لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 12:42 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


القمر يضيء النوافذ

صعدت دابون الى حجرتها بعد تناول طعام العشاء اتكتب رسالة الى كلارى . كانت بحاجة الى أن تشغل نفسها بشيء ما ينسيها مزرعة سان سلفادور وما يرتبط بها من ذكريات اليمة .
احضرت دابون الورق والقلم ، ولكنها لم تستطع أن تكتب شيئا . بدات الهواجس ووالأفكار تترى عن مانويل وعن اليأس من موقفه . كان مانويل في رايها رجلا مكتمل الرجولة ، قويا ونشيطا ، ولكن هل صارت إيفون تنفس عن غيظها وحنقها فيه ؟ أيكون ذلك هو السبب فيما بدا علية انفعال أثر على قلب دابون ؟ ايكون ذلك هو السبب في ما ظهر فيه من الانهاك والتعب ؟
صارت دابون تتحسس وجهها بأصابعها ، وتضغط علية وهي تأمل أن تزيح بعيدا تلك الدموع التي كانت تؤلم عينيها . ما كان لها أن تحضر الى هنا !
ونهضت دابون من مقعدها ، وانفاسها تكاد تخنقها ، وسارت الى النافذة التي تطل على الميدان الهادىء . كانت الظلال تستطيل بينما الشمس تختفي وراء الأفق ، وأحست بأنها بحاجة الى الخروج من الفندق لتتحرر من حجرتها الصغيرة الضيقة .
منتديات ليلاس
واتجهت مباشرة الى باب الحجرة ، وهبطت الدرج ، وخرجت الى الهواء المساء اللطيف ! كانت تلبس عباءة بسيطة من الجريسية الأرجواني زادت من جمال الأشكال البنفسجية التي تحوطها منكل جانب . وكنت كلارى صنعت لها تلك العباءة في أمسية واحدة لتحضر بها حفلا من حفلات عيد الميلاد .
وما كادت تخرج خارج الفندق حتى وقفت حائرة في أي اتجاه تسير ز كان الناس القليلون في الطريق يسيرون جماعات من أثنين أو ثلاثه وكانت هي فقط التي تسير وحيدة . واتجهت نحو شارع السوق الرئيسي وهي تنوي أن تشرب فنجانا من القهوة في أحد المقاهي الصغيرة على الطريق .
واعترى دابون شيء من الاضطراب . كان الشارع مهجورا في ذلك المكان .
وخطت دابون بسرعة الى الخلف ن وقد اصابها الخوف ولكنها فوجئت بأنها تصطدم برجل في الحال تملكها الذعر ، واستدارت نحو الرجل ، وأخذت تسدد قبضة يديها الصغيرتين الى صدره وهي تعتقد انه احد الشبان . ولكنه لم يكن شابا ، لقد أزاح جسدها المرتعش جانبا . حينئذ فقط استدار الرجل اليها . كان طويل القامة ، نحيفا وعنيفا . وخارت ركبتاها عندما اكتشفت من هو ذلك الرجل .
أخذ مانويل ينظر اليها بازدراء لحظة ، ثم قال :
" أوه ، هيا أريد فقط أن أعرف ماذا كنت تفعلين في الشارع وحدك في هذا الوقت من المساء "
واستعادت دابوان توازنها وهي تقول :
"أردت الخروج اانزهة . هذا كل ما حدث . ألا يمكن للانسان أن يخرج للنزهة"
وبسطت يدها المرتعشة الى شعرها تزيح حمله الثقيل من على رقبتها وهي تضيف:
" أ...أ.. أشكرك على ما صنعت "
وأما مانويل ايماءة تدل على القلق ، ونظر اليها بما يشبه الغضب :
"هذه ليست انكلترا يادابون "


 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:44 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وتوقف فجاة ، وصار يبحث في جيبة عن علبة السكائر ، وأخرج واحدة منها وأشعلها بشيء من عدم الاكتراث ، وقال :
" تعالي . جئت لأتحدث معك "
نظرت اليه دابون بارتعاد ، وقالت :
" لابد أن لويزا أخبرتك بأنني كنت في المزرعة "
وأحنى رأسه ،وسأل :
"ولم لا؟"
وضاقت عيناه ، وهو يقول : ولكنك لم تدخلي الى البيت !
ورفعت دابون كتفيها ، وهي تقول :
" وكيفكان من اممكن أن يحدث ذلك"
وأخذا مانويل يتفحص وجهها البيضوي الشاحب لحظة ، ثم مشى أمامها دون أن يعلق بشيء . وأضطرت دابون أن تسير وراءه ، وهي تتعجب الى أين سوف يأخذها .
ولم يطل بها التفكير ، فقد كانت هناك في الميدان المواجه للفندق سيارة ضخمة مغطاة بالتراب جعلت كل السيارات التي حولها . تتضاءل الى جوارها . كانت السيارة على هيئة حافلة .
وفتح مانويل باب السيارة الجانبي ، وهو يقول لها :
" تفضلي "
منتديات ليلاس
واستجابت دابون لأن رجليها لم تعودا قادرتين على حملها بعد ما عانته . تحركت الحافلة الثقيلة من حاجز الأنتظار ، ودابون تريد أت تسأله عن وجهته ولكنها كبحت رغبتها . كان يكفيها في تلك اللحظة أنها مع مانويل ...
واجتازا قرية فونتفيل الناعسة ، ولم يمل بالسيارة الى جانب الطريق الا بعد أن وصل الى التلال المستقرة عند سفوح السلسة الصخرية التي تعتبر ليبو بقلعتها الرمادية المتهالكة ، وأبراجها الآيلة للسقوط . وهنا توقفت السيارة
وسألها : " حسنا . ما الذي يدور في رأسك الآن ؟"
وهزت دابون رأسها بالنفي ، وهي تجيب :
" لا شيء "
قالتها بصدق ، وهي تعجز في تلك اللحظة عن أي جواب آخر . كان قربه منها مؤرقا ، ومدت يدها تتحسس باب السيارة ، وفتحته وانسلت الى الخارج وهي ترتعش قليلا ، وقد أحاط بها النسيم البارد . كان الجو هنا أكثر برودة من مدينة آرل . الرياح تصفر بطريقة مخيفة عبر السهول ، وكنت منعشة مشبعة برائحة الملح .
وخرج مانويل من السيارة كذلك . وقفا لحظة يتأملان كتلة الجبال الصخرية السوداء وأضواء النجوم تتألق فتخترق السماء . ونظر اليها ، فتحولت رعشتها الى خشية وتوجس :
وسألها بصوت مختنق :
"لماذا جئت الي ؟ لماذا اضطررت الى أن تعودي هنا الآن ؟ ولمعت عيناه بطريقة غريبة ، فخطت بعيدا عنه وقدماها تنزلقان على الطريق غير المستوي ، وهي تقول بصوت هادىء :
" أنت تعرف لماذا؟ "
ورمقته دابون وهي تقول :

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:46 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

"لا تصعب الأمور الى هذا الحد . ثم قالت بيأس :
" ألم تكن مستعدا في يوم من الأيام أن تقدم لي النقود ؟"
" ماذا تقصدين بهذا الكلام ؟"
وهزت دابون رأسها ، وهي تقول :
" هل يهم "
ورفست بقدمها حجرا على الأرض بشدة ، وسألت :
" لماذا أحضرتني الى هنا ؟ ولماذا رجعت لي اليوم . هل تنوي أن تساعدني "
وحدق فيها مانويل بقلق ، ثم مد يده الى شعره الثيف الأسمر وهو يقول :
" لقد جئت لأن معي لك دعوة "
قالها وهو يتمتم بتجهم :
"أن جيما تريد أن تراك "
" ماذا ؟ ولكن ؟ كيف عرفت جيما أني هنا ؟"
واقتمت عيناه ، وهويقول :
" كيف تعرف جيما أي شيء ؟ أوه ... يالله . أعتقد أن لويزا أخبرتها ، ولكن هل هذا يهم ؟ هل تقبلين الدعوة ؟"
وتنفست دابون بعمق ، وهي تجيب :
" أعتقد ، أعتقد لا . أن أمك لاتريدني هناك ، وما الفائدة اذن ؟ فضلا عن أن زوجتك "
وأمسك مانويل بمعصمها بطريقة قاسية ، وهو يقول :
" زوجتي ؟ أية زوجة ؟ ليس لي زوجة بعد "
" لويزا هي التي أخبرتني عن أيفون وعن الحادث . وهي قالت أن إيفون تعيش معكم في المزرعة "
ونظر مانويل الى أسفل . ثم تجاهها محملقا بأعين باردة متفحصة :
" أن إيفون تعيش فعلا بالمزرعة . أنها مسكينة ، كسيحة ماتت أمها . أين كان يمكن لها أن تعيش أذن ؟ ولكنها ليست زوجتي ؟"
وارتجفت دابون وهي تهز رأسها من جانب الى آخر ، بينما قبضته تشتد على معصمها. ثم أخذت تئن بصوت خافت :
" معصمي ، معصمي ، أنك تكسر معصمي "
ونظر مانويل الى أسفل الى البشرة التي يتحول لونها الى الأرجواني في يده وهو يكاد يشعر بدوار ثم قال :
"يالله ، انني أسف يا دابون "
منتديات ليلاس
قالها بصوت أجش ، ورفع يده عن معصمها لكي يتفحص آثار الألم . وصارت يدها تقاوم يده ، وكأنها طائر صغير . وبلهثة معذبة بدات تسحب نفسها بعيدا عنه، وجعلت السيارة بينها وبينه ، ومسحت على وجهها وكأنها تزيل الخطر بعيدا عنها .
وجلس ما نويل أمام عجلة القيادة دون أن ينظر تجاهها . وخطت دابون خطوات قليلة مرتعشة أوصلتها الى السيارة ، وجلست في مقعدها .
كان صوته يتوتر بسرعة :
" اذا وافقت على أن تحضري الى المزرعة لتري جيما فسوف أعطيك النقود التي تحتاجين اليها للغرض الذي تحتفظين به سرا "
وتنفست دابون نفسا متقطعا :
" لايمكن أن تكون جادا "
وأجاب :
"ولم لا "

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:47 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وتحركت دابون بوهن ، وصوتها يتضاءل بأسا :
" أن ذلك يخلق المتاعب . أنت تعرف أن أمك تكرهني . وأما عن إيفون ..."
والتفت تجاهها وعينياه تومضان داخل هيكل السيارة المظلل ، وعلق ببرود :
"أنك تتحدينني بالاشارة الى أمي وإيفون "
وضغطت دابون بيدها على معدتها ، وهي تقول :
" لايمكن أن تكون قاسيا الى هذا الحد . وهز كتفيه العريضتين ، وهويرد :
" ريمكن أن أكون ؟ سوف تندهشين لما يمكن أن أفعله "
وناشدته بأعين مضيئة :
" أرجوك يامانويل أن ما تفعله لا يسبب غير الألم والمعاناة لكل شخص ، وأنت لاتريد ذلك بالتأكيد "
وأشعل الضوء الداخلي للسيارة فجأة ... فأضاة الخطوط الدقيقة لوجهها المفعم بالجمال وهو يقول :
"ولم لا ؟ ربما يكون ذلك من باب التسلية "
لم تحاول دابون أن تتكلم وبعد قليل سألها :
" قولي لي ... هل هذا الرجل الذي تحتاجين الى النقود من أجله ، يحبك "
نطقت دابون لاهثة :
" ليس هناك رجل ما "
وأصبحت عينا مانويل تنطقان بالشك :
" اذن فأنت تحتاجين الى هذه النقود لنفسك "
قالت دابون بخجل :
"نعم "
وأخذ يسأل :
" لماذا ؟ لأي سبب ؟ أنت تقولين أنك لست حاملا ، ولست في مشكلة من هذا النوع ... اذن ما السبب ؟"
تهدج صوتها ، وهي تقول :
" أوه ، مانويل ! أرجوك كف عن تعذيبي هكذا "
وبدات أصابعها عبر وجنتيها تمسح بعيدا الدموع التي تبلل وجهها . وأطبق مانويل فمه وأطفأ ضوء السيارة ، وأدار محرك دون أن يتفوه بكلمة أخرى .
وعادا بالسيارة الى الفندق ، وقد أطبق عليهما الصمت . وعندما توقفت السيارة أمام باب الفندق قطعت دابون ذلك الصمت ، فقد كان عليها أن تقول شيئا ، وكانت تعرف انه يفكر في المأزق الذي يعاني منه بالقدر الذي تعاني هي منه .
وسالته بصوت غير مستقر :
" ما الذي تنوي أن تفعله ؟"
والتوت شفتا مانويل وهو يجيب :
" أن ذلك يتوقف عليك أنت ، اليس كذلك "
وأخذت دابون تسوى من شعرها وهي تقول :
" أنت مصر على أن تنفذ ماقلت ؟ أنت تضطرني الى قبول فكرة الذهاب الى المزرعة "
كان يجلس على مقعده باسترخاء ، وأصابعه النحيفة تنقر نغمة على عجلة القيادة ، وهو يرد :
" أن كنت تريدين مساعدتي ... نعم "

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:49 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وحدبت دابون كتفيها ، وهي تقول :
" حسنا جدا ، اذن ، متى "
وضاقت عيناه وهو يسأل :
" سوف تأتين "
وتفرست في وجهه ، وهي تقول :
" هل لي خيار آخر "
فقال بهدوء :
"لايبدو ذلك . لابد أنك بحاجة ماسة الى النقود يادابون . انني لا أصدق أنك تحتاجين هذه النقود لنفسك . لاشك أن هناك أسبابا آخرة "
وفتحت دابون باب السيارة ، وهي تقول :
"هل لي أن أنصرف الآن "
منتديات ليلاس
وحدق فيها وهو يقول :
" لحظة ! سوف أحضر اليك بعد غد لانني سأذهب الى نيمر غدا ، ولكنك بلا شك تستطيعين الانتظار لانك مهتمة بالأمر "
وفتحت السيارة ، ونسلت منها قبل أن يتفوه بشيء آخر ، وانحنى ليغلق الباب وراءها . ودخات دابون الفندق متباطئة وهي تشعر بالانهاك . كنت مشغولة بعواطفها الكئيبة وتفكر بروح يائسة كيف تمضي اليومين المقبلين حتى تراه من جديد .
ولم يكن اليوم التالي ممللا . كانت شمس الربيع دافئة ، والشجيرات مزهرة وأحواض الأزهار مزدهرة بالألون ... وتحسنت حالة دابون الى حد ما .
وكتبت دابون رسالة الى كلارى وخرجت لتضعها في صندوق البريد وذكرت في رسالتها أنها قد أتصلت بمانويل وأنها تتوقع بعض الأخبار المطمئنة . خلال أيام قليلة ، ولم تزد على ذلك . لو تسنطع أن تخبر كلارى أن مانويل لم يعرف شيئا عن حقيقة الموضوع ، أ, أنها تنوي أن تخبره بتلك الحقيقية . كانت تعتقد أن مانويل لو حصل على دليل ثابت بأن طفلا اسمه جوناثان كان قد ظهر الى الوجود فأنه قد يجد سعادة بالغة في أن يحرم أمه منه . أماكون جوناثان هذا ابنه فلم يكن موضوعا ذا بال ، ومع ذلك فان صوت ضميرها كان يناديها بأن مانويل ينبغي أن يعرف الحقيقية ، وخاصة في مثل هذه الظروف.
كان هناك زائر غير متوقع ينتظرها عندما عادت الى الفندق . أحست بنوع من الارتياح عندما رأت وجه هنري مارتن الذي كان يعكس الهدوء والطمأنينة .
كان يجلس في قاعة الاستقبال منتظرا وصولها ، وبدا وجهه شعور بالقلق عندما رآها تعبر الردهة تجاه الدرج . أربكها صوته الفجائي ، وهوينادي :
ياآنسة كنج "
فاستدارت في دهشة وأجابت :
" اهلا ياسيد مارتن ؟ ماذا تفعل هنا ؟"
منتديات ليلاس
ومد هنري مارتن يديه وهو يقول :
"جئت لأكون في مرافقتك ، ولتناول طعام الغذاء سويا . وأعترف أنني قد تجرات بقدومي الى هنا ، ولكنني أعتقد أنك ستسامحينني "
وأجابته :
" هذا لطف منك للغاية ياسيد مارتن . أود أن أقبل دعوتك لو كان لي ذلك ، ولكن سيكون عليك أن تنتظر بضع لحظات حتى أغير ثيابي "
وأشارت الى بنطلونها وقميصها .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليالي الغجر, anne mather, آن ميثر, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, روايات عبيرالمكتوبة, the night of the bulls, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية