كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وجلسا على كرسي هزاز عند طرف الشرفة الخارجية , وكان لا يزال بوسعهما أن يسمعا ولكن بدرجة خافتة وقال بن :
" من حسن الحظ أن هاملتون عاد في وقت أبكر مما يتوقع , ولا بد أنك أحسست بالصدمة , عندما لم تجديه هنا ".
" نعم , كان ذلك أحساسي ".
" من حسن حظك".
" قد يحدث الكثير في في يومين .... فلو لم يعد يوم الجمعة ربما كنت قد وقعت في حبك".
" أوه يا بن في خمسة أيام....".
" أعرف ... ولكني أحس بالوحدة... وأنت جميلة , وهذا المكان تلتهب فيه العواطف , وفي أي حال أوضحت منذ البداية أنك مشغولة بشكل ما , فلو حدث ذلك لما كانت غلطتك , أعتقد أن كثير من الرجال قد يقعون في حبك يا شارلوت لو أنك شجعتهم على ذلك , أنك شخصية تحب , وليس لهذا علاقة بمظهرك , فالعنصر الهام لديك هو شخصيتك , وأذا كنت قد أحببت هاملتون وهو لا يبادلك الشعور نفسه فلا بد أن في عقله خللا".
ولمّا لم تجب واصل يقول :
" وربما هو مهتم بك بالفعل , ولكنه مرتبط , هل هذه المشكلة؟".
" أوه! لا , لا شيء من هذا , ليام غير مرتبط بأحد".
ووجدت نفسها للمرة الثانية في أسبوع واحد تحكي ما حكته لأنيتا بعد أن ظلّت صامتة لسنوات.
وعلّق بن :
" فهمت , وبعد أن قابلته الآن ,ألا تزالين تحسين بالشعور نفسه ؟ ألم يتغير عن صورته التي في ذاكرتك ؟".
" أنه هو هو تماما .... ولكنه لم يبق معنا سوى دقائق قليلة , ربما يكون قد تغيّر وربما عندما أتكلم معه....".
وتوقفت ثم واصلت تقول :
" ولكنه لم يكن شديد الحماس للكلام معي ... أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
" كلا , ولكن للحق فأنك أنت أيضا لم تظهري حماسا كبيرا , ولم توضحي له أنك كنت معي لتمضية الوقت حتى يعود , لو كنت في مكانه ووجدت فتاتي التي لم أرها لأربع سنوات تتناول عشاء مع شخص آخر .... لتسربت أليّ الشكوك ".
ونهض يقول :
" وزيادة على ذلك , لا أعتقد أننا ينبغي أن نبقى هنا لفترة أطول... فقد نوحي ألى الآخرين بما فيهم هاملتون بأنطباع غير حقيقي , وربما هو يتحيّن الفرصة الآن ليجدك وحدك , هيا بنا ألى الداخل ! ولنودع بعضنا بعضا على مرأى من الآخرين وبعدها أذهب ألى غرفتي لأكتب بعض الرسائل.... وبوسعك أن تجلسي في قاعة الأنتظار قليلا ,ولا أعتقد أنك ستبقين وحدك لفترة طويلة ".
وسألته شارلوت:
" هل أنت واثق من ذلك؟".
" أنا واثق".
ولكنه كان مخطئا.... أذ جلست شارلوت وحدها قرابة ساعة في قاعة الأنتظار تدعو كي يظهر ليام ثانية ولكنه لم يفعل , وصعدت الدرج بفتور وهي تعرف أنها لن تجد سبيلها ألى النوم وأنها في صبيحة اليوم التالي سوف تصحو منهكة وعلى غير أستعداد لمقابلة أكثر فشلا معه.
وفكّرت: كان جنونا أن أفكر في العودة؟ لماذا لا أستطيع أن أنسى ليام وأحب شخصا آخر مثل بن؟
وعندما دخلت غرفتها وأشعلت الضوء , وجدت مظروفا في غرفتها , هل هي رسالة من بن؟ وخلعت ردائها وعلّقته , وأسترخت في كرسيها قبل أن افتح الرسالة لتقرأ :
" أتسمحين بأن نأخذ الأفطار معا في الثامنة صباح الغد في كوخ الدولفين ".
وكانت الرسالة موقّعة بالحرف الأول – (ل).
|