي! أدخلي في الفراش".
برغم ضيقها , لم تكن شارلوت بحاجة ألى ترديد هذا الكلام مرة ثانية ,وبسرعة البرق كانت فلافيا تحت أغطية الفراش , وبالكاد كان هناك وقت لتقفز شارلوت في فراشها قبل أن ينفتح الباب .
لم تكنأمها هي التي جاءت لتحقق فيهما وقد رقدتا ساكنتين بصورة غير طبيعية بدون أدنى حركة , فتحت شارلوت عينا واحدة لترى أخاها الصغير وقد وقف فوق رأسها فأطلقت زفرة أرتياح!
" كيث ! ماذا تفعل هنا ؟".
" سمعت أحدا يبكي , ماذا هناك؟".
" بالتأكيد كنت تحلم , فلافيا نائمة , وأنا لا أبكي ".
" ولكنني سمعت بكاء , أنا واثق من ذلك".
" هراء , عد ألى فراشك".
نهضت شارلوت من فراشها وساقته أمامها ألى غرفة الصبية .
كانت تحب كل أخوتها , ولكن كيث كان حملها الوديع , كان أخاها المفضل فمولده واكب المرحلة في نموها حين أصبحت ناضجة بالقدر الكافي حتى لم ترفض مقدمه ,وصغيرة ألى الحد الذي يمكنها من التمتع بدور الأم معه.
" لم يكن ما سمعت حلما".
قال كيث بأصرار وهي تدس أطراف الغطاء تحته.
" أسكت , ستوقظ الآخرين , نم جيدا".
أنحنت لتقبله فتلقت بالمقابل عناقا حميما وهو يقول :
" تصبحين على خير يا عزيزتي تشارلي ".
منتديات ليلاس

زل لسانه بهذا التدليل لأنه كان يشعر بالنعاس , فقد كان يناديها هكذا عندما كان صغيرا وقد أشتق أسم التدليل هذا من أغنية أسكتلندية عن الفارس الصغير.
كانت الأغنيات الشعبية لبريطانيا وجزر الهند الغربية وبعض الأسطوانات الكلاسيكية هي كل ما يعرف أبناء مارتن عن الموسيقى سمعوها من جهاز عتيق عندهم للأسطوانات , أما معرفتهم بالأغاني الحديثة الواسعة الأنتشار فلا تتعدى وصول بعض المقتطفات ألى سمعهم من أجهزة الراديو المجاورة .
عندما عادت شارلوت كانت فلافيا قد خلعت ثيابها فالرعب الذي سبه لها كيث نجح في تهدئتها .
جلست شارلوت على حافة فراش أختها قائلة :
" فلافيا , أنا آسفة لما حدث , ولكن كيف لي أن أعرف أن ليام هاملتون له علاقة بمعارفك أصحاب اليخت ؟ لم يكن يبدو عليه أنه سائح غني , وأنا لم أخبرك عن لقائي معه لأنك كنت في حال أنفعال شديد بشأن الحفل , ظننت أنك لن تهتمي بهذا الموضوع ألا بعد عودتك".
" أين ألتقيت به؟".
" أوه...... على بعد أميال قليلة من الساحل".
" أنت تعرفين أنه ما كان لك أن تتحدثي مع أغراب".
" ولكنك تحدثت مع جون".
" هذا وضع مختلف , فجون يقربني سنا , أنا لم أكن لأصادق رجلا في سن هاملتون هذا ,فبوسع أي شخص أن يرى كم هو كريه".
" كريه؟ لماذا تقولين هذا؟".
" أظن أنك أستلطفته؟".
" ليس في بادىء الأمر , ولكنني أستلطفته فيما بعد".
" ما كنت ستفعلين ذلك لو أنك رأيته وهو يتصرف بحماقة مع تلك المرأة ".
" يتصرف بحماقة؟ ماذا تعنين؟".
" كانا يرقصان معا , وكانت تحيط عنقه بذراعيها , بينما كان هو يهمس شيئا في أذنها . بل أنني رأيته يقبلها – أمام الجميع – أعتقد أنه كان منتشيا ... وكانت هي التي جعلته يلحظني , فقد قالت له شيئا عني .... أعتقد أنها كانت تهزأ بثوبي , وهي ترتدي ثوبا من الحرير الشيفون وكثيرا من المجوهرات , بعد ذلك ظلّ يحدق فيّ , ثم طلب من جون أن يقدمه أليّ , وبمجرد أن سمع أسمي قال : ( أنت أخت شارلوت؟ ) ثم سألني أذا كان والديّ يعرفان بمجيئي – كنت – كنت أود أن تبتلعني الأرض في تلك اللحظة عاد جون ومعه مشروب لي , ولكن هاملتون هذا رفض أن يتركني أتناوله وشربه هو , وعندما غضب جون دفعه ألى أحد المقاعد وجذبني من ذراعي ليعيدني ألى المنزل , قائلا لتلك المرأة ( تارا ) سأعيد هذه الطفلة ألى منزلها , فقد تأخرت عن موعد ذهابها ألى الفراش , ( هذه الطفلة) يا له من جبان حقا ! وفي تلك اللحظة كان الجميع يحملقون بي!".
" كان محقا , فقد تأخرت فعلا عن موعد ذهابك ألى الفراش , ولا أعتقد أنك تصفينه بأنه كريه لمجرد أنه أستنتج أنه ليس من المفروض أن تكوني في مثل هذا المكان ".
" ليس هذا هو كل ما هنالك , فقد عانقني !".
" ماذا؟".
قال : والآن تعرفين ما هو العناق فلا تدعي فضولك يقودك ألى التهلكة مرة أخرى , لو لم أكن قد ألتقيت بأختك , ربما كنت ستندمين على مغامرتك الطائشة هذه , ماذا كان يعني بقوله هذا؟".
" أعتقد أنه يقصد أنه لو لم أكن قد ذكرت أسمك , لم يكن سيتعرف عليك , وأنك ما كان يجب أن تذهبي ألى هناك".
" كيف عرف هذا؟ من المؤكد أنك قلت له أكثر من أسمي".
" قلت أنه رغم أنك أكبر مني سنا , أبي لا يسمح لك بالخروج مع الفتيان".
" قلت هذا لشخص غريب ؟ أكيد أنك جننت , ليس من حقك أن تناقشي حالتي ".
" لم أفعل ذلك تماما , جاءت السيرة صدفة أستطرادا لشيء كان يتحدث عنه".
" بالقطع , أكنتما تتبادلان حديثا ذا طبيعة خاصة , هل لي أن أسأل ماذا كنتما تناقشان ؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 04:47 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم الايادي
شكرالك

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية