لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 05:05 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتحولت سيارته الى ظل كبير وراء سيارتها طوال الطريق , كان وجودا كريها لم تستطع أن تتخلّص منه حتى أذا حاولت , والواقع أنها لم تحاول , وعندما أوقف سيارتها في مدخل بيت أمه – بينهما – خرجت دينا مسرعة من السيارة وهي تحرص أن تدخل حيث تستطيع أن تستمد من سكان المنزل الآخرين شيئا من الأمان والحماية من بليك , وقبل أن تصل الى الباب لحق بها بليك ووضع يده بشدة على مرفقها حتى تبطىء من سيرها , وقال بصوت هامس :

" أن الحلقة الصغيرة لم تنته بعد , سوف نبحثها في وقت لاحق ".
وأبتلعت دينا رغبتها في تحدّيه , كان من الأفضل أن تظل صامتة وهي قريبة من الأمان , ودخلا المنزل سويا يخفيان حالة الحرب التي بينهما.
وظهرت الأم شاندلر في مدخل غرفة الجلوس , وكانت ترتدي ثوبا جذابا أسود من الشيفون ,وشعرها الفضي الجميل مصففا لتوه على نحو أنيق , وأشرق وجهها بأبتسامة عندما رأتهما ولم تلحظ التوتر بينهما , وصاحت تقول برقة :
" لقد عدتما سويا الى البيت ........ رائع! كنت على وشك أن أقترح على ديدر تأخير العشاء لمدة ساعة , ولكنني سعيدة جدا أذ لم يعد هذا ضروريا , أنني أعرف مدى كراهيتك للحم الذي يزيد نضجه يا بليك".
" كنت دائما تحب قطعة لحمك نصف ناضجة , أليس كذلك يا بليك؟".
هكذا قالت دينا معلّقة , وهي تنظر الى وجهه بعينين متألقتين , وأضافت :
" وكنت دائما أعتبر حبك للحم غير الناضج ميلا بربريا ".
ورد قائلا:
" يبدو أنك كنت على حق , أليس كذلك؟".
ولم يبد على الأم شاندلر أنها تلحظ تبادل الألفاظ المتوترة وهي تدفعهما داخل غرفة الجلوس وتقول لتقطع الصمت الذي خيّم عليهما:
" دعونا نشرب كأسا من الشراب ثم تروي لي كل شيء عن أول يوم لك في العمل يا بليك".
منتدى ليلاس
كان تناول العشاء وتبادل الحديث الرقيق وأخفاء أي سوء تفاهم أشبه بعبء ثقيل , وزاد الأمر سوءا بعد العشاء عندما جلس ثلاثتهم يحتسون قهوتهم في غرفة الجلوس , وكل دقة من السلعة تقرّب اللحظة التي سيحدث فيها النقاش الذي هدد به بليك.
ورن جرس التلفون ,وردّت عليه المشرفة على المنزل في الغرفة الأخرى , وبعد لحظات ظهرت لتقول:
" المكالمة لك يا سيد بليك من شخص أسمه السيد كارل لاندستروم".
ورد قائلا:
" حوّلي المكالمة الى غرفة المكتبة يا ديدر".
وأنتظرت دينا الى أن سمعت باب غرفة المكتبة يغلق ثم قالت للأم شاندبر:
" أنها مكالمة تخص العمل".
كان كارل لانستروم , رئيس قسم الحسابات , وكانت دينا تعرف أن أدبه الأصيل لا يسمح له بأن يتصل تلفونيا بعد ساعات العمل ألا أذا كان الأمر هاما , ثم أضافت:
" من المحتمل أن تستغرق المكالمة وقتا طويلا".
وأرادت أن تتخذ تلك الحقيقة حجّة للهرب وتجلب الكلام معه وقالت لحماتها :
" أرجو أن تخبريه أنني مرهقة جدا وأويت الى الفراش ".
" بالطبع يا عزيزتي".
قالت المرأة الأكبر سنا ذلك وهي تبتسم وتتنهد في أرتياح ,ثم أستطردت قائلة:
" أنه شيء جميل أن يعود الينا ,أليس كذلك؟".
كان سؤالا لا يحتاج الى رد , ولم تقدم دينا أية أجابة وهي تنحني لتقبّل خد حماتها وتقول:
" تصبحين على خير ".
وردّت عليها الأم شاندلر قائلة:
" وأنت بخير".
وصعدت دينا الى غرفتها وخلعت ثيابها وأخذت حماما سريعا .......ثم جففت نفسها ولفت المنشفة الكبيرة حول جسمها وتركت شعرها ينسدل , كانت تريد أن تكون في الفراش وتطفىء الأنوار قبل أن ينتهي بليك من محادثته التلفونية , وأذا كانت حسنة الحظ فأنه لن يحاول أن يزعجها , وبذلك تعرف أنها تؤجل المناقشة فقط ولكن كان هذا كافيا في الوقت الحاضر.
كان قميص نومها ملقى بنظام على السرير وفرشاة الشعر في يدها ولم تكن بحاجة الى أكثر من تمشيط سريع لأطراف شعرها , هكذا قررت وجلست على حافة السرير لتفعل هذا.......
ولم تلن الفرشة تحتها ,وبدت جامدة مثل كرسي من الخشب , وتسمرت دينا في مكانها بلا حراك وهي تجمع المعلومات وتدرك أن الفرشة التي طلبت شراءها لبليك قد وصلت وأن فرشتها قد نقلت ,وقفزت من السرير وكأنها أكتشفت سريرا من الجمر الساخن تحتها ,لا.......لا .. هكذا صاح قلبها , لا يمكن أن تنام معه ...لا يمكن بعد تلك التجربة الأخيرة المهينة ......لا يمكن وغضبه الشديد يعتمل في داخله ويقترب من السطح بعدما حدث اليوم .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 08:24 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نحن في الانتظار

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 10:05 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأنفتح الباب ودخل بليك , وأنفجر الشيء اوحيد في مقدمة ذهنها , وقالت في ذعر:
" لن أنام معك".
ورفع حاجبه وقال :
" أن النوم أبعد شيء عن ذهني في الوقت الحاضر!".
" لماذا أتيت الى هنا؟".
ولم تستطع أن تفكر في شيء آخر.
وسار بليك الى الكرسي الموضوع بجانب الحائط وأشار الى الكرسي المقابل وقال :
"أجلسي ......لقد أتيت لأنهي مناقشتنا".
" كلا ".
هكذا رفضت دينا أن تبقى في نفس المكان معه , برغم أنه جلس هادئا مسترخيا بينما راحت هي تذرع الغرفة في قلق , وقال:
" أريد أن أعرف لماذا كنت تريدين مقابلة شت؟".
كانت نظرته الخفية ترقبها مليا مثل حيوان يرقب فريسته التي أقتنصها وهي تبدد طاقتها العصبية قبل أن يتحرك ويقتلها.
" كان اللقاء بريئا جدا".
هكذا بدأت مدافعة عن نفسها , وفجأة غيّرت تكتيكاتها وأضافت:
" الواقع أن هذا أمر لا يخصك في شيء".
" أذا كان بريئا جدا كما تزعمين.........".
هكذا قال قال بليك وهو يتعمد أرسال نفس كلماتها ثم أضاف:
" فلماذا أذا لم تخبريني؟".
وردّت قائلة:
" أن الشيء الوحيد الذي يبدو أنك لا تستطيع أن تفهمه أو ترفض أن تفهمه هو أنني أحتاج الى شت , أحتاج الى تهدئته وتفهمه ورقته , ومن المؤكد أنني لا أتلقى ذلك منك".
وردّ بليك بسرعة :
" أذا فتحت عينيك مرة واحدة سترين أنك لا تتلقين ذلك منه أيضا".
منتدى ليلاس
" صحيح!".
كان ردّها الساخر مشوبا بعدم التصديق فقال :
" أن شت لا يهديْ , أنه فقط ينطق الكلمات التي تريدين سماعها ,وهو غير قادر على تقديم فكرة مبتكرة !".
وردّت بصوت مشدود:
" أنني أكره أن أكون صديقة لك يا بليك , أذا كانت هذه هي الطريقة التي تتكلم بها عن الأصدقاء في غيابهم وتمزقهم أربا!".
" لقد عرفت شت قبل أن تعرفيه بفترة طويلة جدا , أنه لا يستطيع البقاء ألا أذا كان مستمتعا بمجد معكوس عليه من شخص آخر , عندما أختفيت نقل ولاءه اليك لأنك كنت تمثلين القوة , أنه طفيلي يا دينا برغم كل سحره ".
وأستمر بليك في تحليله البارد قائلا :
" كان يعيش على قوتك , لقد أقنعك بأن تتولّي أدارة الشركة لأنه كان يعرف أنه لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية الأشراف على طفل , فما بالك بشركة كبرى".
وتنفست دينا بعمق وسارت بعيدا عنه وقالت:
" أنك لا تعرف ماذا تقول".
وأمرها بليك قائلا:
" عندما تشاهدينه مرة أخرى حاولي أن تنظري اليه جيدا يا دينا , وأرجو أن تكون لديك قوّة الملاحظة بحيث تعرفين أنك كنت تساعدينه طوال تلك المدة وليس هو الذي كان يساعدك".
وهزت رأسها تنفي بعنف وقالت:
" كلا".
" ليتني بقيت بعيدا شهرين آخرين ,ربما سقطت النظارات الوردية من فوق عينيك عندئذ وأكتشفت الى أي حد كان يعتمد عليك ".
وتوقفت دينا عن خطواتها القلقة ,ووضعت يديها فوق أذنيها حتى لا تسمع الكلمات الكريهة وقالت:
" كيف تستطيع أن تقول تلك الكلمات عنه وتتظل تعتبره صديقك؟".
وأجاب بليك بهدوء:
" أنني أعرف عيوبه وهو صديقي برغم هذه العيوب , ومع ذلك كنت ستتزوجينه بدون أن تدركي أن فيه أي عيب!".
" نعم.... نعم كنت سأتزوجه".
هكذا صاحت دينا وهي ترفع يديها من فوق أذنيها وتستدير لتواجهه :
" ولكن عندما عدت تخلّى عنك بسرعة شديدة حتى أصابك بالدوار".
منتدى ليلاس
وجلس بليك بلا حركة في كرسيه وقالت مدافعة عن شت :
" كان يريد سعادتي ".
ونفى بليك قائلا:
" كلا....... كانت عودتي تعني أنك ستتركين السلطة وأتولى أنا شؤون الأدارة , وشت يريد أن يحافظ على مركزه , لم تكن هناك أية فروسية في سبب فسخ الخطبة , لم يكن يضحي بأي شيء ,بالعكس كان يريد أن يحتفظ بكل شيء!".
وقالت دينا متحدية :
" أذا لماذا ألححت عليه حتى يعترف بأنه سيقابلني اليوم؟".
" أنني لم ألح عليه , لقد شعر بالأرتياح أذ أخبرني".
" أن لديك ردا على كل شيء , أليس كذلك؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 10:31 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ورفضت أن تعترف بصدق أية كلمة قالها بليك , وحاولت جاهدة أن تحتفظ بشعور العداء نحوه , فبدون هذا العداء كانت بدون دفاع أمامه , وعبّرت عن أفكارها بصوت مرتفع وقالت شاكية:
" أن الوضع على هذه الحال منذ عدت".
" كنت أعرف عندما أكتشف الجميع عودتي الى الحياة أنها ستكون صدمة , ولم أتصوّرها صدمة سارة".
وتنهد بليك بدعابة ساخرة وأضاف قائلا:
" وفي حالتك كنت مخطئا , كانت صدمة قبيحة ولم تفيقي منها حتى الآن!".
ولمست دينا المرارة الكائنة في نبرة صوته وأحسّت بالذنب , وحاولت أن تشرح الوضع فقالت:
" كيف تصوّرت شعوري؟ كنت سيدة نفسي , وفجأة عدت أنت , وحاولت أن تبتلعني في شخصيتك".
" وكيف تريدين أن أتصرف عندما حرصت على أن تتحديني كل دقيقة منذ عدت!".
كان ردّه سريعا , وقد أثار دفاعها عن نفسها غضبه الشديد , ولكنه لم يلبث أن سيطر على أعصابه وقال :
" يبدو أننا تعثرنا فوق قلب مشكلتنا ,فلنحاول أن نجري نقاشا متحضرا ونجد حلا".
منتدى ليلاس
" متحضرا".
قالت دينا هذا وضحكت بمرارة , ثم أضافت :
" أنك لا تعرف معنى الكلمة , لقد قضيت وقتا طويلا جدا في الأدغال , ولست متحضرا حتى بالطريقة التي تطارحني بها الحب!".
ولاح الشرر في عيني بليك , وأبيضّت العضلات فوق فكه من محاولة السيطرة على أعصابه:
" أنت تلمسين الوتر الحساس كل مرة!".
قال هذا وهبّ واقفا في حركة قوية واحدة , وقفز قلب دينا الى حلقها , كانت قد أثارت حيوانا لا تستطيع السيطرة عليه , وخطت خطوة الى الوراء , ثم أستدارت وأتجهت نحو الباب , ولكن بليك أعترض طريقها وأدارها نحوه , وأحاطها بذراعيه ,وضمّها بقوة الى جسده الطويل.
وسرت لمسته في جسمها وكأنها صدمة كهربائية , ولم تعد تستطيع الحركة , أو أبداء ذرّة من المقاومة عندما عانقها طويلا وبشدة وكأنه يعاقبها! وبدت بلا حياة ولا أنفاس ألا ما أعطاها من غضب.
أن الغضب يحتاج الى وقود حتى يظل مشتعلا , ولم تعطه دينا أي وقود ,وشيئا وشيئا خفف الضغط الوحشي ورفع رأسه قليلا , وفتحت عينيها وحملقت في عينيه القاتمتين المتألقتين وهي تكتم أنفاسها , كانت أنفاسه الدافئة تلفح وجهها وأخذ يتحسس بيده شعرها الذهبي , ويزيحه بعيدا عن خدها , وسـألها بصوت أجش :
" لماذا تكشفين دائما عن أسوأ شيء فيّ؟".
وهمست دينا قائلة :
" لأنني لن أدعك تسيطر عليّ بالطريقة التي تسيطر على أي شخص آخر".
وشعرت برجفة جسمه القوي وأحست بنفس الرجفة في جسمها , وقبّل طرف شعرها ثم قال :
"هل تشعرين بشعور القوة عندما تعرفين أنني أفقد السيطرة على أعصابي معك؟".
وعانقها مرة أخرى وقال :
" أنك الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يجعلني أنسى العقل !".
" صحيح؟".
هكذا قالت دينا وقد بدأ الشك في صوتها لأنه بدا مسيطرا تماما على أعصابه في تلك اللحظة , وهي التي كادت تفقد عقلها!
" كان لديّ وقت طويل للتفكير وأنا أحاول أن أشق طريقي وأخرج من جحيم الغابة , وكنت دائما أتذكر مشاجراتنا العنيفة التي تبدأ من أشياء تافهة , وقلت لنفسي أذا نجحت وعدت فأن هذه المشاجرات ستكون شيئا من الماضي , ومع ذلك بعد أن رأيتك بساعات قليلة فقط بدأ كل منا يمسك بتلابيب الآخر !".
" نعم......".
وأومأت دينا برأسها , وكأنها تعتقد أن حركتها محاولة لتهرب منه , ولكن بليك أمسك ذقنها حتى يظل رأسها في مكانه , وأطبق عليها ببطء....... كانت مشاعرها أشبه بشعلة تتوهج وتزداد حرارة شيئا فشيئا , وذابت دينا أمام حرارتها , وسمعت دقات قلبها تدوّي في أذنيها بينما بدأ وهج الشعلة يسري في جسمها .
منتدى ليلاس
وقبل أن تستسلم تماما لرغبتها حاولت أن تتخلص من قبضته , كانت تعرف ماذا يريد هو وماذا تريد هي ولكن كان لا بد أن تنكر ذلك , وقالت:
" كلا يا بليك , لن تفلح محاولاتك بعد المرة الأخيرة!".
وكرر كلماتها :
" المرة الأخيرة؟".
وأبتعد قليلا , وأرتجفت بضعف , ولم تجد القوة لتبتعد عنه , ومضى بليك يقول :
" كنت أكرهك لأنك خطبت لشت , معتقدة أنني مت , وأكره نفسي لأنني لم أستطع أن أتركك بعد أن طلبت مني أن أبتعد ,ولكن هذه المرة مختلفة".
" كلا .......... لا أستطيع".
ومع ذلك أحست بالسعادة من لمسة يديه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 10:53 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تعتقد دينا أن بليك سيبدي أي أهتمام بمعارضتها , ولم تكن متأكدة من أنها هي نفسها تريد أن يهتم بتلك المعارضة , ثم شعرت بتوتر عضلاته عندما وقف بلا حراك , وأستمر يضمها وكأنه يفكر , هل يستسلم لرغبتها ويتركها أم يتغلب على مقاومتها , وكان من السهل جدا أن يفعل هذا في حالتها المترددة الراهنة!
وبعد ثانية كان يبعدها عنه ويخلص نفسه من أغرائها , وقال في تجهم:
" أذا كان هذا هو ماتريدينه فأنني سأنتظر ".
" أنا...... أنا.........".
ولم يكن هذا هو ما تريده , كادت دينا تقول ذلك ولكنها منعت نفسها وقالت :
" أنني أحتاج الى وقت ".
" لك كل ما تريدين من وقت".
هكذا وافق بليك وهو يبدو هادئا تماما وكأنه وضع قناعا يخفي مشاعره, ثم قال :
"فقط لا تجعليني أنتظر طويلا قبل أن تصلي الى قرار".
"لا".
منتدى ليلاس
لم تكن دينا متأكدة من القرار الذي ستتخذه ,ولا ما الذي تريد أن تختاره!
وضمت المنشفة الكبيرة حول جسمها حتى تخفي عن بليك جسمها وأبتعد عنها وهو يعبث بأصابعه في شعره الغزير الداكن.
وقال وقد بدا عليه الضيق:
" أذهبي الى الفراش يا دينا , لأنني أريد أن أجري بعض المكالمات التلفونية".
وتحوّلت نظرتها الى السرير والغطاء الذي يخفي الفرشة الصلبة , وقالت:
" أن الفرشة التي طلبت من ديدر أحضارها لك وصلت اليوم وقد وضعتها هنا . أنا.... أنا سوف أنام في غرفة الضيوف".
ورمقها بليك بنظرة من وراء كتفه وقال :
"كلا , سوف تنامين معي".
ولم تبد دينا الأعتراض البديهي بالنسبة الى هذا الطلب , ولكنها قالت فقط :
" أن النوم على ذلك السرير أشبه بالنوم فوق حجر !".
ومط فمه بسخرية ماكرة وقال :
" أذا أستعملنا جملة قديمة يا دينا أقول أنك صنعت سريرك ويجب أن ترقدي فيه الآن!".
قالت وهي ترفع ذقنها في عناد:
" لن أفعل!".
ورمقها بنظرة طويلة لم تستطع أن تصمد أمامها وقال:
" هل أطلب الكثير عندما أقول أنني أريد من زوجتي أن تنام الى جواري؟".
وأشاحت برأسها وأغمضت عينيها لتتمتم بهدوء:
" لا , ليس هذا بالكثير!".
وكان الصوت التالي الذي سمعته هو صوت فتح الباب , وألتفتت عندما غادر بليك الغرفة , وحملقت في الباب المغلق الذي حبسها في الداخل , وتساءلت , ترى هل أخطأت عندما رضخت لرغبته؟
وسارت نحو السرير وضغطت بيدها فوق الفرشة لتختبر مدى صلابتها , كانت لا تلين أبدا تحت ثقلها , ستكون مختلفة تماما عن الفرشة اللينة التي تعوّدت أن تنام فوقها , ولكن رفيق فراشها كان رجلا مختلفا تماما عن الرجل المتحضر الذي تزوجته , وتساءلت دينا .....ترى أيهما ستعتاده أولا؟ السرير الصلب أم الرجل الصلب؟
منتدى ليلاس
وأرتدت قميص نومها , وزحفت تحت الأغطية , وعبثا حاولت أن تكيّف نفسها مع صلابتها , ولكنها لم تنجح , ولم تستطع النوم بالطبع وهي تتقلب وتغيّر أوضاعها فوق السطح الجامد تحاول أن تجد وضعا مريحا , وبعد حوال ساعتين كانت لا تزال مستيقظة , ولكنها أغمضت عينيها لتتظاهر بالنوم عندما سمعت بليك يفتح الباب , كان من الصعب عليها أن تنظم تنفسها وهي تنصت الى ترتيباته الهادئة , وبقيت بلا حراك في نهاية السرير عندما صعد ورقد الى جانبها بدون أن يلمسها! ولكنه كان قريبا على نحو يجعلها تشعر بحرارة جسمه , وتقلب بليك عدّة مرات قبل أن يستقر على نحو يجعلها تشعر بحرارة جسمه , وبعد دقائق قليلة سمعته يتنفس بعمق وقد أستغرق في النوم , وتنهّدت وهي تتخيّل ساعات طويلة قبل أن تستغرق مثله في النوم!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية