كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وفي المساء رن جرس الباب الخارجي , فقفزت سامنتا على قدميها وأسرعت ألى غرفة الأستقبال , فتح كال الخادم الباب الخارجي ودخل كيد متقدما نحو سامنتا وقال لها:
" هل أنت مستعدة؟".
وكانت ملامح وجهه قاسية أكثر مما مضى , فشعرت سامنتا بما يشبه الدوار , وقالت:
" نعم , أنا مستعدة".
فقال لها كيد:
" السيارة بأنتظارنا في الخارج".منتديات ليلاس
وسارت سامنتا نحو الباب , وألتفتت ألى كارل وقالت له:
" المفتاح معي , فلا لزوم لأنتظار عودتي".
وفيما هما خارجان قالت سامنتا لكيد:
" مضى على كارل في خدمة روبن سنوات كثيرة ......... ومنذ أن بدأت أخرج للسهرة كان ينتظرني حتى أعود سالمة , يا له من رجل لطيف , ولا أدري ماذا كان روبن يفعل لولا وجوده".
فأجابها كيد:
" أذن , روبن محظوظ بوجود كارل ....... فلا حاجة بك ألى القلق على روبن حين لا تكونين هنا "".
فقالت له سامنتا:
ط أنت تعني بذلك حين أنشر جناحي وأطير من العش لأمارس عملي كصحافية........".
فقاطعها كيد قائلا:
" أو لتتزوجي , أو للأمرين معا!".
وأنفتح باب المصعد , فوضع كيد يده حول خصرها ليقودها ألى الداخل , فشعرت كأن سلكا كهربائيا سرى في مفاصلها , ولم يكن كيد ينتظر جوابا منها , فلما أنغلق باب المصعد , كبس على زر الطبقة السفلى وألتفت أليها قائلا:
" لم أقل لك بعد كم أنت جميلة هذه الليلة!".
فشكرته سامنتا وبادلته المجاملة فقالت:
" وكم أنت وسيم أيضا , خصوصا بعدم وجود مسدس تحت سترتك".
فقال لها كيد:
" أظنك بدأت تشكّين فيّ حين لاحظت المسدس تحت سترتي".
وتوقف المصعد عند الطبقة السفلى , فأنفتح الباب وخرجا يسرعان الخطى نحو الشارع حيث كان سائق السيارة بأنتظارهما.
ولم يدر الحديث على ما جرى في الجزيرة طوال الوقت الذي كانا فيه يتناولان طعام العشاء في أحد المطاعم الشهيرة في نيويورك , حيث أقيم أستعراض راقص لم يترك لهما مجالا للتحدث معا في أي شيء , ولكن سامنتا كانت تحاول جهدها أن تدافع عن نفسها ضد نظراته الطاغية التي كانت تتأمل كل عضو في جسمها المتعطش ألى الحب.منتديات ليلاس
ولما أنتهى الأستعراض بدأ الرقص , فأدركت سامنتا أنه لم يكن بوسعها أن تتحمل الشعور بذراعيه حول خصرها , فأظهرت له رغبتها في العودة ألى البيت , فلم يمانع , وفي طريق العودة بالسيارة لم يحاول أن يجلس قريبا منها , بل أكتفى بمبادلتها الكلام عما جرى في الساعات التي قضياها معا.
وحين وصلا ألى البيت لم يطلب كيد من السائق أن ينتظره , فلما أنطلقت السيارة أدركت سامنتا أن ساعة الحساب دنت , فقررت أن تواجهها بشجاعة , وفيما هما يدخلان الباب الخارجي ويتجهان بالمصعد نحو شقة والدها لم يتفوه أحدهما بكلمة , وعند باب الشقة حاولت سامنتا أن تصرفه شاكرة , ولكنه رفض الأنصراف ومد يده وأنتزع منها المفتاح وأداره في قفل الباب حتى فتحه, ثم قاد سامنتا ألى غرفة الأستقبال وقال لها بهدوء:
"أنت تعرفين يا سامنتا أنه علينا أن نتحدث قليلا".
ثم أتجه بها نحو أحدى زوايا الغرفة , فأدركت من تصرفاته أنه لا شك كان يجتمع بأبيها في هذه الغرفة.
وقالت له:
" لا أعلم عماّ سنتحدث الآن يا كيد".
فنظر أليهاكيد نظرة فاحصة وقال:
" عني وعنك , ألا ترين أن هذا ضروري ؟".
وخفق قلب سامنتا خفقانا شديدا حين أمالت نظرها عن بريق عينيه الرماديتين.
|