لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-10, 05:31 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال هذا اكلام ونهض عن كرسيه قائلا:
" الشمس آذنت بالغروب , فالأفضل أن نستأنف سيرنا".
وحين جلسا في السيارة , قالت له سامنتا:
" لماذا قلت لي ذلك الكرم؟".
فأجابها برادلي :
" أي كلام؟".
فقالت له سامنتا:
"كلامك على أن أختك , لو كان لك أخت , قد لا تشبهني !".
فأجابها برادلي:
" هذا صحيح , ولكن هذا لم يكن ما أردت أن تعرفيه ...... ما من أحد رافق روبن وتقرب اليه ألا سمع ما يقال عنه وعن أبنته!".
فقالت له:
" أذن , سمعت ما يقال عن أنني فتاة جذابة ولكن بطريقة تجعل مني أختا لا حبيبة".
منتديات ليلاس
فأجابها برادلي:
" عرفت رجالا كثيرين , ولم أجد لأحد منهم أختا تشبهك!".
فضحكت سامنتا بهدوء وشعرت بالدفء يسري في مفاصلها , ولم تشأ أن تواصل الحديث , وأنما آثرت , أن تنظر من نافذة السيارة ألى النجوم المتلألئة في ذلك الفضاء الواسع.
وحين وصلا ألى كلايتون وأجتازا شوارعها , توقف برادلي عند ميناء على شاطىء النهر , ولم يكن هناك أي مركب , ولكن برادلي نزل من السيارة وحمل حقيبته ووقف هناك , ففعلت سامنتا مثله.
وبعد قليل أخترق جدار الصمت صوت غريب يقول:
" المركب مقبل بعد حين!".
وأستدارت سامنتا نحو مصدر الصوت , فأذا بها تشاهد رجلا بطول قامة برادلي واقفا بجانبه.
فقال له برادلي:
" شكرا يا برت".
ثم ناوله شيئا ما , كان في الواقع مفتاح السيارة , أخذه الرجل وفتح باب السيارة وجلس وراء مقودها وسار بها في الطريق التي سلكها برادلي وسامنتا.
وأخذ برادلي بيد سامنتا وسار بها ألى رصيف يقع في ظل أحدى البنايات , وأمرها بأن تنتظر هناك , ثم تابع طريقه ألى شاطىء النهر.
وأقبل مركب مطوي الشراع , فلما وصل ألى الشاطىء ألقى البحار حبلا , فأمسكه برادلي بمهارة وربطه بوند على الشاطىء , ثم أستعان هو وسامنتا برجل على المركب , حين صعدا أليه , وأشار أوين على سامنتا أن تنزل ألى الطبقة السفلى , فيما يتأهل المركب للأبحار.
وكان الهواء باردا فوق مياه البحر و ولو كان مع سامنتا قميص صوف تلبسه , لآثرت البقاء على ظهر المركب .
وهدر محرك المركب وهو يبتعد عن الشاطىء , ثم بدأت أضواء المدينة تلوح باهتة من بعيد , وخطر ببال سامنتا أن روبن غنتري وحده قادر على تنظيم رحلة كهذه , لا تشكو من أي عيب.
وبعد حين , أطل أوين برادلي من فوق , من ظهر المركب , ألى حيث كانت سامنتا جالسة تفكر , وقال لها:
" هل أنت مرتاحة؟".
فأجابت سامنتا :
" نعم ,ولكن كنت أتمنى أن يكون معي قميص صوف!".
فقال لها برادلي :
" أظن أن هناك , على المركب , قميصا يقي من الهواء , وبأمكانك أن تلبسيه أذا شئت".
وغاب قليلا ثم عاد حاملا القميص , وكان فضفاضا عليها , فأعتذر لأنه لا يوجد قياس أصغر منه.
وسألته سامنتا:
" متى نصل الى الجزيرة ؟".
منتديات ليلاس
فأجابها برادلي :
" بعد حوالي ساعة..... في الأبريق الحافظ للحرارة هناك على الطاولة بعض القهوة تدبري أمرك".
فأبتسمت سامنتا شاكرة , فيما توارى برادلي في ظلمة الليل , ووجدت سامنتا القهوة لذيذة , فأخذت ترتشفها وهي تتسمع لصوت هدير المحرك وتفكر ببرادلي , كيف أنه يجمع بين القوة البدنية والذكاء العقلي , لا لأن هذا الجمع مستحيل , بل لأنها وجدته في رجل واحد هو أمين سر والدها , وتساءلت في نفسها كيف يتصرف هذا الرجل مع النساء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-08-10, 08:09 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وشعرت سامنتا ببعض التعب , فعقدت ذراعيها ولوت عنقها وأخذت تغالب النعاس , ثم لم تلبث أن سمعت وقع خطوات على السلم المؤدي ألى الغرفة , تبعه صوت أوين برادلي يقول:
" وصلنا ألى الجزيرة الآن!".
فصاحت قائلة:
" أنا صاعدة ألى ظهر المركب في الحال".
وألتقطت أشياءها وسارت نحو درجات السلم , وفيما هي تصعدها لاحظت أن المركب يدخل المكان المخصص له على شاطىء الجزيرة , ثم توقف المحرك وأخذ الرجلان اللذان على ظهره يلقيان مرساته ويربطانه بوتد على الشاطىء.
وقال لها أوين:
" هل أنت مستعدة للنزول ؟".
منتديات ليلاس
فأجابته سامنتا :
" نعم".
فطوّق أوين خصرها بذراعيه وساعدها للوصول ألى الشاطىء , وفيما هو يحملها أستسلمت أليه بلذة , ثم لاحظت أنه كان يحمل حقيبة يد مكتوبا عليها حرفان لم يكونا يرمزان ألى أسمه وأسم عائلته و فقالت له:
" كيف تحمل حقيبة يد ما هي لبك , وأنت أمين سر روبن غنتري؟".
فأجابها :
" هذه الحقيبة لي , والحرفان يرمزان ألى أسمي وأسم عائلتي , وهما كريس أندروز".
فقالت له متعجبة:
" أولست أنا أوين برادلي؟".
فأجابها بهدوء:
" كلا , أنا كريس أندروز".
وكانت تسمع بهذا الرجل بدون أن ترى له وجها , وهو لم يكن منافسا لوالدها تماما , ألا أن مصالحهما كانت تتضارب في كثير من الأحيان , وكان والدها معجبا بمهارته التجارية والمالية كل الأعجاب , ثم أنه كان كوالدها يمقت الدعاية لنفسه وحب الظهور.
وقالت له سامنتا :
" هل يعلم روبن أنك جئت بي ألى هنا؟".
فأجابها كريس أندروز:
"بكل تأكيد , أما قلت لك أنه سيحضر ألى هنا يوم السبت؟".
فقالت له سامنتا:
" لماذا؟".
فأجابها:
" لأنني وجهت أليه الدعوة".
فسألته سامنتا:
" هل تسكن هنا؟ وهل هذا مركبك؟".
منتديات ليلاس
فأجابها:
"نعم".
فقالت له:
" ولماذا أنا هنا؟ ولماذا سيحضر روبن؟".
وأستيقظت غريزتها الصحفية في محاولة لمعرفة الأسباب , حين وقفت أمامه بعناد وأصرار , فقال لها:
" روبن يملك بعض الأسهم في بعض الشركات وأنا أريد أن أشتريها ولكنه يرفض أن يبيع ,والأتفاق بيننا حبي , ودعوته ألى هنا لمدة أسبوعين , على أمل أن نتوصل ألى تسوية , فقبل الدعوة ولكنني لا أقدر أن أعرف لماذا".
فردت سامنتا على كلامه هذا بالقول:
" ما تقوله لا يجيب على سؤالي , لماذا أنا هنا؟".
فأجابها:
" أنت هنا للسبب نفسه الذي ذكرته لك في مكتب الصحيفة , روبن يود أن يصرف بعض الوقت بصحبتك , قبل أن تطيري من العش كالعصفور ,وسألني أذا كنت أوافق على مجيئك , فوافقت".
فقالت له سامنتا:
" لماذا وافقت؟ ألا تعتقد أن وجودي قد يعيق بلوغ الهدف من أجتماعكما؟".
فأجابها قائلا:
"هذا ممكن , ولكنني آثرت المجازفة , ومن ناحية أخرى , قد يكون وجودك مع والدك عاملا في تحسين مزاجه,بحيث تنجح المفاوضات!".
منتديات ليلاس
فقالت له سامنتا:
" هل تقصد أن وجودي قد يخفف من عناده , بحيث يقتنع بوجهة نظرك؟".
فقال لها كريس:
" هذا فضلا عن أنني آمل أن نقضي أسبوعا ممتعا بصحبة والدك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-08-10, 08:23 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومالت سامنتا ألى تصديق حسن نيته , ولكنها أرادت أن يوضح لها لماذا جاء بها ألى الجزيرة قبل أن يحضر والدها يوم السبت , فأجابها:
" لم نتعارف شخصيا , ولذلك رأيت أنه من الحكمة أن أتعرف أليك بعض الشيء , بغياب والدك , لأرى كيف ستجري الرياح!".
فقالت له سامنتا:
" تريد أن تقول أنك قد تجدني عقبة في طريق بلوغ هدفك ......... فأعلم أيها السيد أندروز أنني لن أحاول أن تؤثر على والدي بأي شكل من الأشكال في أموره التجارية".
فأبتسم أندروز وقال لها:
"أذن , سنقضي عطلة ممتعة , خصوصا أذا ناديتني بأسمي الأول كريس , والآن هل ندخل ألى المنزل؟".
منتديات ليلاس
وفيما هي تسير أمامه نحو المنزل خطر لها أن تسأله لماذا لم يفصح لها عن أسمه الحقيقي منذ البداية ؟ لماذا أحاطه بمثل هذه السرية ؟ فأجابها:
" لو أخبرتك بأسمي الحقيقي في مكتب الصحيفة , من كان يضمن لي أنك توافقين على المجيء معي؟ أما الآن , وقد وصلت ألى هنا , فبأمكانك البقاء أو العودة".
فقالت له سامنتا:
" وأذا قلت لك أريد العودة , فهل تقبل؟".
فأجابها :
" في مثل هذه الساعة ؟ هذا صعب جدا ".
ولم تكن سامنتا تنتظر منه أن يجيب على سؤالها غير هذا الجواب , فقالت له:
" وفي هذه الحالة , يبقى عليك أن تدلني أين سأنام الليلة".
فقادها كريس في الطريق ألى المنزل , وكان مظلما بعض الشيء وتحيط به الأشجار الكثيفة , على أن ضوء القمر المتلألىء بين النجوم الساطعة في الفضاء كان ينير معالم الطريق , ولم تتمالك سامنتا من أرسال ضحكة عالية , فسألها كريس:
" ما هذا الذي يضحكك ؟".
فأجابته سامنتا:
"الفتاة بيث التي تعمل معي في الصحيفة قرأت لي برجي لشهر حزيران( يونيو).....".
فقاطعها كريس قائلا:
" هل تؤمنين بالأبراج؟".
فأجابته سامنتا :
" لم أكن أؤمن به, ولكن ما حدث لي اليوم يجعلني أعيد النظر في الأمر".
فقال لها:
" ماذا حدث لك اليوم؟".
منتديات ليلاس
فأجابت:
" برجي يحذرني من الغرباء , فهم يظهرون غير ما يضمرون , وهذا بالفعل ما حدث لي اليوم , فأنت قلت لي أنك أوين برادلي , فتبين أنك كريس أندروز..........".
فقال لها كريس:
" فهمت ما تقصدين قوله!".
ودخلا المنزل , فأذا هو من طبقة واحدة , وقد بني بحجارة محلية على نحو ريفي مريح".
وكان أبريق القهوة بأنتظارهما , وبعد أن فرغا من الشرب , نادى كريس الخادمة ماغي , فلما حضرت أشار أليها أن ترافق سامنتا ألى غرفتها , وكانت ماغي في نحو الخامسة والثلاثين ,وعلى وجهها مسحة من الجمال , وكان الذكاء يشع من عينيها الزرقاوين.
ولاحظت سامنتا أن العلاقة بين ماغي وكريس لم تكن علاقة خادمة بسيدها ,بل كان هنالك ما يوحي بعلاقة تشبه علاقة سامنتا بهاري ليندسي , صاحب الصحيفة الذي كان صديقا لوالدها , والذي تعرفت أليه قبل أن تتوظف عنده في ذلك الصيف.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-08-10, 09:07 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- دعوة ألى الكآبة

أستيقظت سامنتا من نومها نحو منتصف النهار , فأسرعت ألى أرتداء ملابسها , وكانت الخزانة ملأى بالثياب الرياضية , فأختارت منها ما حلا في عينيها , ثم هرعت من غرفتها ألى الرواق وأتجهت نحو غرفة الأستقبال ,تاركة غريزتها تقودها ألى حيث توجد غرفة الطعام , وكانت الأصوات تتعالى من هناك , فتوقفت تتسمع.
كان كريس أندروز واقفا أمام النافذة , وهو يلبس سترة زرقاء فوق قميص باهت الزرقة , وأثار أهتمام سامنتا قوله للمرأة الشقراء التي كانت أمامه:
" لن يجري أي بحث في الموضوع , هذه رغبتي أكثر مما هي رغبتك".
منتديات ليلاس
وكانت المرأة الشقراء هي ماغي كارلتون.
وأنتبه كريس لوجود سامنتا , وكذلك ماغي , فبادرها كريس بالقول:
" أراك عدت ألى عالم الأحياء , صباح الخير!".
وكان في كلامه هذا شيء من السخرية و وفكرت سامنتا أن تعتذر لأنها تأخرت بالنوم , ولكنها آثرت أن تتجاهل الأمر كأن شيئا لم يكن , فقالت:
" صباح الخير , لا أتذكر أنني تأخرت من قبل بالنوم ألى هذا الحد , الهواء هنا , على ما يظهر , يغري بالنوم!".
فقال كريس موافقا:
" لا شك في ذلك".
وألتفتت ماغي كارلتون ألى سامنتا وهي تبتسم , ثم قالت لها:
" سأحضر بعض القهوة , يا آنستي ,ومع القهوة , أي طعام تفضلين للفطور؟".
فأجابتها سامنتا:
" لا أتناول طعام الفطور الآن , يكفيني فنجان من القهوة , فالغداء أقترب موعده جدا".
فخرجت ماغي من الغرفة , بعد أن تبادلت النظرات مع كريس , وبدا لسامنتا أن تلك النظرات لم تكن عادية , لأنها كانت تشير ألى أن كل شيء على ما يرام.
وحدقت سامنتا , عبر النافذة و ألى الطبيعة في الخارج , فوجدتها ساحرة ألى حد بعيد , وقال لها كريس , وقد وقف ألى جانبها:
" يا له من منظر جميل! ألا تعتقدين ذلك؟".
فأجابته سامنتا :
" أنه فوق ما كنت أتصور.... أصحيح أن في هذه الأنحاء ألفي جزيرة , كما يشير ألى ذلك أسمها؟".
فأجابها كريس:
" هنا في سانت لورنس ألو وسبع مئة جزيرة , على وجه التحديد , وهي في معظمها من الممتلكات".
منتديات ليلاس
فتعجبت سامنتا من هذا الكلام , فتابع كريس وصفه لهذه الجزر قائلا:
" أكبر جزيرة مساحتها تزيد عن مئة ميل مربع , وأصغر جزيرة لا تحتوي ألا على صخرة وشجرتين أو ثلاث , فالجزيرة , بحسب التعريف الحكومي , هي متسع من الأرض محاطا بالمياه , على أن يكون فيه على الأقل شجرة واحدة......".
وتطلع كريس ألى سامنتا وسألها مبتسما:
"هل تظنين الآن أنك ستقضين وقتا ممتعا هنا؟".
فقالت له سامنتا:
"نعم , بل يكون بأمكاني أن أكتب مقالا عن هذا المكان وأنشره في الصحيفة عندما أعود........".
فسألها كريس:
" هل تجيدين السباحة؟".
فأجابته:
" نعم , لماذا تسألني هذا السؤال ؟ هل تريد أن تقول لي أنني أذا عزمت على مغادرة هذه الجزيرة قبل أن يجيء والدي فعليّ أن أغادرها سباحة في الماء؟".
فقال لها كريس:
" كنت أفكر في شيء آخر عندما سألتك هذا السؤال........".
فنظرت أليه سامنتا وقالت:
" ما هو هذا الشيء الآخر؟".
فقال لها:
" الطقس دافىء اليوم , وكان بودي أن أدعوك ألى السباحة".
فأجابته سامنتا:
" هذه دعوة أقبلها بكل سرور".
منتديات ليلاس
وبالفعل , كان سرور سامنتا عظيما حين وضعت خدها على كفها , وهي مستلقية على صدرها فوق عوامة خشبية وحرارة الشمس تدغدغ بشرتها التائقة ألى الدفء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-08-10, 10:31 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وحانت منها ألتفاتة ألى كريس , فرأته مستلقيا على الطرف الآخر من العوامة , وهو يحدق في البعيد وعلى وجهه دلائل الراحة والأطمئنان , وشعر بأنها تنظر أليه , فقال لها:
" هل أنت مستعدة للسباحة مرة أخرى؟".
فأجابته :
" كلا , ولكنني أذا لم أغطس في الماء أو أستلقي في الظل , فأنني سأحترق !".
فنهض كريس بخفة وأقترب أليها ليساعدها على الوقوف , وعندما أمسك يدها أحست بغرائزها الأنثوية تضج في أعماقها , ولم يبرد غليلها سوى مياه البحر التي قفزت أليها مع كريس , ثم راحت تعوم فيها تارة وتغطس أخرى.
وبعد حين سبحت ألى الشاطىء مع كريس , حيث كانت المناشف بأنتظارهما , فساعدها كريس على تجفيف كتفيها وظهرها , وفيما كان يفعل ذلك أحست بقوة أصابعه على جسدها وتمنت لو أنه يأخذها بين ذراعيه.
قال لها كريس:
" تعالي نصعد ألى البيت , حيث تلبسين ثيابا تقيك البرد القارس.......".
وفي الطريق فكرت سامنتا كيف أنه لم يراودها عن نفسها حتى الآن , فلما قالت له ذلك , جذبها أليه بذراعين قويتين فلم تحاول الأفلات منه.
منتديات ليلاس
وقال لها:
" هذا ما تريدينه , أليس كذلك؟".
فأجابت :
" كلا , ليس هذا ما أريده".
وأفلتت منه , فلم يمنعها عن ذلك , وقال لها:
" نعم , هذا ما كنت تريدينه......".
وألتفت سامنتا بالمنشفة ومالت أليه قائلة:
" ألا تخاف من أن أخبر روبن غنتري بما فعلت بي الآن ؟ فهو أذا غضب عليك , فلن يقبل بيعك الأسهم التي تريد شراءها منه..........".
فصاح بها كريس:
" تعالي أذخلي ألى البيت , فلا أريد أن يرانا أحد".
وأمسكها بذراعها وقادها ألى الأمام بشيء من العنف ,وتساءلت سامنتا في نفسها لماذا لا يريد أن يراهما أحد؟ أيكون غير خائف من والدها , بل من الآنسة ماغيي كارلتون ؟ أتكون ماغي هذه حبيبته؟ ولماذا لا؟"
وشق على سامنتا أن تقع دائما بين يدي رجل له مصلحة مع والدها .بحيث يشوه ذلك أية علاقة قد تكون بريئة ومخلصة , والآن , أيكون كريس هذا الرجل ؟ هل جاء بها ألى الجزيرة قبل وصول والدها ليستخدمها في سبيل بلوغ مأربه من والدها؟
وعندما أوت ألى فراشها تلك الليلة , كانت هذه الأفكار تجول في خاطرها وتقض عليها مضجعها.
وفي صباح اليةم التالي و حين نزلت ألى غرفة الأستقبال , في طريقها ألى غرفة الطعام لتناول الفطور , وجدت كريس جالسا وراء طاولة جعل منها مكتبه , ممسكا بسماعة الهاتف ويقول:
" هذه هي , أتريد أن تتحدث أليها بنفسك؟".
ثم نظر ألى سامنتا وقال لها:
" هذا والدك على الهاتف , وهو يقول أنه لا يقدر أن يحضر ألى هنا قبل أوائل الأسبوع , ويسألني أذا كنت بخير وتريدين أن تنتظريه , فقلت له أنك لا تمانعين , ولكنني أظن أنه يريد أن يسمع ذلك منك!".
قال كريس هذا الكلام بشيء من التهكم والأعتداد بالنفس , فلم يرق لها ذلك ,ولكنها مشت ألى جهاز الهاتف وقالت:
" مرحبا , روبن !".
فأجابها:
" كيف حالك يا سامنتا ؟ هل أنت بخير؟".
فقالت له:
" أنا بخير , ولكنني منزعجة من تأخرك في المجيء ".
فأجابها روبن:
" وأنا كذلك.......".
منتديات ليلاس
وحين حاول أن يشرح لها الأمر , قاطعته قائلة:
" لا لزوم للأعتذار وشرح الأسباب ...لا تقلق علي...... أنا معجبة بهذا المكان وواثقة بأن كريس سيعتني بي جيدا ألى حين مجيئك".
فصاح روبن:
" كريس؟ نعم , كريس , لا بأس , أفعلي ما يشيؤ به عليك".
وظهرت أبتسامة على شفتي سامنتا عند سماعها هذا الكلام , فقالت له:
" كن مرتاح البال من جهتي , فأنا أعرف كيف أتدبر أمري , هل تريد أن تتحدث ألى كريس مرة ثانية؟".
فأجابها روبن :
" لا لزوم لذلك , أعتن بنفسك يا أبنتي!".
فقالت له سامنتا:
" سأفعل , وألى اللقاء القريب ".
وكانا قد تعاهدا منذ وقت بعيد أن لا يقول الواحد للآخر : ( وداعا ), وأنما ألى اللقاء , لأنه كان دائما يعود اليها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
beware of the stranger, السجينة, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية