كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
4_تدور كالفراشة
*************************
توجها يوم الجمعة , كما أقترج جي كي الى ليدز , كان هناك محل أزياء نسائية يدعى مارتيللي ولا يسترعي الأنتباه من الخارج , طلب جي كي من السائق الوقوف أمامه , وكان داخل المحل عالما مختلفا
عالم أزياء نسائية رائعة وثمينة , لم تحلم سارة بوجوده خارج لندن على الأقل , وكان لجي كي ذوق ممتاز فأختار لسارة ملابس لاءمت جسدها النحيل الى حد الكمال (الألوان الحارة كالأحمر والأصفر ثم الأخضر أكثر من أي لون آخر , ولما بدأت سارة أرتداء الواحد تلو الآخر فكرت بأن جي كي سيشتري لها فستانين أو ثلاثة , ألا أنه أشترى في النهاية , كل ما أعتبره ملائما لها من بدلات نسائية جميلة , فساتين سهرة , تنورات.... وأخيرا معطفين أحدهما من الفراء لترتديه مساء , أضافة الى مجموعة بلوزات شتوية
أعترضت سارة حين رأت كومة الملابس المتزايدة , ألا أن جي كي كان متمنعا الى حد لم ترغب فيه بأثارة غضبه , وأدركت حينئذ صحة ملاحظة جارود عن أستعداد والده لشراء أي شيء ترغب فيه.
زارا بعد ذلك محل أحذية وأشترى لها مجموعة أحذية وصنادل وزوج أحذية طويلة الساقين , من الجلد الخالص , حينئذ توصلت سارة الى الأقتناع ألا فائدة من الأعتراض خاصة وأنها بدأت الأحساس بالتعب.
منتدى ليلاس
وأخيرا عادا الى البيت عصرا لتناول الشاي , ومساء لتناول العشاء سوية لوحدهما , وفضلت سارة البقاء مع جي كي في البيت حيث كان عطوفا وطبيعيا أكثر معها بشكل تستطيع فيه نسيان ماضيها الأجتماعي المختلف.
أتصل جارود بوالده يوم السبت ليخبره بأنه لن يستطيع حضور الحفلة , وكان جي كي قد ذكر الحفلة لسارة ألا أنها لم تبد أهتماما لحضورها , أذ لم ترغب بالذهاب الى مكان مكتظ بالناس حيث تكون محط أنظار الجميع , وكانت في الغرفة حين أتصل جارود بجي كي.
" ما الذي يمنعك من المجيء ؟ أنت تعرف جيدا أن لورين تتوقع مصاحبتك لها".
لم تستطع سارة سماع ما قاله جارود غير أن جي كي قال غاضبا:
" كلا , كلا , سارة لا ترغب في الذهاب".
أحست سارة بالدم يغلي في عروقها والأحساس الغريب يعاودها , لم يرغب بالمجيء , لأنه ظن بأنها ستطلب مصاحبته وهكذا يكون معلقا بينها وبين لورين , أحست بالغضب الشديد ينتابها , كيف يجرؤ على التفكير بتلك الطريقة.
بعد عدة دقائق , أعاد جي كي سماعة الهاتف الى مكانها بغضب:
" حسنا ليذهب الى الجحيم".
" ماذا جرى يا جي كي؟".
" لا بد أنك سمعت لن يأتي الى الحفلة رغم وعده للورين".
" هل لديه عمل مهم؟".
" كلا , وهذا هو الجانب الأسوأ , أنه سيذهب الى مونت كارلو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع فوستر ميرك".
" من هو فوستر ميرك؟".
" أنه والد تريسي , وبلا شك سترافقهما ترايسي , أنه يعتبر فوستر صديقا مقربا منه خاصة وأن الفرق بين عمرهما هو عشر سنوات فقط".
أحست سارة بأنقباض في بلعومها , كان عليها أن تدرك من قبل أن رجلا مثل جارود يقضي غالبية وقته خارج البلد ولا بد أنه يحيا حياة مثيرة ومهمة أكثر من حضور حفلة محلية راقصة , ومع ذلك أحست أحيانا بأنها تحبه لأنه جعلها تشعر بالأمان.
" سمعتك تذكر أسمي , لم ذلك؟".
" أقترح بأن أذهب مع لورين بنفسي , كما لو أن لورين ترغب بصحبة عجوز مثلي".
" آه........".
|