لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-10, 02:19 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[FONT="Arial Black"]" هل تعرفين يا تينا أنك تثيرين فضولي حقا".
وبهدوء واضح أخذ ينظر اليها , منتظرا رد فعلها , الذي تمثل في جمعها لأوراقها وتحركها للأنصراف , لكنه مد اقيه الطويلتين معلقا الطريق أمامها.
" أرجوك , أريد المرور والأنصراف".
تلاشت أبتسامته , وأتسعت عيناه الضيقتان , وأمتلأتا بنظرة مهددة :
" أجلسي يا حبيبتي , أن هناك مواضيع كثيرة يجب أن نبحثها".
" كلا ...... وأعلم يا برانستون أن وجودك يضايقني , وأنني لن أتحمله دقيقة أخرى , فأذا لم تتركني أسير في طريقي فأنني سأصرخ طالبة النجدة".
أحمر وجهه , وأنثنى فمه , وفجأة , مد يده الى جيبه الداخلي ,وسحب منه ظرفا , حركه أمام عينيها وكانت ضربة ,وببطء , جلست مكانها ثانية , وأرتفعت دقات قلبها من الأنزعاج : ليس هنك خطأ , فها هو خطها على الظرف الذي يم*** بيده , ثيو برانستون هو الذي عثر على رسالتها الى عمتها.
" من أين حصلت عليه؟".
" سقط منك يا حبيبتي هذا الصباح بعد الأجتماع , وقد ألتقطته لأعيده اليك , ولكن كنت فضوليا أكثر من اللازم فأختلست نظرة الى الأسم , وأستغربت , أليس ذلك غريبا يا عزيزتي؟".
قالت محاورة:
" ما هو الغريب في أن يكون لعمتي الأسم نفسه الذي أحمله يا سيد برانستون؟".
منتديات ليلاس
" لا شيء يا حبيبتي , ولكن ذلك ليس اللغز كله , أليس كذلك؟".
" لغز....... أي لغز؟".
" أسمعي يا عزيزتي تينا , رامون فيغاس ليس الوحيد الذي سمع عن كريستينا دونيللي , عالمة النبات المشهورة , لقد قمت أيضا ببعض التحريات , وعلمت أن الآنسة دونيللي الحقيقية يقترب عمرها من الأربعين سنة وليس العشرين , هل تعتقدين أنني لم ألاحظ محاولتك أن تظهري أكبر سنا من الحقيقة , قبل أن تقابلي فيغاس؟".
وواصل حديثه في مرح:
" ولكن , حتى تصفيف شعرك بهذه الطريقة, لا يمكن أن يخدع رجلا , ويجعله يعتقد أنك قد خلفت سن المراهقة وراءك منذ زمن بعيد,ولذلك , هيا يا عزيزتي : أخبريني القصة كلها وأعدك بأن سرك في أمان ".
تراجعت في مقعدها , لم تكن تستطيع أن تشعر بالثقة فيه وكان كلامه الناعم الذي يحاول أن يخلطه بالأعزاز يثير أشمئزازها , ولكن ما الذي يمكن أن تفعله الآن , سوى أن تثق فيه , لم يكن لديها شك في أنه سيستفيد من سرها لتحقيق مصالح خاصة به ,ولكن لم يكن لديها خيار , فهم ما زالوا على مقربة من مانوس ولا تستطيع المجازفة بأن تتركه يفضي بسرها الى رامون فيغاس : كانت مهزومة تماما , ومن نظرات الأنتصار في عينيه , عرفت أنه يعلم ذلك , فتنهدت في يأس ,وقالت:
" أخبرك كل شيء أذا وعدتني بكتمان السر".
" هيا يا حبيبتي كلي آذان صاغية.........".
وأرتعش صوت تينا وهي تبدأ قصتها:
" أشتركت في هذه الرحلة متقمصة شخصية أخرى , لأن عمتي وهي كريستينا دونيللي الحقيقية كسرت يدها في اللحظة الأخيرة , وكان علي أن أحل محلها حتى لا تغضب سير هارفي هانيمان , عالم النبات الذي كان يعقد آمالا عريضة على النتائج التي ستعود بها من هذه الرحلة لا سيما وأنني أنا بدوري عالمة نبات متمرنة , وقد عملت قريبة من عمتي , حتى أنني أعرف تماما ما الذي تبحث عنه , ولا يعرف هذا السر ألا عمتي وأنا فقط , ولذلك فأنني مضطرة للأحتفاظ بشخصيتي الحقيقية حتى نهاية الرحلة , لأن السيد فيغاس سيعيدني أذا عرف الحقيقة , ولذلك أرجوك يا سيد برانستون أن تحتفظ بما صارحتك به لنفسك, أن وجودي هنا ضروري ,وتنكري لن يضير أي شخص , أرجوك أن تعدني بألا يعيدوني من حيث جئت".
القى برأسه الى الخلف وأنطلق ضاحكا وضرب على ركبتيه وقال:
" هل هذا هو كل شيء ؟ تمخض الجبل فولد فأرا ,كنت أعتقد أنك على الأقل هاربة من جريمة ما... ..........سأحتفظ بسرك فلا تقلقي وسأكون حارسك طوال الرحلة وهذا يسعدني جدا".
وليؤكد سعادته , جذب ذراعه حولها محتضنا , ومن الركن الضيق الذي وجدت تينا نفسها فيه , رأت فيغاس يستدير غاضبا ,وأنقذت نفسها من ذراعي ثيو وقالت:
" سيد برانستون , أذا كررت هذا التصرف مرة أخرى , فسأخبر الجميع القصة كلها بنفسي!".
ومن الوميض الذي لمع في عينيها الخضراوين أيقن أنها تعني كل كلمة تقولها , فقرر أن يعيد الهدوء الى الموقف , سحب ذراعه من حول كتفها ,وقال بلهجة البريء المظلوم:
" حسنا يا عزيزتي , سأفعل ما تريدين , لم يحدث أي ضرر".
أستلقت في مقعدها , وأغمضت عينيها , تاركة اليأس الذي كانت تشعر به يغمرها : هل حقا لم يحدث أي ضرر؟
ولسبب ما لاحقت في خيالها نظرة رامون فيغاس الغاضبة وكأنها تكذب هذه الكلمات!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:21 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- المواجهة


كان الغروب قد بدأ يلقي ظلاله الأولى , عندما وصلوا الى ثيوبوروكوارا , أول أستراحة لهم في رحلتهم , وكان الزورق المحلق قد سار بهم بسرعة هائلة بفضل القيادة الماهرة للكابتن جوزيف روجرز , الذي نجح في عبور المنحدرات الهائلة , والمناطق التي أمتلأت بالحشائش الذي تغلق أمامهم أبواب النهر , حتى وصل بهم الى أستراحتهم الأولى.
وبمجرد أن أرتفع صوت أزيز المحرك وهو يتوقف , تدافع الجميع للخروج من الزورق في لهفة تخلصا من الجو الخانق الحار الذي عانوا منه طوال الساعات الأخيرة من الرحلة.
ووقفت تينا على سياج الزورق , وجاهدت لأستنشاق بعض النسمات , ونظرت حولها , كان المكان متسعا , أختاره رامون فيغاس بنفسه في أحدى رحلاته السابقة , وقد أحاطت به الأدغال من جهات ثلاث , وعادت بها رائحة النبات , ونسيم الأدغال , والمناظر المألوفة , الى الماضي ,ووقفت مترددة , عازفة عن ترك الزورق الذي شعرت فيه بالأمان , حتى أستدعى الأمر صرخة آمرة من رامون فيغاس لتخرجها من خوفها.
" تحركي بسرعة يا آنسة , سنكون في أنتظار الطعام بعد نصف ساعة".
وقفزت من مكانها , وقد أحمر وجهها , وجميع من حولها يبدو عليهم الرضى بما أنيط بهم من أعمال , والمكان حولها يموج بالعمل , أما هي فلم تكن تعرف كيف تعد الطعام , أو حتى نوعية هذا الطعام الذي يجب أن تصنعه , ولم تكن تتصور أبدا أنها ستسعد بسماع صوت برانستون قريبا منها , مثلما حدث الآن عندما سمعت صوته , فقد قفزت لمواجهته بأرتياح واضح.
قال لها عارضا خدماته:
" سأشعل النيران , بينما تجمعين أنت الأطباق وأدوات الطهي ستجدينها جميعا في هذه الكومة هناك!".
منتديات ليلاس
" هل تعرفين كيف تصنعين البوردج والقهوة؟".
" بوردج وقهوة ؟ هل هذا هو كل شيء؟".
" هذا المساء فقط , ولكن لا تنتظري هذه الرفاهية كل يوم يا دميتي , سوف نعيش على الأرض , بضعة أسابيع قادمة ..... وهذا معناه أننا سنأكل بعض الحيوانات , وذيل التماسيح المسلوق , أو الأسماك الوحشية".
وأطلق ضحكة ساخرة وأستطرد:
" كل ما أستطيع أن أعدك به , أنني لن أتركك تأكلين طعام الوطنيين المصنوع من الديدان والثعابين! خلال أي يوم من أيام الرحلة".
وشعرت تينا بالأرتياح بعد أن أستطاعت خلال نصف ساعة من العمل السرسع المكثف , أن تنتهي من أعداد الطعام , وألقت نظرة أخيرة على القدر الموضوع فوق نيران المعسكر , ثم راجعت عدد الأطباق لتتأكد من وجود العدد الكافي لكل هؤلاء الرجال الذي أنتهوا من أعداد المعسكر ,وبدا المكان ساحرا على أضواء النيران , والمصابيح التي أحضرها الرجال لأستعمالها في مناطق عملهم , حيث كانوا يعملون , تنفيذا لآوامر رامون فيغاس بتنظيف الأرض من أي حشرات تتناثر حولهم , وأقامة الأسّرة المعلقة بين الشجر ليناموا عليها.
وحاولت تينا أن تبعد عن ذهنها الساعات الطويلة التي ستقضيها فوق سريرها المعلق منتظرة أخطارا داهمة لا تعرف عنها شيئا.......... وركزت تفكيرها في العمل الذي تقوم به , قائلة لنفسها أنها يجب أن تعيش الحياة لحظة بلحظة.
وضاعت كل مخاوفها , عندما أحاطت بها قبيلة من الرجال الجائعين ,طالبين الطعام , وبسرعة ,ملأت الأطباق البوردج والأكواب بالقهوة ذات الرائحة الشهية , وفي لحظات كانت نيران المعسكر قد أحيطت بدائرة من الرجال يتحدثون في كل شيء , مسرورين بهذه الوجبة البسيطة الشهية.
وكانت أميز غارسيا تجلس قرب رامون فيغاس , أما تينا فقد أخذت طبقها وأقتربت من المجموعة لتجد برانستون حجز لها مكانا بجواره , فأتجهت نحوه , وقد أعجبها أنه أختار مكانا بعيدا عن الباقين , برغم أنها كانت راغبة في صحبته , ويبدو أن أنيز أيضا شعرت بالأرتياح لبعدهم عنها , فعندها ألقت تينا عليها نظرة سريعة , لمحت بريق الأنتصار.
والرضى الخبيث , واضحا في أبتسامتها , وأشاحت تينا بوجهها بسرعة , فقد كان ملطخا من البخار والمجهود الذي بذلته في أعداد الطعام , بينما أنيز غارسيا تلمع بالراحة والنظافة , وهي تأكل بشهية من الطعام الذي بذلت الجهد والعرق في أعداده , وشعرت تينا بالظلم , فمهما كان العمل الذي كلفت به أنيز , فأنه لا شك لا يستدعي منها القيام بأي مجهود فهي جميلة ورائعة كالعادة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:23 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أرتفع صوت جوك سوندرز الأسكتلندي مخاطبا القائد:
" هل أنت راض عن الرحلة التي قطعناها يا سيد؟ هل سنبقى هنا لنبدأ في دراسة مشاريعنا أم سنتحرك غدا؟".
وصمت الجميع أنتظارا لرد رامون فيغاس الذي قطع محادثته مع جزيف روجرز ليرد على سوندرز:
" كان هذا ما أناقشه مع جوزيف روجرز , وقررنا ألا نبقى هنا مدة أطول من الضروري , خاصة وأننا جميعا نشعر براحة أكثر عندما نعبر دوامات سانغابريل الرهيبة ونتركها وراءنا".
وردد فليكس كريللي الكلمة متسائلا:
" هل هي رهيبة بالفعل؟".
" نعم , أنها تبدأ بعد أميال قليلة من هنا , وخطورتها في أنها تمتد مسافة طويلة , فهي تسعة عشر دوامة سريعة رهيبة , وعندما يضيق نهر النيغرو , ويمتلىء بالصخور الضخمة والحادة تتناثر هذه الدوامات بينها , وهي ليست أخطر ما سنقابله في طريقنا , فهناك ما هو أخطر منها ينتظرنا في نهر أورينوكو , لكنها تمثل العقبة الخطيرة الأولى في رحلتنا ,وهي تتحدى شجاعة كل فرد هنا".
ورفع يده طالبا الصمت من الجميع .
وبطريقة تلقائية , شعرت تينا بالتوتر ,فخلال الصمت سمعت صوتا كأنه هدير الرعد يرتفع فوق الأشجار العملاقة , وعرفت الصوت , أنه أندفاع المياه الرهيب وتوقف قلبها عن الخفقان , ترى , ما هي المخاطر التي يمثلها هذا الصوت؟
قالت أنيز:
" لكننا سنكون في أمان طبعا ونحن في الزورق يا رامون؟".
وتعلقت عيناها بوجهه وهي تنتظر الجواب , وبقي فمه صارما ,لكنه وضع يده على يدها وضغط عليها مطمئنا ثم قال:
" أعتقد أن جوزيف يستطيع أن يجيب عن هذا السؤال أكثر مني , مصيرنا مرهون بمهارته وحكمته!".
وتحرك جوزيف قلقا , وعيناه تلمعان وهما تحومان حول دائرة الوجوه القلقة:
" قد ينقلب بنا الزورق في وسط الدوامات ,وسوف تكون الصخور وبقايا الجزر الخطرة خطرا رهيبا أذا سقطت فوقنا , وهذا خطر يقلقني ولكن أنا متأكد أننا سننجح".
منتديات ليلاس
وأشاع شعوره بالثقة أرتياحا بين الجميع , وأستراح جسد تينا المتوتر وبطريقة غريبة أستطاع روجرز بصوته الواثق الهادىء المتفائل أن يجعل كلا منهم يشعر بأن هذه الكوارث التي تحدثوا عنها , لن تحدث أبدا.
وبدأت الأحاديث تتقطع أثناء تناول الطعام , فقد كان الرجال مرهقين وبدأوا ينسحبون واحدا بعد الآخر الى أسرتهم لينالوا أكبر قسط من الراحة قبل اليوم التالي الذي ينتظرون فيه الكثير من الأحداث , حتى لم يبق ير رامون ومعه أنيز , وبرينستون مع تينا يواجهون بعضهم البعض عبر النيران , وتجاهل برانستون أعراض التعب والأرهاق التي بدت واضحة على وجهها , وحجتها الشديدة الى النوم , حتى أن رأسها كاد يسقط على صدرها أكثر من مرة , وأصر على أن يواصل أحاديثه وبينما كانت هي تفكر في أكوام الأطباق والأواني التي كان عليها أن تنظفها قبل النوم , كان برانستون ما زال مصرا على أن يستمر في أستعراض مغامراته وتجاربه في رحلاته المختلفة , وأصبح متعذرا على تينا أن تفتح عينيها , ويبدو أن السيد رامون كان مشغولا عن رفيقته بملاحظة برانستون وتينا , لدرجة أن صوته عندما تسلل عبر المسافة التي تفصلهما أرتعدت , وكأن سهما جيد التصويب أنطلق اليها.
" يا آنسة هل يجب أن أذكّرك بأن عليك عملا يجب أن تؤديه؟".
وقفزت بطريقة لا أرادية عندما سمعت صوته الآمر , لكن الأرهاق منعها من أن تجيب فورا , ومرت لحظات قبل أن تجمع أفكارها لترد , ولكن وبطريقة مستاءة , تولى ثيو الرد:
" سأساعدها , فأنا لن أسمح لتينا بأن تقوم بكل هذا العمل وحدها!".
وبوجه متجهم أشار الى أكوام الأطباق والأواني المتناثرة وبعينين ضيقتين مصوبتين بكل أصرار الى برانستون , قال رامون:
" يبدو أنك لم تسمع ما قلت يا برانستون , لقد أصدرت أمرا مشددا , بأن على كل فرد منا أن يقوم بواجباته بنفسه , قلت أنني لن أحمل معي سياحا هل تذكر؟ أنني أعني ما أقول , أن لدى الآنسة دونللي وقتا كافيا للقيام بأعمالها , ولكن بما أنها تفضل قضاء الوقت في الثرثرة معك , فعليها أن تتحمل ذلك".
وأسود وجه برانستون غضبا , وأرتعدت تينا وهي تراه وقد أحكم قبضته وكأنه يستعد للهجوم على الرجل ! وهمست بسرعة:
" أرجوك يا ثيو... أنا لا أحتاج الى مساعدتك , الحقيقة أنني مصرة على القيام بواجباتي بنفسي!".
ورفعت رأسها ناظرة الى أنيز التي لم تكن تخفي سرورها لما تشاهده وقالت:
"يكفي وجود شخص واحد مدلل في الرحلة!".
وذهلت أنيز لهذا النقد ,وقبل أن ترد بادر فيغاس الى التدخل وقال :
" يبدو أن دونيللي متعبة , وبما أنه من السهل أثارة غضبها حتى في الظروف العادية , فمن الأفضل يا أنيز – أنت والسيد برانستون – أن تأويا الى فراشكما الآن".
ونقل بصره بينها وبين برانستون , ومع أن كلامه كان يبدو وكأنه طلب , ألا أن لهجته كانت كالأمر الصارم , وبادرت أنيز بأطاعة أمره فقالت:
" حسنا , أيها العزيز رامون......".
وأحنت رأسها نحوه , وهمست بجملة ناعمة باللغة الأسبانية:
" طابت ليلتك كارامورو".
ولاح شبح أبتسامة رقيقة على فم رامون المتوتر , لكنه عندما أستدار ليواجه برانستون , كان تعبير وجهه قاسيا كالحجر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:24 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأنت يا برنستون؟".
وتكهرب الجو وواحدهما يواجة الآخر في صمت وأنهمر العرق غزيرا يغرق وجه تينا وهي ترى عيونهما تلتقي في تحد , ولم تعد تحتمل الأنفعال أكثر من ذلك , فهمست :
" أرجوك يا ثيو...... أفعل ما طلبه منك!".
وغضب ثيو, وألقى نظرة تفيض بالكراهية على رامون , ثم أستدار على عقبيه وتركهما وحدهما.
كانت يدا تينا ترتعشان وهي تجمع الأطباق , وكان فيغاس يقف في الظلام , خارج مجال الضوء الذي ينبعث من المصابيح الصغيرة , وهو يراقبها , وكان الموت أفضل عندها من أن يرى تعاستها وضعفها بعد ما حدث.
ولم تصدق نفسها وهي تستمع الى صوته الذي يفيض بالرقة, فليس هذا أبدا هو صوت هذا الرجل القاسي , قال:
" يا آنسة يبدو عليك الأرهاق , دعيني أساعدك".
ومنعتها المفاجأة من الكلام , وحتى عندما أمتدت يده السمراء القوية لتأخذ الطبق من يديها المرتعشتين , بقيت لا تصدق نفسها , وظلت وهي مبعدة رأسها , بشعرها الذهبي المرفوع الى أعلى , تعمل وهو الى جانبها , حتى أنتهى تنظيف آخر طبق دون أن تنطق بحرف واحد , أو تلقي نظرة اليه , ثم أستدارت لتذهب , وأمتدت يده لتقبض على ذراعها بقوة وألتقت عيناه المتساءلتان بنظراته الرقيقة وسألها:
" آنسة دونيللي , هل تغفرين لي؟".
" ما الذي أغفره لك يا سيد؟".
" هذا العقاب طبعا ! لقد أستثارتني طريقتك الأنكليزية المتعالية , فوضعت على كتفيك الرقيقتين هذا الحمل الثقيل!".
وتوقفت أنفاسها بتأثير هذا السحر غير المتوقع الذي يصدر منه , وعندما أبتسم , شعرت بشيء ما في داخلها يدفع قلبها بسرعة الى الأحساس بجاذبيته , وشعرت فجأة بالأضطراب , وبأنها مفعمة بأحاسيس حارة تتدفق من تأثير لمسة أصابعه على ذراعها , ولم يكن هو يشعر أبدا بهذا التأثير الخطير الذي يحدثه في نفسها ,كانت نظراته الآن كنظرات طفل صغير بريء يطلب الغفران , فقد فجأة سلطته , أصبحت لمساته رقيقة وحانية , كما تكون لمسات القوي عندما يحنو على الضعيف.
منتديات ليلاس
لكن تينا كانت تشعر أن قوته هائلة , يجب أن تهرب منها كما تهرب من كل خطر مجهول , فتخلصت من قبضته , وأخذت تخطو الى الوراء بسرعة , حتى أنتهى الطريق بشجرة ضخمة , فنظرت حولها يائسة تبحث عن طريق للهرب , بينما تحرك هو اليها وسحابة من الدهشة الحقيقية تغطي وجهه ,وقال لها بهدوء:
" هذه هي المرة الثانية التي تهربين فيها بعيدا عني يا آنسة , ما الذي يضايقك مني؟".
كان قد تحرك بعيدا عن مجال الضوء , ولذلك أنحنى عليها ليتأمل جيدا هذا الحزن الثقيل الذي يلقي ظلاله على وجهها الأبيض وعندها أقترب منها , ضغطت على جذع الشجرة الضخم , وكأنها تنحت في كتلتها الصلبة طريقا للهرب , ولكن , ليس هناك مهرب من نظراته الفاحصة , وحتى هذا الظلام الأسطوري الكثيف , في الليل الأستوائي , لم يستطع أن يخفي الخوف والرعب في عينيها الواسعتين.
" هل أنت خائفة مني؟".
وصدمتها لهجته , وسارعت الى الأنكار:
" لا , طبعا لا...........".
أقترب منها ووضع يديه القويتين على كتفيها فشعرت بالنار تندلع في جسمها من لمسته , خلال القميص الخفيف الذي ترتديه , بينما الأنفعال يدفعها الى الحذر.
" أذن لماذا أشعر كلما نظرت اليّ كما لو أن أحد الحيوانات الأسطورية ظهر لطفل في أحلامه , لماذا تعكس عيناك كل هذا الخوف ؟ ما زلت الى الآن تريدين أنكار هذه الحقيقة".
نظرت اليه بجذع وفجأة سألها وقد أكتأب وجهه:
" كم تبلغين من العمر؟".
" هذا ليس من شأنك يا سيد".
" أنت مخطئة , فهذا من صميم عملي , يجب أن أعرف أذا كان من يرحل معي خبيرا في الرحلات أم لا , وأنت يا آنسة دونيللي , لا يبدو أنك في سن تسمح لك بالذهاب حتى الآن الى أكثر من صفوف المدرسة".
كان يتحدث بقوة , لكن نظراته عكست عدم تأكده مما يقول , وألقت تينا برأسها الى الخلف , ونظرت اليه بترفع بارد , ثم قالت:
" قمت برحلات عديدة يا سيد ,الى معظم أقطار العالم ,وخلال كل أنواع المخاطر والأحوال المختلفة , وفوق العديد من المناطق الصعبة".
وشعرت بالثقة , فقد كان كلامها صادقا وتابعت كلامها لتزيد من أقناعه:
"أعتقد أنه ينبغي أن أحمل كلامك عن سني على محمل المجاملة ,ولكن , أرجوك..........".
أحتد صوتها , في محاولة للدفاع عن نفسها , والهجوم على ثقته الهائلة في نفسه :
" لا تحاول أن تقوم بتجاربك لتؤثر علي بسحرك اللاتيني , فسوف تجدني محصنة ضده تماما , وأقترح عليك.......".
وهنا تحولت لهجتها الى البرود الكامل لتنهي كلامها :
" أذا كنت تشعر بأنك في حاجة دائمة الى وجود العنصر النسائي معك , فيجب أن تركز جهودك على الآنسة أنيز وحدها........".
أصفر وجهه , وأن لم يظهر شحوبه في الظلام ,ولكن ضغط أصابعه على كتفيها عكس الغضب الذي يموج في نفسه ,بينما تحملت هي الألم وكأنه عقاب على وقاحتها , وأغمضت عينيها , وهي تمنع نفسها بصعوبة من أطلاق صرخة تحطم بها السكون الذي يحيط بهما ............

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:25 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تعرف أنه أذا تكلم , فسوف تكون كلماته كلها شتائم ولعنات ........ ولكن كان أسهل أن تحتمل أحتقاره , من أن تدعه يكتشف مبلغ الأضطراب الذي يثيره في كيانها , فأن رجلا قبله لم يكن له هذا القدر من الجاذبية الذي تحسه نحو رامون فيغاس , سبق لها الخروج مع بعض الرجال , ولكن لم يكن لأي منهم أي تأثير عليها أذا قورن بهذه المشاعر التي تنتابها بمجرد أن يلمسها.
منتديات ليلاس
وأرتعدت , وعندما تكلم , تداعى قلبها حزنا وألما لهذه الهزيمة البادية في كلماته القاسية:
" يا آنسة , لقد أقنعتني , لم يعد مظهر شبابك الخادع يقلقني , أن لسانك الحاد كفيل بتهيئة الحماية الكاملة لك , ولن يعاني من أي مشكلة مع أحد من الرجال , وأذا كنت قد سافرت كثيرا فأعتقد أنه لم يعد عندي شك من أنك ستحسنين التصرف , وأعتقد أنك لن تجدي في كلامي لك أي مديح أو تملق , ولتكوني على ثقة من أنني أنفذ ملاحظاتك بكل دقة , وأعدك بأنك لن تشعري بعد اليوم بأنني شخص جذاب.
ثم تركها وأختفى في الظلام , وعندما أستلقت في سريرها المعلق , وقد ألتفت حولها شبكة من القماش الخفيف تحميها من البعوض , لم تكن تفكر ألا في شخص واحد : رامون فيغاس , الرجل الذي يخفي وراء قسوته كل هذه الرقة وهذا الحنان ,ولمساته التي أشعلت نيرانا في عواطفها , ما تصورت يوما أنها ستوقظها بمثل هذا العنف , هذه العواطف التي يجب أن تختفي تماما قبل أن تصبح موضعا للسخرية , سواء من رامون نفسه أو من أنيز والتي سيسعدها أن تعرف هذه الحقيقة ! مهما حدث , يجب أن تبتعد دائما عن طريق فيغاس , أذا أرادت أن تحتفظ لنفسها بهذا الوقار الذي تتظاهر به.
في اليوم التالي شعر أعضاء الفريق بشوق لبداية المرحلة الثانية من رحلتهم , ولم تكن تينا في حاجة لمن يدعوها الى اليقظة , والى ترك هذا السرير المعلق , بعد ليلة أخرى من النوم المتقطع , الذي صاحبه أعتقادها بأن العمل , أي عمل , هو راحة بالنسبة اليها , ولذلك , فعندما أستيقظ الجميع فوجئوا بهذه الرائحة الجميلة للقهوة , وبرغم أن شهيتهم كانت أقل من الأمس , ألا أنهم رحبوا بحرارة بهذه الأطباق الشهية من البوردج.....
وأمتلأت بالفخر لعبارات الأعجاب التي أغدقوها عليها , أمتداحا لطعامها الشهي , وهم الذين كانوا في دهشة من ميلها الى الوحدة , مع أنهم ما زالوا يرحبون بها لتنضم الى هذه المجموعة التي توطدت بين أفرادها روح الصداقة والألفة.
لقد أصبحت معروفة بينهم الآن بأسم ( العروس الثلجية) , وهو تعبير من كثير من التعبيرات والملاحظتت التي تعبر عن رأي الرجال فيها , والتي كانت تستمع اليها في ألم , في بداية الأمر فكرت في أنه لن تهمها ما يساورهم من ظنون فهم مجرد مجموعة من الأفراد لن تراهم مرة أخرى بعد نهاية الرحلة ,ولكنها الآن تشعر بأنها ضائعة , غير مرغوب فيها , وأبنها وحيدة تماما , ومع أنها كانت تعرف أنها هي التي فعلت كل هذا , وأن الخطأ خطأها هي , فهي التي رفضت كل صداقة عرضت عليها , ولكن ذلك لم يحل دون أن تشعر بالألم وقسوة الوحدة.
وبعد الفطور , خلا المكان مرة أخرى تماما , ولم يعد هناك أثر يدل على أن القوم كانوا فيه والمعدات القليلة التي أنزلوها من القارب عادت مرة أخرى اليه , وبدأ زورقهم الطائر في الأنزلاق الى الماء وهم في داخله ,وساد الصمت تماما , وأختنقت الأصوات في صدورهم , بمجرد دخول الكابتن روجرز الى غرفة القيادة , وتشبثت تينا بذراع مقعدها وهي تشعر بأصوات المحركات ترتفع , وكانت كل لحظة تحمل معها خوفا جديدا , وشكوكا متزايدة حول الأخطار المحتملة لكنها تنفست بأرتياح , وأرتخى جسدها عندما أستقر المركب مرة أخرى في الماء , وسمعت صوت هديره !
وشعرت بكل متاعبها تثقل كاهلها , وتحت وطأة أعصابها المتوترة , والنوم الذي قاطعها في الليالي السابقة , سقط رأسها على ظهر المقعد وهي تراقب الأحراش التي لا تنتهي , حتى أصبحت كتلة خضراء بلا نهاية ,وصمت الجميع ,وهم يتصورون الأخطار التي سيواجهونها بعد ساعات قليلة , فعندما يقام المعسكر , يكون لكل منهم عمل كاف يشغله , أما الآن فليس هناك ما يفعلونه سوى الأنتظار.
وتحولت أفكارها الى عمتها , كانت تعرف أنها تنوي أن تتابع تقدم البعثة يوميا على خريطتها , فقد حفظت خطة سيرهم عن ظهر قلب , وشعرت تينا بالحرارة وهي تحس أنه بالرغم من البعد عنها , فأن عمتها معها في كل خطوة تخطوها في رحلتها.
وكانت الأيام الأخيرة التي سبقت رحيلها ثم وصولها الى مانوس مشحونة بالقلق , لدرجة أنها لم تستطع أن تستوعب كل التعليمات التي كانت عمتها توجهها اليها , وكان الخوف يشغلها حتى أنها لم تعرف حقيقة ما تحتويه هذه التعليمات , لكنها الآن وهي تسير فعلا في قلب الأمازون , في أتجاه مخاطر( كازيكوير) , بدأت الذكريات تضغط عليها ......فأغلقت عينيها في محاولة لأستعادة ما قالته لها عمتها وشيئا فشيئا بدأت الصور تتداعى في مخيلتها , حتى أستطاعت وبالتدريج أن تسترجع كل ما قيل لها.
" وصلت الى كيو وبطريقة غير معقولة , ومن بين آلاف الأميال من الكروم الكثيفة أشاعة تقول أنه في مكان ما في أعالي نهر أورينوكو يعيش واحد من المواطنين الذين لم يتلقوا أي قسط من التعليم , ويعرف بأنه أحد أطباء الأعشاب , وأنه يعالج المرضى بمرض النقرس بدواء مصنع من الأعشاب ,وبخاصة من نبات ( الكاسيا) الذي يطلق عليه المواطنون أسم ( سارانغوندين).".
كان من الأحلام الخاصة للعلامائ , بما فيهم عمتها كريس , أن يعثروا على علاج لواحد من أكثر الأمراض أيلاما للأنسان وهو مرض النقرس , ومع أنهم كانوا يتوقعون أكتشاف هذا النبات ,ألا أن الأمر بالنسبة الى تينا لم يكن يعني أنها تبذل جهدا لتعثر على هذا الطبيب , لقد كانت المغامرات والرحلات لا تعني بالنسبة اليها هذه الأهداف التي كانت مهمة بالنسبة لعمتها , أو كما كانت بالنسبة الى عائلتها ولكن تينا وجدت فجأة أن فكرة تحقيق الشفاء للأنسانية بالعثور على علاج لهؤلاء المساكين الذين يشفيهم من المرض , تنبثق فجأة أمام عينيها لتصبح هدفا مثيرا , وفجأة , وجدت نفسها قلقة على هذه السمعة العظيمة التي حققتها عائلتها في حربها ضد الأمراض........ وتركز الضوء عليها ليظهر أنانيتها وعدم فهمها للدور الكبير الذي قامت به عائلتها نحو هؤلاء الذين كانوا في حاجة الى المساعدة , وغمرها شعور بالخجل من هذه الأحاسيس التي أجتاحتها في طفولتها والتي صورت لها أن عائلتها كانت تفضل المغامرات والرحلات على تهيئة الجو العائلي والأستقرار في طفولتها , وكأنها فراشة تحاول الطيران للمرة الأولى! وقد جاهدت للخروج من عقدها الخاصة لتكتشف عائلة جديدة عظيمة , كانت فخورة بهذا الأكتشاف , وشعرت بدافع قوي لأن تتبع خطواتها , وفجأة تبدد كل التعب والأرهاق الذي كان ينتابها , عندما فكرت في الفائدة التي ستعود على آلاف المرضى الذين يعانون من آلآلآم المبرحة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, man of fire, margaret rome, رجل من نار, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية