كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
[E][/COLOR][/لا أريد أن يبلل المطر الضمادة , وكما تعرفين , فأن هواء الصحراء والجبل ي المعطف الواسع, سألت من دون تفكير :
"معطف من هذا؟".
" أنه معطف غرادي".
فشحب وجه ليا , وفجأة لم تشعر بالراحة نفسها , فأخذت تفك أزرار المعطف , وهمست بحنق:
" بأمكانك أن ترتديه أنت".
أجابها بصوت ثابت فيما دقق النظر ألى وجهها:
ط كلا! فأنه في أي حال لن يعترض يا آنسة تالبوت".
ثارت حميتها لدى سماعها عبارته الوقحة وصاحت:
" كيف يمكنك أن تكون عديم الأحساس والشعور هكذا؟".
رد رايلي سميث بهدوء:
" أنها الحقيقة مهما كانت قاسية".
وأنتقلت أليه عدوى غضبها من دون أن تؤثر على رباطة جأـشه حين قال:
" لا يمكننا أن نفعل أي شيء من أجل غرادي , همنا الأول محصور في أنفسنا , فعلينا أن نستعمل كل ما نجده لنتمكن من البقاء على قيد الحياة هذه الليلة".
كبح منطقه الصائب أنفعالها , فعادت تزرر المعطف ثانية وهي تصرخ بقليل من التمرد:
" بأمكانك أن تشعل نارا لتدفئنا وتجفف ملابسنا".[/COLOR][/SIZE][/FONT]
قال بجفاء وهو يذكرها:
" أن السماء تمطر".
ثم رفعت شعرها الكستنائي عن جبهتها وهي تقول بعصبية:
" حسنا , ليس هذا صعبا عليك لأنك هندي في بعض أصلك".
ورمقته بنظرة فاحصة وهي تعض بأسنانها على شفتها السفلى ندما , لقد كان قولها جارحا ينم عن تعصب , ولم تقصد أن يفهمه هذه الطريقة أبدا , فقد أغاظها برباطة جأشه وجعلها لا تفكر عندما أجابته بهذه الكلمات.
وأنحنى ليلتقط المربع الأحمر المطوي , وهو يقول بصوت سمعت فيه رنة تهكم:
" بأمكاني أن أشعل نارا تحت المطر أذا تمكنت من العثور على بعض الحطب الجاف , وبأمكاننا أن نؤجج النار بعد بضع ساعات , ولو أننا لم نستسلم للتعب والسخرية , لكان بأمكاننا الأستمتاع بها آنذاك".
ونظرت ليا ألى الأرض وهي تتنفس بعمق لتصعد زفرة بطيئة وهي تعتذر:
" آسفة , فأنا لم أفكر أننا لا نستطيع أن نجلس ألا تحت المطر , ألا نستطيع أن نبيت في الطائرة ؟".
كان أحد جوانب المربع الأحمر , الذي أحدث صليلا عاليا عندما طرحه رايلي أرضا , يشبه الألومنيوم , أما طلاء ذلك الجانب الفضي , فتلألأ تحت ضوء المصباح , وعلق رايلي:
" سيشكل معدن الطائرة مسرى للبرق مما يجعله خطيرا للغاية , وفي أعالي الجبل بعض بقايا منجم مهجور , يمكن أن يدفعها المطر فتسد الباب مع الصباح ,ولا شك أننا سنبرد ونبتل هنا , ألا أن الطائرة لن تكون أكث حرارة , وفي أي حال , فأننا لن نحبس هنا تحت الأنقاض".
كان من المفروض أن تستسلم ليا لسداد منطقة مجددا , ألا أنها شعرت بالأبتلال والبرد المتزايد ,وبدأت أسنانها تصطك وأخذت ذراعها تيبس فتؤلمها.
ونظرت أليه نظرة مليئة بالتعب وهي تسأله :
" وماذا سنصنع؟".
حان الوقت ليقترح حلا , أذ كانت أفكارها خاطئة :
"قفي"
" ثم أمسك كوعها بيده ليساعدها على الوقوف , ووقفت ليا وهي تنظر بريبة ألى خطوته التالية , وكانت تلتف ببطانية أرتفعت بعض أجزائها فوق رأسها في شكل نصف قبعة.[/QUOTE]
|