كاتب الموضوع :
العوق
المنتدى :
الارشيف
مستاانسة وآيد بصرآحة على تشجيعكم ..
,,
[ 3 ]
كعادته النبيلة التي أعتاد عليها كلما كانت صحته تسمح له بذلك توقفت سيارته أمام دار الأيتام كم هو حنون هذا السعيد نزل من سيارته وفتح الباب الخلفي وأخذ كيسا كبيرا توجه إلى الداخل كما اعتاد ..
وجه نظراته إلى نادية وابتسم وهو يمشي بشموخه المعهود ..
المشرفة نادية بفرح : هلا بأستاذ سعيد شحالك..
سعيد : مرحبا مرحبا بأستاذة نادية الحمدلله شحالهم العيال ؟
المشرفة نادية وابتسامتها تعلو وجهها : الحمدلله بخير كلهم بخير
سعيد باحترام : ممكن أجوفهم ..؟!
المشرفة نادية بامتنان : أكيد يا أستاذ أنته من 5 سنين وأنته ويانا وتساندنا والله ما نعرف شو انقولك .
سعيد بابتسامة : لا اتقولين جييه الحمدلله على كل شي ..
وصلا إلى القاعة وما أن فُتح الباب حتى هجم على سعيد أولاد وبنات يصل عددهم إلى 25 ..
بدأ الجميع بالتقبيل والهتاف
سعيد بفرح كبير : هلا والله بالحلوين .,
الأطفال كعادتهم وطفولتهم : مرحبا بابا هاي بابا مرحبا الساااع والكثير من التراحيب ..
توسط سعيد الأطفال وشكلو من حوله حلقه وكالعادة مرضه يمنعه من الجلوس على الأرض فجلس على الكرسي ..
سعيد بسعادة : ها حبايبي شحالكم شو مسوين ؟
ردوا الأطفال : الحمدلله .
قفز عمر وهو ابن ال7 سنوات : بابا سعيد أنا اليوم شربت حليب عشانك قلت أنه الحليب زين ..
سعيد : شاطر فديتك وأخوانك كلهم شربوا ؟
عمر بشقاوة : لا لا أصلا أنا كنت أراقب نصهم ما شربوآ .
سعيد : هههههههههههه يا الفتان أنته ..
عمر بأدب : وحليلي هذا يزاي بعد أخبرك ..
راشد ابن العشر سنوات :بابا سعيد ما عليك منه تراه يخرط ..
سعيد : حبيبي راشد ما يستوي اتقول جذيه نحن شو قلنا ..
راشد بتراجع : خلاص خلاص محد يرمس عن الثاني بشي هب زين
سعيد وهو يربت على كتفه : هههههههه زين يوم حفظت الدرس ؟
سعيد بنبرة فيها الكثير من الحماس : أنا عندي مفاجأة اتجوفون هذيج الجيسة كل واحد بيلقى هدية وعليها اسمه يلا بسرعة .
ما أن قال هذه الجملة حتى تقافز الجميع نحو الكيس
سعيد يبحث عنها أي هي صغيرته أي ذهبت ؟!
سعيد بتسآل لنادية : وينها شما ؟!
وما أن سأل حتى أحس أن هناك من يشد طرف كندورته نزل للأرض ورفعها ..
سعيد بحب : فديييييييييت الحلوين أنا توج ناشة من الرقاد يا البطة ..
شما ابنة ال3 سنوات والنصف وعت على الدنيا وهي تعتقد أن سعيد هو أباها وهو تعلق به وكأنها ابنته ..
شما وهي تفرك عينها وهي على وشك البكاء : بابا ثوووفهم ما وعوني حق الثلاة ما أحبهم أنا قلت لاذم أثلي عشان الله يحبني ليييييييث لييث ما وعوني ؟
دفنت وجهها الأثيري الجميل في صدر سعيد وهي تبكي بكاء ً مزق قلبه وأوجعه .
سعيد بحنانه المعتاد : فديتج بس حبيبي .خلاص .
رفعت شما وجهها وشهقاتها تؤلم سعيد : بابا ليش ما ألوح وياك ليش ؟!
سعيد أحس أن قلبه قد خلع : حبيبي إن شاء الله فديتج بعدين أنا دووم أييج ..
شما وهي تمسح دموعها : خلاث بابا يثتوي أثلي ألحين ..
سعيد نظر إليها بحب : هي حبيبي يصير لأنه الله قال إللي ما ينش للصلاة يصلي يوم ينش.
شما بفرح : والله ؟ بابا بتوضأ وبي أثلي هنييه عندك أوك وبحركتهما المعتادة بين سعيد وشما قامت برسم قلب في الهوا وفعل سعيد ذلك .
/
\
/
الشما لازلت في الفراش وهي تتذكر ما فعلته بعمها هادف
وتتذكر ما قالته عن ابنه سعيد ..
يا الله يا شميم معقولة معقولة هالكلام ظهر مني استغفر الله بس يستاهل يا أنا يا هادف وولده فقته هو وولده فوقه باللعنة .
دخلت حمده عليها فعلاقتهما أكثر من علاقة صداقة .
حمده وهي تحمل صحنا فيه طماطم حمراء ناضجه مقطعة لقطع عصرت ليمونا حمضا عليها والكثير من الملح كما تحبه الشما .
حمده بلهجة مضحكة : اندوج الله يخسج شقايل تاكلينه هذا ؟
الشما بفرح وقفزت من مكانها لتجلس وتتناول الصحن : فديييييييييتج ولله من الصبح في خاطريه .
حمده بطنازة : هههه لو حامل وتتوحم .
الشما اشتاطت غضبا : في عيينج يالخسفة عادي أكلة وأحبها ..
حمده وبنبرة جدية : أممم الشما خبريني شو بتسوين ألحين ؟!
الشما ببرود : عادي بترياه باجر بيتصل ..
حمده بعصبية : غبية وبالله قال ولدي وافق شو بتسوين بتودرين العين وبتسكنيين في بوظبي ؟
الشما ببرود قاتل : هيه بعذبه وبرد العين ..
حمده بغضب: جييه بشورج يا الشم ..
الشما بقوة : هيه بشوري .
حمده وبنبرة قاسية بعض الشي : وإذا طلقج ؟
الشما بعنفوان وغرور : يهبي إلا هو ما بقى إلاهذا حبيبتي أنا بشرط على عمي أنه ما يطلق وفيه حالة أنه طلق بروح المحكمة وبعطيهم الأدلة وبسحب حلالي منهم وانتهى الموضوع ..
حمده بأسى : ليش يا الشم ليش خافي الله في هالولد المسكين شو ذنبه .؟
وكعادتها ردت : لأنه ولده ..
رن هاتف الشما ونظرت إلى المتصل كم يتوق قلبها لرؤيته
كم تحبه وكم تلجأ إليه عند حاجتها ..
الشما بفرح : هلا بالغااالي هلا بقلبي وروحي ..
......: هلا شميم يا القاطعة حرام عليج اتولهت عليج ..
الشما : أنا القاطعة ولا أنته أقول عبود اصطلب لا اييك شي محترم ..
عبدالله بحنين: عبوود بعد خس الله هالويه .. أخبار هل الدار اشتقت للعين يا شميم ..
الشما بعطف : ما عليه فديتك كلها سنة وبتخلص ما عليه اتحمل ..
عبدالله بألم : والله متوله ومتلوم فيج كيف تيلسين عند قوم خالتج وربيعتج وأنا موجود .
الشما : لا يا عبدالله لا اتقول جييه إن شاء الله بترد وما عليك مني ..
عبدالله هو أخ الشما بلرضاعة فقط وليس أخاها الذي تحدثت عنه مسبقا " الغائب " .
\
/
\
شما وهي في حضن سعيد ومتعلقة به تضع راسها على صدره ويدها الصغيرتان تلعبان بوجهه
شما بطفولة : بابا ؟
سعيد بحنووه المعتاد : هلا باباتي ..
شما : بابا أنته تحبني ؟
سعيد بحب بالغ يالهذه الصغيرة لا تعرف أنها تتربع في قلبي ووجداني أحبها حبا بل أعشقها أنها طفلتي التي ربت على يدي ..
سعيد طبع قبله حب على خدها : أموت فيج يا روح أبوج ..
شما بدأت دموعها تتجمع : بابا ثلني عندك مابا أيلس هنيه ..
سعيد يكره بكائها يعلم أنها تحبه ولكن قوانين المركز الصارمة تمنعه فهي لم تبلغ الأربع سنوات ..
سعيد بحنان : بابا قلنا يوم بيستوي عمرج 4 بشلج عندي ..
مسح سعيد دموع فتاته وضحكت شما وهي تراه يمسحها كم اعتادت ..
رن هاتف سعيد في هذه اللحظة ..
الوالد يتصل بك ..
تناول هاتفه ،،
سعيد : هلا بالغالي ..
هادف " بوسعيد " : هلا بويه شحالك شو أصبحت ؟
سعيد : الحمدلله أحسن من قبل ..
هدف " بوسعيد " بألم : أبويه محتاينك اتروم اتمر عليه ..
سعيد بفرح : أكيد طال عمرك ياي الغالي..
الله يحفظك .
ودع الأطفال وبقيت شما المتشبثة فيه ..
شما بألم طفولي : بابا تعال باجر ..
سعيد نزل إليها : أوكيه غناتي كم شماني عندي ..
شما بطفولتها المعتادة : وحدة ههههههههه
ضمها سعيد وودعها ..
ركب سعيد السيارة وتفاجأ بوخزات حادة في بطنه ..
سعيد : دفن وجهه في المقود وهو يعتصر ألما ..
آآآآآآآه شو بلاني
وضع يده على بطنه ..
آآآآآآآآآآآآآه عينها بدت تدمعان من الألم .. آآآآآآه ما اقدر اتحمل آآآآآآآآآه ..
تناول هاتفه مسرعا ولازل الألم ينهش جسده ..
سعيد : ألو آآآآه .
...: سعيد بلاك باسم الله ..
سعيد : آآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآه اتلاحقني يا فارس ما اقدر اتحمل آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وغاب عن الوعي ..
// انتهى \\
|