لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لكن ......... أيلينا؟".
" ولدت بعد ثلاث سنوات على زواجنا....".
" آه! لكن أنت .......كنت تحبها؟".
" من دون شك , في بادىء الأمر كنت أحبها كثيرا , لكن , بعد وفاة والديّ , جئنا لنعيش في كاسيل فالكونيه وهناك أكتشفت صوفيا أن كونها كونتيسة ليس شيئا مريحا وجذابا في هذه البقعة من العالم , ولم يكن لديّ الوقت الكافي للأهتمام بها , من كثرة ما كنت منهمكا في أعمالي , أستدان والدي في سنواته الأخيرة , أموالا طائلة محاولا المحافظة على نمط حياته , مما أضطرني للبحث عن حلول متنوعة للخروج من هذا المأزق تامادي , وكانت صوفيا من جهتها تمل وتحاول البحث .......عن .......بعض التعويض ....في مكان آخر.........".
" وهل كنت على علم بالأمر؟".
" في مثل هذه الأمور؟ الزوج آخر من يعلم كما تعرفين , لا , لم أعرف بالمغامرات العاطفية التي كانت تخوضها خلال السنوات الفائتة , وما علمت ألا بعد زمن طويل......".
" لكن ...... لكن , كيف.......؟".
" كيف علمت بالأمر؟".
" بأبسط وأتفه الطرق , كنت أحب التزلج على الثلج وكنا نذهب الى كوتينا في جبال الألب بصورة منتظمة , أمضي طيلة النهار في التزلج , أخرج في الصباح قبل أن تستيقظ وأعود بعد الظهر لأجدها في قاعة الأستقبال محاطة بمعجبين كثيرين".

تردد قليلا ثم تابع:
"ثم , في أحد الأيام ,عدت أبكر من العادة........ وفاجأتها مع أحد مدربي التزلج في غرفتنا".
" يا ألهي!".
منتدى ليلاس
" وتتصورين في أي حال كنت , خرجت من الفندق كالمجنون , وكبت المصعد السلكي حتى القمة , ومن هناك هبطت في ساحة التزلج الأكثر خطورة , بالكاد أتذكر اللحظة التي فقدت فيها السيطرة على معدات اتزلج , لا شك أنه أغمي عليّ في الحال , وعندما فتحت عيني , الرجل الذي فاجأته بصحبة صوفيا كان يرشني بسائل منبه وسط الضباب الذي كان يلفني , هذا هو الشيء الوحيد الذي تذكرته بتأكيد ووضوح , أتصور أن صوفيا وصديقها تبعاني ليريا ما يمكنني فعله, ولما وجداني في الحالة المرعبة , لا شك أنهما فقدا عقليهما أيضا , هل خشيت صوفيا أن أتهمه عندما أعود الى وعيي؟ أو أنها , بالعكس كانت تخاف من أن تضطر للرد على الأجوبة الحرجة ؟ لكنني , مهما كان الأمر , فأن رشي بالماء لم يكن ألا حيلة للأشارة الى أنني كنت مترنحا حتى الموت , ولا يمكن لأي أنسان أن يبحث عن سبب أبعد من ذلك".
" وهل....... وهل تركاك وحدك في هذه الحال؟".
" نعم , لأنني فقدت الوعي من جديد , وبعد وقت طويل عثر عليّ مدرب آخر لدى أغلاق ساحة التزلج".
نهضت سوزان مشمئزة , فهز! مارشيللو كتفيه وأضاف:
" واليوم , تأمل أن تحقق أهدافها في تهديدي بالحصول على أيلينا".
" ماذا تعني ؟".
" لا يمكنك أن تفهمي , يا سوزان".
" وضح لي الأمر أكثر , يا حبيبي! أتريد أن تقول أن صوفيا تريد الطلاق...".
" ليس هناك شيء أكيد , لو كانت تريد الطلاق , لكان بأمكانها الحصول عليه , منذ زمن بعيد".
" لكن.........ماذا؟".
نظر اليها مطولا وكان يبدو أنه فقد شجاعته.
" لا..... لا أعرف كيف سأشرح لك أي نوع من النساء هي........ هل تفهمين أذا قلت لك أنها ..... أنسانة شبقة؟".
قالت سوزان وهي شاحبة اللون:
" آه ".
" شيء لا يصدق , أليس كذلك؟ هناك نساء هكذا , لا يشعرن بالأكتفاء أبدا , وكل ما يجدنه في دروبهن يتمسكن به , عشاقا , أزواجا......... أي شيء.......".
" ولكن , وصلت الى أن تتركك تموت.......".
" نعم , لأنني كنت في ذلك الوقت رجلا لا جدوى منه ,وعندما كنت بين الحياة والموت أسابيع طويلة راحت تتحرش ببيترو ....... أنه الوريث الوحيد للقصر , لكن حين بدأت صحتي تتحسن قليلا , عادت من جديد تهتم بي , لكن حبي لها مات في مركز التزلج , في كورتينا , الى الأبد , لذلك أضطررت الى التصنع........".
وفي لحظة البرق فهمت سوزان كل شيء.
" ولهذا السبب أردت أن تدعها تجهل حقيقة وضعك الصحي.....".
" نعم , لم أكن أريدها أن تعرف أنني قادر على المشي , كان يجب أن أدعها , تعتقد أنني معاق ....... وهذا, يخدم كل النواحي , هل تفهمين؟".

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-08-10, 10:15 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أضاف يقول :
" ربما قررت أن تطلب الطلاق......... وبعدها ألتقيت بك , والباقي , تعرفينه , لقد تصنعت اللامبالاة أتجاهك , لكن صوفيا أمرأة بارعة ولا شك أنها فطنت في الحال لما أشعر به نحوك".
" لكن .... أنا لا أرى حتى الآن , أي مانع لديك من الطلاق!".
" وأيلينا يا حبيبتي , لا تنسي أن صوفيا بأمكانها أن تجذب أي أنسان , وذلك يعني أن في أستطاعتها أن تقنع القاضي بطريقتها الخاصة بأن يوكل لها رعاية أيلينا".
" لكنها قليلا ما تبالي بأبنتها!".
" ومع ذلك تعرف كم أحب أيلينا".
" وأي علاقة لكارلو هنا؟".
" أنها لا تكن له محبة مختلفة عن بقية الرجال الذين تعاشرهم , بل تحاول بكل الطرق كي تدعني اغر".
" و....... الآن؟".
" لم تدخل أي أمرأة أخرى في حياتي قبل الآن , يا سوزان , وللأسف أعطيت لصوفيا , من دون أن أدري الأسلحة اللازمة ضدي".
" هذا أمر شنيع للغاية".
" لا شك أنها في روما الآن , عند بعض الأصدقاء , كيف نجحت في أقناع كارلو لكي يقوم لها بهذه الخدمة؟ واضح أنها تفرض عليه سلطتها.........".
" ولكن , كيف عرفت بوجودك في لندن؟".
فكر لحظة وقال:
" قطعا بواسطة بيترو.......".
" لماذا سألتني لما وصلت ما أذا كنت قد رأيت كارلو بوتيغا ؟".
منتدى ليلاس
" التفت اليها في بطء وقال:
" أذا كنت لا أغار من عشاق صوفيا , هذا لا يعني أنني أجهل الغيرة , تصورت أنك فهمت جيدا , ولما كنت أراك تجذبين هذا الرجل شعرت بقسوة الغيرة , وحين علمت من أيلينا أنه ذاهب الى لندن كي يراك.....".
توقف قليلا , فكر ثانية ثم أضاف:
" من دون أي شك , أن تصرفك أتجاهه زاد من رغبته لمساعدة صوفيا ".
" آه , يا حبيبي!".
مدّت له يدها فهمس في صوت مبحوح:
" كلا , عليّ أن أسوي بعض الأمور قبل أن يصير بأمكاننا أن نكون أحرارا ....... كي نحب بعضنا".
سألته وهي تحدق فيه بنظرة قلقة:
" ماذا بأمكانك فعله من دون أن تضطر ألى خسارة أيلينا ؟".
" أنا مستعد أن أفعل أي شيء مهما كان , من أجل المحافظة عليها معي".
بدأت سوزان ترتجف وتقول:
" هذا مستحيل , يا مارشيللو , أنت تعرف ذلك تماما".
" لماذا؟ ربما أنانيتي هي التي تجعلني أتخيّل أيلينا تعيسة مع والدتها".
قالت سوزان وعيناها مليئتان بالدمع:
" أنت تعرف أن ما تقوله خاطىء , يا حبيبي , صوفيا لا تحب أبنتها ,ولا يحق لك أن تدعها تحصل عليها , ويوما ما , ستلوم نفسك على هذا وستلومني أنا أيضا لأنني كنت سبب هذا الأنفصال".
" أذن ...... هل تطردينني؟".
كان هذا أكثر ما بأمكان سوزان تحمله , فأنفجرت دموعها وخبأت وجهها في صدره وهي تبكي بمرارة وتفكر , ذراعا مارشيللو تحتويانها , ولمدة طويلة ظلا هكذا , فريسة حزن رهيب.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-08-10, 10:17 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فجأة قال مارشيللو :
" ربما هناك أمل......".
" وما هو؟".
" المجموعات".
" ماذا تعني؟".
" لست حرا في أن أتصرف بالقصر , يا سوزان , لأسباب تتعلّق بقانون الأرث الأبوي , لكن المجموعات هي ملكي كليا".
" وماذا؟".
" تشكين بقيمتها ...... ماذا لو قدمتها الى صوفيا......".
" هذا غير معقول , أنت مصر على المحافظة على هذه المجموعات . أنها تعني لك الكثير!".
" ليس كفاية , أنت تعنين لي أكثر , يا حبيبتي".
" كلا ........... أنها حياتك وأنت تعرف ذلك جيدا".
" حياتي , الآن , هي أنت , يا حبي! فقط ,لو أنني أكيد بأن هذا العرض ستقبله صوفيا!".
" تخشى أن ترفض؟".
" لا أعرف .....لكن ذلك هو أملنا الأخير , ولا يمكننا أن نتجاهل ذلك".
" وماذا.... لو قبلت.........؟".
" سأطلقها وأحصل على وصاية أيلينا , وهكذا نعيش أنت وأنا وأيلينا ....... هذا رائع".
" و....... المجموعات؟".
" لا تقارن بحبي لك ".
منتدى ليلاس
" مسكينة صوفيا , أرى أنه لم يعد هناك سبب لأن أغار منها".
" هل كنت تغارين منها؟".
" نعم ......... أنني أحبك , يا مارشيللو ".
ضمها اليه أكثر , ونسيا للحظة كل الهموم والظروف القاسية , ثم قال فجأة وهو يبتعد عنها :
" ةالآن , يجب أن أرحل".
" في الحال؟".
" نعم , سأذهب الى مكتب السفريات وأحاول أن أحجز مكانا في رحلة الغد صباحا الى البندقية ".
" هل ستتصل بي هاتفيا؟".
" نعم , يا حبيبتي , لا شيء يمكن أن يفصلنا ,أنا أكيد من ذلك , أيلينا تبلغ العاشرة من العمر , وبعد أقل من عشر سنوات بأمكانها أن تحتار بنفسها ".
" لا يمكنك أن تتركها في رعاية والدتها كل هذا الوقت , يا مارشيللو , أنا أعرفك جيدا , لكن ما دمت تحبني , فسأنتظرك , ولو لسنوات عديدة".










نهاية الفصل العاشر.................

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-08-10, 10:36 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11-موت مارشيلو

كانت سوزان تقفل باب مكتبها عندما شاهدت عبد الفايز يدخل برفقة مالكوم نورتن , ولما لمحها الرجل التركي ترك المدير وتقدم منها وسألها مازحا:
" أين تختبئين؟ حاولت الأتصال بك صباح أمس , واليوم بعد الظهر , كنت أريد أن أسألك أذا أحببت فيلم السبت".
قامت سوزان بجهد لتتذكر ما كان يقوله , أمور كثيرة حدثت , منذ مساء السبت.....
أكدّت له قائلة:
"" آه , لا بأس ....... شخصية المخبر السري مركة تماما ومتما***".
" أذن , أعجبك الفيلم؟".
قالت بأبتسامة صغيرة:
" أؤكد لك أنني شاهدت أفلاما أسوأ بكثير".
" ماذا فعلت طيلة النهار ؟ كان من المستحيل أن أجدك في المكتب".
" رافقت مجموعة من السياح اليابانيين الذين كانوا بحاجة ماسة الى دليل , وطلب مني السيد نورتن أن آخذهم الى هامتون كورت , ولم يكن بين الفرقة ألا بعض الأشخاص ممن يفهمون الأنكليزية , لذلك فالعملية ليست سهلة ومسلية".
" آه , أذن أمضيت نهارا متعبا, أرجو ألا تضطري لمرافقتهم مرة أخرى".
" آمل ذلك".
في الواقع لم تكن مستاءة لمغادرة الفندق , فهذه الرحلة أبعدت عنها التفكير بمارشيللو طيلة النهار , وعن الهموم التي سيصاددفها خلال حديثه مع صوفيا".
سألها التركي:
" هل لديك مشاريع لهذا المساء؟".
" أنني......عفوا؟".
" هذا المساء؟ هل تحبين الخروج معي؟".
" أنا؟ أوه ......لا ... أنني متعبة وأريد أن أخلد الى النوم باكرا ".
تردد عبد الفايز لحظة ثم وافق قائلا :
" هذا أفضل لك , أنت شاحبة اللون , يا سوزان , مساء الخير والى اللقاء".
" الى اللقاء".
منتدى ليلاس
شعرت بأرتياح وتوجهت الى شقتها , كانت رائحة العفن تملأها , فأسرعت وفتحت النوافذ ليدخل الهواء النقي المنعش , ثم دخلت المطبخ وفتحت البراد لترى ما تبقى فيه من طعام.
لم تكت جائعة بالضبط , لكن يجب عليها أن تأكل شيئا , وبسرعة صنعت لنفسها عجة بالبيض والجبن ووضعتها على صينية مع كأس من اللبن وحملت الصينية الى غرفة الجلوس.
كانت تأكل من غير شهية وهي تشاهد التلفزيون , لكنها كانت سارحة في أفكارها , في كاسيل فالكونيه حيث مارشيللو يحاول كل ما في وسعه للوصول الى حل مع زوجته , ماذا سيحدث؟ هل ستقبل صوفيا المجموعة الرائعة؟ أو أنها ستتصلب في موقفها مع مارشيللو أمام مشكلة لا حل لها؟
وتجهمت سوزان قلقا , لأنها لو كانت محل صوفيا لما تخلت عن مارشيللو أتجاه أي شيء في العالم.
وبعدما أخذت حماما ساخنا وأرتدت قميص نوم من القطن الشفاف , وعادت الى غرفة الجلوس لتحتسي آخر فنجان قهوة وهي تشاهد على شاشة التلفزيون أخبار الساعة العاشرة.
أعلن المذيع في مطلع النشرة عن حادث تحطم طائرة , وهذا النوع من الحوادث لا يحصل يوميا , هناك 147 راكبا وطاقم الطائرة لاقوا جميعا حتفهم , ومعظمهم من السياح البريطانيين , حصل الحادث فوق جبال الألب , ثم أعلن المذيع أسم شركة الطيران ورقم الرحلة : ( رحلة رقم 407 الى البندقية.......
وبعد ذلك , لم تسمع سوزان شيئا , وقع من يدها فنجان القهوة من شدة ذعرها ومن دون أن تعي السائل الساخن الذي وقع على قدميها العاريتين , أقتربت من جهاز التلفزيون كالمسحورة.
كانت سوزان ترى مشاهد الحطام المعروضة على الشاشة وراح قلبها ينبض حتى الجنون , فهي لا تصدق ما حصل , وعلّق المذيع على سبب الحادث الذي يعود الى خطأ أرتكبه الطيار الذي أسرع أكثر من اللزوم في الهبوط في المطار , ثم ردد مرات عديدة رقم الهاتف لمن يريد الحصول على معلومات أكيدة أضافية ,وبطرية آلية سجلته سوزان على زاوية مجلة أمامها.
الأخبار تستمر ........الحياة تستمر ....... لكن , سوزان ما زالت تحدق في الشاشة , من دون أن ترى شيئا , بالنسبة اليها , كل شيء توقف ...... مات.
بعد وقت غير قصير , أقفلت التلفزيون وتناولت سماعة الهاتف , الخط مشغول بأستمرار , وبعد جهد طويل , تمكنت من التحدث , فرد صوت أمرأة طلبت منها أن تدلي بأسمها وعنوانها والسبب الذي من أجله طلبت الرقم.
شرحت لها سوزان أنها تريد معرفة ما أذا كان أصدقائها في الطائرة , ترددت المرأة لحظة , المعلومات تعطى فقط الى عائلة الضحايا , لكن , أمام ألحاح الفتاة , قبلت المرأة أن تلبي طلبها وذهبت تستعلم ثم عادت تعلن أن هذا الأسم صاحبه كان على متن الطائرة , وكان أمام سوزان الوقت الكافي لتقفل السماعة قبل أن يغمى عليها.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-08-10, 10:38 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أمضت سوزان ليلة طويلة , لا نهاية لها , ستتذكرها دائما , مدى الحياة , لم تتوقف عن البكاء لحظة واحدة , وشعرت ببشاعة الوحدة , أمام هذا القضاء واقدر , لأنها لم تجد أحدا في أمكانها أن تبوح له بهمومها.
ماذا يمكن أن تفعل ؟ لا شيء , مارشيللو مات ولا أحد يمكن أن يعيده اليها ......... أنه القدر.
وفي الصباح , علمت بعد سماعها الأخبار المفصلة , أن عائلات الضحايا سينقلون الى مكان الحادث للتعرف على ذويهم , وللضحايا الذين لا يريد أهاليهم أعادتهم الى بلادهم تم تحضير الجنازات والدفن في مكان الحادث.
أما مارشيللو , فسيدفن بلا شك في كاسيل فالكونيه , في مدافن العائلة , وفكرت لحظة بالذهاب الى كاسيل فالكونيه , لكن أمام فكرة المجابهة مع صوفيا , أقلعت عن هذا التصرف , ثم , أذا عرف كارلو بالحادث , فسيتخلى من دون شك عن الشهادة ضدهما في المحكمة , أذن لماذا التظاهر والأساءة الى سعادة ايلينا؟
وبعد هذه الليلة السوداء , توجهت سوزان في الصباح الى مكتب عملها , فوجدها مالكون نورتن شاحبة ومنهارة , فقال بأستغراب:
" يا ألهي , ماذا حدث لك , يا سوزان ؟ هل الأمر خطير؟".
شعرت بأرتياح وهي تقول بصوت متقطع:
" أحد أصدقائي قتل أمس في حادث الطائرة المتوجهة الى البندقية".
قال بلطف كبير :
" آه , يا سوزان , يا لهذا الخبر الشنيع! لو أتصلت بي لكنت طلبت منك ألا تأتي الى العمل اليوم ".
" فكرت بالأمر...... لكنني تصورت أنه من الأفضل لي أن أرى الناس وألا أبقى وحيدة في المنزل ,لكن , معك كل الحق , فلست الآن في حالة جيدة للقيام بأي عمل".
منتدى ليلاس
تقدم نورتن منها ووضع يده على كتفها وقال في محبة صادقة :
" لا شك أنك تكنين لصديقك حبا كبيرا , أنا آسف جدا".
تأثرت سوزان من كلامه , ولم تكن قادرة على الرد , فأكتفت بأنحناءة من رأسها , وفي حركة سريعة , ساعدها على الوقوف وحمل حقيبة يدها ووضعها بحزم بين يديها وقال:
" هل تعرفين ما يجب فعله؟ عليك أن تأخذي بضعة أيام عطلة.........".
أحتجت على عرضه فقال:
" بلى , بلى , أنا مصر على ما أقوله , أذهبي الى بريستول وقومي بزيارة والدتك , أنني أكيد أنها ستسر لرؤيتك ".
هزت سوزان رأسها في بطء وقالت:
" أن والدتي تقوم برحلة سياحية مع زوجها".
" آه , يا لسوء حظك".
" لا تبال كثيرا لهمومي , يا سيد نورتن!".
" لكن بلى , يا سوزان , أفضّل ألا تكوني وحيدة.....".
" ستتحسن أحوالي , أؤكد لك ذلك".
تأثرت سوزان لهذا الأهتمام الكبير , لكنها لم تكن تتمنى أبدا الذهاب الى منزل والدتها , في جميع الأحوال , أذ من الصعب عليها أن تشرح لها جميع التفاصيل , لكن فكرة الرحيل لبضعة أيام بدأت تروق لها.
سألها نورتن:
" أذن....... ماذا تنوين فعله؟".
" هل كنت جادا عندما أقترحت عليّ منذ قليل أن آخذ بضعة أيام عطلة وأذهب الى مكان ما بعيدا من هنا؟".
" نعم , كليا".
" أذن , سأقبل أقتراحك , أعتقد أن من الأفضل أن أغيّر .......... الجو , وربما سأذهب الى شاطىء البحر".
" الى أين؟".
" آه , لا أعرف , عندما كنت صغيرة , كنا نذهب بشكل منتظم الى قرية صغيرة تقع قرب مدينة , المكان رائع , ربما أذهب الى هناك".
قال نورتن في قلق عليها :
" لن تأخذي سيارتك ,أليس كذلك؟".
" لكنني لست مريضة , يا سيدي".
" أنت مضطربة كثيرا , ولا يمكنك قيادة السيارة ".
" المكان ليس بعيدا في أي حال , أذا ذهبت بعد الغداء , سأصل وقت العشاء".
" وماذا يدعى المكان ؟ عليّ أن أعرف ذلك".
" ويست هامتون ريجيس , أنها قرية صغيرة حسب ما أذكر".
" وأين ستنزلين ؟".
" لا أعرف , لا شك هناك فندق صغير في القرية , لقد نسيت, سأتدبر مكان سكني عندما أصل !".
" أفضّل لو تطلبين من عبد الفايز أن يقودك الى هناك .........".
" هذا غير وارد على الأطلاق , كما أطلب منك ألا تقول له الى أين أنا ذاهبة".
" لكن , تهيأ لي أنك بدأت ترتاحين للخروج معه".
" نعم , لكن هذا لا يعني شيئا , وليس عندي شيء ضده , غير أنني...... أنني...... في حاجة لأكون لوحدي بضعة أيام".
" حسنا , يا سوزان , أنت فتاة ناضجة وتعرفين جيدا ما تفعلينه".

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, ايام معها, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the medici lover, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية