لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-10, 07:58 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بليك الذي كان يحتقر الذباب والبعوض حكى عن الحشرات التي تكدست في الغابة تطير وتوحف وتقرص حتى لم يعد يلحظها , أن حرارة ورطوبة الغابة أتلفت حذائه وملابسه وأضطرته الى أن يصنع بعض الكساء من جلود الحيوانات التي قتلها , هل يعقل أن يفعل هذا بليك المتحذلق في ثيابه , والذي يحرص دائما على أن يكون في أبهى صورة؟
وبينما بدأ يروي قصة العامين اللذين أستغرقهنا خروجه من الغابة , أكتشفت دينا جوهر الأختلاف الذي طرأ عليه , أكتشفت أن بليك ترك رود أيلاند رجلا متحضرا وعاد اليها رجلا بدائيا الى حد ما , وحملقت فيه بعينين متفحصتين .
منتدى ليلاس
كان وهو يستند بكرسيه الى الوراء يبدو مسترخيا كسولا , ومع ذلك أدركت دينا أن عضلاته أشبه بأسلاك ملفوفة , وأنها مستعدة دائما لأن تقفز بسرعة الحيوان الذي يقتنص فريسته ..... كانت حواسه وأعصابه متنبهة لكل شيء يحدث حوله , فمن الأعماق المتحفّزة لهاتين العينين البنيتين الصلبتين , بدا بليك أنه ينظر اليهم جميعا بسرور ساخر , وكأنه وجد ما يسمّى بأخطار ومشاكل عالمهم المتحضر أمرا يثير الضحك عندما يقارن بمعركة البقاء التي خاضها وأنتصر فيها , وعندما أنتهى بليك من رواية قصته بأختصار قال سام ليفسك معلّقا :
" يوجد شيء لا أفهمه , لماذا أخبرتنا السلطات أنك مت بعد أن عثرت على الحطام ؟ لا بد أنهم أكتشفوا بالتأكيد أن هناك جثة ناقصة".
" لا أتصور أنهم أكتشفوا هذا".
قال بليك هذا بنبرة واقعية هادئة , وسألته أمه:
" هل دفنت جثثهم يا بليك؟ وهل هذا هو سبب عدم عثورهم على الجثث؟".
منتدى ليلاس
" لا لم أدفنها يا أمي".
كانت السعادة الساخرة التي شكّت دينا في أنه يشعر بها موجودة , تومض من خلال الأهداف البنية للنظرة الحانية التي وجهها الى أمه , وأضاف:
" كان الأمر يحتاج الى بولدوزر لحفر مقبرة في تلك الأدغال المليئة بالأشجار والجذور والنباتات , لم يكن أمامي من وسيلة أخرى ألا أن أتركهم في الطائرة , ومن سوء الحظ أن الغابة مليئة بحيوانات من أكلة اللحوم العفنة".
وشحب وجه دينا , كان صوته باردا بدون أحساس , وكان بليك من قبل رجل مفعما بالعاطفة والحيوية سريع الغضب سريع الصفح.
ما الذي حدث له؟ والى أي حد ستؤثر الوحشية التي طرأت على حياته خلال العامين والنصف الماضية على مستقبله ؟ هل ستتحول قوة عزيمته الى قسوة وتهور؟ هل ستصبح زعامته التلقائية أستبدادا ؟ هل سيتحول عطفه على الآخرين الى أحتقار ؟ هل سيصبح حبه شهوة؟ ترى هل هو رجل حقيقي أم حيوان ذكر؟ لقد كان زوجها , وأرتجفت دينا عندما تذكرت الأجوبة التي يمكن أن تكون لتلك الأسئلة.
وسمعت صوت المشرفة على المنزل تدخل الغرفة لتسأل:
" في أي وقت تحبين تقديم العشاء هذا المساء يا سيدة شاندلر؟".
وترددت نورما شاندلر قبل أن تقول:
" بعد ساعة يا ديدر , أعتقد أن هذا سيكون وقتا مناسبا للجميع . أليس كذلك؟".
وتلقّت همهمة تدل على الموافقة , ومن مكانه بجوارها على الأريكة أضاف شت الى موافقته هذه الملاحظة.
" أن هذا يعطيك وقتا كافيا كي تنتعشي قبل العشاء , أليس كذلك يا دينا؟".
منتدى ليلاس
وتشبثت بطوق النجاة الذي ألقى به اليها بدون قصد , وقالت:
" نعم , سيعطيني وقتا كافيا".
كانت تتمنى من كل قلبها أن تكون وحدها دقائق قليلة , لتجمع أفكارها المشوشة , وتخشى بشدةة أن يكون رد فعلها مبالغا فيه , وعندما نهضت واقفة وجّهت كلماتها الى الجميع قائلة:
" عن أذنكم ,لن أغيب طويلا".
وأحست دينا بقلق أن عيني بليك تتابعانها وهي تسير وتخرج من الغرفة , ولكنه لم يحاول أيخافها , كما أنه لم يقترح أن يأتي معها ليكونا وحدهما دقائق قليلة وأراحها هذا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-08-10, 08:20 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- غريب في سريري

أزال الدوش السريع ما بقي من آثار ذهولها , وسارت دينا من الحمام الخاص بها الى غرفة نومها , وأتجهت نحو خزانة الملابس في ركن الغرفة لتختار ما تلبسه للعشاء , وهي تحاول أن تؤكد لنفسها أنها تبالغ فيما يتعلق ببليك , وسمعت الباب ينفتح ورأته يدخل ....... وفتحت فمها لتأمر المتطفل بالخروج ثم أغلقته , كان زوجها فكيف يمكن أن تأمره بالخروج من غرفة نومها ؟ وأجتاحت نظرته الغرفة ثم أستقرت عليها , وحملق فيها كما يحملق حيوان في فريسته , وأمسكت ثنايا ثوبها حول عنقها , وتصببت راحتاها بالعرق , ودق الدم في رأسها مثل ألف طبلة في الغابة تنذر بالخطر......منتدى ليلاس
كانت الحلة الجديدة التي يرتديها تضفي عليه مظهرا مهذبا , ولكن طبقة الرقة الرقيقة لم تخدعها , أذ لم تخف القوة الخفية لذلك الجسم العضلي , ولم تشذب الحواف الخشنة لملامحه التي تصلبت من الشمس , وأغلق بليك الباب , ولم يحول نظرته الثاقبة عنها , وأمام الخوف الفظيع حبست أنفاسها.
" لقد قاسيت الأمرين حتى أعود اليك يا دينا , ومع ذلك لم تفكري في عبور الغرفة لتقابليني ".
وجّه بليك ذلك الأتهام بنبرة خافتة ناعمة مفعمة بسعادة ساخرة , ودفعتها كلماته الى الحركة , مضى وقت طويل جدا منذ عودته بدون أن تلقي بنفسها بين ذراعيه , كانت خطواتها جامدة وظهرها متصلبا وهي تقترب منه ...... وكان واضحا أنها تحذره , لقد شكت في قدرتها على هدم جدار التحفظ الذي شيّدته , وعندما وقفت أمامه بحثت في ذهنها عن كلمات ترحيب يمكن أن تقولها بأخلاص , وكانت الكلمات الوحيدة التي أستطاعت أن تنطقها برنة صدق هي:
" أنني سعيدة لأنك عدت سالما".
وأنتظر بليك أن تقبله...... وتقلصت العضلات في معدتها بحدّة عندما خطرت لها الفكرة , وبعد ثانية من التردد أرغمت نفسها على أن تقف على أطراف أصابعها لتقترب منه , ووضع يديه الكبيرتين حول خصرها , ولم تشعر بألفة لمسته الخفيفة , بالعكس بدت لها غريبة ,وعندما حاولت أن تنهي عناقها تحوّلت يداه الى كمّاشة , وأخذت أصابعه تعبث في شعرها الذهبي حتى يقربها منه أكثر وقفز قلبها في جنون ثم أسرعت دقاته في خوف , أنه يطلب أكثر مما تستطيع دينا أن تعطيه لرجل بدا غريبا لها أكثر مما هو زوجها , وحاولت جاهدة أن تخلّص نفسها من قبضته الحديدية , كانت أنفاسها سريعة عندما تجنبت عينيه وقالت:
" يجب أن أرتدي ثيابي , فالضيوف ينتظرون في الطابق السفلي".
قالت هذا وهي تتظاهر بأن هذا هو سبب رفضها عناقه , هاتان العينان البنيتان اللتان بلا قاع تنفذان الى داخلها , وأستطاعت دينا أن تشعر بهما حتى وهي تستدير وتتجه الى خزانة ملابسها , وشعرت بركبتيها تتهاويان , وقال بليك يصحّح كلامها بنعومة قائلا:
" تقصدين أن شت ينتظر!".
وتجمّد دمها وقالت:
" بالطبع , أليس شت موجودا مع الضيوف؟".
قالت هذا وهي تتظاهر بأنها تجهل ما يعنيه , وفي الحال ندمت على أنها لم تنتهز الفرصة التي أتاحها لها لتخبره عن خطبتها الى شت.
وقال لها:
"لقد أضطررت أن أعيش حياة الأعزب مدة طويلة يا دينا , وأنت ماذا فعلت؟".
وشعرت بدوار من الأحتقار الجاف في سؤاله , وبرقت في عينيها نيران زرقاء من الغضب , ولكن بليك لم يعطها فرصة لتدافع عن شرفها وسألها:
" متى تدخّل شت بعد أختفائي ؟".
منتدى ليلاس
وردت قائلة :
" أنه لم يتدخل".
وبسرعة الصقر المنقض قبض على يدها اليسرى , وكادت قبضته الشرسة تسحق العظام النحيلة لأصابعها , وأفلتت منها شهقة ألم , كان فمه عبارة عن خط رفيع قاس وهو يرفع يدها ويقول:
" ألا تسميّنه تدخلا عندما يضيف شخص آخر خاتما الى الخواتم التي وضعتها حول أصبعك؟ هل ظننت أنني لن أراه؟ وأنني لم ألحظ نظراتكما التي كنتما تتبادلانها والطريقة التي كان الآخرون يراقبوننا بها نحن الثلاثة؟".
وترك يدها بحركة عنيفة من الأشمئزاز , وتحسست دينا أصابعها بيدها اليمنى , وأضاف بليك :
" ولم يحاول أي منكما أن يخبرني!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-08-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وردّت بغضب وقد فقدت أعصابها نتيجة لثورته:
" لم يجد أي منا فرصة ليخبرك , أنه ليس تصريحا يريد المرء أن يعلنه أمام الآخرين , ماذا كنت تنتظر مني أن أقول عندما رأيت زوجا أعتقدت أنه مات؟ هل كان من المفروض أن أقول : ( أنني سعيدة جدا يا حبيبي لأنك ما تزال حيا.... أوه... بالمناسبة لقد خطبني شخص آخر! )أنني أراعي شعور غيري وأرجو أن تعترف بذلك".
ورمقها بنظرة جامدة طويلة , وسيطر على غضبه بشدّة حتى أثار فزعها , شعرت أنها تنظر الى بركان مغطى وهي تعرف أنه يغلي في الداخل ,وتساءلت ترى متى سنفجر الغطاء ؟
وقال بليك بأحتقار:
" يا له من ترحيب بالعودة , زوجة تتمنى لو كنت ميتا في القبر!".
منتدى ليلاس
" ونفت ذلك قائلة:
" أنني لا أتمنى هذا".
قال بسخرية مريرة:
" هذه الخطبة.......".
وقاطعته دينا محتجة:
" الطريقة التي تتكلم بها تجعلها تبدو تصرفا أنانيا , وهذا غير صحيح , لقد خطبني شت , منذ أسبوع فقط وفي الوقت الذي عرض عليّ الزواج كنت أعتقد أنك ميت ,وكنت حرة في قبول عرضه".
" والآن يختلف الأمر , أنني حي , وأنت زوجتي وليست أرملتي".
قال ذلك بنبرات باردة مقتضبة بدت لها أنها حكم بالأشغال الشاقة مدى الحياة!
كانت دينا ترتجف ولا تعرف سببا لذلك , وقالت بصوت متوتر مشدود حتى تخفي الرجفة:
" أعرف ذلك يا بليك , ولكن ليس هذا وقت مناقشة الوضع , أن أمك تنتظر العشاء وعليّ أن أرتدي ثيابي".
وتصورت لثوان أنه سيستمر في الجدال ولكنه قال ببطء:
" نعم , ليس هذا وقته ".
وسمعت الباب يفتح على مصراعيه ثم يصفق بشدة , أذا كانت هذه بداية جديدة لزواجهما فأنها تعتبر بداية فظيعة".
وتصادف وصولها الى الطابق السفلي مع وصول ديدر وهي تعلن أن العشاء سيقدم ,وصحبها بليك الى غرفة الطعام.
لقد أستقبل بليك بترحيب من كل شخص ألا دينا , وكانت هي تدرك هذه الحقيقة بألم , وعندما جلس الجميع حول المائدة كان التوتر في الجو يكاد يجعله مكهربا , ومع ذلك لم يلحظ هذا ألا دينا , جلس بليك على رأس المائدة , وجلست أمه في الناحية المقابلة وجلس شت الى يمينها بينما جلست دينا الى يسار بيليك , وقد حرص بليك على أن تظل دينا الى جانبه منذ عودته وكأنه يريد أن يثبت لكل واحد أنها زوجته وأنه يفصلها عن شت , كان يبتسم دائما في الظاهر وفي بعض الأحيان يرمقها بنظرات مفعمة بسحره المدمر القديم .ولكن الغضب لا يزال يعتمل في عينيه البنيتين كلما وجّه اليها نظرته , وبعد أن جلس الجميع دخلت المشرفة على المنزل تحمل وعاء كبيرا من الحساء وقالت لبليك:
" هذا هو حساؤك المفضل يا سيد بليك".
منتدى ليلاس
أبتسم أبتسامة عريضة وقال:
" بارك الله فيك ديدر , هكذا يكون الترحيب بعودة الغائب!".
وفهمت دينا ما يعنيه من عبارته ( ذات المعنى المزدوج) , وشحب وجهها ولكنها ظلت محتفظة برباطة جأشها , وكانت الوجبة شهية وأبدى بليك الأطراء والتعليق المناسبين , ولكن دينا لحظت أنه لا يتذوق الأطباق المختلفة كما كان يفعل في الماضي , وقدمت القهوة في غرفة الجلوس حتى تستطيع ديدر تنظيف المائدة ,وجلست دينا الى جانب بليك ثانية بينما جلس شت في أقصى ركن في الغرفة , وعندما نظرت ناحيته رفع وجهه وألتقت عيناه بعينيها وهمس بكلمة أعتذار سريعة للسيدة بيرنسايد صديقة نورما شاندلر التي كان يتحدث معها , ثم أتجه نحوها ومن خلال أهدابها رمقت دينا بليك بنظرة فرأت عينيه تضيقان وهو يرى شت يقترب , وبدت أبتسامة شت متوترة عندما وقف أمامهما , وخمّنت دينا أنه كان يحاول أن يجد وسيلة يخبر بها بليك نبأ خطبتهما , وتمنت لو أستطاعت أن تخبره أن بليك يعرف النبأ وبدأ شت قائلا:
ط أن اليوم أشبه بالأوقات القديمة يا بليك , عندما كنت أحضر الى منزلك وأتناول العشاء معك ومع........".
وأنتقلت نظرته الى دينا بعصبية , وقاطعه بليك بهدوء قائلا:
" لقد أخبرتني دينا عن خطبتكما يا شت".
وخيّم السكون على الغرفة حتى أيقنت دينا أنها تستطيع أن تسمع صوت ريشة أذا سقطت على السجادة ! وتركزت كل العيون على الثلاثة , وحبس الجميع أنفاسهم , ولم تعرف دينا ما الذي يمكن أن يحدث بعد نوبة الغضب الشرس التي أعترت بليك في الطابق , وقال شت متلعثما :
" يسرني أنك تعرف أنني........".
وقال بليك مقاطعا:
" أريد أن تعرف أنني لا أضمر لك أية كراهية , لقد كنت دائما صديقا طيبا وأرجو أن يستمر هذا الوضع".
وبدأت دينا تتنهد بأرتياح , ولم يهتم أحد غيرها بالتعليق الساخر الأخير , وأنشغل شت بمصافحة اليد التي مدّها بليك دليى على الصداقة , بينما أخذ الآخرون يتمتمون فيما بينهم حول اللحظة التي أنتظروها طول اليوم.
منتدى ليلاس
هكذا قال بليك بأبتسامة تناقض ملامح الجد البادية في عينيه .
ورد شت وهو يبتسم :
" بالطبع".
وشعرت دينا بالغضب لأنها نحيت جانبا بدون أن أعتراض ولم يؤخذ رأيها في هذا الموضوع , وسرعان ما لامت نفسها , كان بليك حيا وهي زوجته , ولم تكن ترغب أن تطلّقه لتتزوج شت , فلماذا تنزعج أذا؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 01:31 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد المواجهة بشأن الخطبة بدأ الضيوف ينصرفون ,وعندما ودّعت دينا السيدة بيرنسايد قال بليك:
" أنها آخرهم!".
وتلفتت دينا حولها وقالت:
" أين أمك؟".
" في غرفة المائدة تساعد ديدر".
فقالت وهي تستدير :
" سوف أذهب لمساعدتهما ".
ولكن بليك قبض على ذراعها ثم تركها بسرعة وقال :
" لا داعي لذلك , تستطيعان تنظيف المائدة وحدهما".
ولم تعترض دينا , كان اليوم طويلا وكانت تشعر بالأرهاق الذهني والجسدي , وهي تحتاج الى ليلة طويلة من النوم العميق , وسارت نحو الدرج وهي تشعر أن بليك يتبعها , وذكّرها قائلا:
" أنك لم تعطي شت خاتمه!".
ورفعت يدها اليسرى وألقت نظرة على الخاتم الماسي ثم قالت:
"لا بد أنني نسيت".
منتدى ليلاس
وعندما بدأت تخفض يدها قبض عليها بليك ونزع الخاتم من أصبعها , قبل أن تستطيع منعه ووضعه بدون أهتمام على الطاولة الموضوعة بجانب حائط البهو.:
" لا يمكن وضع أشياء ثمينة هنا!".
وأخذت الخاتم بسرعة وقطبت جبينها ونظرت الى بليك الذي سألها بغطرسة باردة:
" قيّمة لمن؟".
طبقت أصابعها على الخاتم وقالت:
" سأحتفط به في غرفتي حتى أعيده اليه".
وأنتظرت أن يتحدى قرارها وعندما لم يفعل صعدت الدرج , وقال بليك وهو يتبعها :
" سيأتي غدا ....... تستطيعين أن تعيديه اليه".
" متى يحضر؟".
" الساعة العاشرة".
وعندما أنتهت من صعود الدرج أستدارت دينا , كانت غرفة نومها أول باب على اليمين , وسارت نحوها وفوجئت بذراع بليك يفتح الباب ,وتوقفت فورا عندما فتحه وبدت عليها الحيرة وهي تسأله :
" ماذا تفعل؟".
" أذهب الى فراشي!".
قال هذا وهو يرفع حاجبيه وينظر اليها ببرود , وأضاف:
" أين تصورت أنني سأنام ؟".
وأشاحت بوجهها بعيدا , وشعرت بحالة من التشوش والأضطراب من هذا السؤال , وقالت متلعثمة:
" لم أفكر في هذا الأمر....... ربما أعتدت النوم وحدي".
ووضع يده على ظهرها ودفعها داخل الغرفة وقال:
" من المؤكد أنك لا تتوقعين أن يستمر هذا الوضع".
" ربما يكون من الأفضل....... لفترة....".
ووقفت وسط الغرفة وأستدارت لتواجهه وهو يغلق الباب:
" صحيح!".
منتدى ليلاس
" نعم , أعتقد أن هذا أفضل".
وخفق قلبها بشدة وهي ترى بليك يخلع ربطة عنقه وقميصه , وحاولت أن تناقشه بتعقل فقالت:
" بليك , لقد مضى عامان ونصف العام , أنني لم أعد أعرفك , أصبحت غريبا بالنسبة اليّ".
" يمكن أن يتغير هذا".
وحاولت دينا أن تسيطر على أعصابها وقالت:
" أنك لا تحاول أن تفهم يا بليك , لا أستطيع أن أقفز الى الفراش مع....".
وأكمل الجملة بقوله:
" زوجك! من غيره تختارين؟".
وعندما خلع قميصه ظهر صدره العاري وكان بنفس لوم وجهه القاتم , وزاد أنطباع دينا بأنها مع رجل بدائي خطير وأبتعدت عنه متجهة الى خرانتها لتضع خاتم شت في علبة مجوهراتها ,وقالت:
" لا أختار أحدا.... لم أقصد ذلك".
وتقدم وراءها ورأت صورته في المرآة ,وقالت:
" أصبحت شخصا جامدا يا بليك , وساخرا , أستطيع أن أتصور ما ذقته من عذاب".
" هل تستطيعين ؟ هل تستطيعين أن تتصوري كيف تعذّبت وأنا أتشبث بصورة أمرأة بعينين زرقاوين وشعر ذهبي حريري".
ومد يده وقبض على خصلة من شعرها , وأغمضت دينا عينيها من النبرة الشرسة في صوته وأضاف:
" أنتظرت 922 ليلة وعندما رأيتها أخيرا , وجدتها تتعلّق بذراع أفضل صديق لي , هل يدهشك أذا أن أكون جامدا وأن أمتلىء بالمرارة؟ هل أفتقدتني يا دينا؟ هل حزنت عليّ؟".
وأدارت وجهها وقالت:
" عندما أختفيت يا بليك كدت أموت فزعا ,ولكن أمك كانت حزينة أكثر , فقدت زوجها ثم تصورت أنها فقدتك , وكان يتعيّن عليّ أن أقضي معظم وقتي أسري عنها , وبدأت الشركة تنهار , وأصرّ شت أن أـولى أدارتها ,وهكذا غرقت في عالم
منتدى ليلاس
آخر , أثناء اليوم كنت مشغولة جدا لا أفكر في نفسي , وفي الليل كانت أمك تعتمد علي لتستمد مني القوة , وبدأت أتناول حبوبا منومة حتى أرتاح وأستطيع العمل في اليوم التالي , الواقع يا بليك أنه لم يكن لديّ وقت للحزن".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-08-10, 01:45 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يتأثر بكلماتها, وظلت عيناه الداكنتان باردتين جامدتين وقال بهدوء بارد :
" ولكن كان لديك وقت لشت!".
وأرتجفت دينا عندما وجد السهم الذي أطلقه هدفه وقالت:
" كان أفضل صديق لك ومن الطبيعي أن يظل على أتصال بي وبوالدتك , كنت أجده دائما بجانبي يؤيدني ويساعدني , ويشجعني ويعطيني كتفا أستند عليها في اللحظات العصيبة بدون أن يطلب أي مقابل , ومن هنا بدأت العلاقة تنمو بعد أن بلغنا النبأ أنك قتلت , كنت أحتاج اليه......".
" وأنا أحتاج اليك الآن".
منتدى ليلاس
وضمها اليه بقوة , وحاولت أن تتخلص من ذراعيه , وقالت بغضب:
" لم تستمع الى كلمة مما قلته ,لقد تغيّرت أنت , وأنا أيضا تغيرت .... ونحتاج ال وقت لنتلاءم ".
" نتلاءم؟ كيف؟ أن كلا منا حيوان من نفس الفصيلة .... وجدنا على الأرض لننام ونأمل وننجب ونعيش ونموت , لقد تعلمت في الغابة أن هذا هو جوهر الوجود!".
نطق هذه الكلمات بنبرة باردة جامدة خالية من الشعور , وقهقهت دينا بعصبية وقالت:
" يا ألهي...... تتكلم وكأنك طرزان وأنا جين!".
" هذه هي الحقيقة أذا حذفت آداب المجتمع والكلمات الجميلة".
وأعترضت قائلة:
"كلا...... أن عقولنا أكثر تطورا فنحن لنا أحاسيس ومشاعر .....نحن.....".
" أخرسي!".
وكتم كلماتها بعناق عنيف , وعبثا حاولت دينا أن تتخلص من قبضته , ولكنها ظلت تصر بقبضتي يديها حتى أبتعد عنها , ونظرت اليه بدهشة , وفكرت أن هذا الرجل الغريب هو زوجها!
وأستجمعت كل شجاعتها لتقول له:
" لا تفعل هذا يا بليك".
" هل تحاولين الظهور في صورة الزوجة الشهيدة التي تستسلم لوحشية زوجها ؟ أن هذا التظاهر بالبرود مهزلة , وأذكر جيدا أنك كنت تحبينني بجنون !".
وشحب وجه دينا عندما تذكرت هي أيضا , ولكنها عندما لمحت اليدين الخشنتين بدلا من اليدين الحانيتين اللتين كانا تحيطان بها في الماضي عادت تتوسل قائلة:
" لا تحطم زواجنا , أريد أن أحبك ثانية يا بليك".
منتدى ليلاس
" لعنة الله عليك ...لماذا لم تقولي ذلك عندما عدت , لماذا أنتظرت حتى الآن؟".
" وهل كنت ستهتم بذلك؟".
" ربما كنت أهتم , أما الآن فلا يهمني شيء , سوى أنك لي".
ومرة أخرى ضمّها بقوة وعنف مخرسا كل كلماتها!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية