لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-10, 05:52 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدأ الوقت يمر بطيئا , كانت ترينا تستشير ساعتها كل خمس دقائق بدت الفترة الصباحية كأنها أشهر , لم يحضر أندرو في الصباح ,وساعات بعد الظهر مرت بطيئة , ولم يحضر أندرو بعد الظهر , غابت الشمس وأرخى الليل سدوله
لن يحضر أندرو في الليل ولم يحضر.... ولا زالت تتأمل أن يحضر في صباح اليوم التالي , ولكن اليوم أنقضى كاليوم السابق ولم يحضر أندرو , ومرت الأيام , فقدت ترينا كل أمل بعودته , وأجبرت نفسها على تقبل الأمر الواقع....... أنه لن يحضر أبدا.

لم تشعر نحوه بالكراهية , كانت واثقة بأن جرحه القديم بدأ ينزف , الجرح الذي خلفته جنيفر في نفسه كان أقوى من الندبة الظاهرة على وجهه , جرحه عميق ولن يندمل بسهولة وساعدت رسالة ماردا في أعادة شكوكه وعدم ثقته بالمرأة.

الحياة يجب أن تستمر , بدأت ترينا تفتش من جديد عن عمل كانت سعيدة لتجد أن مكانها في فرقة الباليه الدولية لا يزال شاغرا بدأت دوامة العمل من جديد وساعدها عملها في تضميد جراحها
كانت أحيانا تنسى أندرو في وهلة الرقص ولكنه يعود اليها حين تخلو لنفسها , من غير المعقول أن تنساه , ما تكنه له يختلف تماما عما كانت تكنه لدنيس
لن تشفى أبدا من حبه كما شفيت من حب دنيس , عليها أن تكيّف حياتها لتعيش بدونه , سكوته كان أبلغ مما يمكن أن يقوله , حين يصدقها ويثق بها سيعود اليها مستغفرا.... ستغفر له وتسامحه على الفور , فهي تحبه, ولكنه للآن لم يسترجع ثقته بها ولا يريدها.
منتديات ليلاس
مرت الأسابيع والشهور ولم تستلم منه أية رسالة , قررت أنه حادث عرضي في حياتها ربطها الى ما لا نهاية , لقد أنتهت بالنسبة اليه , لقد وضعها في صف جنيفر , الشك وعدم الثقة بها سيحولان دون تصالحهما ..... لن تعود المياه الى مجراها بينهما قبل أن يتغلب على شكوكه.

كانت ترينا ترقص مع زميلها الشاب القوي , حملها الى أعلى وطوحت نفسها الى الخلف بحركة رشيقة ويداها توازن حركتها , صدحت الموسيقى بعنف وضربت الصاجات ضربة قوية تعلن أنتهاء الرقصة ,عمّ القاعة صمت قبل أن يبدأ الجمهور بالتصفيق , كانت الرقصة تمثل أسطورة فلكلورية
بقيت ترينا مأخوذة بالموسيقى لفترة قبل أن تعود الى الواقع , لحظاتها الراقصة هي التي تتيح لها فرصة الهروب من ذكرياتها , لو بأستطاعتها أن تطبق على ذكرياتها الأليمة مع أندرو بأصابع قوية وتخنقها كليا في ذاكرتها.

دخلت غرفة الملابس مع الراقصات وهي تثرثر وتضحك , كان العمل المرهق وما يتطلبه من تمارين يشغلها عن حنينها الى أندرو , جميع أفراد الفرقة عرفوا بفسخ خطوبتها لأنها كانت قد أستقالت سابقا بسبب رغبتها في الزواج
كانوا يعتقدون أن أسباب فسخ الخطوبة تعود لأنها تحب الرقص ولا تستطيع أن تتخلى عنه لأي سبب , وقد وافقت على هذه المغالطة لتحمي ماء وجهها.

فكرت ترينا مرارا بالعودة الى براكيه ولكن كبرياءها تمنعها من هذه الخطوة , كانت تؤمن أن الخطوة الأولى للمصالحة يجب أن تأتي من طرفه بما أنه هو الذي أتهمها بالزواج طمعا في ماله
ولكن أندرو لم يخطو هذه الخطوة المنتظرة وبالتالي وهبت ترينا حياتها للعمل , أجهدت نفسها بالتمارين لعلها تنساه , تعجبت لأنها لم تسمع من جيرالدين أو تستلم منها رسالة
ربما وجدت جيرالدين أن من الأفضل أن تقبل بالأمر الواقع .... بأن كل شيء قد أنتهى ومن الأفضل أن تقبل بالأمر الواقع ... بأن كل شيء قد أنتهى ومن الأفضل أن لا تحيي الماضي بأتصالها.

مرت الأيام وتلتها الأسابيع والأشهر ... أربعة أشهر مرت منذ رحيلها عن براكيه , كم تمنت ترينا أن تلتقي أندرو صدفة في سيدني حيث يعمل كل أيام الأسبوع ولكن أملها ضعيف جدا لأزدحام المدينة بالسكان لكن تمنياتها باءت بالفشل ولم تلتقه أبدا , حتى لو ألتقته ما الذي سيحصل؟
ربما تكتشف بنفسها أذا كان كل شيء بينهما فعلا قد أنتهى أو ربما بأعجوبة تعود علاقتهما لمجراها الطبيعي.

مرت الأيام متشابهة , أعتادت حياتها الجديدة مع الألم والحزن وهي ليست أول فتاة تتألم لفسخ خطوبتها , كانت أحدى فتيات الفرقة الراقصة قد مرت بالتجربة نفسها حيث نبذها حبيبها وأحست أن العالم قد أنتهى
كان الجميع يخففون عنها , الراقصة الأولى في الفرقة , وهي سيدة عصبية المزاج تصاب بنوبات من الغضب مما يجعل من حولها يبتعد عن صداقتها, كانت تواسي الفتاة وتساعدها على تحمل مصيبتها
قالت:
" لا تدعيه يسبب لك كل هذا الحزن يا صغيرتي , مهما يكن فأنه لا يساوي دموعك الغالية".
أجابتها الفتاة وهي تبكي بحرقة:
" ما زلت أتألم كثيرا ولكنني سأنساه مع الوقت".

كانت ترينا نادرا ما تذهب في المساء خارج البيت , وأذا خرجت فألى دور السينما لوحدها أو برفقة ماردا , خرجت مرة لتشاهد فرقة الرقص الأسبانية التي كانت ستقدم أستعراضها في العاصمة....
وكانت تتناول غداءها مع فتيات الفرقة , أحيانا كانت تجد نفسها منفردة بزميلها الراقص النروجي , لم تخدع نفسها بأنه يحبها أو يتودد اليها وعادة كانت تتكلم معه بأمور الرقص والفرقة والتمرين ولكن ماردا كانت تجد في علاقتهما بصيص أمل .

ربما يستطيع هذا الشاب أن ينسيها أندرو قليلا
قالت ماردا مازحة:
"حان الوقت ليجد أندرو منافسا له , آسفة يا صغيرتي ولكن عليك أن تنظري الى الطرف الآخر للشاطىء".
" علاقتي به ليست كما تعتقدين , أنه لم يسألني أن أخرج معه في موعد".

" لقد حان الوقت تناولتما العديد من فناجين القهوة سوية قرب شجيرة الصبير".
" كان أجتماع عمل , نتكلم في شؤون الرقص".
" يجب أن نطلب منه أن يفحص رأسه".
" لا , لن تفعلي! ".
ضحكت ترينا بعد أن تذكرت أن ماردا تمزح .
"كم أنت خبيثة , معظم الأوقات لا أعرف مزاحك من جدك".

" لو كنت واثقة بأنه يستطيع أن ينسيك رجلك من آل دلوين لذهبت اليه وطلبت منه أن يغازلك , على فكرة ,هل يشتهر شباب النروج بالغزل؟ أنا لم أفكر بذلك من قبل".
أجابتها ترينا بسرعة:
" ليس لدي أية فكرة عن مواهبهم أو مؤهلاتهم في هذا المضمار , أياك أن تفكري بأي مقلب".
" ستكون تجربة علمية لو كنت واثقة بأنه سينسيك أندرو.........".

" أشك بذلك".
" المرة الثالثة , هي الثابتة .... يقول المثل".
" ليس دائما".
" لقد حان الوقت لتجربي حظك للمرة الثالثة , أنا لا أعني الشاب النروجي .... ولكنك لا تذهبين مع أحد مع أنني متأكدة بأنك تستلمين دعوات من غيره , ولكنك ترفضينها , لماذا لا تقبلين دعوة منها؟".
" لا رغبة لي".

صمتت ماردا برهة:
" أعرف أن حديثي يؤلمك , ولكن الرجل الذي لا يعترف أنه أقترف خطأ أو لا يستطيع أن يعترف أنه أقترف خطأ لا يمكن أن يسعد أية فتاة , لقد وصفته في رسالتك الأولى , أنه صلب قاس ولا قلب له..... وهذه الصفات تنطبق عليه تماما".
" لا , أنه ليس كذلك , أنه رجل مجروح ويحاول أن يجرح كل من حوله".
" أذا كان مجروحا فليس له الحق بجرح الآخرين حوله".
منتديات ليلاس
" لا حيلة لديه".
أجابتها ماردا بأشمئزاز:
" يا ألهي , أنك تنتحلين له الأعذار , أنه شيطان رجيم".
" المرأة دائما تنتحل الأعذار للرجل الذي تحب".

" عليه أن يثق بك أولا , أنه لا يصدق ما تقولين وحتى بعد أن أقسمت له..... كيف يمكنك بعد أن تحبيه".
هذا الجدل هو الذي كانت تخافه ترينا , كانت تخاف من أن تتوصل الى حقيقة أنه لا يحبها .... ولكن شعورها كان يطمئنها بأنه لا يزال على حبه لها بالرغم من كل ما حصل بينهما , وهو يحتاجها كما تحتاجه ولا بد لهما في النهاية من التلاقي.

حاولت ترينا أن تضع نفسها مكانه علها تتفهم تصرفاته , فوجدت أن ذلك صعب جدا لأنها كانت ستصدق كل ما يقوله لها , الثقة هي ركيزة الزواج.
لن تسعد بحمل أولاد منه, لن يكون لها ولد صورة طبق الأصل عن والده... عليها أن تنسى الموضوع برمته , هذا الموضوع قد أنتهى.

أدارت ترينا وجها فوق وسادتها , سيطول الليل وستنتظر طلوع الفجر وهي تفكر فيه وتتذكر حياتها معه التي لا يمكن أن تنساها أبدا.
يتدخل القدر في حياتنا رغم أرادتنا , لقد أصبح دنيس حرا أخيرا .... أنحل من رباط الزوجية.

صباح يوم السبت كانت ترينا تغني لنفسها نغما شائعا وهي ترتب الشقة وتنظفها بعد أن خرجت ماردا الى السوق لتبتاع بعض الحاجيات , ومع أنها حزينة من كثرة شوقها لأندرو ألا أنها أحيانا تنغم لنفسها لا شوريا , قرع جرس الباب
أعتقدت أن ماردا بالباب .... ربما نسيت مفتاحها في البيت أو لم تجده في حقيبتها لكثرة الأشياء التي تحتويها , فتحت ترينا الباب وظهر أمامها دنيس.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 05:53 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت ردة الفعل التلقائية أن تغلق الباب بوجهه , لكنه عاجلها ودخل قبل أن تتمكن من ذلك وهو يبتسم أبتسامة ماكرة ويهز رأسه موبخا:
"ما هذه الطريقة الباردة في أستقبالي؟".
سألته:
"لماذا حضرت الى هنا؟".

" أريد أن أراك يا حبيبتي!".
كانت ترغب صادقة في صرفه وقطع كل علاقة تربطها به ألا أنها سألته:
" كيف عرفت برجوعي الى سيدني؟".
" كنت مارا الليلة الماضية بالقرب من النادي الدولي للباليه , شاهدت صورتك على الملصقات بالخارج".
منتديات ليلاس
عندما شاهدت ترينا صورتها على ملصقات الفرقة الدعائية فرحت وأحست بفخر لنجاحها , فهي تؤدي رقصة صغيرة منفردة ضمن البرنامج مما يدل على نجاحها وتقدمها , ومن أجل دنيس , تمنت لو بقيت راقصة مغمورة ضمن المجموعة.
" قمت ببعض التحريات , كنت أعلم أنك ذهبت لتتزوجي , قيل لي أن الخطوبة قد فسخت وأنك عدت ترقصين مع الفرقة".

أمسك دنيس يدها اليمنى ليتحقّق من خلوها من خاتم خطوبة وهو راض يبتسم.
" لم تستطيعي المضي في الزواج الى النهاية من أجل حبي".
سحبت ترينا يدها بسرعة من بين يديه:
" هذا شيء لا يخصك ولا يعنيك , وليس له أية علاقة بك".
قال وهو يبتسم أبتسامة الواثق:
" لا أصدق؟".

سألته بغضب وأنفعال :
" هل تعتقد جادا بأنني فسخت الخطوبة من أجل حبك؟".
" أليس كذلك؟ لدي أنباء سارة لك يا حبيبتي".
" بحق السماء , نحن ندور بحلقة مفرغة , لقد قلت لك في لقائنا الأخير أنني لا أريدك أن تتصل بي أبدا".
" كنت أفهم وضعك وأسباب تذمرك , لقد أنحلت العقدة الآن ".
ثم أضاف:
" ألن تسأليني عن أخباري السارة ؟".

" أنا لا أهتم بك ولا بأنبائك , حتى لو ربحت الجائزة الكبرى في اليانصيب أو ورثت تاجا من المجوهرات ..... أخرج من هنا فورا".
بدأ الأنفعال يبدو في عينيها الزرقاوين ورفست الأرض برجليها بحدة:
" كم أنت جميلة حتى في غضبك! ".

قال ببرود:
" بحق السماء ! كفى مزاحا يا حبيبتي".
قالت ترينا وهي تتراجع الى الوراء مبتعدة عنه وهزت كتفيها وقد نفذ صبرها وهي تتعجب من غبائها لأنها أعتقدت في يوم ما أنها أحبت هذا المغرور والأناني
ثقيل الدم ثم أضافت:
" ما هي أخبارك؟".

سألته وفي نيتها أن تتخلص منه فور الأجابة على سؤالها.
" توفيت ليندا".
قالت حزينة:
" أوه..... أنا آسفة".
" آسفة؟ لا تكوني غبية !".
" وأنت لا تكن قاسي الفؤاد".
" هل ترغبين في أن أكون مخادعا؟ كنا على خلاف مستمر والود مفقود بيننا , لقد كرهتها يوم رفضت أعطائي حريتي لأتزوجك".
منتديات ليلاس
" آسفة لأن الحديث جاء متأخرا , اليوم لا فرق عندي أن كنت حرا أم مقيدا , لقد قلت لك سابقا أن كل شيء بيننا قد أنتهى".
" كانت الأمور تختلف في الماضي , أما الآن فنستطيع أن نتزوج".
" لكنني لا أريد الزواج منك".

كان صوتها صارما :
" ألا تفهم يا دنيس؟ يوم ألتقيتك كنت وحيدة وحزينة..... كنت لا أعرف أي شيء عن الحب أو الرجال .... أعتقدت أن شعوري نحوك هو الحب .... ولكنني تبينت فيما بعد أنني كنت مخطئة , لقد وقعت في الحب الحقيقي ومع شخص غيرك, لم تنته قصة حبي نهاية سعيدة ولكنني ما زلت أحبه ".
" لا أصدقك , أنك تلفقين الأمور لتصرفيني!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 05:55 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ولماذا؟".
" لأنني طلبت منك سابقا أن تهربي لتعيشي معي , أنت ما زلت حاقدة علي من أجل طلبي ذلك".
" أذا كنت حقودة فمن الأفضل لك أن تتركني".
هز رأسه نفيا:
" حتما لا , كل أنسان لديه بعض الأخطاء".
" هذه شهامة منك ".
وجدت أن اللين معه لا ينفع , بدأت تثور غاضبة وهي تقول:
" أذا كان الأمر لا يهمك........".

توقفت عن أكمال تهديدها وهي تسمع الباب يفتح وتظهر ماردا..... دخلت وهي تسد أنفها بأصابعها وتقول أنها تشم رائحة نتنة , تبادلت نظرات الكراهية مع دنيس
قالت بوقاحة:
" أنت في طريقك الى الخارج , أليس كذلك؟".
" نعم , رددت ترينا :
" لقد قلنا كل شيء".

نظر دنيس نظرة ثانية الى ماردا ثم الى ترينا وأستدار على أعقابه خارجا.
" علنا أن نفتح كل النوافذ , كم مضى على وجوده هنا؟".
" ليس كثيرا , أنا لم أطلب منه الدخول".
" حتما لا , أنا لا أعني ذلك , كيف عرف طريقك؟".
أخبرتها ترينا بسرعة فسألت ماردا من جديد:
" ما الذي يريده منك ؟".
" أخبرني أن زوجته قد توفيت".

" هل قدمت له التعازي أم التهاني ؟ أعذري سلاطة لساني ولكنه يثير غضبي وأشمئزازي , هل طلب منك الزواج؟".
" نعم".
"لم تفقدي عقلك وتجيبيه بنعم؟".
" طبعا لا".
" خفت أن يكون قد ألتقاك في حالة نفسية سيئة وقررت أن تحني لحبك الأول ونسيت رجلك من آل دلوين".
"لا أستطيع أن أنساه أبدا".
منتديات ليلاس
فتحت ترينا المذياع تتسلى بسماع الموسيقى والأخبار ونسيت دنيس تماما , قررت أن تحمل ثياب السباحة وتخرج الى الشاطىء برفقة ماردا بعد الظهر أذ لا يزال الطقس دافئا وجميلا.
________
في صباح يوم الأحد خرجت ترينا وحدها وركبت الترام تقصد المدينة , المدينة هادئة يوم العطلة , تجولت في الحديقة لا تلذ النزهة ولا الأستمتاع بجمال الطبيعة على أنفراد
مشت الى المرفأ تراقب السفن في ذهابها وأيابها وقررت أن تذهب الى مانلي في نزهة بحرية , أشترت تذكرة وأنتظرت وصول المعدية , كانت ترغب بالأنفراد مع ذكرياتها.

الرحلة مريحة , المعدية كبيرة وهي تتمايل بلطف فوق الأمواج الهادئة عبر المحيط الهادىء , نزلت في مانلي الى الشاطىء , هناك شباك كثيرة لحماية الشاطىء من سمك القرش الفتاك
مشت بمحاذاة الشاطىء تتفرح على السابحين والسابحات ثم دخلت شارع كورسو حيث المخازن الحديثة تنتشر على طرفيه وفي وسطه أشجار النخيل الطويلة , مشت قليلا ثم أستراحت فوق مقعد على الشاطىء , قبل أن تعود أدراجها الى المعدية في طريق العودة.

سألتها ماردا:
" هل تمتعت بوقتك؟".
" لا بأس كان تغييرا مفيدا".
" كنت أريد أن أخبرك أنني وبيرس نخطط لتمضية الأسبوع القادم في هكسبوري قبل أن يبدأ موسم الخريف".
" هذا جيد , أحب أن أرافقكما".

أرادوا أن يحجزوا في الفندق ولكن الموسم السياحي يشارف على نهايته والأزدحام شديد فلم يتمكنوا من أيجاد غرف لهم , وافقوا على مرافقة زوجين من الأصحاب يملكون كوخا على ضفة نهر هكسبوري وعلى قبول دعوتهم لمشاركتهم عطلة الأسبوع.

كان المطر ينهمر بغزارة في بداية الرحلة ولم تمض بضع دقائق حتى أنقشع الضباب فتفاءلوا أخيرا , كان الموكب يتألف من ثلاث سيارات , أستأجر بيرس سيارة لأنه لا يملك واحدة
كان هو وماردا يجلسان في المقعد الخلفي بينما جلست ترينا قرب السائق تحاول أن تحادثه بتهذيب لكنه كان من النوع الذي يسأل ويجيب في الوقت نفسه
ولذلك لم تجد ترينا صعوبة في مجاراته في الحديث ببضع كلمات , كانت سيارة الزوجين تسبقهما لتدلهما على الطريق وخلفهما السيارة الثالثة تضم بقية الرفاق
قالت ماردا:
" سنصل عما قريب , لقد زرت المكان من قبل , سيعجبكم كثيرا".

يقع الكوخ الذي يقصدونه على ضفة النهر بعيدا عن المدينة ضمن أكواخ مبعثرة هنا وهناك على ضفتي النهر , وبدأت السيارة رحلة صعود من جديد , الطريق جبلية وعرة ملتوية وتحتوي على منعطفات ضيقة ومخيفة
فجأة برزت أمامهم شاحنة كبيرة تسير على غير هدى ويبدو أن كابحها قد تعطل , أطلت الشاحنة عليهم من خلف منعطف وأنزلقت الى الجهة المعاكسة لأتجاه سيرها , لم تصطدم بالسارة الأمامية ولكنها أصطدمت بهم.
كان على السائق أن يختار بين الأصطدام بالشاحنة أو تفاديها وبالتالي يميل بسيارته نحو المنحدر ويسقط بالوادي السحيق , أختار أن يضرب نفسه بالشاحنة لجهة الجبل , رمى بنفسه فوق ترينا يحميها وهو يغيّر أتجاه السيارة بسرعة حتى يتفادى السقوط بالوادي
ضربت السيارة في مقدمة الشاحنة وتهشمت فوق الصخور الجبلية , تذكرت ترينا أنها سمعت صراخا وتحطم زجاج ثم عمّ الظلام.....
فتحت ترينا عينيها لتجد قربها فتاة بلباس أبيض , أنها الممرضة.
" هل أنا في المستشفى؟".

سألتها الممرضة:
" هل تشعرين ببعض التحسن؟".
" ماذا حدث؟".
" لا تهتمي للأمر".
قالت بضعف ظاهر ولكن بلهجة آمرة:
" يجب أن أعرف ماردا؟ بيرس".
" هما بخير , بعض الكدمات والخدوش السطحية , لا يوجد كسور في العظام , لم يصب المقعد الخلفي للسيارة بأي أذى".

سألتها ترينا:
" والسائق؟".
كانت قد أستعادت بذاكرتها منظر الشاحنة التي فلت كابحها والسائق يحاول بسرعة أن يغير أتجاه سيارته ويرمي بنفسه فوقها
رأت ترينا نظرة حزينة ترتسم على وه الممرضة:
" لقد مات! ..... أليس كذلك؟".
قالت الممرضة:
" أنا آسفة يا عزيزتي , لم نستطع أن نسعفه".

أدارت ترينا وجهها والدموع تنساب من مآقيها.
" لقد رمى بنفسه فوقي ليخلصني , أنا لا أعرفه ....... لقد أنقذ حياتي.........".
" بعض الرجال يتصرفون بشهامة , لقد مات على الفور , لم يشعر بألم.... أذا كان ذلك يساعد في تخفيف حزنك عليه".
قالت ترينا ساهمة:
" نعم , أنه شجاع وشهم , ضحى بحياته لينقذني , رجل عرفته لساعات قليلة".
منتديات ليلاس
شرعت تبكي بحرقة , أحضرت الممرضة أبرة صغيرة في محاولة لتهدىء من روعها وتجعلها تخلد للسكون والنوم , حين أستفاقت من راحتها الأجبارية وجدت ترينا وجها أليفا بالقرب من سريرها , تمتمت:
" ماردا , أنت بخير؟".
" أنا التي سأسألك هذا السؤال".

كانت ماردا بصحة جيدة وتلف يدها ببعض الضمادات البيضاء .
" أخبروني بأنني سأعيش ولكني لم أكن لأعيش لولا تضحية السائق".
" كان شابا مهذبا كسر سائق الشاحنة رجله , لا نستطيع أن نلومه , لقد تعطل الكابح معه فجأة ".
سألتها بصعوبة:
" وبيرس ؟ كيف حاله؟".

" بعض الكدمات والخدوش السطحية لن تؤثر أبدا على وسامته ورجولته الفتاكة".
لاشعوريا تذكرت ترينا أندرو , لقد خرج من حادث مماثل بندبة فوق خده الأيمن , أحست ماردا بما تفكر به ترينا.
" أنت تفكرين بأندرو , أليس كذلك؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 05:56 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجد ترينا فرصة للأجابة عن السؤال لأن الممرضة حضرت لتطرد ماردا الى الخارج وتطلب منها أن تعود في الغد بعد أن تكون ترينا قد أستعادت قليلا من عافيتها.
كانت ترينا في غرفة العناية الخاصة ,ولتمر فترة الخطر , وبعد أن تجاوزتها نقلت ترينا بعد الظهر الى غرفة فيها سريران فقط
وتفصل ستارة بينهما , حضرت ممرضة بعد ذلك وأزاحت الستارة
قالت تخاطب المريضتين :
" يمكنكما أن تشاهدا بعضكما".

كانت رفيقة ترينا في الغرفة أمرأة في الخمسين من عمرها ويكسو شعرها الشيب , قالت تخاطب ترينا:
" سيسمحون لي بمغادرة المستشفى بعد غد".
" أعتقد أنك مسرورة , بالرغم من حسن المعاملة والراحة التامة ألا أن العودة للبيت أجمل".
ما زالت ترينا منهكة ولا تقوى حتى على المحادثة , نظرت عبر النافذة الكبيرة التي تشرف على الحديقة الغناء حول المستشفى
ثم نظرت الى داخل الغرفة تعاين محتوياتها , هناك طاولة صغيرة بالقرب من سريرها ثم طاولة لها دواليب لتتناول عليها الطعام والجرس الصغير في متناول يدها تطلب الممرضة لخدمتها متى أرادت.
منتديات ليلاس
أن الغرفة بسريرين تكلف أكثر من الجناح العام الذي يضم عددا أكبر , ربما لا يوجد سرير فارغ في الجناح العام
عليها أن لا تهتم بالأمور المادية الآن فلديها بعض المال المدخر ستصرفه على نفقات المستشفى , ثم لا تزال تحتفظ بالمال الذي ورثته عن جدها وهناك المال الذي كسبته من عملها في براكيه لم تصرف منه ألا القليل.

تذكرت أندرو عندما ذكرت عملها في براكيه ولكنها حاولت أن تصرفه بعيدا عن تفكيرها حتى لا تقع في الحزن من جديد ,وبدأت تتسلى بعد وريقات الزهور التي جلبتها ماردا ووضعتها قربها على الطاولة الصغيرة
ربما عدت الكثير منها قبل أن تنام , أستفاقت في موعد تناول الشاي بعد الظهر ,وشعرت برغبة في الطعام مما يدل على تحسن في صحتها العامة.

في الصباح الباكر أستيقظت ترينا على جلبة الممرضات في عملية التنظيف ومساعدة المرضى في الأغتسال وتوزيع الشاي والأدوية , كانت ترينا لا تزال مرهقة ولم تتوان عن الأستراحة والنوم فترة قبل الظهر , خلال فترة الزيارة بعد الظهر , وجدت ترينا زائرة غير متوقعة في غرفتها حضرت جيرالدين تعودها في المستشفى , كانت مفاجأة غير منتظرة.

" مرحبا يا عزيزتي ترينا".
أبتسمت وهي تغلق الباب خلفها:
" الحمد لله على سلامتك".
قالت ترينا مازحة:
" قيل لي أن لا أتشاجر مع شاحنة بدون كابح في المرة الثانية".
" ولا تقتربين من الصخور الصماء".
لامست جيرالدين الفتاة بحنان :
" كيف تشعرين الآن يا عزيزتي؟".

قالت وهي تبتسم:
" سأشفى تماما , لا يوجد أي عطب وسأعود للرقص من جديد".
" الحمد لله ,كنت مهمومة من أجلك".
سألتها ترينا :
" أعتقد أنك قرأت عن الحادث في الجرائد".
" نعم.... وكذلك صديقتك ماردا أتصلت بي هاتفيا بعد الحادث مباشرة".
" ماردا! هي أتصلت بك!".

" نعم".
لم تفه بأكثر من هذه الكلمة ثم عبست وهي تنحي بالمحادثة ناحية أخرى :
" هذا الشاب .... قيل أنه حماك بنفسه.... هل هو صديقك؟".
" لقد ألتقيته لأول مرة يوم الحادث".
تنهدت جيرالدين مرتاحة كأن كابوسا أزيح عن كاهلها , صمتت قليلا:
" أراد الأولاد أن يزوروك في المستشفى ولكنني طلبت منهم أن يتأخروا قليلا".

" أحب أن أراهم..... ربما في مرة ثانية أذا حضرت الى سيدني قبل أن أغادر المستشفى".
" حتما سأحضر لزيارتك مرة ثانية".
ثم ترددت قليلا وقالت:
" ألا تتساءلين لماذا لم يحضر أندرو معي؟".
" لا أرى سببا لحضوره ..... لقد فسخنا الخطوبة ولا تربطنا أية علاقة".
" نعم!".
منتديات ليلاس
علقت الكلمة في الهواء كأنها بداية لحديث طويل , سألت ترينا وهي تحاول أن تتكلم في موضوع عام.
" كيف يسير العمل في المصنع الجديد؟".
قالت جيرالدين:
" لا بأس , هناك بعض التأخير في وصول الآلآت , ما عدا ذلك فكل شيء يسير على ما يرام , أعتقد أنك لا تعرفين أن أندرو في أميركا".
" لا , لا أعرف".
سألتها جيرالدين بعطف:
" لا زلت تحبينه! أليس كذلك؟".

هزت ترينا رأسها موافقة وقد أختنقت العبارات في حلقها:
" نعم ,أعتقد أنني أحبه ولن أنساه.... الحب من الأمور التي لا نستطيع أن نتحكم بها".
" وأندرو ..... لا نعرف له قرار.... أشعر أحيانا أنني أريد أن أضربه".
قالت ترينا مبتسمة:
" ليس باليد حيلة , أنها من الأمور التي لا نستطيع أن نفعل حيالها أي شيء".
" ربما تتعجبين لماذا لم أتصل بك من قبل! أعتقدت أن ذلك أفضل , ربما تنسين كل شيء".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 05:58 AM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنها لن تنسى أندرو قطعا , سألتها عن أولاد كامبل وتحصيلهم , أخبرتها جيرالدين أن جولي في المرتبة الأولى في صفها وقد أكد رود أنه رأى صحنا طائل , ربما هي خدعة بصرية ولكن الحادثة أشعلت وزادت من أهتمامه للعلوم
تقرير المعلمين عنه أنه تلميذ متميز في تلك المادة , لقد نجا منذ مدة بأعجوبة ألهية , كان مع رفيقين له في مختبر المدرسة , وقعت في المغسلة قطعة صوديوم وفتح فوقها الحنفية وتسبب في أنفجار من جراء تفاعل الماء والصوديوم وتسبب في ثقب الأنابيب
كانت كارثة لولا عناية الله.
أبتسمت جيرالدين وهي تؤكد لها أن المدرسة قامت بما يلزم من أجراءات صارمه بحقه وحق رفاقه.....
قالت ترينا وهي تبتسم:
" الصغير الشيطان".

" أعتقد أنه سيصبح عالما , أندرو لن يتوانى عن تقديم كل مساعدة له وأعطائه الفرصة ليكمل تخصصه في الخارج أذا لزم الأمر".
هذا هو أندرو , كريم ومسؤول , أنها مسرورة لأن محبته للأولاد لا زالت كما رغبت ولم يتغيّر في معاملتهم كما تغيّر في معاملتها.

دخلت ماردا مسرعة , تمنت ترينا أن تقول لجيرالدين أن ماردا لا تعرف شيئا عن الرسالة المشؤومة التي تسببت في فراقها مع أندرو , هزت جيرالدين رأسها أنها فهمت.
" أردت أن أحضر قبل اليوم ولكن حريقا نشب في الترام اللعين تسبب في تأخيري , يمكنكم أن تتصوروا الرعب بين الركاب , لحقت النار بالأرض الخشبية ولكنها لم تكن خطرة , لقد أخمدوها بسرعة وقام رجل ونفخ عليها من فمه فماتت النار , حضر ترام آخر ونقلنا الى المدينة ولكن بعض الركاب النزقين أعترضوا على التأخير".
منتديات ليلاس
لقد تفاهمت جيرالدين بسرعة مع ماردا وطريقتها في الكلام , لم يخدعها شكلها البوهيمي وأحست بطيبتها وصداقتها ووفائها , تركت جيرالدين المستشفى بعد وصول ماردا بقليل
ربما أرادت للصديقتين أن تنفردا , بدأت ترينا تعاتب ماردا لأنها أتصلت بجيرالدين , أخبرتها ماردا أنها أتصلت ببراكيه أولا لتخبر أندرو بالحادث ولما لم تجده أتصلت بجيرالدين
وقبل أن تنتهيا من المعاتبة قرع جرس يعلن أنتهاء موعد زيارة المرضى , بعد ذهاب ماردا أستسلمت ترينا للراحة من جديد , بقيت نائمة حتى موعد تناول الشاي.

حضرت جيرالدين مرة ثانية بعد الظهر , تكلمت معها في أشياء عامة , أخبرتها أن دلثروب لا تزال تتكلم عن الحفلة الموسيقية الناجحة التي رقصت فيها ترينا وأبدعت ولم تجرؤ ترينا أن تسألها أذا كانت القرية لا تزال تثرثر أيضا حول خطوبتها التي فسخت.

بعد ذهاب جيرالدين تركت ترينا لنفسها العنان وهي تفكر في أندرو , أنه كتاب لا يقرأ ...... لا زال قاسي الفؤاد ويملؤه الشعور بالمرارة والكراهية , يحتاج لأعجوبة لتعيده الى رشده , لقد فقدت كل أمل في عودته اليها ومع ذلك لن تنساه
ذكرياتها معه لا تزال حية أمامها , لقاؤها الأول معه والخصومات والتنافر بينهما وكيف تعرّفت الى جراحه الداخلية التي يخفيها وراء قناع صلب يحاول أن يظهر به للعالم حوله.....
وذكرياتها الوردية بجانب البركة في الحديقة..... تذكرت كلماته:
"وماذا عن الفدية؟".

سألته :
" الفدية؟".
عانقها وطالب بفدية تدوم كل حياتها , هل دام الحال معهما؟ لا , لقد تركها لذكرياتها الوردية..... تذكرت العقد الماسي وما رافقه من أهانة لها لا تغتفر .... كيف قذفت به في ضوء القمر , تساءلت: ماذا فعل بالعقد؟
رفيقتها في الغرفة غادرت المستشفى وبقيت ترينا وحدها , سيبقى السرير فارغا لليوم التالي قبل أن تحتله مريضة ثانية , حان موعد زيارة المرضى , بدأت تتساءل : هل ستحضر جيرالدين؟

ماردا لن تستطيع الحضور لأنها مشغولة , سمعت الباب يفتح لم تتبين صورة الزائر لأن الستارة كانت مسدلة قربها , ظهر بعد قليل دنيس
لم تسر لرؤيته أبدا , قال لها:
" هذا نتيجة عبثك مع الشباب الآخرين , قلت لك دعيني أعتني بك!".
يا ألهي كم هو سمج وبدون أحساس , أجابته محتدة:
" لم تكن غلطة السائق , لقد ضحى بحياته لأنقاذي".

وها هو دنيس يحاول أن يبدي ملاحظات سمجة عنه , قال مازحا:
" رويدك , حاولي أن تكبحي جماح غضبك".
من حسن حظها أن المرضة حضرت لتسجل درجة الحرارة وسرعة النبض سجلت الممرضة النتائج في الملف الخاص ثم أبتسمت:
" سمعت أننا سنهنئك قريبا جدا".
سألتها ترينا مستغربة:
" على ماذا التهنئة؟".
منتديات ليلاس
قالت الممرضة:
" تهنئة بمناسبة خطوبتك, أتمنى لك السعادة".
وقبل أن تعترض ترينا خرجت الممرضة من الغرفة بسرعة , ران صمت ثقيل , سمعت ترينا اباب يغلق خلف الممرضة
ألتفتت ببطء شديد نحو دنيس وفي عينيها شرر:
" هل أخبرتها أننا على وشك أعلان خطوبتنا؟".
" كانت في الخارج حين وصلت , دلتني على غرفتك , أخبرتها أننا صديقين حميمين".

" أعصابك حديد......!".
" كنت أستعجل الأمور قليلا ..... في النهاية ستقبلين الزواج مني , أليس كذلك؟".
لم يسمع أي منهما الباب يفتح ببطء لأن الستارة كانت تحجبهما وراءها وتمنع رؤية القادم.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوات نحو اللهب, nerina hilliard, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the scars shall fade, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148673.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-15 11:15 PM


الساعة الآن 05:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية