كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" لقد سمعت حديثي مع دنيس ووثقت بأنني لا أتزوجك لأموالك".
" عرفت أنني كنت على خطأ منذ تركتني ورحلت".
" ولماذا لم تلحق بي؟ أندرو لو تعلم كم أشتقت اليك وتمنيت أن تلحق بي , أنتظرتك أياما وأسابيع وأشهر......".
" لم أكن أطمح بأن تسامحيني , وحق السماء لم أعتقد أنك ستصفحين ".
" طبعا أصفح وأسامح , يا حبيبي ألا تعرف أن المرأة التي تحب تسامح".
شد بقسوة على أصابعها حتى شعرت بالألم.
" وبعد هذا الغياب , ألا أستطيع أن أعانقك؟".
قالت عابثة:
" ولكنني لا أحمل أية عدوى".
منتديات ليلاس
كانت ترينا تتمدد قرب أندرو على الشاطىء الدافىء , نظرت اليه مبتسمة , لقد مضى على الحادث ستة أشهر وقد تزوجا منذ أسبوع , أسبوع كله عسل وسعادة
حضرا الى جنة التزلج فوق الأللواح الخشبية لتمضية شهر العسل هنا كما كانا قررا من قبل , كانت ترينا واثقة أن أي مكان مع أندرو هو الجنة , وهي متمددة فوق الرمال سرحت بأفكارها الى الماضي القريب
خرجت من المستشفى وأمضت فترة النقاهة في باتنغا عند جيرالدين , أحضر أندرو أولاد كامبل لزيارتها في باتنغا وكان سرورها بلقائهم عظيما وشعرت بأنهم يحبون أندرو كثيرا , أعطاهم حبه وبادلوه العاطفة وأعلنوا رضاهم عن عودتها لتعيش معهم في براكيه.
عرفت ترينا أن جيرالدين دفعت كل مصاريف المستشفى عنها بعد أن قامت بترتيب الأمور بشكل لا تشعر معه بالأمر , دفعت ترينا للمستشفى أقل ما يمكن وسددت جيرالدين الفرق , في البداية لم تذكر جيرالدين أي شيء عن البرقية التي أرسلتها الى أندرو خوفا من أن لا يحضر.
كانت حفلة الزواج هادئة , أندرو حساس أتجاه الندبة التي في وجهه مع أنها أصبحت لا تعني له الكثير.
رددت ترينا أسمها الجديد , ترينا دلوين وهي لا تصدق أنها فعلا قد تزوجت من أندرو , سيبقى هذا أسمها لنهاية العمر.
ركبت القطار من ميونا برفقة أندرو في طريقهما الى رحلة شهر العسل
كانت عجلات القطار تناديها بأسمها الجديد طوال الرحلة , تابعا رحلتهما من سيدني بالطائرة شمالا الى برزباين , وقرر أندرو أن لا يقود سيارته لأن الرحلة طويلة ومتعبة ولكنه أستأجر سيارة مدة بقائهما في كوينزلاند.
لم تستغرق الرحلة من بريزباين الى جنة التزلج طويلا , صعقت ترينا من فخامة الفندق والجناح المحجوز لأمرهما , تحيط بالفندق أشجار النخيل الباسقة وأحواض الزهور الأستوائية المختلفة الألوان والأشكال
ويحتوي على ملاعب للتنس وبركة خاصة للسباحة وغيرها من الأمور التي تؤكد لها أنها تزوجت من رجل غني .... ولكن أمواله لا تهمها .... أندرو بشخصه هو الذي يهمها , لقد رجع اليها طالبا الصفح وفي عينيه السوداوين دفء العاطفة التي أفتقدتها , وقفت ترينا في غرفة النوم تنتظره بغلالة بيضاء .
قال صادقا:
" كم أنت جميلة يا ترينا دلوين".
ستتذكر دائما رقته وحنانه وهو يكلمها بصوته الأجش العاطفي ويكاد يطير من السعادة لأمتلاكها , كانا يمضيان أوقاتهما على الشاطىء , ينتقيان بقعة منعزلة بعيدة عن الأزدحام ككل عروسين جديدين , أحس أندرو بنظراتها أستدار من مكانه وأمسك بيده حفنة من الرمل الدافىء ورشها فوق ظهرها.
" هل أنت سعيدة؟".
قالت ترينا لزوجا:
"" أكاد أطير بجناحين من سعادتي".
عبس قليلا , مدت أصبعها على جبينه تحاول أن تفرد عبوسه:
" ولماذا العبوس؟".
" كنت أفكر..... أنك لست محظوظة مع الرجال , أليس كذلك؟ أولا دنيس .... وما تسبب لك من ألم ..... ثم أنا ومزاجي العابس وشكوكي".
" لا أعتقد ذلك , دنيس لا يعني لي أي شيء , كان أنانيا ومحبا لذاته وربما أشكره لأنه جعلني أترك سيدني , لولاه لما ألتقيتك أبدا , أما أنت , فأنا لا أستغني عنك بالرغم من مزاجك العابس وشكوكك".
منتديات ليلاس
عانقها , صمتا طويلا , كانت حرارة الشمس تلفهما ,أصابعهما متشابكة وأرواحهما متعانقة.
" أما بشأن الأولاد .... لا يمكنني أن أسألك الأهتمام بالبيت وبالأربعة المزعجين".
" ولكنني أحبهم وأنت تريدهم معنا في البيت أليس كذلك؟".
" نعم ..... لقد أعتدت عليهم".
قالت وقد أحمرت وجنتاها فجأة :
" المكان واسع والغرف عديدة وتتسع للمزيد".
" غرف عديدة وتتسع للمزيد!".
قال أندرو ضاحكا وهو يحاول أن يضايقها بمزاحه , أبتسمت ترينا وهزت رأسها موافقة وحمرة الخجل تكسو وجهها
سألته وهي تلاحظ تعابير وجهه تقسو:
" وماذا بعد؟".
" هل أستحق هذه السعادة معك بكل الذي فعلته؟".
" يجب ألا نفكر بالماضي.... بل بالمستقبل الباسم مستقبلنا معا".
" آه يا حبيبتي الغالية".
النهاية
|