لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-10, 02:13 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستيقظت تينا مبكرة صباح اليوم التالي , بعد ليلة مضنية قضتها نصف نائمة , وكانت سعيدة لأنها ستترك الفراش وتسرع لتستعيد حيويتها بحمام بارد , ثم أرتدت ثوبا بلا أكمام من القطن , ذا لون أزرق ثلجي ليتلاءم مع المظهر الذي تريد أن تظهر به , وجلست أمام المرآة تصفف شعرها , وزمجرت بغيظ وهي تنظر الى صورتها : هذا الصباح ستواجه محنة مقابلة رامون فيغاس وهي تحمل الأكذوبة الكبرى التي بدت لها بسيطة وهي في أنكلترا , ولكنها الآن في مانوس بدت وكأنها تمثل مشهدا يحتاج الى أتقان ....... فأمام الأسئلة التي تتوقع أن توجه اليها , لن يكون أمامها ألا الكذب , وبعزيمة قوية , أبعدت عن فكرها تأنيب الضمير الذي يعذبها , مستعينة على ذلك بتذكر وجه عمتها الضاحك ونظرات أليكس المندهشة , لقد كانت سعادتهما كافية في نظرها كي تقدم على أية أكاذيب ستضطر الى ذكرها لرامون فيغاس!
كانت غرفة الطعام خالية , لكن الساقي أسرع يعد لها مقعدا مقعدا أمام مائدة بجوار النافذة , وقدم لها قائمة الطعام , طلبت قهوة وساندويشا مع عصير الكريب فروت , وفي اللحظة التي بدأت فيها تناول الطعام لمحت قائمة ثيو برانستون الضخمة في مدخل الباب وشعرت بخوف يدفعها الى أن تنهض وتهرب , ولكنه كان أسرع منها , وألقى بجسمه العملاق على المقعد المجاور لها.
" صباح الخير يا آنسة دونللي , أنا سعيد جدا , لم أكن أتوقع أن أجدك هنا في هذا الصباح الباكر ....... هل تسمحين لي بأن أشاركك المائدة؟".
" يبدو أنه ليس لي الخيار!".
لكنه كان محصنا ضد الأهانة فطلب فطوره بكل ثقة , وكان منظره , وهو يبتلع الطعام بسرعة كافيا كي يفقدها شهيتها فدفعت الصحف جانبا ,وحاولت النهوض , وقبل أن تستأذنه منصرفة , رفع ذراعه بأصرار:
" هل سمعت آخر الأخبار ؟".
" أية أخبار؟".
منتديات ليلاس
أشار لها بيده الى الكرسي وقال:
" أجلسي سأخبرك كل شيء!".
لم تكن متأكدة أذا كان ذلك مجرد خطة منه ليؤخر رحيلها لكنها لم تجرؤ على أن تترك أية تفاصيل تبعدها عن الأحداث ..... أستجابت وهي تشعر بالأشمئزاز منه , بينما أطلق هو ضحكة سعيدة , ورشف رشفة أخرى من القهوة قبل أن يقول:
" وصل السيد فيغاس مساء أمس في وقت متأخر ...وكان الجميع بمن فيهم أنت قد آووا الى فراشهم , وهكذا لم يجد غيري , فألقى الي بتعليماته لأبلاغها اليكم : ( أنه يريدنا أن نجتمع به في الصالون الخاص به في الساعة التاسعة والثلث تماما , كي يقدم الينا ملخصا للرحلة , على أن تكون الساعة الثانية عشرة ظهرا هي ساعة التحرك , وعلى ذلك يجب أن تكون كل المعدات والأدوات جاهزة وموجودة عند بوابة الفندق في الساعة الحادية عشرة , كي تنقل الى السفينة".
وشعرت تينا بالخوف : أن محنتها الحقيقية على وشك أن تبدأ , وبعدما رمقها ثيو بنظرة ماكرة أضاف:
" لكن ذلك ليس كل شيء".
قالت تينا وهي تضرب الأرض بقدمها بصبر نافذ :
" حسنا , وماذا بعد أيضا؟".
" لم يصل السيد فيغاس وحده فقد أصطحب معه سيدة أخرى , أسمها السيدة أنيز غارسيا – برازيلية رائعة , وصدقي أة لا تصدقي أنها طبيبة! وأنا أتوقع موجة من المرض تجتاح أعضاء الرحلة خلال الأسابيع القليلة القادمة , أذا كان علاج السيدة أنيز لهم سيكون هو المكافأة لذلك عليك أن تنتبهي جيدا يا آنسة دونللي , فقد أصبحت لك الآن منافسة خطيرة".
ولم تهتم تينا بالرد , بل حدجته بنظرة أحتقار , ووقفت وتركته يضحك وحده على فكاهته التي أللقاها وكانت كلماته لا تزال ترن في أذنها وهي تسرع الى غرفتها : أن الساعة التاسعة والثلث , هي اللحظةالت يقرر فيها القدر متمثلا في رامون فيغاس مصير خطتها .... يجب أن تبدو معلوماتها على درجة من الكفاية تقمعه بأنها قادرة تماما على المشاركة في الرحلة.
ربطت معداتها في أصغر حجم ممكن , وتركت كل شيء غير ضروري , ثم أتصلت تلفونيا بأدارة الفندق لترسل خادما يحمل حقائبها الى أسفل , حيث تكون معدة في الساعة الحادية عشرة , كما أخبرها ثيو , ولم تكن الساعة قد بلغت التاسعة , فقررت أن تكتب رسالة الى عمتها قبل أن تبدأ الرحلة , ووجدت صعوبة في كتابة الرسالة ,كانت تنوي أن تعبر عن شوقها ولهفتها وتوقعاتها للرحلة التي ستبدأ اليوم , لكنها شعرت بالكلمات تخونها .
وأمتلأت الأرض حولها بالأوراق التي مزقتها قبل أن تكتب الرسالة أخيرا , وحملقت في ساعتها .. أن وقت اللقاء الحاسم أزف , وبتردد وضعت الخطاب المحتوى على القليل الذي أستطاعت أن تكتبه , في ظرف ودسته في جيبها لترسله بالبريد , لم يعد هناك وقت تضيعه في أكثر من ذلك , فقد دقت ساعة الصفر.
عندما وصلت الى الغرفة التي دلوها اليها , وقفت مترددة فوق السجادة الثقيلة التي تكسو الممر , تتساءل هل تطرق هذا الباب الخشبي الأسود , أو تدلف بهدوء عندما سمعت همهمة أصوات من داخل الغرفة عرفت منها أن الجميع حضروا فعلا , فأبتلعت خوفها , وأستجمعت شجاعتها , متوقعة أن يحدث دخولها ضجة بأعتبارها آخر الحاضرين.
لكن دخولها لم يحظ بأي أهتمام , ما عدا نظرة سريعة ذكية من الرجل الذي كان واقفا يشير الى خريطة تغطي تقريبا الحائط كله خلفه , وجلست في أول مقعد صادفها , وراء الموجودين جميعا , وتنهدت بعمق وراحة , لأن دخولها المتأخر لم يسبب أي أرتباك للمجتمعين والمستغرقين في الأستماع ...... وتابع المتحدث كلامه بصوت واضح :
" ستكون رحلتنا خلال أخطر المناطق وأكثرها رعبا في البرازيل وفنزويللا , وسننتقل اليها في أحدث وسائل المواصلات سنغزو أماكن لم يسبق أقتحامها , ومساقط مياه غير ظاهرة على خرائط حتى الآن في العالم كله أماكن لم تعرف المدنية.......".
لم تكن تينا تتبابع كلماته بفقدر ما كانت تحكم على شخصيته....... وسقط قلبها بين ضلوعها , فلو أنها كانت تضع بعض الآمال على أن رامون فيغاس سيكون شخصية متعاطفة , يمكن أستمالته بحديث ناعم , فأن آمالها كلها أنهارت الآن بعد النظرة الأولى....... كان شكله دل على شخصية الرحالة القاسي , خصوصا شكل الفك بخطوطه المستقيمة وكلما تحدث ألقى بمهارة شديدة بتلميحه براقة تسقط على كل واحد من المستمعين على حدة , فيشعر كل منهم بأنه المقصود بالحديث , فينتبه اليه بلا مجهود..... ولاحظت تينا أنه قادر على تحريك الناس أمامه وكأنهم قطع في لعبة الشطرنج دون أن يشعروا : وكانت عيناه زرقاوين مدهشتين , وأشعة الشمس تسقط من خلال النافذة فوق رأسه الأسمر , ذي الشعر الأسود اللامع ........وبدت منه حركة مفاجئة رشيقة وهو يشير بعصا الى الخريطة الموجودة خلفه , مبينا خط سير البعثة.........

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:14 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان ما يزال يتكلم , ولكن تينا لم تكن منتبهة الى كلامه , وقد جذبتها عضلاته القوية البارزة تحت قميصه الحريري , وتلميحاته السريعة الذكية التي لا يفوتها شيء , والتي تخلق حوله جوا يفوح بالثقة في قدراته , والتي تخونها نظراته الملولة الشاردة أحيانا الى خارج النافذة , وكأنه بوجوده في الغرفة أبتعد كثيرا عن الحرية , كل هذه المميزات كانت ترسم شخصية حيوان يائس من أمكان الهرب من قفص مغلق!
شرح فيغاس مراحل الرحلة وما يحف بها من أخطار وأنتظر قليلا , ليرى تأثير كلماته عليهم ...... وعندما شعر بأنهم تواقون لمعرفة المخاطر التي سيواجهونها , قال بأصرار:
" أذا كان بينكم شخص يريد أن ينسحب , أو أنه يشك في قدرته على القيام بالرحلة , أرجو منه بكل أمانة أن يعلن ذلك الآن , وأرجو ألا يشعر بالخجل من أعترافه بالخوف , والواقع أن هذا الأعتراف يحتاج الى شجاعة لكن يجب أن أؤكد أنه بمجرد أن تقلع السفينة المحلقة فلن تكون هناك عودة مهما كانت الظروف , كل شخص في هذه الرحلة يجب أن يكون قادرا على الأستمرار , حتى أذا أضطر الى البقاء وحيدا في قلب الأدغال , فأنا لا أنوي أن أحمل معي سياحا , وأنما كل فرد ستكون له وظيفة يقوم بها , وأذا كان هناك من لا يستطيع القيام بالمهمة التي ستوكل اليه .......فليقل ذلك الآن !".
منتديات ليلاس
وبدأ أعضاء الوفد يتناقشون , وقرر فيغاس أن يترك لهم فرصة لأستيعاب كلماته , فترك المسطرة على المنضدة وسار وعلى فمه أبتسامة مريحة في أتجاه أمرأة كانت تجلس بعيدة عن الباقين ولم تكن تينا قد وجدت الوقت لتفحص تلك المرأة , وأن أدركت أنها لا بد أن تكون السيدة أنيز غاريسا .... كما أنها لم تجد وقتا لتلاحظ شعرها الأسود المنقسم الى قسمين , والمنسدل على خديها الناعمين , ولا فمها القرمزي الذي ترفعه في أغراء وأستدارت لتندمج في الحوارات التي دارت حولها.
وأكتشفت أن بقية أفراد البعثة تقابلوا مع الأشخاص الذين قابلتهم بالأمس , وقام فيلكس كاريللي مرة أخرى بمهمة التعريف لكن في غمرة الضجيج ضاعت الأسماء وعرفت أن الوفد يضم 18 شخصا , سألها القبطان جوزف روجرز:
" هل أستطاع رامون أن يخيفك , بتحذيره المبالغ فيه يا آنسة دونيللي؟".
كانت ستعترف بذلك , لكن عقلها الواعد أدركها بسرعة فنطقت بطريقة خالية من الحرارة:
" لا , طبعا لا من شيء يجعلني أخاف هذه الرحلة وأعتقد أن السيد فيغاس , أحب أن يقدم نفسه الينا بطريقة مسرحية بعض الشيء , لكن أجد له عذرا من أصله اللاتيني , الذي يترك أثره على أحكامه بوضوح , ونحن جميعا هنا في كل حال أناس لنا خبرتنا , ومن الأفضل للسيد فيغاس أن يركز أهتمامه على من كانوا غرباء عن الغابات".
" هل هذا صحيح؟".
جاء الصوت من مكان ما حولها , وألتفتت تينا بحثا عن صاحب الصوت..... فوجدت نفسها أمام رامون فيغاس , وفتح فمه الصارم ليوجه كلمة أحتقار غاضبة , لكنه عاد فأغلقه , وأستدار يوجه كلامه الى المجموعة التي أحتشدت وراءه:
" أعتقد أيها السادة أنكم أعددتم كل التجهيزات الضرورية , فأذا كان كل منكم على أستعداد لأتباع تعليماتب , فهل لكم أن تتوجهوا الى غرفكم , وتحضروا معداتكم لنقلها الى السفينة المحلقة؟ أن لديكم وقتا لغداء سريع قبل أن نبدأ رحلتنا أرجوكم ألا تتأخروا".
وبعدما خرجوا أمسك بذراع تينا , فوقفت وهي تعاني من النظرات التي وجهت اليها , أنتظرت في صمت حتى خرج الرجال من الغرفة , ولكن عندما أغلق الباب بعد آخر رجل , خلصت ذراعها من يده بنظرة أستنكار , وقبل أن تنطق , أذا بعاصفة من الضحك الساخر تذكرها بوجود أنيز غارسيا في الغرفة!
قالت أنيز:
" رائع يا سينيوريتا ".
وصفقت بيديها , ثم أستطردت:
" طوال حياتي لم أجد الشجاعة لأتحدى رامون بالطريقة التي أقدمت عليها , مع أنني تمنيت أن أفعل ذلك هل تسمحين لي بأن أبدي أعجابي بجرأتك!".
وظل صدى ضحكات أنيز غارسيا يتردد طويلا في الغرفة بعدما أغلقت الباب وراءها , تاركة تينا وحدها مع الرجل الذي كان في هذه اللحظة ينطبق عليه تماما لقب كارامورو , فقد كانت النار تشتعل فيه , بينما أشعلت الشمس التي تلمع من خلال النافذة خصلات شعره , وجعلتها بلون الكهرمان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:16 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأرتفعت ذقن تينا , وأغلقت فمها لكنها أخفت الخو في عينيها بأصطناع البرود, وبدا هو وهي كمقاتلين في الحلبة , النار في مواجهة الجليد ..... ومرت دقيقة مشحونة بالغضب الصامت , دون أن يحرك رامون عينيه عن عينيها , ثم لوح بمجموعة من الأوراق أمامها , وكانت فرصة لتجد العذر لتحويل نظراتها عنه , ثم قال :
" أعتقد من الأوراق الموجودة معي , أنك الآنسة كريستينا دونيللي".
وكان كلامه عاما , لا يحمل صيغة السؤال , لكنها أجابت:
" أعتقادك صحيح".
وضاقت عيناه , لكنها لم تسمح لنفسها بأن ترتعد وهو يراجع أوراقها , كان قناع الثقة يبدو وكأنه ألتصق بها , في الوقت الذي أنتهى هو من التدقيق وكانت حذرة وهي ترى الحيرة في وجهه تحل محل الغضب وما لبث أن سألها مدققا:
" أنت كريستينا دونيللي عالمة النبات المشهورة؟".
وشعرت أنها لا تكذب تماما وهي تجيبه:
" هل من الصعب أن تصدق هذا يا سيد؟".
وكان قلبها يدق بشدة فتريث لحظات , ثم قال ببطء ولكن بصوت عال:
" لقد سمعت طويلا عن كريستينا دونيللي , وعن نجاحها في مختلف البعثات التي أشتركمت فيها , وكنت في غاية الشوق الى الألتقاء بها , لكنني لم أسمع أبدا ما يدفعني ألى الأعتقاد بأنها متغطرسة أو غبية!".
منتديات ليلاس
وفتحت تينا فمها لتعترض , لكنه منعها :
" ومن بين العديد من المكتشفين الخبراء الذين عملت معهم , وقاسمتهم رحلاتهم ,لم يظهر واحد منهم حتى الآن أستهانته بالأخطار التي نقابلها في عملنا , فأما أنك أمرأة خارقة الشجاعة بدرجة غير عادية , يا آنسة دونيللي , أو أنك أمرأة عديمة الأحساس , الى درجة الأستهتار!
في كل حال , الأسابيع القليلة القادمة ستكون كفيلة بالأجابة عن أسألتي , وأنا أتمنى بأخلاص أن تكون فكرتي عنك عندما تنتهي الرحلة , فكرة عظيمة كما كانت قبل أن أقابلك!".
رفعت تينا رأسها , وردت على نظراته الغاضبة بنظرة لا مبالاة وقالت:
"أن رأيك في شخصيتي لا يهمني أطلاقا , وحياتي سوف تستمر بغير تقديرك , ولكن لمجرد أن تعرف......".
وسارت في أتجاه الباب , لكنها توقفت لحظة ويدها على المقبض , أضافت:
" ستكون أنت أيضا موضع الأختبار كارامورو , فهناك غير عضو في هذه البعثة يهمه التأكد من أستحقاقك لهذا اللقب ,وربما في نهاية الرحلة يحتاج كل منا الى أعادة النظر في رأيه ".
وأنطلقت مسرعة قبل أن ينطلق من فمه سيل من الشتائم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:17 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- الرسالة


ضغطت تينا قبضتها بشدة وتوتر , وهي تشعر بالأهتزازة الأولى للمحرك الآلي القوي للسفينة المحلقة وهو يهدر في داخلها , وكانت اللحظات التي سبقت تحرك السفينة مشحونة بالقلق , هل ستعمل بكفاءة؟ هل يستطيع ربانها تحريكها بنجاح , وهل ستتحمل هذه الكمية الكبيرة من الآلآت , والأدوية والمعدات , وأجهزة صيد السمك , والكبريت والذخيرة الحية , والحصى , التي سيتعاملون بها مع الهنود الحمر ؟ هل يتحمل كل ذلك , هذا الزورق الأسود الهائل الذي يشبه الضفدعة , والذي سيكون مسكنا لهم على مدى أربع أسابيع , تركت تينا عينيها تلتصقان بالنافذة والآلات تهدر متصاعدة الى قوتها القصوى , وشعرت وكأن الزورق محمول على وسادة هوائية , ثم أنزلق في ممر أملس الى الماء محاطا بسحابة كثيفة من الرذاذ , ودهشت لهذه الكمية الهائلة من أصوات الطيور التي أرتفعت صارخة في الفضاء تدور حولهم غاضبة وهم يشقون عباب النهر الأسود..... وأنتشرت موجة من الفرح بين الرجال عندما أعطى القبطان جوزيف روجرز علامة النصر من غرفة القيادة , وأندفعت عبارات التهاني عندما أستقرت السفينة نهائيا في طريقها الى منطقة كازكوير في أعالي أورينوكو.
وكان الزورق مزدحما بالمعدات وكل عضو في البعثة قد أختارا بصعوبة مكانا صغيرا ليقوم فيه بالعمل في أبحاثه , وها هي تينا الآن تمي في طريقها المحتوم , وقد وجدت أن العمل هو وسيلتها الوحيدة للنجاة , وجمعت نماذجها الأولى وقررت أن تدفن نفسها في دراستها لتنسى مخاوفها من المخاطر التي تكمن لها في المناطق الواسعة من الأدغال , التي ترحل اليها الآن , وحاولت أن تتغلب على العقد الكامنة فيها , لكن القلق كان يغمرها وهي تشاهد مدينة مانوس تختفي خلف الأفق بعيدا عن أنظارها , وكان عزاؤها أنها أصبحت الآن فعلا وسط المعركة , وكان القلق يسيطر عليها منذ تركت رامون فيغاس في الصباح الباكر من هذا اليوم , وعندما وصلت الى غرفتها ذكّرتها الأوراق المتناثرة بالرسالة التي كتبتها الى عمتها , وتحركت يدها آليا الى جيبها حيث وضعتها قبل الأجتماع , لكنها خرجت خالية! كان الخاطر الأول الذي داهمها أن يكون رامون فيغاس وجد الرسالة على الأرض قرب المقعد الذي كانت تجلس فيه ,فأندفعت تنزل السلم , لكن الغرفة كانت خالية تماما , وبعد بحث فاشل , أيقنت أن شخصا ما وجدها ولكن من يكون هذا الشخص؟
منتديات ليلاس
أحتمال واحد أصبح مؤكدا الآن : أن رامون فيغاس لا يمكن أن يكون الشخص الذي عثر عليها , فقد كان من المنطقي في هذه الحالة أن يستدعيها ويواجهها فورا بسؤال : لماذا تبعث برسالة من رسائل الفندق الى نفسها , وقد وضعت عليه عنوانها هناك في لندن؟
وسمعت صوت أنيز غارسيا أعلى من صوت الآلات :
" آنسة دونيللي هل أنت صماء؟وجهت اليك السؤال نفسه ثلاث مرات حتى الآن!".
" آسفة , ماذا تريدين أن تعرفي؟".
" أنني أعد ملفا لكل عضو في البعثة , وأريد بعض المعلومات عنك , فأنت تعرفين طبعا أنني طبيبة".
وأومأت تينا برأسها , دونا أنيز لا تبدو أبدا كطبيبة , كانت ترتدي بلوزة من النايلون بيضاء اللون , مع تنورة ناعمة متطايرة من اللون الأخضر الباهت , وحزام عريض من الجلد مشغول بالمعدن , وقد أمسك خصرها بشدة حتى بدت شديدة النحافة , مما جعل منظرها يبدو أقرب الى الغانية منه الى الطبيبة , لكنها شعرت بالرضى عندما فكرت في ما ستعانيه دونا أنيز عندما تشتد حرارة الجو بعد ساعتين على الأكثر , وتصبح البلوزة النايلون مع أنها تسير مع أحدث خطوط الموضة ,وكأنها طبقة أخرى من الجلد , كما أن الحزام الجلدي سوف يلفت الأنظار اليها عندما يصبح أحتكاكه بخصرها غير محتمل .
قالت أنيز:
" ماذا تحملين من الأدوية؟".
أجابت وهي تعد على أصابعها:
" أدوات العلاج الكاملة ضد سموم الثعابين , بما فيها مشرط دقيق لا يزيد طوله عن بوصة واحدة ودواء ضد الحشرات , ومضادا حيويا للملاريا وأقراص فيتامين وأقراصا للملح".
وتحولت نظرات الطبيبة , الى التعجب وسألتها:
" كم عمرك؟".
فرمقتها بعينيها كأنها تقدر عمرها بنفسها , ولاحظت اللون القرمزي الذي يخصب جلدها الجميل وهي تفكر بوحشية وأطلقت تينا أكذوبتها :
" 26 سنة".
وبدت أنيز وكأنها غير مصدقة , ومع أنها لم تعترض ألا أن تينا شعرت بأنها لا تصدقها وغاص لونها عندما ألقت عليها الطبيبة نظرة خبيثة وقالت:
" يا للتشابه العجيب , أننا في سن واحدة".
ودون أنتظار لأي تعليق ,واصلت أسئلتها :
" ماذا أكتب أمام الوظيفة التي تشغلينها : صائدة النبات؟".
وتجمدت تينا أمام لهجة الأحتقار التي تحدثت بها أنيز فكلمة صائد النبات كثيرا ما تطلق على علماء النبات للأنتقاص من قدرهم أكثر من الأعجاب بهم ولم تهتم تينا بمعرفة ما أذا كانت أنيز تبغي السخرية أم الأعجاب ,فقد أنبرت للدفاع عن جميع العلماء المهانين في مهنتها , بحرارة قاسية وقالت:
" قدم علماء النبات الكثير لعالم الطب يا آنسة ولولا العلماء السابقين في مهنتنا لكنتم أنتم أيها الأطباء ما زلتم تعانون من الجهود الفاشلة في سبيل شفاء الملاريا ".
وأضافت بنبرة غاضبة:
" من الذي أكتشف أوراق السبانخ والفلفل الأخضر تستخدم في تحضير فيتامين ( ك) التي تساعد على التلجط وتمنع النزيف هل كان طبيبا , كلا , لقد كان صائد نبات ثم من الذي أكتشف النبات ورعاه وبذل الجهد ليل نهار وأجرى التجارب ليكتشف الخلة التي تشفي الجذام؟ هل كان طبيبا ,كلا , مرة أخرى , بل لقد كان صائد نبات وهناك المطاط والحبال والشمع كل هذه الأشياء أخذت الكثير من عمر صياد النبات , وهو يعيش وحيدا ولأسابيع طويلة بين الأدغال وعلى شواطىء الأنهار والممرات الصخرية العتيقة , وبرودة ضباب الصباح , والليالي الباردة السوداء , والحيوانات المتوحشة ,والزواحف السامة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:18 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكنها توقفت عندما لاحظت هذه الدائرة من الوجوه المشدوهة التي أحاطت بهما , كان هجومها الذي سببته كلمات أنيز المهينة , قد جذب المتفرجين الذهولين , ليحاولوا التحكيم بين الأثنتين , متعاطفين تماما مع أنيز غارسيا التي كانت قد رسمت على وجهها بقدرة رائعة تعبيرا هو خليط من الخجل والضعف وشعرت تينا بالغباء , فتحولت عنها , لكنها توقفت عندما سمعت صوت رامون فيغاس يفرق الرجال , ووسط جمع من المتعاطفين سارت أنيز الى الجانب الآخر من السفينة , تاركين تينا وحدها مع فغاس وقد قابلت نظراته القاسية بنظرة حادة لكنه لم يتكلم حتى جلس الى جوارها , وعندئذ قال محاولا السيطرة على كلماته بأرادة حديدية :
" آنسة دونيللي , لماذا تجدين من الضروري أن تضايقي كل شخص حاول الأتصال بك؟".
" هذا غير صحيح".
" أسمحي لي أنني أستطيع أن أحكم من الطريقة التي يتجنبك بها الزملاء , أنك تعاملينهم بكبرياء , وأذا حمنا لي المثال الذي شاهدته الآن , فأن الغطرسة فيه تزيد عن الحد , أنني أحمل كل أحترام لكل أعضاء مهنتك ,وأيضا للشهرة العظيمة التي بنيتها أنت لنفسك ,ولكنني أريدك أن تعرفي.......".
وصمت , وأنحنى الى الأمام حتى أصبحت عيناه الزرقاوان , الذكيتان في مواجهة عينيها:
"أن نجاح هذه البعثات يعتمد أساسا على مقدرة أعضائها على التكيف مع بعضهم البعض , تماما كما تعتمد على حسن تخطيط الرحلة ومقدرة القيادة , وقد أستطعت أن أتم بكل تفاصيل النقطتين الأخيرتين , لكن الآن يبدو أنني يجب أن أتأكد من أنسجام الفريق كله خلال الرحلة , لذلك أرجوك يا آنسة أن تراعي في المستقبل أختيار عباراتك , وأن تحاولي حتى لو وجدت صعوبة في ذلك- أن تعاملي زملاءك بطريقة أكثر رقة مما تفعلين".
وأنحنى نحوها متوعدا , منتظرا أجابتها , والغضب الجامح يلمع في عينيه الزرقاوين.
منتديات ليلاس
أفاقت تينا من الجو الساحر البدائي الذي يفوح منه , وكافحت لتخلص صوتها من عقدة الصمت التي أصابتها , شعرت كأن جوانب السفينة تتقارب بتضيق حولها , في الخارج لم تستطع أن ترى غير جدار من الأدغال الموحشة , ومساقط مياه مندفعة , لكنها كانت قد شعرت بأنها تستطيع أن تجد في الداخل على الأقل بعض الأمن والحماية , أما الآن , وشبح رامون فيغاس يخيم عليها فها هو تهديد محنة الأدغال الوشيكة بدأ بالفعل ,وأنكمشت بجسمها النحيف في ركن مقعدها , وقابلت نظراته بعينين واسعتين أمتلأتا بالرعب وأمام منظر تراجعها , أطلق صيحة تعجب مغمغمة , ووضع يده السمراء ذات الأصابع القوية فوق يدها المرتعدة وسألها برقة:
" ماذا حدث يا آنسة ما الذي يضايقك؟".
وأحمر وجهها , وسحبت يدها من تحت يده , وهي تستعيد نظراتها الحادة التي دربت نفسها عليها وقالت:
" أنني أكره العنف يا سيد أرجوك , لا تلمسني!".
وتراجع في الحال , ووقف ينظر اليها غاضبا , ثم غمغم بكلمات أسبانية , وهمس لها في شبه فحيح:
" أنني أكاد لا أصدق ....... كيف يمكن أن يخفي هذا المظهر الفائق كل هذا البارد , أنك تدهشينني يا آنسة".
وتصورت أنه سيتركها , ولكن بعد دقيقة من الصمت , كانت خيبة أملها شديد عندما أكتشفت أنه قرر أن يعيد المحاولة , وبصوت هادىء , حاول أن يستميلها قائلا:
" يجب أن أعترف بأننا مجموعة من الناس مختلفة الأمزجة والمشاعر , وأن الأنسجام بين الجميع ليس بسيطا .....لكن الأمر يكون سهلا لو أننا كنا غير مستبعدين للأحتكاك ببعضنا البعض , ولو حاولنا الأتصال في ما بيننا بنية صافية للوصول الى مجموعة منسجمة راقية ...... ألا توافقينني على ذلك؟".
وعندما رفضت الجواب , بدا صوته أكثر قسوة وهو يستطرد :
" هناك أتجاه قوي للصداقة ينمو بين أفراد الفريق , وكل منا مستعد للمشاركة في الأعمال التي سنقوم بها في المعسكر الذي سنقيمه عندما نتوقف في المساء , فهل تعدينني بأنك ستتخلين عن تسلطك لتسمحي لروح الصداقة بأن تتشر ؟ أنه شيء علينا جميعا أن نفعله , وسوف ننجح فيه و أذا لم يتعمد كل منا أن يصطدم بالآخر في محاولة لتحطيم معنوياته".
كان يتحدث اليها طالبا منها الصداقة وهذا هو الشيء الذي لا تجرؤ على القيام به , وبأندفاع ظاهر قالت:
" أتيت يا سيدي الى هنا للعمل , وليس للقيام بلعبة العائلات السعيدة , أنني سأقوم بالأعمال التي تطلب مني طبعا , ولكن لا طلب مني أن أكون أجتماعية لأن لا وقت لدي لذلك".
" حسنا , الليلة عندما نقيم المعسكر , سيكون عليك القيام بأعمال المطبخ , ستعدين العشاء وتقدمينه , ثم تنظفين الأواني بعد الأنتهاء من الطعام , ويجب أن تكوني قد أنتهيت من أعمالك قبل الساعة العاشرة , لأنك يجب أن تستيقظي في الخامسة صباحا لتعدي طعام الفطور هل هذا واضح؟".
هزت رأسها بالموافقة دون أن تنطق بحرف , فأستدار عنها في حدة وسار مبتعدا , عائدا الى عمله وفجأة لم تستطع أن ترى شيئا , أذ غمرت الدموع عينيها , فحولت رأسها الى النافذة , وأغمضتهما بسرعة لتتخلص من دموعها , لكن الدموع جرت عبى خديها سريعة وكثيفة وحارة , وكانت حقيبتها على الأرض , فأنحنت فوقها لتخرج منديلها , عندما سمعت صوت برانستون الكريه , لقد وقعت في الشرك , لم يكن أمامها وسيلة ألا أن تمسح بيدها الدموع المتدفقة قبل أن ترد عليه , وألقت رأسها بعيدا , متظاهرة بمشاهدة المنظر أمامها , ولكن ها هي الآن مضطرة لمواجهته بعد أن ألقى بجسمه على المقعد المجاور لها , وسألها بقضوله المعتاد:
" هل أستطاع الرئيس أن يضايقك؟ ".
" كلا , لماذا؟".
" لأنك تجرأت وأهنت سيدته المفضلة , ألا تعرفين أن أنيز أرملة وأنها هي والسيد صديقان حميمان وهناك أشاعة أنهما سيتزوجان بعد أنتهاء هذه الرحلة مباشرة؟".
" أنا لا أهتم بحياة الناس الشخصية , فأذا كان هذا هو كل ما تريد أن تخبرني به يا سيد برانستون , فأسمح لي بالأنصراف , لأن عندي بعض الأعمال العاجلة".
وأخرجت مجموعة من الأوراق , أرتفع حفيفها وهي تقلب فيها لكنه لم يظه أي أستعداد للأنصراف , بل على العكس , فقد أراح نفسه أكثر من مقعده وأستدار في أتجاهها , وبادلها نظراتها المتجاهلة بنظرات حافلة بالأهتمام.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, man of fire, margaret rome, رجل من نار, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية