كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" هذا أبتزاز".
" ماذا قلت؟".
" لا شيء مهم , ماذا قال بعد أن توقف عن الضحك؟".
" وعد بأن لا يصرخ علينا ويتوعدنا من جديد , قلت له أننا نحبه أكثر في حالته الجديدة".
ثم مالت جولي برأسها وهي تفكر وقالت:
" هل تعرفين أنك كنت على حق عندما ذكرت أنه وحيد؟".
سألتها ترينا :
" لماذا؟".
" عندما قلت له أننا نحبه وضع يده حول عنقي وعانقني وأنا بدوري قبلته , أحمر قليلا".
أحست ترينا بشيء يخنقها , كان عليها أن تخفي وجهها عن جولي , أنها مسرورة لأنها أستطاعت أن تخرجه من قوقعته ووحدته.
منتديات ليلاس
نزل الجميع الى الشاطىء يتصايحون , كانت السماء زرقاء ضاحكة والبحر الأزرق يرحب بهم , أنتقوا بقعة نائية على الشاطىء لا يؤمها أحد ولا مساكن بالقرب منها , هناك مجال للتزلج فوق الألواح الخشبية
الأمواج المتكسرة على الشاطىء هادئة نسبيا , فك أندرو اللوحين الخشبيين له ولترينا , أعترفت ترينا بأنها تستطيع التزلج فوق اللوح الخشبي.
الشاطىء مهجور تماما ولا أثر للمستوطنين فيه , السماء والرمال وبعض الصخور , النوارس بأجنحتها البيضاء تدور فوق الشاطىء وتصطاد طعامها من الأسماك , هناك بركة طبيعية من المياه الضحلة تحيط بها الصخور حيث يمكن للصغيرتين السباحة بأمان
تسلم رود وجولي مسؤولية مراقبة الصغيرتين , لا يمكن لسمك القرش أن يصل الى البركة الطبيعية , تفحص أندرو المكان جيدا قبل أن يعلن أن المكان آمن ولا خطر البتة.
أكتشف أندرو كهفا بين الصخور , دخلت ترينا تغير ثيابها وتبعها الآخرون بالتناوب , خرجت بثياب السباحة الصفراء وشعرت بنظرات أندرو المتفحصة تتبعها
لم تخجل أو ترتبك لأن جسمها متناسق ورشيق, لقد تلكأ أندرو عمدا ليراقبها , أراد أن يتمعن برشاقتها ولياقتها , كانت تتهادى في مشية مهيبة أكتسبتها من مهنتها كراقصة محترفة , ركضت الى الماء ورمت نفسها وصرخت من البرودة
كان أندرو يضحك خلفها , سبحا لبضع دقائق , ثم جلبا الألواح الخشبية ليتزلجا فوق الأمواج المتكسرة , كانا يراقبان وجود سمك القرش الفتاك
الطقس جميل ولا أثر لوجود هذا الحيوان المفترس , كانت ترينا تقف متوازنة برشاقة فوق اللوح الخشبي يحملها مع أمواجه الى الشاطىء بسرور ومرح , كل شيء حولها مثير , الحركة الرشيقة والسماء الزرقاء ووجود أندرو قربها.
بعد الغداء تشمسا قليلا , ثم عاودا السباحة وكذلك التزلج فوق الألواح الخشبية , حملت ترينا موجة مرتفعة ورفعتها عاليا ورمتها بطريقة قاسية بعد أن صفعتها صفعة قوية قرب صخرة لا تبعد كثيرا عن الشاطىء
مر أندرو قربها وأمسك بها بسرعة من رسغها وبحركة سريعة جذبها الى اللوح الخشبي الذي كان يقف فوقه , قام بعمله بدون أي جهد.
|