لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-10, 08:59 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت ترينا تحس بشعوره ورهافة حسّه على عكس شعورها نحوه هذا الصباح , هي لا تستطيع أن تنسى وضعه في القاعة أمام المرآة والمرارة التي أرتسمت على وجهه وهو يحدّق في الندبة ويلمسها بيدة مرة تلو المرة , أنها لا تزال تكرهه ولكنها تشعر بالحزن لوضعه وتتفهّم أسباب حساسيته.

حضرت السيدة جاميسون وأعلنت أن العشاء جاهز وبذلك أنقذت الحديث الصامت بينهما , دخلا غرفة الطعام المجاورة وهي ليست الغرفة الزرقاء كما أعتقدت ترينا بل غرفة أصغر منها , أضواؤها خافتة وستائرها مخملية داكنة الألوان.

تظاهرت ترينا بتفحص الغرفة وموجوداتها ثم أكتشفت أن رفيقها يراقبها عن كثب ولكن تعابير وجهه باردة كالعادة , أستدار أندرو فجأة وعن قصد وجعل الندبة في مواجهتها , نظرت ترينا الى وجهه وقالت:
" كيف حصل لك ذلك؟".
سألته وتمنت لو أنها لم تفعل , تسمر أندرو لحظة وأعتقدت بأنه لن يجيب عن سؤالها.
قال بأقتضاب:
" حادث سيارة".

" والديّ توفيا في حادث سيارة".
" أحيانا الموت يكون أفضل".
" هل هذا ما تعتقد؟".
بقي لحظة يفر بألم ومرارة كما كان حاله في القاعة أمام المرآة , سألها:
" وهل كنت تتمنين أن يبقيا على قيد الحياة.... مشوهين؟".
قالت بلهجة أكيدة:
" بالطبع".

أخبرته عن حزنها وألمها لفقدانهما , لم يبد عليه التأثر أو الحزن , ربما كان شعوره خفيا ولا يظهر للعيان.
" أذا كنت تحب شخصا حبا حقيقيا كل ما يهمك أن يبقى على قيد الحياة ,ولا تهتم لجراحه الخارجية".

أبتسم أندرو ساخرا , أنه لا يعرف كيف يبتسم , لقد أختلف شكله, أنها أول مرة يبتسم فيها , فهي أبتسامة مواربة ومع ذلك أضفت الكثير من التعابير الغريبة على شكله وعلى عينيه السوداوين.
منتديات ليلاس
لم تنتظر منه أن يعلّق بأي شيء حول موضوع الحب مع أنه كان يبدو على وشك الكلام وغيّر رأيه أخيرا , الدقائق التالية كان الحديث يدور فيها حول أشياء تافهة ثم أنتقل الى الحديث عن طعم الشوربة اللذيذ التي كانا يتناولانها.

كل شيء في الغرفة حميم ودافىء ولكن الرجل الذي يشاركها عشاءها كان باردا جدا , لو كان دنيس هو الذي يشاركها العشاء ويجلس أمامها.......
ولكن ترينا صرفت هذه الفكرة من عقلها على الفور , عادت تحدق من جديد في شكل أندرو ومفارقات الطبيعية الواضحة في هيئته
شعره البلاتيني الذي يحيط بوجهه الأسمر وعينيه السوداوين , تذكرت هيئة دنيس , كان شعره أسود يحيط ببشرته البيضاء وعينيه الزرقاوين , شكل عادي لا طعم له ولا نكهة أو أمتياز
لاحظت ترينا أنها تقارن بين الرجلين بدون سبب واضح , أبتسمت أبتسامة ساخرة , أنها تشعر بحلّ من تأثير دنيس عليها , أنها لا تضلّل نفسها أبدا بل هي الحقيقة , ربما اللغز أمامها والشخص الغامض أندرو هو الذي أبعد تفكيرها عن دنيس

ولكن ذلك لا يعني أنها واثقة بأنها لن تنجذب الى دنيس حين تلتقيه من جديد بعد عودتها الى سيدني , أن ترينا تنتظر أن يساعدها بقاؤها في براكيه على تركيز أفكارها بشكل واضح لترى حقيقة الأمور في علاقتها مع دنيس.
خيم صمت بينهما , نظر اليها أندرو , كانت تحدق فيه دون أن تستطيع أن تتكهن بما يدور في خلده , تعابير وجهه غامضة , لا يمكنها أن تتخطى الحواجز التي بناها حول نفسه.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 09:07 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سأل أندرو بلهجة جدية كأنه يطلب تقريرا مفصلا من أحد أمناء مجلس الأدارة في شركته:
" كيف تسير دراسة الأولاد؟".
حاولت ترينا أن تخفي ضحكة طائشة لأنها خافت أن يسيء فهمها , تعجبت ما هو نوع عمله؟ ما الذي يشغله الأسبوع كله , كانت تتخيل سكرتيرته أمرأة عانسا متقدمة في السن ومتزمتة وتضع نظارات طبية فوق عينيها , كان أندرو ينتظر جوابها.

" أنهم يجتهدون , أعتقد أنهم تصنّعوا التخلف أكثر مما هم متخلفون فعليا , جولي ورود يمتازان بروح قيادية والصغيرتان تقلدانهما وتتبعان خطواتهما بأنتظام , بدأوا يعملون بجد ونشاط بعد أن ذكرت لهم أمكانية تصنيفهم في المؤخرة بين رفاقهم في الصف , هناك أحترام وأعتبار للمتفوقين من الطلاب في مدرستهم السابقة وهو لا يرغبون في الذهاب الى مدرسة جديدة حيث لا أصدقاء لهم ولا أحد يعرفهم".
منتديات ليلاس
سألها:
" هل تجدين صعوبة معهم؟".
" أنهم يعتبرونني معلمة فريدة وغير مألوفة".
ثم أضافت قائلة عن عمد:
" ربما لأنني لست معلمة رسمية ومحترفة".
كلامها كان حافزا للمزيد من الصدام بينهما , ضاقت عينا أندرو السوداوان ولكنها نظرت اليه بجرأة , سألها بجد:
" فقط أسألك من باب التسلية.... ما الذي جعلك تحضّرين لشهادة جامعية ولا تستفيدين من تحصيلك العلمي؟".

حتى لو سألها من باب الأهتمام فأن نبرته كانت تؤكد عدم أهتمامه .... الموضوع المقترح ينفع للحديث فوق طاولة العشاء , لقد سأل عن الأولاد ودراستهم والآن فتح موضوع دراستها
وجدت ترينا نفسها تخبره عن بيتها القديم.... الموضوع شيّق بالنسبة اليها ولذكرياتها ولكنها ولا شك قد أضجرته.

" أنا لم أهتم أبدا بهذا الأختصاص"
" أعترفت بصراحة:
" لكنني عشت مع جديّ بروفسور علوم وجدتي بروفسورة لغة وأدب... وكان من الطبيعي أن يكون المنزل ملتقى نخبة من المتعلمين والمثقفين , وكان من المحتم عليّ أن أكمل دراستي الجامعية".

توقفت ترينا لحظة تحدق فيه , كانت تعابيره لا تزال غامضة , ثم أكملت حديثها:
"ربما شهادتي الجامعية الضمان للمستقبل المجهول , لم أقصد أن أعمل بعد تخرجي لأنني كنت أهتم للباليه منذ البداية .... منذ كنت طفلة صغيرة".
ثم أضافت:
" هل تذكر رقصة الحرب الهندية التي شاهدتها حين دخلت غرفة التسلية؟ هذه الرقصة لا تقارن برقص الباليه الكلاسيكي الذي أمارسه".

كان تفكير أندرو في شيء آخر , وبعد قليل قاطعها قائلا:
" ما الذي كتبته على اللوح هذا الصباح؟".
كان بادي الأنزعاج , وجدته ترينا ينظر اليها نظرة غريبة متفحصة , كأنه يعرف ماذا كتبت ولكنه ليس متأكدا , أو كأنه يتعجب , كيف تستطيع أن تحفظ هذه المعادلة الصعبة؟

قالت ببرود:
" هي مقطع من معادلة أينشتين في نظرية النسبية".
هز أندرو رأسه موافقا ولكنه لا يزال محتارا , قال ببطء:
" أعتقدت أنها كذلك".
أعترفت له تربنا:
" أنا نفسي لا أفهمك جيدا".

أنها تكره أن تخدعه وتكره أن يوصمها أحد بالخداع ألا أذا كان الأمر لا بد منه في مسألة حياة أو موت , ثم أكملت:
" بعض الرفاق أرادوا أن يوهموا البروفسور بمعرفتهم لهذه النظرية .... قمنا سوية بحفظ بعض أجزاء المعادلة من النظرية غيبا".
قال أندرو بأقتضاب:
" أفهم".

ربما لو أبدى لها بعض الأهتمام لشرعت ترينا تغمز له برموشها ! تنهدت قليلا ثم قالت:
" حاول جدي دائما أن يفهمني , وقد رضخ أخيرا لرغباتي , لقد أصر على الدرجة الجامعية قبل أحترافي رقص الباليه ".
تابعت حديثها وهي تضحك كأنها نسيت لمن تتحدث:
" والدرجة الجامعية تناسب قدراتي ودرجة ذكائي بأعتقاده".
منتديات ليلاس
قالت جملتها وتمنت أن لا يعتقد أندرو أنها تنتظر منه المديح , أنها تتكلم الحقائق عن نفسها.
ران صمت رهيب بينهما , كانت ترينا دفة الحديث على هواها بينما أندرو يشاركها بكلمات مقتضبة , كانت فرحتها كبيرة حين أنتهى العشاء أخيرا وذهبت تحتمي بغرفتها.

كان رود وجولي في القاعة حين دخلت ترينا , رود يحمل تحت أبطه جروه الأسود والأبيض وهو ينظر حوله نظرة عابثة , ركض الولدان اليها حين دخلت يستطلعان أجتماعها مع أندرو
تحرك الجرو تحت أبط رود كأنه يريد أن ينضم الى المجموعة.
سألها رود:
" كيف كانت نتيجة الأستماع؟".
سألتها جولي:
" هل ألتهمك؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 09:08 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تعرف أنه دعاها للعشاء معه بعد الأجتماع , وتعتقد أن أندرو يملك قدرة الحيوانات آكلة اللحوم , وربما يتوجب على ترينا أن تقدم نفسها بدل الصحن الرئيسي في قائمة العشاء
ثم أضافت وهي تشكر بوجه ترينا لأنها كانت تعتقد أن هذه الفكرة قد وردت في ذهنها أيضا:
" أنني أتكلم بالمعنى المجازي".
أجابتهم بجلال وبساطة:
" سأبقى".

كان على ترينا أن تهدىء من صراخهما وصياحهما لشدّة فرحتهما , وقد شاركهما الجرو فرحتهما وشرع يبنح أيضا.
" أصعدا الى غرفة التسلية أذا رغبتما بهذا الضجيج".
ثم أضافت بجدية وهي عابسة:
" هي تفي بالمطلوب".
قالت جولي وهي تضحك بملء جوارحها:
" نعم يا معلمتي".
منتديات ليلاس
ثم مشت على رؤوس أصابعها الى السلالم وهي تتصنع الهدوء وتفتعل السكون وكذلك فعل رود وهو لا يزال يتأبط الجرو تحت أبطه , ولسوء الحظ كان أنتباه رود الى شقيقته التوأم وما تفعله أكثر من أنتباهه الى السلالم وأذا به يتعثر على الدرجة الأولى من السلالم وينكفىء على وجهه ويسقط الجرو من تحت أبطه بعد أن أختل توازنه , ظن الجرو أنها لعبة يلعبها مع رود .

فركض حول الجميع مسرورا وهو ينبح بأعلى صوته:
" من هو هذا الشيطان؟".
ثم خرج من الغرفة بادي الأنزعاج ليرى أسباب هذه الضجة .
رأى أندرو الآنسة ترينا مريتون التي كانت تجالسه منذ دقائق في منتهى الرصانة والهدوء , تقفز فوق السلالم بأسرع ما تستطيع يرافقها جولي ورود وهما يضحكان بصوت مرتفع ويركض بينهما الجرو متحمسا وهو ينبح بأعلى ما تستطيع رئتيه الصغيرتين.

حين وصل التوأم الى غرفة التسلية تهاويا على أقرب كرسيين وهما يضحكان كأن نوبة قد أصابتهما , حاولت ترينا أن تبدو صارمة ولكنها وجدت أنه من الصعب عليها أن تعترض على تصرفاتهما وهما على هذه الحالة من الضحك الهستيري
فشاركتهما الضحك بينما الجرو يدور حولهم فرحا.
" تعال الى هنا أيها المخلوق الصغير!".

صرخت ترينا وهي تمسك بالجرو وترفعه عن الأرض , واصل الجرو نباحه وهو يحاول أن يمسح وجهها بلسانه .
هدأت عاصفة الضحك بعد لحظات , هدأ التوأم وعاد الجرو يقبع تحت أبط رود من جديد
قالت ترينا:
" لنكن أكثر جدية , علينا أن نكون أكثر أنتباها بعد اليوم لو أن عمكما يرغب في العزلة والهدوء , علينا أن نوفر له هذا الجو , فهذا البيت بيته".
" أعرف ذلك".

قالت جولي بنزق وقد غابت الأبتسامة عن وجهها , ودّت ترينا لو أنها لم تتكلم معها على هذا النحو , كانت الفتاة تشعر بعدم الأمان , لماذا تذكرهم ترينا بأنهم في بيت ليس بيتهم
شعورهم بالغربة يزداد يوما بعد يوم , ويعلمون بأنهم سيرسلون الى مدرسة داخلية في أقرب وقت , المستقبل غامض بالنسبة اليهم وها هي ترينا تذكرهم بواقعهم.

" أنا آسفة يا جولي, هذا منزلك أيضا الآن".
رفضت جولي قولها بجدية الراشدين وقالت:
" لا , أنه ليس كذلك أنه ليس بيتنا لأننا غير مرغوب بنا هنا".
هز رود رأسه موافقا على قول شقيقته , أنه كمن يقبل هذا الوضع كارها , قال رود:
" بالحقيقة أنه ليس عمنا ولا يمت الينا بصلة القرابة".
منتديات ليلاس
قالت جولي بدون أي أكتراث:
" ربما كان والدي مترنحا عندما كتب وصيته".
" ربما كان والداك في كامل قواه العقلية ووعيه عندما كتب وصيته وربما تحقق أنه بهذه الوصية أنما يؤمن لكم المنزل الجيد والبيت الأفضل مع أندرو".
" هيه.........".
ضحكت جولي بتهكم وقالت:
" أنا واثقة بأنه لم ير الرمز زيوس مؤخرا".
" وهل كان يختلف؟".

" لم نره قبل الحادث.... ولكن والدي كان يتكلم عنه أحيانا ولم يكن سيء الطباع".
قال رود وهو يتكلم كأنه فرد من عصابة أميركية :
" ربما هي الآنسة لانجلي التي تسببت بذلك بعد أن رمته أرضا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 09:13 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حذرته ترينا بلطف وطلبت منه أن لا يستعمل هذه التعابير الغريبة , نظر رود اليها مستغربا وقال:
" هذا ما قاله بنز".
قالت ترينا بصرامة وقساوة:
" أنت لست بنز".

بنز مراهق من دلثروب يحضر أحيانا الى براكيه ليقوم ببعض الأعمال أو ليساعد في أعمال الحديقة , عبست ترينا وتعجبت كيف وصلت هذه القصة الى سمع الأولاد؟ ربما بطريق الصدفة لأنه من غير المعقول أن يبحث بنز مع الأولاد خصوصيات أندرو.

لقد تأكدت نظريتها , أن الآنسة لانجلي هي المسؤولة عن حالى أندرو النفسية وحساسته من الندبة فوق خده الأيمن , بدأت الحقيقة تتوضح لها كل دقيقة , لقد رفضت الآنسة لانجلي حبه ,وهذا يعني أنها بالنسبة اليه أكثر من صديقة , ربما تكون خطيبته, وقد رفضت حبه بعد الحادث.....
هذا يفسر كل شيء , من يستطيع أن يبدّل أحساس رجل طبيعي ليصبح حساسا ورافضا بعد أن تشوه وجهه قليلا سوى رفض الفتاة التي كان يحبها , في مثل تلك الأحوال تكون الآنسة لانجلي لا تحبه...
منتديات ليلاس
لأن المرأة لا تستطيع أن تحطم الرجل الذي تحبه كما فعلت الآنسة لانجلي مع أندرو ,أنها مجنونة بل قاسية الفؤاد وصلبة
كانت جولي تراقب ترينا بعينيها الزرقاوين الراشدتين عن كثب:
" تعتقدين أنه أصبح على هذا الشكل بسبها؟".
سألت وهي تفكر بما قال رود , ألتفتت ترينا الى جولي بسرعة:
" ربما هو كذلك".
قالت بلطف:
" الراشدون أشخاص مضحكون يا جولي , عندما يجرحون يختبؤن خلف حاجز وهم يعتقدون بأنهم يحمون أنفسهم بذلك لن يجرحوا مرة ثانية".

سألها رود:
" وهل يجب أن يصبحوا قساة ووقحين؟".
" دعونا ننظر الى المشكلة من زاوية أخرى – لنفترض أن أحدا جرحك يا رود , ماذا ستفعل؟".
" سأقول له ليذهب الى الجحيم....".
" رود!".
كانت ترينا تؤنبه على أستعمال تعابير منافية للياقة , كشر رود من جديد ولم يأبه لأنذارها بل أكمل:
" عليه أن يذهب الى هناك على كل حال".

سألته:
" ألم تكن قاسيا ووقحا؟".
" نعم , أعتقد ذلك, ولكنني أنسى الأمر بسرعة ولا أبقى فترة طويلة في حالة الغضب والثورة مثله".
قالت جولي بحكمة:
" نعم لأننا نعيش مع والد يحمينا ممن يجرحوننا ولكننا لن نستطيع أن نستعمل هذه الطريقة مع أندرو؟".
سألتها ترينا بأهتمام:
" أية طريقة؟".

" كان والدي أحيانا يشد شعرنا وأحيانا يقبلنا وأذا أخطأنا ربما كان يكسر رؤوسنا ,والدي لا يكون سيئا حين يكون واعيا بالرغم من كونه مدمنا أخبرنا الطبيب أن علينا مساعدته كي يتخلص من هذا المرض , علينا أن نتسامح معه بسبب مرضه".

وافقت ترينا بسرها على أقوال جولي , طبعا هذه الطريقة لا تنفع أندرو , فهو يحتاج للعطف والحنان والمرأة التي تعيد اليه الثقة بنفسه بحبها له , قالت:
" ربما تتسامحون أيضا مع أندرو وتتحملون قساوته وصلابته لأنه أيضا مريض".
قال رود:
" ولكنه لا يشرب.... أو على الأقل لم نلحظ عليه ذلك".

وافقت ترينا بجدية:
" نعم أنه يختلف كثيرا عن والدكم في نوع مرضه ,عليكم أن تسامحوا معه بطريقة أخرى , أندرو لم يعتد وجود أطفال حوله في المنزل".
" أظن ذلك".
وافقت جولي ببطء , ثم بدأت تثور فجأة :
" ولكنه لا يريدنا هنا يا ترينا , شعرنا بذلك أنا وأخوتي منذ أول لحظة لنا في هذا البيت......حتى لينت وغايل تعرفان هذه الحقية , كان على والدي أن لا يضعه وصيا علينا , كنا نفضل لو ندخل أحد المياتم!".

أعترضت ترينا غاضبة وقالت:
" جولي!".
" أنا أعتقد أن الميتم أفضل لنا من وجودنا في بيت غير مرغوب فينا".
أصرت جولي على قولها :
" أنه لا يريدنا معه , بل يقوم بواجب فرض عليه".

ثم أكملت بسرعة وحدّة وهي غير راضية وقد نفذ صبرها :
" أوه , أنا أعلم أنه يجب علينا أن نكون شاكرين فضله , لقد صرف علينا الأموال الطائلة للأن , نحن شاكرين فضله حقيقة , ومع ذلك نشعر بأننا نفسد عليه عزلته ونشكل عبئا ثقيلا على كاهله , عندما كنا نعيش مع والدي كان الأمر يختلف, لقد أجمع الجميع على أنه لم يكن أبا وصالحا ومع ذلك كان يحبنا كثيرا..... وحاول جهده أن يكون أبا صالحا لنا , أندرو يفعل ما يتوجب عليه وليس ما يريد أن يفعله , ربما يتمنى لنا الهلاك ليتخلص منا".
منتديات ليلاس
أعترضت ترينا مرة ثانية:
" جولي!".
كانت تؤنبها بلطف فمن الصعب أن تؤنب شخصا يتكلم الصدق .... ولكنها لا تستطيع أن تدين أندرو لقساوته , غريزتها تخبرها أنه كان رجلا مختلفا قبل الحادث المشؤوم الذي غيّر طباعه ومجرى حياته ليجعلها درب عذاب ومرارة
أنه يختبىء خلف قناع قاتم , تبناه وأظهره للعالم الخارجي حوله , وتحت هذا القناع يقبع رجل حساس , سريع التأثر عرضة للأنهيار , رجل جرح جرحا عميقا ولا يزال يقاسي من النزف الذي ترك ندبة كبيرة في نفسيته أكبر بكثير من الندبة الظاهرة على خده الأيمن
الندبة الكبيرة تسكن في عقله ولا يمكن شفاؤها , جراحه الداخلية خفية ولا تزول , يجب أن تطفو الى السطح حيث يضمدها الحب والحنان وهو لن يسمع لأي شخص بالأقتراب منه ..... ستبقى هذه الندبات الداخلية على حالها مرّة تتآكل في داخله وتسمّم حياته.

أن حياة أندرو ليست من شأنها , سترحل ترينا عن براكيه بعد شهر , رحيلها لن يمنعها من التفكير به , ستظل تفكر به طويلا وتتساءل أذا كان قد وجد السعادة أخيرا.

وصلت ترينا الى هنا في تفكيرها , لتترك هذا الموضوع يرتاح قليلا , جلست وكتبت رسالة طويلة الى صديقتها ماردا تخبرها كل شيء عن براكيه والأولاد الأربعة الذين تدرّسهم .....
ربع الرسالة يدور حول الأولاد والبقية حول أندرو رب البيت , لم تتوقف عن التفكير به وبمشكلته , لقد نجح أندرو في أن يجعلها تنسى دنيس وتخرجه من تفكيرها.

نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 10:39 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جميل جداا
شكرالك

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوات نحو اللهب, nerina hilliard, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the scars shall fade, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148673.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-15 11:15 PM


الساعة الآن 02:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية