كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
4_الفدية الجميلة!
***********************
غادر أندرو صباح الأثنين الى عمله في سيدني , وجدت ترينا أيام الأسبوع بطيئة ومملة , في منتصف الأسبوع أستلمت رسالة جوابية من صديقتها ماردا
أخبرتها في بداية الرسالة أنباء سيدني ثم أكملت رسالتها بمزاحها الذي يصعق المستمع اليها قالت:
" أذا كنت لا تستطيعين العيش مع دنيس , فالأفضل أن تتزوجي رئيسك , أنه يثير الفضول ,الرجال الذين يكرهون الجنس اللطيف يكون ترويضهم ملذا .... ثم لا تنسي أمواله الطائلة يا عزيزتي , لو لم يكن بيرس قد دخل حياتي لطلبت منك أن تعرفيني به , لا , بعد أعادة النظر في طلبي أتراجع لأنني لن أعتدي على ممتلكاتك ,لن أحطم صداقة دامت دهرا , أنت تحتاجين لراحة يا عزيزتي لراحة يا عزيزتي , أذا لم تفوزي بالحب فلا بأس أن تفوزي بالمال , أكتبي لي تفاصيل ما يجري ,وأذا رغبت بالنصائح والأرشادات تعرفين عنواني , أفضل الطريق للوصول الى قلبه هو طريق المديح , الرجل يعشق أن يكون مرغوبا ".
أنتهت ترينا من قراءة الرسالة وسرت بمزاج صديقتها , شعرت أنها أشتاقت لها ولنكاتها , تخيلتها تجلس وراء مكتبها تكتب لها هذه الرسالة وعيناها الخضراوان تضحكان , هي حتما لا تعني كلمة واحدة مما كتبت , جلست ترينا تجيبها على رسالتها وتصحح لها فكرتها الأولى عن أندرو وتشرح لها تعاونه معها.
القسم الثاني من الأسبوع كان أسرع , حاول رود وجولي التهرب من الدراسة ولكن ترينا تمكنت بصرامتها أن تحبط مسعاهما , وبالرغم من شدتها بقيا على أحترامها ومحبتها وطاعتها , الجمعة عادت الأمور طبيعية في الدراسة.
الجمعة مساء ,شاهدت ترينا من نافذة غرفة نومها السيارة السوداء تقف في مدخل براكيه , ثم نزل منها الشاب الوسيم الطويل الذي كان يقودها ونظر الى أعلى.
تراجعت ترينا الى الوراء بسرعة وقد شعرت بضربات قلبها تسرع بعد أن تأكدت أنه لمحها.
حضرت مارغريت , كالأسبوع السابق , تطلب منها أن تشارك رب البيت شرابه قبل العشاء , كان شعورها هذا الأسبوع يختلف , أرتدت ثوبها وتمنت لو جلبت معها المزيد من ثيابها الرسمية , أرتدت ثوبها الأحمر نفسه وهي واثقة أن لونه يناسبها ويليق به.
ركضت السلالم ثم أجبرت نفسها على التباطؤ بعد أن أحست أن نفسها قد أنقطع من سرعتها , سألت نفسها : هل أسف أندرو على معاملته الودودة وتراجع الى داخل نفسه في قوقعة جليدية كما عرفته أول مرة؟ هل عاود الأبتسام ولو ببرود؟
منتديات ليلاس
تذكرت يوم الأحد الماضي وأبتسمت , لقد حضر أندرو الى غرفة التسلية بشخصية مختلفة يحمل كيسا من الحلوى المختلفة للأولاد , أندفع الأولاد اليه وقد تحطم الجليد بينه وبينهم , حين سألته في وقت لاحق أخبرها أنه نزل بعد الغداء خصيصا الى دلثروب وأبتاعها لهم.
وبعد العشاء , بدلا من أن تعود ترينا الى غرفتها , أخذها أندرو الى غرفة أخرى حيث أستمعا سويا الى تسجيلات موسيقية من أجهزة قوية وأكتشفت أنهما يتمتعان بذوق مماثل في الموسيقى
ولم يكن من المعقول أنه كان ينظر اليها بأزدراء وأحتقار في الليلة الماضية وأنها كانت تنتظر منه رسال تحمل طردها من براكيه... والآن يجلسان جلسة شاعرية يستمتعان فيها بسماع الموسيقى الخالدة.
|