لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-10, 04:49 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبلغها وهو يضع طرف البطانية بين أصابعها :
" أمسكي هذا الجانب".
ثم تردد وهو يفحص نظرتها الفضولية:
" يجب أن نلتف بهذه البطانية لتمنع عنا المطر قدر الأمكان , ولنتدفأ بحرارة أجسامنا".
قالت ليا وهي تردد معنى كلماته:
" هل تقصد أن تقول أن علينا أن ننام جنبا ألى جنب؟".
وأصابتها رعشة , ثم حاولت أن تمنع أسنانها من الأصطكاك عاليا , ثم أضافت ساخرة:
" هذا هو الحل العملي والمنطقي , أليس كذلك؟".
هز رأسه وقد أرتسمت على وجهه المبتل أبتسامة خفيفة:
" أجل".
ولما كانت مبتلة ومتعبة , شعرت بالبرد الشديد فلم تكترث ألى أن والديها لن يعجبهما أنها ألتحفت البطانية نفسها مع رجل غريب.
بادلته الأبتسام وهي توافق:
" لفعل ذلك بأقصى سرعة".
ثم أمتدت ذراعه ألى طيات المعطف الواقي من المطر الغليظة عند خصرها , بينما لف البطانية حوله بقوة ,وعندما أعطى الأشارة , تمددا على الأرض جنبا ألى جنب.
منتديات ليلاس
ونام رايلي على ظهره جاذبا رأس ليا وكتفيها فوق صدره وممددا جسمها بجانبه , تساقطت حبيبات المطر على البطانية ساعية للتسرب أليهما , ألا أن المادة الواقية من الماء أبقتهما جافين.
وأول الأمر لم تحس ألا ببرودة جسمه الصلب ورطوبته , ولكن سرعان ما شعرت بدفئه ينساب متدفقا عبر ثيابه المبللة , فأدنت نفسها منه وهي ترتجف , وأخذ يفرك ظهرها وكتفيها وخصرها مع الحرص على تجنب الأصطدام بذراعها الجريحة التي كانت تنبض بأستمرار وسألها:
"هل تشعرين بالتحسن؟".
وحرّك نفسه الحار الهواء قرب جبهتها.
أجابت وهي تتنفس برضى:
" نعم".
وتنفست نفسا عميقا برضى وقد تعاظمت في أنفها رائحته المسكية نتيجة سقوط المطر.
وظلت يداه تعملان بأنتظام وبطء , عادت الحرارة ألى جسمها أذ شعرت أنها أستردت حيويتها ثانية , ولم تعد تفكر بعنائها الجسماني , بل بدأت تهتم بأمور أخرى.
وقالت بهدوء:
" لا شك أن فريق عمل سيبدأ بالبحث عنا صباحا , أليس كذلك؟".
" بلى!".
" كم سيستغرقون من الوقت حتى يعثروا علينا ؟".
" من الصعب التخمين ".
ظنت ليا أن ذلك كان جواب رايلي الوحيد , لكنه سرعان ما أضاف:
" لم يكن هناك متسع من الوقت لأرسال برقية تحدد موقعنا , فقد كان غرادي مشغولا ألى أقصى الحدود بمحاولته منع الطائرة من الأصطدام بحرف الجبل , وأذا كان قد أخفق في تنفيذ خطة الطيران , فأنه قد طار بعيدا عن الخط المرسوم له ساعيا بذلك أن يبتعد عن دائرة العاصفة ولا شك أن فريق الأستطلاع سيبدأ التفتيش في منطقة الطيران المرسومة أصلا , ثم بوسع بحثه أذا لم يعثر على الطائرة في تلك المنطقة ".
" أذن , من المحتمل أن يعثروا علينا بعد ظهر الغد".
أعقب سؤالها لحظة من التردد , ثم قال:
" هناك مساحة واسعة من الأرض الوعرة التي يجب أن يستطلع فيها فريق البحث , وربما بلغوا موضعنا بعد ظهر يوم الأحد أو الأثنين".
أرتجفت ليا من البرد وهي تقول:
" أنا سعيدة لأنني لم أبلغ لوني بقدومي أليه , فهو في أي حال لن يقلق عليّ لبعض الوقت ويفكر أذا كنت من بين الأموات أو الأحياء".
ستبلغ السلطات والديها أولا , وهما بدورهما سيبلغان شقيقها ,وعندئذ ربما تكون قد أنقذت.
" هل كنت تزمعين أن تفاجئيه؟".
هزت ليا رأسها وهي تحرّك وجنتها فوق قماش بزته الرطب , ثم تنهدت قائلة:
" كنت أزمع مفاجئته بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف غدا".
ثم حاولت أن تبعد أفكارها عن هذا الأمر المزعج والمحزن , فسألته:
" ألم يكن بأنتظارك أحد؟".
" بلى , بعض أصدقاء أتعاون معهم في العمل".
أمالت رأسه ألى مؤخر كتفه وهي تحاول أختراق الظلمة لتلمح وجهه , وسألت:
" لحساب من تعمل؟".
منتديات ليلاس
ظهر فضولها سافرا لأنها شعرت بأنتفاء الحاجة ألى صياغة أسئلة دبلوماسية وهي تقبع بين ذراعيه, فأضافت:
" هل تعمل لمصلحة شركة تعدين تنافس الشركة التي توظف شقيقي؟".
رد:
" أنني أعمل لحسابي".
" هل تملك شركة تعدين؟".
بدت أمارات الصبر والتروي على صوته:
"لا , فأنا أصنع الجواهر".
ما أن أستوعبت قوله , حتى تذكرت قطعة الفيروز من عنقه ,فسألت:
" مجوهرات من الفيروز؟".
رد بسخرية واضحة ومقصودة:
" أو مجوهرات هندية , سمها كما شئت".
تجمدت ليا وهي تدافع عن نفسها:
" لم أقصد أن أهزأ وأتهكم عندما أبديت ملاحظتي الأولى , فقد كنت مبتلة , وشعرت بالبرد , وظننت أن النار هي العلاج الطبيعي , وبكل بساطة لم أعرف كيف أشعر نارا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 04:58 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ثم ترددت وقد أغاظتها أشارته غير المباشرة ألى ملاحظتها الجارحة التي أطلقتها من دون تفكير , وقالت:
" لقد أشار غرادي ألى أن دما هنديا يجري في عروقك لذا قلت ما قلته لأعتقادي بأنك تحسن أشعال النيران فيما لا أعرف أنا شيئا عن هذا الأمر ".
علّق رايلي سميث برضى:
" ليس هناك داع لكل هذا الشرح , فقد فهمت ذلك من البداية".
وتمنت ليا وهي تتمتم بينها وبين نفسها أن تعرف لماذا جعلها تقدم أعتذارها مع أنه خمن قصدها , وشعرت أن النقاش سيكون عقيما لأن الخطأ في الأصل خطأها.
كظمت ليا غيظها , وأنتقلت ألى موضوع أقل حساسية:
"لماذا كنت مسافرا ألى أوستن؟".
منتديات ليلاس
شرح لها الوضع ببعض التفصيل:
" توجد قرب المنطقة التي أزورها بعض مناجم الفيروز , وأنا أتعامل مباشرة مع المشرفين عليها فأشتري الحجارة التي أريدها لأستعمالها في صنع المجوهرات".
عبست قليلا وهي تحاول أن تتذكر أذا كان لوني قد أشار في أحدى رسائله ألى مناجم الفيروز :
" لم أكن أعرف أن هنالك مناجم فيروز في تلك المنطقة".
" يوجد أحتياطي من عرق الفيروز في منطقة تمتد من وسط الولاية مباشرة , وهي تبدأ بالتحديد في منطقة جبال باتل عبر أوستن , ثم تنحرف ألى الشمال الغربي عند مدينة تونوبا , وأذا رسمت العرق على الخريطة لظهر بشكل حرف j".
" طالما فكرت أن معظم الفيروز يستخرج من ولاية أريزونا ".
" لا شك أن أريزونا تنتج كمية لا بأس بها من الفيروز , ولكنه نتاج جانبي لصناعة النحاس وتعدينه".
منتديات ليلاس
ثم أصطلقت أصابعه بلطف شعرها الرطب الطويل من ياقة المعطف , وأرخته على ظهرها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 06:59 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقال :
" أظن أن الوقت حان لننام قليلا , فسيكون نهار الغد يوما طويلا".
الحقيقة أن ليا لم ترد التوقف عن الحديث لأنه يصرف تفكيرها عن حادث التحطم , فهي تريد أن تشغل تفكيرها بأمور أخرى.
" أعتقد أنك على صواب".
وتنهدت مرغمة وهي تضيف:
" مرة أخرى".
وشعرت بتثاقل جفونها حين سألت:
" كم الساعة الآن؟".
" أظن أنها تقارب منتصف الليل , هل أنت مرتاحة هكذا ؟".
هزت رأسها وهي تدنيه من صدره قائلة:
" أجل , تصبح على خير".
" تصبحين على خير ".
منتديات ليلاس
خيّم الصمت على رغم قصف الرعد ووميض البرق ووقع المطر , ولم يكن هناك أي من أصوات السيارات أو الناس أو أضواء الشارع التي كانت تشع عبر نافذتها , فتغفو على أنوارها.
وشعرت بصلابة الأرض وقساوتها تحت جسمها , وبأنتظام حركة صدر رايلي الذي وفّر وسادة لرأسها , وبضربات قلبه المنتظمة قرب أذنها .
لو أختلف مجرى الأحداث , لكانت الليلة بجوار لوني , ولنامت في سرير غريب , بيد أن غرابته لم تكن لتوازي جزءا من غرابة سريرها الحالي , ثم تجمّد حلقها عندما فكرت لو سارت الأمور في الأتجاه المعاكس , لكان غرادي قد بقي على قيد الحياة.
وهمست بصوت خفيض مختنق:
"لو أننا أقلعنا باكرا لكنا سبقنا العاصفة ووصلنا ألى أوستن ".
عندئذ شعرت ليا بذبذبات صوت رايلي الخفيض والرزين والخالي من العاطفة يخترق أذنها:
" وكنت مع شقيقي وكنت مع أصدقائي وكان غرادي ما زال حيا".
وأنهمرت الدموع على وجنتيها وهي تقر بمرارة أنه مصيب أيضا , غير أن ذلك لم يهوّن عليها قبول الأمر , وطرفت أهدابها لتلتقط الدموع المنسابة .
أستيقظت خلال الليل من رقادها المزعج والمتعب على صوت هدير هائل زلزل الأرض تحتهما , فتحركت وهي تفتح عينيها بعبوس , وهمست بحيرة :
" ما هذا؟".
منتديات ليلاس
حاولت أن ترفع نفسها معتمدة على كوعها ,ألا أن الذراع , التي طوقتها , ضغطت عليها ودفعت يد أخرى ألى صدر رايلي.
وأجاب رايلي بهدوء:
" لا تقلقي , فأن ما تسمعينه ليس شيئا , عودي ألى النوم".
أطاعت ليا الأمر لأنها لم تستيقظ فعلا على نحو كامل , ولأن عضلاتها المتعبة أبت القيام بأي حركة , وقالت في نفسها ربما كان هذا صوت رعد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 07:18 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- حياة القفار

لم يكن الصوت , الذي سمعته ليا , رعدا.
سطعت الشمس الصباح في عينيها , ألا أن نورها لم يعمها عن رؤية أكمة أرتفعت من تجمع شظايا الصخور والحجارة أمامها , الأنهيار دفن الطائرة بأكملها.
ورأت في منطقة عالية من المنحدر الصخري فتحة سوداء هي في الحقيقة مدخل منجم تمددت في وسطه شجرة ضخمة , وقد دفع المطر المنهمر في الليلة الماضية البقايا الرخوة من المنجم ألى أسفل المنحدر , وتذكرت ليا تحذير رايلي من حدوث ذلك , ولو باتوا في الطائرة , لكانوا حبسوا داخلها , أو أختنقوا من أنقاص الحصباء.
مع الصباح أحست بوجع في عظامها من النوم على الأرض الصلبة , وتشنج في عضلاتها لشدة ألتصاقها برايلي حتى تدفأ من حرارة جسمه , ورأت أن عناءها أمر بسيط أمام أختفاء الطائرة تحت هذا الجبل الضخم من الركام.
وراقبت رايلي بهدوء وهو يشق طريقه فوق الركام بأنتباه , ومع كل خطوة من خطواته تحركت الأرض تحت قدميه محدثة أنهيارات صغيرة أندفع معها الحصى بعيدا , ثم توقف رايلي لينحني ويرفع الصخر بعيدا بحذر شديد.
منتديات ليلاس
وظهر جسم أبيض أخذ حجمه يزداد كبرا فيما أستعمل رايلي ذراعه اليسرى كحاجز لدفع الحصى المندفع ليغطي البقعة المكشوفة , وأستعمل يده الطليقة ليتخلص من مزيد من الصخر ببطء شديد ومضن.
وكان هدفه مخزن الأمتعة في مقدم الطائرة المنهار حيث لوى الحطام الباب وفتحه جزئيا عند أسفله و وشاهدت ليا رايلي وهو يجهد مستعملا يده الوحيدة الطليقة ليفتح القسم الباقي من الباب .
ولما أنفتح المزلاج , رفع الباب بسرعة ليستعمله بدل ذراعه في صد الحجارة المتدافعة , ثم دخل الطائرة وأخرج حقيبته وحقيبة ليا بسرعة.
وتراقصت الحجارة على جانبي الباب مهددة متوعدة , ودفع الحقائب على الصخور المتدحرجة لتحملها بعيدا عن الطائرة , وحبست ليا أنفاسها وهي تراقبه ينزل على مهل خصوصا وأنه كلما ضاقت فتحة الباب كلما زاد أندفاع الصخور.
أرتفعت فوق رايلي مجموعة من الصخور لم تحدث أنهيارا عندما أنزل الباب , الذي سرعان ما غطته الحجارة , ثم أستدار ونزل المنحدر نحو الأمتعة ببطء وهو يجلس القرفصاء.
ولما وقف ثانية على الأرض الصلبة أطلقت ليا الأنفاس التي حبستها في زفرة أرتياح , وحمل رايلي الحقائب الثلاث , وسار نحوها وقد وقفت بعيدا في مأمن من الخطر.
وقال مبتسما:
" الآن يمكننا أن نغير ملابسنا".
وافقت ليا:
" لا يمكنني الأنتظار".
على رغم أن ملابسها كانت قد جفت نسبيا , فأنها كانت لا تزال تشعر برطوبتها على جلدها.
ثم وضع حقيبته وحقيبة أدوات زينتها على الأرض أمامها , وهو يقول:
"هل أحضرت بنطالا في هذه الحقيبة؟".
أجابت :
" أجل".
منتديات ليلاس
" يحسن بك أن ترتديه وأن تنتعلي حذاء بلا كعب".
ونظرت ليا حولها , فرأت أن الأشجار الصحراوية الخفيضة كانت نادرة في المنحدر الجبلي , ولم تشاهد صخرا كبيرا يمكنها أن تستعمله كستارة تبدل ملابسها خلفها.
فقالت:
" أين يمكنني أن أبدل ملابسي؟".
ألتمعت عيناه سخرية وهو يجيب بلا مبالاة :
" أينما شئت ".
قالت ليا:
" أريد أن أختلي في مكان خاص , فأنا لا أريد أن أتعرى أمام جمهور من المتفرجين".
وأنحنى ليفتح حقيبته وهو يقول بعدم أكتراث:
" أظن أن عليك أن تزحفي خلف أحدى هذه الشجيرات , فأنا لا أرغب بالتفرج عليك بقدر ما أرغب في تبديل ملابسي".
أطبقت ليا شفتيها , ثم ركعت أمام حقيبتها وهي تضع ذراعها الجريح حول خصرها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 07:51 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحاذرت أن تصدمها عرضا وهي ترفع غطاء حقيبتها لتنقب فيها عن ملابس داخلية جديدة وبنطال , وتمتمت بتشنج:
" لم أقصد أن تجلس وتصفق لي وأنا أخلع ملابسي".
رد رايلي مستهزئا :
" آه , وماذا قصدت أذن؟".
أجابت وهي تلف ملابسها في شكل كرة وتضع فوقها حذاء بلا أكعاب.
" عن رغبى في بعض العزلة".
أقترح متحديا:
" يمكنك أن تتمتعي بكل العزلة التي توفرها لنا بيئتنا البدائية ".
فصاحت وهي تغلق باب الحقيبة بعنف:
" أشكرك".
منتديات ليلاس
ونهضت مرتبكة وهي تحمل حزمة ملابسها , ومشت نحو دغلة كثيفة نسبيا من نبات الناعمة الشبيه بالنعناع , وهي ترفع أنفها عاليا , ثم شتمت نفسها في سرّها لأنها أرتكبت الخطأ ثانية.
فهو , على عكس ما ظنت , لم يقصد الأساءة بملاحظته المازحة بأن تبدل ملابسها أنى شاءت , ألا أنها أستاءت وهبت تدافع عن حشمتها بدون سبب , وكان أنفجارها بلا مبرر , ونتيجة ذلك ظهرت بمظهر الأحمق الجاهل.
وتنهدت بغضب متسائلة لماذا تخطىء دائما .
وتوقفت عندما سمعت رايلي يناديها:
" آنسة تالبوت".
ترددت وهي تستدير نحوه , وشعرت بضرورة الأعتذار ,لكنها لم تكن قد هدأت لتقدم أعتذارا مخلصا ,وسألت بأقتضاب:
" ماذا؟".
" أود أن أفحص ذراعك قبل أن تلبسي بلوزة نظيفة".
فوافقت , ثم تابعت سيرها .
وبعد أن خلعت ليا ملابسها المبللة , ولبست ملابسها الداخلية وبنطالها النظيف , تذكرت أن رايلي أراد فحص جرحها قبل أن تخلع بلوزتها المبللة لأن كمها المقصوص يسهل عليه معاينة الجرح , فوقعت في مأزق : فمن جهة , لا بد لرايلي أن يفحصها قبل أن ترتدي بلوزتها النظيفة , ويراها في سترتها الداخلية , وهذا أمر لا ترضاه علما بأن ملابسها الداخلية تغطي من جسمها قسما أكبر من القسم الذي تغطيه سترة الأستحمام , أما من الجهة الثانية , فعليها أن تلبس بلوزتها المبللة فوق ثيابها النظيفة , وهذا أمر تأباه وتشمئز منه.
فتمتمت بينها وبين نفسها:
" كثيرا ما توقعين نفسك في مأزق حرجة يا ليا تالبوت".
ألتقطت بلوزتها النظيفة المرقطة بخطوط صفراء زيتونية اللون , ولفّت بها صدرها وذراعيها , وضغطت عليها بقوة بيدها اليمنى , وخرجت من وراء الجب وهي تبتسم بسخرية بعد أن أقتنعت أنها غطت القسم الأعلى من جسمها بحشمة.
كان نسيم الصباح باردا وقد ملأه المطر الذي هطل في الليلة الماضية بأريج نبات الناعمة , فأرتجفت كتفا ليا العاريتان , ولم يكن بأمكانها أن ترد ذلك ألى برودة الطقس وحده أو ألى قشعريرة الحياء والرهبة والخوف.
وقف رايلي في بقعة الأرض الخالية من الأشجار حيث قضيا الليل , وقد أدار ظهره , وفيما زرّر قميصه البيضاء المتدلية فوق بنطال الجينز الكحلي , تلألأت أشعة الشمس في شعره الأسود , وسألته ليا:
" هل يمكنك أن تعاين ذراعي الآن يا سيد سميث؟".
نظر فوق كتفه , وأستدار وهو في مكانه من دون أن يكمل تزرير قميصه , ثم أنحنى على صندوق الأسعافات الأولية وهو يرد بلطف:
" أجل , سوف أفحصه".
سارت ليا نحوه وهي ترفع رأسها بكبرياء لتخفي خفقات قلبها المتسارعة في حين نظر ببطء ألى الأجزاء العليا من ملابسها الداخلية.
فعلت الحمرة وجنتيها , وقالت ليا مبررة وضعها:
" أسأت فهم ما قصدته أذ نسيت قصة الكم".
قال , وقد ألتمعت عيناه بشرر أسود , لم تفهم ليا أذا كان يعني السخرية منها أم لا.
منتديات ليلاس
" أدركت ذلك , فحاولت أن أفهمك قصدي , لكنني خشيت أن تشني هجوما جديدا عليّ قبل أن أكمل كلامي".
خفضت ليا ذقنها وهي تجيب:
" آسفة".
أما رايلي , فأزاح الخرق الملتصقة بذراعها جرحها وقد قبل أعتذارها من دون تعليق, وتأملت أنامله وهي تفحص جرحها بلطف , فرماها بنظرة حادة وهو يسألها:
" هل يؤلمك الجرح؟".
أجابت وهي تعض على شفتها السفلى:
" طبعا".
قال متسائلا :
" أنه يبدو نظيفا , فهل تشعرين بوجود شيء داخله؟ قطعة زجاج مثلا؟".
هزت رأسها مجيبة :
"كلا , أنه يؤلمني فقط".
" سوف أضع عليه ضمادة جديدة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 12:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية