لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-10, 03:15 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وقال لها مؤنبا :
" أنتبهي.... ألا تدركين ما تفعلين؟".
فجمدت في مكانها وهي ترتجف :
" آه ! كم أنت رائعة الجمال! ".
وجذبها أليه بعنف , وفيما هو يفعل قالت له :
" ولكنني لست أجمل من دولوريس كاريللو !".
وأطبق عليها يطوقها بذراعيه ويعانقها بنهم شديد , فلم يكن أمامها ألا أن أستسلمت أليه في نشوة كادت تفقدها وعيها .
ثم راحت يده تداعب شعرها وهو يقول :
" دولوريس لا تغريني كما تغريني أنت!".
منذ أن عرفت ريس لسنوات خلت , كانت تثير غضبه وتدفعه ألى حافة الأنفجار , أما الليلة فالأمر لم يكن كذلك , لأنها أصبحت مغرمة به , والعقاب الذي سينزله بها سيتعدى نطاق القول الغاضب ألى الفعل .
ولاح لها الآن , وهي تنظر أليه بصعوبة , أن أمارات التردد والحيرة ترتسم بقساوتها على وجهه , فرأت أن تشجعه على الأقدام , فطوقت خصره بذراعيها وأخذت تشده أليها , فما كان منه ألا أن حملها وأضجعها في الفراش وهو يتمتم قائلا :
" لا بد من أن يحدث هذا يوما ".
وساد الجو سكون مجنح بألف خاطرة وخاطرة , ثم قال لها وعلى شفتيه أبتسامة رقيقة .
منتدى ليلاس
" لن أفزعك".
وأندس ألى جانبها , فأيقنت أن لا مفر لها الآن من السير معه ألى نهاية الطريق.
وقال لها :
" كم أنت دافئة وناعمة وجميلة يا حبيبتي !".
وأمضيا اليوم التالي برفقة السيد كاريللو وزوجته , ثم أمضيا اليومين التاليين وحدهما قبل أن يسرعا عائدين ألى مكان سكناهما , ولم يغازلها ريس مرة ثانية في غضون تلك الأيام , وعاد ألى معاملتها كأنما شيء ما لم يحدث , بل أنهما لم يأتيا على ذكره مخافة الأحراج.
ومنحها اليوم الذي أمضياه مع كاريللو فسحة من الوقت رحبت بها كل الترحيب , لأنها أتاحت لها أن تتأمل وتعيد تجميع أفكارها ومشاعرها , وعلى الرغم من أنزعاجها من الأهتمام الذي كان يغدقه ريس على دولوريس , فأنها وجدت أنه من الأسهل عليها أن تكون مع أناس آخرين ,كما سرّها أن يكون بينها وبين ريس مسافة عاطفية , وتساءلت ماذا كان يجول في خاطر السيد كاريللو عنهما , حين يراهما يتصرفان , واحدهما أتجاه الآخر , كما لو كانا غريبين , غير أنها كانت في حال بؤس , بحيث لم تعد تبالي بشيء .
ولم يكن ألا في الطائرة حين حدثها ريس عن آل كاريللو , فقال :
" درست أنا ورفائيل في جامعة واحدة ,وهناك تصادقنا , فدعاني ألى حفلة زواجه التي جرى الأستعداد لها بعناية , وكان واحدهما مغرم بالآخر ولا يزال , ولسوء الطالع أصيب في السنوات الأخيرة بضعف في القلب , فأشار عليه الأطباء أن لا يسافر مطلقا , ولكن لأنني لم أحضر لزيارته منذ بضعة أسابيع , عزم أن يجيء ليجتمع بي في أسكوتلندا , غير أن دولوريس تلفنت لي وأخبرتني أن مجيئه ألى هناك يعرض حياته للخطر , ولذلك قررت أن أقوم بزيارته في غضون شهر العسل , وحين كلمتني بالأسبانية , فأنما لتقول لي أنها خائفة على صح زوجها التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ كلمتني بالتلفون ".
وشعرت زوي بالندم على المشاعر التي خالجتها نحو دولوريس وأعتذرت لريس على ما بدر منها , وتألمت لحال السيد كاريللو وأدركت أن آلام الناس لا تظهر دائما للعيان , فلا أحد يستطيع أن ينكر أن رفائيل كاريللو كان رجل طيبا حلة المعشر , بل حتى لو لم يكن كذلك , فلا أحد يتمنى أن يصاب أحد بمثل ذلك المرض العضال , على أنه ساءها أن لا يخبرها ريس بالأمر من قبل , فقالت بأحتجاج :
" لماذا لم تخبرني من قبل؟".
منتدى ليلاس
" كنت أخبرتك .......لو لم تشعري بالغيرة من دولوريس!".
" وما علاقة غيرتي بالموضوع ؟ وهل الغيرة جريمة ؟".
فأجابها غاضبا :
" أنها لكذلك , في ما يتعلق بنا , فأنت شعرت بالغيرة لأنك وجدت من يريد الشيء الذي لم تريديه أنت!".
" أذن , ألهذا السبب عاقبتني كما فعلت!".
" وهل تحسبين ذلك عقابال؟".
" وماذا أحسبه , أذن؟".
فأجابها بخبث :
" ولكن العقاب شيء لا يتمتع به المعاقب!".
" ومن قال لك أنني تمتعت به؟".
فرمقها بنظرة متحدية وأجاب قائلا :
" أنسيت كيف أستسلمت وتجاوبت معي؟".
فأمتعضت لكلامه من دون أن تدري لماذا ؟ فهو أعتاد أن يؤدبها , وكونها أصبحت زوجته لا يغيّر هذه العادة , وعلى كل حال فيجب أن لا يعرف كم هي مغرفة به , لئلا يستغل ذلك كوسيلة أضافية لجرح مشاعرها حينما تفعل ما يزعجه ويثير أستياءه .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 05:09 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقالت له :
"أما الآن وقد أنتقمت مني , فأرجو أن لا يحدث ذلك مرة أخرى , فلا أنت ولا أنا نمتع به !".
فأجابها بسخرية :
" لا تنسي ....... أنت زوجتي الآن يا زوي , وكيف لرجل أن يحتفظ بزوجة له , فيما هو يبحث عن متعته مع أمرأة أخرى؟".
ولم يكن من عادة ريس أن يكون فظا , صحيح أنه كان سريع الغضب متعجرفا ,ولكنه لزم جانب اللياقة والتهذيب , ولذلك هالها أن يجنح الآن نحو الفظاطة , فبادرته ألى القول :
" لديك أورسولا , لا تنسى أن والديك يفضلانها علي كزوجة لك ....".
فرد عليها ببرودة قائلا :
" أحقا ما تقولين ؟ لديّ أمرأة ألجأ أليها كلما شعرت بالضجر منك!".
وحين وصلا ألى البيت مساء الجمعة , لم يعد لديهما ما يتحدثان به , وقال لها ريس :
" وصولنا اليوم يعطينا فرصة للنظر في شؤونا والتأهب لبدء العمل يوم الأثنين ".
ولم تجد زوي ما تقوله , فأشارت بالموافقة على كلامه , بينما أضاف ريس قائلا :
" وهذا أيضا يتيح لنا وقتا للتفكير في الأصلاحات التي يمكن أن تجريها على البيت ".
فسارعت ألى القول :
" لا أريد أجراء أية أصلاحات عليه , أما أخبرتك بذلك ؟".
فتجاهل ريس أعتراضها وقال :
" منذ زمن وأنا أفكر في بعض الأصلاحات التي أريد أنا أن أجريها عليه ...... والآن حان وقتها , عندي زوجة , وسيكون لي أولاد في المستقبل بأذن الله".
" أولاد؟".
" أادهشك ذلك ؟ وهل كنت تعتقدين أنني لا أطمح ألى أن يكون لي أولاد ؟".
" ولماذا لا أعتقد ذلك , والأمور بيننا على ما هي عليه ؟".
فضبط أعصابه وأجابها قائلا :
" أنت تعرفيني منذ زمن بعيد , وتعرفين أنني أحب الأولاد ! ".
" ولكنك لم تحبني يوما! ".
" لم تفسحي لي في المجال ...... وكنت أتحمل وجودك في حياتي , على الرغم من المشاكسة التي درجت عليها ! ".
وهنا شعرت زوي أنها تقترب من مكان الخطر , فبادت ألى صعود الدرج المؤدي ألى الباب الخارجي وهي تلتفت وراءها مذعورة وتقول له :
" مصيبتك , يا ريس مكادم , أنك كثير الثرثرة !".
منتدى ليلاس
فلحق بها على عجل ورفعها عاليا بين ذراعيه ثم طوقها بذراع واحدة وفتح الباب بالذراع الأخرى , وفي الداخل حملها وهو يقهقه ضاحكا ويقول :
" سيأتي وقت لا أتكلم فيه أبدا !".
وعندما أجلسها بعنف سألته قائلة :
" ماذا جرى ؟ ولماذا فعلت ذلك؟".
" لفائدة الجيران ...... فالعادة أن يحمل العريس عروسه ألى البيت بعد الرجوع من شهر العسل ".
" ولكن لا جيران لنا هنا !".
" لنا؟ أراك بدأت تتكلمين بصيغة الجمع!".
" يا لك من رجل معاند ........".
" مهما يكن رأيك فيّ , فأنا ذاهب لأغلي أبريقا من الشاي , فلعل الشاي يريح أعصابك !".
ومرت بضع دقائق قبل أن تجمع قواها وتعمل كما طلب منها , وما ذلك ألا لأنها لم تشأ أن تقف كطفلة جريئة في البهو , فقد يكون من الأفضل لها أن تتظاهر بأن شيئا ما لم يحدث , وكان ريس في مزاج مرح , قلما عهدته به من قبل , فعزمت أن تلزم جانب الحذر .
وجلست ألى طاولة المطبخ تشرب فنجان الشاي وتتطلع أليه , وكانت خصلة من شعرها تتدلى على كتفها , وعيناها غارقتين في أخضرار غامق .
وقالت :
" سأصعد ألى غرفتي وأستحم , ثم أنزل ألى المطبخ وأهيء طعام الغداء ".
فوافقها على ذلك قائلا وهو يتأملها :
" كما تريدين ".
ونهضت وعلى وجهها أمارات الحيرة والأرتباك , وكان أخبرها أن في الثلاجة بعض الأطعمة , وأن الماء ساخن , وسألته أذا كان في البيت حليب , فأشار بأصبعه ألى زجاجة مليئة قرب المغسلة .
وقال لها :
" كانت الرحلة طويلة , فلعلها أتعبتك ".
" اللوم يقع عليك...".
" عليّ أنا ؟".
" نعم ".
" ولماذا أنت غاضبة ؟".
" لست غاضبة ".
" ولكنك متوترة الأعصاب قليلا , كما أرى , فأصعدي ألى غرفتك وأستحمي , لعل ذلك يريح أعصابك ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 07:16 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فحملت حقيبة يدها وأسرعت نحو الحمام وأقفلت بابه وراءها وملأت الحوض بماء ساخن وجلست فيه , ولم تلبث أن شعرت بالراحة تسري في عروقها , وبغيوم الغد الداكنة تنقشع عن مخيلتها , لم يكن من السهل عليها أن تفهم ريس , ومع ذلك فبالأمكان أن يتوصلا , فيما بينهما , ألى حياة مشتركة هانئة.
ونهضت من الحوض وأخذت تجفف جسمها فتذكرت أن لا ثياب نظيفة لديها , يمكن لها أن تلبسها , ما عدا الثوب الشفاف الذي أشتراه لها في مدينة مكسيكو , فآثرت أن ترتديه على أن تبقى عارية أو ترتدي ثيابها المتسخة.
وفي الممر , بعد أن خرجت من الحمام , وقفت تتأمل غرف المنزل , كان هنالك غرفة ريس ألى جانب غرف أخرى عديدة , فقررت أن تحتل الغرفة الثالثة لأنها لم تكن بعيدة ولا قريبة من غرفته , وبذلك لا يستطيع أن يتهمها بأنها تتدخل في أموره الخاصة أو تحاول أن تبتعد عنه تماما , ومشت ألى الغرفة الثالثة وفتحتها ونظرت ألى داخلها .
كانت غرفة مربعة جميلة , فيها فراش عريض ومنظر خلاب فماذا تريد أكثر من ذلك؟
ووضعت الحقيبة التي في يدها وفتحت الشباك , ثم عادت ألى الممر لتجلب شراشف نظيفة من الخزانة التي في آخره.
وفيما هي تفرش الشراشف على السرير , سمعت صوت ريس يسألها حانقا :
" ماذا تفعلين ؟ أتظنين أنك ستامين هنا ؟ كلا , ستنامين معي......".
وتوقفت عن عملها وألتفتت أليه قائلة بعصبية :
" أما كان لكل منا غرفته هناك في الفندق ؟".
فأستولى عليها الرعب وحملها على الدفاع عن نفسها بسرعة , وأقترب نحوها , فأبتعدت عنه على عجل وكادت تسقط لو لم يسندها بذراعه , وجذبها أليه بشدة حتى ألتصقت به وأخذت ترتجف بتأثير قربه منها , فتمتمت كمن أبكمته الدهشة لرؤية عالم غريب :
" أرجوك يا ريس! دعنا نتداول هذا الأمر بتعقل ".
منتدى ليلاس
وعوض ذلك , حملها بين ذراعيه وسار نحو الباب في طريقه ألى غرفته , وهناك ألقاها على السرير وتمدد ألى جانبها , وسرعان ما أخذت ترتجف خائفة.
وحاولت أن تتكلم فنهرها قائلا :
" لا تتكلمي , تكلمنا كثيرا , فلنجرب الآن الفعل!".
وفيما هما كذلك , طرق الباب مرارا , فصاح ريس :
" أليك عني , كائنا من تكون!".
ولكن الطارق أستمر في عناده , فكان لا بد لريس من أن ينهض ويلبس ثيابه , وألقى عليها نظرة عاجلة وهو يهم بالخروج قائلا :
" أبقي هنا ولا تتحركي , سأرى من الطارق وأعود في الحال ".
وخشيت زوي أن يكون الطارق جدها وجدتها , فتملكها الرعب من أن يعاملهما ريس تحت تأثير الغضب والأستياء معاملة فظة .
وتركت الفراش بصعوبة ووقفت أمام النافذة وأخذت تتنشق الهواء العليل وتتطلع ألى الطريق , فرأت سيارة صغيرة واقفة هناك , وأذا هي سيارة أورسولا فندلي.
ولم تكن غرفة النوم فوق الباب الخارجي , بل كانت مائلة عنه , فمدت رأسها من النافذة قليلا , فرأت أورسولا وسمعت ضحكتها حين فتح لها ريس الباب , وتساءلت زوي ماذا جاء بها في تلك الساعة وعلى غير ميعاد.
وكان ريس غاضبا حين تركها , فما باله يقهقه ويضحك حين فتح الباب ورأى أورسولا ؟
وشق عليها ذلك , أيكون أن ريس أضطر ألى الزواج بها هي , فيما هي مغرم بتلك ؟ كان دائما من الصعب عليها أن تقرأ أفكاره , ولكن من الواضح أنه يحمل في قلبه عاطفة نحو أورسولا , على نحو ما يجعله يتمنى لو كانت هي التي تزوجها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 10:51 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فحملت حقيبة يدها وأسرعت نحو الحمام وأقفلت بابه وراءها وملأت الحوض بماء ساخن وجلست فيه , ولم تلبث أن شعرت بالراحة تسري في عروقها , وبغيوم الغد الداكنة تنقشع عن مخيلتها , لم يكن من السهل عليها أن تفهم ريس , ومع ذلك فبالأمكان أن يتوصلا , فيما بينهما , ألى حياة مشتركة هانئة.
ونهضت من الحوض وأخذت تجفف جسمها فتذكرت أن لا ثياب نظيفة لديها , يمكن لها أن تلبسها , ما عدا الثوب الشفاف الذي أشتراه لها في مدينة مكسيكو , فآثرت أن ترتديه على أن تبقى عارية أو ترتدي ثيابها المتسخة.
وفي الممر , بعد أن خرجت من الحمام , وقفت تتأمل غرف المنزل , كان هنالك غرفة ريس ألى جانب غرف أخرى عديدة , فقررت أن تحتل الغرفة الثالثة لأنها لم تكن بعيدة ولا قريبة من غرفته , وبذلك لا يستطيع أن يتهمها بأنها تتدخل في أموره الخاصة أو تحاول أن تبتعد عنه تماما , ومشت ألى الغرفة الثالثة وفتحتها ونظرت ألى داخلها .
كانت غرفة مربعة جميلة , فيها فراش عريض ومنظر خلاب فماذا تريد أكثر من ذلك؟
ووضعت الحقيبة التي في يدها وفتحت الشباك , ثم عادت ألى الممر لتجلب شراشف نظيفة من الخزانة التي في آخره.
وفيما هي تفرش الشراشف على السرير , سمعت صوت ريس يسألها حانقا :
" ماذا تفعلين ؟ أتظنين أنك ستامين هنا ؟ كلا , ستنامين معي......".
وتوقفت عن عملها وألتفتت أليه قائلة بعصبية :
" أما كان لكل منا غرفته هناك في الفندق ؟".
فأستولى عليها الرعب وحملها على الدفاع عن نفسها بسرعة , وأقترب نحوها , فأبتعدت عنه على عجل وكادت تسقط لو لم يسندها بذراعه , وجذبها أليه بشدة حتى ألتصقت به وأخذت ترتجف بتأثير قربه منها , فتمتمت كمن أبكمته الدهشة لرؤية عالم غريب :
" أرجوك يا ريس! دعنا نتداول هذا الأمر بتعقل ".
وعوض ذلك , حملها بين ذراعيه وسار نحو الباب في طريقه ألى غرفته , وهناك ألقاها على السرير وتمدد ألى جانبها , وسرعان ما أخذت ترتجف خائفة.
وحاولت أن تتكلم فنهرها قائلا :
" لا تتكلمي , تكلمنا كثيرا , فلنجرب الآن الفعل!".
وفيما هما كذلك , طرق الباب مرارا , فصاح ريس :
" أليك عني , كائنا من تكون!".
منتدى ليلاس
ولكن الطارق أستمر في عناده , فكان لا بد لريس من أن ينهض ويلبس ثيابه , وألقى عليها نظرة عاجلة وهو يهم بالخروج قائلا :
" أبقي هنا ولا تتحركي , سأرى من الطارق وأعود في الحال ".
وخشيت زوي أن يكون الطارق جدها وجدتها , فتملكها الرعب من أن يعاملهما ريس تحت تأثير الغضب والأستياء معاملة فظة .
وتركت الفراش بصعوبة ووقفت أمام النافذة وأخذت تتنشق الهواء العليل وتتطلع ألى الطريق , فرأت سيارة صغيرة واقفة هناك , وأذا هي سيارة أورسولا فندلي.
ولم تكن غرفة النوم فوق الباب الخارجي , بل كانت مائلة عنه , فمدت رأسها من النافذة قليلا , فرأت أورسولا وسمعت ضحكتها حين فتح لها ريس الباب , وتساءلت زوي ماذا جاء بها في تلك الساعة وعلى غير ميعاد.
وكان ريس غاضبا حين تركها , فما باله يقهقه ويضحك حين فتح الباب ورأى أورسولا ؟
وشق عليها ذلك , أيكون أن ريس أضطر ألى الزواج بها هي , فيما هي مغرم بتلك ؟ كان دائما من الصعب عليها أن تقرأ أفكاره , ولكن من الواضح أنه يحمل في قلبه عاطفة نحو أورسولا , على نحو ما يجعله يتمنى لو كانت هي التي تزوجها.
ولبست زوي ثيابها على مهل , لأنها أدركت أن غيابه عنها سيطول ,وتبعته ألى الطبقة السفلى , وأستولت عليها الحيرة وتاقت ألى دفء الغرفة التي كانت فيها مع ريس , وتساءلت كيف سمحت له أن يفعل بها ما فعل ؟ وشعرت أن نصفها يريد الأستسلام أليه , وأما النصف الآخر فيرفض ذلك ويقاومه , أيكون أنها تتعلق بالوهم حين تتوقع منه أن يحبها كما هي تحبه؟
ووجدته في المطبخ , حيث كانت أرسولا جالسة كأنها في بيتها , كانت تفتح علبة كبيرة ملأى بالمآكل , فيما أخذ ريس يراقبها بأهتمام.
وتطلعت ألى زوي وحيتها تحية حارة , وقالت :
"سمعت أنكما رجعتما , فجئت أليكما ببعض المآكل كهدية ترحيب بكما , والعمة فيونا خامرها الشك في أنكما تفطنان ألى شراء ما يلزمكما من الطعام ".
فأجابتها زوي , متجاهلة نظرة ريس العابسة أليها :
" شكرا , عندنا ما يكفي.... وكان بأمكاننا أن نخرج ونتناول الطعام في مطعم".
وقال ريس ليخفف من كلام زوي الخالي من اللياقة :
" هذا لطف منك يا أورسولا ...... ونشكرك على أهتمامك بنا".
وسارعت زوي ألى القول , وقد أدركت خطأها :
"ليتك تبقين معنا لتشاركينا طعام العشاء".
فرحبت أورسولا بالفكرة , وقال لها ريس :
" زوي تقدر أن تهيء طعام العشاء بنفسها , فيما نحن نتناول الشراب في غرفة الجلوس".
وهذا ما جرى , فأنصرفت زوي نحو ساعة كاملة تهيء الطعام في المطبخ , بينما ريس وأورسولا في غرفة الجلوس يتجاذبان أطراف الحديث , وسمعتهما في هذه الأثناء يطوفان في أرجاء المنزل , ثم يخرجان معا ألى الحديقة , وكان ريس يشرح لأورسولا ما ينوي أن يقوم به من أصلاحات على المنزل .
وأمتعضت زوي لهذا كله , حتى أنها فكرت جديا بالطلاق.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 12:12 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12585
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: hamesha عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hamesha غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

salam chokrann 3ala al majhood el kiberr
mola7ada el nass mo3ad maretin
chokrann jazilann

 
 

 

عرض البوم صور hamesha   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, بحر العتاب, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, storm cycle, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149217.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 31-08-15 11:51 PM


الساعة الآن 11:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية