كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان الفيلم يدور بحوادثه عن روما القديمة – هذه الفترة التاريخية تعجب ترينا ويلذ لها مشاهدتها , حقق الفيلم نجاحا كبيرا في أبعاد دنيس عن تفكيرها لفترة زمنية وفي الصباح حصل شيء جديد بالفعل.
كانت ترينا وماردا في ثياب البيت عندما رن جرس الهاتف , تكلمت ماردا أولا ثم طلبت من ترينا أن تتناول السماعة.
" المكالمة لك .... أنها السيدة جيرالدين دلوين".
" السيدة دلوين!".
قالت ترينا وهي تخطف منها السماعة وقد بان أمل جديد في عينيها الزرقاوين :
" أهلا , أنا ترينا أتكلم ".
قالت وهي تحاول أن تخفي حماسها قدر الأمكان , كانت ترينا تستمع اليها وهي ترد عليها بكلمات متقطعة ثم أقفلت الخط :
" تطلب مني أن أقبل الوظيفة".
" جيد , هذا غير منتظر , الأفضل لك أن تعيدي النظر بتمعن قبل أن تقبلي العرض".
منتديات ليلاس
قالت ترينا :
" لقد قبلت وأنتهى الأمر".
" لا بأس , حاولي أن تعرفي لماذا رفضت الأخريات الوظيفة".
" كنا أربع نساء , أثنتان رفضتهما السيدة جيرالدين أصلا , والثالثة وهي في مثل عمري تقريبا وقع حادث مؤسف لها وكسرت رجلها".
" بدأت أفهم الوضع".
قالت ماردا ولم يخف عليها أن التي كسرت رجلها هي المنافسة التي فازت بالوظيفة وليست السيدة دلوين , بدأت ماردا تضحك بعبث من جديد وهي تذكرها:
" ألم أقل لك؟ لقد حصل شيء كما توقعت".
قالت ترينا مهمومة:
" كنت أتمنى لو لم تكسر هذه الفتاة رجلها".
" أنها ليست غلطتك , ربما كانت ستكسر رجلها لو قدمت طلبا لوظيفة أخرى أيضا ".
قالت ماردا وهي تفكر بطريقة عملية:
" المهم أن تسرعي لمقابلتها فورا قبل أن تغيّر رأيها وتعيد النظر وتفتش عن معلمة من جديد".
نزلتا من المنزل , أفترقتا كل منهما في طريقها , وصلت ترينا في الموعد المحدد , قبل العاشرة بقليل , كانت الخادمة الشابة في أستقبالها فقادتها الى الغرفة الداخلية حيث أجتمعت مع جيرالدين في اليوم السابق , كانت المرأة المتوسطة العمر تدثر بمعطف طويل من المخمل لا يلبس ألا في البيت وتنظر من النافذة , ألتفتت حين دخلت ترينا الغرفة وأشارت اليها كي تجلس على كرسي قبالتها.
" كم أنا مسرورة لأنني وجدتك مستعدة لقبول الوظيفة يا آنسة مريتون ".
" أنا ممنونة لأنك قررت أن تمنحيني هذه الفرصة".
" سأكون صريحة معك , لم أكن لأفعل ذلك لو كان لدي فتاة غيرك لهذه الوظيفة , عليّ أن أترك المدينة وبالتالي أنتهي من هذه المهمة , سأوجز لك قدر الأمكان وضع العمل , هناك أربعة أولاد لتدريسهم , هم زوجان من التوائم , أن ذلك نادر جدا , توأم من البنات في السابعة من عمرهما وتوأم صبي وبنت في الحادية عشر من عمرهما , هم أيتام , التوأم الصغيران لا يعرفان والدتهما لأنها توفيت ساعة الوضع".
قالت ترينا تعلق على كلام جيرالدين:
" أنه شيء محزن!".
" لا ترثي لحالهم يا عزيزتي , أنا واثقة أنها كانت سعيدة لرحيلها ,كان زوجها مدمن شراب ولا شفاء من مرضه , ويعاملها أسوأ معاملة ".
هزت جبرالدين كتفها دون أكتراث ثم أكملت :
" أنا لا أتردد في أخبارك ذلك.... عليك أن تعرفي ماذا ينتظرك , الأولاد يتحدثون بحرية عن والدهم , لقد توفي منذ فترة وجيزة , أبن أخي يتولى رعايتهم ومسؤوليتهم فوالدتهم تمت بصلة قرابة بعيدة لعائلتنا ومع ذلك فوجئنا بالحقيقة حين ترك والدهم وصية يعين فيها أندرو وصيا على الأولاد".
منتديات ليلاس
سألتها ترينا:
" أبن أخيك غير متزوج؟".
" لا".
عبست جيرالدين من سؤالها ثم أكملت:
" لن أخفي عليك صعوبة عملك , أندرو لا يحب الأولاد ولا يعاملهم معاملة جيدة , عليك أبعادهم عن طريقه".
عرفت ترينا واقع الحال ولم يعجبها الوضع , ستكون مسؤولة عن أربعة أولاد شياطين ويحتاجون لتربية ولتعليم , خسروا والديعم وأرتبطوا في هذا المحيط الجديد وشعروا بأن وجودهم غير مرغوب فيه.
" لماذا يحتاجون لمعلمة خصوصية؟ ألا يمكنهم متابعة دراستهم واللحاق بالبرنامج بعد دخولهم المدرسة؟".
" ربما , لكنني أعتقد أنهم يستفيدون أكثر من هذه الدروس قبل بدء المدرسة , لقد قررنا أدخالهم القسم الداخلي في مدرسة حجيدة المستوى , مع أولاد من عمرهم ومستواهم الأجتماعي".
|