لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-10, 04:50 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وواجه روم القضاة بكبرياء وشمم وهو يبدي أستياءه من الأجراءات التي يتخذها المجلس , وعندما أخذ أعضاؤه الصامتون ينظرون ألى مارييل بنظرات فاحصة , أقتربت من روم طلبا للحماية من العداء الذي شعرت به من جميع المحيطين بها ووجّه أكبر أعضاء المحكمة سنا كلامه ألى روم قائلا:
" لقد سمعنا من مجلس قبيلتكم السبب الذي دعى لقبولكم الفتاة معكم ونحن موافقون على قرارهم".
فتنفست مارييل الصعداء , ألا أنها دهشت عندما أستأنف كلامه قائلا :
" أننا جميعا ندين للرفيقة صوفي بالولاء ولا يمكن أغفال أي طلب تقتقدم به , ولكن علينا في الوقت نفسه مراعاة صالح القبيلة , لذلك يجب , قبل أن نصدر حكمنا يا روم أن نتأكد من أنه لن يسمح أطلاقا للفتاة التي تحت رعايتك بأن تفلت من رقلبتك ثانية ".
وسعل روم قبل أن يجيب ألا أن مارييل أوقفته , فبعينين رماديتين كلها جدية , نظرت ألى هيئة المحكمة وقالت لهم مؤكدة موقفها :
"أعدكم ألا أفعل شيئا بعد الآن وأن أطيع أي أمر يصدر ألي بشرط أن.......".
غير أن روم نهرها بعنف وأسكتها , أخرس كلماتها على لسانها , وبدهشة حملقت في وجهه الغاضب وأخذت تشك في نفسها خشية أن تكون قد أقترفت ذنبا جديدا , وسمعت همهمة من الغجر أكدت مخاوفها حتى قبل أن يقول لها روم من بين أسنانه المطبقة من الغيظ :
" لا يوجه الكلام المباشر للمحكمة ألا عن طريق الرجال , وأذا أرادت أمرأة الكلام يجب أن يكون ذلك عن طريق وسيط".
منتدى ليلاس
فهالها ضخامة جريمتها وقالت بخوف :
" أنني آسفة.......... لقد فكرت .......".
فقاطعها روم قائلا:
" لا تفكري ولا تتكلمي ولا حتى تتحركي ".
وشعرت مارييل بالمهانة وهي تقف ساكنة لتستمع أليه وهو يعتذر نيابة عنها , وبجهد جهيد , وبعينين مسبلتين , بدت ذليلة بحيث هدأت من روع القضاة , ووجه روم كلامه للمحكمة .
" أنني أطلب سماحكم بالنسبة لتصرفات الفتاة التي تحت وصايتي , فهي ألى جانب جهلها بعاداتنا , عنيدة وتعتد بما تعتبره تصرفا متحررا".
فذهلت المحكمة لفكرة تطلع المرأة ألى الحرية , وأغتاظت مارييل عندما تبددت دهشتهم وبانت على شفاههم أبتسامات التعجب والأستهزاء , وشعرت أن نظرات الأأستهجان لن تحيدها عن الدفاع عن موقفها ....... وكادت فعلا أن تتكلم لو لم يلحظ روم وجهها المتجهم ويقرر أن يتدخل في الأمر , مد يده وضغط بها على ذراعها مسببا لها ألاما مبرحة جعلت الدموع تطفر ألى عينيها , لكنه أرغمها على الطاعة بتصرفه هذا , ولم يترك ذراعها ألا بعد أن هزت رأسها علامة على الأستسلام .
وبدون أنتباه ألى تضارب أرادة كل من مارييل وروم , أخذ المحلفون في التشاور وهم ينظرون حولهم من آن لأخر كما لو كانوا يستلهمون الأطمئنان ألى قرارهم , وكان روم يرقب مارييل بأبتسامة على فمه وهما في أنتظار حكم المحكمة , ولاحظت مارييل أن روم كان يشعر في تلك اللحظة بأرتياح لم يشعر به طيلة اليوم , وأستشفت من ذلك أن الأمور تسير سيرا حسنا , وحمدت الله أنه لن يضطر ألى تقديم أية تضحية بسبب تصرفها كما كان يتوقع , وبعد كثير من المداولة وتبادل الآراء الهامسة رفع أكبر القضاة سنا رأسه , وشعرت مارييل بتوتر أعصاب روم والرجل ينظر أليه مليا , ولسبب لم تفهمه , أحست بأن الرجل الكهل كان متعاطفا مع روم عندما قال موجها كلامه أليه .
" يوجد تصرف واحد يبدد شكوك أفراد قبيلتك في قدرتك السيطرة على هذه المرأة , فهل تقبل الموافقة على هذا التصرف؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 05:07 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ولم يحرك روم ساكنا ألا أن أضطراب تنفسه كان دليلا على خوفه , ولفترة وجيزة جال بعينيه في وجه مارييل الذي علته الدهشة وخرج الرد متعثرا من بين شفتيه :
" نعم أوافق".
وساد الهرج بين جموع الناس مثلما يعصف الريح بأشجا الغابة , ولكن أحدا لم ينطق حرفا .
" الفتاة ..... هل توافق على ذلك؟".
وأتجهت الأنظار نحو مارييل وهي تحاول أن تفهم معنى السؤال الغامض , ترى ما هو الشيء الذي يطلبون موافقتها عليه ؟ وأقترب الناس منها وهم يتوقون ألى سماع ردها , وأتضح لها أن هناك قرارا يجب أن تتخذه , وقد فرض عليها فرضا , ولم تعرف الشيء الذي تتعهد بأن تلتزم به , لكنها شعرت بواجبها نحو روم , فأذا كانت هي السبب في المأزق الذي وضعته فيه , وأذا كانت تريد أن تساعده فليس أمامها ألا أن تتبعه , لذا قالت موجهة كلماتها للهواء أحتراما ( لبروتوكول) عدم توجيه كلام المرأة ألى المحكمة مباشرة:
" نعم أوافق".
وفجأة شعرت كأن السماء قد أنشقت من أثر هدير الهتاف الذي خرج من حناجر مئات الواقفين حولها.
منتدى ليلاس
ومنذ تلك اللحظة لم تفهم مارييل شيئا مما حدث حولها , أحست بأنها جزء من تمثيلية صامتة , حركة كثيرة ولكن كلمات قليلة , وأصطف نصف أعضاء المحكمة بجوارها , بينما أنضم الباقون ألى روم , ثم بدأت عملية المقايضة , قدم مؤيدو روم العملات الذهبية التي رفضها مؤيدوها بأزدراء , وأعيد تقديم مزيد من العملات التي قبلها فريقها لكنه عاد وردها بأعتبارها غير كافية , ودار الجدل حول المبلغ المقدم , وهل يليق بها , وهي محاطة بمؤيديها , تحاول أن تلفت نظر روم أليها , لكنه أما كان منهمكا في اللعبة التي تدور حولها , أو كان يتعمد عدم النظر أليها .
وأخيرا أنتهت المقايضة وقدم أحد الحاضرين زجاجة من الشراب المعتق ألى روم , الذي شرب منها بنهم حتى نصفها , وعندما أقترب من ماريل شعرت بشيء من الخوف , ألا أن يديه كانتا حانيتين عندما قدم لها الزجاجة , وأفهمها أن عليها أن تشرب هي أيضا , وعندما أنساب الشراب في حلقها سعلت ثم شعرت كأن نارا تحرق كل شريان فيها وتملؤها بوهج ساخن , وفجأة هتف الجمهور و وأنحنى روم ورفعها بين ذراعيه , وتملكتها الدهشة لسرعة تصرفه , ألا أن تأثير الشراب منعها من المقاومة عندما تقدم بها ألى باب عربتها يتبعهما جموع الغجر وهم يغنون , وعندما دفع الباب بقدمه ودخل العربة لم تحتج , ولكن عندما خرج الجمهور الضاحك وتركهما بمفردهما في فراغ من السكون بدأت تساورها الشكوك والمخاوف.
وأنزلها روم على السرير , وعندما بقي معها بدلا من أن ينصرف , وأخذ ينظر أليها بدأت ترتعد , لكنه ضحك منها بلا رحمة ثم مد يده ليداعب كتفها العاري الذي كشف أنحسار البلوزة عنه , وأبتعدت عنه غير مرحبة بمداعبته , بينما أخذ الدم يتجمد في عروقها , وتوسلت أليه قائلة:
" أرجوك أن تنصرف ".
" ماذا ؟ وأخيّب ظن جميع أصدقائي فينا؟".
" تخيّب ظنّهم ......؟ أنني لا أفهم شيئا مما تقوله.........".
فأقترب منها أكثر وقال متمتما:
" لا...... بالطبع لا ....... كيف تستطيعين أن تفهمي؟".
ثم تابع ساخرا بعينين متقدتين كالفحم المشتعل:
" لقد أشتركنا لتونا في عرس على الطريقة الغجرية ...... فأليك يا زوجتي , زوجك الجديد.........".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 05:09 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- أختطاف العروس!

كانت مارييل تحملق في روم , بعينين شرستين لا تصدقان شيئا , عندما دخلت كوري الى العربة وهي تحمل ثوبا ما الساتان الأبيض ودفعت بروم نحو الباب وهي تداعبه قائلة:
"أفهم سبب تلهفك , لكنك تعلم أن العروس دائما تتمنع , ويجب أن تصبر وتناضل لتأسرها".
وبعد أن حياهما روم مستسلما وخرج , ألتفتت كوري الى وجه مارييل الشاحب وعينيها الخائفتين وسحبتها من السرير لتوقفها على قدميها قائلة لها:
" من الأفضل أن يبدو عليك الخوف , وتكفي أفراد القبيلة نظرة واحدة اليك ليعرفوا أنك عذراء تهاب زوجها الجديد.
".
زوجها! لقد وخزت الكلمة كيانها وحواسها وأعادتها الى صوابها , لكنها أستدارت بحدة نحو كوري قائلة:
" أنه ليس زوجي , خدعوني وجعلوني أشترك في تمثيلية لا تحصني ولا تعني لي شيئا ولست ملتزمة بها".
" ولكنك وافقت عليها وقد سمعتك بأذني".
قالت ذلك كوري مترددة وقد بان عليها الغضب.
" أن السؤال لم يحدد لي , ولم أعرف الشيء الذي وافقت عليه ,فكيف لي أن أتنبأ أن المقصود هو الزواج , في حين أنني لم أتلق طلبا للزواج أو حتى أهتماما من الرجل المشترك معي في هذا الموضوع؟ فالموقف أذا أتفه من أن يستحق البحث والجدال".
وتوقعت مارييل من كوري أن تجادلها أو تطلب منها الألتزام بحكم المحكمة , لكنها لم تفعل شيئا من ذلك , وسرعان ما قالت محاولة أن تهدىء من ثورة مارييل:
" نحن نساء الغجر لا يحاول أزواجنا مغازلتنا وكسب ودنا ألا بعد الزواج ,ولا يحق للرجل أن يتقدم مباشرة لطلب يد الفتاة التي أختارها , بل عليه أن ينتظر حتى تتفق أسرته وأسرتها على مبلغ معين يدفع مقابل الزواج , لذلك أضطرت المحكمة أن تتدخل في حالتكما , بما أنه ليس لروم ولا لك أسرة أو أقارب يقررون مصيركما , أنقسم أعضاء المحكمة الى فريقين , أحدهما يحدد ثمن العروس والآخر يحاول أن يخفض الثمن , وقد دفع فيك ثمنا غاليا بالرغم من أنك عنيدة , فأن روم مدين لك بمبلغ كبير لكسب ودك".
منتدى ليلاس
وسألتها مارييل بمهانة:
" أتعنين أنهم أشتروني؟ وهل تتوقعين أن أعتبر تبادل العملات والمشاركة في شرب زجاجة شراب أجراءا قانونيا ملزما للزواج؟".
ومالت برأسها في كبرياء وأستطردت تقول:
" أنني فتاة غريبة متعلمة يا كوري , وعندما أتزوج سيكون ذلك من رجل يحترم أحتياجاتي الفكرية والجسمانية , وبالتأكيد لن أقبل أن أباع مثل السلعة التي تعرض للبيع في المحال التجارية ".
فهزت كوري كتفيها وأنزلق منها الثوب الحريري الذي كانت تحمله الى الأرض .
" فات أوان الأعتراض , فأن الجزء الأهم من الزواج قد تم فعلا , فأنت الآن ملك لزوجك ولسانه يتكلم بأسمكما , وتصرفاتك محسوبة عليه , فلا تحاولي أن تتخطي حدودك , غضب الزوج الغجري لسوء تصرفات زوجته يجب أن يظهره للجميع حتى يحتفظ بأحترامه في أعين قبيلته , لذا فأن مبادئك الغريبة لن تجدي في مواجهة يد الزوج الغاضب".
فضحكت مارييل بأستخفاف , وقالت وهي تعلم أن في أستطاعته أيذاءها.
" أنه لا يجرؤ على ذلك".
وعندما أخذت تراقب كوري وهي تحاول فرد ثوب الزفاف الذي ألتقطته من الأرض , كان ذهنها يحاول أستيعاب المأزق الذي لا تصدق أنها وقعت فيه , فبالنسبة للغجر أصبحت الآن زوجة لأحد قادتهم , أي لشخص لا يتوقع الناس منه أية أخطاء , وبدون قصد أفلتت منها تنهيدة عندما تذكرت فجأة مظاهر الضجر التي ظهرت على روم عندما سمع حكم امحكمة , فبينما كانت هي تخشى أن ينال عقابل تجهله , كان هو يتوقع , وهو على حق , أن النتيجة ستكون ربطهما برباط الزوجية , ولكن ما هو موقف صوفي التي جاء أسمها جون أن تتوقعه على ألسنة الغجر؟ ولم يستطع أحد ,ولا حتى كوري , أن يناقش معها سبب الولاء الذي يدينون به لخالتها , لكن أتضح لها أنها محبوبة منهم جميعا , حتى أن روم فضّل أن يتحمل التضحية بالزواج من أمرأة يحتقرها على أن يضر بسيدة يحبها , عندئذ أرتعدت من هول الموقف , وبهدوء توصلت الى قرار, أن وجودها لم يجلب ألا المشاكل لخالتها ولروم ولقبيلة الغجر بأكملها , لذا شعرت أن من واجبها الأبتعاد عنهم والعودة بطريقتها الخاصة الى أنكلترا قبل أن تتورط أكثر من ذلك في حياتهم.
كانت أستعدادات الزفاف على أشدها عندما سمعت طرقا على باب العربة ولم تهتم مارييل بالتقدم لفتحه , فقد ظلت طيلة بعد الظهر بمفردها تخطط لهربها , ثم تعود وتستبعد الخطط من ذهنها المتعب لصعوبة تنفيذها , فلم تكن لديها نقود , كما لم تكن لها وسيلة أنتقال , الى جانب أن الملابس التي ترتديها ستلفت اليها الأنظار حتى في مدينة مزدحمة بالناس , وكان رأسها يعج بالأفكار عندما سمعت الطرق على الباب للمرة الثانية , وبتثاقل جرّت قدميها وتعثرت في مشيتها نحو الباب , وفجأة تذكرت أن كوري وروم لا يهتمان بالطرق على بابها عند دخولهما , لذا هيأت نفسها لأن يكون الطارق غريبا عنها , وعندما رأته شهقت من المفاجأة وقالت:
" كاليا!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 05:11 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ودهشت مارييل من جرأته على مخالفة تقاليد القبيلة بالمجيء الى بابها , ففي عرف القبيلة لا تجرؤ زوجة قائدهم على أستضافة شاب أعزب , لذا همست اليه قائلة وهي تنظر حولها في الظلام خشية أن يكون هناك من يتجسس عليها :
" أنصرف- أنصرف في هذه اللحظة , هل تسمعني؟".
وبخفة غزلان الغابة , أنس من ورائها وأغلق الباب خلفه , فقالت له بتوسل:

" هل جننت ؟ قد يرجع روم في أية لحظة".
فأبدى كاليا دهشته , أذ كان من قبيلة فقيرة متخلفة لم يحاول أفرادها رفع مستواهم مما تسبب عنه تربية أفرادها الجياع على مبدأ الغش والدهاء الذي يظهرونه في قالب من المداهنة الماكرة والكلام المعسول , أخذ كاليا في ممارسة هذه الصفات معها فأضفى على صوته أهتماما مفتعلا بها , جعل قلبها الجريح يشعر نحوه بالشكر والتقدير ,وقال لها:
" كنت قلقا عليك , لالا تنشر أشاعات في المعسكر بأن زواجك من روم كان مصلحة فرضت عليك بسبب تصرفي , ولا أطيق أن أكون بغبائي قد دفعت بك الى أحضانرجل آخر , قولي لي يا زهرتي الجميلة أن لالا , كاذبة حتى أجعلها تدفع ثمن فعلتها".
وفعلا نجح قلقه عليها في تخفيف بعض الألم الذي كان يعصر قلبها فردت عليه بسعادة الطفل الضائع الذي يبحث عن مأوى في عالم كبير.
" لالا لم تكذب يا كاليا و ويجب أن أهرب من هنا , هل تساعدني ؟".
وطمأنها قائلا وهو يخفي فرحته بأنتصار خطته:
" سنهرب الليلة ,لدي خطة مضمونة , ألا أن توقيتها شديد الأهمية , أطلب منك أن تثقي بي وتنفذي تعليماتي بدون أسئلة".
أنتظر حتى أومأت برأسها موافقة , وقال لها شارحا خطته بسرعة :
" أشتركي في أحتفالات الزفاف , وتظاهري بأنك عروس سعيدة , وهكذا لن يشك أحد في شيء وسيكون لخطتي حظ أوفر في النجاح , وعندما يتقدم الليل وينهمك الجميع في المرح والشراب , سيطلب الحاضرون من روم أن يقوم بطقو العرس , وحينئذ سأقوم أنا بدوري وسنكون على بعد أميال قبل أن ينتبه الغافلون ويعدّوا جيادهم للحاق بنا".
منتدى ليلاس
وداخل مارييل الشك عندما بدت على فمه أبتسامة فيها دهاء وخبث , لاحظ كاليا ترددها فقال لها:
"أما هذه الليلة أولا ...... ولا داعي لأن أذكرك أن غدا ستكون الفرصة قد فاتت....".
وبدا عليه الرضى عندما عاد اللون الى وجهها مؤكدا له فهمها للموقف , أستعد للأنصراف وقال عندما وصل للباب:
" أبذلي قصارى جهدك ,وتظاهري بالمرح أتجاه روم , فالأسد الشبعان سيستخدم طاقته في الهدير , لذا أحرصي على أن تظل مخالبه حلوة كالعسل! ".
وسرعان ما أنبعثت في الجو رائحة الطعام اللذيذ الذي كانت النساء منهمكات في طهوه , فكان الدجاج والأوز يكتسب لونا محمرا وقد عطر بالزعتر والتوابل ,ووضع بداخله حشو من التفاح والزبيب , ووضعت أكوام البصل والبطاطا المحمرة ززرق الكرنب المسلوق والمحشو باللحم المفروم والأرز المتبل , وكلها معدة لتقدم مع قطع اللحم الكبيرة المحمرة والمتبلة باليانسون , وكانت الموائد ممدودة وعليها صحون كبيرة مملؤة بالخس والبندورة والخيار والملح , واللوبيا المخلوطة بالفلفل الأحمر , وصحون من سلطة البطاطا وقطع الجبن , أما الخبز والزبد فقد وضعا في أكوام متراصة كلها معدة لأشباع شهية الناس الذين كانوا يشحذونها بالشراب.
وحسب التقاليد التي شرحها لها روم , لا يأكل العروسان حتى يتم تقديم الطعام للضيوف , وعملا بهذه التقاليد عاونته مارييل في تقديم الطعام للمدعوين , فكانت تطوف برشاقة بثوب زفافها الأبيض الذي كان يبدو في ضوء القمر وكأنه يذوب في نوره , ولم يترك روم مجلسها طيلة السهرة تقريبا , ورغم أنها كانت تعلم أنه يلازمها تمشيا مع التقاليد ألا أن تقاطيع وجهه شجعتها على أن تسأله:
" لماذا لم تستخدم الزهور في الحفل؟ فأن الموائد تنقصها هذه اللمسة الجمالية الأخيرة".
فأجابها بطريقة جعلت قلبها يسرع في دقاته:
" يرى الغجر أنه يجب ترك الزهور وشأنها كجزء من الطبيعة , كما أن الزهور المقطوفة رمز للموت , ألسنا نحتفل الآن بأستمرار الحياة ؟".
أستمرار الحياة؟ ولفترة كاد الأنفعال يتغلب عليها , لكنها سرعان ما ضغطت على نفسها حتى عادت لعالم الواقع , وكادت تتهمه بتلفيق هذه الأكذوبة الكبيرة , أكذوبة الزواج , عندما تذكرت تحذيرات كاليا لها وتذكرت رغبتها في الرحيل والأبتعاد عن روم وقبيلته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 05:13 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأصبح من السهل كلما أرخى الليل سدوله أن تتلاقى نظرات روم بنظراتها من فوق رؤوس ضيوفهما المرحين , وكلما تباعدت نظراتهما كانت تبحث عنه من فوق رؤوس الحشد الذي يفصلهما فتعود الى جانبه كما يعود الحمام الذي يلجأ لعشه ,وأخيرا , وبالرغم من مطالبة الناس ببقائهم معهم , وضع ذراعه على كتفيها وجذبها الى جانيه , بحركة تملّك هزت أيمانها الراسخ بحريةالمرأة , وبينما كانا يرقصان ويضحكان يأكلان معا كانت تنتظر حتى تهدأ مشاعرها , ولكن لمساته ظلت تثير أعصابها , كما شعرت أن صوته الهادىء الخافت يبدو في أذنها كأنغام القيثارة.
كان يحتضنها بقوة أثناء الرقص , وكانت الموسيقة تنسجم مع مزاجه الذي تحول فجأة الى عاطفة متأججة , وفي خلفية المكان وبينما كانت تنساب الى آذانهما أنغام حالمة من كمان بعيد , أقتربت شفتا روم من أذنها قبل أن تستقرا برفق على خدها المتورد وقال لها ضاحكا:
" جلدك مثل الخوخة , ترى ماذا تفعلين لو خطر لي أن أعضك؟".
وضم جسمها المرتعش اليه بقوة وضحك بحنان عندما دفنت وجهها في كتفه , وأخذا يتمايلان في ضوء القمر , ويقدمان للمتفرجين من الغجر صورة جميلة لعريس وسيم مبتسم غارق في سحر جمال عروسه الشابة الخجول.
نسيت مارييل خطة كاليا وهي تستسلم تماما لعواطف روم , فأسندت رأسها على نبض قلبه الذي يدق بثبات وثقة , وأنتابها شعور جارف جعلها تؤمن بأنها ستعيش سعيدة الى الأبد بين هلتين الذراعين اللتين تحتضناها بحنان زائد , كانت تحت سحر تلك اللحظة السعيدة بحيث جاءت الصدمة عنيفة عندما أنتزعتها من بين أحضان روم أذرع قوية في مداعبة سخيفة أذ أندست بينهما جماعة من الصبية يضحكون وأبعدوهما عن بعضهما تماما , وعندما ألتف حولها الصبية في حلقة متماسكة الأيدي شعرت
منتدى ليلاسبحرمانها من روم , ثم تذكرت ما سبق أن قالته كوري لروم من أن عليه أن يناضل لينال عروسه .....فبالرغم من أتمام مراسم الزواج ودفع ثمن العروس والأحتفال بالرباط المقدس بينهما ألا أن على العريس أن يناضل من أجل أستسلام عروسه له.
وفي بداية المناوشات التمهيدية المرحة , أنتظرت مارييل وقد أنعكس وهج المعسكر عليها وأظهر جمال قوامها الممشوق , وفي تلك اللحظة القصيرة بحثت عيناها عن روم ووجدته يبعث لها بأبتسامة حلوة وفي الحال أخذ قلبها يغني رغم تحملها لدفع الصبية لها وجذبها.
وكلما أزدادت محاولات الأبعاد زاد الهرج , وفي ظلام الليل لم يعد في أستطاعة أحد التعرف على غيره ,لكنها شعرت بأن أنكماش حلقة أعوانها حولها أكثر فأكثر معناه تغلب فريق روم عليهم , وزاد الحماس لدرجة أنها لم تستطع حبس صيحتها عندما خرجت يدان من الظلام تبحثان عنها , وكان الصوت الذي وصل الى أذنيها جادا وهو يقول :
" أتبعيني بسرع وأجري بأقصى ما عندك".
لكنها حاولت الأفلات منه وهي تقول:
" كلا يا كاليا .,.......لقد غيرت رأيي ولا أريد الرحيل ".
ورغم أنها لم تستطع رؤية وجهه ألا أن غضبه ظهر في أشتداد قبضة يده عليها , ومع ذلك صمم قائلا قبل أن تنزل يده على رأسها لتلقي بها أرضا وسط الألم والظلام ".
" بل يجب أن ترحلي ؟".
وساعدت برودة هواء الليل على أعادتها لرشدها وأخراجها من هوة الألم التي سقطت فيها لتواجه كابوسا آخرا ,وأدركت مارييل أن أية محاولة للكلام بصوت يعلو على صوت العنان ووقع الحوافر لن تأتي بنتيجة : تشبثت بجانب العربة وقد تغلب عليها ألم آخر أقوى من ألم رأسها النابض وهو حسرة قلبها وقد أخذت أضواء المعسكر بناره الموقدة تتباعد تدريجيا حتى أختفت تماما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the bartered bride, هاربة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية