لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-10, 03:08 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأرتبكت حين حاولت الأبقاء على ذراعها خارج الماء وهي تغطس شعرها والجزء الأعلى من جسمها فيه , ورغم بطء العملية , فأن الماء كان باردا ومنعشا , ولعبت بالماء فرشته على جسمها وزحفت نحو الضفة حتى لا تترنح وتقع , ولما أنتهت كان رايلي لا يزال يصلح الفخ , فجففت جلدها من الرطوبة بسرعة بالقميص الذي كانت ترتديه , وتخلصت من الماء الزائد في ملابسها الداخلية , فيما جفت باقي ملابسها , ووضعت ليا القميص امبتل عليها , ثم عادت ألى الشجيرات لتجمع الغسيل وتلبس ثيابها بسرعة , وكانت مواضع الدرز في بنطالها لا تزال رطبة , وقد خففت رطوبتها ورطوبة ملابسها الداخلية من جفافالملابس الخارجية ودفئها .
عادت أل وسط المخيم وهي تقول لرايلي:
" تفضل , هذا هو قميصك".
منتديات ليلاس
" أدار رأسه أتجاه القميص فيما ظل مكبا على الفخ المتلف:
" ضعيه فوق المظلة".
فعلقت ليا ياقة القميص فوق أحد العمودين :
" ألم تصلح هذا الفخ بعد؟ فأنت تعمل فيه منذ الظهر".
أجاب من دون أكتراث:
" مهما تكن الطريدة التي وقعت في هذا الفخ , فأنها تقرضه طوال الليل".
جثت ليا بجانب أمتعتهما القليلة تقلبها بعصبية , وأخيرا أستندت على عقبيها ونظرت ألى رايلي تسأله:
" هل تعرف أين هو المشط؟".
" في صندوق الطعام".
عثرت عليه ,وبدأـ تسرح شعرها المعقد , ووجدت أن الشمس لطخت شعرها الكستنائي ببعض الخطوط البيضاء مما زاد اللون الذهبي فيه , وبينما هي تمرر المشط في شعرها , رأت ظلا يتحرك في منحدر جبل بعيد.
لم يظهر خلال اليومين السابقين أثر لطائرة أستطلاع ,وواضح أن رايلي لم يلاحظ أثرا شبيها من قبل , وألا لكان أخبرها.
تذكرت ليا والدها الطيب العابس والمستقيم الذي لا يخطىء وتذكرت تناقض شخصيته المتحفظة مع شخصية أمها الدافئة والصريحة التي ساعدتها على أكتساب الأصدقاء الجدد في كل مرة ينقل فيها زوجها ألى مكان جديد.
والمحتمل أن يكون والد ليا قد قوم أحتمالات بقائها على قيد الحياة بعد مرور تسعة أيام على تحطم الطائرة بهما في الصحراء , وخمنت أنه يعتبرها في عداد الموتى.
وهو لا شك يجهد نفسه في تعزية أمها , أما معرفتها بلوني , فتؤكد أنه لن يوقف البحث عنها قبل أن يجدها لأنه لا يؤمن بالأأقدار مثل والدهما.
وحسابات والدها لن تأخذ في عين الأعتبار وجود رايلي , وهو لا يمكن أن يكون على دراية رايلي الواسعة بالصحراء وقدرته على العيش في ظروف صعبة وبدائية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 04:20 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأفتر ثغرها عن أبتسامة وهي تتصور رد فعل والديها فيما لو أتيحت لهما فرصة مراقبتهما في هذا المشهد حيث جلس رايلي يحاول أصلاح فخ متلف ليليتقط به وجبتهما المسائية , في حين سرحت هي شعرها بعد أن غسلت ملابسهما في الساقية وأستحمت في البركة .
وكادت عقارب الساعة ترجع مئة سنة ألى الوراء , فالأمتعة الحديثة القليلة التي كانت في حوزتهما لم تتعد مصباحا وكمية من الطعام المعلب ومسدسا وسكينا , أما بقية الأمتعة من قدر وأطباق وملاعق وأفخاخ ومظلة , فكانت من صنع أيديهما.
وتمعن رايلي فيها وقد تحول وجهه جانبا بعد أن أرتسمت عليه أمارات الفضول:
" لماذا تبتسمين ؟".
أأتسعت أبتسامتها المتعبة:
" كنت أتخيل دهشة والديّ لو أتيحت لهما فرصة مشاهدتنا الآن ونحن نعيش هنا في هذه الصحراء".
فهز رأسه متفهما , ثم تفحص السماء قبل أن يعود ألى أصلاح الفخ , وأبعد تصرفه البسمة عن وجه ليا , فقالت:
" لم يعد هناك أمل كبير في أن تعثر علينا طائرة ,وعلينا الآن أن نخرج من هنا مشيا على الأقدام؟".
أجاب وهو يبتسم بوضوح:
" أجل".
منتديات ليلاس
وتحولت بنظرها ألى الوادي المتشبح بنبات الناعمة وألى ما يحيط به من الجبال , وبدا الوادي مترامي الأطراف , وعجزت أن تتصور أنه في مكان ما وراء الأفق تمتد طريق عامة معبدة تسير عليها السيارات والشاحنات وتحف بجنباتها البنايات والمنازل المزودة بالماء والكهرباء وأجهزة تكييف الهواء , وأحست أن عالم لاس فيغاس المزدان بأنوار النيون هو مظهر الخيال في هذا القفر الرائع.
وبينما هي تسرح شعرها علقت أسنان المشط بعقدة في مؤخرة رأسها , وحاولت تخليصه منها وهي تصيح ألما , فرنت من رايلي نظرة لدى سماعه الصوت , وأجابت على السؤال الصامت في عينيه الخضراوين :
" لقد عششت العصافير في شعري".
وأستمرت تحاول فك عقدة شعرها وهي تراقب رايلي ينصب الفخ ليختبر فاعليته بعد أصلاحه , وفور أن ضغط عليه أنقطع حيث تم أصلاحه فجمعه رايلي وألقاه في النار .
وأعترضت ليا أذ رأت الفخ يشتعل:
" ألم يكن بأمكانك أصلاحه؟".
هز رأسه سلبا:
"لا بد أن تفي األأفخاخ الثلاثة الأخرى بالغرض".
ورمقها بنظرة جانبية , فلاحظ صراعها مع المشط ,وقال:
" هل تحتاجين ألى مساعدة؟".
تنهدت بيأس وهي تفرك موضع الألم في وسط رأسها , الناشىء عن شد شعرها تكرارا:
" أرجوك , فأنا لا أستطيع أن أرى ماذا أفعل , أنني لا أكاد ألمس موضع العقدة".
فنهض وسار نحوها , وأخذ المشط من يدها , وجثم بجانبها ,وفك عقدة شعرها بعناية فائقة , ثم سرح بقية الشعر حتى أنسدل على كتفيها , ورد المشط أليها , وطلبت في محاولة لأبقائه قربها:
" هلا سرحت بقية شعري لكي أتأكد من خلوه من عقد أخرى؟".
ألا أن صوتها المرتعش كشف عن رغبتها الخفية , فأجاب رايلي بعبوس وثابت :
" كلا , يا ليا ".
فألتفتت أليه ألفاتة جانبية , وقد عبرت عيناها البندقيتا اللون الواسعتان عن شوق شديد للمسته , ولم تفارق عيناه الخضراوان ثغرها الحلو , لكنه ما لبث أن حولهما ألى عينيها متمتما:
" تلعبين لعبة خطرة يا ليا".
بلعت ليا ريقها بصعوبة , ثم تحدثت بصوت بالغ الهدوء:
" أعرف ,ولكن........".
علق رايلي بوضوح:
"وضعنا يوفر من الأغراء ما يكفيك عناء المحاولة".
فحولت ليا نظرها وأخفضت ذقنها أعرابا عن الموافقة , ومع أن ذلك لم يرض رغبتها الجامحة , أعترفت:
" طبعا أنت على حق".
وأحتضنت يد سمراء ذقنها ووجنتيها , وألتمع الشوق في جفونه السوداء الكثيفة وهوى ألى وجهها المرفوع:
" كان لزاما علي أن أرحل هذا الصباح طلبا للنجدة".
ولامست وجنتها أصابعه فيما رفت جفونها بسرعة تأثرا بلمسته الساحرة:
" كنت سألحق بك".
" أعرف ذلك".
وأرتسمت فوق شفتيها أبتسامة رقيقة ,ومال برأسه نحوها بفعل قوة خارقة , فعانقها بينما غمرت ليا سعادة عارمة طارت بها ألى عالم رحب الأفاق , حيث أحست أن رايلي يحلق قربها.
وفجأة أستلقى رايلي على جنبه وهو يمسكها بأحد ذراعيه ويشدها ألى صدره , وهبطت من عالمها الروحاني ببطء شديد , وعجزت عن التكلم لبضع دقائق , ثم همست بصوت غلبته رعشة دافئة:
" رايلي".
أحتضن وجنتها بيده فيما وضع أبهامه على فمها محاولا أسكاتها وهو يهمس بصوت بدا فيه الصراع مع رغبته الجسدية:
" ليا , أصمتي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 04:39 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان من السهل عصيان أمره وأقناعه بألغائه , وراودها شعور بذلك , بيد أن الشك لم يرق ألى صواب منطقه , فأستلقت على ذراعه بلا حراك ألى أن شعرت بأسترخاء عضلاته المتشنجة , وأدركت أنه سيطر على نفسه تماما , وقال بهدوء:
" حديثيني عن صديقك".
ما زالت جفون ليا مغمضة وقالت:
"من هو؟".
" مارفن الذي كنت تلتقينه وتخرجين معه".
قطبت جبينها وهي ترجع رأسها ألى الوراء لتتأمل ملامحه الهادئة :
" من أخبرك عنه؟".
لم تبلغ نظرتها عينيه:
"سمعتك تتحدثين عنه وأنت تهذين من الحمى".
والغريب أنها لم تتذكر شكل مارفن , وخيل أليها أنها لم تره لسنوات , فأمكنها أن ترسم صورة لرجل حقر هزيل تعوزه الحيوية والرجولة الطاغية على رايلي الذي أمسكها بذراعه , ثم أجابت من دون أكتراث:
" أنه يعمل معي في المصرف , خرجنا معا بضع مرات مما صنفه صديقا , ولكن , ماذا قلت عنه؟".
" لا شيء".
صدقته أذ لا يسعها القول سوى أن مارفن لطيف ويحب أمتلاك أصدقائه على نحو مثير , ودفعتها الغيرة ألى موضوع شبيه , فألحّت:
" حدثني عن صديقتك".
فأجاب بسخرية وهو ينقلب على ظهره ويحدق ألى زرقة السماء الباهتة:
" لا أعتقد أن هذا الوصف مناسب".
وأحست بالألم في داخلها , فقالت بمرارة:
" حدثني عن عشيقتك أذن , قل لي هل هي ..... هل تعيش معك؟".
أمال رأسه لينظر وهي مستلقية على ذراعه , وأمتزج سواد شعرها بأخضرار العشب , وقال بجفاء:
" أنا أعيش بمفردي , عملي هو سيدي وسيدتي , صحيح أنني صادقت عددا من النساء ,ولكن ليست لي صديثقة معينة".
كان يفترض أن يرضيها جوابه ,ولكن عوض ذلك شعرت بالسخط , ومرت بضع ثوان قبل أن تعرف السبب , فجوابه يصنفها في مرتبة النساء الأخريات ,وأحست بغصة في حلقها , وهمست وهي ترغب أن تغير موضوع الحديث:
" قلت..... قلت أنك تعيش في لاس فيغاس , أين يقع منزلك؟".
" يقع منزلي في التلال خارج المدينة".
وحاولت ليا أن تظهر عدم أكتراثها :
" لماذا ..... لماذا أخترت لاس فيغاس ؟".
" أنها مناسبة لعملي , فهي لا تبعد كثيرا عن المناجم أو أسواق البيع في كاليفورنيا وأريزونا ".
" هل تقضي وقتا طويلا في منزلك ؟".
" أجل".
وردّت ليا رأسها ألى الوراء لتنظر ألى وجهه وهي تبتسم بشجاعة رغم الدموع التي تحاول الأفلات من عينيها:
" هل أراك عندما نعود ألى لاس فيغاس؟".
ساد الصمت لحظة شحنت بالترقب والأنتظار , وعجزت عيناها الفاحصتان عن كشف شيء قبل أن يجيب وهو يختار كلماته بعناية:
" أظن أننا سنحتفل بعودتنا سالمين بتناول العشاء معا ذات مساء ".
كان ذلك أفضل من عدم التلاقي , فوافقت مشيحة بنظرها وهي تلمسه:
" أتمنى ذلك ".
وقبض على ساعدها ودفع يدها بعيدا , ثم ثبت ذراعيها فوق رأسها وهو يرفع وجهه لترى الغضب يتطاير من عينيه فيما صاح:
" لا تفعلي ذلك , هل تظنين أنني مصنوع من حجر؟".
أدركت أن عليها أن تخاف من غضبه المكبوت , ألا أنها لم تفعل :
" آسفة يا رايلي , لكنني لا أقدر أن أتمالك نفسي , لا..........".
وأفلتها بسرعة لينتصب واقفا وقد قطب جبينه:
"بلى , تستطيعين , فأنت تعرفين تماما كما أعرف ماذا يجري بيننا ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 06:50 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45005
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأمل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأمل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بالانتظار على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأمل   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 08:33 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأستدار مبتعدا وهو يفرك عنقه بعنف:
" تعرفين أننا عشنا لوحدنا فترة طويلة بدا معها العالم الذي كنا فيه قبل أن تتحطم طائرتنا بعيدا, لكننا سنعود ألى ذلك العالم , ومتى عدنا , فأن الأيام التي قضيناها معا تغدو حلما وخيالا لا أساس له من الواقع".
علقت ليا بصوت مفعم بالفضول:
" هل تعتقد ذلك؟".
أما هي , فلن يغير عالم الأسمنت الذي ستطأه بقدمها , حبها له , وأجاب بصرامة حتى لا تجادله:
" هذه هي سنة الحياة".
ثم أسرع نحو المظلة ليلتقط قميصه المعلق على أحد عموديها .
" سأذهب لأتفقد الأفخاخ".
راقبت ليا رايلي يبتعد , وفكرت بمعنى كلامه , هل قصد القول بأن من الخير أن لا تحبه لأنه لا يحبها؟ ثم ألتقطت المشط من المكان الذي ألقاه فيه , وبدأت تمرره في شعرها وتضرب به وسط رأسها لتقضي على القشعريرة التي طغت عليها.
لم يترك رايلي ليا وحده ويرحل طلبا للنجدة, ألا أنه لم يعد مع الغروب علما بأنه لا يمكن أن يكون قد ضل الطريق أثناء تفقده الأفخاخ المنصوبة بعيدا عن البركة وذلك بفضل معرفته الواسعة بالصحراء.
ولما حل الغسق أمسكت ليا بالفانوس بأحكام ,وصممت أن تخرج للبحث عنه أذا لم يعد عند ملامسة الشمس لحافة الجبل , وأضافت قطعة حطب ألى النار , ثم نظرت ألى الجبل.
ورغم أنها لم تسمع أية همسة ,فأن شيئا دفعها لكي تستدير , ورأت رايلي يقف عند الظلال الرقيقة التي ألقتها أشجار الصفصاف بعد أن عاد ألى المخيم بصمت أجداده البدائي.
منتديات ليلاس
ولم تدرك ليا كم أنتظرت رجوعه ألا حين رأته يعود , وأوهنها الفرح وتعبير وجهه المفعم بالجفاء والأعراض , فلم تلق نفسها بين يديه, وتأملها ببطء حتى أستقرت نظرته على المصباح في يدها فقالت مرتجفة:
"كنت........كنت أنوي أن أبحث عنك لأنني توقعت أن يكون قد أصابك مكروه أن لم تعد مع غياب الشمس".
لم تتبدل تعابير وجهه وهو ينتزع المسدس من وسطه ويعيده ألى صندوق الأسعافات الأولية , ثم تهادى نحو النار.
ولما لم يبرر رايلي , سألته ليا:
" أين كنت ؟".
لم يبد عليه أي أثر للتعب , غير أن حبات عرق علقت على قميصه , وأخذ جموده منها كل مأخذ.
ثم تناول جرعة كبيرة من القنينة وهو يتحاشى عينيها الفاحصتين:
" كانت الأفخاخ خالية ولم أوفق في أصطياد أي طريدة".
أحاطت ليا نفسها بيديها أتقاء لهجوم اليأس المباغت , ثم نظرت ألى النار :
" لست جائعة".
ألا أنه قال بثبات:
" لكنك ستأكلين في أي حال".
فتنهدت , ثم ضحكت بمرارة:
" أجل , فعلي أن أسترد قواي , أليس كذلك؟".
فحدق ألى جسمها المتكور:
" بلى".
نظرا ليا ألى وجهه الهادىء الذي ينم عن عدوانية الرجال , لقد طال شعره الأسود منذ حادث التحطم , وتجعّد فوق ياقته القصيرة, وكان قميصه مفتوحا يكشف عن صدره البرونزي الصلب , وتماوجت عضلاته وهو يسد القنينة , فعصفت بليا رغبة صارخة للمسه , وقالت بصوت ينبض بالشوق:
" رايلي.........".
هل صوّر لها خيالها أن وجهه زاد شحوبا؟ أم كان ذلك حقيقة؟ وتقلصت أحدى عضلات وجهه دون أن يلتفت أليها , وأبتعد عن النار:
" سأملأ القنينة فيما تقررين أي نوع من المعلبات تعدين الليلة".
دفعت حركته ليا للوقوف:
" لست جائعة الآن".
وأسرت بلهفة بينما ربض بجانب البركة تاركا القنينة تطفو على سطحها .
" هلا أصغيت ألي يا رايلي ؟ أنا أحبك".
وأحست أنها كانت ستنفجر لو أنها أخرت أعترافها.
لم يثر قولها أي ردة فعل , حتى أن جفنه لم يرف , وظل يراقب الماء ينساب في القنينة , لكن , كان على ليا أن تفهمه أنها تعني ما تقول.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 12:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية