لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-10, 09:43 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأكمل ليام عمل الكاكاو وأحضر كأسين كبيرين ألى المائدة وقال :
"هل تريدين أن تأكلي شيئا ؟".
وهزت رأسها بالنفي وقالت :
" لماذا كنت يقظا في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ ألم تستطع أن تنام أنت أيضا؟".
وتناول كأسه وقال :
" لا , ولعل هذه أحدى ميزات الحياة في هذا العصر , كان الأراواك يشربون عصير المنبهوت ليستغرقوا في النوم , أتعرفين كيف أكتشفوا أن نبات المنبهوت يفقد خواصه السامة أذا ما تعرض للغليان ؟".
كان لديها أحساس بأنه أدخل لقطة المنبهوت في الحديث لأنه لم يكن يريد أن يناقش معها السبب وراء قلقه , وقالت :
" لا أعرف ".
وأضاف :
" ولكنه ليس فاتحا للشهية ".
وسألته :
" ألا تشعر بالندم الآن يا ليام؟".
" أندم على أي شيء؟".
" على تحويل المنزل ألى فندق..... وعلى أنك ضممتنا جميعا تحت جناحك".
" ما الذي جعل هذه الفكرة تخطر ببالك ؟".
" فكرت أذا كنت تحس بأنك وقعت في مصيدة ...... فلقد أتخذت القرارات بطريقة متسرعة , ولم يكن لديك الوقت لتتمعن في الأمر ... والحياة التي تعيها قبل أن تأتي ألى هنا ".
وتردد قبل أن يجيب
" ليس لك أن تقلقي عليّ يا شارلوت...... أنا لا أندم على الحاضر أنما على الماضي فقط".
وسألته في حيرة :
" ماذا تعني؟".
وهز كتفيه قائلا:
" ضيعت كثيرا من الوقت والمال على أشياء لم أكن أريدها حقيقة , والنقود لا تعني الكثير ولكن الأمر يختلف فيما يخص الوقت , والأنسان قادر على تعويض الخسائر المادية , أما الوقت فلا يمكن تعويضه".
منتديات ليلاس

" أنك تتكلم كما لو كنت كبيرا في السن".
" لست كبيرا في السن ولكنني كبير على بعض الأعمال التي كان من الممكن أن أعملها منذ عشر سنوات".
" مثل ماذا؟".
وفي هذه المرة عمد الى تغيير الموضوع بطريقة مباشرة فقال :
" الكاكاو سيبرد ... وسوف تشرق الشمس قبل أن تنامي بما فيه الكفاية , الأفضل أن تأخذيه معك ألى الطابق العلوي".
" لا أستطيع , لأنني لو أضأت النور لأدى ذلك ألى أيقاظ الآخرين , وقد ينسكب في الظلام , وفي حال..........".
وأرتشفت منه رشفة بحذر , وقالت :
" أنه لا يزال ساخنا ........ وأحس بالجوع".
وذهبت لتبحث في الثلاجة , وعندما عادت ومعها بقايا الأرز وبعض قطع السجق وقطعة كبيرة من الجبن وثلاث قطع من الخبز المغطى بالزبد قال ليام :
" سبحان الله..... لن تنامي أبدا أذا أكلت هذا الخليط الذي يؤدي ألى عسر الهضم".
وقطعت شريحة من الجبن وفردتها على قطعة من الخبز المغطى بالزبد وقدمتها أليه قائلة :
" ولم لا ؟ خذ شيئا منها ".
وهز رأسه قائلا:
"أكلت بما فيه الكفاية في العشاء , ولكنك لم تكوني جائعة عندئذ".
ونظرت أليه نظرة أستغراب , كانت تظن أنه لم يكن يعيرها أي أهتمام أثناء العشاء , فكيف لاحظ نقص شهيتها للطعام!
وواصل يقول :
"يبدو لي بالفعل أنك لم تموني تأكلين لفترة , أرجو ألا تكوني تطبقين نظاما غذائيا قاسيا".
" لو كان ذلك صحيحا لما أكلت هذا السجق ".
" هكذا شأن الفتيات اللواتي يتبعن نظاما قاسيا للأكل , ثم يفقدن قوة أرادتهن بعد قليل ويكثرن من الطعام".
وجاء دورها لتغير مجرى الحديث , فقالت :
" كنت تقول على الشاطىء أن الناس يحتاجون ألى وقت لينضجوا عاطفيا, ما مقدار ذلك الوقت؟".
" المسألة تتوقف....".
" على أي شيء؟".
" على أشياء كثيرة .... الوراثة..... البيئة ..... الحالة المزاجية".
" وأذا فبعض الناس ينضجن في سن مبكرة نسبيا ؟".
" نعم........ ولكن ليس في سن مبكرة نسبيا !".
" نعم ......ولكن ليس في مثل سنك".
" لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تسلم بحدوث ذلك في بعض الأحيان؟".
" لأن أهم عامل هو الخبرة , وخبرتك في الحياة محدودة للغاية ".
" ولكن خبرتك ليست محدودة , ومع ذلك ضيّعت عشر سنوات , فما الذي يدل على ذلك؟".
" لا شيء على الأطلاق , لأن كل منا حالة خاصة , لقد أعطيت نصيبا كبيرا من الحرية في سن مبكرة , وأنت ظللت حبيسة لفترة طويلة , والآن كفي عن الثرثرة وأشربي كأسك , ربما لا تحسين بالتعب ولكنني متعب جدا".
وشربت شارلوت كأس الكاكاو على مضض , وهمست وهو في الردهة :
"أشكرك على الوقت الذي أمضيته معك".
" حسنا....... ولكن أقلعي عن عادة التجوال أثناء الليل .... ليلة سعيدة ".
" ليلة سعيدة".
وعادت ألى غرفتها وهي في حالة نفسية أفضل مما كانت عليه عندما تسللت ألى الطابق الأرضي.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 09:54 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

THANK YOU THANK YOU THANK YOU
A VERY INTERISTING STORY
WE'LL WAIT THE REST
WISH YOU THE BEST

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 10:24 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان أوليفر أثناء غيابها قد أستقر على وسادتها يستمتع بالفراش الوثير , ونقلته في لطف ألى الحصيرة على الأرض وما كادت تستقر حتى وثب من جديد ألى الفراش وكوّر جسمه بأرتياح مستندا ألى ظهرها , وظلت يقظة لفترة قصيرة.
وخطر لها وهي تربت على فراء أوليفر أنها ربما بالغت عندما أعتقدت أن ليام كان يعاملها ببرود فلربما كان مشغولا بمشكلات عمله الجديد.
كان أول شخص رأى شارلوت مساء السبت بعد أن أستعدت للخروج شقيقتها فلافيا , تقابلتا على الدرج وسألتها :
" هل يعجبك فستاني؟".
وأخذت فلافيا تتفحص الفستان الجديد , كان فستانا طويلا أبيض , وكانت فتحة الرقبة والأكمام محلاة بشرائط خضراء , وكان الصندل أخضر اللون , كما ربطت شعرها بشرائط خضراء وضفرته في هيئة ذيل الفرس , وأستعملت زينة خفيفة بقلم الشفاه , ولم تكن قد أشترت شيئا آخرمن مواد التجميل سوى زجاجة عطر فرنسي صغيرة غالية الثمن .
منتديات ليلاس

وقالت فلافيا :
" أنك تبدين جميلة للغاية ".
ولكن شارلوت أدركت أن تعبير شقيقتها مصطنع وأنها لم تقدر الفستان التقدير الكافي ومع ذلك كانت هي مقتنعة من دراستها لمجلات الأزياء أن البساطة هي السر وراء الأناقة وربما كان ما يؤخذ على فستانها هو أنه جعلها تبدو أصغر سنا بل أقرب شبها بتلميذات المدارس.
كانت هيلين مارتن في المطبخ تعد المايونيز الطازج ورفعت بصرها فرأت أبنتها الصغرى وعبّرت على الفور عن أنفعالها قائلة:
" أوه! أنه ساحر يا شارلوت! أستديري.... أريد أن أرى ظهر الفستان , أن مظهرك جميل يا حبيبتي... أنا معجبة بتصفيف شعرك وبالشريط والزينة بسيطة للغاية ... شكرا لله".
وضحكت ثم واصلت قائلة:
" كنت أخشى ألا توفقي فتشتري فستانا غير مناسب لسنك , ولكن هذا الفستان مناسب تماما , أنه الشيء الذي كنت أختاره لك".
كانت شارلوت بينها وبين نفسها ترى في تعليق أمها شيئا من المغالاة فلم تستسغه كما لم تستسغ أطراء فلافيا الفاتر وواصلت أمها قائلة:
" أذهبي ليرى ليام مظهرك , أنه في المكتب على ما أعتقد".
وغادرت شارلوت المطبخ وأجتازت الردهة , كان باب المكتب مغلقا وتوقفت لحظة قبل أن تنقر على الباب لتعرف الرأي الوحيد الذي كانت تحرص عليه.
وسمعت صوته يقول :
" أدخلي!".
كان ليام يجلس ألى مكتبه ينسخ خطابا على الآلة الكاتبة وقال بدون أن يرفع بصره ليرى من بالباب :
" سأفرغ بعد لحظة ".
وواصل الضرب على الآلة الكاتبة.
وأغلقت شارلوت الباب , وأسندت ظهرها أليه وهي تحاول أن تبدو أكثر هدوءا , كانت الفترة التي أنشغل فيها عنها تقل عن دقيقة أتم فيها الرسالة وراجع ما كتبه ورفع الصفحة التي نسخها عن الآلة ولكنها بدت كأنها خمس دقائق , وأخيرا رفع رأسه لينظر أليها .
وأخذ يتفحصها لحظات كما فعلت فلافيا بدون أن يتكلم ثم زحزح كرسيه ألى الخلف ونهض ...... وفجأة أحست بأشراقة في عينيه جعلت حلقها يتوتر من الأثارة .
وقالت بصوت أبح :
" حسنا ...... ما رأيك فيّ؟".
كانت تعرف مسبقا رأيه فقد سبق أن نظر أليها بالطريقة نفسها وبعد ذلك بثوان كانت بين ذراعيه يعانقها , كانت المنضدة بينه وبينها في هذه المرة ولم يستطع أن يمد ذراعيه ليجذبها أليه كما أنهما لم يكونا وحيدين في المنزل , وقبل أن يدور حول المنضدة كان هناك شخص ينقر على الباب ولكنه لم ينتظر حتى يسمح له بالدخول على الفور , كان ذلك الشخص بيتر الذي قال :
" يريد السيد لانجلي مظروفين من مظاريف البريد الجوي , ولا يوجد منها شيء في الخارج , هل لديك شيء منها يا ليام ؟".
" أعتقد ذلك".
ونظر بيتر ألى شارلوت وقال :
" ماما تقول أنك في أبهى زينة لتقابلي صديقك ومظهرك ليس سيئا في أي حال ".
وأقترب منخا وأخذ يتنشق , وقال :
" وضعت عطرا نفاذا , شممته فور أن فتحت الباب".
ولم تعلق شارلوت بشيء...... ولكنها كانت تود أن تخنقه...... وعندما أعطاه ليام حزمة المظاريف , أنصرف فسألت ليام قائلة :
" هل تعتقد أن العطروضعته أكثر من اللازم ؟".
وأجاب :
"لا يزال بيتر صغيرا لا يدرك مغزى ذلك .... ولكن أيان سوف يقدره كل التقدير".
وسقط قلبها أذ أختفت الومضة التي كانت تضيء عينيه قبل أن يقطع بيتر عليهما تلك الخلوة ..... وبرغم أنهما كانا الآن في جهة واحدة من المنضدة لا تكاد تفصل بينهما ياردة واحدة عاد الحاجز غير المحسوس يفصل بينهما من جديد , وسألها :
" هل تحسين بشيء من التوتر؟".
" ولماذا أحس بالتوتر؟".
" أنه حدث كبير ....... أول موعد في حياة فتاة".
وأضاف بطريقة عارضة :
" وربما أول قبلة".
وأضطرب نبضها وهي تقول :
" سبق أن قبلني شخص آخر , هل نسيت؟ أنت قبلتني".
وأدخل ليام يديه في جيبيه بقوة وأنقبضت عضلات فكه تحت بشرته الداكنة كما أخذ يكز على أسنانه فجأة , وقال :
" نعم فعلت ذلك..... ولكنك لا يمكن أن تقيمي وزنا لتلك القبلة".
وقبل أن تقول : كيف ؟ ولم لا , واصل يقول :
" أنصرفي الآن! لا تعيري أي أهتمام لما قاله بيتر ..... أن مظهرك جميل جدا , وهذا العطر ممتاز, أستمتعي بوقتك يا شارلوت".
ومضى ألى الباب يفتحه لها وكأنه يوضح أنه لا يوجد بينهما مزيد يمكن أن يقوله أحدهما للآخر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 12:20 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- أنا مفتون بصحبة المحتال
شكسبير – هنري الخامس-

وبلغا فندق ( المياه الخضراء) وقدّم أيان شارلوت ألى السيد فريزر وكان وجه الشبه كبيرا بين الأب والأبن غير أن شعر السيد فريزر الكثيف كان يقترب من البياض وكان بوجهه خطوط غائرة.
ووجدت فيه شارلوت شخصا ساحرا , وعبّر لها عن سعادته لأن أبنه عثر على صديقة في مثل عمره وعن أمنيته بأن يراها ثانية ثم أستأذن ومضى ألى غرفته , وقال أيان بعد أن مضى أبوه :
" يا لأبي المسكين ...... لقد كبر في السن بسرعة , كان زائد النشاط لو كانت أمي على قيد الحياة , لكانت الأمور أفضل بكثير, أنه لم يتغلب على الصدمة بعد وأنك لا شك تقدرين ذلك , وأعتقد أن أمك تحس بشيء من الضياع بدون أبيك ".
وأومأت شارلوت وقالت :
" هل لك أخوة أو أخوات يا أيان؟".
" نعم .... لي أخ وأخت , يكبراني بسنوات ليست قليلة .... أختي ماغي 24 سنة وهي متزوجة من كندي ويعيشان في فانكوفر , أما أخي أندرو فعمره 22 سنة وهو في نيوزيلندا الآن , ويبدو أنه سيقيم هناك , وأنا لا أعرف ما سأعمله بعد , وربما أقتفيت أثر والدي أذ ليس لي حتى الآن أي أهتمام خاص".
" وما عمل والدك؟".
" أنه صاحب مصنع بسكويت ولا بد أنك أكلت من أنتاجه , وشركته تسمى بأسم الشخصين اللذين أسساها ( ماكنتير وفريزر ) وكان أحدهما عم والدي".
وبعد ذلك بساعات قليلة كان أيان قد ودّعها بدون أن يقبلها بعد أن تمنى لها ليلة سعيدة , وأخذت شارلوت تتمشى على الشاطىء حتى أختفى اليخت بعيدا عن الأنظار , كانت قد أستمتعت بالأمسية ألى حد ما , ولكن ليس ألى الحد الذي يجعلها تنسى ولو لخمس دقائق ما حدث في المكتب قبل أن تخرج , كان أيان غاية في اللطف ولم يكن بينهما الأنسجام الكامل حقيقة فيما عدا تقاربهما في السن.
منتديات ليلاس

كان أيان يتصف شكلا بما يدل على نضج في شخصيته , ولكن تجاربه في الحياة وقد أمضى أكثر من ثلثي عمره في مدرسة داخلية كانت محدودة مثلها , وكانت خبرته في المسائل الأجتماعية تفوق رصيده من المعلومات العامة , أذ لم يكن له أهتمام بالمطالعة , وأحست بذلك في الساعات الأولى من المساء فبعد أن تحدث كل منهما عن نفسه لم يجد مادة للحديث يشغل بها الوقت.
وعندما دخلت المنزل وجدت ليام يقف في قاعة الأنتظار يتحدث ألى أثنين من الضيوف , ورأى شارلوت في الردهة فتوقف عن الكلام لحظة ونظر أليها مباشرة , لكنه لم يبتسم وأستأنف حديثه على الفور مع ضيفيه .
ولم يسأل أذا أستمتعت بالأمسية في فندق ( المياه الخضراء ) ألا في اليوم التالي , كانت شارلوت في غرفة البياضات تكوي المفارش والفوط وفوجئت بظهوره عند المدخل.
وأجابت على أستفساره :
" نعم.... أشكرك".
" ومتى تتقابلان ثانية؟".
" لا أعرف".
" تعرفين بالطبع أنه بأمكانك أن توجهي أليه الدعوة لتناول الطعام هنا".
" نعم , ولكنني لست متأكدة أذا كنت أريد ذلك أم لا".
" ولم لا؟".
" لست مضطرة ألى مقابلته مرة أخرى...... أليس كذلك؟".
وعبس ليام وقال :
" ماذا تعنين؟".
ولما لم تجبه قال :
" لا بد أن تتحدثي يا شارلوت .... ما الذي أغضبك ليلة الأمس؟".
وأستمرت في كيّ البياضات , وهي تقول :
" لا شيء , لقد تعشينا ...... وتكلمنا ثم أحضرني ألى هنا".
" هل قررت عندئذ ألا تقابليه ثانية؟".
كان قد ألقى السؤال في هدوء وبلا أكتراث , لكن شارلوت لم تنخدع وعرفت أنه لم يكن راضيا وبدأت تدرك السبب.
لم يكن في نيتها أن تخدعه , لكنها لم تستطع أن تقوم رغبتها الآن في أن تتعرف على ما يمكن أن يحدث لو أنها تركته يسيء الفهم لفترة أطول قليلا , فأجابت :
" نعم".
كان يستند ألى دعامة الباب , وذراعاه مطويتان , لكنه الآن أعتدل في وقفته وقال :
" أعتقد أنه من الأفضل أن تحكي لي ما حدث بالضبط ".
" ليس هناك ما يقال".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 12:41 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وخطا خطوة واحدة جعلته يقترب أتجاها , وأطفأ المكواة الكهربائية وأدار وجهها نحوه , وقال :
"أنك تقولين كلاما مطاطا .... أريد أن أعرف ما أذا كان الشاب فريزر قد تصرف بشكل سيء".
وأجابت في برود:
"لا أفهم لماذا؟".
" لأنني مسؤول عنك في الوقت الحاضر ".
" وماذا عن أمي؟".
" لديها الكثير من المشاغل ..... والأفضل أن يعهد بمثل هذه المسائل ألى رجل".
" في هذه الحال لماذا لم تتدخل قبل ذلك , وكانت أمامك الفرصة , فلقد قابلت أيان قبل أن تقابله أمي , وبدا أنك تستلطفه".
" ولكن أنت قلت أنه........".
وقاطعته قائلة :
" أنا لم أقل شيئا , لكنك أنت الذي توصلت ألى أستنتاج خاطىء , أذا كان يهمك الأمر حقا , سلك أيان بطريقة مهذبة تماما في الليلة الماضية , بل بلغ به الأمر أنه لم يقبلني وهو يودعني".
وأطبقا أصابع ليام على ذراعيها , وقال :
" أذن لماذا تترددين في مقابلته ثانية؟".
وهزت كتفيها وقالت :
" أنه ليس على شاكلتي".
وقطب وقال :
" لا أدري , من أين تعلمت هذه العبارة , ولكن لا تستخدميها ثانية لأنها لا تناسبك , ما الشيء الذي لا يعجبك في أيان؟".
" لا شيء ".
وسكتت لحظة ثم أضافت في حدة :
" ولا شيء كذلك لا يعجبني في روب".
" هل تعنين أن أيان صغير جدا بالنسبة أليك؟ كم عمره؟ ثماني عشر؟ تسع عشرة سنة؟".
" عمرة ثماني عشرة سنة , ولكنه ليس ناضجا بما يتناسب وهذا العمر".
وبدا على ليام وكأنه في موقف فكاهي وهو يسأل في سخرية:
" هل خطر لك أنه ربما حاول أن يهبط ألى مستواك؟".
وأحمر وجهها وكزّت على شفتيها , وقالت :
" هذه قسوة ........بل ظلم".
منتديات ليلاس

" وهكذا الحياة؟ أليس من القسوة أن ترفضي صداقة أيان وهو يستلطفك؟".
وتركها قبل أن تجيب وخرج قرار الرد على كرم أيان بكرم مماثل من شارلوت , فلم تكد تمضي ساعة بعد حديثها مع ليام حتى نظرت من نافذة غرفة نومها ورأت أيان يقترب من المبنى وقد أحضر أباه معه , وبادرها السيد فريزر عندما قابلتهما في المدخل قائلا :
" طاب وقتك يا عزيزتي , أرجو ألا تعتبري حضوري الآن فضولا , ولكن وصف أبني لجزيرتكم جعلني تواقا لأراها بنفسي , يا له من مكان جميل , كم كنت أتمنى أن نعرف بهذا المكان قبل أن نحجز في فندقنا الحالي!".
وقال أيان وهو يبتسم لها:
" أنه الشعور نفسه بالنسبة ألي".
ورحبت بهما شارلوت , وبعد أن تحدثت معهما دقائق قليلة ذهبت لتحضر مشروبا , وعندما عادت سألها أيان :
" يبدو المكان على شيء كبير من الهدوء , هل أنت وحدك هنا؟".
" كلا , فالآخرون موجودون , ويتجولون في مكان ما ,وذهب النزلاء للصيد في قارب أستأجروه طوال اليوم , وأعتقد أن ليام ذهب ألى القرية الواقعة عند الطرف الآخر للقناة , ها هي أمي وأختى قادمتان".
قالت ذلك عندما رأت السيدة مارتن وفلافيا تأتيان من جهة المبنى.
ونهض السيد فريزر من على كرسيه وخلع قبعته , وأقبلت السيدة مارتن , فتحولت أبتسامته ألى حيرة ثم دهشة وقبل أن تقوم شارلوت بتقديمه ألى أمها , وجدته يصيح:
" هيلين ! هيلين ليستر !".
وتوقفت السيدة مارتن فجأة , ولهثت قائلة :
" يا للسماء! غوردون!".
وأمسك بيدها في يده وقد أشرق وجهه قائلا :
" الحمد لله ...... بعد كل هذه السنين , أنها مفاجأة سارة , فكرت فيك كثيرا , ولكنني لم أكن أتوقع أننا سنتقابل ثانية!".
وتمتمت قائلة :
" لا أكاد أصدق... ولا عجب أن بدا وجه أيان مألوفا لي , يا لغباوتي ! كان عليّ أن أدرك من يكون عندما سمعت أسم عائلته , ولكنني لم أفكر فيك من قبل بأسمك الكامل غوردون فريزر , أنما كنت دائما أذكرك على أنك غوردون وأعرف أنك من سلالة ماكنتير".
وسألت فلافيا :
" متى عرف كل منكما الآخر؟".
وشرحت أمها وهي تضحك :
" أوه! منذ زمن بعيد جدا , منذ خمس وعشرين سنة على الأقل , وربما أكثر , أنني مندهشة أنك عرفتني يا غوردون".
" عرفتك على الفور فأنت لم تتغيري يا فتاتي العزيزة , ولكنني أنا تغيرت كثيرا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شاطئ العناق, sullivan's reef, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية