لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-10, 08:47 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا.... لم أذكره له أطلاقا , هل كان عليّ أن أخبره؟".
" لا أعتقد , لا لزوم لذلك لأنك أنتهيت منه الى الأبد".
كانت ترينا تفكر لو سألها أندرو أذا أحبت شخصا قبله ستكون صادقة , ستخبره بطريقة عابرة , جيرالدين تعرف حقيقة علاقتها بدنيس ولكنها لن تخبر أندرو , ربما يعتقد أندرو أنها أخفت الحقيقة عنه عمدا !
لا..... هي لن تخفي عنه أي شيء من الممكن أن يسبب لحياتها الزوجية أي أزعاج في المستقبل.

أفترقت ترينا وماردا بعد الغداء , كانت ماردا على موعد هام من أجل العمل ولا تستطيع تأجيله , وذهبت ترينا لمقابلة المسؤول عن فرقة الباليه الدولية لتعلمه عزمها التخلي عن مهنة الرقص بعد زواجها.
أنتهت ترينا من تصريف هذا العمل ومشت بأتجاه محطة القطار في طريق العودة الى ميونا حيث ينتظرها أندرو , فجأة سمعت صوتا يناديها , تسمرت في مكانها وهي تسمع دنيس , نعم هو الشاب الوسيم بشعره الأسود الفاحم وعينيه الزرقاوين , لقد أمتلأ وجهه وأصبح يشبه ممثل سينما معروف.

قالت :
" دنيس!".
كانت تتمتم بغيظ , المفاجأة غير سارة بالنسبة اليها , لم تتوقع أن تلتقيه اليوم , فدنيس أبعد ما يكون عن تفكيرها.
قال وهو ينظر اليها نظرة أعتداد بالنفس وأنتصار وقد بدا مغرورا أكثر منه وسيما:
" لم تنسي أسمي!".
" لن أستطيع ألا بجهد كبير ".

ثم أكملت بتحد:
" خصوصا لأنك قلبت حياتي رأسا على عقب في فترة من الزمن".
" فقط لفترة.....".
ضحك ضحكة كبيرة هازئة ثم تبدلت الى عبوس وهو ينظر الى الجموع حولهما:
" لا يمكننا أن نتكلم هنا , أعرف مكانا صغيرا قريبا من هنا نستطيع أن نتناول فنجان قهوة ونتحدث.
منتديات ليلاس
كانت على وشك أن تعتذر له ولكنها قررت أن ترافقه لتضع حدا قاطعا لعلاقتهما , ربما يكف عن أزعاجها أو الأتصال بها بعد أن تخبره بأمر خطوبتها , جلسا متقابلين حول طاولة صغيرة
كان دنيس يبتسم أبتسامة نكراء سألها:
" لماذا هربت مني؟ أتصلت أسأل عنك في المنزل ولكن صديقتك المرعبة لم تساعدني ولم ترضى أن تعطيني عنوانك لأكتب لك".
" أنا طلبت منها ذلك".

كانت تنظر اليه مستغربة أنها في يوم من الأيام تخيلت أنها تحبه , كم هو مغرور , الجميع يؤكد وسامته والشبه الكبير بينه وبين أحد نجوم السينما ولكنه بلا أخلاق على عكس أندرو الذي يجمع الجاذبية والوسامة والأخلاق وروح النكتة والحضور
ضحكت وهي تتذكر ساعة سجنها في مرفأ رويال , أبتسمت ترينا لذكرياتها الجميلة وظن دنيس أنها تبتسم له , وضع يده فوق يدها على الطاولة متوددا.

" كان جنون منك أن تهربي ".
قال بلطف:
" أن قدرنا واحد ولا بد أن يجمعنا".
سحبت ترينا يدها بكبرياء .
" لو كان بأرادتي فلن ألتقيك بعد اليوم".
" كيف؟".
" نعم , كل ما أريد قوله قلته لك آخر مرة ألتقينا".
" نسيت أن تقولي أننا لا نستطيع أن نعيش بعيدين عن بعض".

" أؤكد لك أنني أستطيع أن أعيش بدونك".
قالت ببرودة أعصاب لأن غروره بدأ يزعجها:
" وأنا مخطوبة وسأتزوج عما قريب".
سرّها كثيرا أن تراه مصعوقا من المفاجأة :
" لا أصدق!".
" أنها الحقيقة , لم ألبس خاتم الخطوبة بعد , خطوبتنا الرسمية ستعلن مساء السبت , غدا".
" لن أدعك تفعلين ذلك , أنت ملك لي".

قالت بصرامة وتحد:
"أنا لست ملكا لك .... ليس بعد اليوم".
ثم سحبت يدها بسرعة ووقفت خارجة :
" لآخر مرة أقول لك , أنا لا أملك لك ذرة من الشعور سوى الأحتقار والأزدراء , أنا أحب الشاب الذي سأتزوجه , لا تحاول الأتصال بي بعد اليوم".

تركته ومشت كانت الخادمة التي تحمل صينية القهوة لهما قد حضرت , نظرت ترينا خلفها ورأته يرسل الخادمة على أعقابها بالقهوة ويلحق بها , كان عليه أن يدفع ثمن القهوة التي لم يتسن لهما أن يشرباها
أسرعت وأختفت عن نظره داخل مخزن كبير متعدد المداخل , لقد عيل صبرها من وجوده قربها وندمت لأنها رضيت أن ترافقه , لقد أزعجها أكثر مما تصورت , كان من السهل عليها أن تضيعه داخل المخزن
وحين خرجت من باب آخر يفضي الى شارع آخر لم تر له أي أثر , وصلت المحطة وهي تفكر , حين تتحرك العواطف لأول مرة يصعب على الرجل أو المرأة أن يتعرف على حقيقة هذه المشاعر الجديدة ,أحيانا تختلط الأحاسيس ويعتقد الأنسان أن ما يشعر به هو الحب
ولكنه يكتشف أنه ليس حبا بل أفتنانا , وهذا ما عرفته مع دنيس , كم هي سعيدة الح لأنه لم يكن حرا وألا لكانت تزوجته وبعد ذلك أكتشفت أنها قد خدعت بحب وهمي.

كان أندرو ينتظرها حين وصلت الى محطة القطار في ميونا , رفضت ترينا بأصرار أن تريه ثوبها الجديد الذي أبتاعته لمناسبة الخطوبة لقد غمرها بحبه وعاد وأياها الى براكيه والسعادة ترافقهما
مر صباح السبت ببطء , الحفلة الموسيقية بعد الظهر والكل بأنتظارها , أختارت ترينا أن ترقص رقصة العصفور الأزرق
أحست وهي ترقص أنها تعيش دورها , سعادتها الداخلية جعلتها تقفز بمرح كأنها تفرد جناحيها لتغمر العالم كله بالمحبة وكل من حضر الحفلة أكد نجاحها المنقطع النظير.
منتديات ليلاس
بعد الحفلة عادت ترينا والأولاد بصحبة أندرو الى براكيه , كان الأولاد معجبين بها اعجابا خالصا , صعدت غرفتها ولبست ثوبها الجديد ونزلت الى مكتب أندرو , المكان الذي كان محرما عليها دخوله سابقا بدون دعوة خاصة من رب البيت , أبتسم أندرو بمحبة وهو ينظر اليها
كان فخره بها كبيرا فهي ملكه , أعجابه يشع بريقا من عينيه السوداوين
مشى لا شعوريا نحوها ثم أمسك بكتفيها العاريتين وتساءل بمكر وعبث:
" هل يتجعد الفستان بسهولة؟".

" قيل لي أنه مضمون ضد التجعد ولكنني لا أصدق أقوال الآخرين".
" أوافقك الرأي , علينا أن نجرب بأنفسنا لنتأكد من هذا القول".
ثم جذبها الى ذراعيه بحنان.

ركبا السيارة وذهبا الى باتنغا , ألتقتهما جيرالدين في القاعة , كانت ترتدي ثوبا رماديا من الحرير الشفاف الذي يناسب شكلها ونضوجها .
" أنتما كعصفورين يطيران في الهواء".
قالت جيرالدين ترحب بهما , ضحكت ترينا ونظرت الى حذائها ذي الكعب العالي وقالت مازحة:
" لا أستطيع أن أرى الأرض من فوق!".
بدأت الموسيقى تعزف , حمل أندرو ترينا الى حلبة الرقص , أنهما منسجمان حتى في رقصهما.
تمتم أندرو:
" أنت خفيفة كالريشة".
أجابته:
" هل يمكنك أن تتصور راقصة باليه ضخمة؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 08:48 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان عليها أن تمزح وألا لأختنقت من سعادتها , أنها تشعر بأحاسيس عارمة لدرجة تحس معها أن دموعها ستنهمر ,دموع الفرح والسعادة .
أخذها أندرو بعد الرقص ليعرفها الى صديقه الذي وصل مؤخرا , أنه رئيس فريق العلماء في مصنعه , ثيابه الرسمية بغير أنتظام وشروده ظاهر للعيان , قالت ترينا:
" لقد عرفتك قبل أن يعرفك أليّ أندرو".

قال مازحا:
" هل يوحي شكلي بأن عقلي بعيد وفي مكان آخر؟".
قالت ترينا:
" لا , ولكنني أحسست بجو علمي حولي".
قال أندرو يضايقها:
" لقد عاشت مع الأساتذة والدكاترة حولها في البيت".
منتديات ليلاس
" مريتون؟".
حاول أن يتذكر .
" أعرف بول مريتون , هل هناك قرابة؟".
قالت ترينا :
" كان جدي".
" آه , أنه رجل ممتاز وعالم كبير , لقد قرأت تقريره عن تجزئة الطاقة النووية".

ثم بدأ يلقي محاضرة تقنية وشاركته ترينا وأندرو فيها , حضرت جيرالدين على الفور ووضعت حدا لهذه المناقشة.
" كفى , ليس الوقت مناسبا لصنع قنبلة ذرية".
قال مدير موظفي دائرة العلوم في مؤسسة دلوين:
" ولكننا لا نبحث في القنبلة الذرية بل في تجزئة الطاقة النووية".

عبست جيرالدين وقالت:
" أرجوك لا تشرح لي فأنا لا أعرف الفرق بينها وبين حبة وجع الرأس".
قالت ترينا وهي تضحك:
" تعرفين الفرق أذا أبتلعت قسما من المواد ذات النشاط الأشعاعي بدلا من حبة وجع الرأس".
قالت جيرالدين تشارك ترينا ضحكتها:
" أعتقد أنك على حق".
ثم ألتفتت الى أندرو:
" أنا أعجب من تصرفاتك , ريتشارد يبدأ في الكلام العلمي عند أول أشارة ولكن أنت اليوم مع عروسك وعليك أن تغازلها مؤكدا لها جمالها وأناقة ثوبها الجديد".
" لقد قمت بذلك من قبل وأكتشفنا أيضا أنه لا يتجعد".
" أندرو!".
ضحك ريتشارد وقال:
" العلم في خدمة الغرام , يمكن للأثواب أن تتجعد بدون أن يلحظها أحد".

أعترضت ترينا وقد وضعت يديها على خديها لتخفي حمرتهما وقالت:
" كفى".
قالت جيرالدين:
" هذه هي مشكلة العلم , أنه يبسط ويشرح كل التفاصيل".
ضحك ريتشارد وقال مخاطبا أندرو:
"أشعر أنني لا أنساني , لقد شعرت بوجود فتاة جميلة وذكية , وفهمت كل ما دار بيننا , لو كنت أصغر بثلاثين سنة لخطفتها منك".
أجابه أندرو:
" لن أترك لك هذه الفرصة".
منتديات ليلاس
ثم حمل ترينا مسرعا بها الى حلبة الرقص من جديد.
كانت جيرالدين تراقبهما برضى , نظر اليها ريتشارد وقال:
" أنت شديدة الأناقة يا عزيزتي".
أبتسمت جيرالدين:
" هذا الأمر أصبح لا يهمني , أنني مسرورة جدا لما أنتهى به الأمر بينهما , الفتاة تناسب أندرو كثيرا وهي تلعب الشطرنج أيضا".

نظر أندرو الى ترينا وهو لا يصدق أن القدر قد أرسلها اليه , لقد ربطهما القدر برباط الحب السرمدي , سعادتهما تامة ومثالية ..... هل يمكن أن تدوم؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 08:50 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


6_عقد ماسي كالمشنقة
******************************
أمضت ترينا يوم الأحد في ترتيب حقائب الأولاد وأمور أخرى ضرورية من أجل أنتقالهم الى المدرسة , كذلك كان عليها أن توضب حقائبها لتنتقل للعيش مع جيرالدين في باتنغا
لم تكن ترينا تتوقع حدوث ما يعكر صفو حياتها , هبّت ريح خفيفة ولكنها لم تتوقع مع هبوبها حدوث كارثة أليمة هزّت حياتها وسددت لها ضربة قاسية فيما بعد.

كانت لا تزال في غرفتها تهيء نفسها للرحيل .... ملف رسائلها مفتوح تحت النافذة لتنقل اليه الرسائل الموجودة في حقيبة يدها , نادوها من أسفل لتصريف بعض الأمور الملحة , نزلت على عجل وتركت ملف الرسائل مفتوحا تحت النافذة , هبت الريح تعصف بأوراق الشجر وتوقعها أرضا..... أشتد هبوبها خلال ساعة ودخلت غرفة ترينا عبر النافذة المفتوحة وعبثت بالرسائل .... واحدة طارت وحطت أرضا تحت السرير وأخرى قبعت فوق السجادة وثالثة علقت برجل الكرسي ورابعة خرجت من النافذة....
منتديات ليلاس
عادت ترينا الى غرفتها وأغلقت النافذة وأعادت الرسائل المبعثرة الى الملف , أغلقته ووضعته في حقيبتها , لم تنتبه الى الرسالة التي طارت من النافذة وحطت فوق الأرض المرصوفة قرب المدخل , بقيت الرسالة طوال الليل في مكانها
وفي الصباح طارت وعلقت بشجيرة قرب المدخل , دخل أندرو المدخل بسيارته السوداء بعد أن أوصل الأولاد الى محطة القطار حيث سيغادرون من هناك الى المدرسة.

لم ترافقهم ترينا بل بقيت في براكيه بعد أن ودّعتهم وزوّدتهم بآخر أرشاداتها , بكت الصغيرتان قليلا مع أنهما ذاهبتان الى مدرسة نهارية وستعودان مساء أذ تقع مدرستهما في ميونا بينما جولي ورود ذهبا الى مدرسة داخلية.

وقفت السيارة ونزل منها أندرو , علقت عيناه بالرسالة المعلقة فوق الشجيرة , مضى اليها وفي نيته أن يعصرها بين يديه ويتخلص منها في سلة المهملات داخل البيت
أول ما أمسك بها علقت عيناه بكلماتها بدون أرادته ,كانت ورقة واحدة وأحرفها واضحة قرأ:
" أذا كنت لا تستطيعين أن تعيشي مع دنيس في الخطيئة فمن الأفضل لك أن تتزوجي رئيسك".

جمد أندرو في مكانه ثم أمسك الرسالة عمدا وفتحها وبدأ بقراءتها من بدايتها , بدأ وجهه يشحب ولا شعوريا أمتدت يده الى الندبة فوق خده من جديد كما أعتاد أن يفعل سابقا والتي كان قد نسيها منذ أسابيع.
أكمل مشيته بخطى وئيدة الى داخل المنزل , ومن يراه يلحظ على الفور شحوبه وجموده , كانت ترينا في خلفية المنزل فلم تسمع وصول السيارة
صعدت الى غرفتها بعد ذلك وأطلت من النافذة ترقب عودته , فوجئت بوجود السيارة السوداء أمام المدخل , أبتسمت بمرح وهي تعتقد أنه وصل لتوه , وركضت بأتجاه السلالم لتستقبله , ألتقت السيدة جاميسون وهي صاعدة .
منتديات ليلاس
قالت مدبرة المنزل بأستغراب:
" يريدك السيد أندرو في مكتبه يا آنسة ترينا , شكله غريب... أتمنى أن لا يكون قد حصل أي مكروه للأولاد".
قالت ترينا بعد أن توقفت عن الركض:
" أعتقدت أنه وصل لتوه".
" لقد وصل منذ نصف ساعة تقريبا".
" أوه.........!".
عبست ترينا متعجبة ثم تكلّفت أبتسامة تقليدية :
" عليّ أن أذهب لأرى ما المشكلة ربما الأمر يتعلق بحزنه لفراق الأولاد فقد بدأ يعتادهم ويحبهم".
لم تعلق السيدة جاميسون بشيء , شاهدت ترينا تقفز السلالم مسرعة الى مكتب أندرو , ما الذي حصل ليعود غاضبا؟ ولماذا دخل مكتبه وطلب ألا يزعجه أحد.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 08:51 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دخلت ترينا غرفة المكتب , لم تر أي أثر للغضب أو عصبية على ملامح وجهه , جمدت مكانها وهي تراه على صورته السابقة , يوم ألتقته لأول مرة .
" أغلقي الباب خلفك".
أمرها بنبرة قاسية وقد بان الشحوب على وجهه بوضوح.
تمتمت بصوت منخفض كأنها تخاطب نفسها , عيناه السوداوان باردتان وفمه مشدود وتعابير وجهه جامدة.
" أندرو......".
" أعتقد أن هذه الرسالة تخصك".

أخذتها ترينا بأصابع هادئة , نبرة صوته تنم عن الكراهية والحقد , تفحصت الرسالة التي ناولها أياها وللفور صعد الدم الى وجهها ثم تراجع .... وأصبحت شاحبة كالموتى
في تلك اللحظة شعرت كيف يبدو أسلوب ماردا البوهيمي في المزاح لرجل غريب مثل أندرو , لا يعرفها أو يعرف مزاحها الذي يصعق السامع لأول وهلة .
" أندرو .... سأشرح لك ....".

بدأت جملتها ولكنه قاطعها متهكما:
" لا مبرر لذلك! أعتقد أن الرسالة واضحة ولا تحتاج لتفسير , هل كتبت لها أنك تمكنت من الحصول على الثروة".
" هي تمزح".
" هذا أكيد.... عندما يكتشف الأنسان الحقائق تصبح كلها مزاحا".
" أنك لا تعرف ماردا ....هذا أسلوبها في الحديث , دائما تقول أشياء تصعق السامع ولكنها لا تعني ما تقول , أنها تمزح".

" ودنيس؟ ".
أبتسم بمكر :
" هل أخترعته أيضا وجعلته مزحة".
" لا.... دنيس موجود ".
تمتمت:
" ولكنه لا يعني لي أي شيء".
" حقا؟".
نظرت اليه , كان يهزأ بها ولا يصدق كلمة مما تقول.
" أنت لم تتصلي به منذ حضورك؟ أنا واثق من أنك ستؤكدين لي ذلك ".
منتديات ليلاس
أرادت ترينا أن تؤكد له عدم رؤيتها لدنيس منذ حضورها الى براكيه ,ولكنها تذكرت كيف قابلته في سيدني وتمنت من كل قلبها لو أنها لم تلتقه صدفة ولم تجتمع به , لن يصدق أنها ألتقته صدفة.
ضحك عاليا وهو يرى تعابير وجهها الصادقة :
" أذن رأيته مؤخرا , منذ يومين , يوم ذهبت الى سيدني".

هزت ترينا رأسها موافقة:
" كان..... مجرد صدفة : أحلف لك يا أندرو أن دنيس لا يعني لي أي شيء , يجب أن تصدقني".
" لقد كسرت نظارتي الوردية منذ زمن بعيد يا عزيزتي".
أجابها ساخرا :
" ولماذا لم تذكريه لي من قبل؟".
" لم يكن ذلك ضروريا , أنه لا يهمني.....".

سألها بمكر:
" الرجل الذي تحبين..... لا يهمك؟".
قالت صادقة:
" أنا لا أحبه".
ثم تملكها اليأس , لقد تأكدت أن وجود دنيس في حياتها يهدد سعادتها ومستقبلها , أنه لا يشكل سوء تفاهم ويزول
بل أنه يشبه جنيفر لانجلي في حياة أندرو , ونظرت ترينا اليه بحزن:
" أنت الذي أحبه , هذه هي الحقيقة".
" أو هي أموالي التي تحبين؟".

أجابها بسرعة وقد جمدت عيناه السوداوان وهو يردد عليها مقاطع من الرسالة:
" الرجال الذين يكرهون الجنس اللطيف يكون ترويضهم ملذا , هل كنت مسرورة وأنت تروضينني؟ حتما , الأموال ستجعل لترويضي ثمنا عادلا".
" أنها تمزح".
" أهكذا! وأنت؟ ألم تفعلي بنصيحتها؟ ألم تقرري بأن تحصلي على المال أن لم تفوزي بالحب؟ ثم ألم تستعملي سبيل المديح معي؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 08:52 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال أندرو كلماته بطريقة ماكرة وعابثة وساخرة , لم يصدقها حتما , عرفت ترينا أنه من المستحيل أن تقول أي شيء لأنه لم يكن يسمعها....
عليها أن تنتظر قليلا ليهدأ من الصدمة التي أصابته من قراءة رسالة ماردا أولا , سيكتشف بعد وهلة أنها تمزح وسيتحقق بنفسه من طريقتها الهزلية....
رأت يده تصعد لا شعوريا الى وجهه لتلامس الندبة كالسابق , لم تستطع أن تمنع نفسها من التقدم اليه لتمسك بيده وتعيدها الى جنبه.

" لا يمكنك أن تفعل ذلك , لا يمكنك أن تترك المرارة تعود الى نفسك ".
أبتسمت وهي تترجاه :
" أنا أعني كل كلمة قلتها لك , الندبة لا تشوهك ".
" أنا واثق بأن أموالي كانت أفضل من عملية التجميل في نظرك".
" أهذا حقا ما تؤمن به؟".
شعرت أن صوتها الدافىء سيؤثر فيه من جديد ولكنه هز كتفيه بدون أكتراث.
" لن ينفع نكرانك يا عزيزتي , أنا لست غبيا كي ألدغ من الجحر مرتين ".

" أذن , لا مجال , لماذا أذهب لأعيش مع جيرالدين".
قالت بصوت منخفض وهي تأمل يائسة أن يقر بغلطته ويعتذر ويؤكد لها أن العلاقة بينهما لم تنته .
" أفضل أن أعود الى سيدني ..... كما كان مقررا في السابق".
قال ببرود:
" ليس من الضروري".
نظرت اليه وكلها أمل , أبتسم هازئا وهز رأسه مطمئنا :
" لا تهتمي يا عزيزتي , أموال دلوين لن تهرب من بين يديك , أنا ما زلت أريدك , أنت للبيع فلماذا لا أشتريك؟ ".
منتديات ليلاس
مد يده وأمسك بكتفيها وشدّها بقوة اليه:
" ستذهبين لتعيشي مع جيرالدين كما قررنا من قبل , يجب أن لا تعرف حقيقة أمرنا".
وجدت ترينا نفسها غير قادرة على الكلام , لم تحاول أن تتهرب من قبضته الوحشية ,كانت تحس بتعمده أهانتها وهو يشدها اليه
أحست بالذل وأرادت أن تتهرب منه ولكن قوته الفولاذية التي سحرتها سابقا جعلتها سجينته اليوم , أرادت أن تمنعه ولكنها لا شعوريا كانت ترغب به بالرغم من قساوته وأحتقاره.

" أنت ممثلة بارعة وتساوين ما أدفعه , لن أندم على هذه الصفقة".
كان يتعمد أهانتها , لم تتكلم , كانت ترتدي ثوبا للبحر له حمالتان على كتفيها , أمسك أندرو بالحمالتين وأزاحهما بطريقة وقحة وبشكل خال من الأحترام وحين أراددت أن تمنعه قهقه بصوت وقح أخافها.
" لا , لا يا عزيزتي , أنا سأعطيك مالي وأسمي ولكن لا تنتظري أن أعطيك أحترامي".

تحملت ترينا المزيد من غزله القاسي الخالي من أي حنان أو محبة , أحتارت كيف تتصرف؟ أنها لا تصدق أنه عاد لسابق عهده , من غير المعقول أن لا يحس بحبها الصادق , رفع رأسه ونظرت اليه , عرفت أن أملها قد خاب , أنه لا يصدقها , لا تزال عيناه تنظران اليها بشك ورغبة.

عليها أن تختار , هل تتركه ليعود الى رشده ويكتشف أنها تريده لشخصه لا لماله , أم تتركه وترحل وينتهي كل شيء بينهما؟
هل تبقى وتتحمل أهاناته وأستهزائه وتنتظر أن تمر فترة الشك وأنعدام الثقة ليعود لصوابه ويتذكر علاقتهما الطيبة وحبهما العميق , يجب أن يتحقق بنفسه أنها لا تستطيع أن تفعل أي شيء مما يتهمها به.

تمتمت وهي تحاول للمرة الأخيرة أن تفهمه الحقيقة:
" ماردا تمزح".
قال مستهزئا:
" صحيح؟".
" أنا معتادة على أسلوبها لذلك لا آخذ أقوالها مأخذ الجد , أنها تمزح , وأنا لا أكذب عليك".
قال متهكما:
" أنت لا تكذبين؟".
قالت بصدق:
" أندرو , أنا أحبك , عليك أن تصدقني".

" حسنا".
قال بخشونة:
" الموضوع كله مزحة , بل أكبر مزحة في الموسم , لا تهتمي سأدفع ما علي , وستحصلين بالمقابل على الجواهر والماس الذي ترغبين".
قالت:
" لا , لا أريد شيئا.....".
" جميع النساء اللواتي يفتشن عن الثروة والمال يفضّلن الماس".

" أذا كان هذا هو شعورك نحوي فأنا لا أفهم لماذا تصر على الزواج مني".
" ألا تفهمين؟".
أبتسم بمرارة ووضع يديه بخشونة فوق كتفيها بأحتقاء :
" قلت أن لي رغبة فيك , سأصر على الزواج وكما قلت سابقا أنت سلعة للبيع وأنا سأشتريها وأدفع الثمن".
بدأ الغضب يساورها , حاولت ترينا أن تتراجع , أن تقول له أنها ليست للبيع ولا للشراء , كتمت كبرياءها وجرحها
قالت تجاريه:
" لا بأس , سأتزوجك على أساس هذا الأتفاق".
منتديات ليلاس
" هذه شهامة منك ".
قال بأستهزاء :
" ماذا ترغبين أن أقدم لك هدية زواج؟ يمكنك أن تجعليها غالية الثمن , لا بد وأنك تعلمين أن رصيدي بالبنك يتحمل كل طلباتك".
أجابته :
" أريد عقدا من الماس".
لقد برد غضبها بسرعة كما بدأ , أمسكت بذراعه من جديد تحاول التفاهم معه:
" لا أريد عقدا وأفضل أن أحظى بحبك".
" أنك لست عملية , ثمن الماس المادي أفضل بكثير.... سأشتري لك عقدا ثمينا من الماس كما طلبت".
أفلت ذراعه من قبضتها ثم نظر الى ساعته:
" ستصل جيرالدين في أية لحظة , سأصعد لأحمل لك حقائبك".
قالت حزينة :
" أنها جاهزة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوات نحو اللهب, nerina hilliard, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the scars shall fade, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148673.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-15 11:15 PM


الساعة الآن 02:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية