لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-10, 04:33 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- هدنة مؤقتة

على عتبة السلم الرخامي المؤدي من الحديقة ألى البيت , لمحت جانيت وبروس السيدة كيندال وهي خارجة من أحدى القاعات برفقة فرانسيسكو , وما أن شاهدت السيدة كيندال أبنتها حتى هتفت :
" ها أنت أخيرا , لقد أخذني فرانسيسكو في جولة داخل الفيللا ...... أنها رائعة حقا ".
أقترب فرانسيسكو مسلما وخاطب جانيت قائلا :
" أين كنت مختفية طيلة هذا الوقت؟".
تدخل بروس في الحديث بلهجة جافة :
" من الأفضل أن ننضم ألى المجموعة قرب الحوض".
كانت المجموعات قد تفرقت في كل أتجاه حول الطاولات العامرة بالطعام والشراب , وقفت جانيت في أحدى الزوايا بأنتظار فرانسيسكو الذي ذهب ليحضر لها مرطبا منعشا وبعض الطعام , كان يبدو عليه عدم الخجل بعكس اللقاء قبل يومين , أخبرها أنه قرر السباحة , لكنه عدل عن رأيه لأن مياه الحوض باردة أكثر من اللزوم , وأخبرها أيضا أنه من هواة السباحة اليومية في البحر حتى خلال فصل الشتاء , وأنها مياه دافئة أكثر من مياه الحوض .
أستمعت جانيت ألى أحاديث فرانسيسكو وأبتسامة عريضة تحتل شفتيها , لكنها لم تستطع ألا أن تركز أهتمامها حيث وقف بروس والبروك يتحدث ألى أمها , وأستغربت كيف أن مظهره يتغير تماما عندما يكون مرتاحا في تصرفاته , فالثوب الحريري الذي يرتديه يظهره نحيفا بشكل غير عادي .... وهي تعرف تمام المعرفة من خلال لمسته العابرة في الحديقة أن أعصابه مقدودة من فولاذ.
وعند حوالي الساعة الخامسة بدأ الحضور في الأنصراف تباعا , فأنتهزت جانيت الفرصة وأنتزعت أمها بصعوبة من وسط الدائرة التي كانت هي محورها , ثم غادرتا الفيللا بصحبة بروس وفرانسيسكو اللذين أوصلاهما حتى الباب الخارجي .
علا عواء الكلب دال عندما وصلتا ألى البيت وطغى على أصوات تحركات السيارات التي كانت تقل ضيوف الفيللا , وفي الداخل أندفع نحوهما وكأنهما غابتا يومين كاملين وليس ساعتين فقط , أحتضنته السيدة كيندال بحب وحنان , لكن فكرها ما زال في تلك الحفلة الرائعة , قالت وهي تمسح على رأسه:
" كانت حفلة ممتازة حقا , لقد سررت كثيرا للقاء جيراننا , أليس هذا شعورك أيضا يا جانيت؟".
منتديات ليلاس
هزت جانيت رأسها موافقة , وقد وجدت صعوبة في الأعتراف بأن السيد والسيدة فورد كانا مضيفين ممتازين.
تابعت السيدة كيندال تقول وهي تنتزع العقد من عنقها :
" والمحاميان لطيفان أيضا!".
ردت جانيت بدون أن ترفع عينيها عن الزهور التي قدمها لها بروس :
" أعتقد أن فرانسيسكو كافانيلاس لطيف جدا ".
أجابت الأم مبتسمة :
" وكذلك السيد بروس والبروك يا عزيزتي ......فقط , يجب أن تتعرفي أليه أكثر".
سارت جانيت نحو مزهرية قريبة لوضع الزهور فيها ..... وفجأة وجدت نفسها تطرح سؤالا غريبا:
" هل هو متزوج في أنكلترا ؟".
" ليس على حد علمي , يظهر أنه كان مشغولا عن الزواج ببناء شهرته العريضة في عالم المحاماة ".
أستبدلت السيدة كيندال فستان السهرة بقميص النوم المريح , ثم سألت أبنتها قائلة:
" لماذا تسألين يا عزيزتي ؟ لقد لاحظت أنكما ذهبتما في جولة طويلة ألى الحدائق والبساتين !".
وأدركت جانيت على الفور أن أمها تراقبها من طرف خفي , لذلك وضعت الزهور من يدها بسرعة , ثم ألتفتت أليها متظاهرة بالتعب والأستغراب وهي تقول:
" لا تكوني ساخرة هكذا يا أمي ".
وبدون أن تنتظر جوابا , تجاهلت أبتسامة أمها ذات المعاني وأسرعت عائدة ألى غرفة نومها .
ويوما بعد يوم , غرقت جانيت في حياة الجزيرة الهانئة بأنتظار عودة رئيس البلدية من رحلته ألى المدينة , خاصة أن أمها لم تدعها تقوم بالأعمال العادية التي هي من أختصاصها وحدها , وقد أكتفت جانيت بالحفاظ على ترتيب ونظافة غرفة نومها , وفي بعض المرات غسل الثياب التي تكون قد تجمعت في الحمام ...... أما باقي الوقت فقد أمضته خارج البيت حيث الشمس الدافئة تلون كل شيء بأشعتها الذهبية الساطعة , وبرفقتها الكلب دال والقطة تويجي التي تجمع بين حركات الهريرة الصغيرة ومتطلبات القطة الكبيرة , وكم تمتعت جانيت بالمعارك السلمية التي كانت تدور بين القطة والكلب بدون أن تصل ألى مرحلة الجدية والأذى وفي كثير من الأحيان كانت توف على أمها مهمة أخذ دال في نزهته اليومية المعتادة , عبر الحقول الخضراء المترامية في كل أتجاه.
وفي مثل هذا الجو الساحر والراحة التي لا تشوبها شائبة , باتت جانيت تخشى أن تصبح فريسة للمناخ المتوسطي الموحي بالدعة والسكينة , ومع كل يوم مشمس جميل , كانت تزداد قناعة أن أبييزا تملك سحرا لا يقاوم وتأثيرا كبيرا على الذين يعيشون فيها , وأخيرا تملك سحرا لا يقاوم وتأثيرا كبيرا على الذين يعيشون فيها , وأخيرا حل موعد رئيس البلدية , لكن لسوء الحظ كان اليوم السبت ,ولا عمل في الدوائر الرسمية الأسبانية حتى يوم الأثنين .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-09-10, 06:41 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صباح الأثنين هبت جانيت من فراشها بحيوية ونشاط وكأنها تتأهب لجولة جديدة من معركة طويلة قاسية , وعلى مائدة الأفطار , حدثت أمها عن رحلتها ألى القرية , وكأنها ذاهبة للتبضع وليس لمقابلة رئيس البلدية في أمر مهم وعاجل سيقرر مصير المر , ولم تكن جانيت لتغضب من مواقف أمها , خاصة أنها تدرك رغبتها في تمضية بقية حياتها بعيدا عن المشاكل والمنغصات .
بعد أنهاء كوب القهوة الثاني , أغتسلت جانيت وأرتدت فستانا ربيعيا مريحا ...... ولم تنس طبعا قبعة القش والنظارة الشمسية قبل أن تأخذ الدراجة الهوائية وتنطلق في رحلتها الطويلة , وعندما وصلت ألى محاذاة الفيللا و تمهلت قليلا لألقاء نظرة خاطفة ألى الباحة حيث تتوقف والسيارات , ولأرتياحها الشديد وجدت أن سيارة بروس والبروك ما زالت في مكانها , وعلى الفور أجتاحتها رغبة في الأنطلاق بأقصى سرعة كي تلتقي رئيس البلدية قبل بروس , ولكنها كانت تريد في الوقت نفسه أن تتمتع برحلتها فتصل ألى اللقاء مرتاحة ومستعدة لكل الأحتمالات .
ولم تكن جانيت مضطرة للأختيار , فقد أجبرتها الشمس الحادة على الأنطلاق بسرعة معتدلة خاصة أن الغبار بات يهدد منظرها وثيابها ,وعندما وصلت ألى سفح التلة التي تقوم عليها القرية , تركت الدراجة في المكان نفسه حيث تركتها المرة السابقة وراحت تصعد الطريق الضيق تحت الشمس التي أزدادت سطوعا وحرارة , وفي منتصف الطريق عثرت على سبيل ماء فاتتها رؤيته في الرحلة الماضية ,لذلك أنتهزت الفرصة لترطيب وجهها وعنقها وذراعيها وواصلت سيرها وهي تشعر بالأنتعاش المتجدد.
كانت القرية مهجورة كعادتها في مثل هذا الوقت , لكن روائح الطهي المنبعثة من عدة أماكن كانت تؤكد أن الحياة تجري طبيعية خلف الجدران البيضاء الصامتة , أجتازت جانيت الساحة العامة وتمهلت قبل أن تدخل مبنى البلدية الواسع.
منتديات ليلاس

ألتقت في قاعة الأستقبال الموظف نفسه الذي ألتقته في المرة الأولى , حيّاها الموظف بلطف وكأنه عرفها على الفور , لكنها أضطرت ألى تذكيره بالممر ورئيس البلدية قبل أن يهتف قائلا بالأسبانية :
" آه رئيس البلدية ........ في المدرسة".
وعندما أستغربت جانيت علاقة المدرسة برئاسة البلدية , تابع الموظف شرحه قائلا:
" البروفسورة هناك".
" أذن رئيس البلدية هو الأستاذ أيضا , وما أن أستدارت ذاهبة ألى المدرسة حتى تذكرت أن كلمة البروفسورة تعني الأستاذة وليس الأستاذ , فعادت على الفور تستفسر من الموظف عن أسم رئيس البلدية....... فقال لها :
" السينيورة كاسيلا غارسيا!".
شكرت جانيت الموظف وغادرت المبنى متجهة ألى لمدرسة , لم يخطر في بالها أن يكون رئس البلدية أمرأة , لكن ما الفرق في أن يكون رجلا أو أمرأة , بالنسبة ألى أنهاء مشكلة الممر .....
أجتازت عدة شوارع خالية قبل أن تصل ألى ما بدا لها أنه المدرسة حسب وصف الموظف , وكي تتأكد من ذلك أوقفت فتاة صغيرة وسألتها فأجابت الطفلة بالأيجاب وهي تهرب خجلا , عند السلم الحجري الناصع البياض , ألتقت مجموعة من الأولاد بأزيائهم الرسمية , أخذ هؤلاء يتصايحون ويقفزون حولها وقد أستغربوا وجودها , ويبدو أن المعلمة سمعت جلبتهم فخرجت تستطلع الأمر , فأذا بها وجها لوجه مع جانيت.
سألتها جانيت:
" السيدة غارسيا؟".
أجابت المعلمة بأبتسامة عريضة :
" نعم".
رحبت بها بحرارة وقادتها عبر أحدى قاعات الدرس الخاصة بالمقاعد والطاولات والكتب لتي تركها الأولاد على جوانب المقاعد , ألى قاعة أخرى مرتبة ونظيفة للغاية.
وما أن سحبت السيدة غارسيا كرسيين لها ولجانيت ,حتى دخلت مجموعة من الأولاد وأتجهوا ألى المغسلة المجاورة بحجة تنظيف أيديهم.
أستعدت جانيت لعرض قصتها على رئيسة البلدية , ولكن ليس شفهيها , فقد عمدت طيلة العشرة أيام الماضية ألى أستنفار كل ما أتقنته من الأسبانية وكتبت رسالة مطولة تعرض فيها مشكلة الممر من أولها ألى آخرها , مستعينة بكتاب لتعليم الأسبانية وأيضا بما تعرفه أمها من هذه اللغة الصعبة .
تناولت السيدة غارسيا الأوراق وأخذت تقرأها بتمعن , في حين راحت جانيت تتفحص رئيسة البلدية بأنتظار حصولها على جواب شاف , كانت السيدة غارسيا جذابة للغاية بشعرها الأسود الاحم المنسدل على كتفيها , وترتدي فستانا أزرق يكشف عن ذراعين سمراوين ممتلئتين , وقد تزينت بعقد من الذهب وخاتمين ماسيين .بلأضافة ألى ساعة يد ذهبية .
وبين الحين والآخر , كانت السيدة غارسيا تبتسم لنفسها , وفكرت جانيت أنها تضحك على أسلوبها في كتابة الرسالة باللغة الأسبانية.... لا بأس في ذلك ما دام مضمون الرسالة واضحا ومفهوما , وفي النهاية رفعت رئيسة البلدية رأيها قائلة:
" فهمت المشكلة".
وأنتظرت جانيت بفارغ الصبر جواب رئيسة البلدية , ولكنها لم تفهم شيئا على الأطلاق عندما راحت السيدة غارسيا تتكلم وتشرح بلغة أسبانية سريعة , بحيث أحست جانيت بأنها تغرق في خضم لا قرار له , وأحاطت الجمل والعبارات المتسارعة بجانيت بدون أن تكون قادرة على الوقوف في سبيلها ..... ولم تستطع بعد جهد جهيد ألا الأعتذار قائلة:
" أنا آسفة.... لم أفهم شيئا".
فوجئت السيدة غارسيا بجواب جانيت , لكنها أستدركت وهي تنهض قائلة:
" لم تفهمي؟ لحظة فقط".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-09-10, 06:56 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


نادت السيدة غارسيا بأحد الأسماء وسرعان ما أطلت فتاة صغيرة من الغرفة المجاورة , تبادلت المعلمة وتلميذتها حديثا سريعا باللغة الأسبانية , ثم ألتفتت ألى جانيت شارحة لها أن شقيق الفتاة الصغيرة يعمل موظف أستقبال في أحد الفنادق وهو يتقن الأنكليزية , ولذلك من الأفضل أن تذهب جانيت وتحضره من بيته الرقم 46 في الشارع المجاور كي يساعد في الترجمة بين الطرفين.
شكرت جانيت المعلمة وأبتسمت بلطف للفتاة الصغيرة ثم غادرت المدرسة متوجهة ألى البيت رقم 46 , قطعت ساحة اللعب وهي تفكر بأن وجود مترجم سيساعد كثيرا على بت المشكلة بسرعة , دخلت ألى الشارع المقصود , فأكتشفت من أرقام البيوت أنه كان من الأفضل لها أن تبدأ من الجهة الأخرى , لكن الأمر ليس مهما الآن , فالمطلوب الوصول ألى البيت والتعرف ألى بارتولومي وهو أسم الموظف , وأحضاره ألى المدرسة للتفاهم مع رئيسة البلدية.
وتبين لجانيت عندما وصلت ألى نهاية الشارع , أن بيت بارتولومي عبارة عن مزرعة واسعة تحتل أحد التلال المتناثرة حول القرية , قطعت البساتين المحيطة بالبيت , وأقتربت من الباب الرئيسي فأذا بها تلمح أمرأة بثياب سوداء خرجت لتوها من غرفة مجاورة , سألتها جانيت عن بارتولومي , فكان الجواب صرخة أطلقتها السيدة ناحية المنزل , ثم عادت من حيث أت.
أنتظرت جانيت أمام الباب للحظات قبل أن يطل عليها شاب قد لف حول خصره منشفة تستعمل لحماية الثياب عند الجلي أو الغسيل , أبتسم الشاب الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر بلطف فأنكشفت أسنانه غن فراغ نتيجة كسر أصاب أحداها.
سألته جانيت مبتسمة:
" هل أنت بارتولومي؟".
رد قائلا:
" أجل , وهم يطلقون عليّ لقب تولو!".
شرحت له جانيت سبب زيارتها , وسألته أذا كان يوافق على أن يقوم بدور المترجم بينها وبين رئيسة البلدية .
منتديات ليلاس

قال لها:
" طبعا , لحظات فقط وأنتهي من أرتداء ملابسي , تفضلي وأستريحي في الداخل".
أنتظر بارتولومي حتى دخلت جانيت أحدى الغرف العادية , ثم ذهب ألى غرفته لأرتداء ملابسه وهو يردد أغنية أسبانية معروفة, وكم تمنت جانيت لو أنه يسرع في الذهاب معها , فقد مضى وقت غير قليل على مغادرتها المدرسة , ولكن لا فائدة مع هذا الشاب , لذلك بحثت عن مقعد في الغرفة العارية التي تضم طاولة مستديرة الشكل مغطاة بستار أحمر وحولها ثلاثة كراسي, بعد قليل بدأت تشعر بالضيق لهذا الأنتظار غير المتوقع , وفوجئت ببارتولومي يعود ولم يكن قد غيّر سوى قميصه الصيفي , قال لها أنه جاهز لمرافقتها ألى المدرسة , ثم وجه عبارات مختصرة بالأسبانية ألى أشخاص مجهولين يعملون في المطبخ.
وعند السلم الحجري أستمهل بارتولومي جانيت للحظات , وأختفى خلف البيت, وما هي ألا لحظات قليلة حتى سمعت صوت محرك سيارة مهلهلة يقودها بارتولومي , الذي ترجل أمامها ليفتح الباب بكل فخر وكبرياء
وأضطرت جانيت ألى حبس أنفاسها طيلة الطريق بفعل الأسلوب المجنون السريع الذي أستعمله بارتولومي في قيادة السيارة , فقط عندما توقفت العربة أمام المدرسة , أستطاعت جانيت أستجماع أنفاسها لتقول :
" لغتك الأنكليزية ممتازة يا تولو! ".
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يقول :
" ليست جيدة كما ينبغي , في الصيف أتعلم الكثير من المفردات .......... لكنها تختفي بمعظمها عندما يحل فصل الشتاء!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-09-10, 07:01 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك العافية وتكملينها لنا

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 26-09-10, 08:48 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكانت جانيت على وشك أن تطرح سؤالا آخر على بارتولومي , عندما لاحظت وجود مدخل آخر للمدرسة ربما الذي يستعمله الأساتذة فقط ..... والسبب الذي لفت نظرها هو وجود السيارة الزرقاء التي تعرف صاحبها تماما , خفق قلبها بشدة لهذه المفاجأة , مع أنها كانت تتوقع مجيئه في أيى لحظة , وتساءلت عن الوقت الذي أمضاه هناك.... وحثت خطاها مسرعة بدون أن تغيب البسمة عن شفتيها وهي تستمع ألى أحاديث بارتولومي.
في الداخل , كان أحد التلامذة يشرف على قاعة الصف التي غابت عنها المدرسة , سارت جانيت بخطى واثقة نحو غرفة الطعام وهي مدركة أن بروس والبروك موجود هناك , وفي تلك اللحظات لم تكن لتهتم بما أذا كان المفروض فيها أن تدخل الخلوة أم لا.
لمحته جالسا قبالة رئيسة البلدية وقد غرق معها في حديث طويل , وعندما شاهدها لم تتراجع , أنه مخطىء أذا كان يعتقد أنها ستضطرب وترتد على عقبيها لمجرد وجوده في هذا المكان , ومهما كان الأمر , فقد جاءت قبله وستستمر حتى ولو كان حاضرا.
منتديات ليلاس

وقفت جانيت وبارتولومي في الممر المؤدي ألى غرفة الطعام وفي حين أنشغل تولو بملاعبة أخته في الصف بالأشارة من بعيد , ركزت جانيت أهتمامها على رئيسة البلدية وبروس الذي كان يتحدث الأسبنية بأرتياح وطلاقة , وأحست بكراهية شديدة أتجاهه عندما أحست أنه سحر السيدة غارسيا بشخصيته وتصرفاته المدروسة.
ولم تكن السيدة مهتمة بوجود جانيت وتولو قرب الباب , فكل تركيزها كان منصبا على ذلك الرجل الأنكليزي الجالس قبالتها بكل أعتداد وكبرياء.
وأخيرا أنتهت المحادثات , عندما نهض بروس مصافحا رئيسة البلدية بأحترام ولطف , فردت عليه بأبتسامة عريضة , وهنا أشارت السيدة غارسيا ألى جانيت وتولو داعية أليهما ألى الدخول بدون أن تبدي حرجا لأنها كانت تستقبل العدو اللدود قبل لحظات.
وجه بروس تحية مؤدبة ألى جانيت عندما مر بها عند الباب , لكن جانيت تجاهلته وأسرعت هي وتولو ألى أتخاذ مقعدين قرب الطاولة التي كان بروس يحتلها قبل قليل , وما أن أستقر المقام بالثلاثة حتى طلبت جانيت من تولو أن يشرح للسيدة غارسيا بالتفصيل مشكلة الممر , آخذة بعين الأعتبار أن بروس بلا شك عرض موقف أصحاب الفيللا من هذه المسألة.
طيلة الوقت كانت رئيسة البلدية تهز رأسها موافقة في حين أستمر تولو في عرض المسألة بلغته الأسبانية السريعة , وأنتظرت جانيت على أحر من الجمر جواب السيدة غارسيا التي أخذت تتحدث الآن , بينما يقوم تولو بالترجمة الفورية , كل نقطة وحدها , قال:
"السيدة غارسيا تتفهم المشكلة , فهناك عديدون يريدون شراء أجزاء من الممر بالقرب من بيوتهم , وقد ناقش مجلس البلدية هذا الوضع وقرر أن لا صلاحية لديع للتعاطي فيه.
قاطعته جانيت بسرعة:
" لكنني أعتقدت أن السلطات المحلية هي صاحبة القرار".
وضع تولو السؤال بالأسبانية , ثم ترجم جواب السيدة غارسيا قائلا:
" أنها تقول أن يديها ...... ".
وأستعمل يديه للأشارة ألى ما يعنيه .
قالت جانيت:
" تقصد أن يديها مقيدتان! لكن كيف سنحصل على الممر ؟".
نقل تولو الجواب على سؤالها قائلا:
" تقول أن عليها الكتابة لمدريد للحصول على أذن حكومي ببيع الممر!".
أجابها تولو مترجما:
" ستكتب الرسالة هذا اليوم".
منتديات ليلاس

شعرت جانيت أنها حققت شيئا ما , فسألت:
" كم من الوقت سيمضي حتى نحصل على جواب؟".
ردت السيدة غارسيا بالأسبانية , ففهمت جانيت جوابها على الفور...... شهر كامل ؟ أنه وقت طويل جدا! لكن جانيت عادت وقبلت بالواقع , على أعتبار أن الشهر فترة معقولة أذا ما عولجت القضايا بواسطة البريد.
نهضت السيدة غارسيا وقد أدركت أنها أبقت تلامذتها وحيدين لفترة طويلة , ولم تشأ جانيت أن تؤخرها أكثر , لذلك صافحتها شاكرة وغادرت المدرسة برفقة تولو الذي تبادل ورئيسة البلدية عدة عبارات بالأسبانية.
أمتلأت نفس جانيت بالأرتياح لهذه المقابلة , فعلى الأقل , أبدت السيدة غارسيا تفهما لمطالبها وتعهدت بالكتابة ألى مدريد نيابة عنها . وهذا يعني أن رئيسة البلدية لم تحسم المسألة بالرغم من لقائها المطول مع بروس والبروك.
في ساحة المدرسة ودع تولو جانيت قائلا:
" يجب أن أذهب الآن , فقد أقترب موعد دوام العمل!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحد الفاصل, روميليا لاين, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, roumelia lane, stormy encounter, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية