لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-06, 01:54 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6009
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: pink dreamz عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pink dreamz غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : pink dreamz المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام اعذروني على التأخير

اتفضلوا الفصل السادس
6 – مفاجأة على العشاء..
كان حفل العشاء مبهرا بكل ما في الكلمة من معان برغم أنه لم يضم سوى أدهم وأيلينا وكارلوس ، فقد امتلأت المائدة بكل ما لذ وطاب من أصناف الطعام، التي اشتهرت بها اليونان، وقام الخدم العديدون بكل واجبات الضيافة على أرق مستوى، وفي نهاية العشاء قال أدهم مبتسما:
لو أن الكوكايين الذي تصنعه في نفس جودة هذا الطعام فسأضمن أعلى ربح ممكن في هذه الصفقة يا سيد كارلوس.
ابتسم كارلوس وهو ينظر إلى أيلينا قائلا:
هل تشاركين السيد أشرف هذا الرأي يا آنسة أيلينا؟
أومأت أيلينا برأسها إيجابا ، وهمّت بفتح فمها للتحدث عندما دوّى صوت الهليكوبتر في السماء مرة اخرى، واختلط في هذه المرة أيضا بنباح ريكس، فزوى أدهم ما بين حاجبيه، وقال:
عجبا يا سيد كارلوس.. إن معلوماتي المحدودة في عالم الطيران تجعلني أظن أن طيران هليكوبتر ليلا غير مأمون.
ظهر التوتر على وجه كارلوس، وهو يتطلع إلى باب غرفة الطعام قائلا:
معلوماتك خاطئة يا سيد أشرف فالهليكوبتر من آمن وسائل الطيران الليلي.
لم يستطع أدهم كبح ابتسامة ساخرة وجدت طريقها إلى شفتيه، لأن كارلوس لم يتصوّر أنه يتحدث إلى رجل يجيد قيادة الطائرات إلى درجة الاحتراف، بل ربما يفوق المحترفين أنفسهم، ولكن أدهم سرعان ما أخفى ابتسامته وهو يقول:
أو لعلها الشحنة التي نطلبها قد وصلت قبل موعدها.
ابتسم كارلوس بخبث، وقال:
لست مبتدئا لأقوم بنقل شحنة ثمينة بهذا الأسلوب البدائي يا سيد أشرف .. إن هذه الطائرة تحمل ما هو أثمن من الشحنة.
سألته أيلينا باهتمام:
ماذا تحمل الطائرة ياترى؟
ضحك كارلوس وأشار بسبابته وهو يقول:
لا داعي للعجلة فستعلمين كل شيء بعد لحظات يا آنسة.
وفي هذه اللحظة دخل ديموس إلى الغرفة، وأشار للخدم بمغادرتها ، فأطاعوا الأمر على الفور، إلا ان أدهم ابتسم ساخرا، وقال:
أين كنت ياعزيزي ديموس؟ .. لقد فاتتك مأدبة رائعة .
أغلق ديموس باب الغرفة بهدوء ، ثم تقدم نحو أدهم الذي واصل سخريته قائلا:
هل ابتلعت لسانك من الحسرة يا ديموس؟.. إنني أحدثك فلم لا تجيب؟
وفجأة توترت عضلات أيلينا، واتسعت حدقتاها بمزيج من الرعب والدهشة، على حين لم تتغير ابتسامة أدهم الساخرة المثيرة للأعصاب عندما أخرج ديموس مسدسا ضخما يتناسب مع قامته، وصوّبه نحوهما وهو يقول:
احتفظ بدعاباتك أيها المخادع، فلقد انكشف أمركما، ولن تخرجا من هنا أحياء.
*******************

كان وقع المفاجأة شديدا على أيلينا ، فتسمرّت في مقعدها، وارتعدت أطرافها، وزوى كارلوس ما بين حاجبيه وهو يتطلع إلى أدهم، الذي انفجر ضاحكا، وأخذ يصفق براحتيه قائلا:
لعبة طريفة يا عزيزي ديموس .. هل تتوقع أن ننهار في هذه اللحظة ونعترف؟
ابتسم ديموس في شراسة، وقال:
أخطأت الاستنتاج يا سيد أشرف، كما أخطأت التصرف بإحضارك هذه الفتاة إلى هنا.. لقد أثرت الشك في نفسي، فحتى لحظة وصولك إلى القصر كنا نظن أن أيلينا هي مجرد صديقة لك، ولكن اصرارك على حضورها المناقشة أوقع بك وبها.
أشعل كارلوس سيجارته، وقال:
ماذا أسفرت عنه تحرياتك يا ديموس؟
زوى أدهم ما بين حاجبيه متظاهرا بالغضب وهو يقول:
تحريات؟.. إنك تتعامل من منطلق عدم الثقة يا سيد كارلوس، وأنا لا أحب هذا الاسلوب.
ازدادت ابتسامة ديموس شراسة وهو يقول:
لقد أسفرت التحريات عن مفاجأة أيها الزعيم .. مفاجأة للجميع.
ثم حوّل بصره ناحية أيلينا وهو يقول:
إن هذه الفتاة الوديعة التي أقنعتنا بأنها تعمل كعارضة أزياء واحدة من أفراد المخابرات اليونانية.
انفجرت الدهشة في ملامح الجميع، فقد تدلى فك أيلينا السفلي ببلاهة غير مصدقة أن هذا العملاق قد توصّل إلى هذه الحقيقة، التي تعد من الأسرار العليا، وسقطت السيجارة من فم كارلوس الذي أخذ ينقل بصره بذهول بين أدهم وأيلينا وديموس.. أمّا أدهم فقد زوى ما بين حاجبيه، وقال:
ما معنى هذا العبث؟ أي أفكار حمقاء تدور بعقلك أيها الوغد؟
قفز كارلوس من مقعده وصاح:
ولكن كيف يا ديموس؟..إن مثل هذه الأمور لا تخص رجال المخابرات.
حرّك ديموس رأسه ببطء ، وقال بقسوة:
لست أدري أنا أيضا أيها الزعيم، ولكن هذه المعلومات مؤكدة ، فلقد حصلت عليها عن طريق أهم عملائنا في إدارتهم.
ابتسم أدهم بسخرية، وقال:
رائع يا عزيزي ديموس، لقد حطّمت في لحظة واحدة قاعدة هامة كنت أؤمن بها..لقد كنت أظن دوما أن أصحاب الأجسام الضخمة يمتلكون عقولا غبية،أو كما يقولون ( جسم البغال، وأحلام العصافير).
جذب ديموس إبرة الأمان بمسدسه، وصوّبه إلى رأس أدهم وهو يقول بشراسة بالغة:
دعك من هذا الهراء ، واتل صلاتك الأخيرة ، أيها الخائن، فقد حانت نهايتك.
*******************


انتظروا الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور pink dreamz  
قديم 14-10-06, 02:13 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6009
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: pink dreamz عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pink dreamz غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : pink dreamz المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عذرا على التأخير
7- الهروب
ضغطت أصابع ديموس على الزناد، وانطلقت الرصاصة في اتجاهها الصحيح، ولكنها لم تصب هدفها، لأنه ببساطة لم يكن في موضعه، فقد قفز أدهم من فوق مقعده إلى اليسار، ثم ارتفع جسده برشاقة مذهلة، لتستقر قدماه فوق المائدة بعيدا عن اتجاه الرصاصة، وقبل أن يفهم ديموس ما حدث، كان أدهم قد قفز نحوه، وأمسك معصمه بقوة خارقة، في نفس اللحظة التي صوّب فيها لكمة قوية إلى فكّه وهو يقول بلهجة ساخرة:
إن هذا الوقت لا يناسب صلاتي الأخيرة أيها الوغد.
سقط المسدس الضخم من قبضة ديموس، وتراجع بضع خطوات إلى الوراء، على حين صوّب أدهم لكمة ساحقة إلى معدته وهو يتابع قائلا:
لقد أدّيت فروضي الخمسة، ولم يبق سوى تحطيم وجهك القبيح.
انحنى الجسد العملاق من تأثير الضربة التي أصابت معدته، وأسرع كارلوس محاولا التقاط المسدس، ولكن أيلينا سبقته إليه، وصوبته إلى صدره قائلة:
مكانك يا سيد كارلوس.. إنني لن أتردد في إطلاق النار.
نظر أدهم بدهشة إلى ديموس، الذي انتصب واقفا، ومسح الدماء التي تسيل من طرف شفتيه بوحشية قائلا:
سأمزقك أيها المصري الخائن.. سأمزقك إربا.
قفز العملاق بجسده الضخم القوي نحو أدهم، وهو يزمجر بوحشية ، كذئب مفترس ، ولكن أدهم تلقاه بلكمة ساحقة كفيلة بقتل ثور ضخم، تلقاها العملاق على فكه، فتأوّه بألم، ولكنه لم يسقط أرضا، فابتسم أدهم ساخرا، وقال:
إنك خصم ممتع يا ديموس.. يبدو أن عضلاتك هذه قد قدّت من الصخر.
اندفع ديموس نحو أدهم ، ولكن هذا الأخير قفز عاليا، وركل ديموس في أنفه بقوة، ثم دار بجسده في الهواء دورة رأسية، تشبه ما يفعله لاعبو السيرك، وهبط خلف ديموس، ثم وّجه ثلاث لكمات سريعة قوية إلى مؤخرة عنقه الضخم، فخرجت من حنجرة العملاق حشرجة خشنة، وجحظت عيناه وكأنهما ستقفزان من محجريهما، وسقط على الأرض كصخرة ضخمة، فاقد الوعي..
اتسعت عينا أيلينا ذهولا من هذه المهارة الفائقة التي أبداها أدهم، وصدرت من فمها على الرغم منها كلمة واحدة، اعتاد أدهم سماعها كلما أتى بإحدى مهاراته المذهلة، فلقد نطقت بذهول قائلة:
مستحيل!!
ولقد كلفتها لحظة الذهول هذه كثيرا، فقد قفز كارلوس نحوها، ولكمها بقسوة، ثم انتزع المسدس من قبضتها، وصوّبه نحو أدهم، وضغطت أصابعه على الزناد.
******************

غاص أدهم بجسده إلى أسفل، ثم مال يسارا، وتحركت قدمه كالبرق مطيحة بالمسدس بعيدا،ثم صوَّب لكمة واحدة إلى فك كارلوس، فقد بعدها الأخير وعيه، وسقط فوق المائدة العامرة بالطعام.
التقط أدهم لمسدس ، ثم عاون أيلينا على النهوض، وهي تتمتم بمزيج من الغضب والألم قائلة:
هذا الوغد.. كيف يجرؤ على ضرب سيدة؟
ابتسم أدهم بسخرية، وقال:
ليست هذه هي المشكلة الآن أيتها الملازم، فلقد انطلقت رصاصتان ولا بد أن مغادرة هذا القصر ستصبح شبه مستحيلة بعدهما.
قال هذا وتوَّجه نحو باب الغرفة دون أن ينتظر تعليقها، فسألته بقلق:
ماذا تنوي أن تفعل؟
أشار إليها أدهم أن تلحق به وهو يقول:
يقولون: إنه من الأفضل طرق الحديد الساخن أيتها الملازم، ولذلك فسنحاول الهرب بأقصى سرعة قبل أن يتخذ هؤلاء الأوغاد أهبتهم.
وما أن فتح أدهم باب الغرفة حتى اندفع نحوه أحد خدم القصر ممسكا بهرواة ضخمة، ولكن أدهم تفاداها بسهولة، وعاجله بلكمة ألقت به بعيدا، ثم أطلق رصاصة أطاحت بمسدس صغير يمسك به خادم آخر، وأمسك بكف أيلينا، وانطلق يعدو عبر البهو الضخم، إلى أن اقتربا من باب القصر الخارجي، فاعترضهما شاب يصوَّب نحوهما مسدسا كبيرا، ويهم بإطلاقه، ولكن أدهم ترك يد أيلينا، وأطاح بمسدس الشاب بلكمة قوية من حافة يده، ثم ضرب وجه الشاب بقبضة مسدسه، وقفز فوقه عابرا باب القصر، وتبعته أيلينا بتلقائية، وقد أذهلها هذا التصرف السريع، الذي يمتاز به أدهم.
وما أن أصبحا خارج القصر حتى تألقت عينا أدهم، وهو يتطلع إلى الهليكوبتر التي تقف ساكنة على بعد أمتار قليلة منهما، وقال بلهجة بدت لأيلينا ساخرة:
تصوَّري أيتها الملازم.. لقد نجونا.
وقبل أن تستوعب أيلينا معنى عبارته عاد يمسك بيدها، ويعدو نحو الهليوكوبتر، ثم ناولها المسدس وهو يقول:
أطلقي النار على كل من يقترب أيتها الملازم، واقفزي داخل الطائرة.
أخذت أيلينا تطلق النار بعصبية دون أن تحدد هدفا ما، إلى أن جذبها أدهم داخل الهليوكوبتر التي دارت مروحتها بقوة، وهو يقول ساخرا:
كفى أيتها الملازم.. إن عدد الرصاصات في خزان هذا المسدس محدود للغاية.
وبمهارة وسرعة بالغتين ارتفعت بهما الهليوكوبتر ، وابتعدت يقودها أدهم متجاوزة السور المحيط بضيعة كارلوس، وتنهدت أيلينا في ارتياح، غير مبالية بالرصاصات التي انطلقت نحو الطائرة، ثم التفتت إلى أدهم ، وقالت بغضب:
لقد أفسدت مهمتي الأولى يا سيادة المقدم.. أفسدتها بخطتك الارتجالية الحمقاء.
قطّب أدهم حاجبيه وهو يميل بالهليوكوبتر يمينا في مهارة يحسده عليها طيارو الاستعراض، ثم قال بغضب:
من منا الذي أفسد هذه المهمة أيتها الملازم؟ ألم يكن تواجدك معي هو بداية الفشل؟ .. لأم لأحذرك من ذلك؟
صاحت أيلينا بغضب:
إن تجاوزك للخطة الأصلية هي السبب في حدوث كل هذا الارتباك.. لا تحاول إلقاء الخطأ على رأسي.
زفر أدهم بضيق ، وقال:
حسنا أيتها الملازم.. دعينا من هذا الجدل العقيم، ودعينا نفكر فيما سنفعله بعد أن نهبط بهذه الطائرة.
قالت أيلينا بإصرار شديد:
سأخبرك أنا عما سأفعل أيها المقدم المصري.. سأطلب من حكومتي إبعادك عن مثل هذه المهام، سأطلب منها منعك من العمل على أرضنا.
**************

 
 

 

عرض البوم صور pink dreamz  
قديم 14-10-06, 02:13 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6009
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: pink dreamz عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pink dreamz غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : pink dreamz المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

- الطعنة القاتلة

أشرقت شمس الصباح على مبنى المخابرات المصرية في القاهرة، ووقف مدير المخابرات يتطلع إليها من خلال زجاج نافذته، وقد امتزج الغضب والقلق على ملامحه، فرسمت على وجهه انطباعا عجيبا، أثار دهشة المقدم حازم، الذي تجرأ بعد فترة من الصمت، وقال:
معذرة يا سيدي، ولكن ما السبب الذي دعوتني للحضور من أجله في هذه الساعة المبكرة؟
ظل مدير المخابرات صامتا برهة، ثم قال بصوت حزين:
لقد أرسلت إلينا المخابرات اليوناينة برقية عاجلة مساء أمس تطلب منا فيها استدعاء المقدم أدهم، ومنعه من الاستمرار في العمل بعد أن تسبب في فشل المهمة.
رفع المقدم حازم حاجبيه بدهشة وهو يقول:
أدهم؟.. مستحيل!!.. إنها المرة الأولى.
أومأ مدير المخابرات برأسه وهو يقول:
لقد أحزنني هذا الأمر بدرجة بالغة يا حازم، ووضعني في حيرة شديدة.
قال المقدم حازم بصوت مرتبك:
ولكن كيف؟.. كيف تسبب أدهم في فشل المهمة؟
هز مدير المخابرات رأسه بضيق، وقال:
لقد لجأ أدهم إلى خططه الارتجالية كالعادة، ويبدو أنها لم تحقق النجاح في هذه المرة.. والمؤسف أننا نقوم بهذا العمل بالاشتراك مع المخابرات اليونانية.
قال حازم في وجوم:
رباه!! ستنهار سمعة مخابراتنا في اليونان.
ثم تملكه بعض الحنق، فقال:
لم لا تجبرون أدهم على الالتزام بالخطة الموضوعة كما نفعل كلنا يا سيدي؟
حرك مدير المخابرات رأسه نفيا ببطء، وقال بصوت يغلب على نبراته الحزن:
إن أدهم صبري كالجواد البري الجامح، الذي ينجح برشاقته وقدراته على تزعم القطيع بأكمله، ولكنك إذا روّضته انطفأ بريقه، وخبا تألقه، وفقد قدرته على الزعامة.
صمت كلاهما لحظة، ثم تابع مدير المخابرات قائلا:
والرجال الذين على شاكلة أدهم صبري من الصعب محاولة ترويضهم، فإما أن تنجح وتحطم بذلك تفوقهم، وإما أن تفشل فينتابك الشعور بالحنق، ويزداد هو تألقا ، وهما أمران كلاهما مر.
أطرق المقدم حازم لحظة، ثم قال:
وماذا تنوي أن تفعل يا سيدي؟
هز مدير المخابرات رأسه بحيرة، وقال:
لست أدري يا حازم.. إنني اعتبر أدهم كابن لي ، وأشعر نحوه بالحب والاعجاب، ومن الصعب على نفسي أن أعامله بالأسلوب الذي يطلبونه، ولكن العلاقات الدولية أمر معقد.. معقد للغاية.. صدقني يا حازم ، لست أدري ماذا ينبغي عليّ أن أفعل؟
**********************

كان أدهم يجلس أمام المرآة منهمكا في تغيير ملامحه، وهو العمل الذي يجيده بمهارة مذهلة عندما دخلت أيلينا إلى غرفته، وقالت بلهجة أقرب إلى السخرية:
ماذا تحاول أن تفعل يا سيادة المقدم؟
قال أدهم بهدوء دون أن يلتفت إليها:
سألجأ إلى خطة جديدة أيتها الملازم، سأحاول إقناع نيقولاس أنني رجل شرطة يسعى خلف أشرف صدقي ، ثم...
قاطعته أيلينا وهي تقول بلهجة اشتم فيها أدهم رائحة الشماتة:
يمكنك أن توفر جهودك أيها المقدم، فهذه المهمة لم تعد تعنيك.
استدار إليها أدهم ببطء، وزوى ما بين حاجبيه وهو يقول:
ماذا تعنين أيتها الملازم؟
ابتسمت أيلينا بنصر وهي ترفع ورقة صغيرة أمام وجهه وتقول:
لقد أصدرت حكومتك أمرا باستبعادك من هذه المهمة، وعودتك فورا إلى القاهرة.. لقد اعترفوا بفشلك أيها المقدم.
تصلبت ملامح وجه أدهم وهو يقرأ التعليمات المختصرة الواضحة على الورقة الصغيرة، ثم رفع رأسه نحو أيلينا، وقال بصوت يقطر بالمرارة:
لقد طعنت مخابرات دولتي أيتها الملازم .. طعنة قاتلة.
ألقت أيلينا بالورقة على مقعد قريب، واستدارت قائلة:
وداعا أيها المقدم .. إنك تمتلك قدرات جسدية هائلة، ولكنك لا تصلح لعمل المخابرات.
ثم ندّت عنها صرخة مكتومة عندما جذبها أدهم من شعرها، وألقاها فوق مقعد قريب، واتسعت عيناها ذعرا وهي تقول:
هل أصابك الجنون أيها المصري؟.. ماذا تفعل؟
وفوجئت بأدهم يكمم فمها وهو يقول بصوت جاف:
ربما أيتها الملازم، ولكنني لن أسمح لكائن من كان بأن يتسبب في فشل مهمتي.. سأنهي هذه المهمة بنجاح حتى لو دفعت حياتي لها.
حاولت أيلينا أن تقاوم عندما قيدها أدهم في مقعدها، ولكنه تغلب على مقاومتها بسهولة، وتابع قائلا:
سأتولى الأمر وحدي أيتها الملازم، وسأعود بعد نجاح المهمة لحل وثاقك، فحتى لو قررت حكومتي استبعادي فلن أقبل الفشل أبدا.
تطلّعت إليه أيلينا بيأس وهو يحشو مسدسه بالرصاص قائلا بصوت مخيف:
فلتتل صلاتك الآن يا نيقولاس أندرياس، فإن أدهم صبري قد قرر أن يقاتلك حتى الموت.
*********************

 
 

 

عرض البوم صور pink dreamz  
قديم 14-10-06, 02:14 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 6009
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: pink dreamz عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pink dreamz غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : pink dreamz المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

- الصراع الرهيب
تراجعت سكرتيرة مكتب نيقولاس بذعر عندما اقتحم أدهم غرفتها بادي الغضب، وصاحت بصوت مرتجف وهي تشير إلى غرفة رئيسها:
إن السيد نيقولاس لن يستقبل أحدا على الاطلاق هذا اليوم.. إنها أوامره.
ارتكن أدهم براحتيه على مكتبها، ومال نحوها وهو يقول بصوت أرعبها:
أخبريه أنني سأقابله سواء شاء أم أبى.
ارتعدت السكرتيرة المسكينة وهي تقول بصوت باك:
أرجوك يا سيد أشرف ، إنني أنفذ أوامره فقط.
وهنا شعر أدهم بيد ضخمة توضع على كتفه، وسمع صوت ديموس قاسيا وهو يقول:
ألم تفهم يا سيد أشرف؟.. إننا لن نسمح لك بالدخول.
استدار أدهم بسرعة خاطفة كالبرق، ووجه إلى ديموس لكمة أودعها كل ما يعتمل في نفسه من الغضب والسخط.. لكمة سقطت على فك ديموس كالقنبلة، وأطاحت بجسده الضخم ثلاثة أمتار إلى الوراء، فارتطم بالحائط، وتأوه بألم، ولكن أدهم لم يرحمه ولم يمهله، وإنما قفز نحوه، وكال إليه اللكمات في معدته وفكه وأنفه، حتى سقط العملاق كالصخرة ، واختلطت عظام أنفه المهشم بدمائه...
لم تحتمل السكرتيرة المسكينة هذا المشهد البالغ العنف، فمادت الأرض تحت قدميها، وسقطت فاقدة الوعي، ولم يلتفت إليها أدهم، بل قفز نحو باب غرفة نيقولاس، وحطمه بقدمه، ثم تفادى رصاصة أطلقها نحوه هذا الأخير، بأن مال يسارا، وانتزع مسدسه من سترته، وأطلق رصاصة أطاحت بمسدس نيقولاس، الذي صرخ بمزيج من الرعب والألم، وحاول الهروب من باب جانبي، ولكن أدهم عبر المكتب كله بقفزة واحدة أوصلته إلى ما أمام نيقولاس، ثم قبض على عنقه، وقال بقسوة:
إلى أين أيها ال...
وفجأة توقف أدهم عن إتمام عبارته، وحدق بدهشة في كدمة صغيرة زرقاء على ذقن نيقولاس، ولم يستغرق توقفه هذا سوى ثانية واحدة، تبدلت ملامحه بعدها بغتة ، وعلت ابتسامة ساخرة شفتيه، وهو يكمل عبارته قائلا:
أيها الزعيم المزدوج.
حاول نيقولاس بيأس أن يبعد قبضة أدهم عن عنقه، وهو يصيح بصوت متحشرج:
اتركني يا سيد أسرف.. ارتكني و إلاانتقم لي شقيقي.
قهقه أدهم ضاحكا بسخرية، ثم اقترب بوجهه من وجه نيقولاس، وقال متهكما:
أي شقيق هذا الذي تتحدث عنه يا سيد نيقولاس؟.. إن كليننا يعلم أنه لا وجود له.
اتسعت عينا نيقولاس وهو يقول بذعر:
ماذا؟.. ماذا تعني يا سيد أشرف؟
زوى أدهم ما بين حاجبيه، وقال:
أنت عننيد للغاية يا سيد نيقولاس.. حسنا.. هاك الدليل.
وبسرعة نزع أدهم الشعر المستعار الذي يغطي رأس نيقولاس، فجحظت عينا هذا الاخير بذعر، وبدا رأسه الأصلع واضحا تحت أضواء الغرفة، فضحك أدهم بسخرية وهو يقول:
لم يبق سوى الشارب المستعار، وتتحول إلى كارلوس.. أنت عبقري إجرامي يا سيد نيقولاس، لقد خدعت الجميع طوال سنوات عدة.. أراهنك أنه لا يوجد و لم يوجد السيد كارلوس على الاطلاق.
وأعقب أدهم عبارته بأن أرخى قبضته على عنق نيقولاس، وقال:
ولقد أخطأت عندما ظننت أنني أعمل ضدك يا نيقولاس.. لقد خدعتني الفتاة أنا الآخر ولكنها نالت جزاءها.
حدق نيقولاس في وجهه بدهشة، وقال:
يا إلهي!! هل تعني أنك لم تكن تعلم؟
مط أدهم شفتيه، وقال:
بالطبع يا نيقولاس.. لو أنني ضدك ما ترددت في إخبار الشرطة بأمر انتحالك لشخصية كارلوس.
زوى نيقولاس ما بين حاجبيه، وقال:
يا إلهي!! هذا صحيح.. لقد كدت أقضي بغبائي على حليف قوي.
ثم رفع رأسه نحو أدهم، وقال:
ماذا فعلت بالفتاة يا سيد أشرف؟
ضحك أدهم، وقال متظاهرا بالقسوة:
إن جثتها ترقد في قاع البحر الآن يا صديقي.
هز نيقولاس رأسه، وقال مبتسما:
رائع.. إنك تتصرف بسرعة رائعة يا سيد أشرف.
ثم قطب حاجبيه فجأة وقال بشك:
ولكن، لماذا أنقذتها في القصر ما دمت تنوي التخلص منها؟
ابتسم أدهم بسخرية، وقال:
كان لا بد من إنقاذها ما دمت لم أعلم بعد مدى ما تعرفه من معلومات وما دمتم لم تمهلوني الوقت الكافي لاإيضاح موقفي.
ظل نيقولاس صامتا برهة، ثم انفجر ضاحكا، وأخذ يضرب على المكتب براحته وهو يضحك كطفل صغير وأدهم يراقبه بمزيج من الدهشة والحذر.. وأخيرا قال من وسط ضحكاته:
أنت رائع يا سيد أشرف.. أعظم رجل أعمال قابلته في حياتي، فأنت مقاتل مذهل، ومفكر عبقري، ومحارب شجاع.. إنك تصلح لزعامة امبراطورية المخدرات في العالم أجمع يا صديقي.
ابتسم أدهم، وأشار إليه بسبايته قائلا:
ولكنني لم أبلغ بعد نصف عبقريتك بعد يا نيقولاس، إن اختراعك لشخصية كارلوس أمر ينم عن ذكاء مفرط.
هز نيقولاس رأسه وهو يقول:
إنني لم أخترع هذه الشخصية يا سيد أشرف، ولكنني أحسنت استغلالها.
ثم قام واققفا، وأخذ يسير في أنحاء الغرفة وهو يتابع قائلا:
لقد كان كارلوس شقيقي بالفعل، ولم تكن له أية علاقة بالمخدرات، إلى أن أصيب في حادث سيارة ولقي مصرعه.. لم يعلم بهذا الحادث سواي وديموس، ولقد قررت من يومها أن يبقى الأمر سرا، وأن أتخذ الشخصيتين في آن واحد، فتكون إحداهما تغطية للأخرى.. فلو عثر رجال الشرطة على دليل ضد نيقولاس أندرياس يختفي هذا الأخير في الحال، ويبقى كارلوس أندرياس الوديع، والعكس بالعكس.. ولقد كانت خطة ناجحة برغم أنها أرهقتني في التنقل بالهليوكوبتر بين أثينا وألكسندرو بولوس، ولكنني أحسنت استغلال هذا التنقل.
وابتسم بخبث وهو يستطرد قائلا:
لقد أحسنت استغلاله إلى أقصى درجة.
ثم ضحك قبل أن يقول:
من حسن الحظ أن غرفة مكتبي ومكتب سكرتيرتي مصنوعة جدرانهما من مادة عازلة للصوت، ولذلك سيبقى ما حدث هنا سرا ما دمت سأضمن سكوت سكرتيرتي.
ابتسم أدهم ن وقال:
إنني أفضل ذلك يا نيقولاس، ولآن هل تتم صفقتنا معا؟
رفع نيقولاس حاجبيه بدهشة، وقال:
أمازلت مصرا على إتمام الصفقة يا سيد أشرف؟
هز أدهم كتفيه بلا مبالاة، وقال:
ولم لا؟.. إنني أعتقد أن الأمور لم تتبدل ثيرا يا نيقولاس.
أخذ نيقولاس يحك أنفه مفكرا فترة طويلة، ثم قال مبتسما:
حسنا يا سيد أشرف ، ستتم الصفقة في ألكسندرو بولوس كما كان مقررا.
سأله أدهم ساخرا:
ومن سيتم الصفقة معي؟.. كارلوس أم نيقولاس؟
ابتسم نيقولاس ابتسامة غامضة وهو يضم كفيه خلف ظهره قائلا:
إن نيقولاس لا يسافر إلى ألكسندرو بولوس مطلقا يا سيد أشرف، ثم أن كارلوس قد أعد لك مفاجأة مذهلة هناك.
ابتسم أدهم بسخرية، وقال:
أتعشم ألا تكون هذه المفاجأة في صورة رصاصة قاتلة.
ضحك نيقولاس، ثم قال:
أبدا يا سيد لأأشرف،، إن كارلوس سيجعلك أول من يرى المكان الذي يتم فيه تصنيع الكوكايين النقي.
**********************


وترقبوا الثلاث الفصول الاخيرة من الرواية

 
 

 

عرض البوم صور pink dreamz  
قديم 18-09-08, 12:58 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : pink dreamz المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

القصة غير كاملة..
والقصة متوفرة على هيئة كتاب..
تنقل للأرشيف..

 
 

 

عرض البوم صور Eman  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية