كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وكانت طيّعة بين ذراعيه , وسعيدة , عندما وجدا أخيرا وقتا لكلام , فقالت بدهشة :
" أنني لا أصدق هذا......".
وكان يقف وراءها يطوق خصرها بذراعيه حين قال وهو يكشف عن عقيدة عشيرته المتبناة:
" أننا لا نستجوب القدر , فبالنسبة أليّ أكتفي بوجودك بين ذراعي أيتها الأوزة البرية الصغيرة , فقد صدقت أسطورة الغجر , فمهما فرت من صائدها فأنها تعود أليه".
أن روم هو صائدها الذي أستحوذ على قلبها , وأستدارت بين ذراعيه لتداعب خديه بكفيها , وتأثر عندما أعترفت ببساطة وصدق :منتدى ليلاس
" أنني أحبك جدا يا حبيبي , فمنذ لقائنا الأول أردت أن أقاوم هذا الحب , ولكن في ليلة زفافنا تأكدت....".
" هل حدثت حقا ليلة الزفاف هذه ؟".
قال ذلك وقد أمسك كل أصبع من أصابعها ولمسه بشفتيه .
" عروس متمنعة تعترف بحبها متأخرا , وعريس يصمم ألا يصبح زوجا وألا يتعمّد أن يعادي عروسه ".
ثم همس مستطردا كلامه :
" أنني أعدك بشيء يا حبيبتي ........".
" ما هو ؟".
" أعدك أن تكون ليلة زواجنا الثانية مختلفة تماما".
وكانت ما تزال تشعر بالخجل منه , فلم تستطع النظر أليه , لذا تمادى في مداعبتها وقال :
" سيكون لنا أطفال كثيرون ....... أولاد سمر يلعبون في الغابات مع أصدقائهم الغجر, كما ستكون لنا بنات جميلات تسحرن قلوب أهل فينا بحسنهن الأنكليزي ".
وشعرت بأنه يريد منها أن تسأله سؤالا خاصا :
" وأين ستقيم أسرتنا هذه يا روم ؟".
مالت عليه وأنتظرت رده , فسواء أقاما في الشرق أو الغرب أو في عربة غجر أو قصر , فكل ما تتمناه هو مكان بجوار قلبه .
وقال حالما :
" في فينا , وفي بيت لا يتحرك , وأبواب يمكن قفلها , ونزافذ تطل على منظر لا يتغير ألا بأختلاف الفصول".
ثم أستطرد يقول بتنهيدة تبين شوقه الذي لم تره فيه من قبل :
" سيضم بيتنا كل ما أعتز به في العالم , وهو أنت يا حبيبتي ........".
وأنحنى عليها يعانقها بحنان , فلاذت به وهي تعرف تماما ما يريد , وكانت راضية بمبادلته نفس الشعور , فأن أبن الطبيعة هذا لن يرضى أن ينتظر طويلا , وستكون مستعدة عندما يحتاج أليها لتطمئنه بأنه لن يندم على الثمن الذي دفعه في عروسه.
تمت
|