كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم تعلق ليا أذ أحست أن شقيقها يرمي أن يتحدث عن موضوع لم تعرفه , ثم أضاف بتبسطه المعتاد:
" الحقيقة أن الصحف أسهبت في الحديث عن رايلي سميث صديقك وحبيبك , فهو معروف جدا في ميدان أختصاصه".
أجابت ليا وهي تنظر ألى يديها وقد عقدتهما أمام وجهها , وألى أصابعها التي تحركت بعصبية :
" ليس رايلي سميث صديقي وحبيبي".
سأل لوني وهو يريد التأكد من حبها له:
" ولكن , ألا تريدين أن يكون كذلك؟".
ردت ليا وهي تضحك بمرارة :
" أحبه يا لوني , أحبه أكثر مما تحب أي أمرأة رجلا , وهذا يريحني".
" لماذا تقوليني هذا؟".
مشت بعصبية ألى مرآة طاولة الزينة حيث وقفت لتنظر ألى طيف أخيها الشديد الأنتباه:
" لأنه قال تقريبا الشيء نفسه الذي قاله والدي , ولكن بطريقة مختلفة , لقد قال أن الوقت الذي قضيناه معا سيبدو كحلم بعد عودتنا ألى المدينة , وهو يقصد بذلك أنني سأنساه بعد أن أرجع ألى أهلي والعالم الحقيقي".
علق لوني :
" لكنك لم تفعلي ".
منتديات ليلاس
" كلا , لوني , هل تعرف أين يقيم؟".
" تريدين الذهاب أليه , أليس كذلك؟".
أومأت برأسها أيجابا , وأضاف:
" لا أعرف أين يقيم ,ولكن ليس من الصعب العثور عليه في مدينة بحجم تونوبا , دعيني أولا أجري بعض المخابرات والأتصالات الهاتفية".
ولما عرف لوني أين يقيم رايلي , طلبت ليا منه أن يأخذها ألى الفندق الذي نزل فيه لأنها قررت القيام بمحاولة أخيرة لرؤيته قبل أن تقتنع بعدم حبه لها.
عندما ترجلا من السيارة وأنطلقا ألى مدخل الفندق , قالت ليا لشقيقها:
" لا داعي لأن تصطحبني يا لوني".
فشبك ذراعيهما وقال مبتسما :
" لم يكن هنا عندما أتصلت به , ولعله لم يعد , سأذهب معك وأرى".
فرفعت ذقنها بتصميم :
" أذا لم يكن رايلي موجودا فسأنتظره حتى يعود , لن أغادر قبل أن أراه".
ثم طلب أليها لوني أن تنتظر عند مدخل الفندق حتى يذهب ويسأل عنه ,وبعد بضع دقائق عاد ليمسك بكوعها ويقودها عبر ممر تحيط به غرف عديدة :
" تعالي".
" هل هو هنا؟ أبزر لوني مفتاحا :
" كلا , ولكن بأمكانك أن تنتظريه في الغرفة".
" كيف حصلت على هذا؟".
" رشوت الشخص المناسب لأنه ليس بأمكاني السماح لشقيقتي بأنتظار رجل في قاعة الأنتظار في فندق".
ثم شد على يدها فيما أغرورقت عيناها بالدموع وأشتدت الغصة في حلقها حتى أستحال عليها أن تشكره , ونظر لوني ألى الأرقام المطبوعة على أبواب الغرفة , ثم فتح بابا وهو يقول:
" هذه هي غرفته , أتمنى لك حظا سعيدا , أذا لم يقتنع بكلامك أتصلي بي وسأحضر للتحدث أليه ".
عانقته ليا وهي تهمس:
" ماذا يمكنني أن أفعل بدونك ؟".
" يمكنك أن تفعلي كل شيء بدوني , ولكن أذا كنت تحبين هذا الرجل قدر ما تقولين فلا يمكنك أن تفعلي شيئا بدونه , أسعي كل قدرتك للحصول عليه".
بقيت ليا وحدها في الغرفة بعد أن غاب لوني .لم تكن في الغرفة ساعة , ولم تعرف كم عليها أن تنتظر عودة رايلي , وخيل أليها أن ساعات وساعات مرت فيما أخذت تتهادى من السرير ألى الكرسي الوحيد ألى النافذة وألى السرير , وفكرت بمناظرات عدة ألقتها على نفسها تكرارا.
ألا أنها نسيت كل ما فكرت به عندما سمعت مفتاحا في قفل الباب , وفيما فتح رايلي الباب تجمدت بجانب الكرسي , فلم يرها وهو يغلق الباب ويلقي بزته على السرير مما أعطاها ثواني لتتأمل ملامحه المتعبة.
وبينما كان يفك أزرار قميصه العليا لمحها ,فتوقف عن عمله وحدّق أليها , لقد تأملت ليا أن تفاجئه وتتمكن بالتالي من مشاهدة علامة فرح في وجهه لدى رؤيته لها ألا أن ظنها خاب.
|