لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 12:26 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وردت دابون مسرعة :
"لا،لا، هل السيد سان سلفادور أقصد السيد مانويل سان سلفادور موجود ؟" وترددت جين لحظة ثم أجابت :
" لا ، إنه في أفينون "
وسقط قلب دابون في أعماقها الداخلية اذا مانويل الآن في أفينون ؟
أنهت المكالمة ، وانصرفت وهي تحس برعدة تنتاب جسمها .
وعندما خرجت من حجرة الهاتف ، كان مدير الفندق في الردهة ، وأخذ ينظر اليها بقلق وهو يلاحظ شحوب وجنتيها وابيضاض عينيها ، ولم يتردد في أن يسالها بجزع:
"هل كل شيء بخير ياآنسة؟ "
وهزت دابون رأسها ، وهي ألا تفاريقها شجاعتها . أجابت بسرعة :
"لا،لا،لاشيء "
وأضافت :
"الجو جميل ، اليس كذلك "
ولم يملك مدير الفندق الا أن يردد:
"نعم ، جميل "
وأوما برأسه ، بينما هي ترقي الدرج الى غرفتها .
في الوقت الذي كانت تستعد فيه للغداء بملابس قطنية جذابة بلون الليمون صنعتها لها كلارى ، حاولت دابون أن تتفهم موقفها جيدا . وأخذت تمشط شعرها ، وتصلح منه من جديد ليحتفظ بوضعه .
ونزات الى حجرة الطعام تعاني شعور واضح بالخواء في معدتها ، ولكنه لم يكن خواء الجوع على أية حال .
وأكلت قليلا ، رغم أن حساء السمك كان لذيذا ، رافضة أن تتناول شيئا آخر سوى بعض الفاكهة الطازجة . واستمتعت بشرب القهوة المنشطة . وخلال ذلك كانت تفكر في تبرير مقنع لكي تذهب الى المزرعة نفسها .
وتركت قاعة الطعام ، واخترقت الاستقبال الى الفندق الواسع ، وأخذت تتفحص الميدان الظليل بأعين ساهمة . لم يكن في الفندق نزلاء كثيرون ، فموسم السياح في آرل لم يحن بعد . ولكنهم سوف يكثرون خلال شهرى مايو ويونيو / أيار وحزيران . عندما تبدأ الأعياد ويتجمع الغجر ليحتفلوا بمناسباتهم الخاصة .
تحسست أصابعها شفتيها وهي تعود بذكراتها الى الوراء وتحس كانها في المطعم تتناول طعاما من الخبز الجاف المملح وكوبا من مرطبات منعشة ، وتسمع من جديد صوت الضوضاء والموسيقى واالاثارة التي لاتقاوم عندما يشعر الانسان بانه يشارك في طقوس قديمة كانت تمارس قبل آلاف السنسن .
وعادت الى الفندق وقد اطبقت يديها بقوة . لم يكن كا ذلك مفيدا . كان عليها ان تتجلد وتثابر مهما كان الالم ومهما كانت القسوة وذلك من اجل جوناثان .
وأمضت بعد الظهر في الفندق ، مما أثار دهشة المدير . كان قد سجلها كسائحة ، وكان يحيره أنها لم تخرج لتزور الأماكن السياحية مثل الباقية . ولاحظت أنه يختلس النظر اليها من مدخل قاعة الانتظار ، وتظاهرت بأنها لم تلاحظه لكي تتفادى اي حرج .
وعندما بدات الشمس تميل قليلا واخذت الظلال تستطيل في الميدان خارج الفندق ، تركت قاعة الأنتظار واتجهت الى حجرة الهاتف مرة اخرى . كانت ركبتاها ترتعدان قليلا ، ووجدت صعوبة في الاحتفاظ بتوازنها . وصلت أخيرا الى حجرة الهاتف .
رفعت السماعة ، وردة عليها صوت نسائي للمرة الثانية . وكادت قواها تخوانها

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:29 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ولكنها لم تكن جين هذه المرة . كان الصوت صوت فتاة ، وظنت دابون أنها تعرف ذلك الصوت منذ امد بعيد . كانت لمانويل أخت صغيرة أسمها لويزا .....
حاولت دابون أن تخفي لهجتها الأنكليزية ، ونطقت بفرنسية واضحة :
"معذرة ، ولكنني أريد التحدث الى السيد مانويل سان سلفادور"

و واستفسر الصوت الآخر بدهشة :
" مانويل ، من الذي يطلبة "
ترددت دابون ، إذ كيف يمكن لها أن تجيب على السؤال دون أن تتورط في موقف تريد أن تتجنبه ، وأجابت في مراوغة :
"أنني صديقة للسيد سان سلفادور "
وردة الفتاة بدهشة تسأل:
"هل أنت انكليزية"
وضمت دابون شفتيها ، لم تكن تظن أن لهجتها الفرنسية سيئة الى هذا الحد ، ولكن سنوات عدة مضت لم تستخدم فيها الفرنسية .
ووقعت في حيرة ، ماذا عساها أن تجيب ؟ لو انها أنكرت أنها أنكليزية ، فسوف تدرك الفتاة كذبها ، ولو أنها اعترفت فأن موقفها يزداد سوءا . ووجدت دابون نفسها ترد:
" أن ذلك ليس مهما "
وللمرة الثانية وضعت سماعة الهاتف وهي تحتقر جبنها .
تركت حجرة الهاتف وصعدت الدرج الى غرفتها ، وحملقت في المرآة . كانت عيناها مكدودتين ، وكان القلق واضحا في خضرتهما . كيف يمكن أن تتصرف ؟
وبينما كانت تبدل ملابسها استعداد لتناول طعام العشاء ، سمعت نقرا خفيفا على الباب وصوتا ينادي :
"آنسة ، ياآنسة "
منتديات ليلاس
كان صوتا نسائيا . وعبرت دابون الحجرة الى الباب وهي تحكم ازارها حولها . كانت الخادمة أمام الباب تقول بابتسام :
" مكالمة هاتفية لك ياآنسة ، لسوء الحظ عليك أن تنزلي الى الردهة للرد عليها "
أمسكت دابون بمقبض الباب باحكام ، وهي تسأل في صوت خافت :
" أأنت متكدة بأن المكالمة لي "
وأجابت الخادمة :
" نعم بكل تأكيد ياآنسة ، أنه صوت رجل "
وهزت دابون رأسها بارتباك ، وهي تقول:
"رجل! أوه، أوه، حسنا جدا سوف أنزل ، أعطني دقيقة لأرتدي ملابسي"
كانت رجلاها ترتعشان وهي تجري هابطة الدرج الى الهاتف ، ورفعت السماعة ووجدت الصوت يقول :
" اأنسة كنج "
لم يكن ذلك صوت مانويل . كان أكثر خفة وأكثر شبابا ، وأقل اثارة .
وسألت بعصبية :
" من ، من المتكلم "
"هنري مارتن ، ياآنسة . لعلك تذكرينني . لقد تقابلنا بالأمس في الطائرة "
وأسندت دابون نفسها على حائط حجرة الهاتف بارتخاء ، وهي تجيب :
" أوه ، ياسيد مارتن "
وتنفست بعمق ، ثم أضافت :
" آسفة ، لم أكن أذكر الاسم "
وأجاب مارتن :
"أفهم ذلك ، ولكنني كنت محظوظا بالفعل اذ عرفت أسمك . أخبريني هل أنت مرتاحة في الفندق ، وهل كل شيء على ما يرام "

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:30 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وتنهدت دابون وهي تجيب باكتئاب :
" أوه ، نعم ، نعم . كل شيء على مايرام . خيرا ، لماذا طلبتني "
وبدا أنه شعر بالضيق ، وتسأل وهو يضحك في خفوت :
" لماذا أطلبك ياآنسة ؟ انك تعرفين طبعا . أريد أن أعرف رأيك في قبول دعوتي للعشاء هذا المساء "
وبسطت دابون قامتها ، وهي تقول :
" آسفة ، مستحيل "
وسألها مصرا:
" لماذا ؟ لماذا مستحيل "
وهزت دابون كتفيها النحيلتين ، وهي تقول :
" أشعر بالتعب، ولا أفكر بالعشاء على الأطلاق ياسيدي "
ورد متعجبا :
" آه ، ولكنني أشعر بالوحشة ياآنسة ، ولابد أنك تقبلين دعوتي للعشاء بالتاكيد "
وكزت دابون على شفتيها وهي تقول:
" آسفة "
وعاود الالحاح :
"اذن ، ليكن غدا"
وأجابت :
" لا أعرف غدا "
منتديات ليلاس
وكانت اجابتها هذه حقيقية فعلق ببساطة :
" انك تجرحين شعوري ، أرجوك أن تقبلي دعوتي "
وردت دابون بحزم :
"ربما يكون ذلك في وقت آخر "
ووضعت سماعة الهاتف .
وتركت المكان ، وعادت متباطئة تصعد الدرج الى حجرتها ، ولم تكلف نفسها عناء تغير ملابسها ، وأكتفت بأن طرحت نفسها على الفراش ، كانت تشعر بالوحدة ، ولم تستطع التفكير في كلارى وجوناثان اللذين ينتظرانها في انكلترا .
وجمعت حقيبة يدها ، وهبطت الدرج ، واتجهت الى الميدان بعد أن قررت ألا تقبل الدعوة للعشاء في المطعم . كانت أضواء المصبابيح في الطريق تلقي سيلا من الضوء على الشوارع المعتمة ، وكان الجو دافئا في شكل واضح ، واكتشفت أن الضوء الخفيف الذي يذيب الظلام كان بلسما لقلبها وعقلها المهمومين . وأرتاحت الى تذكر القول المأثور " الغد يوم آخر "
تذكرت دابون انها كانت قد شاهدت مانويل أكثر من مرة في الحضيرة في مزرعتة مع الثيران ، وكم من مرة كانت تقف ساكنة عندما يقوم ببعض الحركات أمام الثيران ، والتي لو كان قام بها أمام المشاهدين في الحلبة لا ستحوذ على صيحات الأعجاب . كان ذلك يحدث أحيانا ، وكانت تكرهة في تلك المواقف لأنه كان يسبب لها القلق والألم . كانت تجري هارية منها ويجري خلفها .
وشعرت بالالم في معدتها . لقد مضت تلك الشهور سراعا مضى كل يوم من ايامها كأعذب ما تمضي الأحلام الجميلة ، ولكن كم كان الفراق معذبا في النهاية .
وعادت من مسيراتها في حوالي التاسعة ، وقد هدات أعصابها المشدودة بعد أن استمتعت بالسير وحدها ، وبالارتياح ... وأزالت عن نفسها القلق فيما يكون من أمر الغد ، فالغد شيء في علم الغيب .
ودخلت متباطئة الى الردهة الاستقبال في الفندق وحقبية يدها تتدلى فوق كتفها ، بينما يده تمتد لتسوي جديله من شعرها الأسود الحريري خلف أذنها . كانت في أول الأمر تظن أن الردهة خالية . ولكن ما كادت تجتاز المساحة العريضة المغطاة بالسجاد الأخضر حتى وجدت رجلا ينهض من كرسي بجوار قاعدة الدرج ، وجدته يخطو ليعترض طريقها .
توقفت دابون وصارت تحدق في ذلك الرجل .
ونطق الرجل :
دابون ! قالها بنبرته المعروفة ، وكأنه يريد أن يعذبها :
" هل لي أن أسأل : لماذا جئت الى هنا ؟ وعن ماذا تريدين التحدث معي " ؟


 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:32 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وبدات دابون تذرع الحجرة بقلق . لم تستطع أن تقف ساكنة تحت نظراته الفاحصة ، ولم يسعفها الكلام بما تقول . والان ، وقد بدا علية التعب من كثرة تضجرها ، صار يقول بالحاح :
"أنني رجل لا يعرف الصبر ، أستحلفك بالله قولي ما تريدين ، ولا تخشي شيئا . ماذا تريدين ؟ هل هي النقود؟"
وتعلثمت دابون فجأة ويدات تحدق النظر فيه وشفتاها ترتعشان وهي تقول :
"لماذا تخيلت أنني في حاجة الى النقود ؟"
نطقت بذلك حين أحست بلهجته الساخرة .
ورد بشيء من عدم المبالاة :
" أليست النقود هي ما يسعى اليه كل أنسان ؟ وأضاف :
" اذا كانت هذه التمثلية المحبوكة كلها من أجل النقود ، فأرجوك أن تكفي . أن هذا التمثيل يسبب لي الضجر "
ونظر اليها باشمئزاز وهو يكمل :
" أنني أتعجب حقا . لماذا تخيلت أنني يمكن أن أقدم لك النقود؟"
وحدقت دابون اليه واستفسرة بايجاز ، وهي تحاول أن تستجمع هدؤها أمامه :
" هل يعني ذلك أنك ترفض مساعدتي "
وتكور في وقفته ، ووضع اصبعي ابهامه في حزام البنطلون . وبدلامن أن يجيب على سؤالها ، بدأ يقول :
" أخبريني لماذا تريدين النقود ؟"
واستعادت قوتها، وقالت :
" مسألة شخصية ، ثم مادمت لا تريد أن تساعدني ، كما هو واضح فلا أرى أن ذلك أمر يعنيك ."
منتديات ليلاس
ورد مانويل وهو يتفحصها بعينية :
" لا اذكر أنني قلت بالضبظ أنني لا أريد مساعدتك . أنك تتسرعين في اتهامي يا دابون . ليس لك الحق في أن تظني أنك بعد غياب ثلاث سنوات تعودين وتجدين الأشياء والناس كما تركتهم عند ذاك "
وضمت دابون كفيها وضغطتهما ، وقالت :
" لا أنتظر سيئا من هذا القبيل . أعرف أن الحياة تمضي ، ولاشيء يبقى كما كان . أريد فقط أن أتجنب التعقيدات التي لامبرر لها ، ولا أحب أن أجعل هذا الموضوع يمس حياتك الخاصة "
وأخذ مانويل يلعن يعنف ، واتجه اليها مهددا وهو يقول :
" هل كنت تتصورين أن تحضري الى هنا دون أن تمسي حياتي الخاصة كما تقولين "
وارتعدت دابون بسبب انفعاله المفاجىء ، وقالت بألفاظ مكبوته :
"أنك لا تفهمني . لم يكن بد من مجيىء اليك . لم يكن هناك شخص آخر أستطيع أن ألجأ اليه "
واحدودبت كتفاه ، وحاول أن يسيطر على نفسه بصعوبة وهو يقول :
"وهل أنت بحاجة الى النقود "
وتمكنت دابون من أن ترد بصعوبة:
"نعم "
وسأل:
" كم تريدين"
وبلعت دابون ريقها بصعوبة ، وقالت وهي تتلعثم:

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:33 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" خمسة ... خمسمائة جنيه "
وقطب حاجبية . وهو يعلق :
"خمسمائة جنيه ؟ ماهذا ؟ مايقارب أربعة آلاف فرنك ؟"
واومات دابون :
" شيء قريب من ذلك "
ولاك مانويل شفته السفلى بلسانه لمدة دقيقة ثم قال :
" خمسمائة جنية . آه . وبدات عيناه تهيم عبر قامتها النحيلة .
"لاي شيء تحتاجين هذه النقود يا دابون ؟ هل أنت حامل ، مثلا "
وحدقت دابون اليه في اشمئزاز وهي تقول :
"لالا ، كيف تجرؤ ان تقول شيئا كهذا ؟ وتكسر صوتها من الالم ، وكان عليها أن تتنفس بعمق مرات عدة حتى عاد الهدؤ اليها "
ونظر اليها نظرة خاطفة وهويقول :
"لكن لماذا لا يحق لي أن أظن هكذا ؟"
وانطلقت يد دابون بقوة ، وصفعته على وجهه قبل ان يتحرك من مكانه وهرولت أمامه الى الباب وهي تصرخ ، وفتحته ، وأخذت تجري وكأن الشيطان يطاردها . وصعدت الدرج مسرعة الى حجرتها ، وغلقت الباب خلفها ، واوصدته بالمفتاح وأسندت ظهرها اليه وهي ترتعش ، ولكن ام يكن هتاك صوت يدل على أن شخصا ما يتابعها . ولم يكن هناك طرق شديد على الباب . كان هناك صوت أنفاسها هي ، والتي استغرقت دقائق عديدة اتعود الى وضعها الطبيعي . وعندما تأكدت أن لا أحد وراءها ، طرحت نفسها على الفراش ووجهها الى أسفل وعيناها جافتان وهي تكاد تشعر انها فقدت كل شيء في الحياة .
منتديات ليلاس
وقامت دابون من الفراش في الصباح التالي على غير رغبة ولم تكن قد نعمت بنوم هادىء . وكانت هناك خطوط قاتمة على حافة عينيها . نزلت لتناول الافطار ، وقد ارتدت منظارا قاتما لتتجنب الملاحظات الودية التي لن يمكن تفاديها من مدير الفندق .
كان افطارها يتألف فقط من عدة فناجين من القهوة ، وخلال ذلك حاولت أن تستعيد الثقة بنفسها . كانت تتمنى لو أن كلارى كانت معها ، ومع ذلك فأن كلارى لم تكن لتوافق على طريقتها في مسايسة الأمور . وكلارى من أنصار أن يقول الأنسان الحقيقة وليحدث ما يحدث ولكن ، في هذا الموضوع بالذات ، لم تستطيع دابون أنتوافقها . اذ كيف تعترف لمانويل سان سلفادور بالسبب الحقيقي وراء حاجتها للنقود ؟ وماذا كان يمكن ان يكون رد فعله اذا ما أعترفت له بالحقيقة .
وبأ هاجس يعنفها من الداخل ، ولكن ماذا عساك أن تفعلية اذا لم يعد ؟ كيف تتصرفين ، أتضحين بفرصة جوناثان في الشفاء من أجل كبريائك ؟
واعتمل شعور بالوهن في نفسها ولكن ، هل كان بوسعها أن تلجظا الى شخص آخر ؟ لم يكن لديها اي أحد عدا الخالة كلارى .
ووخزت الدموع عينيها . أن خمسمائة جنية لم تكن تعني شيئا بالنسبة لآل سلفادور بل ان ألفي جنية لم تكن بالنسبة لهم سوى مجرد نقطة ماء في المحيط عندما كانوا يعرضون عليها النقود في وقت مضى ، كانوا حريصين على أن يدفعوا لها أكثر من هذا المبلغ قبل ثلاث سنوات ، فلماذا لايعطونها ما هو أقل بكثير الآن ؟
وأزمات يائسة . ما كان يجوز لها ان تمزق ذلك الشيك ، ولكن هل كانت تعلم أنها سوف تحتاج اليهم في أي يوم من الأيام ؟
وأوأطلقت تنهيدة ، ثم خرجت الى درج الفندق . كان الصباح جميلا آخر ، وكانت أشعة الشمس تتلألأ على برج الكنيسة الذي يقع على مراى النظر . وكانت مجموعة من راكبي الخيل تعبر الميدان وحوافر الخيل تصطدم بأحجار الطريق ، وكان بينهم أطفال يظهرون براعة في الركوب . لم تكن أحصنة بيضاء بل رمادية لها كتل الشعر الكثيف في الذيل التي عرفت بها احصنة الكامارغ ....

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليالي الغجر, anne mather, آن ميثر, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, روايات عبيرالمكتوبة, the night of the bulls, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية