لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 11:44 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- بذور الشك

كانت يده تربت برقة على أعلى ذراعها ,ولمسته مهدئة على نحو يبعث السعادة , ثم أطبق أصابعه حول ذراعها وهزّها بلطف وقال آمرا:
" هيا يا دينا ..... أستيقظي ".
وأنطلقت أنة من حلقها وهي تتكوّر أكثر في وسدتها , ولكنها لم تكن وسادة كان هناك نبض منتظم تحت رأسها , كلا......لم تكن وسادة , أنها راقدة بين ذراعي بليك , وقد أستقر رأسها على صدره , وأستطاعت أن تشعر بشعر جسمه المجعد يدغدغ خدها وأنفها.
في وقت ما من الليل كانت قد تركت صلابة الفرشة لتتكوّر قريبا من صلابة جسمه الدافىء , وأتسعت عيناها دهشة من الألفة التي نتجت عن النوم , حاولت دينا أن تبتعد عنه ولكن ذراعه حولها شدّت من قبضتها لتظل في مكانها لحظات قليلة أخرى , ورفع ذقنها بأصبع خشن حتى تنظر اليه , وخفق قلبها من الدفء الكسول في الوجه الخشن , وتمتم بليك قائلا :
" كنت قد نسيت طعم النوم مع أخطبوط , عندما تمتد الأذرع والأرجل في كل مان".
منتدى ليلاس
وشعرت دينا بحرارة من وضعها الغريب من بليك , كان النوم قد خدّر ردود فعلها , وعندما لمس بأبهامه شفتيها وتابع حدودهما كانت دينا بطيئة جدا وهي تحاول أبعاده , وعندما أحست بلمس أصبعه لأول مرة فقد ت الرغبة في الهروب منه , وأخذ أصبعه بجلده الخشن يستكشف كل ثنية من فمها , وأصبح من الصعب عليها جدا أن تتنفس وخاصة عندما كانت نظرته تستوعب كل حركة مر حركاتها بأهتمام يثير الأضطراب , كانت دينا وهي في مكانها تضع أحدى يديها على عضلات صدره الصلبة وتخشى أن تتحرك , وشعرت وسمعت سرعة خفقان قلبه , ولم تكن دقات قلبها أبطأ , وضمها اليه بقوة وتدفق الدم في قلبها , ألتهبت حواسها وجعلتها تستجيب لعناقه , وملأت رائحته الدافئة كل حوايها وخدرت ذهنها , وعندما أبتعد عنها وضعت يدها حول عنقه لتعيده ,وبدت السعادة في بريق عينيه الداكنتين لأنه أستطاع أخيرا أن يثيرها , وأخذ ينظر الى جسمها في قميص النوم القصير ....... وأمام نظراته المفعمة بالرغبة السافرة فقدت دينا أعصابها لدرجة أنها لم تستطع أن تسمح له بأن يظل يحملق فيها , ومرة أخرى أنتابها الشعور بأن عيني رجل غريب تنظران اليها لا عينان زوجها! وأطلقت دينا شهقة وحاولت أن تبتعد عنه ولكن بليك أحبط محاولتها وأرغمها على البقاء حيث كانت راقدة فوق الفرشة الصلبة التي كانت قد أحدثت كدمات في عضلاتها وعظامها.
وقال بليك في صوت أجش مفعم بالرغبة :
" كلا يا دينا ..... أنني أريد أن أنظر اليك , لقد تصورتك هكذا عدة مرات........ لا تلوميني أذا أردت أن أتذوق متعة هذه اللحظة .....في هذه المرة لن تبعد صورتك صرخة طائر في الأدغال , أنك لي يا دينا.......لي أنا".
وضغط على الكلمات الأخيرة بشدة بينما أنحنى رأسه وتغلبت العاطفة المتأججة على محاولتها القصيرة في المقاومة , ونسيت دينا غرابة ذراعيه ,وصلابة الفرشة التي مثل الصخرة تحتها , نسيت كل شيء ألا أنها بين ذراعيه , وأستكانت دينا ووضعت رأسها على صدره وأغمضت عينيها , وأدركت أنها أقتربت جدا من أكتشاف حبها لبليك ثانية ,وكان نور الحب يتألق في الأعماق البعيدة من قلبها , وأنتقل بليك الى شعرها ........ وتمتم قائلا:
" كنت قد نسيت كم أنت فتاة مثيرة صغيرة".
وفجأة هبطت كلماته بالعاطفة الى مستوى حسي , فجأة أصبح الحب رغبة ........ وأضاف:
" لقد أستمتعت .....عفوا ......لقد أستمتعت بك".
وعاد النور يضيء قلبها!
وأحمر وجه دينا وتخلصت من ذراعيه ولم يحاول أن يمنعها , وأثارت الحركة أنّة ألم في الحال , كانت كل عظمة وكل جزء في جسمها يؤلمها ويذكرها بالليلة التي قضتها في السرير الصلب مثل الصخر! وأرادت دينا أن تغير الموضوع فسألته:
"كيف تحتمل النوم على هذا السرير ؟ أنه فظيع".
" سوف تعتادين النوم عليه".
منتدى ليلاس
وعندما تكلم بليك أدركت دينا أنه قد قفز من السرير بدون صوت بينما كانت تستكشف أوجاعها وآلامها , وألتفتت اليه وهو يرتدي بنطلون بيجامته الحريرية , وعندما شعر بليك بعينيها ترقبانه ألتفت وقال:
" أنني أرتدي البيجاما هذا الصباح من أجل ديدر وخجلها!".
وأبتسمت دينا وسألته:
" كم الساعة الآن؟".
أجابها وهو يحك الشعر الذي نبت في ذقنه.
" الساعة السابعة".
" لقد تأخرنا".
ونسيت آلامها لحظة وبدأت تنهض وقد أستولت عليها فكرة واحدة وهي أنها ستتأخر في الذهاب الى المكتب , ألا أذا أسرعت , ثم تذكرت أنه لم يعد هناك أي سبب لتذهب الى المكتب ,وغاصت في السرير ثانية وقد أجتاحها القلق والأضطراب.
وسألت نفسها بصوت مرتفع :
" لماذا أستيقظ؟ لقد أستغرقت وقتا طويلا جدا حتى نمت الليلة الماضية , لما لم تتركني أنام؟".
لو أنه تركها لما مرت بكل هذا الأرتباك والشكوك حوله وحول نفسها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 12:01 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورد بليك بثبات :
" ستتأخرين عن العمل".
وغطت المرارة لسانها وقالت:
" وهل نسيت؟ لقد أعتزلت العمل , أنني ربة بيت الآن وسيدة فراغ!".
ورمقها بنظرة حادة وقال:
" صحيح ؟ أن رئيسك لا يعتقد هذا؟".
وقالت دينا بضحكة ساخرة:
" أي رئيس؟ أنك زوجي فقط".
" هل معنى هذا أنك ترفضين العرض؟".
" ماذا؟ هل لك أن تتوقف عن الكلام بالألغاز!".
" لو لم تكوني متغطرسة وعنيدة صباح أمس وحضرت الأجتماع الذي طلبت منك حضوره لعرفت ماذا أعني".
وضغطت بيدها على جبينها وقد شعرت بالتوتر والأرق ينبضان بين عينيها , ثم قالت:
" أنني لم أحضر الأجتماع .....ربما تستطيع أن تشرح لي".
وشرح قائلا:
" أننا نبدأ حملة جديدة لتحسين صورة سلسلة فنادق شاندلر , ولا نستطيع أطلاقا أن نتنافس مع الشركات الأكبر على أساس واسع النطاق خاصة أن معظم فنادقنا توجد في مناطق الأستراحات التي تزدحم بالسكان ,وسوف نستغل تلك الحقيقة لصالحنا , ومن الآن فصاعدا عندما يفكر الناس في فنادق للأستراحة ستكون هذه مرادفة لفنادق شاندلر".
منتدى ليلاس
وقالت دينا معترفة:
" أنها فكرة سليمة , ولكن ما شأن هذا بي؟".
" سوف تكونين مسؤولة عن الحملة".
" ماذا؟".
ونهضت واقفة بعد أعلان بليك الهادىء ,وقد بدا الشك وعدم التصديق في النظرة التي وجهتها اليه ,وأضافت:
" هل هذه دعابة قاسية؟".
وقوّس حاجبا داكنا بغطرسة , وأقترب من السرير حيث وقفت وقال:
" أبدا , لقد قدّمت الأقتراح الى بقية المسؤولين أمس مع توصيتي بأن تتولّى أنت أدارة الحملة ".
كانت تريد أن يكون هناك دافع آخر وراء العرض , قد يعني الأعتراف بشيء آخر.
" أنني أعترف أن أختياري لك بأن تقودي الحملة , كان بتأثير نوبة الغضب التي أنتابتك في المكتب صباح أمس , عندما أكتشفت أنني سأتولى رئاسة الشركة ".
كانت نظرته ثابتة لا يبدو عليها شيء من الذنب , وأضاف:
" ولكن تستطيعين أن تتأكدي يا دينا أنني ما كنت لأقترح أسمك للآخرين لو لم أعتقد أن في وسعك القيام بالمهمة , وتستطيعين أن تضعي أي تفسير تريدينه لذلك!".
وصدّقته دينا , كان أخلاصه واضحا وصريحا لا يثير أي شك وخاصة عندما أعترف بالجدال الذي حدث بينهما قبل ذلك , وأدهشها أنه لان الى هذا الحد وجعلها مسؤولة عن شيء يمكن أن يكون هاما جدا للشركة , صحيح أنها ستكون موظفة عنده , ولكنها ستستطيع أيضا أن تتخذ قراراتها بنفسها , وسألته وهي تقطب جبينها:
" لماذا لم تخبرني بذلك في الليلة الماضية؟ كنت قد أتخذت قرارك بالفعل ,وقلت منذ لحظة أنك أخبرت الموظفين أمس....... لماذا أنتظرت حتى الآن لتخبرني ؟".
وتفرّس بليك في وجهها مليّا وقال:
" كنت سأخبرك في الليلة الماضية بعد أن أنتهينا من حديثنا , ولكن الظروف جعلتني أغيّر رأيي وقررت أن أنتظر".
وسألت دينا في أصرار وهي لا تتابع منطقة:
" أية ظروف؟".
"بصراحة كنت أعتقد أنك لو عرفت في الليلة الماضية فأنك قد تقبلين أن أطارحك الحب لمجرد الشكر والأمتنان ".
هكذا رد بليك بدون أن تبدو ذرة أنفعال على وجهه الجامد , وبدا الشرر في عينيها وقالت في غضب:
" كنت تعتقد أنني سأكون شاكرة لدرجة......".
" كان هذا أحتمالا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 12:59 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176469
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقة سوداء القلب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقة سوداء القلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلموا ع المجهود حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور عاشقة سوداء القلب   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 12:14 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأعمى الغضب بصر دينا لدرجة أنها لم تستطع الرؤية جيدا , ولكن هذا لم يؤثر على غرضها أذ صفعت خده الصلب بكفها المفتوح ! ودخل بليك الحمام بينما تحولت العلامة البيضاء الى لون قرمزي , وراقبته دينا وهي ترتجف من حدة غضبها ! وعندما تبدد غضبها بقي سؤال يلح عليها , وهو ......... لو أنه لم يبد هذه الملاحظة المهينة هل كانت ستظل غاضبة منه؟ أم أن هذه كانت ستعتبر أول خطوة نحو وضع أساس لزواجهما من جديد؟ بعد أن أعترف بليك بأن لديها الموهبة والقدرة لتكون أكثر من مجرد ربة بيت بسيطة ؟ ولم تستطع أن تصل الى جواب.
وحول مائدة الأفطار , كان حديثهما مؤدبا باردا .
" أرجو أن تعطيني العصير ".
" هل تسمح لي بالمربى؟".
لقد زالت حالة العاطفة المشوبة بالخجل التي كانا قد أستيقظا عليها ذلك الصباح , حطّمها شك كل منهما في الآخر , وعندما أنتهيا من تناول الأفطار وضع بليك فنجانه على المائدة وقال:
" تستطيعين أن تركبي السيارة معي الى المكتب هذا الصباح".
" أنني أفضل أن أركب سيارتي الخاصة ".
" أن ركوب كل واحد سيارته الخاصة شيء غير عملي".
" أذا أضطررت أن تتأخر في المكتب لن أجد سيارة أعود بهاالى البيت ".
"أذا حدث ذلك يمكن أن تأخذي السيارة وأستطيع أنا أن أعود بسيارة تاكسي ".
هكذا قال , و كان وجهه باردا
متغطرسا , وأيقنت دينا أن بليك سيجد ردا لكا حجة تقدمها ,فأستسلمت أخيرا وقالت بقلة ذوق :
" حسنا جدا , سوف أركب معك".
منتديات ليلاس
كان أزدحام مرور الصباح في نيوبورت يبدو أشد من المعتاد........ والمسافة الى المكتب أكبر , والوقت يمر أبطأ , والجو الجليدي بين الأثتين أبرد , وتبعت دينا بليك من مكان وقوف السيارات حتى مكتبه وهي تشعر بأنها كلبة صغيرة مربوطة بحبل , وهناك جلست وأستمعت بأهتمام الى أقتراحات معينة من بليك والمظفون قدموها بشأن الحملة , كانت خطة بعيدة المدى تعمل على تجديد ديكو بعض الفنادق حتى تتناسب مع صورتها الجديدة كأستراحة.
وعند تلك النقطة لم تستطع دينا ألا أن تعلق بطريقة عابرة :
" يدهشني أن عملي لم يقتصر على تلك المهمة , فالديكور من أعمال المرأة أليس كذلك؟".
ورمقها بليك بنظرة باردة أحرقتها مثل سكين بارد , وقال:
" هل تريدين مناقشة هذا البرنامج بتعقل؟ أم تريدين أن تدخلي فيه مشاكلنا الشخصية ؟ لأنه أذا كان الأمر كذلك فأنني سأجد شخصا آخر يقوم بالعمل؟".
وأرادت كبرياؤها أن تخبره بأن يجد ذلك الشخص ولكن الحكمة أوحت اليها بأنها ستكون الخاسرة في النهاية أذا فعلت ذلك , كان المشروع يبدو تحديا , ودينا تشعر بالمتعة من ذلك , وأستطاعت أن تتغاضى عن كبريائها وقالت وهي تهز كتفيها:
" آسفة , لقد أفلتت مني هذه الملاحظة , أستمر".
ومرت لحظة صمت وقيّم بليك كلماتها قبل أن يستمر ,وعندما أتهى أعطاها نسخة من الملاحظات عن أجتماع الموظفين وميزانية أحتياطية , وألقت دينا نظرة عليها ثم سألته:
" أين سأعمل؟".
" سوف أصحبك الى مكتبك الجديد".
وتبعته وهو يخرج من المكتب , ثم سارت بجانبه في الردهة الطويلة حتى وصلا الى نهايتها , وفتح بليك الباب الأخير وقال :
" ها هو".
كان المكتب المعدني والكرسي والرفوف تكاد تملأ الغرفة , أن ثلاث غرف من هذا الحجم يمكن أن توضع في غرفة بليك ,هكذا أدركت دينا , ولم يكن هذا كل شيء , كانت الغرفة مقتطعة من الغرف الأخرى للموظفين , وفي نهاية الردهة , ومعزولة , ويمكن أن تموت فيها ولا يحس أحد بها , هكذا فكرت .
ولمح بليك الشرر يتطاير من عينيها الزرقاوين وقال مفسرا :
" هذه هي الغرفة الوحيدة التي أمكن أعدادها في وقت قصير".
وردّت في تجهم:
" صحيح؟".
وردّ بتحد:
"نعم , ألا أذا فكرت أنه يتعين علي أن أنقل أحد كبار المسؤولين من غرفته أو غرفتها لأعطيك أياها".
كانت دينا تعرف أن هذا وضع غير منطقي ويثير الفوضى بنقل الملفات , وقد يظل مكانها الجديد غير معروف لعدة أيام , ومع ذلك شعرت بالضيق من حجم وموقع مكتبها الجديد , بصرف النظر عن مدى قبولها لهذا الأختيار العملي , لم تكن في حاجة الى الشكوى طالما أن بليك عرف شعورها .
منتديات ليلاس
ونظرت الى سطح المكتب الخالي وقالت:
" لا يوجد تلفون".
" أن الترتيبات تعدّ لتركيب جهاز تلفون اليوم".
" رائع".
قالت ذلك وهي تدخل الغرفة وتعرف أن بليك ما زال واقفا في مدخل الباب , وقال بنبرة باردة:
" أذا كان لديك أية أسئلة.......".
" أشك في أنني سأسأل".
كانت نيران غضبها تبرق في زرقة عينيها الصافية ,وضاقت نظرته وتصلب وجهه , وقال:
" يمكن أن أستبدلك يا دينا !".
وردت بصوت أشبه بمواء القطة:
" على نحو دائم؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-08-10, 03:23 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتصوّرت لحظة أنه قد يتصرف معها بعنف , ولكنه بدلا من ذلك سيطر على أعصابه وأستدار لينصرف , وشعرت بقلبها يتمزق وهو يخرج , وتساءلت دينا.......ترى هل هي تعاديه عن عمد أم أنها ترد فقط على محاولة السيطرة عليها؟
وأزاحت جانبا من السؤال الذي لم يجد جوابا , وبدأت تعمل فأخذت مذكرة بالأشياء الموجودة وحسبت الأشياء التي تحتاج اليها , وبعد أ حصلت على البنود المطلوبة من غرفة المعدات بدأت تعد قائمة معلومات ستحتاج اليها قبل وضع خطة عمل للحملة الأعلانية.
وعندما سمعت صوت وقع أقدام تقترب من نهاية الردهة رفعت عينيها عن القائمة المتزايدة , كانت قد تركت باب مكتبها مفتوحا لتخفف من شعورها بالخوف من العزلة في غرفتها , وراقبت مدخل الباب وقد أنتابها شيء من االفضول ......ترى من القادم ولأي سبب؟
وظهر شت ووقف في مدخل الباب وقد بدا بريق في عينيه الزرقاوين الرماديتين , ووضع أحدى ذراعي خلف ظهره وأبتسم قائلا:
"مرحبا".
منتديات ليلاس
وسألته دينا وهي تمط شفتيها ساخرة:
" هل ضللت الطريق أم أنك تزور الأحياء الفقيرة؟".
وقهقه ضاحكا ثم قال :
" لقد بدأت أفكر أنه لا بد من أن أقف وأسأل عن الطريق قبل أن أجدك ؟".
" من المؤكد أنني لن أنزعج من أشخاص يتوقفون ويثرثرون معي وهم في طريقهم الى مكان آخر أن هذا هو نهاية الخط.
قالت ذلك وهي تنظر حولها في الغرفة الصغيرة بنظرة ساخرة ثم أضافت:
" وهذا يدفعني الى السؤال البديهي التالي".
ورد شت بدلا عنها فقال:
" وهو ماذا أفعل هنا؟ الواقع عندما سمعت أنك نفيت الى أقصى طرف من المبنى قلت ربما تحبين فنجانا من القهوة الساخنة".
وتحرّكت الذراع التي كانت خلف ظهره الى الأمام لتكشف عن فنجاني القهوة الذين أمسك بهما بيد واحدة , وأضاف:
" على الأقل أرجو أن تكون ما زالت ساخنة , فبعد كل تلك المسافة الطويلة قد تكون باردة".
" ساخنة أو فاترة , أنها رائعة".
وأبتعدت دينا عن المكتب لتتكىء في أسترخاء على ظهر كرسيها الصلب وأضافت:
" سوف أحبك الى الأبد لأنك فكرت في هذا!".
كانت قد ألقت بالملاحظة بدون أن تفكر فيما تقوله , ولكنها تذكرت عندما لمحت نظرة أستياء على وجه شت , وأحنى رأسه وهو يدخل الغرفة حتى لا يلقي بنظرتها وقال :
" أعتقد أن هذا يؤدي بي الى السبب الثاني الذي حضرت من أجله الى هنا".
" تقصد بالنسبة الى عدم مقابلتي أمس وأرسال بليك بدلا منك؟".
" نعم".
ووضع شت الفناجين فوق المكتب وأستطرد قائلا:
" آسف لما حدث , أعرف أنك تريدين أخبار بليك ولم أكن لأخبره , لكنه كان في مكتبي عندما أتصلت بي , وقد عرف مع من كنت أتحدث ".
" هكذا قال.....".
تمتمت دينا , ولم تكن تريد في الواقع أن تتحدث في الموضوع نظرا للنقاش الذي دار بينها وبين بليك الليلة الماضية حول شت .
" بليك لم يفرض شروطا ولم يمنعني من الذهاب أو أي شيء".
وتنفست في شك وقالت:
" لم يفعل؟".
وقال شت مفسرا :
" لا , سألني أذا كان صوتك مضطربا وعندما قلت نعم , أعترف أنكما واجهتما بعض الخلافات , وأعتقد أنه من الأفضل ألا أتدخل فلم يكن يريدني أن أكون في وضع يفرض عليّ أن أقف الى جانب طرف واحد , لأنني صديق الطرفين ".
صديق! هكذا فكرت دينا , منذ أيام قليلة كان شت خطيبها وليس صديقها ....... ولكنه بدا شديد الأسف لأنه خذلها أمس بحيث لم تستطع أن تضع مزيدا من الذنب فوق رأسه المنحني ! وبدلا من ذلك منحته مخرجا سهلا أذ قالت :
" كان بليك على حق , فليس من العدل أن نضعك وسط خلافاتنا , وكان بوسعي أن أدرك هذا لولا أنني كنت مضطربة جدا......... على كل حال لا يهم الآن ".
منتديات ليلاس
وهزّت كتفيها وأستطردت قائلة:
" لقد سارت الأمور الى الأفضل".
كانت هذه كذبة بيضاء أذ كانت الأمور تسير الى الأفضل حتى حدثت المشاجرة بينهما ذلك الصباح ".
وأبتسم شت بأرتياح وقال:
" كنت أعرف أن هذا سيحدث , كما أنني لم أدهش عندما سمعت بليك يعترف أنكما بدأتما بداية عنيفة".
وسألته:
"لماذا تقول ذلك ؟".
" كان كل واحد منكما يختبر الآخر ليعرف أيكما الأقوى , ويبدو أنك لاتزالين الأقوى!".
" أيّنا الأقوى في رأيك ؟".
هكذا سألته دينا وضحك ضحكة مصحوبة بهزة غامضة من رأسه وقال:
" أوه.....لا أعرف...... ولائي لجنسي يجعلني أقول أنه بليك لكنني أخشى أن أكون قد أنقصت من قدرك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية