لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-10, 09:27 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


قال ذلك وهو يحملق مفكرا في السائل العنبري في كوبه , وأضاف:
" وجمعت كبار الموظفين أمس لأخبرهم أنه عاد ,ولعل الصحفيين عرفوا النبأ بعد ذلك".
" ربما".
هكذا قالت موافقة وبسرعة بادرت بالحديث عن الموضوع الذي أتت من أجله , وقالت:
" شت..... لقد أردت أن أقابلك اليوم وحدي".
ووضعت يدها في جيبها لتخرج الخاتم الماسي وأكملت:
" لأعيد لك هذا".
منتدى ليلاس
وأخذه من يدها الممتدة وقد بدا عليه ضيق صبياني , ومسحه بأبهامه بين أصابعه وهو يحملق فيه بدون أن ينظر الى الوميض الزمردي في عينيها.
" لا أريدك أن تتصوري أنني تركتك أمس".
كان صوته مختلجا ويكاد يكون معتذرا وأضاف:
"ولكنني أعرف شعورك نحو بليك ,ولم أشأ أن أقف في طريق سعادتك".
وعندما فسّر شت السبب في أنه فسخ خطبتها بسرعة ورفع رأسه ليحملق في وجهها بحزن وفي عينيه لمحة مضطربة من الزرقة القاتمة.
وأجتاحت دينا عاطفة قوية بسبب عدم أنانيته ومراعاته لشعورها وتضحيته برغباته من أجلها , وقالت:
" نعم ,أفهم موقفك يا شت".
وبدا الأرتياح في أبتسامته وقال:
" لا بد أنك سعيدة حقا بعودته ".
" أنا".
وبدأت تكرر نفس الكلمات بأنها سعيدة بعودته التي ظلت تقولها طوال اليوم , كانت مستعدة لأن تنطق الكلمات على نحو ألي ولكنها منعت نفسها , ولكن شت أفضل صديق لها وأفضل صديق لبليك أيضا بالأضافة الى أشياء أخرى , ومعه تستطيع أن تقول رأيها بصراحة وقالت:
" لقد تغيّر يا شت".
منتدى ليلاس
وتردد لحظة قبل أن يرد وكأنه فوجىء بردها فأراد أن يصوغ أجابته بعناية وقال:
" أذا تذكرت كل ما مر به بليك لا بد أنه ترك أثرا عليه".
" أعرف , ولكن.....".
وتنهدت في قلق وخيبة أمل لأنها لم تستطع أن تجد الكلمات التي تفسر ما تعنيه بالضبط.
" لا تقلقي , أسمعي........".
هكذا بدأ شت يهوّن عليها الأمر , فوضع كوبه على المائدة وأمسكها برقة من كتفيها وأحنى رأسه ليحملق في وجهها الخانق , وأستطرد قائلا:
" عندما يكون شخصان متحابين مثلك , وبليك فأنهما يستطيعان أن يحلا خلافاتهما , ولكن هذا لا يمكن أن يحدث في يوم وليلة".
وصمت لحظة ثم عاد يقول:
" هيا , دعيني أرى أبتسامة صغيرة , ما رأيك؟ أنك تعرفين تماما أنه لم يحدث شيء سيء كما تتصورين".
ولاحت أبتسامة على شفتيها رغما عنها عندما سمعت كلماته , وشعرت بأن تأثيره عليها لا يزال كما هو , وأبتسم أبتسامة عريضة وقال لها :
" هذا أفضل".
" أوه .......شت.......".
هكذا قالت دينا بتنهيدة ضاحكة وأحاطته بذراعيها برقة وهي تحرص ألا ينسكب شرابها وعانقته بحب ثم أبعدت رأسها قليلا عنه لتحملق فيه وتقول:
" ماذا أفعل بذونك؟".
" أرجو ألا يكتشف أحد منا هذا!".
وأستدار مقبض الباب وفتح بليك باب غرفة المكتبة , وعندما رأى دينا بين ذراعي شت تجمّد وأصيبت هي بنفس الشلل , وشحب وجهها عندما رأت شفتيه تتحولان الى خط رفيع غاضب , ولكن عنف مشاعره لم يظهر في صوته عندما قال بطريقة عرضية :
" هل هذا حفل خاص أم يستطيع أن ينضم أليكما أي شخص؟".
وعندما سمعت دينا سؤاله وقفت بلا حراك , وسحبت ذراعيها من حول عنق شت لتحمل كوبها بكلتا يديها , وألتفت شت ليحييه بدون أن يشعر بالتوتر الذي زاد في الجو:
" الآن وأنت هنا يا بليك نستطيع أن نشرب نخبا لأخر مخبر صحفي".
منتدى ليلاس
قال ذلك في نبرة أحتفال بدون أن يبدي أي أهتمام بالمنظر الذي قاطعه بليك بدخوله الغرفة :
" لفترة في أي حال".
هكذا قال بليك موافقا , ثم أنتقلت نظراته الى دينا وسألها:
" ماذا تشربين؟".
وفكرت , لن يحدث أنفجار الآن............ أن بليك سوف ينتظر حتى يكونا بمفردهما , وقال:
" سوف أشرب نفس الشيء!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 09:41 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأنصرف شت في ساعة متأخرة من ذلك المساء , وكانت كل دقيقة تمر بعد ذلك تشحذ أعصاب دينا وتحولها الى حد موسى دقيق ,وبعد أنصرافه لم تعد تستطيع أحتمال قلق الأنتظار للمواجهة التي لا بد أن تحدث مع بليك , وعندما سمعت صوت سيارة شت تخرج من الممر أمام باب المنزل وقفت دينا في البهو لتتحدى بليك , وقالت له:
"ألا تعتزم أن تقول ما يدور في ذهنك؟".
منتدى ليلاس
ولم يتظاهر بأنه يجهل سؤالها , نظرته قاسية جامدة وقال:
" أبعدي عن شت".
لقد وجه اليها وحدها اللوم على المقابلة البريئة مع شت , وكان رد فعلها نوبة عارمة من الغضب وقالت:
" وماذا عن شت؟".
" أنني أعرف شت معرفة كافية تجعلني واثقا من أنه لن يطأ أرضي ألا أذا تلقّى تشجيعا على ذلك".
وردت:
" المفروض فيّ أذا أن أتجنبه , أليس كذلك؟".
" المفروض أن أية علاقة كانت بينك وبينه في غيابي قد أنتهت".
هكذا صرّح بليك بنبردة باردة , ثم أستطرد قائلا:
" ومن الأن فصاعدا يعتبر مجرد واحد من معارفي".
" هذا مستحيل!".
وسخرت من فكرة أنها تستطيع أن تخرج شت من حياتها بأشارة من أصبعه , وقالت:
" لا أستطيع أن أنسى مكانته عندي بهذه السهولة".
منتدى ليلاس
وفوجئت بقضيبين من الحديد تغرزان في بشرة ذراعيها الناعمتين و وشدها اليه وألتهبت أنفاسها عندما لمست صدره الصلب , وسحق عظامها بنار غضب عناقه , وكان عناقا وضع علامة ملكيته عليها , وأزالت أية ذكرى لشخص آخر , وخلّصت دينا نفسها من عناقه المؤلم بنفس القوة , وتراجعت خطوة وقد أعتراها الغضب وفقدت أعصابها , وقالت بغضب يائس:
"أنت........".
وحذّرها بليك قائلا:
" لا تدمغيني يا دينا".
وحملق كل منهما في وجه الآخر في صمت غاضب , ولم تكن دينا لتعرف الى متى ستستمر معركة رغبتيهما لو لم تدخل أمه الى البهو بعد لحظات فوضع كل منهما قناعا يخفي به نزاعه الشخصي عن عينيها.
" لقد أخبرتني ديدر حالا أنك طلبت منها أن تحضر بعض البطانيات الى غرفة المكتبة يا بليك ".
كانت نورما شاندلر تبدو مقطبة الجبين وأستطردت تقول:
" لا يمكن أن تنام هنا هذه الليلة أيضا".
وردّ بأصرار:
" نعم , سأنام هنا يا أمي!".
منتدى ليلاس
وقالت معترضة:
" ولكن هذا سلوك غير متحضر".
" ربما".
هكذا أعترف بليك لحظة وهو يواجه نظرة دينا ,ثم أضاف :
" ولكنه أيضا أفضل من عدم النوم ".
" أعتقد ذلك ". وتنهدت أمه ووافقت رغما عنها ثم قالت:
" تصبح على خير يا عزيزي ".
وردّ قائلا :
" تصبحين على خير يا أمي".
ثم رفع حاجبا ونظر الى دينا وقال ببرود:
" تصبحين على خير!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 10:06 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- قرارات بالقوة

كان باب المكتبة مفتوحا عندما هبطت دينا الى الطابق الأرضي في صباح اليوم التالي , وسارت نحو غرفة الطعام حيث كانت القهوة وعصير الفواكه موضوعة فوق المائدة , ولكن لم يكن هناك أثر لبليك , وصبت لنفسها بعض القهوة والعصير وجلست الى المائدة , وعندما قدمت المشرفة على المنزل سألتها دينا :
" ألن يتناول بليك الأفطار هذا الصباح؟".
وأجابت ديدر :
" لا يا سيدتي , لقد خرج منذ قليل , وقال أنه سيتناول الأفطار مع جيك ستون , ثم يذهب الى المكتب من هناك , ألم يخبرك؟".
" نعم , أعتقد أنه أخبرني , لا بد أنني نسيت فقط".
هكذا قالت دينا كذبا , وأغتصبت أبتسامة على شفتيها .
وقالت المرأة وهي تومىء برأسها :
" لقد أنزعجت السيدة شاندلر كثيرا من خروجه".
منتدى ليلاس
وقطبت دينا جبينها وقالت مستفسرة:
" هل أنزعجت لأنه سيقابل المحامي؟".
وقالت ديدر موضحة:
" كلا , لأنه سيذهب الى المكتب , كان من رأي السيدة شاندلر أن ينتظر أياما قليلة , أقصد أنه عاد منذ فترة وجيزة ويذهب الى العمل هكذا فورا".
" من المحتمل أنه يريد أن يطمئن على سير كل شيء".
وأنتابها شعور بالسعادة والرضى لأنه سوف يجد الأعمال كلها تسير بسهولة , والفضل في ذلك يرجع اليها الى حد كبير وسألته ديدر:
" ما الذي تريدينه للأفطار هذا الصباح يا سيدة بليك ؟ هل أعد لك طبقا من العجة؟".
" أعتقد أنني سأكتفي بالقهوة والعصير يا ديدر , أشكرك".
كانت تريد أن تكون في المكتب عندما يصل بليك حتى تستطيع أن ترى وجهه عندما يدرك كيف أدارت الأمور بكفاءة في غيابه .
" كما تريدين يا سيدتي".
هكذا قالت المشرفة على المنزل وقد بدا عليها أنها لا توافق على عدم تناول دينا أفطارها .
كانت حركة المرور في الصباح أكثر أزدحاما من المعتاد ,وتضايقت دينا من التأخير الذي نتج عن هذا , ومع ذلك أستطاعت أن تصل الى المكتب في موعدها المعتاد.
شعرت بالأرتياح لأن شت كان قد أبلغ كل موظفي الشركة بنبأ عودة بليك , وقد وفر عليها القيام بتلك المهمة , سيكون لديها وقت لمراجعة وملاحظاتها بالنسبة الى أجتماع المسؤولين بعد ظهر اليوم , ويتسع وقتها أيضا لأنجاز قسط كبير من العمل الروتيني صباح يوم الأثنين قبل أن يصل بليك.
منتدى ليلاس
وسارت في الردهة متجهة الى غرفتها .... وكانت خطاها مستقيمة بينما أخذت تومىء برأسها تحية الصباح للموظفين الذين تقابلهم في طريقها ,لم تكن ترغب أن تتوقف وتتحدث مع أي شخص حتى لا تضيّع وقتها الثمين , وبدت سعيدة جدا وهي تدخل مكتب سكرتيرتها الخاصة.
وقالت بنبرة بهيجة:
" صباح الخير يا آمي".
وردت السكرتيرة الشابة بنفس الأبتسامة السعيدة:
صباح الخير يا سيدة شاندلر, أن السعادة تبدو عليك هذا الصباح".
وقالت دينا موافقة:
" نعم ,أنني سعيدة فعلا".
كانت سكرتيرتها تتصفح بريد الصباح فسارت نحو مكتبها لترى ما أذا كان هناك شيء هام يجب أن تطلع عليه قبل أن يصل بليك".
" لا بد أن سعادتك ترجع الى عودة السيد شاندلر , أليس كذلك؟".
هكذا سألت آمي وهي تبتسم أبتسامة من يعرف مثل هذا الوضع , ولم تكن دينا في حاجة الى أن تبدي أي تعليق , وأستمرت سكرتيرتها تقول:
" جميع الموظفين هنا سعداء جدا بعودته سالما".
منتدى ليلاس
"وأنا أيضا يا آمي".
قالت دينا هذا وهي توميء برأسها وتلقي نظرة على البريد من فوق كتف الفتاة , وسألتها:
" هل يوجد أي شيء خاص في الريد هذا الصباح؟".
هكذا أجابت سكرتيرتها وهي تعيد أهتمامها الى كوم الرسائل .
" هل جاءتني مكالمات تلفونية؟".
" مكالمة واحدة فقط لقد أتصل بك فان باتن".
وسألت دينا بعد أن أنتهت بسرعة من مراجعة البريد :
" هل ترك رسالة؟".
" أوه ,كلا".
ثم أسرعت مفسرة :
" لقد تلقى السيد شاندلر المكالمة ".
وكررت دينا :
" السيد شاندلر ! هل تقصدين أن بليك وصل فعلا هنا؟".
" نعم , أنه في الغرفة".
وتحركت آمي نحو غرفة المكتب الخاصة بدينا وأستطردت قائلة:
" أنني متأكدة من أنه لن ينزعج أذا دخلت يا سيدة شاندلر !".
ومرت لحظات بدون أن تستطيع دينا أن تنطق بكلمة واحدة من شدة ذهولها , وشعرت بكبريائها تقول معترض , أنها غرفتها هي , ومع ذلك فأن سكرتيرتها هي تتنازل وتعطيها الأذن بدخول الغرفة !ككان بليك قد دخل الغرفة وأستطاع أن يعطي الأنطباع بأنها قد خرجت منها!
منتدى ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 11:00 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأسودت عيناها الزرقاوان من الغضب , وأستدارت بسرعة وسارت نحو الغرفة الخاصة , ولم تحاول أن تطرق الباب ولكنها دفعته فقط فأنفتح ودخلت الغرفة .
كان بليك جالسا خلف المكتب الكبير المصنوع من خشب الجوز , وأن هذا مكتبها هي , ورفع وجهه عندما دخلت , وفقدت أعصابها عندما رفع حاجبيه بطريقة متغطرسة متسائلة !
وسألته:
" ماذا تفعل هنا؟".
وأجاب بليك بهدوء مثير:
" كنت على وشك أن أوجه لك السؤال نفسه!".
وردت دينا بغضب:
" أعتقد أن هذا مكتبي , وهذه الفتاة في الخارج سكرتيرتي أنا!".
ولمحت بعينيها الثائرتين الأوراق بين يديه , وأدركت أنها تشمل الملاحظات التي كانت ستراجعها بشأن أجتماع المسؤولين بعد ظهر اليوم , وأستطردت قائلة:
" وهذه أوراقي أنا".
وأتكأ الى الوراء في المقعد الدائري وهو يتابع نوبة غضبها بأنفعال قليل , ولوّح بيده في حركة شاملة وقال:
" كان أعتقادي أن كل هذا يخص الشركة".
منتدى ليلاس
وقالت تذكره :
" والواقع أنني أنا المسؤولة عن الشركة".
وصحّح بليك كلامها بقوله:
" كنت مسؤولة عن الشركة , أما الآن فأتولى أمورها".
كانت ترتجف بعنف الآن ولم تعد تستطيع السيطرة على غضبها , وحاولت جاهدة أن يظل صوتها خفيضا حتى لا تكشف له مدى ما سببه لها من ضيق , وقالت مكررة :
" أنت تتولى أمورها؟ هكذا بكل سهولة؟".
وطرقعت أصابعها:
وهزّ بليك كتفيه وأمسك بعض الأوراق على المكتب وقال:
" لقد أنتهت مهمتك , وقد قمت بها على نحو رائع , وهذا واضح من كل ما رأيته هذا الصباح".
كان هذا هو المديح الذي أرادت أن تسمعه ولكنه لم ينقل اليها بالطريقة التي كانت تريدها , ولذلك لم يبعث السعادة أو الرضى في نفسها و وهكذا لم تشعر ببهجة نجاحها , وسألته:
" وما المفروض مني أن أفعل؟".
" تذهبين الى البيتوتعودين الى مكانك , زوجتي".
كان العبوس يبدو على ملامحه الخشنة التي لفحتها الشمس وكأنه لا يفهم سبب غضبها.
وقالت دينا متحدية:
" وماذا أفعل؟ أجلس مسترخية وألف أبهاميّ حول بعضهما طوال اليوم حتى تعود الى البيت ؟ ديدر تقوم بأعمال البيت من طهو وتنظيف , أنه منزل أمك يا بليك , ولا يوجد لي عمل هناك!".
" أذا أبدأي الآن في البحث عن شقة لنا , وهذا أفضل ,كانت هذه رغبتك من قبل , أن يكون لنا منزل خاص بنا , تستطيعين تزيينه وتأثيثه بالطريقة التي تحبينها ".
كان جزء منها لا يزال يرغب في ذلك , ولكن هذه الرغبة لم تعد القوة الدافعة في حياتها , وقالت:
" كان هذا من قبل يا بليك , لقد تغيرت...... وحتى أذا حدث وأصبح لنا بيت وقمت بتأثيثه وترتيبه بالطريقة التي أحبها , ماذا أفعل بعد ذلك؟ هل أجلس بلا عمل وأبدي أعجابي بما حولي ,كلا.... أنني أحب عملي هنا وأستمتع به ,أنه عمل جاد مجد".
كان يجلس في كرسيه يراقبها بعينين ضيقتين , وقال لها:
" أن كلامك معناه أنك تستمتعين بالسلطة التي تصحب هذا العمل".
" نعم , أستمتع بالسلطة".
هكذا أعترفت دينا بدون تردد , وبدت لمحة من التحدي في صوتها المشدود , وأضافت:
"أنني أستمتع بالتحديات والمسؤوليات أيضا , والرجال لا يحتكرون مثل هذه الأأحاسيس".
منتدى ليلاس
وسألها بليك :
" ماذا تقترحين يا دينا ؟ هل تريدين أن نعكس دورينا وأصبح أنا المشرف على البيت؟ فأبحث عن المنزل وأقوم يتزيينه وتنظيفه والترحيب بالضيوف؟".
" لا , أنني لا أقترح ذلك".
كان الأضطراي يمزقها ولم تعرف ما هو الحل.
وعاد بليك يقول:
" ربما تريدينني أن أقوم برحلة أخرى بالطائرة الى أميركا الجنوبية , وفي هذه المرة لا أحاول العودة!".
" لا , لا أريد ذلك ولا تحاول تحريف كلماتي !".
وتدفّقت الدموع الحارّة من عينيها , ولم تعد تستطيع السيطرة على الأضطراب العاطفي داخلها , وأشاحت بوجهها بعيدا وهي تطرف بشدة على الدموع وتحاول أن تحبسها قبل أن يراها بليك.
وأنذرها صوت الكرسي الدائري بينما نهض بليك واقفا وأقترب منها كانت رئتاها تنفجران ولكنها خائفة من أن تأخذ نفسا خشية أن يبدو مثل نشيج بكاء!
وقال يتهمها بنفاذ صبر:
" هل هذه هي الطريقة التي تواجهين بها خلافا في العمل؟".
كانت دينا تدرك أنه يقف بجانبها , وحرصت أن تحوّل وجهها بعيدا عنه حتى لا يرى الدموع في عينيها , وقالت كاذبة:
" لا أعرف ماذا تقصد".
وأطبق أبهامه على ذقنها وأدارها نحوه حتى يستطيع أن يرى وجهها وقال:
" هل أعتدت التصرف بطريقة الأنثى والبكاء بالدموع حين لا تنفذ رغباتك؟".
كان جدار الدموع صلبا جدا لدرجة أن دينا لم تر وجهه ألا بصعوبة وقالت وهي تدفع اليد التي تقبض على ذقنها.
" كلا , هل تشن هجومك دائما على مستوى شخصي كلما خالفك شخص في رأيك؟".
وسمعته يتنهد طويلا ثم أمسكت أصابعه بمؤخرة عنقها وضغط على رأسها ليسنده على صدره , ثم أحاطها بذراعيه ليجذبها نحوه , كان عناقا قويا دافئا , ولكن دينا تعمدت أن تظل غير مكترثة بمحاولة بليك لتهدئتها وشعرت بضغط ذقنه يستقر فوق رأسها .
وتمتم بليك قائلا:
" هل لك أن تخبريني ما هو المفروض مني أن أفعله في هذا الشأن؟".
ومسحت دموعها بأصابع مرتجفة وقالت وهي تتنهد:
" لا أعرف".
" خذي".
ووضع يده داخل جيب سترته ليناولها منديله , وسمعا طرقا خفيفا على الباب , ووقف بليك جامدا , ثم قال:
" من الطارق؟".
ولكن الباب فتح بالفعل , وحاولت دينا أن تتخلص من ذراعيه , ولكنه شد قبضته حولها وكأنه يريد أن يحميها من شيء , وأستسلمت لقبضته وظهرها متجه للباب , وسمعت شت يعتذر بنبرة حزن ويقول:
" آسف......... أعتقد أنني أعتدت دخول الغرفة بدون أذن".
منتدى ليلاس
ولا بد أنه أتى بحركة لينصرف لأن بليك قال له:
" أنك لا تزعجنا , تعال , أدخل يا شت".
وسحب ذراعه ببطء من حول دينا وأضاف:
" أرجو أن تلتمس العذر لدينا , فهي لا تزال تنفعل من حين الى آخر بعد عودتي".
قال هذا ليبرر دموعها والمنديل الذي كانت تستعمله لمسح آثار البكاء , وقال شت:
" أنني أفهم الوضع , لقد حضرت لأبلغك أن الجميع موجودون هنا وهم ينتظرون في غرفة الأجتماعات".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 12:37 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما سمعت دينا ما قاله رفعت رأسها بدهشة وفزع , وكررت الكلمة , أجتماع , وقطبت جبينها وأستطردت قائلة:
" لا يوجد أي أجتماع على جدول أعمالي هذا الصباح!".
وأعلن بليك بهدوء:
" لقد طلبت عقد أجتماع".
وألتقت نظرته الساخرة بنظرتها الحادة , ثم حوّل أهتمامه الى شت بطريقة توحي بأنه يريده أن ينصرف وقال:
" أخبرهم أنني سآتي بعد دقائق قليلة".
منتدى ليلاس
" سأخبرهم".
وغادر شت الغرفة.
عندما سمعت دينا صوت الباب وهو يغلق أنقلبت على بليك وعاد اليها غضبها وأتهمته بقولها:
" لم تكن تنوي قول أي شيء عن الأجتماع , أليس كذلك؟".
وسار بليك نحو المكتب ,وبدأ يقلب الأوراق الموضوعة فوقه , ثم قال:
" مبدئيا لا , لم أر ضرورة لأخبرك".
وسخرت دينا من عبارته المتجاهلة المتغطرسة فكررتها :
" لم تر ضرورة لتخبرني!".
" حتى أكون صادقا يا دينا".
وألتفت لينظر اليها وقد بدت ملامحه الصلبة وكأنها نحتت من حجر وأستطرد قائلا:
" الواقع أنه لم يخطر على بالي أنك ستأتين الى المكتب اليوم".
وحملقت في وجهه وهي مضطربة لا تصدق وقالت:
" ولم لا؟".
" أعتقدت أنك سوف تشعرين بالسعادة وأن لم يكن بالأمتنان أذ أتولى مسؤولية الأشراف على الشركة ثانية , وأنك كنت تعتبرين نفسك مجرد رئيسة مؤقتة ويسعدك التحرر من أعباء المسؤولية , وأنك ستسعدين بالعودة الى دور ربة البيت".
وردت دينا قائلة:
" من الواضح أنك لا تعرفني جيدا".
ورد بليك بتجهم:
" هكذا بدأت أكتشف".
قالت تتحدّاه :
"ماذا أفعل الآن ؟".
منتدى ليلاس
وقال :
"لا يوجد رجل يحب منافسة زوجته على وظيفة , وليس لدي نية في أن أتصرف معك على هذا النحو".
وجادلته دينا قائلة:
"لم لا؟ كنت أساويك في الكفاءة".
وقاطعها بليك وقد تحولت عيناه الى قطعتين من الفولاذ القاتم:
" نعم أساويك كفاءة".
من المؤكد أنه قد أثبت ذلك , وتجاهل تأكيدها ,وقال:
" أول أعتقد أن فارق السن بيننا يعطيني 14 سنة خبرة في العمل أكثر منك ,ثانيا لقد أرسلني والدي لأعمل صبي غرسون عندما كنت في اخامسة عشرة من عمري....... بعد ذلك عملت حمالا وكاتبا في مكتب وطباخا ومديرا..... معنى هذا أن مؤهلاتك لا قيمة لها أذا قورنت بمؤهلاتي!".
والواقع أن منطقه قضى على عجرفتها المنفوخة , وجعلها تبدو أشبه بفتاة حمقاء أوطفلة تحتج وتغضب لأن أحدا أخذ منها لعبتها , كانت دينا قد تعلّمت كيف تخفي مشاعرها , وقد أستعملت هذه المهارة لصالحها , وقالت بجمود:
" لعلك على حق . كنت قد نسيت أنني مجرد رئيسة صورية , وأن شت هو الذي كان يتولى مسؤولية أدارة الشركة".
ورفض بليك هذا القول بسخرية وأحتقار وقال :
" لا تكوني مضحكة, أن شت لا يستطيع أن يتخذ أي قرار هام".
وأتسعت عيناها لهذا الأتهام , وقالت:
" كيف تستطيع أن تقول هذا؟ لقد كان وفيا لك طوال هذه السنوات , أنه أصدق صديق لك".
منتدى ليلاس
كان الوميض الساخر في عينيه يضحك من أشارتها الى وفاء شت ويذكّرها بخطبة شت لها , ولكنه لم يذكر ذلك عندما تكلم وقال:
" أن مجرد كونه صديقي لا يعني أن أتغاضى عن أخطائه".
وبرغم أرتباكها لم تتابع دينا الموضوع , كانت أرضا خطرة ومن المحتمل أن تحول الحديث الى مستوى شخصي , وكانت في هذه اللحظة تريد أن يظل على مستوى العمل , وقالت:
" لا يهم شيء من هذا في الواقع , أن النتيجة الأساسية واحدة وهي أنني تركت العمل وأنك توليت المسؤولية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية