لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-10, 10:35 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- حادثة قرب الكوخ

بدأت الحياة تدب من جديد في المدرسة صباح يوم الأثنين ,وبدت السيدة كمبل منهمكة تماما وهي تقوم بالأشراف على عملية التنظيف , وفي الساعة العاشرة والنصف كانت سامنتا تجلس في المكتبة , عندما وصلت الآنسة بيلي والسيد جونز معا في سيارة أجرة , وأخذت سامنتا تراقبهما من النافذة وقد أرتسمت على وجهها أبتسامة , كان السيد جونز طويل القامة ألى درجة كبيرة , وكان منظره طريفا وهو ينحني بشدّة صوب راحة يده ليحصي النقود قبل أعطائها للسائق نظرا لقصر نظره , أما الآنسة بيلي فكانت دقيقة الحجم مجعدة الشعر وكانت تدفع برأسها من آونة لأخرى داخل السيارة لأحضار متاعها.
وغادرت سامنتا المكتبة وذهبت للترحيب بهما , وكان السيد جونز يعطي النقود للسائق عندما أندفعت الآنسة بيلي تقول :
" لا يا سيد جونز يجب أن أدفع نصيبي من الأجرة ".
منتديات ليلاس
وأخذت سامنتا تنظر ألى هذا المشهد الطريف , فقد كانت الآنسة بيلي تحاول بطريقة عصبية دفع قطعة من النقود في يد السيد جونز و وأخيرا أنتهى المشهد وقالت الآنسة بيلي وهي تدلف من باب المدرسة :
" وأنت يا آنسة غولد كيف حالك , وكيف حال كل شيء في هذا المكان العزيز؟".
وأخذت الآنسة بيلي تنظر بأعزاز ألى مبنى المدرسة القديم , لقد ألتحقت بالعمل بالمدرسة منذ أنشأها العم أدوارد , وبينما تمّ وضع الأمتعة في البهو , أبلغتهما سامنتا بمرض العم أدوارد وحضور آدم ليحل مكانه.
وظهر الأستياء واضحا على وجه الآنسة بيلي وهي تقول:
" شخص غريب هنا في المدرسة , مسكين السيد بارنز".
وسكتت لحظة ثم سألت :
" هل هو شخص لطيف , ومتى يكننا رؤيته ".
وأنتبهت سامنتا ألى حقيقة هامة , فقد أعتاد العم أدوارد دعوة المدرسين ألى تناول القهوة والفطائر مساء اليوم السابق على بدء الدراسة , ولكنها لا تعرف موقف آدم من هذه المسألة ,وربما كان من الأفضل أن تسأله بمجرد عودته.
وفي هذه اللحظة سمع في الخارج صوت محرك يزمجر بطريقة صاخبة , ونظر الجميع عبر الباب ليرو دراجة بخارية ضخمة تسير على الممر لتقف أمام الباب , وهتفت الآنسة بيلي:
" يا ألهي , أنها الآنسة ترامب".
وهبطت الآنسة ترامب من فوق الدراجة , وكانت ترتدي قلنسوة ورفعت يدها تحيي الجميع في بشاشة ,وأرتفع صوتها الأجش وهي تقول مشيرة ألى دراجتها :
" كيف حالكم وما رأيكم في كنزي الجديد , أليست جميلة؟".
وهمهم السيد جونز ببعض الكلمات ودلف الى المبنى , فقد كان من الطراز الهادىء , الذي لا تعجبه شخصية الآنسة ترامب القوية.
وأقتربت الآنسة ترامب من الباب وهي تنزع القلنسوة و وقد بدا شعرها قصيرا فاتح اللون وقالت مرحبة:
" أهلا يا أليسون , أهلا سامنتا , هل حضر أحد من الأطفال بعد؟".
وأخذت تسأل فورا عن أخبار المدرسة ,وأندفعت الآنسة بيلي تقص عليها التطورات التي حدثت وهي تقول:
" آه يا سيسلي , تصوري لقد حضر ألى المدرسة مدير جديد , مسكين السيد بارنز أنه في المستشفى".
وأتسعت عينا الآنسة ترامب قليلا وهي تقول في لهجة دارجة كانت تستخدمها كثيرا:
" يا للهول! أنه لتغيير كبير حقا".
منتديات ليلاس
ووضعت الآنسة بيلي يدها في ذراع الآنسة ترامب , وصعدت معها ألى غرفتها لتقص عليها تفصيلات ما حدث.
وأخذت سامنتا تراقبهما , وهما تصعدان درجات السلم وتتحدثان , يا لهما من نقيضين الآنسة بلي بصوتها الرقيق , والآنسة ترامب بصوتها القوي الأجش , ولم تستطع سامنتا أن تمنع نفسها من التساؤل عما سيكون موقف آدم رويل منهما , كانت سامنتا تحب الآنسة ترامب والآنسة بيلي , والجميع في المدرسة كما سبق أن قالت لآدم , يشكلون مجموعة متفاهمة تماما , وشعرت بالقلق فقد تعوّد الجميع أن يشركوا العم أدوارد في مشاكلهم الصغيرة , الذي كان دائما متفهما لها , ولكنها لا تعتقد أن آدم رويل سيظهر مثل هذا التفهم , وتنهدت سامنتا وهي تتجه ألى حجرتها وتمنت لو أن شيئا من هذا لم يحدث.
وبعد حوال نصف الساعة عاد آدم ألى المدرسة , وكانت بصحبته فتاة ودخلا ألى الحجرة حيث تجلس سامنتا , وقال آدم :
" أهلا سامنتا , هل كل شيء على ما يرام؟ لقد أصطحبت صديقة معي".
وقال ملتفتا ألى الفتاة التي كانت تقف ألى جواره :
" أقدّم لك سامنتا غولد سكرتيرة المدرسة".
ثم أستطرد مشيرا ألى الفتاة :
" وهذه أستيل نورتون , هل يمكننا دعوتها ألى الغداء؟".
وردّت سامنتا بصوت خافت وهي تمد يدها ألى الفتاة مرحبة :
" بالطبع , أهلا آنسة نورتون".
كانت الفتاة ممشوقة القوام ذات شعر باهت اللون , رقيقة ألى درجة كبيرة وترتدي نظارة داكنة ورداء من التويد الأزرق الفاتح ,ونظرت الفتاة ألى سامنتا بدون أهتمام وهي تتجه ألى النافذة وقالت:
" لا تهتم بي كثيرا يا آدم , أذا كان لديك ما يشغلك يمكنني الأعتماد على نفسي ".
ونظر أليها آدم وقد رفع حاجبيه قليلا كما لو كان كلامها قد أعجبه ثم ألتفت ألى سامنتا قائلا:
" هل هناك شيء عاجل , وما الأخبار في المدرسة؟".
" لقد عاد جميع المدرسين الذين يقيمون في المدرسة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 10:58 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأستطردت تقص عليه الأخبار الأخرى , ثم توقفت لحظة وقد بدا عليها التردد ثم بدا وكأنها قد أتخذت قرارا فقالت :
" لقد أعتاد السيد برنز أن يجتمع بالمدرسين في مثل هذا اليوم , لتبادل الرأي قبل بدء الدراسة ولا أدري أذا كنت , ظننت أنك ربما لا........".
وسكتت سامنتا فرد آدم قائلا وهو يبتسم :
" أنت على حق , أنني لا أعترض على هذه الفكرة , وربما كانت فرصة أيضا لأذابة الجليد بيننا ورؤية الجميع , ولكن , هل يمكن أعداد الرزم للأجتماع؟".
" بالطبع فأن السيدة كمبل تعوّدت أعداد عدد كاف من الفطائر دائما في مثل هذا اليوم".
" حسنا , لا يمكن أن تغضب السيدة كمبل أليس كذلك , سأكون كبش الفداء هذا المساء".
وألتفت أليها بنظرة جانبية من عينيد الداكنتين ثم قال لها:
"سأعتمد عليك لمساعدتي في هذا الموقف أذا أقتضى الأمر , أن هذا واجب الزوجة الذكية , أو السكرتيرة الذكية".
قال آدم ذلك وألتفت ألى الفتاة قائلا:
" أليس كذلك يا أستيل؟".
منتديات ليلاس
وألتفتت الفتاة في رشاقة مصطنعة وقالت في دلال :
" أنت على حق دائما يا آدم".
" حسنا قلت يا عزيزتي".
وألتقت نظراتهما في تحدّ وديّ.
كان من الوضح أن المعرفة بينهما وثيقة , وشعرت سامنتا بضيق لم تدر سببه , كانت تأمل ألا يحاول آدم أن يصطحب صديقاته ألى المدرسة دائما , وخاصة أذا كنا من طراز أستيل التي لم تشعر بأي ميل نحوها.
وأتجه آدم صوب أستيل ووضع ذراعه في ذراعها وهو يقول:
" تعالي الآن , سأريك مملكتي وسنمر على المطبخ أولا لنرى ما أذا كانت السيدة كمبل يمكنها أن تقدم لنا شيئا قبل أن أوصلك ألى المحطة".
وتذكّرت سامنتا في هذه اللحظة , قول العم أدوارد أن آدم سيتزوج عندما يجد الفتاة المناسبة , حسنا , أذا كانت أستيل هي الفتاة المناسبة , فأنه يستحق ذلك بالفعل , أخذت سامنتا تحدث نفسها بذلك , ثم أنتبهت ألى رد الفعل العنيف , الذي أحدثه لقاؤها بأستيل , فهذه هي المرة الأولى التي لا تشعر فيها بالميل لمن تقابله لأول مرة.
ولم تر سامنتا أستيل نورتون بعد ذلك خلال اليوم , منذ ذهبت مع آدم على ما يبدو ألى غرفته , حيث تناولا طعام الغداء , وعندما لاحظت سامنتا بعد قليل أختفاء سيارة آدم التي كانت تقف أمام المدرسة , شعرت بنوع من الأرتياح.
كانت فترة ما بعد الظهر مزدحمة بالعمل بالنسبة لسامنتا , فقد كان عليها الأتصال هاتفيا بالمدرسين غير المقيمين بالمدرسة , لحضور الأجتماع مع آدم رويل, وقد أعتذر تيري ريد مدرس التربية الرياضية , لأرتباطه بالتدريب في نادي الأسكواش المحلي , أما المدرسات الثلاثة الأخريات فقد قبلن الدعوة .
وعندما أتصلت سامنتا بالآنسة ماسون مدرّسة الموسيقى , جاءها صوتها المتحمس وهو يقول:
" بالطبع سأحضر فأنني أتوق ألى رؤية الرجل الجديد".
كانت أميلي ماسون شابة جميلة , ولكنها كانت تشك في أن آدم رويل سيؤخذ بجمالها , بينما لم يكن يخالجها الشك في أن أستيل نورتون هي طرازه المفضل من الفتيات.
ولم ينقطع رنين الهاتف في مكتب السكرتارية , فقد كان أولياء أمور التلاميذ يريدون الأستفسار عن بعض الأمور , وخاصة أمكانية رؤية المدير الجديد , وكان هذا شيئا طبيعيا بالنسبة لمدرسة صغيرة مثل كينغز ورثي حيث كانت شخصية المدير شيئا هاما , وقد حاولت سامنتا بقدر الأمكان أن تطمئن الأهالي ألى أن كل شيء سيمضي وكأن السيد أدوارد هو الذي يدير المدرسة .
ودخلت كريستين أثناء أنشغال سامنتا بأحدى هذه المكالمات الهاتفية , وقد حملت فنجانا من الشاي أليها , وأبتسمت وهي تقول:
" كيف الحال يا سامنتا ,وأين هو الرجل الجديد , لم ألمحه بعد".
" لقد عاد ولكنه ذهب ليوصل فتاة بسيارته ألى المحطة".
وظهر الأهتمام واضحا على وجه كريستين وهي تقول :
" حقا وما شكلها؟".
منتديات ليلاس
" تبدو عادية تماما ولكنها ذات دلال واضح , أن مظهرها لم يؤثر فيّ كثيرا".
وشعرت سامنتا بنوع من تأنيب الضمير فقد كانت تعرف أنها لا تقول الحقيقة.
وردّت كريستين قائلة:
" آمل أن عود في الوقت المناسب ليرحّب بضيوفه , فالجميع يتحدثون عن المدير الديد , أماالسيد جونز فأنه ألتزم غرفته ولم يشترك في أي حديث على الأطلاق , وأعتقد أنه سيفتقد السيد بارنز أكثر من أي شخص آخر.
وهزّت سامنتا رأسها موافقة وهي تقول:
" نعم السيد جونز رجل نابغة ما كان له أن يعمل باتدريس هنا , وكان من الأفضل له لو أستمر في الجتمعة .
وأخذتا تتجاذبان أطراف الحديث ثم نهضت كريستين وهي تقول لسامنتا:
" لن أطيل الحديث معك لأنني أعرف أنك مشغولة ,سأراك وقت العشاء وربما نرى السيد رويل المغرور أيضا ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 11:27 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكن رويل لم يحضر في وقت العشاء , وعندما سألت سامنتا السيدة كمبل عنه أجابت بأنها لم تره منذ ذهبت أليه بطعام الغداء هو وصديقته في غرفته , ولاحظت سامنتا مظاهر الأستياء على وجهها وهي تقول ذلك , فودت لو عرفت منها لماذا لم تعجب بأستيل نورتون , وبعد فترة قالت السيدة كمبل :
" أن الطاهية تسأل هل عليها أن تحمل الفطائر ألى غرفة المدير كما كانت تفعل مع السيد بارنز".
" نعم , أعتقد ذلك".
أجابت سامنتا وهي تود لو أن آدم كان موجودا ليقرر ذلك بنفسه , ولكنها تذكرت قوله بأنه يمكنه الأعتماد عليها , فألتفتت ألى السيدة كمبل قائلة:
" أنتظري , أعتقد أنه من الأفضل أن يكون الأجتماع في غرفة الطعام , هل توافقين على ذلك؟".
منتديات ليلاس
" نعم يا آنسة سأذهب لمساعدة الطاهية قبل عودة السيد رويل".
ودقت الساعة السابعة والنصف ولم يحضر آدم , وجلس الجميع في غرفة الطعام يتجاذبون الحديث في أنتظار وصوله , ووجدت سامنتا نفسها تقوم بدور امضيفة , وحاولت أن تعتذر عن تأخر آدم قائلة أنه سيحضر في الحال ولكن ذلك لم يحدث , فبدأت تشعر بالقلق الشديد , لا يمكن أن يكون آدم قد نسي كل شيء عن أمر هذا الأجتماع , ولا بد أن شيئا ما قد حدث , وأخذت تسائل نفسها , ماذا تفعل , هل تطلب الشرطة أو تسأل في المستشفيات أن كان ثمة حادث وقع , ولكنها تردّدت كثيرا في أتخاذ مثل هذا الأجراء.
وأنتهزت سامنتا فرصة أنشغال الجميع بالحديث عن ذكريات العطلة , وأتجهت ألى غرفة آدم وطرقت الباب برفق ,ولما لم تتلق ردا عادت ألى غرفة الطعام , وقد أزداد شعورها بالقلق , وبينما هي في حيرتها جاءت السيدة كمبل وأمسكت ذراعها برفق وهي تجذبها جانبا وتقول بصوت خافت:
" آنسة غولد هل يمكنك الحضور فورا , لقد عاد السيد رويل وهو يطلب رؤيتك ".
منتديات ليلاس
وأزداد شعور سامنتا بالقلق وهي تنظر ألى السيدة كمبل وتبعتها وهي تسأل عمّا حدث .
" لا أدري تماما يا آنسة غولد ؟ ولكن مظهره يبدو فظيعا".
وعندما دلفت سامنتا ألى غرفة الجلوس حيث كان آدم , أدركت على الفور أن السيدة كمبل كانت على حق , فقد كان آدم جالسا وقد تدلّى رأسه وتهدّل شعره الفاحم على وجهه الملوث بالأقذار كما كان يبدو بالفعل فظيعا .
وتمالكت سامنتا أعصابها كما هو الحال معها دائما في مثل هذه المواقف , وعلى الرغم من أنها هلعت لدى رؤيتها لآدم على هذه الصورة , ألا أنها سرعان ما أستعادت هدوءها وجلست على المقعد المجاور له ووضعت يدها برفق على ذراعه اليسرى بدون أن تقول شيئا .
ورفع آدم رأسه فرآها , وأمسك بيدها بقوّة فأقتربت سامنتا منه وهي تقول بلطف شديد:
" هل أحضر المشرفة الصحية؟".
وهزّ آدم رأسه رافضا بدون أن ينظر ألى أعلى , فألتفتت سامنتا ألى السيدة كمبل التي كانت تقف بالباب وقالت:
" أرجوك , لا تقولي شيئا عن هذا الموضوع الآن".
وأنتظرت السيدة كمبل لحظة وهي تحملق في رأس آدم المدلاة , ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها.
وجلست سامنتا ألى جانب آدم في هدوء ويدها ما زالت في يده , لم تستطعرؤية وجهه وهي في جلستها , ولكنها كانت ترى جبهته وقد تهدّل شعره عليها , وتملكتها رغبة شديدة في أن تربت على شعره .
وأخيرا رفع آدم رأسه وهو يقول معتذرا وقد أزداد وجهه شحوبا :
" آسف لما حدث".
وردّت سامنتا بلطف :
" ولكن ماذا حدث ؟ هل تفضّل ألا تتحدث عن ذلك؟".
" لقد فوجئت بطفلة تخرج من أحد الأكواخ بسرعة وتندفع أمام السيارة ".
وأغمض عينيه بشدة وكأنه يرى كل شيء يحدث من جديد , ثم أستطرد بعد فترة:
" حاولت تفاديها وأنحرفت بالسيارة بشدّة فأنقلبت في أحدى الحفر".
ولم تستطع سامنتا أن تمنع نفسها من أن تسأل في جزع:
" والطفلة؟".
" شكرا لله , فقد أمكنني تفاديها في اللحظة الأخيرة ".
وأعقب ذلك فترة من الصمت العميق قطعها آدم , وبدا عليه وكأنه يبذل جهدا في الحديث وقال :
" وماذا عن الحفل يا سامنتا , هل أفسدت أنا كل شيء؟".
وأشارت سامنتا بيدها بما يعني أن هذا لا يهم وقالت:
" لقد أقمنا الحفل في غرفة اطعام لحسن الحظ , والجميع يتناولون القهوة الآن , وهم يستعيدون ذكريات العطلة".
منتديات ليلاس
" لا يفوتك شيء يا سامنتا".
وشعرت سامنتا وهو يقول ذلك بيده تضغط على يدها وسألت سامنتا :
" هل تريد مني أن أصرف الجميع , يمكنني ذلك من دون أي حرج".
ورفعت أليه وجهها مبتسمة وهي تقول:
" تعرف أنني أتمتع باللباقة!".
وألتقت نظراتهما وهو يتمتم :
" أعرف ذلك".
وشعرت سامنتا أنها لا ترغب في أن تبعد عينيها عن عيني آدم النفّاذتين , وشعرت بالأرض تميد تحت قدميها وبدا كل شيء في الغرفة وكأنه يتراقص أمام عينيها ,كل شيء تغير فجأة كأنها في حلم , ولكنها أفاقت ألى صوت آدم وهو يقول:
" أنني أفضّل الذهاب ألى الحفل".
وبدا عليها الأرتباك وقد تذكّرت فجأة أمر الحفل ,وتساءلت في صوت بدا غريبا لها :
" تستطيع ذلك حقا , هل تشعر أنك بخير؟".
ورد آدم بالأيجاب , وبعد فترة قال وهو يهز رأسه كمن يريد أن يطرد الذكرى المؤلمة :
"لقد هزّني منظر الطفلة , هذا كل ما في الأمر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 11:54 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وترك يدها تسقط من يده فأنتابها شعور للحظة بأنها ضائعة وقال مازحا:
" هل أبدو في مظهر لائق , أم أن مظهري يوحي بالفعل بما حدث؟".
وبذلت سامنتا جهدا كبيرا لتعود ألى طبيعتها , وتتمكن من التجاوب معه في هذا الحديث , ونظرت أليه وهي تتفحصه وقالت:
" أعتقد أنه يجب أن تعدل قليلا من مظهرك".
فنهض آدم واقفا وهو يقول:
" أذا تعالي لتساعديني , ستكونين وصيفتي ألى جانب كونك سكرتيرتي".
وخرجا معا وأتجها ألى غرفة نومه , حيث مسح عن وجهه الأقذار , وهذّب شعره وأخذت سامنتا تتلفّت حولها وقد أنتابها شعور غريب , كانت المرة الأولى التي تدخل فيها بصحبة رجل ألى غرفة نومه , وأفاقت سامنتا من أفكارها وشعرت أن الأمر يبدو طبيعيا بالنسبة ألى الظروف الحالية , وصمّمت على مقاومة أنفعالاتها.
أخذت سامنتا تساعد آدم في تنظيف ثيابه , وركعت على ركبتيها لتمكن من تنظيف سرواله من الأوحال اللاصقة به , وعندما أنتهت من ذلك نظرت ألى أعلى وقد ظهر المرح في عينيها وهي تقول:
" مكان المرأة الطبيعي على ركبتيها أمامك , أليس هذا هو رأيك؟".
منتديات ليلاس
فأنفجر آدم ضاحكا وهو يقول:
" ولكن هذا لا ينطبق عليك , فأنك لن تخضعي أبدا لرجل".
قال ذلك وهو يمد يده ليساعدها على الوقوف , وشعرت سامنتا للحظة أنها تكاد تلتصق به , ثم قال بصوت رقيق:
" شكرا يا سامنتا والآن هيا ألى الحفل , وأرجوك أن تحاولي الأعتذار عن تأخري بأي سبب فأنني لا أريد التحدث عما حدث الليلة على الأقل".
وبدا عليه التفكير وهو يقول:
" لا أعرف ما أذا كانت أستيل قد لحقت بقطارها , فقد وقع الحادث أثناء توجهنا ألى المحطة ,كانت سعيدة الحظ فلم يحدث لها أي شيء ولم يتأثر بما حدث , وتمكنت من أيقاف أحدى السيارات لتأخذها ألى البلدة , أما أنا فقد كان عليّ أن أنتظر رجال الشرطة وما ألى ذلك في مثل هذا الموقف".
وقالت سامنتا وهي تحدّث نفسها ربما كان آدم يفسر موقف أستيل بأنه برود أعصاب , ولكنها كانت تعتقد أنه ينطوي على القوة , وتمنت سامنتا في هذه اللحظة ألا تحضر أستيل ألى المدرسة مرة أخرى , فقد شعرت أن ظهورها من جديد على مسرح الأحداث , سيؤثر على الأستقرار الذي كانت ترجو أن تحققه في المدرسة أثناء فترة تغيّب العم أدوارد.
وأتجهت سامنتا وآدم بعد ذلك ألى غرفة الطعام حيث يوجد الجميع , وبدا واضحا منذ البداية أن آدم حاز أعجاب الجميع , وخاصة الجنس اللطيف ,ولاحظت سامنتا النظرات المختلسة التي كانت المدرسات ينظرن بها ألى آدم وهو يقف ألى جانب النافذة يتحدث مع السيد جونز.
وقالت كريستين التي كانت تقف ألى جانب سامنتا:
" ألاى الآن ماذا كنت تعنين بجاذبيته التي لا تقاوم".
ونظرت سامنتا ألى الجمع حولها , لقد نجح آدم في الظفر بأعجاب المدرسات بدون أستثناء وقد بدا عليهن الأنفعال والمرح , ووجدت سامنتا نفسها تبتسم وهي ترى التأثير الذي أحدثته شخصية آدم في هذا الجمع من النساء , ولكن , ألم تتأثر هي أيضا بشخصيته؟
وأعتذر آدم وأبدى رغبته في الأنسحاب وتوقف قليلا أمام سامنتا وهو يخرج من الغرفة قائلا:
" أرجوك أن تمري عليّ في جناحي فأنني أريد التحدث معك".
وأنسحبت سامنتا بعد قليل معتذرة بأن لديها عملا تريد أنجازه , وأتجهت ألى مكتبها , فقد شعرت برغبة شديدة في الأنفراد بنفسها قليلا , وأستغرقت في تفكير عميق , أنها لن تسمح لآدم بالتأثير عليها ولن تسمح لنفسها بالتعلّق به , فهي تعرف بعدما سمعته من العم أدوارد وليزا , بأنه من الطراز الذي يوصف بمعبود النساء وهذا الطراز لا يفكر بالزواج ولن تكون أبدا من حريم آدم رويل , وصمّمت سامنتا أن تستمر العرقة بينها وبين آدم , علاقة المدير بالسكرتيرة وعليها أن تهتم بعملها وتشعل نفسها بالتفكير في ريتشارد وعند هذا الحد من تفكيرها وقفت سامنتا وأتجهت ألى جناح آدم وطرقت الباب فسمعت صوته من الداخل يطلب أليها الدخول.
كان آدم يجلس في أسترخاء تام على مقعده المريح , ويرتدي روبا قرمزي اللون وقد خلع حذاءه , وعندما دخلت سامنتا بادرها معتذرا وهو يشير ألى ثيابه :
" آسف لمظهري ,ولكنني شعرت برغبة في الأأسترخاء بعد عناء اليوم".
منتديات ليلاس
ونظر أليها قليلا:
" هل تجلسين يا سامنتا".
" شكرا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 01:55 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وردّت سامنتا في لهجة حاولت أن تكون جادّة ثم سحبت مقعدا وجلست أمام الطاولة , وبدأ آدم الكلام:
" أردت أن أشكرك على مساعدتك لي ووقوفك ألى جانبي".
ولمّا لم تجد سامنتا ما ترد به فقد سكتت وأخذت تتصفّح أحدى المجلات الملقاة على الطاولة أمامها فأستطرد آدم :
" أعتقد أن الحفل قد نجح على الرغم من أي شيء , ألا تعتقدين ذلك؟ الآن أعرف ما كنت تعنين بقولك أن الجميع يشكّلون مجموعة مترابطة , أن الجو هنا يوحي فعلا بأنه جو عائلي".
وسألت سامنتا :
" وهل يعجبك هذا؟".
منتديات ليلاس
" تقصدين هل غيرّت من موقفي السابق؟".
ونظرت سامنتا ألى عينيه فرأت فيهما بريقا ضعيفا وهو يقول:
" أعتقد أنه من الضروري أن أخفف من موقفي قليلا , أذا كان عليّ أن أقوم بعملي في سهولة ألى حين عودة السيد بارنز , حقا أن هذه الفكرة لا تروقني ولكنني أشعر أنني مدين للسيد بارنز بالكثير ولن أخذله , يبدو لي أنه أكثر من مدير للمدرسة أنه يقوم بدوب الأب أيضا".
" أعتقد ذلك , ولكن ألا ترى أن هذا واجب المدير الكفوء؟".
فأجاب في لهجة تهكمية :
" يجب أن أفكر في ذلك , فأن الفرصة لم تتح لي من قبل للقيام بدور الأب , ولا أعتقد أنه ستتاح لي مثل هذه الفرصة لفترة طويلة قادمة".
ووجدت سامنتا نفسها تتساءل أذا كان آدم قد تعوّد على ترديد مثل هذه التحذيرات , للفتيات حتى لا يسئن فهمه ثم قالت:
" حسنا أنني سعيدةلقرارك بتغيير موقفك وأنا عل يقين من أن كل شيء سيمضي بطريقة سهلة".
" كل شيء ! لا أعتقد ذلك".
" تقصد بالنسبة للكتاب الذي تقوم بتأليفه , لقد نسيت كل شيء عنه".
وبدا آدم مشغول الذهن وهو يتكىء ألى الخلف في مقعده , وقد وضع ساقا على ساق , كانت سامنتا تشعر بعينيه تتفحصانها , ولكنها صممت على تحاشي النظر أليه , وبعد فترة قال:
" أذا كان عليّ أن أقوم بدور الأب , فلن يكون لديّ وقت فراغ لأعمل في كتابي , وفي هذه الحالة ليس أمامي سوى حل واحد ولذلك طلبت منك الحضور".
ونظرت سامنتا أليه نظرة سريعة , ولكنها حوّلت عينيها بعيدا عندما ألتقتبعينيه الداكنتين .
وأستطرد آدم يقول :
" الحل هو أن أجد من يساعدني , وأعتقد أنك تنفقين معي في الرأي على ضرورة القيام بدوري كما يجب كمدير للمدرسة ".
" بالطبع أرجو ذلك".
" أذا ما رأيك في أن تقومي بمساعدتي , أن الأمر لن يتطلب منك سوى ساعتين في المساء".
وبدأت سامنتا تشعر بغيوم الخطر وهي تتجمع أمام عينيها , كانت تشعر أن الأمر سيكون محتملا بالنسبة أليها وهي تقوم بعملها كسكرتيرة , ولكن أن تقوم بعمل خاص في غرفة آدم وبمفردها معه فهذا شيء آخر تماما .
وكان آدم يراقبها بأهتمام ثم نظر ألى أسفل وهو يقول :
" بالطبع سأدفع لك أجرا أضافيا".
وأندفعت سامنتا تجيب :
" يا ألهي! أنا لا أريد شيئا من هذا القبيل فأن راتبي يكفيني".
" أذا ما المانع ؟ ألا ترغبين في العمل فترة أضافية أم أن في الأفق شخصا آخر سيضايقه عملك في المساء؟".
وردّت سامنتا بالنفي بطريقة حاسمة فأستطرد قائلا:
|" أليس لديك صديق؟".
ثم أستطرد بلهجة تشوبها بعض السخرية :
" أنني مندهش من موقفك مني".
وشعرت سامنتا بأن كبرياءها قد جرحت فرفعت أليه وجهها وهي تقول :
" ليس في الأحياء المجاورة".
منتديات ليلاس
" أذا ليس هناك أية مشكلة ".
ونظرت سامنتا أليه بشيء من العداء وهي تود أن تقول له , أن المشكلة تنحصر في أنه جذاب ألى الدرجة التي تجعلها ترتعد من فكرة وجودها معه بمفردها وبدلا من ذلك ردّت قائلة:
" ليست هناك أية مشكلة طالما لن يتعارض ذلك مع أعمال المدرسة".
وظهر الأرتياح على وجه آدم فأدركت سامنتا مدى أهمية عمله في الكتاب بالنسبة أليه , ثم قال :
" هذا شيء رائع , هل نبدأ غدا ؟ أعرف أن غدا سيكون يوما مشحونا بالعمل لنا جميعا , ولكن ربما أمكننا أن نفعل شيئا ".
ووقفت سامنتا وهي تؤكد كلامه ثم خرجت من الغرفة .
وأتجهت ألى غرفة نومها , كانت تبدو كمن يمشي في نومه وصورة آدم ما زالت أمام عينيها , وظلت تفكر وهي في سريرها ألى أن أنترعها من أفكارها أستغراقها في النوم العميق.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري لوتي, الهوى يقرع مرة, flowers in stony places, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية