لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-10, 09:09 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


شكرته بحرارة للخدمات التي قدمها , ثم راقبته وهو يدخل سيارته المهلهلة ........ ولوحت له بيدها مودعة وسارت عائدة ألى حيث وضعت دراجتها , وعندما وصلت ألى المنعطف , أحست بقدميها عاجزتين عن السير ........ لقد أختف الدراجة , نقلت نظرها بقلق في كل أتجاه , لكن لا شيء أبدا , أقتربت من المنعطف أكثر .......... وفجأة عثرت على ضالتها , كانت الدراجة تحتل صندوق سيارة بروس والبروك الذي غرق في مقعده الوثير ينتظر عودتها من لقاء رئيسة البلدية , ألتفت أليها عندما أقتربت منه وقال:
" لقد سمحت لنفسي بوضع دراجتك في الصندوق ".
ردت جانيت ببرود :
" لم يكن ذلك ضروريا , فأنا أراها مفيدة جدا ".
مال ألى الباب يفتحه متجاهلا عباراتها , وهو يقول :
" هيا أدخلي , أنك تبحثين عن التعب بأستعمالك الدراجة في مثل هذا الطقس اللاهب!".
وقفت جانيت في مكانها وهي لا تدري ماذا تفعل , لم تكن بحاجة لمن يخبرها عن صعوبة العودة ألى البيت على الدراجة , فقد جربتها عندما جاءت هذا الصباح , ومع ذلك كانت تجد حرجا في الأذعان لطلبه , وماذا تستطيع أن تفعل بعد أن حزم دراجتها في صندوقسيارته؟
منتديات ليلاس

دخلت ألى السيارة الفاخرة وهي تلوم نفسها لعجزها عن مواجهة طباعه المتعجرفة ولكن ما أن أنطلقت السيارة , وهبت النسيمات المنعشة من كل أتجاه , حتى أرخت جانيت نفسها وسرحت بنظرها في الطبيعة الهادئة الممتدة في كل أتجاه , وكادت أن تستمتع بالرحلة لولا وجود بروس والبروك ألى جانبها , فهي دخلت معه في معركة حامية ولا مجال للتراجع الآن.
وبدا أن بروس غير مستعجل للوصول ألى الفيللا , فالسيارة تسير بسرعة معتدلة بالرغم من أن الطريق مفتوح أمامها ولا وجود للسيارات ألا ما ندر , ولم تبد جانيت أنزعاجا من هذا التباطؤ , بل أنتهزت الفرصة لتتأمل عن كثب تفاصيل الطبيعة الخلابة في هذه الجزيرة الرائعة.
وصل بروس ألى الطريق الزراعي , وعبره متجها ألى الممر الذي يقع بين الفيللا والبيت , أبتسمت جانيت في سرها وهي تلاحظ أنه يستعمل الممر وكأنه أصبح جزءا من أراضي الفيللا , وما أن توقفت السيارة حتى غادرتها جانيت بسرعة في حين تولى بروس مهمة نقل الدراجة ألى أحد الجدران , وفي هذه اللحظة ظهرت السيدة كيندال ,فعلت الأبتسامة وجهها عندما شاهدت بروس وقالت:
" السيد والبروك هنا!".
قال بجفاء واضح وهو يضع الدراجة:
" لقد توليت نقل الدراجة , وأستطعت أقناع أبنتك بمرافقتها!".
" هذا لطف منك , فما رأيك بشراب منعش بعد هذه الرحلة المتعبة؟".
ضاعت نظرة جانيت العاتبة في خضم ترحيب أمها بالزائر العزيز , كما أن بروس لم يعرها أي أهتمام ب أبتسم للأم قائلا:
" أن الفكرة رائعة جدا".
لحقت جانيت بالأثنين ألى الحديقة الخلفية ووجهها يقطر غضبا , ولشدة دهشتها لاحظت أن تويجي الخائنة أسرعت ألى حضنه بينما ربض دال عند قدميه بسكون وأرتياح.
عادت السيدة كيندال بعد لحظات وهي تحمل أبريقا من عصير الفواكه البارد مع ثلاثة أكواب , راقبت جانيت بروس وهو يتقبل الكوب من أمها , وعندما جاء دورها قالت:
" لا, شكرا , لست عطشانة على الأطلاق".
منتديات ليلاس

تناولت السيدة كيندال كوبها وراحت تحادث السيد والبروك بدون أن تغرق في ثرثرة لا معنى لها , فهي تعرف متى يكون الأنسان محتاجا ألى بعض الهدوء والسكينة بعد عناء نهار صيفي طويل , أما بروس فقد كان يتصرف وكأنه في بيته , وللحظات أحست جانيت بأنه يتمتع بكل شيء على حسابها الخاص , كل حركة أو أبتسامة أو كلمة يطلقها.
وأستغربت كيف شعرت بنوع من الندم عندما نهض واقفا للعودة ألى الفيللا , ولم تعرف كيف رافقته ألى الباب الخارجي بعد أن ودع أمها في الداخل.
أخرج بروس سيكارة من جيب سترته , وقال:
" وداعا يا آنسة كيندال , وبما أن مشكلة الممر أصبحت بين يدي المسؤولين في مدريد , فعلينا أن نقيم هدنة بيننا .... على الأقل هدنة مؤقتة .
ولم تعرف جانيت ما أذا كان جادا أو مازحا في كلماته , لكنها كانت متأكدة من شيء واحد عندما قابلت نظرته العميقة بنظرة مماثلة , أن معركة الممر قائمة بينهما حتى أشعار آخر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-09-10, 11:47 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- غضب غير مبرر

جاء أيار ( مايو ) أخيرا حاملا معه أشعة الشمس اللاهبة , بحيث تحوّلت السهول الخضراء ألى اللون الذهبي الأصفر , وبدأت نباتات الذرة تعطي ثمارها التي جذبت العصافير المختلفة من كل مكان .
شعرت جانيت أنها بحاجة ألى هواء البحر المنعش ومياهه الباردة في مثل هذا الحر , وكانت تدرك أن ممر سكة الحديد كان يستعمل في السابق لنقل الملح , وهذا يعني أنه يمتد مباشرة ألى الشاطىء الذي يبعد بضع كيلومترات فقط , وذات يوم سألت أمها عن هذه المسألة , فردت السيدة كيندال قائلة:
" هذا صحيح يا عزيزتي , فسكة الحديد تأخذك مباشرة ألى شاطىء رملي صغير , وقد أستعملتها مرة أو مرتين بصحبة الكلب دال ".
سألتها جانيت :
" هل يمكنني أستعمال الدراجة على هذه السكة؟".
" أعتقد ذلك , فهناك ممر للمشاة على جانبها , ولن تستغرق الرحلة أكثر من نصف ساعة وهي أفضل من الذهاب مشيا على القدمين".
تشجعت جانيت بالمعلومات التي حصلت عليها , وأسرعت ترتدي ثياب السباحة وفستانا صيفيا خفيفا , ووضعت في حقيبة يدها منشفة متوسطة الحجم ...... ثم أتجهت ناحية الكوخ لأخذ الدراجة . ومع أن أشعة الشمس كانت حارقة , ألا أن جانيت تمتعت بالرحلة خاصة وأن الممر كان ممهدا أمامها , وعلى طول الطريق الممتد بين البيوت والمزارع , أعطت الأشجار الباسقة ظلالا وارفة حجبت في أماكن كثيرة حرارة الشمس .
منتديات ليلاس

ولم تجد جانيت نفسها ألا وهي على الشاطىء , كان المكان يحتل نصف دائرة صغيرة من الرمال الذهبية , قام على أحد طرفيه مقهى صغير وعلى الطرف الآخر عدة غرف لتغيير الملابس والأستحمام . بينما ظهرت في جانب منه مجموعة من القوارب الصغيرة.
وأسرعت جانيت تتخلص من الحذاء والدراجة لتلقي نفسها في أحضان الموج الهادىء متمتعة بأنتعاش الماء وصفائه , ولم يكن عدد السابحين ليتجاوز أصابع اليد الواحدة..... لذلك أستسلمت جانيت للبحر الذي أنساها كل حرارة الرحلة من البيت ألى الشاطىء .
بعد وقت قصير خرجت من البحر تتمدد بكسل فوق المنشفة التي أحضرتها معها , ثم طلبت شرابا منعشا من المقهى المجاور وراحت تتأمل حركة الموج الأبدية , بينما الشمس تلوح جلدها الأبيض , وما أن أنهت شرابها حتى حزمت أغراضها تمهيدا للعودة ألى البيت , لأنها لم ترد أن تعرض نفسها للشمس بكثرة في المرة الأولى , طالما أن بأمكانها المجيء ساعة تشاء , وفي المرة المقبلة ستحضر معها كتابا لقراءته في أحدى الزوايا المنعزلة.
كانت حرارة النهار قد خفّت عندما بدأت جانيت رحلة العودة , وهكذا قادت دراجتها ببطء وهي تتمتع بكل مشهد من مشاهد هذه الطبيعة الساحرة , وفجأة أحست بنوع من تأنيب الضمير لأنها تمضي أيامها براحة وأستجمام بينما المفروض أن تكون في لندن لكسب لقمة عيشها , وتذكرت صديقتها نونا التي لم تنقطع المراسلة بينهما طيلة الوقت , فقد كانت رسائل نونا تتحدث عن نمو علاقتها بأحد مدراء المحل الذي تعمل فيه , وأيضا عن مشاكل وطرائف أنجيلا التي حلّت محل جانيت في الشقة حتى عودتها من أسبانيا.
لم تكن الساعة قد تجاوزت الرابعة بعد الظهر عندما وصلت جانيت ألى البيت , وكانت تتصور أن أمها تعد الآن , ولا شك , الشاي والبسكويت بأنتظار عودتها , ولكنها أكتشفت أن الباب الأمامي مغلق وهو أمر لا يحدث ألا نادرا عندما تذهب الأم للتسوق في نهاية الأسبوع , فتحت الباب ودخلت ألى القاعة الرئيسية منادية على أمها , ألا أن الصوت الوحيد الذي سمعته هو عواء دال الذي أسرع من المطبخ لأستقبالها , فكرت جانيت أن أمها قد تكون ذهبت في نزهة قصيرة ألى الحقول المجاورة , لذلك قررت أن تستحم بعد رحلة العودة ريثما تحضر السيدة كيندال ألى موعد الشاي.
أنهت جانيت جمامها ثم وضعت بعض الماكياج على وجهها الذي ظهرت عليه آثار الشمس , وعادت ألى المطبخ وهي تتوقع أن يكون الشاي قد جهز.
ولكنها فوجئت بأن الصمت ما زال مخيما على البيت , ولاحظت أن المطبخ على الحالة نفسها التي تركته فيها بعد الغداء عندما ذهبت ألى البحر.
بدأ القلق ينهشها وهي تفتش الغرف واحدة واحدة , ثم ألقت نظرة متفحصة على الحقول والبساتين المجاورة , ولم تهتم جانيت بالسيارات الفارهة المتوقفة أمام الفيللا , كما لم تلحظ القطة تويجي التي جلست على أحد الجدران المطلة على الفيللا تتأمل شيئا ما يجري في داخلها.
وعندما عجزت عن رؤية أمها في أي مكان , بدأت الشكوك تأخذ شكلا محددا ...... لكن هل هذا معقول؟ أسرعت تحث خطاها بأتجاه الفيللا وما أن عبرت السلم الرخامي وأطلت على الحديقة المحيطة بحوض السباحة حتى وجدت مجموعة من الناس في كل أتجاه , وهناك كانت أمها تتحدث بسرور وأرتياح ألى عدد من الأشخاص .
تصرفت جانيت وكأنها جزء من المدعوين , وأقتربت من أحدى الطاولات متظاهرة بأنها تبحث عن شراب منعش بينما أرادت في الواقع أن تلفت نظر أمها ألى وجودها , ولكن أهتمام الأم كان مركزا في أتجاهات أخرى .
وأخيرا أستطاعت أن تقترب منها , ثم همست في أذنها متعمدة أخفاء فمها خلف كوب الشراب :
" أمي ماذا تفعلين في هذا المكان؟".
منتديات ليلاس

ردت السيدة كيندال هامسة:
" ولم لا يا عزيزتي , لقد طلب منا السيد والسيدة فورد أن نشارك في كل حفلة تقام في الفيللا ........ وأنا لا أمانع في اللقاء مع الآخرين والتحدث أليهم!".
قالت جانيت وهي تحاول المحافظة على هدوئها:
" ولكن لا يمكن أن نتوقع الضيافة من الذين نخوض ضدهم معركة قانونية!".
" كلام سخيف يا عزيزتي , فالسيد والسيدة فورد شخصان رائعان".
وأضطرت جانيت ألى التخلي عن الحديث , بعد أن أستدارت أمها لتتابع طرفة يرويها أحد الحضور , فهي تدرك أن السيدة كيندال تفضل أن تتصرف وكأن مشكلة الممر غير موجودة على الأطلاق ,وهكذا وقفت في مكانها تتابع المشاركين في الحفلة وهي تحتسي شرابها الملج , وفي كل شربة ألف غصة.
لم تكن السيدة كيندال وحدها سبب أنزعاج جانيت , بل كان هناك شخص آخر شاهدته فور دخولها الحديقة , وقد لاحظت أنه لم يرفع عينيه عنها منذ أقتربت من الحوض ..... وعندما ألتقت نظرته بنظراتها أحست أنه أدرك ما حدث بينها وبين أمها قبل لحظات.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-09-10, 04:47 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكررررررررا لك

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 27-09-10, 05:48 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتمنت جانيت أن يكون أنزعاجها بسبب النظرات التي وجّهها أليها بروس , وليس لأنه كان بصحبة أمرأتين رائعتي الجمال وقفتا تصغيان أليه بكل أهتمام , وأرادت أن تهرب من نظراته التي ظلت تلاحقها بدون رحمة , لكنها أصرت على البقاء كي تريه أنها غير مهتمة حتى ولو كان بصحبة عشرات النساء الجميلات.
أعترفت داخليا أنها كانت تتألم وهي ترى أبتسامته المترفة كلما تحدثت أليه أحدى المرأتين ووجدت نفسها تجاهط كي لا تغادر الحفلة راكضة وباكية وكانت على وشك أن تقدم على عمل طائش , عندما لامست كتفها يد من الخلف فألتفتت لتجد أمام فرانسيسكو.
قال لها:
" لم أكن أعرف أنك هنا يا جانيت !".
أرتاحت جانيت لأبتسامته الدافئة , ووجدت الفرصة سانحة للرد على بروس بالمثل , فقالت متضاحكة:
" أهلا فرانسيسكو , الواقع أنني وصلت قبل قليل ".
أجابها ضاحكا:
" باكو....... هكذا يناديني الأصدقاء المقربون , فكلمة باكو تصغير لأسم فرانسيسكو".
قالت بفرح :
" لا بأس أذن باكو".
نظر أليها مليا ثم قال :
"هيا نذهب ألى السباحة".
ردت عليه بنعومة وهي تلاحظ أن نظرات بروس الساخرة قد أختفت .
" لا أستطيع يا باكو , لقد عدت قبل قليل من الشاطىء !".
حدق فيها متسائلا:
" ذهبت ألى الشاطىء وحدك؟ لكن كيف؟".
منتديات ليلاس
أجابته ببساطة:
" أستعملت الدراجة ".
صاح متسائلا:
" ذهبت كل المسافة على الدراجة؟".
سرّت جانيت لتعابير فرانسيسكو المندهشة , فقد باتت تدرك أن الأسباني الحديث هو أكثر الأوروبيين أعتمادا على السيارة , وهو يفضل أن يستقلها حتى ولو كانت المسافة مجرد أمتار قليلة.
تابع قائلا :
"أنه أمر لا يصدق , أريد وعدا منك بأن تتركيني أنقلك ألى الشاطىء كلما خطر ببالك ذلك!".
أعتذرت مبتسمة :
" لا أريد أن أزعجك دائما يا باكو , فربما أرغب بالذهاب كل يوم! ".
أجابها بحماس قائلا:
" أذن سأذهب كل يوم أيضا فأنا متفرغ أبتداء من الساعة الثانية حتى الخامسة , أرجوك قولي أنك تقبلين مرافقتي ؟".
لم تكن جانيت متأكدة مما تريد , فهي من ناحية , لا ترغب بالأختلاط بأحد وتفضل أن تبقى وحيدة على الشاطىء ...... ولكنها من ناحية أخرى تدرك أن بروس منزعج من وجود فرانسيسكو معها , لذلك قالت بعد تردد:
" حسنا يا باكو , سأكون مسرورة أذا ما رافقتني".
تابعت جانيت وفرانسيسكو حديثهما فتناولا مختلف المواضيع كالطقس والطعام والجزيرة وعادات السكان , بحيث أندمجت جانيت كليا بالدور الجديد الذي أتخذته لنفسها , وكما توقعت فعلا , تجاهل فرانسيسكو كل الحضور وظل يلازمها حتى بدأ الآخرون ألأستعداد للرحيل.
كان بروس والبروك قد غاب عن ناظريها , فآخر مرة لمحته فيها كانت الأبتسامة الساخرة ما تزال تحتل زوايا شفتيه , ولكنها بعد لحظات , عندما وجهت نظرة خفية أليه , فوجئت بأن مرافقتيه الجميلتين وحدهما بينما أختفى هو عن الأنظار.
ولم تره مجددا ألا عندما رافقها باكو نحو الباب الخارجي مودعا , كان بروس والبروك يرافق الأم ألى الخارج أيضا , وعند السلم الرخامي وقفت جانيت وفرانسيسكو يخططان لرحلة الغد ألى الشاطىء , وأستغرق وجودهما هناك أكثر من عشر دقائق كان بروس خلالها قد أوصل الأم ألى البيت وعاد مارا بهما بدون أن يلتفت أليهما .
في البيت , كانت الأم على وشك أن تبدل ملابسها الرسمية عندما وصلت جانيت ألى الغرفة , وعلى الفور قالت السيدة كيندال :
" لقد طلبت من السيد والبروك أن يبقى قليلا لتناول فنجان من الشاي, لكنه كان منزعجا جدا ...... وأعتذر بحجة أن لديه أعمالا هامة يجب أنجازها سريعا".
تجاهلت جانيت كلمات أمها وأنشغلت بملاعبة القطة التي أستجابت سريعا.
فقد أمضت طيلة بعد الظهر في معركة خفية مع عدوها اللدود , ولا تريد الآن أن تدخل في نقاش غير مفيد مع أمها.
جاء فرانسيسكو لأصطحابها ألى البحر عند الساعة الثانية بعد الظهر في اليوم التالي , كانت قد أعدّت حقيبة يدها في حين أسترخت الأم مع القطة والكلب في قيلولة بعد الظهر , بدا فرانسيسكو جذابا في قميص أبيض مفتوح الصدر على سروال حريري ناعم , أما جانيت فقد أرتدت سترة خفيفة فوق تنورة زرقاء اللون.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-09-10, 06:24 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستغربت جانيت , عندما وصلت ألى حيث سيارة فرانسيسكو الصغيرة , أن يكون بروس قد أوقف سيارته في عرض الممر وذلك لأول مرة منذ مجيئه ألى هنا , وبينما فرانسيسكو منهمك في ترتيب أغراضه وأغراض جانيت في المقعد الخلفي , سمعت جانيت صوت باب سيارة يغلق بقوة ....... وما هي ألا لحظات معدودة حتى كان بروس ينطلق بسرعة جنونية نخلفا وراءه عاصفة من الغبار والحصى الصغيرة , وعلى طول الطريق الزراعي المؤدي ألى الشارع الرئيسي , كانت جانيت تحاول أن تبين ألى أين ذهبت سيارة بروس , وأخيرا قررت أن تبعد ذلك الشخص عن ذهنها وتتمتع بهذا النهار الصيفي حيث الشمس تلون كل الطبيعة بأشعتها الذهبية الساطعة.
وبعد أن أجتازت السيارة قرية سان غبرييل وأتخذت الطريق الساحلي المؤدي ألى الشاطىء , ألتفت فرانسيسكو ألى جانيت متسائلا:
" كيف أصبحت لغتك الأسبانية هذه الأيام ؟".
ردت جانيت مبتسمة :
" تتحسن ببطء شديد , في بعض المرات أفكر أنني صرت ممتازة ....... ولكن في مرات أخرى أشعر أنني مغفلة كبيرة !".
ضحك قائلا:
" لا تهتمي بذلك , عليك الأختلاط بالناس المحليين , فهذه أسرع طريقة لتعلم اللغة".
قاطعته قائلة:
" هذه هي المشكلة , أنني أتعمّد الذهاب ألى القرية كلّما أرادت أمي شراء بعض الأغراض , لكن لغتكم تتضمن الكثير من المفردات المتشابهة ذات المعاني المختلفة , فلفظة الخميس بالأسبانية مماثلة لكلمة البيض , وهكذا أراني أطلب عدة ( خميسات) أذا أردت شراء البيض , أو أتفق مع أحد الناس على موعد يوم ........ البيض!".
منتديات ليلاس

أنفجر فرانسيسكو ضاحكا بصوت عال , لكن جانيت تابعت تقول :
" والشيء نفسه ينطبق على كلمتي ( تسعة ) و ( جديد) بالأمس تحدثت ألى أحدى النساء القرويات وقلت لها أنك ترتدين تسعة أحذية !".
ورد فرانسيسكو مازحا:
" ولكن اللغة الأنكليزية ليست أفضل , ففيها من التعقيد الشيء الكثير!".
قالت وهي تبتسم :
" أنت تتكلم الأنكليزية بطلاقة ......".
أجاب قائلا:
" لقد أضطررت للعيش سنة كاملة في بريطانيا حتى تمكنت من ذلك ".
ضحكت جانيت وقالت:
" أذن عندي أمل كبير , أذ لم يمض على وجودي هنا سوى شهر واحد ".
وصلا ألى الشاطىء في وقت أقل بكثير مما أستغرقته رحلتها على الدراجة , ولحسن حظهما , كان عدد السابحين قليلا , وسرعان ما خلع فرانسيسكو قميصه وأندفع ألى الماء برشاقة , في حين ذهبت جانيت ألى غرفة محاذية لأرتداء ملابس البحر..... ثم توجهت ألى المياه.
أنطلق فرانسيسكو ألى عرض البحر بكل قوته , لكن جانيت لم تستطع مجاراته لذلك فضلت البقاء قريبة من الشاطىء , وبعد وقت قصير أنضم أليها في سباحة قصيرة , ثم خرجا معا للتمتع بأشعة الشمس بعد غياب اللعب والسباحة.
أنهمكت جانيت بمد المناشف العريضة في حين تولّى فرانسيسكو مهمة أحضار المرطبات المنعشة من المقهى المجاور , بعد ذلك أستلقيا بكسل وصمت يراقبان السابحين والسابحات , ألى أن حان موعد الرحيل.
خيّم الصمت عليهما طوال الطريق ألى البيت , فقد كانا يتمتعان بالهواء العليل يلامس وجهيهما اللذين لوحتهما الشمس , ولم يحاولا بذل مجهود لأفساد هذه المتعة , وعندما وصلا ألى افيللا , ودعها فرانسيسكو على أمل اللقاء في يوم آخر.
ويوما بعد يوم توثقت عرى الصداقة بين فرانسيسكو وجانيت التي عرفت أن بروس والبروك يتعامل مع زبائن آخرين في الجزيرة غير السيد والسيدة فورد وأن المحاميين الشابين ينتقلان بين نكتبهما في المدينة وآخر مؤقت في الفيللا .
وبات من المعتاد رؤية سيارة المحامي الأسباني الشاب تتوقّف يوميا أمام بيت جانيت ,التي لم تعد تجد حرجا في مرافقته طالما أنه يتمتع بالسباحة برفقتها في آن واحد , وكانت الرحلة تستمر من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى آخر دقيقة يستطيع فرانسيسكو أن يظل فيها خارج المكتب ودوام العمل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحد الفاصل, روميليا لاين, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, roumelia lane, stormy encounter, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية