لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 11:57 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكان من الصعب عليها الأختلاء بريس في المكتب , لأنه كان في المدة الأخيرة منهمكا في العمل مع أيان , ولكن ذات يوم سنحت لها الفرصة , حين خرج أيان من غرفة ريس , فسارعت ألى الدخول وهي تصيح :
" يا للسخرية !".
وأغلقت الباب وراءها ووقفت أمام النافذة , فقال :
" لماذا؟ ماذا جرى ؟".
" لا شيء...... سوى صعوبة التحدث أليك على أنفراد !".
" هذا آخر يوم لك هنا , يا زوي , قبل حفلة الزواج , ولدي أمور كثيرة يجب أنجازها , ليتسنى لي الغياب عن العمل".
" هذا الجهد.... لم يسبق لك أن عانيته من قبل".
" لا , ولا تكاثرت علي المهام كما تكاثرت في هذه الأيام".
ولم تتبصر بمغزى كلامه , بل سارعت ألى القول :
" وأنا أيضا تتجاذبني أفكار كثيرة.........".
" وتريدين أن تخففي عنها قليلا كما أظن! وهي تحسبين أنني لا أعرف ماذا سيأتي ؟ فدعيني أخبرك بأنه , مع أدراكي بأن النصيحة لا تجدي , سأوفر عليك عناء الكلام , سمعت ما تريدين أن تقوليه مرارا من قبل , وأنا غير مستعد أن أسمعه بعد , وهو أن لا رغبة لك في الزواج بي".
فصاحت به :
" نعم , لا رغبة لي في الزواج بك!".
" فات الأوان يا زوي.... ولا مهرب لك من الزواج بي , فهذا يلحق الضرر بكثير من الناس ولذلك دعي أنانيتك جانبا وفكري في سواك من الناس".
" أنا ...... أنا أفكر فيك!".
" وتفكرين في نفسك أيضا , بالطبع".
وكان ريس على حق , فهي تفكر في نفسها أيضا وتتساءل كيف سيكون بأمكانها أن تواجه الأوجاع التي ستنتابها فيما بعد , حين يسأم ريس من الأرتباط الدائم بزوجة لا يحبها , ولكن أذا كان غير مستعد للأصغاء ألى صوت العقل , فماذا في وسعها أن تفعل؟
وقالت له :
" أكتفي بتنبيهك أنك ستندم لعدم سماعك لي..... والآن سأعمل بمشيئتك ".
منتدى ليلاس
" أنت التي ستندمين أذا لم تعملي بمشيئتي ".
وفي ساعة الزفاف غصت الكنيسة بالحاضرين , وأخترقت زوي الصفوف على الجانبين وهي في طريقها ألى الكاهن مستندة ألى ذراع جدها , وكان ثوب العرس الناصع البياض يزيدها جمالا على جمال , وسقطت دمعة على خد جدها تاغرت , حين سحب يده من تحت ذراعها وسلمها ألى عريسها , وقبض ريس على ذراعها بقوة , وحين نظرت ألى عينيه , فأذا بهما تفيضان حبا وحنانا لا غير .
وبعد الحفلة غادرا ألى لندن , ومنها ألى مدينة مكسيكو , حيث وصلا أليها في صباح اليوم التالي , وكانت زوي أخذت قسطا من النوم في الطائرة , ولكنها ظلت تحس بالتعب , وخالجها الشعور بالأرتياح حين أخبرها ريس بأن من الأفضل الخلود ألى الراحة ذلك النهار , وبأنه لن يلتقي صديقه رفائيل كاريللو ألا في أواخر الأسبوع .
وكان الفندق الذي نزلا فيه فندقا حديثا فخما ومجهزا بمكيف للهواء وله حوض سباحة , وكان ريس حجز قيه شقة عليا , مما جعل زوي تعجب لمثل هذا الكرم , وعوضا عن أن تفرح وتكون شاكرة , فأنها لم تتمالك من التفكير بذلك الكوخ في جزيرة سام كوتلر!
وسألها ريس وهي تجول بنظرها في أرجاء الشقة بدهشة :
" هل يروق لك هذا المكان؟".
" رائع....... وهو يفوق كل وصف".
" أذن , سرك أننا نزلنا فيه!".
" نعم".
وظهر عليها التردد , فبادرها بالقول :
" ولماذا أنت مترددة ؟".
فلم تتمالك من الأجابة بصراحة ساذج :
" لا أستطيع نسيان زورقك وجزيرة سام كوتلر!".
فقطب جبينه وقال بخشونة :
" أنت غير مستعدة للقبول بهذا المكان ولا بذاك ..... وأن أقضي معك أسبوعا لا أهتم فيه ألا بك , الأمر الذي لا تستطيعين أن تقدري قيمته ......".
فعلا الأحمرار وجنتيها وقالت :
" لم يخطر لي ذلك ببال".
" وماذا خطر ببالك حين فكرت في شهر العسل؟".
" لم أفكر فيه كثيرا".
قالت ذلك وخفضت عينيها لئلا تفضحا حقيقة المشاعر التي تختلج في داخلها , أما ريس , فما كان منه ألا أن خاطبها بعصبية قائلا:
" أتريدين أن تعرفي تفكيري في هذا الموضوع ؟".
فجابهت هذا التحدي بالقول :
" لا يهمني هذا كثيرا".
فأقترب منها وأخذها بين ذراعيه بعنف , وعيناه تقدحان شررا , وشعرت أنها لن تستطيع المقاومة أن هو حاول النيل منها فهذا من حقه كزوج لها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 02:18 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12585
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: hamesha عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hamesha غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

rewaya jamila jidann
fi entidar atakmola
chokrannn

 
 

 

عرض البوم صور hamesha   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:40 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

غير أن ريس لم يفعل شيئا من ذلك , بل أفلتها وأبتعد عنها قائلا :
" أترك لك الآن فرصة للتفكير .... وأؤكد لك أنني أبذل جهدي لأكون صبورا , ونحن لم يمض على وصولنا ألى قليل من الوقت ".
ولم تفهم تماما ماذا كان يعني بكلامه هذا , ذلك أنها كانت تصارع خيبة مريرة لم تجد لها وصفا أو تعريفا , وحاولت أن تتجاهل هذه الخيبة , غير أنها كانت في حال من التوتر الشديد .
ولاحظ ريس تلك الحالة التي تنتابها , فعزاها ألى العياء والتعب وأصر عليها أن تخلد ألى الراحة قبل الغداء .
وقال :
" نحن في مكان مرتفع كثيرا عن سطح البحر , والأعتياد عليه يأخذ بعض الوقت , والزائرون الجدد يجب أن يأخذوا قسطا من الراحة بعد الظهر , خلال الأيام الأولى من زيارتهم , ولكن بأمكانك أنت أن ترتاحي الآن , وبعد الغداء نخرج في نزهة أذا شئت ".
وكانت الشقة مؤلفة من غرفتي نوم , فقادها ريس ألى واحدة منها قائلا :
" خذي هذه الغرفة , وأنا آخذ الغرفة الأخرى".
وظنت زوي أن هذا الترتيب سيدوم ألى أن يعتاد أحدهما على الآخر , وأستطاع ريس أن يقرأ أفكارها , فقال :
" خير لك أن تستحمي وتلبسي ثيابا خفيفة , هذا أذا شئت أن تلبسي شيئا على الأطلاق...".
فرمقته بنظرة حائرة وهي في طريقها ألى الحمام , فتابع كلامه قائلا :
" لكل منا غرفة نوم....... ولكن الباب بينهما يبقى غير مقفل , فأنا لا أحب الباب المقفل بين الزوج وزوجته".
منتدى ليلاس
ولماذا يتكلم كأنما بألغاز , تساءلت زوي وهي تضطجع بين شرشفين جميلين باردين , وفي الحال غرقت في نوم عميق.
وبعدما أستفاقت متأخرة بعض الشيء , تناولت مع ريس طعام الغداء , ثم خرجا معا في نزهة داخل المدينة , وكان ريس يعرف الطرق لأنه قام بزيارة المدينة من قبل , وشرح لزوي كيف أن الطرق المتجهة شرقا وغربا يدعونها جادات , فيما التي تتجه من الشمال ألى الجنوب يدعونها شوارع , أما الطرق الضيقة فتدعى أزقة , وهي تحتفظ بطابعها القديم.
وقال لها وهما في طريقهما بالتاكسي ألى ما يقال له ( كورنيش الأصلاح) أن هذا الكورنيش لا مثيل له في العالم من حيث الجمال , وهو يبلغ ثمانية أميال طولا , ويحيط به على الجانبين صفان من الأشجار الباسقة , وتكثر فيه الساحات التي تقوم فيها النصب التذكارية.
ودهشت زوي بما كانت تشاهده في تلك المدينة من عمارات فخمة البنيان , ومناظر خلابة أعادت أليها حيويتها وأنعشت روحها , ومع أنها عادة لم تكن تحب المدن , ألا أنها لم تشك في أنها ستحب تلك المدينة كثيرا .
وبعد حين غادرا التاكسي وسارا على الأقدام , وكان الطقس في تلك الأمسية معتدلا , ولكنه في ذلك الفصل من السنة , كما قال لها ريس , يميل ألى شيء من البرودة في الليل .
وبالفعل أحست عندما خيم الظلام برعشة تسري في جسمها , فدخلا ألى أحد المطاعم ليتناولا طعام العشاء , وكانت تتضور جوعا لأن وقت العشاء , عند المكسيكيين , يبدأ متأخرا.
وحول المائدة تحدث ريس بمرح في موضوعات كثيرة متفرقة لا تمت أليهما شخصيا ,ولكنه كان يرمق زوي بنظرات شخصية حميمة , بحيث شعرت بالأرتياح حين نهضا عن المائدة للذهاب ألى الشقة.
وحين دخلت زوي ألى غرفتها , خلعت ملابسها وأستحمت مرة ثانية قبل أن ترتدي قميص النوم , وكان ريس أستودعها ليلة سعيدة , ودخل ألى غرفته , ولكن ذلك لم يمنعها من أتخاذ الحيطة , فيما أذا خطر له أن يتفقدها , بأن ترتدي القميص على عجل , فلا يجدها شبه عارية.
ولشد ما كانت دهشتها حين خرجت من الحمام ورأته جالسا في المقعد , قبالة المرآة , وهو يلبس رداء قصيرا , فلما وقعت عيناه عليها قهقه ضاحكا وقال :
" تبدين في هذا القميص كصبي في جوقة الغناء!".
فحدقت أليه بأستياء وهي تضم أطراف قميصها , ولكنه بادرها بالقول :
" أفضل قميص النوم الذي كانت ترتديه أورسولا ليلة جئنا لقضاء السهرة عندها ...... أتذكرين ؟".
فصاحت به :
" ألا تستطيع أن تنسى صديقاتك , حتى في ليلة عرسك؟".
فزالت الأبتسامة عن شفتيه في الحال , وقال :
" قبل أن تبدأي بالأنتقاد , أريد أن ألفتك ألى أنني لست في ليلة عرسي , كما أعتاد الناس أن يسموا مثل هذه الليلة!".
فأحمرت حياء وأدركت أنها أخطأت في كلامها , وقالت :
" أنا آسفة.........".
وودت لو أنها تقدم نحوه وتطوقه بذراعيها وتفصح له عن غرامها الشديد به , وفيما هي في حيرة , نهض للخروج من الغرفة ووجهه متجهم , وقال :
" أعترف بأنني كنت أمازحك قليلا ..... وربما بقساوة .... فطابت ليلتك , وألى غد .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:51 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

we love uuuuuuuuuuuuuu

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 02:47 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- لا وقت للكلام

ودهشت زوي حين أتصل رافائيل كاريللو بريس في صباح اليوم التالي , قبل أن يغادرا الفندق , ودعاهما ألى تناول طعام العشاء معه ومع زوجته.
وقبل ريس الدعوة وقال لزوي :
" أرجو أن تكوني على أحسن ما يرام هذه الليلة ".
وحين تجهم وجهها تأوه وأضاف قائلا:
" لم أستطع رفض الدعوة , فالرجل صديق لي وزبون ثري جدا , ولعل هذا اللقاء يكون خبرة لك وفرصة لزيارة بيت مكسيكي ومعرفة كيف يعيش المكسيكيون ".
" ألا تعترض زوجته على أستقبال من لا تعرفه ؟".
" هي أعتادت على ذلك , وستعجبك , فهي أمرأة في غاية الجمال ".
وكانت السيدة دولوريس كاريللو تعرف ريس جيدا , فقالت له حين ألتقيا :
" آه يا ريس! أذا كان لا بد لك أن تتزوج , فلماذا تزوجت أمرأة صغيرة السن؟".
فأجابها ريس وهو يقبلها على خديها :
" هي أكبر مما تظهر ".
" أليست في السابعة عشرة لا أكثر ؟".
وفي هذه الأثناء دعي رفائيل كاريللو ألى التلفون , فقالت دولوريس شيئا لريس بالأسبانية , وأجابها ريس بالأسبانية أيضا , فأستاءت زوي لهذه العلاق الجميمة بينهما , فهل كانت أيضا من حبيباته فيما مضى من الزمن؟".
ولم تعد دولوريس تخاطب ريس بالأسبانية , وحاولت أن تعوض عن أهمالها في االبداية , فأعارتها كل أهتمامها طيلة السهرة , وكانت هي وزوجها متقاربين مع ريس في السن , ولم تكن زوي تعرف أنهما كانت صديقين حميمين له , وكان الحديث يتخلله مزاح وضحك شملها هي أيضا , ولذلك سرعان ما نسيت أستياءها وأعتراضاتها ألى حد ما .
وكان بيت كاريللو في منتهى الرونق , ويقع في ضاحية المدينة , وقبل الغداء طافت زوي في أرجائه برفقة مضيفتها , بما في ذلك الجناح الخاص بالأطفال , وكان لآل كاريللو ثلاثة أولاد.
وسألتها دولوريس :
" هل تحبين الأولاد ؟".
منتدى ليلاس
وكان ريس بعيدا عنهما , فلم ير وجنتي زوي يعلوهما الأحمرار وهي تجيب :
" نعم , وأود أن يكون لي عدد منهم , خصوصا لأنني ربيت وحيدة لأبوي ".
وأبتسمت دولوريس وهي تقول :
" عليك , أذن , أن تخبري ريس بذلك , وأنا متأكدة أنه لن يبخل عليك بما تطلبين".
ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي أحرجها كلام دولوريس لها , ولكنها سرعان ما أدركت أن ذلك لم يكن مقصودا , بقدر ما كان من عادة أهل البلاد , ثم أن الأولاد للمكسيكيين كانوا جزءا هاما جدا من الحياة العائلية , بحيث أن الزواج لا يكون كاملا بدونهم .
وكان السيد كاريللو حلو المعشر كزوجته , ولكن زوي رأت في وجهه التعب والعياء , وحين كانوا حول مائدة العشاء , سرد لها تاريخ المكسيك وأهلها , فأدهشها أن تعلم أن أقل من مليون نسمة كانوا من أصل أسباني قح , فيما كان الباقون أما منحدرين من الهنود الحمر وأما خليطا ومنهم ومن الأسبان.
وكانت السهرة ممتعة حقا , وقبل الوداع دعاهما السيد كاريللو ألة نزهة حول المدينة في اليوم التالي , وكان يود أن يدعوهما ألى قضاء بضعة أيام معه ومع عائلته على الشاطىء , حيث يملكون منزلا جميلا , لولا أن ريس وزوي مضطرين ألى العودة بعد وقت قصير .
وكان ريس أستأجر سيارة , فعاد بها ألى الفندق , ولما دخلا ألى شقتهما قالت زوي بأستياء :
" لدينا بضعة أيام , ومن المؤسف أن نصرفها مع الآخرين !".
ثم أخذت تنزع عنها شالها الرقيق وتفك أزرار ثوبها , ولم يكن ريس وضع يده عليها منذ زواجهما , مما جعلها تعتقد أنه لن يفعل , وأخذ ريس يطوف في أرجاء الشقة من دون أن يرمقها بنظرة .
ولكنه في آخر الأمر وقف أمامها وقال بخشونة :
" هل تظنين أنه لو كنا نقضي ( شهر عسل ) طبيعي , لقبلت أن ننفق منه ساعة واحدة مع الآخرين ؟".
فبادت ألى الرد عليه قائلة :
" لا يهمني ذلك ".
ثم ألتفتت نحوه بأغراء , في محاولة لأزالة التوتر بينهما , فسقط ثوبها وتكوم عند قدميها , وحارت ماذا تفعل , ولو لم يسندها ريس لكانت تعثرت بالثوب ووقعت على الأرض.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, بحر العتاب, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, storm cycle, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149217.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 31-08-15 11:51 PM


الساعة الآن 10:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية