لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 01:23 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



ووافق هنري ثم وضع سماعة الهاتف . وخرجت دابون من حجرة الهاتف ، وهي تشعر أنها أفضل حالا بقليل ، فلقد تأجل موعد رحيلها الفعلي الى يوم آخر ، وكان بوسعها أن تستمتع ببعض الاسترخاء ، وتناولت طعام الأفطار ، ثم صعدت الى حجرتها اترتدي زيا مناسبا ، واستقر رأيها على أن البنطلون يكون أكثر ملائمة .
كانت هناك تذكرة سفر ملغاة على رحلة ما بعد الظهيرة في اليوم التالي ، واستطاعت حجزها ، وعندما خرجت من حجرة الهاتف وجدت نفسها وجها لوجه مع مدير الفندق ، واخبرته بعزمها على الرحيل في اليوم التالي على الأرجح .
وأبد مدير الفندق يستفسر منها قائلا :
" أوه ، يا آنسة ! أرجو ألا تكون هناك أخبار قد أزعجتك من الوطن . هل حدث شيء ؟"
وهزت دابون رأسها ، وهي تقول:
" لا، ولكن علي أن أعود "
وأضافت وهي تبتسم :
" لقد أستمتعت للغاية باقامتي هنا ، وأنني سوف أمتدح هذا الفندق لأصدقائي "
ووصل هنري الى الفندق بعد العاشرة بقليل ، واستقلا السيارة الى سانت مارى . كان هناك سياح وصلوا الى المكان ليزوروا الكنيسة الأثرية من القرن الثاني عشر وكانت قصة القديسات مارى مسجلة في مقصورة الكنيسة . واحست دابون بالأسف عندما وجدت أن المدينة الصغيرة كانت تتحول بسرعة الى مدينة تجارية حديثة . ورات احدى عربات الغجر التي لم تكن موجودة من قبل ، كما كان هناك العديد من الفنادق التي بدأت تطغي على الطابع التاريخي للمدينة .
منتديات ليلاس
وكانت الوجبة التي استمتعا بها في احد المطاعم الشعبية وجبة لذيذة بالفعل ، وتركا السيارة ، وجعلا يسيران على الشاطئ ما دين بعد قليل من الزوار الذين جاؤا يمضون العطلة ويستمتعون بدفء في فترة ما بعد الظهيرة .
سألها هنري:
" هل أنت مضطرة فعلا أن تعودي الى انكلترا غدا "
وجذبت دابون يدها بعيد برفق ، ورفعت رأسها مستندة على مرفقيها ، وأجابت وهي تنظر اليه :
" أعتقد ذلك "
ثم حولت انتباها الى غمامة من الدخان كانت تتصاعد من احدى السفن على مدى الأفق .
وتنهد هنري ، ثم سألها:
" ولكن لماذا ؟ ألست في اجازة ؟ لابد أنك تستطعين البقاء ولو لأيام قليلة أخرى "
وضمت دابون شفتيها ، وقالت :
" ليس الأمر بهذه البساطة ، فان على التزامات في بلدي "
وسألها في ملاحظة ساخرة مترفقة:
" أية التزامات يمكن أن تكون عليك "
وشعرت دابون أنه يستفزها بالتدخل في شؤونها ، فحاولت أن تقطع علية الطريق بقولها :
" أنك لا تعرف شيئا على الاطلاق عني يا هنري ، وقد أكون متزوجة "
ورد عليها:
" ولكنك لا تلبسين خاتما ؟"

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 01:24 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وردت قائلة :
" ليس ذلك قاطعا ، فكثير من الفتيات في انكلترا لا يلبسن خاتم الزواج طوال الوقت ، ولا يوجد قانون يلزم بذلك "
وصار هنري يحدق في وجهها النحيل ، وسألها:
" ولكن هل أنت فعلا متزوجة "
وترددت دابون ، وهي تقول :
" لا"
واسترخى هنري ، ثم بدأ يميل نحوها ، وهو يقول :
" ها أنت قد اعترفت اذن . والآن ألا يمكن أن تطيلي أقامتك هنا ؟ فقط اتسعديني؟"
وهزت دابون رأسها بحزم ، وهي تقول:
" لا ، لاأستطيع"
وأحست دابون بالخطر فنهضت مسرعة لتجلس ولتتجنب النظرة العاشقة من عينية ، وقالت له بشيء من التوتر :
" أرجوك يا هنري ! أرجوك ألا تفسد كل شيء "
ورد هنري :
" لماذا أفسد كل شيء ؟ كنت أظن أنك تستلطفيني "
وأجابت دابون وهي تشبك أصابعها حول ركبيتيها المرفوعتين الى أعلى:
" أنني فعلا أستلطفك يا هنري ، ولكنني لا أريد أن تورط "
وعندئذ سمعته يقول:
" وما الذي تريدينه منى أذن "
وبدات تدرك أنه لم يكن ناضجا بالقدر الذي أراد أن يعبر به عن نفسه ، اذاستمر يقول:
" لقد سمحت لي أن أدعوك الى الغداء ، وسمحت لي بأن أحضرك هنا حيث نكون وحيدين ، ثم تقولين أنك لا تريدين أن تتورطي الى هذا الحد؟"
منتديات ليلاس
حملقت فيه دابون بشيء من الكآبة ، وبدات تشعر بخوف حقيقي حاولت أن توضح له قائلة :
" هنري أرجوك "
وفجأة انتبه هنري الى وجود مانويل واقفا يحدق فيهما ، فحدثه بالفرنسية بشيء من التأنيب :
" مانويل ! ألا تعرفني ؟ أنا هنري "
وتصلب فك مانويل وهو يقول :
" ليس الآن ، يا هنري انني لست على استعداد للهزل الآن "
وتمتم هنري بالفرنسية ، وهو يمسح خده بيده:
" واضح "
وأضاف بالانكليزية:
" لا أكاد أفهمك يا مانويل ، ما الخطأ الذي ارتكبته أنا ، هل تعرف الأنسة كنج"
كانت عينا مانويل كئيبتين ، وأجاب ببرود :
" نعم ، أعرف الآنسة كنج "
وصار هنري يهز رأسه بطريقة مرتبكة ، وهو ينظر في دهشة تجاه دابون ، ولكن دابون كانت مشغولة بارتداء سترتها وبنطلونها فوق رداء البحر المبتل ، ولم تلتفت اليه .
وعندما أكملت لباسها ، قبض مانويل على ذراعها كما لو كانت آثمة ، ثم أومأ ايماءة قصيرة تجاه هنري ، ودفعها أمامه بسرعة على طول الطريق الرملي الى حيث كانت الحافلة الصغيرة تنتظر ، وفتح الباب ودفع دابون بقوة الى الداخل قبل أن يصعد خلفها ويدير المحرك في الحال ، وبدات المركبة الثقيلة تدور على هيئة شبه دائرة وتجري بارتطام على الشاطئ غير الممهد حتى وصلت الى الطريق . وكانت دابون تجلس في مقعدها متصلبة تسرح بفكرها تحاول أن تعرف من أين جاء ؟ ولماذا جاء الى هذا المكان ؟

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 01:25 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وانكشفت الحقيقية
نظرت دابون اليه بشيء من الرفض ، وبعدما كانت تحس له بالجميل لأنه تدخل في الوقت المناسب وأنقذها من هنري ، تحول شعورها الى نوع من الامتعاض ، وأخذت تسأل نفسها ، بأي حق أباح لنفسه أن يتدخل في شؤونها ؟ وكانت قد وصلت الى قناعه بأنها لن تراه ثانية بعد ما حدث بينهما امس ، فما الذي جاء به خلفها ؟ ولماذا بحث عنها ؟ وماذا يريد منها الآن ؟ واستمدت من شعورها بالضيق بعض الشجاعة، وسألته:
" أين تذهب بي الآن؟"
وألقى تجاهها نظرة تنم عن الاستنكاف ، ثم أجاب بوضوح :
" لم أفكر في هذا بعد ، لكنني أظن أنه من الأفضل أن تتخلصي من رداء البحر وأن تجففي نفسك جيدا ، اليس كذلك "
واتسعت حدقتا عينيها وسألته:
" ماذا تعني ؟"
وضاقت عيناه ، وهو يقول :
" لا تتعجلي الاستنتاج ، يا دابون ، ولا تحسبي أني أبله لأنك تبدين على استعداد لتكوني لعبة سهلة في يد أي رجل كان ، فان ذلك يعني ..."
واستثير سخط دابون ، وجعلت تقول :
" كيف تجرؤ على ذلك ؟ كيف تجرؤ على أن توجه مثل هذا الكلام لي "
منتديات ليلاس
وتهدج صوتها وقد شعرت بالمذلة . وقالت :
" أوه ، أنني أكرهك ، يا مانويل "
ولم يتحرك مانويل فقد بقى حيث هو ، وأحست وهي تقف وحيدة على حافة المياة الزرقاء الضحلة أنه قد جعل منها مثارا للسخرية . كان الجو ساخنا ، وبدأت الشمس تلفح رأسها ، واضطرت آخر الأمر أن تعود لتستطل بشجرة البلانيرة المائية .
وخرج مانويل من السيارة وفي فمه سيجار ، وبين يديه منشفة خشنه ، وألقى بها نحوها ، وهو يقول :
" اليك هذه . أنها ليست مغرية ، ولكنها نظيفة على الأقل ، أحتفظ بها للمناسبات التي أحس فيها رغبة للاستحمام بعد يوم مجهد يستنزف العرق ، هيا خذيها . أنها ليست ملوثة "
وصارت ترشش بالماء لبضع دقائق وهي تنظر تجاه الحافلة الصغيرة من بعد ، وبدأ أن مانويل لم يكن يكترث بما تفعل وأضطرت في النهاية أن تخرج من الماء ، وبينما هي تخوض في الماء نحو سيقان الغاب والبوص التي كانت تحدد حافة المستنقع ، سمعت صوت رشاش من خلفها جعلها تلتفت وراءها في رعب ، وعلى بعد أقدام منها كان أحد ثيران كامارغ القوية السوداء يضرب الأرض بحوافره ويخفض قرونه بطريقة تنم عن التهديد .
وبدت دابون للحظة ، وكانها قد تحجرت ، وتعجز عنأن تفكر فيما ينبغي أن تفعل ، كان الثور وحيدا ، وهذا في حد ذاته كان شيئا غريبا، ولم يكن في وسعها الا أن تفترض أنه قد شرد عن القطيع دون أن يلحظ الحراس ذلك ، وكان ثورا أسبانيا ضخما وقويا من الثيران التي تربى لرياضة المصارعة ، وهيئ لها أنها ستصبح طريحة على الأرض وقد ضربها الثور بقرنه فجرحها وشوهها وسالت بقع من دمائها تلطخ مياه المستنقع ، وسيطر عليها شعور بأن ذلك سيكون أمرا حتميا خلال لحظات فقط .



 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 01:27 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



وبدأت دابون تتراجع ببطء بعيدا عن الحيوان ، وهي تحرص تماما على ألا تصدر عنها أية حركة غير منضبطة قد تثير الحيوان فيندفع في هجوم عليها ، وكان الحيوان بدوره يرقبها بعينيه اللتين تشبهان حبات الخرز وهو يصدر صوتا يشبه الشخير ويضرب بذيله ليطرد الحشرات التي كانت تستثيره ، وخطا بضع خطوات في المستنقع وهو يهز رأسه من جانب الى آخر ، وبدات دابون تفقد أعصابها .
وسمعت أصوات الطرطشة المزعجة خلفها ، وأدركت أن الثور كان يخوض في الماء عبر المستنقع وراءها ، ولم تكن تجرؤ على أن تنظر الى الوراء ورأت مانويل يسرع اليها من الحافلة الصغيرة وبيده عصا ثقيلة ، وصار يخوض مياه المستنقع دون أن يكترث بحذائه الجلدي الرقيق ، واجتاز دابون وهو يصيح :
" اصعدي الى مؤخرة السيارة "
وأذعنت دابون فتسلقت من خلال الباب الخلفي للسيارة الى سطح خشبي خشن تنتثر عليه كمية من الحبال والبكرات تنبعث منها رائحة الأحصنة بطريقة نفاذة .
وتنحى الثور جانبا عندما ظهر مانويل ، وتوقف على مسافة من الحافلة الصغيرة يواصل الشخير ويضرب الأرض بحوافره تعبيرا عن الغضب ، وادركت دابون أنه كان يستعد للهجوم ، ولم يكن مع مانويل ما يدفع به عن نفسه سوى يلك العصا التي بيده ، وصارت دابون ترقب المشهد بيأس وهي تتمنى أن يستدير مانويل وأن يجري مهرولا الى السيارة .
وأخيرا بدأ مانويل يتراجع عن الثور ، وعندما بلغ مؤخرة الحافلة الصغيرة دفعت دابون الباب لينفتح وليسمح له بأن يتسلق الى داخل العربة ، كانت الآن ترتعش بعنف ، ونظر الى وجهها المرتعد قبل أن يمسك بكتفيها ويسحبها بقوة . وتراجع مانويل الى الوراء ، وجاس في وضع محدودب ، رجلاه مضمومتان ، ومرفقاه يستندان على ركبتيه ، ورأسه محنية الى أسفل ، ويداه تحيطان بمؤخرة رقبته ، وأخذ يقول في نبرة معذبة :
" يا الهي ، يا الهي ، أنني أريدك يا دابون "
منتديات ليلاس
كانت دابون تضطجع على أرض العربة حيث تركها ، وشفتاها ملتهبتان ، وشعرها يتدلى كأنه غمامة قاتمة تلفها ، وتمتمت بصوت فيه ألم :
" مانويل "
استدار مانويل فجأة الى باب الحافلة الصغيرة ودفعه فانفتح ، وقفز الى الخارج ، وهويلعن بعنف ، وصار يأخذ شهقات طويلة من الهواء الدافئ الحلو وأجبرت دابون نفسها أخيرا على التحرك ، وبدأت تحس بالحبال أسفل جسدها ، وكانت بشرة ظهرها قد أصبحت مشدودة ملتهبة ، وأخذت تجفف نفسها بالمنشفة ، وخلعت رداء البحر ولبست بنطلونها وقميصها، وشعرت بأنها قد أصبحت في حالة أفضل ، وخرجت من المركبة ، وأخذت تعصر المياه الزائدة من الرداء القطني الليموني .
وعندما أحس بها مانويل وهي عند الباب الخلفي للسيارة التفت ورجع اليها متباطئا بعد أن ألقى بعقب السيجارة الى الأرض وضغط عليه بكعب حذائه ، وومضت عيناه عليها عن عمد ، ثم أخذ يسير بخطى مسرعة الى مقعد القيادة ،وجلس خلف العجلة ، وضمت دابون شفتيها سويا وهزت كتفيها وفعلت بالمثل فتسلقت الى السيارة وجلست الى جواره بشيء من عدم الاستقرار

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 01:29 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ولم يدر مانويل المحرك في الحال ، بل اسند مرفقه الى عجلة القيادة ، وصار يحملق في الفضاء الى المجهول ثم قال بنبرة عادية تماما :
" كان بوسعي ان اقتلك "
ولهثت دابون ، ووضعت ظهر يدها على فمها ، واخذ ينظر اليها شزرا ، وعيناه تضيقان وهو غارق في التأمل ، وسألها بشيء من الاحتقار :
" ماذا كنت تنتظرين ؟ تعودين الى هنا في الوقت الذي كنت فيه قد بدأت أتقبل مصيري المحتوم ، وتحطمين ما بقى لي من اطمئنان نفسي ، وهو قليل "
وهزت دابون رأسها ، وهي تقول:
" آسفة ، ولكنني لم أكن أعرف أن الأمور كانت ستصل الى هذا الحد "
والتوت شفتاه ، وهو يقول :
" حقا لم تكوني تعرفين ! ومتى تعرفين بالضبط كيف يكون رد فعلي عندما أراك ثانية "
واحمر وجهها بشدة ، وهي تقول :
" كيف كان بامكاني أن أعرف ذلك "
وحملق فيها مانويل يغضب :
" كيف جاز لك أن تجهلي ذلك بعد كل ماكان بيننا ؟"
منتديات ليلاس
وطأطأت دابون رأسها ، كانت تكابد الألم ، وكانت تريد أن تخبره بالسبب الحقيقي الذي جعلها تأتي الى هنا ، ولكن كانت هذه في نظرها هي اللحظات الخطيرة ، اللحظات التي ينبغي فيها أن تأخذ حذرها حتى لا تعترف بشيء ربما جلب لها الدمار . ورغم كل شيء فقد كان يعتزم الزواج من ايفون بصرف النظر عن فرط انجذابه اليها ، ولم يكن لجوناثان مكان في ذلك البيت حتى لو اقتنعت هي بالتنازل عنه . وأخذت تقول له :
" أرجوك ، أرجوك أن تأخذني الى الفندق ، لازال أمامي حزم أمتعتي ، فأني أعتزم الرحيل في الصباح "
وعندما سمعها تذكر خبر رحيلها بهدؤ ، قال وكأنه قد صعق :
" تعتزمين ماذا ؟ ولكنك لا تستطعين؟"
وعندما كررت العبارة ، اضاف بتجهم :
" لا يمكنك ذلك فانك لم تأخذي النقود وفضلا عن ذلك فأن جيما تريد أن تراك مرة ثانية "
وردت دابون بشفتين مضمومتين :
" آسفة ، لن أستطيع أن أحقق طلبها ، لقد حجزت تذكرة السفر "
ولولا أن دابون كانت تعرفه جيدا لقالت أن الألم المبرح كان ينبعث من أعماق عينيه الرماديتين ، وهو يقول :
" ألغي الحجز "
وبللت دابون شفتيها الجافتين بلسانها ، وهي تقول :
" لا لا لاأستطيع "
" لا يمكن أن تفعلي هذا في يا دابون "
وتعثرت دابون وهي تنطق في صعوبة :
" أفعل ماذا؟"
وأجاب وهو يتأوه :
" أنت تعرفين أرجوك ، أنني أتوسل اليك ، لا تذهبي "
وبلعت دابون ريقها بطريقة ملحوظة ، ثم قالت :
" أنا مضطرة للرحيل "


 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليالي الغجر, anne mather, آن ميثر, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, روايات عبيرالمكتوبة, the night of the bulls, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية