لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-10, 11:13 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما نظرت اليها مارييل بدهشة ضحكت كوري وتابعت كلامها قائلة:
" أننا نسافر كقبيلة واحدة ولكل أسرة منا عربتها الخاصة , وتقوم كل زوجة بالطهو والغسيل والتنظيف لأسرتها , فبالرغم من سفرنا المشترك ألا أن كلا منا يحترم حرية الآخر ورغبته في العزلة , لكن أذا أحتاجت أية أسرة الى مساعدة ما نقدمها لها , أما الأطفال فلا يتّبعون هذه القاعدة فهم ليسوا في حاجة الى العزلة , فهم يختلطون طوال النهار وطوال الليل أيضا".
ثم أشارت الى الغطاء الكبير الذي لاحظت مارييل حركة تحته وكأن بركانا صغيرا يثور بداخله , وتابعت كوري كلامها قائلة:
" ينام كل الأطفال معا كما ترين تحت غطاء واحد , ويبدو أن أحدهم قلق الليلة وسوف تحدث ضجة وضحك ومرح من الآخرين حتى يهدأ وينام أخيرا".
وسألتها مارييل وهي تتعجب من طريقة حياتهم :
" ألا تتعبين من نفس الصحبة طوال الوقت , وتتمنين رؤية وجه جديد والأستماع لأراء جديدة من آن لآخر؟".
" نحن نختلط مع الآخرين , ولسنا دائما في قبيلة واحدة , فقريبا قد يقرر زوجي أو غيره من الرجال ترك هذه القبيلة والأنضمام الى غيرها , فمثلا قد نجد عند مفترق الطرق أعلانا نعرف منه أن قبيلة شقيق أو قريب موجودة في المنطقة فنترك هذه القبيلة ونبحث عن الآخرين , وهكذا يستمر أرتباطنا بأسرنا ونعرف منها جميع الأخبار , من مات ومن ولد ومن سيتزوج".
أستولى الحديث على أنتباه مارييل حتى أنها أعتبرت عودة الرجال شيئا غير هام , وعندما ظهر روم بورو وروبا زوج كوري من ظلام الليل ,ودخلا الى حلقة النور طلبا الطعام , بدا التبرم على وجهها وسأل روم مارييل قائلا وهو يسرع في ألتهام الطعا الذي قدمته له كوري:
" ألا تريدين معرفة القرار الذيي أتخذه المجلس بخصوصك؟".فردت عليه مارييل بوقاحة قائلة:
" بما أن آرائي لا قيمة لها , فلا فائدة من السؤال".
فوافق على أقوالها بغضب وقال:
" معك حق , ومع ذلك أجد لزاما عليّ أن أوضح لك بأن المجلس أتخذ قرارات في صالحك , فأكراما لي , قرروا السماح ببقائك , وأكراما لخالتك ستكونين ضيفة مكرمة طيلة بقائك هنا , لكن بشرط ألا يحرج وجودك أحدا , فالغجر يعتبرون تصرفات الأغراب غريبة , فيجب أن تعذريهم أذا أبدوا مخاوفهم من قدرتك على معايشة نسائهم بنجاح".
منتدى ليلاس
وكانت مارييل على وشك الأحتجاج على وضعها تحت الأختبار عندما أنسل شخص الى الجزء المضيء في وسط المعسكر ليفضي برسالة هامة في أذن روم , وفجأة رأته يثور مثل الحيوان المطارد ويصمت ثم ينتفض واقفا ويختطفها بين ذراعيه ويرفعها عن الأرض قائلا لها وهي تحاول الأفلات من قبضته:
" لا تتحركي ولا تنطقي بكلمة واحدة".
وبينما هو يحملها الى المنطقة المظلمة من المعسكر سمعت أصواتا آتية من حدود المعسكر تجادل بجلبة واضحة , ألا أن هذه الأصوات خمدت فجأة عندما أنزلها روم الى الأرض ودفع بها تحت الغطاءالضخم الذي يرقد تحته الأطفال النائمون , وأخيرا أتضحت لها خطورة الموقف حين سمعت صوت سيرجي أيفانوف يدوي في أرجاء المعسكر :
" تعلمون جميعا عقاب الذي يؤوي مجرما , فأذا وجد جنودي تلك الفتاة الأنكليزية في معسكركم فلا داعي لأن أخبركم بما سوف يحدث لكم , فالفتاة جاسوسة ويجب القبض عليها".
وأصدر أوامره المشددة الى رجاله بتفتيش عربات الغجر , فأرتجفت مارييل تحت الغطاء عندما سمعت تكسير الأخشاب وتحطيم الأواني مما يدل على عنف الجنود أثناء قيامهم بعملية التفتيش , ولفت نظر أحد الجنود الروس أنين أحد الأطفال في نومه فسأل بحدة :
" ما هذا؟".
فردت عليه كوري قائلة:
" أنه طفل قلق يئن في نومه فأرجو ألا تزعجه".
وسمعت مارييل صوت الأعشاب تتحطم تحت حذائه الكبير وهو يقترب من الأطفال النائمين , وتصببت عرقا من الخوف وهي تنتظر محبوسة الأنفاس بينما وقف الروسي قريبا من رأسها يفكر هل يرفع الغطاء عن الأطفال أم لا , وكاد يغمى عليها من رد الفعل عندما قرر ألا يرفعه وأبتعد عنه ,وبعد نصف ساعة تم خلالها تفتيش جميع العربات ونزع كل شيء عنها , أمر سيرجي أيفانوف رجاله أن يتوقفوا عن التفتيش ويتركوا المعسكر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 11:16 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3_- عداء الحب

كانت عربة الغجر متينة البناء تقف على عجلات عالية , وفي كل جانب منها ثلاث نوافذ تغطيها ستائر باهتة كانت في يوم من الأيام زاهية اللون , وفي مقدمة العربة باب مزدوج أمامه عتبة عريضة مثل الشرفة , أما جدران العربة فمن الخشب الزان الطبيعي المصقول , وسقفها أبيض اللون , وظهر لحاف زاهي اللون فوق أريكة منجدة تستخدم كسرير , وفي العربة كرسيان بدون ظهر وعدد من المساند المحشوة بالريش , هذا هو كل الأثاث الموجود في الغرفة التي تستخدمها مارييل كمنزل لها.
أستلقت مارييل على السرير , وأطبقت بيديها على اللحاف بدون وعي وهي لا تزال تحت تأثير اللحظات المخيفة التي مرت بها , ورأت على الحائط العاري ظل روم , وقد طال بسبب ضوء المصباح المدلى من سقف الغرفة ,وشعرت , بوجوده في كل شبر من العربة يهيمن عليها من مكان ويوجه اليها سؤاله:
" أما زولت تعتقدين أن جهدنا لأبعادك عن طريق سيرجي أيفانوف عملية مسرحية لا ضرورة لها؟".
فنظرت اليه وهي تمقت تعاليه عليها ووقاحته في عدم الأهتمام بمشاعرها , فجاءت كلماتها مريرة عندما ردت عليه معترفة بالواقع وقالت:
" لقد أخطأت , وأعرف الآن أن أملي الوحيد في الحرية هو في يديك , وأيدي عشيرتك , لذا سأبذل كل ما في وسعي حتى أكون محبوبة لديهم".
" كم أنت عاقلة!".
قالها روم وقد شعر بخيبة أمل من عدم ردها بعصبية كعادتها معه حتى الآن.
ومما زاد في شكه من موقفها الجديد هو أعتياده على مقابلة الناس له بحرارة سواء كانوا من أفراد جمهوره أو أفراد قبيلته , لذا وجد في موقفها الجديد شيئا غريبا , وقالت مارييل في نفسها: أذا كان هذا هو شعوره فأنه سيصاب بمزيد من خيبة الأمل لأنها تعتزم في المستقبل أن توقف روم الجبار عند حده.
منتدى ليلاس
كانت سلامتها تتوقف على هذا الرجل الذي ينتعش من تبرمها الغريزي , ولكن بما أنها تفضل عدم المجازفة في البقاء مع القبيلة , قررت أن تكون على وئام مع ذلك الغجري المتعجرف.
لذلك راقبته وهو يصب الشراب الأحمر كالياقوت في الكؤوس الرشيقة وتغلبت على أشمئزازها , وقررت أن هذه الفرصة مؤاتية خطتها الجديدة , لذا قبلت منه الشراب بنظرة دلال صوبتها نحوه من بين أهدابها الثقيلة و ورشفت قليلا ثم همست:
" أشكرك , أنه لذيذ , هل هو من أنتاج مزارع كرومك في أسبانيا؟".
وعندما رفع حاجبيه من الدهشة لسؤالها هذا , شعرت أنها أرتكبت خطأ جسيما لكنه قال:
"ولماذا مزارعي أنا بأسبانيا على وجه التحديد؟".
وأثار تساؤله أحمرار وجنتيها وأجابته بتردد:
" لا أدري , فأنني أقرن الغجر دائما بالأندلس وموسيقى الفلامنغو والرقص والشمس".
" أنك تفكرين في غجر أسبانيا الذين يعتبرون نصف رحل , وغالبا ما يكونون مستقرين مثل الغجر الموجودين لديكم في أنكلترا أو في ألمانيا أو رومانيا , أما هم فرحل أصليون يقتصر ترحالهم على حدود بلد واحد أو حتى دولة واحدة , أذ توجد قبائل روسيا وأمريكا كما تجدينهم في أي مكان في العالم , من أوسلو حتى أسطنبول ومن الملايو حتى أفريقيا الجنوبية والبرازيل , فهل هذه الحقائق تدهشك؟".
فقطبت جبينها وقالت معلقة على كلامه , وقد بدا التساؤل في عينيها الرماديتين الواسعتين :
" تقول هم كما لو لم تكن واحدا منهم ".
وتملكت روم الدهشت لتعليقها , وبعد تردد بسيط سحب كرسيا وجلس عليه في مقابلتها وقد وقع ضوء المصباح على شعره الأسود الفاحم وجعل فمه الصارم يبدو أكثر سماحة , وعندما بدأ في الكلام جاء حديثه بطيئا في بادىء الأمر , ثم زادت سرعته وكأنه يجد الراحة في التخفيف من العبء الذي يحمله في قلبه من ذكريات دفنها منذ زمن طويل , فقال وقد أذهلها كشفه لها عن أسراره.
" بدأت حياتي مع الغجر في ليلة مقمرة من ليالي شهر مايو سنة 1940 وكنت في الثالثة من عمري , لكنني أذكر بوضوح أنني أستيقظت في سريري تلك الليلة على صوت قادم من السماء , وتلاه صوت ظننته لأول وهلة رعدا , ومع ذلك لم أشعر بالخوف , فقد كان والدي نائمين في الغرفة المجاورة , لذا بقيت في سريري أنصت بأهتمام للصوت , حتى أخذ في الأرتفاع , فجريت الى النافذة وقد تملكني الخوف الممزوج بالدهشة والأنبهار فرأيت مجموعات من الطائرات الحربية تحمل علامة النازي أي الصليب المعقوف وهي تحوم حول أسقف المنازل , ومن آن لآخر كانت أحداها تخفض جناحيها وتسقط من السماء كالنسر الجريح ثم تنفجر حين ترتطم بالأرض محدثة خزابا كبيرا , ومن شدة خوفي أردت أن أجري الى غرفة والدي ولكنني وجدت نفسي متسمرا في مكاني ,وفجأة شعرت كأن المنزل بأكمله قد أنفجر وأنهار ببطء حولي في كوم من التراب والحجارة والأخشاب المحطمة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 11:18 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وحبست مارييل شهقة تنم عن ألمها , وبالرغم من سماعها القصة كما رواها لها صاحبها بلا مبالغة , ألا أنها رسمت في مخيلتها صورة واضحة لما حدث , وهمست قائلة :
" ووالداك؟".
فرد عليها قائلا :
" لقد قتلا ..... والشيء الوحيد الذي أذكره بعد ذلك هو تخبطي بين جموع الناس وهم يسرعون في سيرهم هاربين من الدمار , وكان الطريق مزدحما بعربات النقل والأوتوبيسات وأعداد هائلة من الدراجات بعضها عليه ركاب , وبعضها محمل بالبطاطين والمراتب والحقائب المحطمة وكلها تسير على الأرصفة هربا من الطريق المزدحم بالمرور , ولم يلحظ وجودي أحد , وبعد عجزي عن السير من شدة التعب , تسللت الى أحد الحقول ورقدت لأنان قليلا".
وبدت في عينيه ومضة تعبر عن ذكرى أسعدته وبددت النظرة التائهة من عينيه .

لكنه أستمر في الحديث فقال متابعا قصته:
" صحوت لأتناول أفطارا من الحساء الساخن المقدم اليّ من وعاء كبير كان يغلي على نار موقدة بالقرب من قدمي , وشجعتني الوجوه السمراء الباسمة على شرب الحساء ونسيان شعوري بالضياع وبالفرع , أنهم الغجر الذين تقبلوني بحنانهم كواحد منهم".
ظلت مارييل صامته عندما أنتهت كلماته وأخذت تفكر في هول ما سمعته , وشعرت بضآلتها بأعتبارها الشخص الذي يفضي اليه ذلك الرجل المتعجرف بسر حياته , ثم أوحى لها عقلها ألا تفرح بهذه الثقة فهي بالنسبة له لا وجود لها , بل هي مبعث مضايقة له كما لو كانت ذبابة على ذراعه , أما غير ذلك فهي لا شيء , كان في أمكانه توجيه كلامه الى أشباح بدلا منها , ألا أنه بوعي أو بغير وعي قد كشف عن وحدته , لقد كان قائد الغجر وليس رئيسهم , لأن ذلك الجنس الحر يخضع لسلطة شخص واحد , ولكنهم يشعرون فيما بينهم وفي قرارة أنفسهم بأن دماءه ليست من دامائهم , وهذه الحقيقة لم يبوحوا بها أبدا بل يفضلون تجاهلها , فبالرغم من الأحتفال به وأحترامه لم يكن من بين أصدقائه الكثيرين والمعجبين به من يعتبره من أهله.
منتدى ليلاس
ثم وقف وتمطى بتكاسل كما لو كان ينفي نظريتها بأنه وحيد ,ثم مشى الى الباب وكأنه ضيّع وقتا كثيرا في حديث عابر :
" أرجو أن يكون سريرك مريحا ,وأذا أحتجت الى أي شيء سأكون قريبا منك".
ودفعها الفضول الى الأقتراب من النافذة بعد أن تركها وخرج , فكان المعسكر ساكنا والأجسام الهادئة ممدة تحت الأغطية الثقيلة داخل الحلقة المحيطة بالنار الخامدة , وسمعت نعيق بومة أرتجف لها جسمها متوقعة منها شرا , لكنها أطمأنت عندما رأت روم الطويل ممددا على الأرض عند نهاية السلم المؤدي الى عربتها , وعندما أخذت تخلع ملابسها دارت أسئلة حائرة عديدة في ذهنها تبحث عن ردود لها , وتأكدت وهي تدخل تحت لحافها الدافىء أنها لن تستطيع النوم , ألا أن جفنيها أطبقا قبل أن تفكر في أحداث ذلك اليوم المثير.......
وأستيقظت على صوت ضحك وصراخ جموع الأطفال وهم يجرون بين العربات , وتحت أرجل الخيل , وعلى حدود المعسكر , يمرحون ويرتعون في أستمتاع ظاهر وصحة جيدة , ولم تجد أثرا لروم أو غيره من الرجال عندما خرجت من عربتها لتبحث عن ماء تغتسل به وما زال النوم يداعب عينيها , ألا أنها رأت كوري التي كانت في طريقها لمغادرة المعسكر وقد علقت دلوين في ذراعيها , وعندما نادت عليها مارييل , أنتظرت مبتسمة حتى لحقت بها وقالت لها:
" أنني ذاهبة لأحضار ماء لغسل الملابس ,ويحسن بك أن تأتي معي لأن هناك عادات يجب أن أشرحها لك لأتباعها أذا كنت ستبقين مع قبيلتنا".
فردت عليها مارييل قائلة:
" أولا أنا بحاجة الى الأغتسال , وبعد ذلك سأستمع بسرور لتعليماتك ".
ألا أن كوري هزت رأسها وقالت:
" بل أستمعي اليها قبل الأغتسال , وألا خالفت تعليمات القبيلة ووقعت تحت طائل عقاب مجلسها".
ووصلتا الى النهر قبل أن تسأل مارييل المزيد من الأسئلة , وبلغت دهشتها منهاها عندما بدأت كوري في تقسيم النهر الى أقسام مختلفة بخطوط وهمية , وبكل جدية شرحت لها كوري عاداتهم قائلة:
" تؤخذ مياه الشرب والطهي من أقصى شمال النهر , وتليها مياه غسيل الأواني والأستحمام , وبعدها جنوبا تأتي المياه اللازمة لشرب الخيول وغسيل الملابس ,ويجب أستعمال دلو مختلف لكل غرض من هذه الأغراض , وألا أصبحت المياه نجسة , ويحرّم على الغجر لمس أي شيء نجس".
وفي الحال غيّرت مارييل فكرتها عن الغجر , وشعرت بأنهم يتمسكون بشدة بالعادات والتقاليد , وأحست بالخنوع وهي تشرع في تنفيذ تعليمات كوري .
وأعجبها المشي حافية القدمين في المياه الضحلة لملء الدلو الذي أعطتها أياه كوري , وكان للمياه بريق كالشمس , وأنسابت برودتها حول أصابع قدميها وهي تحاول أن تحافظ على توازنها فوق الحجارة المغطاة بالطحالب الخضراء في محاولة لملء دلوها من مكان بعيد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 11:20 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضحكت كوري من حركتها وقالت لها:
" خذي حذرك يا مارييل".
ولم تتم كلماتها حتى أنزلقت قدما مارييل ووقعت في البركة العميقة ووصل الماء حتى رقبتها , وسمعت صوت ضحكات تأتي من ناحية الشاطىء , بينما أخذت كوري تعاونها على الخروج وقد ألتصق شعرها الأشقر برأسها وجعلها تبدو كالصبي الخائف.
وشعرت كأن حلتها المبتلة تزن طنا وهي تلتف جول جسدها المرتعد من البرد , وحاولت كوري أن تغالب الضحك , أما لالا الواقفة ترقب الموقف , فكانت ضحكاتها تحمل معنى التشفي السافر وهي تقف على الشاطىء دون أن تحاول تقديم أية مساعدة لمارييل ,وأخذت ترقب كوري أثناء محاولتها جذب مارييل من المياه ,وقالت لالا وهي تضحك متشفية وتمر بيديها على جسدها الذي يتفجر أنوثة:
" أن فتاة روم الأجنبية تبدو كالصبيان أكثر من ذي قبل , كم أود لو كان روم هنا ليرى بنفسه ما أظهرته المياه , أن ملابس الرجال تخفي تحتها جسم صبي لم يكتمل نموه بعد.
وكادت المياه أن تتحول الى بخار من شدة غضب مارييل لهذا الهجوم الوقح , فطبقا للمقاييس الغربية يعتبر مقاسها مثاليا , أما بالنسبة لقوام لالا المكتنزة , فتعتبر نحيلة , وآلمها هذا , لذلك جاء ردها عنيفا في شكل مثل تعلمته من والدتها:
" أن الجمال لا يمكن أن يؤكل بملعقة".
ولشدة دهشتها أصطبغ وجه لالا بالأحمرار وأستدارت بنظرة حانقة وأنصرفت , وسمعت كوري بجوارها وهي تشهق من الدهشة , ثم تنفجر في نوبة من الضحك وتقول:
"كيف عرفت ذلك؟ أن عيب لالا الأكبر هو جهلها بطهو أبسط الوجبات , وقد أصابتها كلماتك في صميم كبريائها فلا غرابة ألا يتقدم لها أحد من رجال القبيلة ليتزوجها , لقد كسبت حقا هذه الجولة لكنني أخشى أن تزيد كلماتك من طبع لالا الحقود وهو الأنتقام لأقل أساءة توجه اليها".
ثم نصحتها قائلة:
" أحذريها يا عزيزتي , فقد جعلت منها عدوا".
ولما كانت خطط صوفي لم تشمل نقل أمتعة أبنة أختها معها , لذا أضطرت مارييل الى قبول الملابس الجافة التي عرضتها عليها كوري لأن كل ما تملكه من ملابس كان مبتلا على جسمها البارد , فدخلت عربة كوري وخلعت ملابسها ودلكت جسمها بمنشفة خشنة حتى عادت الدماء تجري في عروقها , ثم لبست التنورة المتعددة الطيات والبلوزة ذات الفتحة الواسعة التي أخرجتها لها كوري من صندوق ملابسها , وشعرت مارييل بملابسها الجديدة كأنها بطلة رواية موسيقية كوميدية , خاصة عندما ربطت مشبك الحزام العريض الذي جعل خصرها قطر دائرة اليد , وأستدارت اليها كوري وهي ما تزال تنبش في أعماق صندوقها وقالت لها:
" هذه الملابس تلائمك تماما , ولن يجد روم صعوبة في تفريقك عن صبي , كما لا بد أن لالا ستعترف بهذا الآن".
منتدى ليلاس
وضحكت كوري عندما أحمرت وجنتا مارييل من الخجل ثم عبرت عن رضاها عندما وقعت يداها على الشيء الذي كانت تبحث عنه في الصندوق ,فقالت لمارييل وقد أخرجت يدها من صندوقها بقبضة من المصاغ المصنوع من العملات الذهبية وقالت لها:
" بهذه ستتم زينتك".
فأحتجت مارييل قائلة:
" لا أستطيع أن آخذها , تبدو ثمينة وأخشى أن أفقدها".
فتعجبت كوري وقالت بتردد , وقد أحزنها رفض مارييل:
" أنني أقدمها لك هدية لا ترد , فمن عاداتنا تقديم أحسن ما لدينا لمن نعجب بهم".
وقفز قلب مارييل لضخامة خطئها , بدا على كوري الأستياء مما أعتقدت أنه رفض لصداقتها , ورأت مارييل أن تهدىء من مشاعر كوري الجريحة بأن تقبل الهدية المقدمة لها ,بنفس الروح التي قدمتها بها صديقتها , ولما شعرت بالأألم الذي سببته لكوري ,خرّت على ركبتيها بجانب الفتاة وأعتذرت لها قائلة:
" آسفة يا كوري ..... أرجو أن تسامحيني , فلم أكن أفهم تقاليدكم".
وفي الحال غيّرت الأبتسامة من مظهر كوري وقالت وهي تدفع بالمصاغ الى أيدي مارييل :
" أذا هل تلبسينها؟".
" أشكرك..... سألبسها بكل سرور بشرط أن تضمني لي أن روبا لن يغضب لأنك أعطيتني أياها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 11:22 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكن كوري طمأنتها قائلة:
" بل سيكون فخورا بذلك , فنحن نتقاسم الثروات التي تأتي لنا بفضل كرم قائدنا روم , من سنوات قليلة كانت قبيلتنا من أفقر قبائل الغجر , عانينا من الفقر والمتاعب الكثيرة , ولم يكن لنا بارقة أمل في طريقة لنغير بها حظنا العثر , لكن روم صمم على أن يبحث لنا عن مصدر للمال , ليس لنفسه بل لنا نحن عشيرته".
ثم أتمت كلامها قائلة بفخر وأعتزاز:
" والآن لدينا بطون مليئة , وأطفال أصحاء , وعربات وماشية ممتازة , أن روم رجل غني جدا , أو مليونير".
فأستغرب مارييل لهذا النبأ , وبالرغم من أن كوري لم تذكر نوعية ثروة روم , ألا أن أشارتها الى الثراء الكبير أدهش مارييل كثيرا فسألت صديقتها قائلة:
" أذا كان روم قد أنفق كل نقوده عليكم فكيف يكون غنيا؟".
فبدت على كوري الدهشة وهي ترد قائلة:
" أن المليونير وحده هو الذي يستطيع أن ينفق مليونا".
قالت ذلك بمنطق بسيط حتى أن مارييل لم تحر جوابا , ثم أستطردت تقول وهي تثبت الأساور والعقود حول معصم مارييل ورقبتها:
" روبا يحصل على قسط أكبر من ثروة روم لأنه يصحبه الى كل مكان يذهب اليه , ويتقاسم معه متاعب العالم الغربي , فبعد أن يفي بجميع أحتياجاتنا , يحول المبالغ المتبقية الى قطع ذهبية للضمان ضد الحاجة والعوز".
لم تندهش مارييل من حب عشيرة روم له وأعترافهم له بالجميل , فأن اليتيم الخائف الذي ألتقطه الغجر من بين جموع اللاجئين الهاربين , قد جازاهم على صنيعهم الأنساني نحوه خير جزاء.

وبمرور ساعات النهار أعتادت مارييل ملابسها المستعارة من صديقتها , ونسيت تدريجيا أنها لم تكن في بادىء الأمر مريحة , وقضت معظم وقتها في مساعدة كوري في أعمالها , كما حاولت أن توطد علاقتها ببقية النساء , ففي بادىء الأمر كم حذرات في تعاملهن معها والأستجابة لمحاولتها التقرب منهن , ألا أن رغبتها الأكيدة في أقامة صداقات معهن , بالأضافة الى محاولاتها المتعثرة المضحكة في التخاطب معهن بلغتهن سرعان ما أذابت التحفظ الموجود بينهن.
منتدى ليلاس
وعندما عاد الرجال الى المعسكر في آخر النهار بعد يوم قضوه في المقايضة في سوق للخيل , لم يكن مستغربا ألا يلتفت أحد لمارييل في بادىء الأمر وهي بين جموع النساء المتهكمات في الطهو والمرهقات بسبب مشاغبة الأطفال المحيطين بهن , فعندما تقدم روم الى الجزء المضيءمن المعسكر , لم يلحظ مارييل بالرغم من كونها قريبة جدا منه , أقترب من النار ووقف يرقبها وهي تحرك محتويات آنية حديدية بمغرفة كبيرة ,وبدون أن تلحظ وجوده مرت بأصبعها على حافة المغرفة لتلعق شيئا من الصلصة العالقة بها , وكانت النيران المهتزة تضيف الفضة , أما الظلال فقد ضمت قوامها وأخفت تفاصيله بلال يثير لرجال , وكانت تضع الملح على الطعام عندما قال لها مازحا:
" أذا كنت تتنكرين في زي شخصية مجهولة , فهل أخمن من هي؟".
ووقعت المغرفة من يدها في الأناء , كما شلت المفاجأة حركتها , وأثار وجوده الضاحك خجلا بدد رقتها وسلب كل الرشاقة من حركاتها , وأخيرا زاد من حرجها وخجلها بعبارته القاسية وهو يقول:
" لقد حرمت المرأة الغربية نفسها من أنوثتها بسبب كفاحها في سبيل التحرر , لذا يجب التمسك بأرتداء البنطلون".
وأندلعت شرارة وأنعكس ضوؤها في أعماق العينين الرماديتين الباردتين فقالت:
" هل تتكلم عن ثقة , أم هذا مجرد أستنتاج؟".
فضحك وأقترب منها وقال:
" لديّ عينان ولديّ بعض التجارب , فأن مغازلة المرأة الغجرية مثير مثل أصطياد النمور , أما أنت فصيدك هين مثل صيد الغزال الصغير".
فقالت بحدة وأعتداد:
" أنني أعرف كل شيء عن العلاقة بين الجنسين".
" ربما..... لكن ما زلت في حاجة الى تعلم كل شيء عن الحب , فالعلاقة بين الجنسين كلمة عملية باردة لا محل لها عندما تستخدم لوصف عملية صهر قلبين وجسدين وفكرين معا , لذا يجب التخلي عن كل فكرة للتحرر أذا أردت الأندماج في الوحدة الكاملة التي تعتبرها نساؤنا حقا لهن , فأن الرونق الخارجي الذي يرضي الرجل لا يهمنا نحن رجال الغجر , فلا حاجة بنا لشمعة بدون لهب".
وفي ساعة متأخرة من تلك الليلة , وتحت جنح الليل والمطر , تحركت ناقلات عربات الغجر من مكانها , وسارت في سكون وقد غطيت حوافر الخيل بالقش ,وربطت بقطع من القماش الملون , وسارت وهي تتجنب الطرق العامة مخترقة البلاد عبر الطرق الوعرة التي لا تستطيع السير عليها غير العربات ذات العجل الكبير, وشعرت ماريلل بوخز الضمير لأنها كانت مستريحة في عربتها الوثيرة وهي تتمتع بالدفء , بينما جلس روم في الجزء الخارجي منها تحت المطر المنهمر وهو يحث الخيول على التقدم للأمام , وأحيانا كانت القافلة تبطىء في سيرها فيضطر روم للقفز من مكانه الى الأرض وقد غطى الطين قدميه حتى كاحليه ليدفع العجلات المتعثرة بكتفه , وأحيانا تندفع العربة الى الأمام وتطيح بمارييل لتترنح بين الأواني والحلل التي تحدث بها كدمات لم تشعر بها في بادىء الأمر , وكان شباب القبيلة منهمكين في مساعدة المتعثرين في الوحل الكثيف.
وبعد ساعات من السفر الشاق سمعت مارييل صوتا متكررا لصفارة منبعثة من العربة الأولى للقافلة ,وكان صوت الصفارة مطمئنا وهي تسمعه مختلطا بصوت وقع حوافر الخيول على الوحل , وصوت بكاء الأطفال أحيانا , من العربات القريبة , وبعد ذلك مباشرة أدهش مارييل صوت وهي تسرع في سيرها على أرض صلبة مرة أخرى , وكانت حوافر الخيول قد فقدت القش المربوط بها من مدة طويلة.
وفتح باب الغرفة ودخل روم كما دخلت معه لفحة من الهواء البارد , وظهرت أبتسامته العريضة وهو سعيد لأنتصاره على الطبيعة القاسية , ولمعت عيناه من بين خصلات شعره الأسود المدلى على جبينه , وقال بأرتياح ظاهر:
"عبرنا الحدود ودخلنا تشيكوسلوفاكيا , فمع أننا ما زلنا في أرض روسية , ألا أن أميالا كثيرة تفصلنا عن سيؤجي أيفانوف , وغدا , أذا لازمنا الحظ سنبتعد عند أكثر".
وزادت أبتسامته أشراقا وهو يقول:
" بعد قليل يا عزيزتي سنفترق الى الأبد".
يا عزيزتي....... لقد سبق لمارييل أن سمعت هذه العبارة الحانية باللغة البولندية من والدتها , لذا لم يكن مستغربا أن تلقى تلك العبارة صدى في قلبها , وبدت لها العربة صغيرة عندما أخذ روم يتقدم منها , لكنها أخذت تتراجع وتبتعد عنه , وقد طغى ظله الكبير على الحائط على ظلها الدقيق , ألا أنها شعرت بالحرج لخجلها منه ,فألتفتت اليه بتحد , ومع ذلك لم تستطع أخفاء الرجفة التي ظهرت في صوتها.
" أنا أيضا تواقة للعودة الى وطني , فسعادتك لا تفوق سعادتي بذلك".
ومما زاد من وطأة السكون الذي ساد بينهما , صوت دقات ساعة كبيرة معلقة في العربة , ولبرهة قصيرة تلاقت نظرته الواعية السوداء بنظرتها الغامضة الرمادية , وسألها روم فجأة وكأنه يدرك لأول أنها ذات شخصية مستقلة.
" هل لديك أقارب في أنكلترا؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the bartered bride, هاربة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية