لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-10, 03:28 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" بالطبع , في أي مدرسة عملت؟ أم هل كنت تعطين دروسا خاصة".
" أنا لست معلمة ولم أعط دروسا خاصة ".
ترددت ترينا قليلا ثم قالت:
" أنا راقصة باليه".
تعجبت جيرالدين:
" راقصة باليه!".
أحست ترينا أنها أزعجت جيرالدين بقولها ... وأقتنعت بأن الحق معها .

" أنت راقصة باليه".
كررت جيرالدين:
" ولكنني لا أرى كيف يمكنك أن.........".
" دعيني أشرح لك".
قالت ترينا بيأس وهي تقطع حديث جيرالدين :
" عندما تخرجت من الجامعة قيل لي أن بأمكاني أن أصبح معلمة مدرسة ولكنني رغبت في الباليه , أنا واثقة بأنني أستطيع أن أعلم الأولاد أذا أعطيت لي هذه الفرصة".

هزت جيرالدين رأسها غير موافقة وقالت:
" أعتقد أنني أريد شخصا لديه خبرة في التعليم وفي معاملة الأطفال , أخبرتك أنهم غير نظاميين ".
أبتسمت بلطف ولكن وجهها كان صارما وهي تقول :
" آسفة يا عزيزتي , لا أعتقد أنك مناسبة للوظيفة".
منتديات ليلاس
لقد أنتهى أملها , عليها أن تبتعد عن دنيس بأرادتها القوية , تستطيع أن ترحل عن سيدني في أجازة قبل أن تبدأ عملها الجديد مع الفرقة الدولية للباله , كانت ترينا تشك أن بأستطاعتها أبعاد دنيس عن تفكيرها وهي بدون عمل
ستدخل من جديد في تجربة العودة اليه وأذا عادت اليه ستكون قد قضت نهائيا على كل القيم التي تؤمن بها , لا بد لها من أيجاد وظيفة أخرى لتشغل تفكيرها بها أو لتبعدها عن سيدني ولو مؤقتا , أما أذا بقيت في الشقة مع ماردا فسوف يزورها دنيس رغما عنها.

شعرت ترينا بأنهزامها المؤقت , نهضت واقفة وأعتذرت لجيرالدين عن أزعاجها وغادرت الفندق بهدوء.
حين عادت ترينا الى الشقة كانت تعابير وجهها تعبر عن قصتها وخيبة أملها , نظرت اليها ماردا من مجلسها تحت النافذة حيث كانت ترسم وسألتها:
" ألم توفقي؟".

" ليس هناك أي أمل , ذهبت بعد ذلك في جولة على مكاتب التوظيف , مطلوب فتاة كورس لتعمل في عرض متنقل , ذهبت لمقابلة المسؤول......".
أكملت ماردا جملة ترينا:
" لم يكن العمل جيدا أيضا".
" ربما كنت سأقبل لو.......".
كانت تعابير وجه ترينا تقول أن هناك بعض الأمور التي لا تحتملها , أرتفع حاجبا ماردا بطريقة خبيثة وغمزت عيناها بمرح عابث وهي تقول :
" أن فتاة الكورس تلبس أقل ما يمكن من الثياب ويلاحقها المدير ؟".

" ماردا!".
ضحكت ترينا رغما عنها وقالت:
" شيء من هذا القبيل , شكل المدير خبيث وسيء ومستوى العرض فئة خامسة".
" لا تهتمي يا عزيزتي".
أكدت ماردا ببساطة :
" سيحصل شيء ما .... ربما نذهب سوية في عطلة ... وأذا حاولت أن تعودي لدنيس أربطك بالحبال وأشدك الى عامود السرير".

ضحكت ترينا لمزاح ماردا ثم قالت بجدية:
" لا تستطيعين القيام بأية رحلة الآن".
كانت ترينا تعرف أن ماردا تعمل حاليا في مشروع هام :
" فقط من أجل رعايتي والأهتمام بمشكلتي".
وافقتها ماردا بعفوية:
" أعتقد أنك على حق , أذا لم تحصلي على عمل بعيدا عن سيدني عليك أن تأخذي عطلتك فورا , عديني بذلك , يجب أن تختفي من وجه دنيس.... وأيضا عن كل محيطك هنا , كي تفكري بمشكلتك بهدوء , أذا بقيت هنا سيزعجك دنيس".

" أنت لا تحبينه؟".
" أنا أبغضه وأكرهه".
قالت ماردا بصراحة وجدية:
" هذا رأيي يا عزيزتي وأنت ستفيقين يوما وستندهشين , ماذا أعجبك فيه؟".
" هذا ما أفكر فيه دوما ".

وافقتها ترينا وقد بدا التعب على محياها :
" لا ينفع هذا الحديث الآن , أنني واثقة بأنه سيء الأخلاق لأنه جعلني أقع في حبه مع أنه رجل متزوج ولا أمل لهذه العلاقة بيننا في نهاية سعيدة .........".
توقفت ترينا عن الكلام وعضت على شفتيها بقوة وهزت رأسها في محاولة لحبس دموعها من الأنسياب من مآقيها.

" أشعر أحيانا أنه لا يحترمني............ وألا لماذا سألني أن أهرب معه .... أن الألم يعصرني".
" كم هو أناني ,أنت تعرفين مثلي أن الشخص الوحيد الذي يهمه هو دنيس لينارد .... أنه لا يحبك , ستكتشفين هذه الحقيقة بنفسك يوما ما... أذا هربت معه سيتركك بعد أن ينال مأربه منك أو يملّك".
قالت ترينا:
" لا!".
بقيت ترينا صامتة لفترة , أعتقدت ماردا أنها سرحت بأفكارها بعيدا , نظرت ترينا اليها بعينيها الزرقاوين المليئتين بالدموع.
منتديات ليلاس
" في الظلام ....أمضي الليل بطوله صاحية أفكر في هذه الأمور وأحاول أن لا أصدق .... وعندما أراه مرة ثانية أنسى نفسي وأعود اليه كأن شيئا لا يهمنا غير أننا نحب بعضنا .... عليّ أن أرحل مهما حصل , عليّ أن أختفي من حياته لفترة من الزمن هذه هي الطريقة الوحيدة كي أنساه".
ربما ستخدع ترينا نفسها وتقول أنها شفيت من حبه , وحين تراه بعد ذلك مرة ثانية تعود لسابق عهدها ويخفق قلبها بحبه من جديد أقوى مما كان عليه, قالت ماردا:
" دعينا نتغدى الآن وبعد ذلك نذهب لمشاهدة فيلم سينمائي , سنبعد هذه المشكلة عن تفكيرنا اليوم , ربما غدا صباحا يحدث شيء جديد....".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 03:30 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151913
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: جنون العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جنون العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الملخص راائع

ناطرينك ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور جنون العشق   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 03:36 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنون العشق مشاهدة المشاركة
   الملخص راائع

ناطرينك ياعسل


الاروع مرورك وتواجدك فيها ياامورة
لك كل الود

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 03:37 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان الفيلم يدور بحوادثه عن روما القديمة – هذه الفترة التاريخية تعجب ترينا ويلذ لها مشاهدتها , حقق الفيلم نجاحا كبيرا في أبعاد دنيس عن تفكيرها لفترة زمنية وفي الصباح حصل شيء جديد بالفعل.

كانت ترينا وماردا في ثياب البيت عندما رن جرس الهاتف , تكلمت ماردا أولا ثم طلبت من ترينا أن تتناول السماعة.
" المكالمة لك .... أنها السيدة جيرالدين دلوين".
" السيدة دلوين!".
قالت ترينا وهي تخطف منها السماعة وقد بان أمل جديد في عينيها الزرقاوين :
" أهلا , أنا ترينا أتكلم ".

قالت وهي تحاول أن تخفي حماسها قدر الأمكان , كانت ترينا تستمع اليها وهي ترد عليها بكلمات متقطعة ثم أقفلت الخط :
" تطلب مني أن أقبل الوظيفة".
" جيد , هذا غير منتظر , الأفضل لك أن تعيدي النظر بتمعن قبل أن تقبلي العرض".
منتديات ليلاس
قالت ترينا :
" لقد قبلت وأنتهى الأمر".
" لا بأس , حاولي أن تعرفي لماذا رفضت الأخريات الوظيفة".
" كنا أربع نساء , أثنتان رفضتهما السيدة جيرالدين أصلا , والثالثة وهي في مثل عمري تقريبا وقع حادث مؤسف لها وكسرت رجلها".

" بدأت أفهم الوضع".
قالت ماردا ولم يخف عليها أن التي كسرت رجلها هي المنافسة التي فازت بالوظيفة وليست السيدة دلوين , بدأت ماردا تضحك بعبث من جديد وهي تذكرها:
" ألم أقل لك؟ لقد حصل شيء كما توقعت".
قالت ترينا مهمومة:
" كنت أتمنى لو لم تكسر هذه الفتاة رجلها".

" أنها ليست غلطتك , ربما كانت ستكسر رجلها لو قدمت طلبا لوظيفة أخرى أيضا ".
قالت ماردا وهي تفكر بطريقة عملية:
" المهم أن تسرعي لمقابلتها فورا قبل أن تغيّر رأيها وتعيد النظر وتفتش عن معلمة من جديد".

نزلتا من المنزل , أفترقتا كل منهما في طريقها , وصلت ترينا في الموعد المحدد , قبل العاشرة بقليل , كانت الخادمة الشابة في أستقبالها فقادتها الى الغرفة الداخلية حيث أجتمعت مع جيرالدين في اليوم السابق , كانت المرأة المتوسطة العمر تدثر بمعطف طويل من المخمل لا يلبس ألا في البيت وتنظر من النافذة , ألتفتت حين دخلت ترينا الغرفة وأشارت اليها كي تجلس على كرسي قبالتها.

" كم أنا مسرورة لأنني وجدتك مستعدة لقبول الوظيفة يا آنسة مريتون ".
" أنا ممنونة لأنك قررت أن تمنحيني هذه الفرصة".
" سأكون صريحة معك , لم أكن لأفعل ذلك لو كان لدي فتاة غيرك لهذه الوظيفة , عليّ أن أترك المدينة وبالتالي أنتهي من هذه المهمة , سأوجز لك قدر الأمكان وضع العمل , هناك أربعة أولاد لتدريسهم , هم زوجان من التوائم , أن ذلك نادر جدا , توأم من البنات في السابعة من عمرهما وتوأم صبي وبنت في الحادية عشر من عمرهما , هم أيتام , التوأم الصغيران لا يعرفان والدتهما لأنها توفيت ساعة الوضع".

قالت ترينا تعلق على كلام جيرالدين:
" أنه شيء محزن!".
" لا ترثي لحالهم يا عزيزتي , أنا واثقة أنها كانت سعيدة لرحيلها ,كان زوجها مدمن شراب ولا شفاء من مرضه , ويعاملها أسوأ معاملة ".
هزت جبرالدين كتفها دون أكتراث ثم أكملت :
" أنا لا أتردد في أخبارك ذلك.... عليك أن تعرفي ماذا ينتظرك , الأولاد يتحدثون بحرية عن والدهم , لقد توفي منذ فترة وجيزة , أبن أخي يتولى رعايتهم ومسؤوليتهم فوالدتهم تمت بصلة قرابة بعيدة لعائلتنا ومع ذلك فوجئنا بالحقيقة حين ترك والدهم وصية يعين فيها أندرو وصيا على الأولاد".
منتديات ليلاس
سألتها ترينا:
" أبن أخيك غير متزوج؟".
" لا".
عبست جيرالدين من سؤالها ثم أكملت:
" لن أخفي عليك صعوبة عملك , أندرو لا يحب الأولاد ولا يعاملهم معاملة جيدة , عليك أبعادهم عن طريقه".
عرفت ترينا واقع الحال ولم يعجبها الوضع , ستكون مسؤولة عن أربعة أولاد شياطين ويحتاجون لتربية ولتعليم , خسروا والديعم وأرتبطوا في هذا المحيط الجديد وشعروا بأن وجودهم غير مرغوب فيه.

" لماذا يحتاجون لمعلمة خصوصية؟ ألا يمكنهم متابعة دراستهم واللحاق بالبرنامج بعد دخولهم المدرسة؟".
" ربما , لكنني أعتقد أنهم يستفيدون أكثر من هذه الدروس قبل بدء المدرسة , لقد قررنا أدخالهم القسم الداخلي في مدرسة حجيدة المستوى , مع أولاد من عمرهم ومستواهم الأجتماعي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-09-10, 03:38 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

على الأولاد أن يشكروا جيرالدين لأهتمامها بهم وبمستقبلهم , من الواضح أن أبن أخيها أندرو كان سيرميهم في المدرسة بدون أي تحضير ولأنتهى بهم الأمر ليصبحوا أغبياء الصف وأغبياء القسم الداخلي , حتما لا يريد أرهاق موظفي منزله بأمرهم لفترة طويلة , وجدت ترينا نفسها تميل لكره أندرو بشدة مسبقا.

أكملت جيرالدين حديثها بصوت رقيق ومتزن وهي تصف المنزل الذي ستعيش فيه ترينا
يقع المنزل في الريف ويبعد قليلا عن سيدني , أخبرتها أن أندرو يسكن في شقة في سيدني حيث مركز عمله ويذهب الى منزله
منزل يملكه آل دلوين منذ مئة وخمسين سنة , أخبرتها أيضا أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء خلال أيام الأسبوع أما في نهاية الأسبوع فيتوجب عليها أن تبقى هي والأولاد بعيدين عن رؤية وسمع أندرو.

كأن ترينا تريد أن تقترب من الرجل .... يبدو أنه كريه وبغيض .
كان أندرو شابا في الثلاثينات.... أراؤه خاصة به ولا يهتم أبدا لمباهج الحياة , وبينما جيرالدين تكمل حديثها في وصفه , فهمت ترينا بطريقة مواربة أنها تحذرها بالأبتعاد عن طريقه وأن لا تدخل في رأسها أي أفكار رومانسية عنه , أنه لا يهتم بالنساء....
منتديات ليلاس
لم تكره ترينا جيرالدين لهذا الأنذار اذ زادها كراهية للرجل الذي لم تلتقه بعد والذي ستعمل عنده , لقد أصبحت فكرتها حول الأستاذ أندرو قاسية ومريرة.
قالت بهدوء مع أنها كانت تغلي من الغضب في داخلها:
" أؤكد لك يا سيدة جيرالدين أنني لن أسبب لأبن أخيك أي أزعاج أو أهتمام".

فكرت في نفسها : ( يا ألهي ! وهل يعتقد الرجل أنه أدونيس كي تقع في حبه كل فتاة تلتقيه؟).
أكملت حديثها :
" ثم أنا مغرمة بشخص آخر..........".
أبتسمت جيرالدين مستنكرة تصريحها الأخير , وقالت:
" أنا مسرورة لأنك تفهمت الوضع , لم أقصد أهانتك , أنا فقط أنذرك لمصلحتك , يعتقد أندرو للأسف الشديد , أن أية أمرأة تهتم به يكون أهتمامها بالدرجة الأولى مركزا على أمواله وهذا ما يجعله قاسيا ومريرا في تعامله مع المرأة".

هذا يضيف بعدا جديدا للموضوع , يختلف كثيرا.... ومع ذلك شعورها بكرهه لا يزال على حاله , أنها غلطته ولا شك في أن أمواله هي التي تجذب الناس للتعرف اليه.... ومن الغريب أيضا أن تكون جيرالدين الرقيقة اللطيفة عمته.
سافرت ترينا بعد ثلاثة أيام الى براكيه , منزل حجري قديم يملكه رجل ذو قلب حجري , ولكنه لن يحضر الى براكيه ألا في نهاية الأسبوع , وهي لن تبقى هنا سوى أربعة أسابيع , ستتحمل أزعاجه مهما كان الأمر.

نزلت ترينا من القطار السريع في مدينة ميونا التي أخذت أسمها من البحيرة ذات الماء الصافي التي تقع المدينة على ضفافها , تبعد المدينة حوالي سبعين ميلا الى جنوبي غربي العاصمة سيدني , أنها مدينة ريفية خلابة تحيط بها المصانع الحديثة ذات الحدائق المسورة الخضراء.
كان أول ما لفت نظرها في المحطة مجموعات ملونة من الزهور في أحواض كبيرة فوق رصيف المحطة , هناك ثلاث شجرات طويلة تكسوها الأزهار الحمراء المتوهجة خارج المحطة , سألها رجل بعد أن قدمت تذكرتها وخرجت من المحطة.

" آنسة مريتون؟".
ألتفتت بسرعة ,كان الرجل يرتدي ثياب سائق , وهو في متوسط عمره .
" نعم , أنا ترينا مريتون".
رحّب السائق بها وهز رأسه ناحية السيارة وهو يقول:
" أرسلتني السيدة جيرالدين لأستقبالك في المحطة , هي بأنتظارك في براكيه".
منتديات ليلاس
أنتقلت حقائبها بمهارة الى السيارة الفخمة
وبعد أن جلست ترينا داخلها تحركت في طريق جيدة ولكن ضيقة وسط سهل منبسط , كانت أشجار الصمغ الطويلة ذات الجذوع الرفيعة تحيط بها مرت السيارة بعد نصف ساعة بمستوطنة , هذه القرية الكبيرة هي أقرب مكان حضاري لبراكيه , أخبرها السائق ساندرز تلك المعلومات بجفاف

وبعد قليل تخلى السائق عن الرسميات وبدأ يثرثر معها عن حوار
قال ساندرز:
" أن آل دلوين يملكون معظم الأراضي هنا ".
أنعطفت السيارة بعد خمس دقائق ودخلت سهلا منبسطا سيّج بالأعمدة الخشبية حول منحدراته ألا من الناحية التي دخلتها السيارة , شكل المكان يشبه الهلال ويق المنزل في الوسط , المنزل حجري قاس , ونوافذه العديدة تضحك وهي تعكس أشعة الشمس كأنها ترحب بمقدمها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوات نحو اللهب, nerina hilliard, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the scars shall fade, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148673.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-15 11:15 PM


الساعة الآن 10:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية