كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وحدبت دابون كتفيها ، وهي تقول :
" حسنا جدا ، اذن ، متى "
وضاقت عيناه وهو يسأل :
" سوف تأتين "
وتفرست في وجهه ، وهي تقول :
" هل لي خيار آخر "
فقال بهدوء :
"لايبدو ذلك . لابد أنك بحاجة ماسة الى النقود يادابون . انني لا أصدق أنك تحتاجين هذه النقود لنفسك . لاشك أن هناك أسبابا آخرة "
وفتحت دابون باب السيارة ، وهي تقول :
"هل لي أن أنصرف الآن "منتديات ليلاس
وحدق فيها وهو يقول :
" لحظة ! سوف أحضر اليك بعد غد لانني سأذهب الى نيمر غدا ، ولكنك بلا شك تستطيعين الانتظار لانك مهتمة بالأمر "
وفتحت السيارة ، ونسلت منها قبل أن يتفوه بشيء آخر ، وانحنى ليغلق الباب وراءها . ودخات دابون الفندق متباطئة وهي تشعر بالانهاك . كنت مشغولة بعواطفها الكئيبة وتفكر بروح يائسة كيف تمضي اليومين المقبلين حتى تراه من جديد .
ولم يكن اليوم التالي ممللا . كانت شمس الربيع دافئة ، والشجيرات مزهرة وأحواض الأزهار مزدهرة بالألون ... وتحسنت حالة دابون الى حد ما .
وكتبت دابون رسالة الى كلارى وخرجت لتضعها في صندوق البريد وذكرت في رسالتها أنها قد أتصلت بمانويل وأنها تتوقع بعض الأخبار المطمئنة . خلال أيام قليلة ، ولم تزد على ذلك . لو تسنطع أن تخبر كلارى أن مانويل لم يعرف شيئا عن حقيقة الموضوع ، أ, أنها تنوي أن تخبره بتلك الحقيقية . كانت تعتقد أن مانويل لو حصل على دليل ثابت بأن طفلا اسمه جوناثان كان قد ظهر الى الوجود فأنه قد يجد سعادة بالغة في أن يحرم أمه منه . أماكون جوناثان هذا ابنه فلم يكن موضوعا ذا بال ، ومع ذلك فان صوت ضميرها كان يناديها بأن مانويل ينبغي أن يعرف الحقيقية ، وخاصة في مثل هذه الظروف.
كان هناك زائر غير متوقع ينتظرها عندما عادت الى الفندق . أحست بنوع من الارتياح عندما رأت وجه هنري مارتن الذي كان يعكس الهدوء والطمأنينة .
كان يجلس في قاعة الاستقبال منتظرا وصولها ، وبدا وجهه شعور بالقلق عندما رآها تعبر الردهة تجاه الدرج . أربكها صوته الفجائي ، وهوينادي :
ياآنسة كنج "
فاستدارت في دهشة وأجابت :
" اهلا ياسيد مارتن ؟ ماذا تفعل هنا ؟"منتديات ليلاس
ومد هنري مارتن يديه وهو يقول :
"جئت لأكون في مرافقتك ، ولتناول طعام الغذاء سويا . وأعترف أنني قد تجرات بقدومي الى هنا ، ولكنني أعتقد أنك ستسامحينني "
وأجابته :
" هذا لطف منك للغاية ياسيد مارتن . أود أن أقبل دعوتك لو كان لي ذلك ، ولكن سيكون عليك أن تنتظر بضع لحظات حتى أغير ثيابي "
وأشارت الى بنطلونها وقميصها .
|