كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" لا ألومك على شعورك يا عزيزتي ولكن المشكلة لا تحل برحيلك , لقد قطعت شوطا كبيرا في علاقتك.....".
" ولكنني لا أستطيع أن أتحمل المزيد من الأهانات , أنه يعتقد أنني سأخونه.... وأخدعه بعد الزواج , من المؤكد أنه لا يحبني وألا لما أستطاع أن يتفوه بهذه العبارات".
" على العكس , أعتقد أن ذلك يؤيد حبه لك .... لا يمكنك أن تتركي كل شيء وترحلي".
" لا , لا أستطيع أن أكمل المشوار , أنا لا أتزوجه لماله".
" أعرف ذلك يا عزيزتي , سيفهم ذلك عندما يثوب الى رشده ,أعطه بعض الوقت".
" بعض الوقت..... لقد صبرت أسبوعا , تفهمت غضبه في البداية ولكن غضبه يتفاعل ويتضاعف".
صمتت قليلا تحاول ضبط أعصابها , ولما أكملت كان صوتها هادئا .
" عليّ أن أرحل , هي الطريقة الوحيدة ليتأكد أنني لا أتزوجه لماله....... حين أقطع علاقتي به الآن وأرحل لا بد وأن يصدقني ...... وأذا كان حقا يحبني سيلحق بي".
نزعت خاتم خطوبتها من أصبعها وناولته الى جيرالدين , أخذته منها مترددة.
" أرجوك أن تعيدي اليه خاتمه وتشرحي له وضعي , سأكتب له رسالة تبرر تصرفي , ربما لن أستطيع أن أشرح وضعي بوضوح الآن".
قالت جيرالدين معترضة:
" لن تسافري هذه الليلة؟".
منتديات ليلاس
" بل يجب".
أنتصبت ويدها فوق رأسها :
" آسفة , أشعر أن علي أن أرحل فورا فأنا مرتبكة التفكير , لقد أحتملت ما فيه الكفاية".
" فقط أنتظري للصباح".
قالت بتمرد:
" لا أستطيع , يجب أن أرحل الآن".
وجدت جيرالدين أنه من الصعب أقناعها أو الحوار معها , هي حزينة وغير سعيدة وربما أذا أصرت عليها في البقاء ستحاول الهروب ولو مشيا على الأقدام , قالت بهدوء:
" سأوصلك الى محطة القطار".
" لا لزوم , سأستدعي سيارة أجرة".
حملت ترينا حقائبها الى أسفل بعد عشرة دقائق حيث وجدت جيرالدين بأنتظارها في القاعة , كانت باردة وجامدة في وقفتها.
" أتصلت ببراكيه تلفونيا منذ دقائق".
قالت ترينا:
" الأفضل لو لم تفعلي.....".
" ألا تعتقدين أنه يحق له أن يعرف أنك راحلة من حياته؟ ربما يريد اللحاق بك الى المحطة أو منعك من السفر".
" ماذا قال؟".
" لم يصل بعد الى براكيه.... تركت له رسالة".
ران الصمت خلال الرحلة , كل منهما كانت تفكر على أنفراد.
وصلا الى ميونا بعد نصف ساعة ,لم تكن ترينا تتصور أنها ستترك ميونا على هذا الشكل وقلبها متعلق بحب أندرو , لقد حرمها من حبه بسبب حساسية ولّدتها فيه فتاة أخرى صدمته في حبه , ولأن صديقتها ماردا برسالتها أعادت اليه ذكرياته الأليمة بمرارة مضاعفة بدون أن تدري .
كانت جيرالدين تراقبها مذعورة , هناك عطل عام في محطة القطار مما تسبّب في التأخير ساعة وربع على موعد القطار المعتاد.
سألتها جيرالدين:
" هل تحبين أن أبقى معك لحين قيام القطار؟".
" لا , أفضل أن أبقى وحدي".
" أكره أن أتركك على هذا الحال".
" ليس باليد حيلة".
عبست جيرالدين ثم أمسكت ذراع ترينا بلطف وحنان.
" لن أقول وداعا لأنني متأكدة أنك ستعودين , سيلحق بك أندرو فور أستلامه رسالتي ".
قالت جيرالدين مؤكدة , لكن ترينا هزت رأسها نفيا لأنها لا تصدق.
" لا تنظري هكذا , سيلحق بك , أنا واثقة من ذلك وألا لما تركتك ترحلين".
سألتها ترينا حزينة:
" وأذا لم يلحق بي؟".
" سيلحق بك سنقول الى اللقاء , لن نقول وداعا".
ذهبت جيرالدين عائدة الى باتنغا
تساءلت ترينا : هل ستجري الأمور معها حسب ما تشتهي؟ هل سيلحق بها أندرو حقيقة؟ لا بد أن يلتقيا من جديد ,أنه ليس الوداع الأخير.
منتديات ليلاس
راقبت ترينا سيارة جيرالدين تبتعد قبل أن تعود الى داخل المحطة , كانت فترة الأنتظار مملة وطويلة ولكنها ستيح لأندرو فرصة اللحاق بها أن أراد .... بعد أن يستلم رسالة عمته.
شعرت بأنقباض وهي تفكر بأمكانية عدم اللحاق بها , يجب أن يلحق بها , لا يمكنه أن يصدق كل ما جاء برسالة ماردا ...... أنها تحبه فعلا.
جلست في غرفة الأنتظار ثم أنتقلت الى مطعم المحطة وطلبت فنجانا من الشاس , شربت نصفه ووجدت أن لا طعم له
|