لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-10, 04:54 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2_ وجه أمام المرآة
*************************
توقفت ترينا عن الرقص فورا , سقط لباس رأسها فوق عينيها ,بدأت جولي تضحك على شكلها ولكنها لاحظت أن توقف ترينا عن الرقص يعود لسبب آخر غير سقوط الريش فوق عينيها
نظرت جولي الى الباب وشحب وجهها وصرخت:
" يا ألهي!".
منتديات ليلاس
صرخة جولي التعجبية جعلت ترينا تتمالك أعصابها وتبعد عنها الخوف , أكتشفت أنها لا تزال واقفة على رؤوس أصابعها ويدها مرفوعة بالفأس
نزلت مستوية الى الأرض وتنفست نفسا عميقا , ورمت الفأس الذي بيدها فوق الطاولة , ونزعت عن رأسها لباس الريش ووضعته قرب الفأس
لم تستطيع الآن أن تركز أهتمامها بالرجل الواقف بالباب , أحست أن نفسها قد علق ببلعومها , كانت ندبة مثلمة خشنة طويلة فوق خده الأيمن أول ما لفت نظرها
عرفت الآن لماذا لم تر له أية صورة في المنزل .

" قالت لي السيدة جاميسون أنني أستطيع مقابلة معلمة الأولاد الآنسة مريتون هنا".
" أنا ترينا مريتون".
قال أندرو:
" فهمت!".
كانت نظرات عينيه السوداوين باردة ومعادية كصوته , تفحصتها من أخمص قدميها الى قمة رأسها .
" أنت لست كما كنت أنتظر".

قالت جولي وقد أستعادت شيئا من جرأتها:
" وليست كما أنتظرنا أيضا".
نظر أندرو الى جولي بعينيه الباردتين الخاليتين من الدفء أو الحنان :
" بالتأكيد لا".
ثم نظر الى ترينا من جديد كأنه عاصفة ثلجية مدمرة.
" ربما يا آنسة مريتون تستطيعين الحضور الى مكتبي عندما تنتهين من عرضك بالطبع".

أستدار أندرو وخرج بعد أن أغلق الباب بكل هدوء بدون أدنى صوت .
أندرو دلوين غير عنيف , أنه لا أنساني ولا يمكن لأي مشاعر أو أحاسيس أن تتحكم في تصرفاته , هو بالطبع مستاء من أختيار عمته لمعلمة للأولاد.

" بررر.......".
أرتجفت جولي بطريقة مصطنعة :
" أشعر بالبرد".
" لم نكن ننتظر أن يحضر قبل يومين ( سأل رود) لماذا حضر قبل موعده؟".
نعم لماذا؟ غرفة التسلية مخصصة للأولاد ليفعلوا هنا ما يحلو لهم , أذا رغبت معلمتهم أن تلهو برفقتهم فهذا ولا شك من شؤونها الخاصة
طالما هي تحافظ على النظام فلن يلومها أحد على لهوها معهم , لا يمكن لأندرو أن يحضر الى غرفة التسلية وهو يحمل وجها كالعاصفة
أذا كان لا يستطيع أن يتمتع بمباهج الحياة فليترك الآخرين يتمتعون بها أذا رغبوا , كان بأستطاعته أن يرسل خادمة يطلبها للأجتماع به ولا يحضر بنفسه كما فعل.

نظرت مارغريت الى ترينا وهي ترثى لحالها , أبتسمت وأمسكت بالتوأم الصغيرتين:
" سآخذ الصغيرتين الى فراشيهما يا آنسة مريتون , جولي ورود يتأخران ساعتين بعدهما".
ذهبت خارج الغرفة قبل أن يعترض أحد.
منتديات ليلاس
عبست جولي من كلام مارغريت ثم نظرت الى ترينا مواسية , كانت ترينا تلتقط دبابيس شعرها عن الأرض لتعيد جديلتيها كما كانتا فوق رأسها , قالت جولي:
"أتمنى لك حظا سعيدا , أنتبهي من وعيده!".

مشت ترينا الى غرفة مكتب أندرو لتجتمع به , كانت تتمنى لنفسها الحظ فهذه بداية غير مشجعة , كانت تريد أن تكون مرتدية الثياب المحتشمة والمظهر اللائق بها كمعلمة مدرسة في أول لقاء لها معه

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 04:56 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبدلا من ذلك رآها تلبس قبعة من الريش فوق رأسها وتمسك الفأس بيدها وهي ترقص رقصة حرب هندية , لا يمكن أن يكون شكلها أسوأ مما كان , هل من المعقول أن يطلب اليها أن ترحل فورا؟
لا , لا بد أن يتعرف الى قدراتها ومؤهلاتها التربوية قبل أن يطلب منها الرحيل , بأمكانها أن تعلّم الأولاد وتقوم بواجبات الوظيفة التي قدمت من أجلها.

رفعت ترينا يدها ,ترددت قليلا ثم دقت بلطف على الباب وسمعت أمرا بالدخول , دخلت , نظرت الى أندرو كان واقفا أمام مكتبه طويلا أسمر البشرة , عيناه سوداوان وكذلك رموشه وحاجباه , شعره أشقر بلون البلاتين , أنه جذاب ووسيم
الندبة فوق خده الأيمن لا تعيبه , بل على العكس تضفي عليه مزيدا من الوسامة , ربما تعود وسامته الى شعره الأشقر الذي يحيط بعينيه السوداوين , هذه المفارقة العجيبة هي من صنع الطبيعة
تكاوينه رقيقة وقد لوحته الشمس وزادت من سمرة بشرته , أنه ولا شك وسيم وجذاب , كيف سيكون شكله لو أبتسم؟ أن ذلك غير معقول فهو يبدو أنه لا يعرف الأبتسام في حياته
رفع أندرو يده الرقيقة والقوية ولامس الندبة فوق وجهه ونظر اليها ساخرا وقال:
" ألا تلاحظينها ؟".
منتديات ليلاس
قالت ترينا بدون تردد:
" نعم".
لا يمكنها أن تنكر وجودها , أن الندبة ظاهرة بوضوح فوق وجهه ولكنها لا تعيبه أبدا , من غير المعقول وهي فتاة غريبة أن تقول له أنه الرجل الوحيد الذي ألتقته ويحمل ندبة في وجهه تزيده وسامة.
قال أندرو متذمرا , كأنه لا يريد أن يمدحها ولو بكلمة هي حقيقة واضحة:
" أنت صادقة على الأقل".

لم تعلق ترينا على كلامه , موقفها لا يحتاج ألا لين , وقفت أمامه شكلها بسيط وجديلتاها معقوصتان فوق رأسها بأنتظام
تمنت ترينا أن لا يعترض حتى على شكلها الخارجي ويقرر أيضا أن شكلها لا يعجبه , أنه من الأشخاص الذي يتأثرون بالنظرة الأولى ويحكمون على هذا الأساس , تذكرت شكله العاصف ساعة وقعت عيناه عليها لأول مرة.
" هل توافقينني أن العرض الذي شاهدته منذ لحظات ليس كما أنتظر من أنسان حضر الى هنا في مهمة تربوية تعليمية".

" أعترف أن العرض ليس تربويا , ولكن الأولاد كانوا يتسلون مسرورين , أن ساعات التدريس لهذا اليوم قد أنتهت".
تعجبت ترينا من جرأتها , أنها ليست آسفة , عليها أن تريه منذ البداية , أنه لا يحق له أن يتكبّر عليها , لقد أقتنعت ترينا اليوم أن مؤهلاتها ممتازة لهذه الوظيفة لا ينقصها ألا الخبرة .

رفع أندرو حاجبيه السوداوين , وعلى فمه أبتسامة ساخرة , سألها:
" صحيح , أنت لا ترغبين في تعليمهم في المساء؟".
" أنهم أولاد أذكياء , أذا تابعوا دراستهم بجدية لن يحتاجوا لدراسة مسائية أيضا , لو كان.....( توقفت عن متابعة حديثها وهزت كتفيها) بالطبع لو أحتاجوا دروسا أضافية في المساء فسأعطيهم ما يلزمهم".

هز أندرو رأسه موافقا وهو يفكر برصانة وقال:
" أنت تعرفين أننا لا نحتاجك هنا ألا لبدء الفصل الدراسي؟".
كانت عيناه تراقبانها بدون أن يبدو أي تعبير فيهما.
" لن يحتاج الأولاد لممرضة أو رفيقة أو أي شيء من هذا القبيل".
رفعت ترينا رأسها الى الخلف بكبرياء وقالت ببرود مصطنع:
" أنا أعرف ذلك جيدا , وأنا أيضا لا أرغب في البقاء , لدي عملي الذي أحبه كثيرا وسأعود اليه".

ليأخذ أندرو كل أمواله ويدخنها في غليونه , أمواله لا تهمها , تذكرت ما قالته لها جيرالدين حين حذّرتها من التعامل معه
من غير المعقول أن ترغب أي فتاة في التعرف اليه فهو لا يحاول أن يغيّر من طباعه القاسية وعبوسه , الذنب ذنبه أذا كانت النساء حوله يرغبن في أمواله أكثر من رغبتهن في شخصه.
" حقا؟".
منتديات ليلاس
كان صوته بارد :
" هل لي أن أسألك ما هو تخصصك وفي أي حقل تعليمي؟".
" أنا لست معلمة مدرسة ".
توقفت قليلا ثم أضافت عن قصد:
" أنني راقصة باليه".

بعد أن سمعت كلماتها أحست أنه من غير المعقول ولا يمكن أن يكون حقيقة , تأسفت ترينا لأنها أخبرته الحقيقة ثم غيّرت رأيها لأنها تود أن تكون صادقة في معاملاتها معه منذ البداية
هي لم تخف حقيقة أمرها عن جيرالدين فلماذا تخفيها عنه , لن يتهمها مرة ثانية بأنها لا تملك الخبرة في التعليم , نظرت اليه , سرتها نظرة المفاجأة التي كست وجهه.
" راقصة باليه !".
عبس أندرو:
" ولديك الوقاحة لتحاولي تعليم الأولاد".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 04:57 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنه مغرور ومتزمت , يتمسك بالمبادىء ,حتى الأزعاج , أخفت ترينا غضبها وسخريتها , لن تنفعل أمامه حتى لا يعتقد بأنها راقصة هوائية المزاج.
" ربما لدي.... الوقاحة , كما تقول أن أقبل القيام بعمل لم أمارسه من قبل , ولكنني شرحت الوضع لعمتك بصراحة , في البداية قالت لي أن ذلك لا يناسبها , ولكن كل اللواتي حضرن لمقابلتها بعد أن قرأن الأعلان في الجريدة كنّ لا يناسبنها ولا يستطعن الحضور , لقد كنت أنا الوحيدة التي تقدمت للوظيفة".

" كنت أفضل المعلمات السيئات".
أنهى أندرو كلامه وصمت قليلا:
" شكرا".
قالت ترينا ببرود وهي لا تخفي كراهيتها له.
"لو كنت أسوأ المتقدمات أم لم أكن.... لقد طلبتني عمتك لمقابلتها للمرة الثانية , ووجدت بعد أن درست مؤهلاتي العلمية أنني أستطيع تدريس الأولاد".
منتديات ليلاس
سألها بخشونة وسخرية:
" وما هي هذه المؤهلات؟".
" حصلت على درجة علمية متفوقة من جامعة دورمنستر في مواد مشتركة بين العلوم والآداب , ونجحت في مادة الحساب في شهادة الثانوية العامة الرسمية بدرجة ألف , لن أجد صعوبة في شرح الكسور العادية أو الكسور العشرية للأولاد أذا كان هذا ما يزعجك يا أستاذ دلوين , عن أذنك ,سأعود الآن الى جولي ورود , ربما تعلمني في الصباح أذا كنت تريدني أن أبقى أم أرحل".

أنحنت ترينا ببرودة وتركت الغرفة في أعقابها , أغلقت الباب بتحفظ شديد كما فعل هو ساعة غادر غرفة التسلية مع أنها كانت ترغب في أن تغلقه بشدة وخشونة وتصفقه صفقا.

كم هو كريه وبغيض ولا يحتمل , لم تلتق شخصا يماثله في حياتها ,أبتسمت ترينا وهي تذكر معاملتها القاسية له , لقد طلبت رأيه في الصباح كأن الأمر لا يعنيها أن بقيت في وظيفتها هذه أم خسرتها , طريقته وأسلوبه فرضا عليها أن ترد له الصاع صاعين
لم تكن مهمتها سهلة , تركت الأبتسامة وجه ترينا وحل محلها العبوس وهي تتذكر أمكانية رحيلها عن براكيه , ستعود لتواجه مشكلتها من جديد , ستعود لرؤية دنيس
لقد وجدت ترينا في عملها الجديد وفي تعليم أولاد كامبل الأربعة بعض ما يلهي تفكيرها ويبعده عن دنيس , ولكن وقت النوم لم يحل دون وجوده في تفكيرها
الليلة الماضية بالرغم من تفكيرها بمسؤوليتها في تعليم الأولاد ألا أن ذكراه المؤلمة عاودتها بقوة , تشتاق الى صوته وحنانه , لا تستطيع قطعا أن تنساه , الليلة الماضية كانت ترغبه قربها أكثر من أي وقت مضى , هي تعلم أنه بعيد جدا عنها وعليها أن تحاول نسيانه ,أذا ألتقته مرة ثانية ستحاول أن يكون لقاؤها به سطحيا وأن تنسى تأثيره عليها.
أن دنيس رجل فاسد وهو فاسد معها ومع غيرها , لقد أعطت ماردا رأيها فيه بصراحة , بأنه سيء وعفن في جوهره وقد وافقتها ترينا على قولها وهو أناني وقاس ولا يقيم أي وزن لقيم أو مبادىء ولا يحترم العقائد التي تربت هي عليها ومع كل ذلك لم تستطع ترينا أن تمنع نفسها من الوقوع في حبه وربما لن تفلح أبدا في نسيانه
المثلث دنيس وليندا وترينا.... دنيس متزوج من ليندا , ترينا تحب دنيس وليندا لا تمنحه الطلاق , ما هي نتيجة حب ترينا ودنيس , لا نهاية سعيدة.... لا أمل.

أهو حب ما تشعر به نحو دنيس أم أفتتنان ؟ من الصعب على ترينا أن تقرر : كم تتمنى أن يكون أفتتانا ويزول عنها هذا الكابوس البغيض يوما ما ليتركها حرة من جديد
حرة في عواطفها وحرة في تفكيرها ومحررة من قبضته الى الأبد , ربما عندئذ ستقع في الحب.... الحب الحقيقي هذه المرة
ومع شخص آخر حر في أن يرد لها حبها مضاعفا , وأذا لم تقع في حب جديد فأنها ستهب حياتها لعملها , ستكتفي بالعمل الشاق في الحياة وأذا وجدت أن ما يربطها بدنيس هو الحب وليس الأفتنان ستنخرط في عملها كليا كي تنساه
ربما حزنها سيحسن أخلاقها ويساعد على أبداعها في الرقص لتصبح راقصة باليه شهيرة , سيحضر دنيس ويتفرج على عرضها من بين الحضور ويحن اليها من بعيد.
منتديات ليلاس
ضحكت ترينا لخيالاتها , كانت تعرف أن بأستطاعتها أن تنجح في الرقص ولكنها لن تصبح شهيرة وعظيمة , ستنجح علىقدر أمكاناتها التي تملكها , وهذا بالنسبة اليها سيكون كافيا ومرضيا.

دخلت ترينا غرفة التسلية , كانت عيون جولي ورود المتسائلة بأنتظارها
سألتها جولي كأنها صديقتها:
" هل كانت المقابلة خشنة وقاسية؟".
رفعت ترينا أصابعها المتشابكة كأنها تطلب حظا وقالت:
" ربما أرحل غدا أو ربما أبقى".
" من الأفضل له أن يتركك هنا ولا يرسلك بعيدا ( قال رود) سنقيم الدنيا ونقعدها أن فعل".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 04:58 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


أعترضت ترينا بلطف:
" رود! أنتبه الى ألفاظك!".
لقد سرها كثيرا شعورها بأن الأولاد يحبونها.
" يحق له أن يرفضني أن أراد : أنني لست معلمة مدرسة محترفة".
" سيندم الرجل العاصفة أن فعل".
قالت جولي ثم وضعت يدها مواسية فوق ذراع ترينا وأضافت :
" لن تدعيه يرسلك على أعقابك ؟ تدريسك لنا مفيد وملذ , سيزعجنا كثيرا لو حضرت عجوز شمطاء مكانك".

حاولت ترينا أن تخفي ضحكتها ولكنها لم تفلح:
" أنا لم أعطكم دروسا بعد , لقد أعطيتكم بعض التمارين فقط ,ولا أستطيع فعل شيء أن رغب في ترحيلي".
قالت جولي:
" هذا صحيح , ليس بيدنا أي حيلة".

كانت تحاول أن تفكر بحل لهذه المشكلة , وقف رود مفكرا أيضا وقد وضع يده خلف ظهره وبدا عابسا .
" علينا أن نجد وسيلة.... ترينا ألا تستطيعين ...".
توقفت جولي قبل أن تنهي كلماتها تنظر الى ترينا وهي تتساءل:
" لا , لا تستطيعين , أنت لست من هذا النوع من الفتيات".
منتديات ليلاس
سألتها ترينا بأنزعاج:
" أي نوع تقصدين؟".
ضحكت جولي وقالت:
" أنت لا تستطيعين أغواءه!".
قالت ترينا مؤكدة وقد أزعجتها فكرة جولي كثيرا:
" لا أحد يقدر!".
" أقترح رود بمكر:
" ماذا لو نستعمل معه التنويم المغناطيسي؟".

سألته جولي بأستغراب:
" وهل تعرف أحدا يتقن هذا الفن؟".
" لا".
أعترف رود , وبالتالي سقط هذا الأقتراح غير العملي , ران الصمت بينهم , هؤلاء الأطفال الأذكياء , لم تتمكن ترينا ألا أن تبتسم راضية
لم تعد تريد البقاء في براكيه من أجل الهروب من دنيس.... بل ترغب البقاء من أجل الأولاد ,لقد أحبتهم كثيرا وتريد تدريسهم ليصبحوا من الأوائل في صفوفهم
وترغب أيضا أن تتحدى أندرو دلوين وتجعله يندم على مخاطبتها بهذه اللهجة أو ربما في الشك بمقدرتها في تعليم الأولاد.

" هو لم يقرر بعد , لم يقل لي أن أرحل".
نظرت ترينا الى ساعتها تود تغيير دفة الحديث لناحية أخرى :
" لدينا ساعة ونصف قبل موعد النوم , ماذا تفضلون أن نفعل سويا؟".
قال رود:
" عليّ أن آخذ الجرو في نزهته المسائية قبل موعد النوم".

كل ليلة وبمعاونة السيدة جاميسون يأخذ رود جروه الصغير خلسة الى غرفته , لا أحد يعرف حقيقة الأمر , هل كان أندرو يعرف هذه الحقيقة ويتغاضى عنها ,ترينا تعتقد أنه يجهل هذا الواقع , فهو من النوع الذي سيرفض السماح برود بأصطحاب جروه الى غرفته , خرج رود في مهمته المسائية المعتادة , نظرت ترينا الى جولي وهي تبتسم
سألتها جولي:
" ترينا , هل ترغبين حقا بالبقاء؟".

" نعم , أريد أن أبقى , أريد أن أبتعد في الوقت الحاضر عن سيدني".
أضافت ترينا بسرعة بعد أن رأت نظرة أهتمام تكسو وجه جولي :
" لا , لا تعتقدي أنني هاربة من وجه العدالة".
منتديات ليلاس
" أوه أنك تهربين من رجل , تهربين من ثور كبير مجنون , هذا هو الحال عادة".
صعقت ترينا من قول جولي لدرجة أنها فقدت معها القدرة على التفكير , لم تستطع أن تنفي رأي جولي بالموضوع , حين حاولت ترينا الكلام سبقتها جولي وهي تهز كتفيها بدون أكتراث.

" أعرف أنني طفلة مبكرة النضوج , كان والدي يقول ذلك عني , لن نستطيع أن نغير الحقيقة , لقد تأخر الوقت".
أنها بالفعل مبكرة النضوج ومذهلة , سألتها ترينا:
" وهل يجب أن يكون رجلا؟".
" ليس بالتأكيد , ولكن غالبا ما يكون الهروب من رجل , عرفت أن هناك ما يشغل فكرك وأعترفت أنت برغبتك في الهروب من سيدني , الرجل هو السبب الأقرب لمشكلتك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 05:00 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجد ترينا ما تقوله , هزت رأسها:
" أفضل أن لا نتكلم بهذا الموضوع يا جولي , أن ذلك.........".
" من الأمور الصعبة ؟".
أكملت جولي عنها جملتها :
" لنتكلم في شيء آخر , هل ترقصين لي؟".
قالت ترينا بأستغراب:
" أرقص مرة ثانية؟".

" لقد أفسد علينا الرقص الرمز زيوس بدخوله علينا".
رددت ترينا:
"وربما يدخل علينا مرة ثانية".
قالت جولي تترجاها:
"لا , من غير المعقول أن يدخل الغرفة مرتين في ليلة واحدة , لقد قام بزيارته الملكية , هل ترقصين؟".
منتديات ليلاس
وافقت ترينا لأنها تحب الرقص في أي وقت كان ولأي سبب , وقد وجدت فيه فرصة جيدة لأبعاد أفكارها عن دنيس , لقد حركت جولي ذكراه في قلبها بقوة.

جلست ترينا تربط حذاء الرقص بينما شرعت جولي تنتقي أسطوانة من المجموعة , منذ أول لقاء لها مع جولي ورود لم تستطع أن تعاملهما معاملة الأطفال , كانت ترينا تعرف بالغريزة أن عليها معاملتهما كالراشدين وعلى قدم المساواة معها
لكنها تحتفظ لنفسها ببعض السطوة لتستطيع السيطرة عليهما حين ترغب , بما نجاحها معهما يعود لهذا السبب
فهما يكرهان معاملتهما كالأطفال , وهذا أهم سبب من أسباب رفضهما وثورتهما ,هما أنضج بكثير من عمرهما , التوأم الصغيرتان تقلدان التوأم الكبيرين , وهما لينّا العريكة وطيعان.

سمعت ترينا موسيقى بحيرة البجع تنساب من المسجلة في غرفة التسلية وقفت منتصبة على الفور وبدأت تميل على أيقاع الموسيقى الساحرة لمؤلف مبدع خلدته أعماله الموسيقية.

أستفاقت ترينا في اليوم التالي ببطء , تثاءبت مسرورة , كانت الشمس الدافئة تدخل غرفتها عبر النافذة الواسعة , تذكرت فجأة عملها تذكرت آندرو وشكله الغريب , الشعر البلاتيني الذهبي فوق الوجه الأسمر والعينين السوداوين.

سيقرر آندرو هذا الصباح بقاءها أو رحيلها عن براكيه , هو سيد المنزل وسيعلمها قراره , لو لم تكن تريد هذه الوظيفة وتحتاجها لقفزت من فراشها ورتبت حوائجها في حقيبة السفر بأنتظار الأنتقال الى سيدني , أنها تعترف أن الحق معه
ماذا كانت تنتظر منه أن يفعل بعد أن فوجىء بمشهد راقص غريب بينما كان ينتظر أن يرى شابة محترمة ناضجة في متوسط عمرها مسؤولة عن تدريس الأولاد.... رمت الأغطية عنها وأسرعت ترتدي ملابسها التي كانت قد قررت سابقا أن تلقاه بها في أول لقاء بينهما
عقصت جديلتيها فوق رأسها بترتيب ورصانة , لبست ثوبها الغامق وقد زينته قبة بيضاء وكذلك رؤوس أكمام بيضاء , نزلت لتتناول فطورها , الأولاد بأنتظارها بفارغ الصبر يتساءلون أذا سمعت قراره بعد , هزت ترينا رأسها نفيا.

وصلها طلب للأجتماع به بعد الفطور , تمنت لها جولي التوفيق وكذلك رود والصغيرتان , شعرت أنها محصنة بتمنياتهم القلبية الصادقة , ولكنها لن تحتمل خشونة رئيسها كثيرا.
مشت ترينا الى مكتبه وكانت تفكر بأن جلّ ما يستطيع أندرو أن يفعله هو صرفها , وأذا صرفها عليها أن تحارب دنيس بكل قوتها وأرادتها , ولن يؤثر كثيرا في حياتها بعد اليوم , لقد صمّمت على محاربته.
منتديات ليلاس
كانت هذه الأفكار تجول في رأسها حين قرعت باب مكتب أندرو بقوة وسمعت أمرا بالدخول , دخلت , كان أندرو جالسا هذا الصباح وراء مكتبه , لم تستطع أن تتبيّن شعوره نحوها..... أو نحو جميع النساء على حد سواء....
لكنه نهض بتهذيب لأستقبالها.
" صباح الخير يا آنسة مريتون , أرجوك أن تجلسي".

ردّت ترينا له التحية بمثلها وجلست الى حيث أشار قبالته , كانت أشعة الشمس تنعكس فوق صفحة وجهها المشرقة
لم تلاحظ ترينا أي قرار من لهجته وهو يخاطبها حين قال:
" لقد تكلمت مع عمتي وقد أخبرتني أنك الوحيدة الموجودة لأداء هذا العمل.....".
وسألت ترينا بمكر لذيذ وكانت نظراتها الساخرة تعني مجلدات لمن يعرفها جيدا:
" هل أفترض بقائي؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوات نحو اللهب, nerina hilliard, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the scars shall fade, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148673.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-15 11:15 PM


الساعة الآن 12:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية