وحانت منها ألتفاتة ألى كريس , فرأته مستلقيا على الطرف الآخر من العوامة , وهو يحدق في البعيد وعلى وجهه دلائل الراحة والأطمئنان , وشعر بأنها تنظر أليه , فقال لها:
" هل أنت مستعدة للسباحة مرة أخرى؟".
فأجابته :
" كلا , ولكنني أذا لم أغطس في الماء أو أستلقي في الظل , فأنني سأحترق !".
فنهض كريس بخفة وأقترب أليها ليساعدها على الوقوف , وعندما أمسك يدها أحست بغرائزها الأنثوية تضج في أعماقها , ولم يبرد غليلها سوى مياه البحر التي قفزت أليها مع كريس , ثم راحت تعوم فيها تارة وتغطس أخرى.
وبعد حين سبحت ألى الشاطىء مع كريس , حيث كانت المناشف بأنتظارهما , فساعدها كريس على تجفيف كتفيها وظهرها , وفيما كان يفعل ذلك أحست بقوة أصابعه على جسدها وتمنت لو أنه يأخذها بين ذراعيه.
قال لها كريس:
" تعالي نصعد ألى البيت , حيث تلبسين ثيابا تقيك البرد القارس.......".
وفي الطريق فكرت سامنتا كيف أنه لم يراودها عن نفسها حتى الآن , فلما قالت له ذلك , جذبها أليه بذراعين قويتين فلم تحاول الأفلات منه.منتديات ليلاس
وقال لها:
" هذا ما تريدينه , أليس كذلك؟".
فأجابت :
" كلا , ليس هذا ما أريده".
وأفلتت منه , فلم يمنعها عن ذلك , وقال لها:
" نعم , هذا ما كنت تريدينه......".
وألتفت سامنتا بالمنشفة ومالت أليه قائلة:
" ألا تخاف من أن أخبر روبن غنتري بما فعلت بي الآن ؟ فهو أذا غضب عليك , فلن يقبل بيعك الأسهم التي تريد شراءها منه..........".
فصاح بها كريس:
" تعالي أذخلي ألى البيت , فلا أريد أن يرانا أحد".
وأمسكها بذراعها وقادها ألى الأمام بشيء من العنف ,وتساءلت سامنتا في نفسها لماذا لا يريد أن يراهما أحد؟ أيكون غير خائف من والدها , بل من الآنسة ماغيي كارلتون ؟ أتكون ماغي هذه حبيبته؟ ولماذا لا؟"
وشق على سامنتا أن تقع دائما بين يدي رجل له مصلحة مع والدها .بحيث يشوه ذلك أية علاقة قد تكون بريئة ومخلصة , والآن , أيكون كريس هذا الرجل ؟ هل جاء بها ألى الجزيرة قبل وصول والدها ليستخدمها في سبيل بلوغ مأربه من والدها؟
وعندما أوت ألى فراشها تلك الليلة , كانت هذه الأفكار تجول في خاطرها وتقض عليها مضجعها.
وفي صباح اليةم التالي و حين نزلت ألى غرفة الأستقبال , في طريقها ألى غرفة الطعام لتناول الفطور , وجدت كريس جالسا وراء طاولة جعل منها مكتبه , ممسكا بسماعة الهاتف ويقول:
" هذه هي , أتريد أن تتحدث أليها بنفسك؟".
ثم نظر ألى سامنتا وقال لها:
" هذا والدك على الهاتف , وهو يقول أنه لا يقدر أن يحضر ألى هنا قبل أوائل الأسبوع , ويسألني أذا كنت بخير وتريدين أن تنتظريه , فقلت له أنك لا تمانعين , ولكنني أظن أنه يريد أن يسمع ذلك منك!".
قال كريس هذا الكلام بشيء من التهكم والأعتداد بالنفس , فلم يرق لها ذلك ,ولكنها مشت ألى جهاز الهاتف وقالت:
" مرحبا , روبن !".
فأجابها:
" كيف حالك يا سامنتا ؟ هل أنت بخير؟".
فقالت له:
" أنا بخير , ولكنني منزعجة من تأخرك في المجيء ".
فأجابها روبن:
" وأنا كذلك.......".منتديات ليلاس
وحين حاول أن يشرح لها الأمر , قاطعته قائلة:
" لا لزوم للأعتذار وشرح الأسباب ...لا تقلق علي...... أنا معجبة بهذا المكان وواثقة بأن كريس سيعتني بي جيدا ألى حين مجيئك".
فصاح روبن:
" كريس؟ نعم , كريس , لا بأس , أفعلي ما يشيؤ به عليك".
وظهرت أبتسامة على شفتي سامنتا عند سماعها هذا الكلام , فقالت له:
" كن مرتاح البال من جهتي , فأنا أعرف كيف أتدبر أمري , هل تريد أن تتحدث ألى كريس مرة ثانية؟".
فأجابها روبن :
" لا لزوم لذلك , أعتن بنفسك يا أبنتي!".
فقالت له سامنتا:
" سأفعل , وألى اللقاء القريب ".
وكانا قد تعاهدا منذ وقت بعيد أن لا يقول الواحد للآخر : ( وداعا ), وأنما ألى اللقاء , لأنه كان دائما يعود اليها.