لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-10, 06:05 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ويبدو أن آدم أراد أن يخفّف قليلا من موقفه السابق فأردف قائلا :
" في الحقيقة أنني أقوم في الوقت الحاضر بتأليف أحد الكتب , ويجب أن أنتهي منه قبل نهاية الشهر القادم".
" أنني أقدّر ذلك ".
ردّت سامنتا بطريقة مهذبة , وهي لا تدري ما أذا كان يتوقع منها أن تسأله عن هذا الكتاب , وأنتظر آدم قليلا ولما لم تقل شيئا نهض واقفا وهو يقول :
" الآن وقد أنتهينا , أكون شاكرا لو شرحت لي كيف أذهب ألى المستشفى , أريد أن أقابل الطبيبي لأعرف منه المزيد عن حالة السيد بارنز".
منتديات ليلاس
" حقا , هل ستفعل ذلك؟ فأنا لم أتمكن من التحدث مع الطبيب ,ولكنني أعتقد أن الأمر سيختلف بالنسبة أليك".
ونظر أليها آدم وهو يتساءل في سخرية:
"حقا ما تقولين ؟ ولكن لماذا؟".
وشعرت سامنتا أنه يحتويها بعينيه السوداوين , فأضطربت وهي تجيبه :
" أقصد أنكرجل وسيهتمون بك أكثر مني".
وبدأت سامنتا تشعر بالخوف , وعينا آدم النافذتان تتفحصانا وأندفع الدم ألى وجنتيها فخفضت عينيها , وبعد فترة من الصمت سمعت صوته يقول :
" آنسة غولد , أذا كنا سنعمل معا , فأريدك أن تعرفي شيئا هاما عني وهو أنني لا أميل ألى المجاملات النسائية".
ولم تدر سامنتا ما أذا كان آدم قد أبتسم وهو يقول ذلك فأنها لم تكن تنظر أليه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 06:26 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- عدوّ النساء

دخلت سامنتا ألى المطبخ وكانت السيدة كمبل تعد الشاي , ونظرت سامنتا ألى فطيرة الكرز التي برعت السيدة كمبل في أعدادها وهي تقول:
" أنني أحظى دائما بنصيب الأسد من هذه الفطيرة اللذيذة في أيام العطلات , ولو أنه يجب أن أحافظ على رشاقتي".
ونظرت السيدة كمبل ألى قوام سامنتا النحيل بطريقة متفحصة وهي تقول:
" أعتقد أنه يجب أن تتوقفي عن أتباع الرجيم".
وجلستا في صمت تتناولان الشاي , كانت السيدة كمبل من النوع العملي , الذي يتحدث قليلا ونادرا ما تبتسم , وكانت سامنتا مشغولة الذهن بأشياء أخرى.
أنهت سامنتا ألتهام فطيرتها وشكرت السيدة كمبل التي أكتفت بالرد عليها بأيماءة من رأسها وقالت :
" أرجو يا آنسة غولد أن تتذكري أحضار مفارش للشاي".
منتديات ليلاس
" لقد طلبت ذلك بالفعل".
وساد الصمت بينهما من جديد , ثم قطعته السيدة كمبل فجأة قائلة:
" ذلك الشاب الذي يدعى السيد.... لا أعرف أسمه , هل سيحضر خلال الفترة الدراسية القادمة؟".
" تقصدين السيد رويل , نعم وسيكون شيئا غريبا أن يحل مكان السيد بارنز".
وردّت السيدة كمبل بدون أن تلتفت ألى سامنتا :
" أعتقد أنه سيمكنه ذلك".
وأبتسمت سامنتا , فقد كانت تدرك مقدرة السيدة كمبل في الحكم الصحيح على الأشخاص .
وفي هذه اللحظة علا رنين الهاتف , فأسرعت سامنتا للرد عليه في لهفة ثم تعهدها في نفسها من قبل , وجاءها على الطرف الآخر صوت عرفته على الفور , كان صوت آدم رويل الذي لا يمكن أن تخطئه الأذن , فقد كان عميق النبرات ينم عن ثقة بالنفس وسمعته يقول :
" آنسة غولد أنا آدم رويل , ظننت أنك تريدين الأطمئنان على صحة السيد بارنز ".
وأستطرد يقول :
" قابلت الطبيب وطمأنني على حالته , ربما لزم بعض الوقت للشفاء التام نظرا لخطورة الجراحة".
وشكرته سامنتا في لهجة حاولت أن تخلو من أي أنفعال , وساد الصمت بينهما قليلا ثم قال آدم :
" لم نتفق بعد على موعد حضوري ألى المدرسة , متى يبدأ العمل؟".
" يوم الثلاثاء المقبل , وقد يعود المدرسون قبل ذلك".
" حسنا , أود الحضور ألى المدرسة قبل ذلك , أذا لم يكن هناك ما يمنع , ما رأيك هل يناسبك يوم السبت؟".
وترددت سامنتا قليلا فقد أنتابها شعور بالأضطراب , من أحتمال وجودهما مع السيدة كمبل بمفردهم طوال فترة نهاية الأسبوع , وبدا وكأن آدم شعر بهذا التردد أذ جاءها صوته يقول :
" أذا كان ذلك غير مناسب ........".
ولكنها قاطعته بسرعة قائلة :
" لا , بالطبع سننتظرك يوم السبت المقبل وسيكون كل شيء معدا لحضورك ".
ثم سادت بينهما فترة أخرى من الصمت قطعها آدم وهو يقول :
" شكرا يا آنسة غولد وألى اللقاء ".
ووضعت سامنتا السمّاعة وهي تفكر في الحديث الذي جرى بينهما .
وفي اليوم التالي ذهبت لزيارة العم أدوارد ووقفت سامنتا ألى جانب السرير الذي يرقد عليه رجل بدا وكأنه نائم , وأمتلأت عيناها بالدموع , كان من الصعب أن تصدّق أن هذا الرجل الشاحب الذي يبدو عليه الأرهاق الشديد هو العم أدوارد المفعم بالنشاط , وكانت الممرضة قد طلبت من سامنتا ألا تطيل في الزيارة , ترددت في وقفتها فلم ترغب في أيقاظه , ولكن ترددها لم يطل فقد فتح العم أدوارد عينيه في أعياء شديد وظهر الفرح فيهما عندما عرفها , وتبدّل وجهه سريعا ليعود من جديد العم أدوارد الذي تعرفه.
وأنحنت سامنتا وقبّلته وجذبت مقعدا حيث جلست بجوار السرير وقد أخذت يده الواهنة بين يديها في حنان وهي تقول:
" كيف الحال يا عم أدوارد؟ لن يسمحوا لي بالبقاء معك طويلا".
منتديات ليلاس
ولاحت أبتسامة على شفتيه وهو يقول بصوت ضعيف:
" أنا بخير , سأخرج قريبا , كل شيء على ما يرام؟".
وضغطت سامنتا على يده مطمئنى .
ولم يزد العم أدوارد على ذلك, بل أغمض عينيه في رضى وأطمئنان وظلت سامنتا في مكانها محتفظة بيده بين كلتا يديها ألى أن طلبت منها الممرضة أنهاء الزيارة.
وعادت سامنتا ألى المدرسة وهي تشعر بقلق شديد أنها لم تكن تقدر من قبل مدى تعلقها بالعم أدوارد الذي أحتلّ في نفسها مكانة والدها الذي كانت تحبّه ألى درجة كبيرة , لقد توفي والدها فجأة وهي بعد في السابعة عشر من عمرها . وكانت لوفاته المفاجئة , صدمة كبيرة بالنسبة لها ولأختها ليزا التي حزنت لبعض الوقت , ثم عادت ألى طبيعتها المرحة , وقد وافقت ليزا بعد ذلك على الذهاب مع أمها في العمادة في رحلة ألى اليونان حيث أقامت معها بعد ذلك بصفة دائمة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 07:45 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أما سامنتا فقد أصرّ أدوارد بانز الذي كان صديقا قديما لوالدها أن تقيم معه , هو زوجته العمة بيتي وطلب منها أن يحل مكان والدها الذي كان من المقرر أن يشترك معه في مشروع أقامة المدرسة ولكن العمر لم يسعفه .
وبعد أن أنهت سامنتا دراستها الثانوية , رفضت فكرة الذهاب ألى الجامعة وفضّلت التدرب على أعمال السكرتارية , وتسلمت بعد ذلك عملها كسكرتيرة في المدرسة , حيث كانت تفضل البقاء مع العم أدوارد والعمة بيتي الذين عوّضاها حنان والدها ولكن بدأت صحة العمة بيتي تتدهور شيئا فشيئا , فبدأت خدماتها لسامنتا تتناقص , فلم يبق لديها ما تمنحه سوى الحب والحنان , وهكذا مضت الأيام حتى أصبحت العمة بيتي لسامنتا الأم التي لا تتذكرها , ولكنها عندما توفيت منذ أربع سنوات حزنت عليها سامنتا حزنا شديدا , أما ليزا فقد تزوجت بعد ذلك بفترة وجيزة من روبرت فيلدنغ الواسع الثراء الذي كان يشغل منصبا مرموقا في أحد مصانع السيارات , وأقامت في منزل جميل في أحدى الضواحي الراقية القريبة.
منتديات ليلاس
في ذلك الوقت تقريبا عاد ريتشارد بارنز الذي يدرس في أوكسفورد , وكان يمضي عطلاته اليفية دائما في المدرسة , وحرص دائما على أن يظهر لسامنتا خلال تلك الفترات القليلة , مدى أعتزازه بصداقتها وأرتياحه لصحبتها , وكانت سامنتا تبادله نفس الشعور , فهي تشعر في صحبته بالأمان الذي أفتقدته بوفاة والدها المفاجئة.
مضى أسبوع بعد مقابلتها لآدم رويل , وكان على سامنتا أن تقوم بالكثير من الواجبات مع بدء الدراسة , ومع أقتراب الموعد أزدادت أعباؤها ورغم ذلك أستطاعت أن تختطف بعض الوقت لتقوم بزيارتين للعم أدوارد , الذي بدا وكأنه يتماثل للشفاء ببطء شديد.
وفي الموعد المتفق عليه , وصل آدم رويل ألى المدرسة , وكانت سامنتا تتفقد جناح العم أدوارد حيث سيقيم آدم , عندما أعلنت السيدة كمبل قدومه , وبطريقة لا شعورية وجدت سامنتا نفسها تنظر ألى المرآة لتعدل من هيئتها , في هذه اللحظة أنتابها شعور بعدم الأرتياح , وتمنت لو أنها لم تر آدم رويل مرة أخرى , وسمعت سامنتا صوت السيدة كمبل وهي تقول:
" معذرة يا سيدي , سأبلغ الآنسة غولد بحضورك".
وبعد أن ألقت نظرة أخيرة ألى المرآة , أتجهت سامنتا صوب الباب وهي تعلن للسيدة كمبل حضورها , وتقدمت ألى آدم مرحبة وأبتسمت وهي تقول :
" مساء الخير يا سيد رويل , أرجو أن تكون بخير".
ولم تمد سامنتا يدها لمصافحة آدم الذي مدّ أليها يده وصافحها , محتفظا بيدها في يده لفترة أطول من المعتاد وبعد أن ترك يدها قال مبتسما :
" هذا تعويض لما حدث مني في المقابلة الماضية".
وشعرت سامنتا بأضطراب شديد , فقد فوجئت بهذه المقابلة الودية من جانب آدم , ولزمها وقت طويل قبل أن تستعيد هدوءها وترد عليه قائلة:
" أنني سعيدة لذلك , والآن أصحبك ألى جناحك".
وسألت السيدة كمبل:
" أين تود أن تأخذ عشاءك يا سيدي".
" هذا لا يهم على الأطلاق , أنني لا أريد أن أسبب لك المزيد من المتاعب , سأتتناول العشاء في غرفة الطعام ألا يسبب وجودي المبكر أية متاعب أضافية".
كانت السيدة كمبل تحدّق في آدم بوجهها الممتلىء وقد أكتسى بتعبير غريب عرفت فيه سامنتا أحدى أبتساماتها النادرة.
وبعد أن ذهبت ألتفت آدم ألى سامنتا وهو يرفع حاجبيه في دهشة وقال ساخرا :
" حقا أن تعبيرات وجهها غريبة , هل هي دائما هكذا ؟".
فردّت سامنتا في لهجة حاولت أن تبدو باردة :
" أنها تبتسم لك وهو شيء نادر ما يحدث , يمكنك أن تعتبرها تحية خاصة ".
وسكتت قليلا ثم قالت :
" ألا أذا كنت تريد أن تضم السيدة كمبل ألى قائمة النساء في المدرسة ".
وضحكت عينا آدم وهو يرد على سامنتا قائلا:
" هل أنت دائما حسّاسة هكذا يا آنسة غولد".
منتديات ليلاس
وشعرت سامنتا بأنها فشلت حتى الآن في محاولاتها لكي تسير الأمور بينها وبين آدم بطريقة مرضية فقالت معتذرة :
" معذرة , أحاول فقط ألا أنسى رغباتك , فأنني أريد التعاون معك بقدر الأمكان أكراما للعم أدوارد ولمصلحة المدرسة , ولكن يبدو أن الأمر سيكون من الصعوبة بمكان".
وردّ آدم قائلا:
" ألا تبالغين في قولك قليلا؟ أن ملاحظتي بالنسبة ألى السيدة كمبل لم أقصد بها شيئا , حقيقة أنا معجب بها , ولكن أليس من الأفضل الآن أن تتخلّي عن هذا الموقف المتزمت , ونتحدث كآدميين ".
ووقفت سامنتا في منتصف الغرفة تحدّق فيه بذهول ,وقد شعرت أن جميع القرارات التي أتخذتها لتكون على علاقة طيبة بآدم قد أنهارت فجأة , وردّت في أنفعال شديد:
" أعتقد أنني أنسانة فعلا , أنك أنت".
ورد آدم قولها في سخرية وهو يقول:
" رد الفعل النسائي التقليدي".
وأنتاب سامنتا غضب مفاجىء , وأرتعشت ركبتاها وأخذ قلبها يدق بعنف وهي تقول :
" أن هذا شيء غير معقول على الأطلاق ".
ولدهشتها الشديدة مدّ آدم يده ليمسك برسغها بقوة وهو يقول :
" المجادلات النسائية نفسها , تعالي الآن يا آنسة غولد , أنني أشعر أن البداية كانت خاطئة , أرجو أن تهدأي قليلا حتى يمكننا التحدث في هدوء".
قال آدم ذلك وهو يسحبها من رسغها لتجلس على الأريكة المجاورة للنافذة , وحاولت سامنتا أن تتخلص من قبضة يد آدم القوية , ولكنها بدت وكأن الموقف قد خرج من يدها تماما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 08:59 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فجلست وجلس آدم ألى جانبها وهو ما زال محتفظا بقبضته على رسغها كأنها طفلة ثائرة يحاول تهدئتها .
وفي هذه اللحظة أناب سامنتا شعور بالخجل الشديد , لأن الموقف وصل بينهما ألى هذا الحد , وشعرت يعيني أدم تتفحصان وجهها ,ولكنها لم تستطع أن ترفع عينيها ألى وجهه , كانت تشعر أن تصرفها هو الذي أوقعها في هذا الموقف , وكان عليها منذ البداية أن تدرك أن آدم ليس من طراز الرجال الذي يمكن التعامل معه بسهولة , وأدركت في هذه اللحظة أن ليزا كانت على حق عندما وصفته بالقسوة.
وعندما بدأ آدم الحديث من جديد , بدا صوته هادئا وهو يقول:
" والآن يا آنسة غولد نريد أن نوضح بعض الأمور منذ البداية , عندما قابلتك لأول مرة كان أنطباعي هنك أنك فتاة على جانب من الفطنة , ولعلّ هذا ما دفعني لأن أتبسّط معك في الحديث , ولكن لا داعي أبدا لأن تتمادي في مثل هذا الموقف الذي لا يمكن أن أقبله من أي شخص".
منتديات ليلاس
وأستطرد يقول :
" لقد أوضحت في أكثر من مناسبة أنك لا تميلين أليّ , ولكن لا داعي لأن تنتهزي الفرص لتؤكدي لي هذا الموقف ,في الحقيقة أفضّل هذا الشعور من النساء اللواتي يعملن معي".
وسكت قليلا ثم قال :
" والآن هل أوضحت موقفي ؟".
وشعرت سامنتا بدمائها تغلي في عروقها , ولكن كان عليها أن تحاول التعامل مع آدم بأي طريقة خلال الشهور القادمة , أكراما للعم أدوارد , وعليها أن تكون على الأقل مهذبة معه.
ورفعت سامنتا عينيها فألتقتا بعيني آدم ومّرة أخرى أنتابها الشعور بالضعف الشديد أزاء نظراته النفاذة العجيبة.
وردّت في لهجة حاولت أن تخلو تماما من أي تهكم :
" نعم يا سيد آدم أعتقد أن كل شيء واضح تماما".
وأبتسم آدم وترك رسغها وهو يقول :
" حسنا , أعتقد أن الأمور ستمضي بيننا على ما يرام , والآن هل يمكك أن ترشديني ألى جناحي؟".
وصحبته سامنتا وهي تقول أن العشاء سيكون معدا في تمام السابعة وأشارت ألى خزانة بالغرفة وهي تقول:
" ستجد هنا ما يلزمك من مشروبات".
وأتجه آدم ألى حيث أشارت سامنتا , وأخرج زجاجة وهو يقول:
"والآن فلنشرب نخب تسلّمي العمل".
" شكرا يا سيد آدم , أعتقد أن الوقت ما زال مبكرا بالنسبة أليّ لتناول الشراب".
ونظر آدم ألى ساعته , ثم رفع عينيه ونظر أليها وأبتسامته تتراقص على شفتيه ثم قال:
"حسنا , في أي حال لن أعتبر هذا موقفا منك ".
وبعد تفكير قليل وجدت سامنتا أنه ليس من حقها التعامل معه بهذه الطريقة , فعادت ألى الطاولة حيث أخذت الكأس التي ملأها ,وقال آدم وهو يرفع كأسه وينظر في عينيها :
" نخب المزيد من التفاهم بيننا ".
وردّت سامنتا النخب بصوت خافت , وأسرعت بشرب كأسها , وغادرت الغرفة وهي تفكر فيما حدث , كانت المرة الأولى التي تفقد فيها سامنتا أعصابها , ولكنها تعتقد أن آدم من الطراز الأستفزازي من الرجال.
وأتجهت سامنتا ألى مكتبها , حيث حاولت الأتصال بليزا هاتفيا , ولمّا لم تتلق ردا صعدت ألى غرفتها لتعدّل من منظرها قبل الجلوس ألى العشاء , لم يكن من عادة سامنتا أن تبدّل ملابسها قبل العشاء في أوقات العطلات , ألا أذا حضر أحد الضيوف , ولكن الأمر يختلف الليلة مع وجود آدم رويل , وداخلها شعور بالتحدي وهي تنتقي أجمل ثيابها , لا بد أن تبدو جذابة فأن هذا الشعور سيمنحها الثقة في نفسها لمواجهة آدم , وأطمأنت سامنتا ألى مظهرها في المرآة قبل أن تغادر غرفتها وشعرت أنها على أستعداد لمواجهة آدم وأبتسامته الساخرة .
وأتجهت سامنتا ألى المطبخ , كانت رائحة الطعام لذيذة تفوح منه وكانت السيدة كمبل تقف وقد أرتدت ثوبا وردي الليل , بدلا من الثوب الأزرق الداكن الذي أعتادت أرتداءه , وأظهرت سامنتا للسيدة كمبل أستحسانها لثوبها فردّت قائلة :
" أنه مجرد تغيير".
ثم أنشغلت في أعداد الطعام وهي تسأل سامنتا عما أذا كانت ستقوم بأبلاغ آدم بأن العشاء معد , وطلبت سامنتا منها أن تبلغه ذلك بنفسها , وعلى الرغم من أنه كان هناك أتصال بين المطبخ وجناح العم أدوارد , فأن كمبل فضلت الذهاب بنفسها قائلة:
" سأبلغه ذلك بنفسي فهذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها لطيفا".
وأتجّهت سامنتا ألى غرفة الطعام التي تطل على ملاعب التنس , كان المكان معدا لشخصين وأطمأنت ألى أن كل شيء في مكانه , وأخذت تتساءل ما أذا كان من الواجب تقديم الشراب لآدام على العشاء , في هذه اللحظة سمعت وقع أقدامه وهو يدخل ألى الغرفة.
لاحظت سامنتا أنه بدّل ملابسه , وأرتدى حلّة داكنة اللون مع رباط عنق زاهي , وبدا جذابا للغاية , وقال آدم وهو يتجه أليها .
" تبدين كمضيفة , هل تنتظرين أحدا على العشاء؟".
منتديات ليلاس
وتحركت سامنتا ألى الطاولة وهي تقول:
" لا يوجد غيرنا الليلة".
ولم تدر ماذا تقول بعد ذلك , كانت تشعر بالتردد في مواجهة آدم , فقد تعوّدت الصراحة في تعاملها مع الناس ولكنها شعرت أن الوضع يختلف مع آدم ثم قالت وهي تحاول أن تكون لطيفة:
" كنت أتساءل أذا كان من الواجب أن أقدّم لك الشراب؟".
وظهرت الدهشة على وجهه وبدا وكأنه يفكر وهو يلتفت أليها قائلا:
" هذا شيء جميل , ويجب أن أعترف بذلك , ولكن ما هي المناسبات التقليدية في المدرسة لتقديم الشراب؟".
" أعياد الميلاد ورأس السنة والمناسبات الخاصة".
" حسنا , أنه ليس عيد ميلادي ولا أعتقد أيضا أنه عيد ميلادك ولهذا أقترح أعتبارا من الليلة مناسبة خاصة أذا كنت تتفقين معي في ذلك".
" هذا شيء عليك أنت أن تقرّره".
" لا هذا من أختصاصك كسيدة ".
قال آدم ذلك ونظر أليها بطريقة عابثة , فشعرت بدقات قلبها تسرع وبذلت جهدا كبيرا وهي تحاول أبعاد عينيها عن عينيه الآسرتين وقالت:
" أنا على يقين من أنّ العم أدوارد كان سيقدم لك الشراب طيلة بقائك في المدرسة".
ورفع آدم حاجبيه في دهشة قائلا:
" العم أدوارد ! لم أكن أعرف أن هناك صلة قرابة بينكما".
فردّت سامنتا بسرعة :
" لم أقصد ذلك تماما , أن أدوارد بارنز كان صديقا حميما لوالدي الذي تولّى فجأة بضع سنوات".
ولاحظت سامنتا لمحة من الحزن تكسو وجه آدم , فأستطردت تشرح له العلاقة بين العم أدوارد ووالدها.
وبعد فترة من الصمت هز! آدم رأسه بأسف وهو يقول:
" أذكر أن السيد بارنز قصّ عليّ شيئا من هذا القبيل , أنه شخص عظيم ".
ولفهما الصمت من جديد وليست سامنتا في هذه اللحظة تماما وجود آدم , فقد كانت تسترجع صورة العم أدوارد وهو على سريره بالمستشفى.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 11:14 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأخيرا قطع آدم الصمت وهو يقول:
" لقد سألت عنه بالمستشفى ويبدو أنه في حالة جيدة".
وأخذ آدم ينظر ألى سامنتا بأنتباه وهي تتحدث عن العم أدوارد وقد لمعت عيناها الزرقاوان وقال أخيرا:
" أعتقد أننا وجدنا مناسبة نحتفل بها معا , فلنذهب ألى العنبر لأحضار زجاجة ".
وذهبت معه سامنتا وفتحت الباب وأضاءت النور وهي تخذّره من درجات السلم المتآكلة , ونزل آدم أولا وعندما وصل ألى النهاية نظر ألى أعلى وهو يقول :
" أنتبهي ألى هذا الحائط حتى لا يتسخ رداؤك الجميل!".
منتديات ليلاس
ما كاد آدم ينطق بذلك حتى زلّت قدم سامنتا , فمدّ آدم ذراعه ليمسك بها بقوة , وشعرت للحظة بأنها ملتصقة به , فأضطربت بشدّة ثم سمعته يسألها وهو يبعد ذراعه عنها:
" هل حدث شيء؟".
وردت سامنتا بالنفي وبدأت تشعر ببرودة العنبر الذي كانت الظلام تخيم على أركانه , وروعتها فكرة وجود جرذان فأرتعشت ,ولكنها حاولت التماسك وأشارت ألى ركن مظلم كان العم أدوارد يحتفظ فيه بالشراب وقالت:
" أعتقد أن الضوء ليس كافيا , ولن يمكنك قراءة ما كتب على الزجاجات , سأصعد لأحضر لك شعلة".
ومدّ آدم أليها بعلبة الثقاب وتلامست أصابعهما للحظة وقال :
" يكفي أن تضيئي لي عودا من الثقاب ".
وأضاءت سامنتا الثقاب وأدهشها أن عود الثقاب , كان يرتعش بشدّة في يدها وهي تقرّبه من آدم الذي أخذ يقرأ ما كتب على الزجاجات ثم قال:
" على فكرة , ماذا سنأكل على العشاء ؟".
" شرائح من اللحم وفطيرة بالكلاوي ".
وأختار آدم أحدى الزجاجات وهو يقول :
" في هذه الحالة أن هذا النوع مناسب".
وأنطفأ عود الثقاب فأشعلت سامنتا عودا آخر , وأقتربت من آدم الذي كان منحنيا يقرأ ما كتب على الزجاجة , كان رأسه قريبا منها ألى الدرجة التي التي مكّنتها أن تشم الرائحة المعطرة التي تنبعث من شعره الفاحم .
وألتفت ناحيتها وهو يسألها , هل يعجبها هذا النوع من الشراب وظهرت عيناه في ضوء الثقاب وكأنهما بحيرتان لا قرار لهما , وشعرت سامنتا وكأنها تحلق في عالم من الخيال وأخيرا تمكنت من أنتزاع نفسها من هذا الحلم الذي عاشت فيه لحظة , وهي تحاول أقناع نفسها بأن شيئا لم يحدث.
وأختار آدم الزجاجة وضمها بين ذرعيه في أعتزاز وهما يصعدان معا درجات السلم ليعودا ألى غرفة الطعام , وغمر سامنتا وهي تنظف الزجاجة من الأتربة العالقة بها , شعور بالمرح , فقد كانت تشعر وكأن هذا العشاء الخاص , ما هو ألا موعد رتب له من قبل , ونظر أليها آدم وهو يفتح الزجاجة بطريقة لطيفة:
" أرجوك لا تعتقدي أنني عدو للنساء , كل ما أردت أن أوضحه هو أنني أفضّل ألا أعمل مع النساء , ولكننا الآن لا نعمل , أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
وألتقت نظراتهما , ولفهما الصمت عندما دخلت السيدة كمبل فجأة بطعام العشاء , ونظر آدم ألى الفطائر وهو يقول موجها كلامه ألى السيدة كمبل :
" أرى أنك طاهية ماهرة".
فهمهمت السيدة كمبل ببضع كلمات وأصطبغ وجهها باللون الأحمر , وبعد أن وضعت الأطباق على المائدة , هرولت مسرعة خارج الغرفة , في هذه اللحظة تذكّرت سامنتا وصف ليزا لآدم بأنه شخص لا يقاوم , أنه فعلا كذلك , فقد ظهر تأثير آدم واضحا على السيدة كمبل , ووجدت سامنتا نفسها تفعل شيئا بنفس الطريقة التي تعوّدتها وهي طفلة عندما كانت ترجو أن تبعد نغسها أذى معينا , فعقدت أصابعها وراء ظهرها وهي تجلس أمام آدم لتناول العشاء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري لوتي, الهوى يقرع مرة, flowers in stony places, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية