لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-10, 04:15 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأدركت دينا أن شت لم يكن متحيزا لأي طرف بتعبير آخر , كان سينتظر حتى يظهر الفائز بوضوح , أما في الوقت الحاضر فأنه يحاول أن يتقرب لكل منهما .
وحين خطرت الفكرة الأخيرة على بالها , عرفت دينا أنها تأثرت بتعليق بليك وقوله أن شت يقف دائما الى جانب الشخص القوي ولكنها صرفت الفكرة في الحال وأعتبرتها حقيرة لا يستحقها شخص في وفاء شت.
ورمقت فنجان القهوة ثم قالت:
" ولدت دبلومسيا يا شت , لا عجب أنك سند كبير لهذه الشركة".
وقال في تواضع:
" هكذا أحاول أن أكون.......".
ثم لمس فنجانه بفنجانها وقال:
" فلنشرب نخب الحملة الجديدة !".
لم تكن القهوة ساخنة تماما , أخذت دينا رشفة كبيرة منها وعندما سمعت شت يذكر المشروع الجديد نظرت الى المذكرات والأوراق واللوائح المفرودة فوق مكتبها .
" سيكون مشروعا ضخما ".
قالت هذا وأخذت نفسا عميقا مدركة ضخامة التغيير في صورة سلسلة فنادق شاندلر , وأضافت:
" ولكنني أشعر بأنها فكرة سليمة وسوف تكون ناجحة جدا".
" هذا هو السبب الثالث لكوني هنا!".
وبدت الدهشة على وجهها , وأستدارت عيناها الزرقاوان وبرقت بالتساؤل وقالت:
" ترى هل أغضبت بليك لدرجة أنه قرر أبعادها عن الحملة ؟ لماذا لم تمسك لسانها ؟ هكذا فكرت , وشعرت بلغضب من الطريقة التي ظلت تثيره بها , وقال :
" أن بليك يريدني أن أعمل معك في المشروع الجديد".
ولكن شعورها بالأرتياح لأن بليك لم يبعدها لم يدم طويلا وقالت :
" ألا يعتقد أنني قادرة على القيام به وحدي؟".
منتديات ليلاس
وبدا عليها الغضب من ذلك الشك في قدرتها , وقال شت وهو يهدئها :
" لو لم يكن متأكدا من مقدرتك لما كنت هنا ,ولكن أنت نفسك أعترفت بأنه سيكون مشروعا ضخما ,وسوف تحتاجين الى بعض المساعدة , وقد أختارني لأساعدك , هذا الى جانب أن بليك يعرف أننا عملنا معا أثناء غيابه وقمنا بعملنا على أكمل وجه".
وسكتت دينا قليلا وأرغمت نفسها على فهم منطق كلام شت , ولكنها لم تكن متأكدة من أن الفكرة راقت لها , كان هناك أحتمال بأن بليك قد عيّن شت ليكون كلب الحراسة لها , وأن شت سيذهب جريا الى بليك في اللحظة التي ترتكب فيها خطأ! لم تكن تشك فقط في دوافع بليك ولكنها كانت تشك أيضا في شخصية شت , وفكرت........... لعنة الله على بليك أذ جعلها تشك في شت!
وأخذ شت رشفة كبيرة من قهوته , ثم وضع الفنجان جانبا وقال:
" أين سنبدأ؟".
وأعادت دينا أهتمامها الى المشروع وقالت:
" كنت أعد بعض القوائم".
وراجعت القوائم مع شت وتناقشت معه في نقاط مختلفة , وبرغم أن دينا كانت لا تزال تشك في أغراض بليك بالنسبة الى مساعدة شت لها ,ألا أنها قبلت الوضع كما هو حتى تستطيع أن تثبت العكس , وبعد ساعة غادر شت مكتبها الصغير ومعه قائمة ضخمة أعدها بنفسه لينفذها , وقضت دنا الجزء الأكبر من اليوم في تنظيم المشروع ,ولم تكن المهمة في حد ذاتها سهلة , وعند الساعة الخامسة كانت تراجع القائمة الرئيسية الثانية , وتكتب ملاحظات في الهامش عندما تخطر أفكار جديدة على ذهنها.
" هل أنت مستعدة؟".
هكذا أنطلق صوت بليك من مدخل الباب المفتوح.
ورفعت رأسها عندما سمعت الصوت , وشوشت عدسات نظارتها صورته فرأت ملامح وجهه الخشنة ناعمة , وكادت دينا تبتسم أبتسامة ترحيب ولكن حدّة سؤاله الآمر دوّت في ذهنها , وأفاقت من الشعور القصير بالسعادة ومرة أخرى أحنت دينا رأسها فوق الأوراق , وعدلت نظارتها فوق أنفها وقالت :
" سأكون مستعدة بعد دقائق قليلة".
ودخل بليك وكان ضيقه بالأنتظار يشحن الجو بالتوتر , وجلس أمام مكتبها , وأحست دينا بأنه يتفحصها , ويتفحص عملها , وقال:
" منذ متى تضعين نظارات طبية؟".
منتديات ليلاس
وتذكّرت أنه لم يكن قد رآها تضع النظارت.
وقالت:
" بدأت أضعها منذ حوالي عام".
" هل تحتاجينها؟".
وردّت بسرعة :
" يا له من سؤال مضحك , بالطبع أحتاجها".
وقال بليك معارضا بتهكم جاف:
" أنه ليس مضحكا جدا , أن النظارات تعطيك مظهر المرأة العاملة الحاسمة التي أدرات ظهرها لواجباتها العائلية".
كان تعليقا مثيرا , وفضّلت دينا ألا تنساق للأثارة وقالت:
" كان يتعين عليّ أن أقوم بقدر كبير من القراءة حتى أحدث هذا توترا في عيني , وبعد أن أصبت بصداع عدة مرات نحيت غروري جانبا وبدأت أستعمل نظارات عندما أقرأ , وهي لا صلة لها بصورتي! ".
كانت تكذب , لأن أطار النظارات كان يوحي بأنها أختارته وهي تفكر في صورتها!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 04:41 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وغاظها ببرود قائلا:
" أذا تعترفين أن لك صورة!".
ولم تعد تستطيع الركيز على العمل الذي أمامها .... كان كل أهتمامها موجها الى هذه المعركة الكلامية معه , وخلعت نظارتها ودستها في كيسها الجلدي , ووضعت المذكرات جانبا , ونظفت سطح المكتب , وعندما نهضت لتأخذ معطفها قال بليك بصوت هادىء على نحو خطير:
" لم تردي على سؤالي!".
" لم أدرك أن تعليقك كان سؤالا!".
وأخذت كيس نقودها من الدرج الأسفل للمكتب , بدون أن تدري أغلقته بعنف لتنفس عن بعض الغضب الذي حبسته.
" هل ترين نفسك بهذه الصورة يا دينا ...... أمرأة عاملة تدور حياتها حول عملها ولا يتسع وقتها لزوج؟".
في هذه المرة وضع بليك كلامه في صيغة سؤال , كانت الغرفة صغيرة جدا بحيث أنه سد طريقها عندما وقف , وواجهته وقد بدأت أعصابها ترتجف من قربه , وقالت:
" هذا غير صحيح".
" لا ؟".
ورفع حاجبه بثقة في تحد وعدم تصديق.
وسخرت منه بثقة في النفس وتحد وقالت :
" هل نسيت؟ كنت سأتزوج شت , لا بد أنني شعرت أن في حياتي مكانا لزوج !".
منتديات ليلاس
وقال بليك:
" أنا زوجك!".
" أنني لا أعرفك".
ونظرت دينا الى كل مكان ألا الى هاتين العينين القاتمتين الغامضتين:
" لقد عرفتني معرفة كافية هذا الصباح , عرفتني كما تعرف الزوجة زوجها".
هكذا قال بليك متعمدا أن يذكرها.
" كانت غلطة هذا الصباح!".
مرت بجانبه لتهرب الى الردهة ولكنه قبض على ذراعها وأدارها نحوه وسألها:
" لماذا كانت غلطة؟".
" لأنني تركت نفسي أستمع لكل كلامي عن ليالي الوحدة الطويلة , وبدأت أشعر بالعطف عليك , هذا هو السبب.
وزمّ فمه حتى أصبح خطا قاسيا كله وحشية وكبرياء ,وقال غاضبا:
" أن العطف هو آخر شيء أريده منك".
" أذ لا تطلب مني لملمة شمل حياتنا , لقد تغير كل شيء , أنني لا أعرفك ... بليك شاندلر الذي قضى أكثر من عامين في الأدغال يعتبر غريبا لي , ربما أضطررت الى أن تعيش كحيوان ولكن لا تطلب مني أن أصبح قرينتك , أنني أكثر من مجرد شيء تشبع به رغبتك!".
كانت الكلمات تنطلق بسرعة , وكانت كل كلمة تجعل ملامحه أعنف وأصلب حتى لو لم يبق منها شيء لطيف أو رقيق.
ودفعها بليك نحو الباب وقال:
" هيا نذهب قبل أن تدفعيني الى أن أثبت أنك على حق!".
وأدركت دينا أنها قد أيقظت نمرا نائما له شهية شرسة , وأطاعته بهدوء ,وطوال رحلة العودى الى منزل أمه ظلت صامتة ,ولم تفعل شيئا يشد الأهتمام اليها , وتجاهلها بليك ولم ينظر اليها مرة واحدة , كانت الحرب الباردة قد تفجرت لفترة قصيرة وتحولت الى معركة ساخنة ولكن الجو أصبح باردا مرة أخرى.
وبعد دقائق من دخول المنزل أختفى بليك داخل غرفة المكتبة ووجدت دينا نفسها وحيدة في غرفة الجلوس مع حماتها تستمع الى آخر القيل والقال الذي ألتقطته نورما شاندلر في أجتماع بعد الظهر في النادي.
قالت المرأة بأبتسامة مشرقة:
" بالطبع كان كل واحد حريصا على معرفة أخبار بليك بالتفصيل عن مغامراته في الأدغال , حتى ظننت أنهم لن يتركوني أعود الى المنزل , وأخيرا كان لا بد أن أخبرهم أنه يتعين عليّ أن أكون في البيت عند وصولك أنت وبليك".
كانت دينا متأكدة أن نورما شاندلر كانت محور الأهتمام , ولا شك أن المرأة أستمتعت بذلك حتى أذا كانت الأضواء أنعكاسا لأضواء أبنها , وتمتمت بذلك دينا وهي تعرف أن عليها أن تعرب عن بعض التقدير .
" كانت حركة لطيفة جدا أن تنتظري عل الباب عندما عاد بليك من المكتب".
وتنهدت نورما شاندل وقالت:
" كنت أتمنى أن ينتظر عدة أيام أخرى قبل أن يعود الى العمل , والمفروض أن يرتاح أياما قليلة بعد كل ما مر به ".
" أنني لم أقترح عليه العودة الى العمل بسرعة , أن بليك لديه مشروعات جديدة جريئة للشركة , وأعتقد أنه حرص على العودة الى العمل حتى يضعها موضع التنفيذ".
منتديات ليلاس
" أنني واثقة أنك على حق , ولكنه لا يعطينا وقتا كثيرا لنستمتع بحقيقة عودته ".
وأنّبت نورما شاندلر نفسها فقالت:
" أنني أشكو بينما المفروض أن أحمد الله , ولكنني فقط لا أستطيع ألا أن أتساءل الى متى سيظل معي!".
وقطّبت دينا جبينها وقالت:
" أن هذا قول غريب ".
وقالت مفسرة:
" من الأرجح أنكما ستنتقلان قريبا الى منزل خاص بكما ,وعندئذ لن أستطيع أن أراه ألا في عطلة نهاية الأسبوع فقط".
" لقد ناقشنا أحتمال البحث عن منزل خاص بنا ".
قالت دينا وهي تختار كلماتا بعناية بينما تتذكر نقاشهما في الصباح السابق.
وقالت:
" ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث في المستقبل القريب , من الأأرجح أن كلا منا سيكون مشغولا جدا فلا يستطيع البحث عن منزل , ونحن بالطبع لا نريد أن ننتقل الى أي منزل ألا أذا كان ملائما".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 07:13 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت دينا تكذب , فلم تكت قد أصبحت أمرأة عاملة لا تتوق الى بيت خاص بها كما جعلت بليك يعتقد , لكن في الوقت الحاضر كانت تشعر بالراحة بالحياة في منزل شاندلر حيث تستطيع أمه والمشرفة على المنزل أن تخففا من حدة النزاع , لم تكن مستعدة بعد لتعيش في بيت وحدها مع الرجل الغريب الذي يعتبر زوجها , وربما لن تعيش معه أطلاقا!
وقالت حماتها وهي تبتسم أبتسامة عريضة:
" لن أتظاهر بأنني لست مسرورة وأنا أسمعك تقولين ذلك , أنك تعرفين كيف أستمتعت بحياتك معي هنا يا دينا و وبعد أن عاد بليك تضاعفت سعادتي هناك شيء جميل في وجود رجل في المنزل أذ يضفي عليه جوا عائليا أكثر".
" نعم".
هكذا وافقت دينا وأن لم يكن من كل قلبها.
وقالت المرأة وقد بدا في صوتها وعلى وجهها شيء من التردد:
" لا أريد أن أتدخل ولكنني أشعر بأن هناك قليلا من التوتر بينك وبين بليك , أذا كنت مخطئة قولي لي هذا , لا أريد أن أكون حماة تتدخل في شؤون أبنها وزوجته ولكن.....".
وسكتت مترددة في أنتظار رد من دينا.
وأتى دور دينا في التردد ...... كانت تشك في أن الأم شاندلر ستفهم ,ولكنها شعرت بحاجة الى أن تبوح بمخاوفها لشخص ما , وأعترفت بحذر قائلة:
" نعم , يوجد شيء من التوتر بيننا , أن بليك قد تغير وأنا تغيرت ,لم نعد نفس الشخصين كما كنا منذ عامين ونصف".
منتديات ليلاس
" أنه شت , أليس كذلك؟".
هكذا خرجت نورما شاندلر بأستنتاجاتها وهي لا تكاد تستمع الى ما قالته دينا , وأضافت:
" أعرف أن بليك تصرّف أمام الآخرين وكأنه تفهّم الوضع وغفر كل شيء........... ولكنه أزعجه أليس كذلك؟".
" الى حد معين , نعم".
هكذا ردت دينا ,وفكرت.... ولكن ليس بالدرجة التي تصورتها حناتها!
" من الطبيعي أن ينزعج عندما يجد زوجته مخطوبة الى أفضل صديق له, ولكنه سيتغلب على هذا الشعور , وبعد سنوات قليلة ستضحكان من هذا الموضوع!".
وأومأت دينا برأسها وقالت:
" ربما".
ولكنها لم تستطع ألا أن تتساءل : ترى هل سيكونان سويا بعد سنوات قليلة؟ بعد شهور قليلة؟
ودخلت المشرفة على المنزل غرفة الجلوس وأعلنت:
" العشاء جاهز عندما تريدان".
وقالت نورما شاندار :
" الآن يا ديدر , بليك في غرفة المكتبة , هل لك أن تخبريه من فضلك؟".
كان جو العشاء في ذلك المساء يتسم بالحرج , ومما زاد الوضع حرجا أن نورما شاندلر بدت مصرّة على أن تقنع بليك بأن تصرف دينا كان سليما أثناء غيابه , وبدا بليك غير مهتم بالثناء الذي ثالته أمه على دينا مما دفع نورما شاندلر الى أن تضيف المزيد منه , وشعرت دينا بالأرتياح في عزلة غرفة نومها بعد أن قدّمت القهوة , كان توتر اليوم والمساء قد شد عضلاتها , وأزدادت توترا عندما رأت السرير , وتذكرت أنها ستنام بجانب بليك ليلة أخرى , كانت أسيرة أضطراب مجنون.
وسارت دينا من غرفة النوم الى الحمام ,وملأت الحوض بالماء الساخن , وأضافت اليه كمية كبيرة من الصابون المعطر , وأحضرت روبها وعلقته على المشجب وخطت في البانيو , وغاصت حتى رقبتها في الفقاعات الساخنة , وتركت الماء الدافىء يزيل التوتر , وأسترخت ببطء في الحمام المهدىء , وأنتشر عطر الفقاعات في الهواء , وكان بلسما لحواسها , وعندما برد الماء أضافت اليه دينا مزيدا من الماء الساخن وقد نسيت الوقت وهي داخل شرنقتها المائية.
وأنفتح باب غرفة النوم وأغلق , وسمعته دينا ولكنها لم تهتم في الواقع بأن بليك قد دخل الغرفة , فقد كان باب الحمام مغلقا وتوقعت منه أن يحترم رغبتها في العزلة , وعندما فتح باب الحمام أعتدلت دينا جالسة في نوبة من الأستياء , وجذب صوت الماء نظر بليك , كان قد خلع سترته ورباط عنقه وفك أزرار قميصه حتى معدته , وكشف بذلك عن كمية من العضل الصلب وشعر الصدر الداكن! وأعتذر غير صادق وقال :
" آسف , لم أعرف أنك هنا".
منتديات ليلاس
كانت الفقاعات قد تبددت ببطء أثنلء حمامها الطويل وبقيت فقط أجزاء قليلة من الرغاوي حول صدرها , ولم يفت ذلك بليك فظل واقفا وأمسكت دينا بمنشفة وغطّت بها صدرها وقالت:
" والآن بعد أن أكتشفت أنني هنا , أخرج!".
وقال بليك ساخرا:
" ظننت أنك قد ترغبين أن أغسل ظهرك , أم أنك لا تعتبرين هذا سلوكا متحضرا ".
" لا أريد أن أغسل ظهري , شكرا".
لم تكن دينا متأكدة من سبب ضيقها بالمنشفة التي أصبحت مبتلة جدا وقالت بحسم:
" أخرج من فضلك , لقد أنتهيت من حمامي وأريد أن أخرج من البانيو ".
" أنني لا أمنعك ...... وعندما تخرجين أستطيع أن آخذ دوشا".
وأستدار بليك ودخل غرفة النوم وأغلق الباب وراءه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 08:50 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تثق دينا فيه فأسرعت وغسلت الفقاعات وغسلت الفقاعات التي كانت تجف فوق جلدها وخرجت من البانيو , وبعد أن جففت نفسها بالمنشفة أرتدت روبها.
وعندما دخلت غرفة النوم وأحست بحواسها ثائرة الى درجة الغليان , كان يجلس على الكرسي الصغير يدخن سيكارة وقد بدا عليه الهدوء , وأنتقلت اليها نظرته الخفية , وقالت دينا وهي تلوح بيدها نحو الحمام :
" تفضل أنه لك".
وأطفأ بليك سيكارته ونهض من الكرسي الصغير وقال :
" أشكرك".
كان رده باردا خاليا من الشكر على نحو يغيظ , وحبست دينا رجفة من أدبه البارد , وتساءلت عما أذا كانت مشاجرتهما الحامية أفضل من هذا , وبينما عبر الغرفة سارت نحو خزانة الملابس وتوقفت لحظة لتنظر اليه .
وفجأة شعرت أنه من الضروري أن توضح له أنها لن تسمح له بأن يطارحها الحب الى أن تستطيع أن تعرف حقيقة مشاعرها نحوه , كانت تريد أن تضع نهاية لهذا الأحساس بأنها متزوجة من رجل غريب قبل أن تعاشره , وبادرته دينا قائلة:
" بليك..... أنني لا أنوي........".
" ولا أنا!".
منتديات ليلاس
هكذا قاطعها بحدة , وتوقف على عتبة باب الحمام ليرمقها بنظرته وتحوّل فمه الى خط قاسي وأضاف:
" لن أمارس حقوقي الزوجية معك , ألم تعتقدي أنني أستطيع صياغتها بطريقة مؤدبة ؟".
وسخر بليك من شحوب بشرتها المفاجىء , ومضى يقول:
" ربما لو كنت وعدت بأنني لن أغتصبك لتناسب هذا أكثر مع فكرتك عني , أليس كذلك؟".
وأستدارت دينا بعيدة عن تحديه المرير وتمتمت بجمود :
" الى أن نفهم بعضنا بعضا".
" تماما ....لا يوجد أي خطأ ,لن ألمسك ثانية حتى تأتي الي! يا دينا".
كان هناك شيء أقرب الى التهديد في نبرته الهادئة على نحو شرس , وعندما أغلق باب الحمام , شعرت دينا برجفة , وأستبدلت روبها بقميص نومها , وسمعت صوت الدوش في الحمام , وحاولت ألا تتصور بليك وهو يقف تحت مائه بجسمه الأسمر الصلب!
أزاحت الصورة المثيرة وسارت نحو السرير وطوت المفرش الساتان , كانت دينا بين الملاءات الحريرية عندما بليك من الحمام وقد لفّ منشفة حول خصره , ولم ينظر نحوها عندما أطفأ النور وسار الى الجانب الآخر من السرير بدون أن يخطىء طريقه في الظلام , وشعرت بموجة من الشوق تهدد بأغراقها وأغمضت دينا عينيها بشدة , كان بليك يدرك تماما أثره عليها , ولديه سبب لكل ما يفعله , لم تصدق أنه يحرم نفسه من أمتلاكها على سبيل الأحترام , أكثر مما كانت تعتقد أنه كلّف شت بمساعدتها في المشروع الجديد , لمجرد أنها تحتاج الى شخص يساعدها ! كان يريد أن يقلّل من ثقته في شت وأقسمت أنه لن ينجح.
ولكن الأدعاءات التي كان بليك قد وجهها ضد شخصية شت طاردتها طوال الأسبوعين التاليين , وكانت المرة تلو الأخرى تلعن في أحتجاج صامت بذور الشك التي غرسها بليك في ذهنها , ولم تشتد الحرب الباردة بينها وبين بليك في هذين الأسبوعين وفي نفس الوقت لم يبد دليل على أنها ذابت قليلا!
وأفاقت من أفكارها الكئيبة عندما سمعت طرقا على الباب المفتوح , كانت تحملق في زجاج النافذة الوحيدة في مكتبها الصغير , وألتفتت وأزاحت نظارة القراءة الى مكان أعلى رأسها.
" أهلا شت".
منتديات ليلاس
وتصلّبت عندما رأته وحاولت أن تسترخي , ولكنها كانت تشعر ببعض التوتر , مؤخرا عندما تكون في صحبته , ولم تعد تشعر بالحرية والثقة والأطمئنان الذي وجدته معه في يوم من الأيام.
" أخيرا حصلت على الصور الخارجية والداخلية للفنادق التي تريدينها".
قال ذلك وأشار الى مجموعة الملفات التي كان يحملها بكلتا يديه وأضاف :
" ظننت أننا نستطيع مراجعتها سويا , هل أنت مشغولة الآن؟".
" كلا ,ضعها هنا".
وقال شت:
" لقد ألقيت عليها نظرة".
" حسنا".
وأومأت دينا برأسها وقد بدأ تفحصها هي نفسها .
وبدت الكآبة عليها , وعندما وصلت الى آخر صورة من مجموعة الصور أدركت أنها كانت قد أستهانت بكمية الوقت والمال الذي يحتاج اليه تحسين منظر الفنادق من الخارج , وقالت وهي تتنهد:
" أن المسألة أسوأ مما تصورت".
وقال شت موافقا :
" نعم , أعرف".
وتنهدت وقالت:
" دعنا نأخذ الفنادق واحدا واحدا ونكتب الملاحظات , أن الشيء الذي يجب أن نأخذه في أعتبارنا هو أن كل فندق يجب أن يكون مختلفا بحيث يتناسب الديكور الخاص به مع موقعه , لا نريد أن يشعر شخص يقضي أجازة بأنه أذا أقام في أحد فنادق شاندلر فأنه أقام فيها كلها !".
منتديات ليلاس
" هذا صحيح".
" أذا دعنا نبدأ بالفندق الموجود في فلوريدا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 09:16 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحملقت دينا في الصور وقالت:
"سنستفيد هنا من البيئة الأستوائية , فتكون الألوان فاتحة لطيفة ولا ضرورة للسجاجيد , الأفضل أن تكون هناك أرضية من البلاط البارد , ويجب وضع الكثير من الخضرة والزرع , نريد ديكورا يشبه الموجود في فندقنا في هاواي ولكن بدون الطابع البولينيزي ".
منتديات ليلاس
" وماذا عن المظهر الخارجي ؟".
وتذكّرت دينا الميزانية وقالت :
" لا أريد أن نقوم بتحسينات كثيرة في الواجهة ألا أذا أضطررنا لذلك".
وأستمرا يدرسان قائمة الفنادق وصورها , وعندما أنتهيا من فحص الصورة الأخيرة ووضعاها جانبا نظرت دينا الى مجموعة مذكّراتها وتنهدت , وسألها شت :
" والآن ماذا؟".
وأخذت دينا نفسا عميقا وقالت:
" والآن , نحتاج الى تحويل هذه الملاحظات الى رسوم ".
" هل تريدين أن أبدأ الأتصال ببعض شركات الديكور؟".
" نعم , أعتقد ذلك , أن مجال العمل الذي يحتاج الى التنفيذ يجعلني أتساءل كيف نستطيع أن نتناوله ".
وعضّت شفتها السفلى وهي تفكر وأضافت:
" أن شيئا صغيرا أو كبيرا لا بد أن يتم عمله في كل فندق".
وذكّرها شت قائلا:
" في الماضي كنا دائما نستعين بالشركات الموجودة في منطقة الفنادق وفي نفس المدينة أذا أمكن".
" نعم , أعرف".
منتديات ليلاس
ودسّت دينا قلمها خلال شعرها الذهبي البلاتيني فوق أذنها وقالت :
" راجعت السجلات في الأسبوع الماضي لآخذ فكرة عن النفقات المحتملة ولاحظت أننا كنا دائما نستعمل الشركات المحلية في الماضي , لقد ثبت أن التعامل مع شركة في المنطقة نفسها التي يقع فيها الفندق أمر أقتصادي".
وقال ملاحظا :
" ولكن هذا لن يكون عمليا لأن كل الفنادق تحتاج الى ديكور ولا بد من السفر الكثير , ولا شك أن نفقات الرحلات سوف تستنفد أية مدخرات يمكن أن نوفرها بأستخدام شركة ديكور محلية".
وقالت بأيماءة تنم عن الأسف:
" نعم , أنك على حق ربما من المستحسن أن نكلّف شركة كبرى واحدة تستطيع القيام بكل العمل , وقد يكون هذا أفضل , من الناحية الأقتصادية على المدى الطويل".
ومال الى الأمام وقد لمعت عيناه الزرقاوان الرماديتان بأقتراح ثم قال:
" عندي فكرة , أولا دعينا نطبع على الآلة الكاتبة كل هذه المذكرات , بعد ذلك لماذا لا أتصل بشركتين كبيرتين لتعطينا كل منهما الأسعار التي نقدّرها للقيام بالعمل؟ ويمكن عقد مقارنة أذا أخترنا ستة فنادق مثلا قريبة من هنا وطلبنا من شركات محلية تقدير نفقاتها , يمكن أن نستعمل الفندق في مين والفندق هنا في نيوبورت بالطبع ,والفندق في بوكونوس ونقارن الأسعار".
وقالت موافقة وهي تفكر في الأقتراح فيروق لها:
" قد يكون هذا مفيدا ".
منتديات ليلاس
كانت الفكرة شبه مكوّنة في ذهنها ولكنها تجسّمت تماما عندما عبّر عنها شت بصوت مرتفع , وأضافت:
" أقتراح ممتاز يا شت".
" سوف أبدأ في تنفيذه فورا".
وبدأ يجمع المذكرات والصور من فوق مكتبها وأضاف:
" لا نريد أن نضيع وقتا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية