لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-10, 12:42 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأختنق صوتها من فرط السعادة وهي تنادي شقيقها , فصرخت ثانية:
" لوني".
وتقدمت منه خطوة , ورأت خلفه عن بعيد والدها وقد أرتدى بزة السلاح الجوي الزرقاء ويجلس بجانب والدتها , ثم طوقت خصرها يدا لوني الذي رفعها معانقا , وقبل أن يتأكد من صحة ما يرى خبأ رأسه في شعرها الذي لونته الشمس وهو يردد:
" أنك ما زلت بخير , أنك ما زلت بخير , أليس كذلك؟".
أجابت ليا مبتهجة :
" أجل , أجل, أنني بخير".
وأخيرا أوقفها على الأرض ليحدق أليها , وأمتلأت عيناه البنيتان بالدموع كالنساء , وقال بلهجة عززت الرباط المتين بينهما :
"أيتها الطفلة الحمقاء , ما الذي فعلته؟".
أنفجرت باكية :
" كنت قادمة لأفاجئك في عيد ميلادك".
" ليا يا حبيبتي".
ولدى سماع لوني صوت أمه , التي بكت من شدة فرحها , أرخى قبضته عن شقيقته لتتمكن من رؤية والديهما .
وما لبثت والدتها أن ضمتها , فطوقت ليا والدتها بذراعيها وهي تشعر بالفرح والطمأنينة يغمرانها , وكررت أمها هامسة :
" يا حبيبتي , يا حبيبتي , قلقنا عليك كثيرا حتى حسبوك في عداد الموتى , كنا.......".
" أنا بخير يا أماه".
منتديات ليلاس
وأفلتت ليا أحدى يديها لتلف خصر والدها الذي أنتصب بجانبها وهو لا يستطيع التعبير عن سعادته ونشوته ,ومرغت وجهها بأزرار بزته فيما راح يربت شعرها بيده:
" لقد خفنا عليك كثيرا يا بنيتي".
همست ليا:
" أعرف يا أبي".
ردّت رأسها ألى الوراء لتنظر وجهه , فلمحت في عينيه أشراقة حب عظيم لم يسبق التعبير عن بالكلام , وبعد أن مسحت والدة ليا الدموع من عينيها , حاولت أن تمسح دموع أبنتها.
" يا ألهي , كيف أصبحت؟ أكاد أقول أن هذا طيفك يا ليا , فثيابك ممزقة ولا بد أن وزنك قد نقص بضعة كيلوغرامات , وأنت تبدين سمراء كالهنود ".
أبتعدت ليا عن والديها لتنظر خلفها بجنون , لم تجد رايلي قرب السيارة حيث تركته , فتملكها الخوف , ثم لمحته على مقربة من مدخل البناية , ولحقت به بعد أن تحررت من عناق والديها متجاهلة أرتباكهما.
" رايلي".
وأسرعت نحوه وهي تنادي ثانية:
" رايلي".
ولاحظت أنقباض عضلات كتفيه وهو يتردد ثم يقف, وأستدار في مكانه مرغما وقد بدت عليه علامات الأنزعاج , وأدركت رغبته بأن يتسلل بدون أن يلاحظه أحد فيما أجتمع شمل الأسرة , وصاحت :
" لا تتركني يا رايلي .....".
وحاولت أن تخفي كبرياءها :
" أود أن تتعرف على أسرتي".
أجتاز رايلي المسافة التي تفصله عنهم بخطوات عريضة تنم رغبة شديدة في أنهاء هذا الوضع , لا بد أن ملامح هذا التمثال الجامد قد قدّت من صوان , وأن عينيه لا تعكسان أحاسيس البشر , لقد بدا نبيلا ومتعجرفا وخاليا من الشعور , وخشيتليا أن تصير حجرا مثله أن هي لمسته , فعرّفته بأسرتها سريعا , فيما تجمد قلبها أمام بسمته المهذبة ومجاملته الجافة , وقالت بتشنج:
" هذا هو رايلي سميث الذي تقاسمت معه أجرة الطائرة".
وأضافت بأرتباك وعصبية:
" لولاه لما كنت هنا".
ثم تبادلوا معه بضع مجاملات قبل أن يتراجع معتذرا :
" تشرفت بمعرفتكم جميعا , ولكن . أرجو أن تعذروني لأن لدي عملا أنجزه , خصوصا أنكم ترغبون بالأنفراد بأبنتكم".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 12:52 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما هم بالأنصراف , أمسكته ليا بذراعه :
"ألى أين تذهب؟".
تطلّع رايلي ألى يدها الممسكة بذراعه , ثم حوّل نظره ألى وجهها الممتقع :
" ألى مكتب مدير الشرطة لأقدم له تقريرا عن تحطم الطائرة".
لم ترد أن يغيب عنها مخافة أن لا تراه ثانية:
" يجب أن أذهب معك".
أصر على رفضه :
"أنني واثق من قدرتي على أجابة كل الأسئلة , وأذا أراد مدير الشرطة أن يتأكد من روايتي , يمكنه أن يسألك , يجب أن تأخذي قسطك من الراحة , فأنت الآن متعبة للغاية ولا تملكين القدرة على التفكير السليم".
فهمت ليا معنى كلامه....... لقد خيّل أليها أنها تحبه , فعضت على شفتها السفلى لتخفي أرتعاها , وألحّت والغصة تخنق كلماتها :
" لا أدري".
منتديات ليلاس
وطوّقت خصره بذراعها ثم علقت به وهي تدفع رأسها في صدره لتسمع خفقات قلبه وتتأكد أنه لم يصنع من حجر , وطرحت كبرياءها جانبا وهمست بصوت لا يكاد يسمعه سواه:
" متى يمكنني أن أراك؟".
أرتعشت يداه فوق كتفها في لحظة أنفعال , ثم أنزلهما بثبات ليمسك بذراعيها ويدفعها بعيدا عنه , ودمعت عيناها وهي ترى قسوته عليها وعدم أكتراثه بها , وأمتعضت حين قال لها وهو يتصنع الأبتسام:
" أذهبي مع والديك يا ليا , وتناولي بعض الطعام , ثم نامي قليلا , وسنتعشى ذات يوم معا , ونسخر من محنتنا".
وتردد قليلا وهو يلتفت ألى والديها قبل أن يفلتها ويمضي في سبيله , وراقبته يبتعد عنا بسهولة جعلتها تحس ألما شديدا تمنت معه لو أنها ماتت , ثم أستعادت توازنها , وأستدارت نحو أفراد أسرتها ناظرة أولا ألى لوني.
دقق شقيقها النظر ألى قميص رايلي الذي لم تفصله عن جسمها أي ملابس داخلية , وألتقت عيناه بعينيها قبل أن يحولا أبصارهما ألى والدهما , وتابعت نظراته الفاحصة رايلي وهو يدخل البناية.
عرفت ليا أفكارهم , لقد أتضح لهم الآن أن أبنتهما أمضت أحد عشر يوما في صحبة رجل غريب , وحيدين , فلعلهم يتساءلون.....
وطوّقت ذراع لوني كتغيها , ثم شدها أليه:
" لنذهب ها ألى الفندق حيث تستحم ".
وأبتسم لوالديه وهو يتأمل عيني والده:
" بعد ذلك يمكننا أن نتناول الطعام خصوصا أنني مدين لليا بعشاء عيد ميلادي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 01:04 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10 المواجهة الأخيرة

دفعت يد شعرها خلف أذنها برقة , ثم أستقرت على وجنتها بلطف , وسمعت صوت رجل :
" أفيقي يا ليا".
تحركت جفونها دون أن تنفتح فيما مرغت وجنتها بيد الرجل ,وهمست مبتسمة :
" هل قلت لك أنني أحبك؟".
رد ساخرا:
"لم تقولي ذلك أخيرا ".
" أحبك يا رايلي سميث".
" أفيقي يا ليا , أنك تحلمين".
فتحت عينيها مذهولة , ومع شدة أرتباكها أدركت أنها لم تكن نائمة بين ذراعي رايلي , فقد رقدت في السرير وأسندت رأسها ألى مخدة بدل أن تسنده ألى كتف رايلي , ووقف شقيقها لوني بجانب السرير عاقدا جبينه بينما كانت يداه في جيبه , وخجلت عندما أكتشفت أنها ظنت خطأ شقيقها رايلي سميث , وتوقعت الأستنتاج الذي طلع به لوني من عبارتها , ثم أنقلبت على ظهرها وقد أدارت رأسها نحو النافذة والستائر الكثيفة المسدلة عليها لتمنع دخول الشمس , وقالت وهي تتجاهل ما أفصحت عنه:
" حان وقت العشاء".
منتديات ليلاس
قال ببعض المرارة:
" العشاء؟ نمت حواي ست وثلاثين ساعة".
" حقا؟".
وحاولت ليا الجلوس , لكنها تذكرت أنها لم تكن ترتدي ملابس , فشدت ذراعها على الغطاء قبل أن تجلس, وخيل أليها أنه لم تمر غير ساعات قليلة على طلب أمها أليها أن تستريح بعد أن تستحم وعبثت بشعرها بعصبية:
" كان من المفترض أن تذهب أمي لتشتري لي بعض الملابس".
أومأ برأسه سريعا ألى الكرس\:
" ها هي الملابس على الكرسي , أما الآن , فسأذهب ألى الغرفة المجاورة حيث يجلس والدي فيما ترتدين ملابسك".
ثم وقف عند الباب قابضا على مسكته وهو يتردد :
" ليا......".
أجل".
هز رأسه بعصبية:
"لا عليك , سألتقي بك هناك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 12:05 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مرسي كتيررررر

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 07-09-10, 01:51 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تمنت ليا لو طرح عليها السؤال الأكثر ألحاحا في ذهنه لأنه كان بذلك سيخفف من التوتر المفاجىء الذي برز بينهما , وحاولت أن تبدو مرحة منشرحة الأسارير كما يرغب والداها في رؤيتها أثناء الفطور , غير أنها عاشت فترات صمت وكآبة وهي تفكر برايلي ومكانه وعمله وأحتمال لقائهما.
وبعض ذلك يعود ألى الحديث الذي جرى في جناح والديها اللذين رغبا في تلقي وصف دقيق عن حادث الطائرة وعما فعلت خلال الأحد عشر يوما التي تلت الحادث.
كان طبيعيا أن لا تروي ليا الأحداث دون أن تركز على الدور العظيم الذي لعبه رايلي في أنقاذها , وكلما كررت أسمه , فكرت به أكثر , وما كان عليها ألا أن تغمض عينيها لترى صورته المرتسمة في ذهنها وتتذكر كيف نامت بين ذراعيه , وقال والدها:
" ربما كان علينا أن نصطحبك ألى الطبيب بعد الظهر".
أجابت بغضب قبل أن تحمر خجلا وندامة أمام نظرة شقيقها الموبخة:
"لماذا؟".
عبس والدها وهو يحدق النظر أليها :
" لنتأكد أن جرحك قد شفي بطريقة سليمة وأن لا خطر من ألتهابات".
ولم تتذكر ليا أن تلمس الضمادة على ذراعها اليسرى ألا قبل بضع دقائق من أطلاعها والديها على ما أصابها من حمى , وهمست:
" أنه بخير , ولا سبب لزيارة الطبيب".
منتديات ليلاس
وأبتعدت عن نافذة الغرفة فيما ضحكت أمها دون أن تنتبه للتشنج الذي أصاب أبنتها :
" صحيح يا حبيبتي؟ لا يمكنني ألا أن أدهش لعدم أصابتك بألتهابات في رئتيك نتيجة البرد القارس في هذه المنطقة".
ذعرت ليا مع أن أمها لم تبد ملاحظتها لتكتشف نوع العلاقة التي شدتها ألى رايلي , وأدركت ليا أنها حاذرت التعليق بشيء قد يكشف عن مشاعرها , وشعرت بالذنب دون سبب سوى قلة صراحتها هي التي تعودت ألا تخفي شيئا عن والديها , ثم رفعت ذقنها تعبيرا عن التحدي :
" السبب يا أمي بسيط , فأنا ورايلي نمنا جنبا ألى جنب طلبا للدفء".
ثم ساد الصمت للحظة شحنت بالترقب وقالت ليا وهي تمد يدها بعصبية ألى علبة السجائر الموضوعة على طاولة الزينة :
" لم أقصد ما فهمتم , فرايلي لم يجامعني".
ترددت أمها وهي تبحث عن الكلمات المناسبة:
"ليا......... بصدق أقول لك أننا لم نفكر بمثل هذه الأمور".
أطبقت ليا شفتيها , وأشعلت السيكارة :
" أعرف , ولكن...........".
أكمل والدها الجملة وهو يضع يديه خلف ظهره وينظر من النافذة:
"ولكن , هذا ما تفكرين أنت به".
" أنا أحبه , يا أبي".
" آه فهمت ولكن , ما هو شعور السيد سمسث؟".
" لست أدري , ولكن , هو ...... أنه ....... أنه لم يأت , أليس كذلك؟".
" كلا".
ثم سألتها أمها بلطف:
" هل متأكدة مما تقولين ؟ ربما كان شعورك هو العرفان بالجميل , فكل تسعة مرضى من أصل عشرة يقعون في حب أطبائهم".
هزت ليا رأسها الذي لونته الشمس وضحكت بحزن:
" كلا , ليس ما أشعر أتجاه رايلي عرفانا بالجميل".
أستدار والدها عن النافذة وقد نفذت نظرته الثاقبة أليها , وقال بغضب:
" أنك بالكاد تعرفين الرجل يا ليا".
" لا أوافق على هذا الرأي , فأنا ورايلي عشنا في الصحراء مدة أحد عش يوما بمفردنا في ظروف قاسية تظهر أي أنسان على حقيقته ".
أصبح الحديث عن رايلي مزعجا لأن ليا لم تعرف كم تستطيع أن تحافظ على رباطة جأشها خصوصا أن الشكوك في مدى حبه لها قد بدأت تتضح وتظهر.
ثم مررت يدها على خصر ثوبها القطني الصيفي :
" أذا سمحتم , سأعود ألى غرفتي وأستريح قليلا".
ولم تفاجأ أذ لم يحاول والداها أحتجازها فترة أطول , وتوقعت أن يناقشوا الأمر فيما بينهم , خصوصا أنه تبين لهم أن أبنتهم وقعت في حب رجل غريب عنهم كليا.
أتكأت ليا على باب الغرفة الذي أوصدته وراءها , وحاولت تقويم الوضع بمنظارها ,ولكن , سرعان ما قطع قرع الباب حبل أفكارها ,وسألت بعصبية لأنها أرادت البقاء وحدها:
"من هناك؟".
" أنا لوني , هل يمكنني الدخول ؟".
" بالطبع".
ورفعت مزلاج الباب لتفتحه وهي تتنهد , ودخل لوني , ورمقها بنظرة تتفحص تعابير وجهها المضطرب , وسألت بعدم أكتراث:
" ماذا تريد؟".
" أعطتني الشركة أجازة أثناء غيابك , وبما أنك عدت علي أن أستأنف العمل , أما والدي فقد أعد الترتيبات لسفركم أنتم الثلاثة ألى لاس فيغاس , ومن هناك ينطلق بمفرده ألى الأسكا حيث تلتحق به والدتي بعد بضعة أسابيع".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 02:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية