لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-10, 08:35 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

رمضان كريم000الرواية حلوة من الملخص00
انشالة موفقة يارب000

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 24-08-10, 09:47 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتلاشت بعض مخاوفها عندما ذهبت مع شت لينضما الى الحفل , لم يكن هناك ما يدعو الى عدم أستمتاعهما بالحفل , وعندما عادا الى غرفة الجلوس الواسعة أحاط بهما المدعوون وغمروهما بأطيب التمنيات , وبدا كل شخص وكأنه يحترم الأثاث الفاخر المكدس في الغرفة , واللوحات الفنية الرائعة , والجو يوحي بضرورة أتباع الرسميات والآداب الأجتماعية , وقال سام لليفسك بصوت شدّ أنتباه الحاضرين الى غيابهما عن الحفل:
" أذا فقد وجدتهما يا نورما!".
ثم غمز بعينه لدينا وأضاف:
" من المؤكد أنهما كانت في ركن منعزل , أن هذا يذكرني بالمرات التي كنت فيها تتسللين مع بليك في أحد الأركان لتتعانقا يا دينا".
ونظر الى كأسه وقال:
" أنني أفتقد هذا الرجل ".
كان تعليقا شاردا , وكأنه يعبر عن أفكاره بصوت مرتفع.
وأمتلأ الجو بالتوتر , وأستطاع شت بدبلوماسيته المعتادة أن يعيد الهدوء , فقال برقة وهو يضع ذراعه حول كتفي دينا:
" كلنا نفتقده يا سام".
" ماذا؟".
منتدى ليلاس
وأستدرك متابعا :
" بالطبع , نفتقده , ولكن هذا لا يمنعنا من أن نتمنى لكما كل السعادة في حياتكما ".
ورفع كأسه وطلب من الآخرين أن يشربوا نخب السعادة والمستقبل المشرق لدينا شت ".
وأحتفظت دينا بمظهرها الذي ينم عن السعادة , ولكنها أحست بشعور غريب لأن المحتفلين بحفل خطوبتها لشت , معظمهم من أقارب وأصدقاء بليك ! كانت هي نفسها بدون أسرة , فقد قتل أبواها في حادث تصادم سيارة قبل أن تلتقي ببليك بعام , ولم يكن لها أقارب مقربون تدعوهم , أما أسرة شت فكانت تقيم في فلوريدا.
كان من الصعب عليها هي وشت أن يرفضا طلب نورما شاندلر عندما عرضت عليهما أن تقيم حفلا بمناسبة خطوبتهما , ووجدت دينا أن هذه هي أسرع وأسهل وسيلة لأبلاغ كل أقارب وأصدقاء بليك , نبأ قرارها قبول عرض شت بالزواج , ولم تجهل دوافع حماتها , فقد كانت نورما شاندلر تريد أن تظل قريبة منها , أذ أن كل غرائزها أمومة , ودينا هي التي بقيت للأم شاندلر , ولكن أتضح أن حفل الخطوبة أثار قلق دينا أكثر مما توقعت , ولم يستطع أحد من المحتفلين أن يلحظ هذا , لأن دينا تعرف جيدا كيف تخفي مشاعرها , ولم يستطع حتى شت نفسه أن يشك في أنها لا تزال تعاني من المخاوف عندما قبلها وأنصرف.
وفي نهاية الأسبوع كان خبر خطبتهما قد وصل الى المكتب الرئيسي لشركة فنادق شاندلر في نيوبورت , وقضت دينا معظم الصباح تؤكد الأشاعات بأنها خطبت لشت , ولم ينس أي موظف في الشركة أن يمر على مكتبها ليقدم تهنئته ويوجه نظراته المتسائلة , كان فوق مكتبها رسائل تنتظر الرد , وتقارير تحتاج الى القراءة , ومذكرات كثيرة يجب أن ترسل.
وضعت دينا مرفقيها فوق المكتب وأسندت جبهتها على يديها وقد عقدت شعرها الأشقر الى الوراء , وأضافت هذه التسريحة عدّة سنوات الى مظهرها الشاب , وكانت تحرص على أرتداء ثياب لا تلفت الأنظار الى شبابها في المكتب , وفي هذا اليوم ترتدي بلوزة عاجية اللون بأكمام طويلة وتنورة أنيقة ولكنها تليق بمكان عمل , وسمعت صوت التلفون الداخلي فضغطت على الزر وجاء الرد من سكرتيرتها تقول:
" هاري لاندرز هنا ويريد مقابلتك يا سيدة شاندلر ".
منتدى ليلاس
وكانت سكرتيرتها آمي ونتورث هي الموظفة الوحيدة التي تصغر دينا , وأجابت دينا:
"دعيه يدخل".
وألتقطت نظارة القراءة ووضعتها على عينيها , وعندما أنفتح الباب لاحت أبتسامة مهذبة على فم دينا ,وقالت:
" صباح الخير يا هاري".
وأبتسم الرجل الطويل ذو الشعر الأبيض ورد التحية قائلا:
" صباح الخير يا سيدة شاندلر ".
كان شت وحده هو الذي يناديها بأسمها الأول في المكتب , ولا يفعل هذا ألا عندما يكونان وحدهما ....... وأضاف قائلا:
" سمعت لتوي أنك ستتزوجين من شت , مبروك".
وأومأت برأسها وقالت للمرة المائة تقريبا في ذلك الصباح".
" أشكرك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-08-10, 11:16 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يكن في نظرته اليها سؤال صامت لم يوجه , وأضاف:
" أنني مسرور جدا من أجلك يا سيدة شاندلر , أعرف أن البعض هنا يعتقد أنك لم تصوني ذكرى بليك بالزواج مرة أخرى , لكنني أرى أن زواجك الآن يدل على أنككنت سعيدة مع بليك ".
" حقا؟ هل تعتقد هذا؟".
كان صوتها باردا فلم تكن تريد أن تدخل في نقاش عن حياتها الخاصة برغم أن فضولها زاد كثيرا وهي تحاول متابعة مطقه.
" فهمت".
كانت أبتسامتها باهتة ينقصها الدفء , وأردفت:
" لقد كان زواجي من بليك سعيدا , وأعرف أن زواجي من شت سيكون سعيدا أيضا".
" ومتى الزفاف؟".
" لم نحدد الموعد بعد".
" أرجو أن ترسلي أليّ دعوة".
" سنفعل بالطبع".
كانت آمال دينا لزفاف هادىء بدون ضجة تتبدد تحت كثرة طلبات الراغبين في الحضور , وكادت تفكر في الهروب مع شت!
وقال هاري لاندرز وهو يبتسم برقة:
" على الأقل لن تضطري الى أن تزعجي نفسك بأمور الشركة بعد الزواج".
" عفوا.... ماذا تقول؟".
منتدى ليلاس
لقد تنبهت دينا فجأة ولم تعد تردد الكلمات المهذبة التي ظلّت تكررها طوال الصباح , وأجاب:
" بعد الزواج تستطيعين أن تكوني ربّة بيت بسيطة , أن شت يستطيع أن يدير الشركة بكفاءة".
وتساءلت دينا لماذا يركز على كلمة بسيطة وقالت :
" أن زواجي من شت لن يؤثر على الشركة سوف نظل نديرها سويا".
قالت ذلك وهي لا تريد أن تتذكر أن بليك وحده كان يقوم بالعمل , وألتفتت الى الأوراق فوق مكتبها وقد بدت غاضبة وقالت:
" أنني لا أرى التقرير الشهري الذي يأتي من فندق فلوريدا , هل وصل؟".
" لا أعتقد ذلك".
وشعرها الرجل بتغييرها المفاجىء للموضوع , أنها تحذره من السير في أرض ممنوعة , وتحولت صراحته السابقة الى التمسك بالرسميات , وسألته:
" أن فرانك ميللر هو المدير هنا ,أليس كذلك؟".
" نعم".
" أتثل به وأسأله عن التقرير , أريد أن يكون على مكتبي في الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم , حتى أذا أضطر أن يحصل عليه بالتلكس".
" سوف أفعل هذا يا سيدة شاندلر".
وعندما أغلق الباب وراءه , نهضت دينا وسارت نحو النافذة , كانت لا تزال تشعر برجفة الغضب , لقد أدارت الشركة بمساعدة شت ولكن بعض الموظفين لا يزالون غير معترفين بقدرتها على شغل المنصب , فعندما أختفى بليك أثناء رحلته الى أميركا الجنوبية , كانت الشركة أشبه بسفينة بدون ربان , بدون توجيه أو أدارة , وأستمرت تعمل بهدوء فترة ,ولكنها بدأت تتعثر في يأس , كان الأعضاء الأساسيون في الهيئة التنفيذية الذين يستطيعون توليّ أدارة الشركة بكفاءة قد أستقالوا ليشغلوا مناصب في شركات أكثر ضمانا , وكأنهم فئران تركوا السفينة تغرق , وعندئذ أضطرت دينا أن تتدخل بفضل أسم شاندلر .
لم يكن الأمر سهلا , ففرص النجاح أمامها ضئيلة لأنها صغيرة , ولأنها أمرأة تجهل طرق أدارة الشركة , الى جانب خبرتها المحدودة , وصعب عليها فرض سلطتها , فقد كان معظم الموظفين في سن أبويها , وبعضهم مثل هاري لاندرز في سن جدّيها ! وأستطاعت دينا أن تتعلم بالطرق الصعبة , بالتجربة والأخطاء الكثيرة , كان يتعيّن عليها أن تحتفظ لنفسها بمخاوفها وقلقها حول بليك , وأكتشفت بسرعة أن الرجال الذين يمنحونها كتفا تبكي عليها كانوا أيضا يصرون على منحها قلوبهم!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-08-10, 11:38 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي الأيام الأولى أتجهت الى شت أكثر فأكثر , كانت مساعدته لها خالية من الأنانية والطلبات , لم يحدث أبدا أن قام بأية محاولة تودد نحوها ألا بعد أن تحقق نبأ وفاة بلك بعدّة شهور , كانت تثق فيه كثيرا , والواقع أنه لم يعطها سببا واحدا لتشك فيه.
ولكن هاري لاندرز وضع سؤال في ذهنها , سؤالا لم تكن دينا تحب أن تواجهه ,ولكنها لم تستطع أن تتهرب منه ! وعادت دينا الى مكتبها وهي تهز رأسها , وسمعت طرقة سريعة على باب مكتبها تلاها صوت فتح الباب بدون أن ينتظر الطارق أذنها بالدخول , فألتفتت الى الباب وجدت شت , قال هامسا في سرّية مبالغ فيها :
" لن تخمني أبدا ما سمعته لتوي ".
وقالت دينا وهي متوترة :
" ماذا سمعت؟".
" أن شت ستانتوت سوف يتزوج السيدة شاندلز ".
ولم يكن لدى دينا فكرة عما توقّعت أن يقوله , فضحكت من ردّه بخليط من البهجة والأرتياح أزال بعض توترها , وسألته:
" أذا لقد سمعت هذه الأشاعة أيضا !".
" هل تمزحين؟".
قال ذلك بطريقة صبيانية جعلتها تحبه أكثر , ومضى قائلا:
"منذ الساعة التاسعة صباحا وأنا أحاول الوصول الى مكتبي ولم أنجح حتى الآن وكل شخص يوقفني في الطريق .... أن هذه الردهة الطويلة عذاب حقيقي".
وعرفت شعوره , وقالت:
" كان يجب أن نجمع الجميع هذا الصباح ونعلن النبأ ثم نعود الى أعمالنا".
" لقد حدث ما حدث يا حبيبتي".
وتقدم نحوها وعانقها ووافقته دينا قائلة:
" نعم , حدث ما حدث".
وخلعت نظارتها وتظاهرت بالتركيز عليها وهي تضعها فوق مكتبها , وأضافت:
" وبعد أن علم الجميع النبأ , ينتظرون مني الآن أن أقدّم أستقالتي وأرشّحك خلفا لي على عرش شاندلر".
وراقبت رد فعل شت عن كثب بدون أن تجعله يلحظ هذا , وأجاب بدون تردد :
" آمل أن تبلغيهم الحقيقة في هذا الشأن , بأننا نكوّن فريقا رائعا , ومن المؤكد أنه لا يوجد أي سبب يجعلنا فريقا ناجحا في الشركة لمجرد أننا سنتزوج ".
منتدى ليلاس
وقالت موافقة :
" وهذا هو رأيي ".
ولمس كتفيها وأدارها لتواجهه , ومال برأسه بطريقة متسائلة وقال:
" هل قلت لك هذا الصباح كم أنت جميلة؟".
وأجابته بنفس اللهجة الجادة التي أستخدمها :
" لا , ولكنك تستطيع أن تقول لي الآن ".
" أنك جميلة جدا يا حبيبتي ".
وضمّها اليه وبينما كان يحاول تقبيلها سمعت رنين جرس الأتصال الداخلي وضغطت على الزر وقالت:
" نعم يا آمي".
وأتى الرد :
" جاكوب ستون على الخط رقم واحد".
" شكرا".
ونظرت دينا الى شت وهي تهز كتفيها بأستسلام , وقال شت :
" جاكوب ستون , أنه محامي أسرة شاندلر , أليس كذلك؟".
وأومأت برأسها وهي تمسك بسماعة التلفون وتقول:
" ربما هناك شيء يتعلّق بمزرعة بليك".
" وهذا يدفعني الى الخروج".
قال شت هذا وهو يتّجه نحو الباب ,وسألته دينا :
" العشاء الليلة في الثامنة؟".
" رائع".
" أتصل بالأم شاندلر وأخبرها أنني دعوتك ".
كان لاري لاندرز على زر الخط رقم واحد , وراقبته دينا وهو يغادر الغرفة .
كان هاري لاندرز جعلها تشك لبضع دقائق في أن شت ربما يتزوجها حتى يرفع من مركزه في الشركة , ولكن رفضه السريع العابر لفكرة أن يصبح رئيسا للشركة قضى على هذه الشكوك , ومرة أخرى عادت ثقتها فيه كاملة , وقالت :
" مرحبا بالسيد ستون .... دينا شاندلر تتحدث".
" أنا بخير , أشكرك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-08-10, 12:35 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- شبح الماضي

أستيقظت دينا صباح يوم السبت مع بزوغ الشمس ولم تستطع العودة الى النوم , وأخيرا توقفت عن المحاولة فنهضت من فراشها , وأرتدت بنطلونا وبلوزة بيضاء وفوقها سترة صوفية.
كانت أم بليك وديدر المشرفة على البيت ,وهما الشخصان الآخران في المنزل , لا تزالان نائمتين , رتبت دينا الغرفة بسرعة وغطت السرير , كانت الملابس التي أرتدتها في الليلة السابقة , ملقاة فوق وسادة الأريكة الصغيرة , وعلّقتها دينا وطوت أيشارب العنق ووضعته في مكانه في الدرج ..... وفي داخله لمعت الحافة المذهبة لأطار صورة مقلوبة على وجهها تخفي بليك , كانت فوق الطاولة الصغيرة المجاورة للسرير حتى اليوم الذي أعطاها فيه شيت خاتم الخطبة , أما الآن فهي مودعة في الدرج , لأنها صورة الماضي ولا صلة لها بالحاضر , وأغلقت دينا الدرج ونظرت حولها في الغرفة , وبدا كل شيء مرتبا .
بعد أختفاء بليك منذ عامين ونصف لم يكن من الحكمة أن تعيش كل من دينا وأمه حياة مستقلة في منزل منفصل , خاصة عندما بدأت الأيام تمتد الى أسابيع ثم شهور ,وفي نهاية الأمر أجّرت دينا الشقة التي أقامت فيها مع بليك وسط المدينة , وأنتقلت الى الضواحي لتقيم مع أمه , أعتقدت أن هذا يهوّن عليها وحدتها , ويروّدها بمخرج لمخاوفها الداخلية , ولكن هذا لم يحدث في الواقع , كانت دينا تقضي الجزء الأكبر من وقتها تسري عن الأم شاندلر , كما كانت تدعو حماتها , ولم تتلق سوى عزاء قليل مقابل ذلك , ومع هذا كان الترتيب مناسبا ضمن لها مكانا للنوم والأكل , وغيرها يتولّى القيام بكل أعمال البيت والطهو , وبعد أن أصبحت تكرّمعظم وقتها وطاقتها لأدارة الشركة أصبح لهذا الترتيب قيمة كبيرة هامة.
منتدى ليلاس
خرجت دينا من البيت في الفجر على أطراف أصابعها وهي تتوق الى عزلة منزلها الخاص بها , حيث تستطيع أن تتسلل الى المطبخ وتعد أفطارا مبكرا في الصباح بدون أن تشعر أنها تتطفل , وعندما أغلقت الباب وأتجهت الى الدرج المؤدي الى المدخل حيث وقفت سيارتها البورش البيضاء , رن جرس التلفون عاليا في صمت الصباح المبكر , وتوقفت دينا وبدأـ تبحث عن كيس نقودها الكبير عن مفتاح المنزل , لم تكن تستخدمه ألا نادرا , وقبل أن تجده توقف رنين جرس التلفون وأنتظرت عدة دقائق اترى أذا كان سيرن ثانية , وفكرت دينا ....لا بد أن شخصا في المنزل رد عليه أو لعل المتحدث قرر الأتصال في وقت لاحق من الصباح.....
وهبطت الدرج بسرعة وأتجهت نحو سيارة البورس , وأغلقت غطاءها قبل أن تجلس الى مقعد القيادة وتدير المحرك , وأنطلقت السيارة في الشوارع الهادئة , وهزت دينا رأسها وتخللت بأصابعها الباردة خصلات شعرها الذهبي الحريري........ وضاقت عيناها الزرقاوان في تصميم بينما أنعطفت بالسيارة بعيدا عن الشارع الذي يؤدي الى مبنى الالشركة , وأتجهت نحو عزلة شاطىء على المحيط في الصباح الباكر.
وجلست دينا على قطعة من الخشب جرفتها المياه , وأخذت تراقب نهاية شروق الشمس على رود أيلاند , هذه أحدى المرات التي تفكر فيها في أشياء كثيرة وهي جالسة ولكنها لا تستطيع أن تتذكر شيئا واحدا منها عندما تنهض وتغادر المكان.
كانت الساعة التاسعة صباحا وهو الوقت الذي تصل فيه عادة الى المكتب لتعمل نصف يوم , ولكن دينا لم تستطع أن تفكر في أمر واحد يعتبر عاجلا ألا الأمر الذي أتصل بها بشأنه محامي
العائلة في بداية الأسبوع.
وعادت الى سيارتها البورش التي تركتها بجلنب الشاطىء وأتجهت الى أقرب تلفون حيث توقفت , وطلبت المكتب وقالت:
"آمي ........ هذه السيدة شاندلر , لن آتي الى المكتب اليوم ولكن عندك بعض الرسائل أريد أن تكتبيها على الآلة الكاتبة هذا الصباح".
وأجابت سكرتيرتها الشابة:
" لقد بدأت كتابتها بالفعل".
منتدى ليلاس
" رائع , عندما تنتهين م كتابتها أتركيها على مكتبك ويمكنك الأنصراف , أراك يوم الأثنين".
ثم وضعت السماعة في مكانها .
وعادت الى السيارة وأستقلتها متجهة الى حيث أرسى بليك زورقه الشراعي.
وقفزت دينا من السيارة وأبتسمت للرجل الذي لم يكن قد تغيّر منذ حوالي ثلاث سنوات , وقالت:
" صباح الخير يا كابتن تيت".
وأنتظرت ليرد على التحية بصوته البطيء ولهجو نيو أنغلاند المتميزة , كان شخصية عجيبة ويعتز بذلك.
وأعتدل بكرسيه وأزاح بيده الكبيرة قبعته من فوق رأسه , وحملق فيها بعينيه الرماديتين قبل أن يتعرف عليها فنهض واقفا وقال:
" كيف حالك يا سيدة شاندلر؟".
ردت دينا :
" لم أرك منذ فترة طويلة جدا , كيف حالك؟".
" بخير يا سيدة شاندلر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية