كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وظل العناق بطريقة تعبر عن الشوق العاطفي الذي سبب لها القلق منذ زمن بعيد , وأستجابت هذه المرة بكل عواطفها , ثم قال لها :
"أنت أيتها البلهاء الصغيرة! لقد كنت على حق , فهل كنت تعودين ألى أنكلترا بدون أن تجعليني اتأكد من أنك لم تتغيري؟".
" وكيف كان لي أن أعرف أنك أنت تغيرت ؟".
" أنا! لقد أحببتك دائما .... حتى في تلك الليلة التي لجأت فيها ألى كل الطرق لأجعلك تكرهينني !".
" أحقا كنت تحبني دائما؟".
" من اليوم الذي حضرت لتقابليني على اليخت... تمنيت أن أكون فتى في العشرين لأصير فتاك".
" ولماذا تركتني أمضي؟".
" يا عزيزتي .... والدتك كانت تعجب بي ولكنها كانت تعرف ماضييّ فخشيت ألا توافق على زواجنا".
وواصل يقول :
" لا أستطيع أن أصدقك.... كنت في الليلة الماضية وفي هذا الصباح تنظرين أليّ ببرودة لدرجة أنني أحسست أنك رجعت خصيصا لتثأري مني".
" لم يكن برودا يا ليام! كان توترا فلم يكن بأستطاعتي أن أعرف ما يدور في رأسك!".
" حتى الآن ؟".منتديات ليلاس
" الآن .. نعم ... حتى تبوح لي بكل شيء".
وهمّ بعناقها ولكنه تصلّب وأبتعد عنها فجأة , وقال :
" لا زال بيننا حاجز يا شارلوت ... ليس من حقي أن أطلب أليك أن تكوني زوجتي".
" ولم لا؟".
" أستري نفسك أولا! وسأنتظرك في غرفة الجلوس".
وغسلت وجهها ولبست قفطانا طويلا ولحقت له هناك .... فقال :
" تذكرين القصة التي سمعتها من المرأة العجوز التي كانت تعمل لدى أسرة سوليفان ؟ طبقا لرواية تلك المرأة فأن شون سوليفان كان وحشا فظا عامل زوجته بطريقة شاذّة وأصيب في النهاية بنوع من الأهتياج وقتلها".
" أليس هذا صحيحا؟".
وهز رأسه قائلا :
" قتلها حقا ثم أطلق الرصاص على نفسه ولكن باقي القصة كان عكس ما سمعت تماما فأنه لم يكن رجلا هرما ... وكان فارق السن بين الزوجين أقل مما هو بينك وبيني , ولم تجبر روزالين على الزواج منه , وأشترى الجزيرة ليحقق لها أحدى نزواتها لتبني بيتا هنا , وأما عن القول بأنها تزوجته لتنقذ أسرتها من الأفلاس فهو هراء , فلم يكن أهلها ملاك أرض جار عليهم الومن وكان أبوها موظفا عاديا في مكتب الخارجية ".
وعلّقت شارلوت :
" أنك تتحدث كما لو كنت تكرهها".
" كنت أحس أتجاهها بأكثر من الكراهية... ولم أشع نحوها بحب وقد تصدمين بهذا , فليس من الطبيعي أن يكره الأبن أمه".
وواصل يقول :
" أحببت سوليفان لأنه عاملني كأب ولكنني غير متأكد مما أذا كان حقا أبي ... وسيظل هذا سرا".
" سرّ .... لماذا؟ ماذا تعني؟".
" لقد قتل سوليفان زوجته روزالين لأنه بعد أن جعلت حياته جحيما ذهبت معه ألى حد لا يمكن أن يحتمل .....لم يفقد أعصابه بالمعنى العادي , ولكنني أعتقد أنه أصيب بحالة فقدان للوعي , فقد قالت له في تلك الليلة شيئا لا يحتمل أفقده كل سيطرة على نفسه , قالت أنني لست أبنه ,فأستجاب لغريزة عمياء دفعته ألى أن يوقها حتى لا تكرر ما قالته".
" ولكن , هل سمعت ذلك بنفسك؟".
" نعم!".
" أوه! ليام.... يا حبيبي !".
وأقتربت منه وتركت ذراعيها يلتفان حوله .
|