كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
1- وصي بالأكراه
**************************
مشت المضيفة الجميلة في ممشى الطائرة ثم وقفت عند مقعد أحد ركاب الدرجة الأولى وخاطبته مبتسمة :
" ستصل الطائرة خلال ربع ساعة يا سيد كايل".
كان الرجل مستغرقا في دراسة كومة أوراق موضوعة أمامه , ألا أنه رفع رأسه حالما سمع صوتها:
" ماذا؟ آه , نعم , ربع ساعة , شكرا".
وأومأ برأسه ثم عاد الى أوراقه , فغادرت المضيفة الى مكانها عند مؤخرة الطائرة.
نظرت الى زميلتها المضيفة وقالت بأسف:
" بصراحة , لم تخب آمالي بهذا الشكل من قبل".
أبتسمت الفتاة الأخرى متسائلة:
" لماذا؟".
" حسنا , لوجود جارود كايل كمسافر معنا بالطبع , وتوقعت , لسمعته المشهورة , أن يلاحظ وجودي على الأقل".
وضحكت الفتاة الأخرى:
" هل هو جذاب؟".
" أنه مقبول الشكل , بل أعتقد أنه غير جذاب أطلاقا , وجهه قاس وأنا متأكدة بأن أنفه مكسور , أنه ضخم , نحيف , وله شعر فضي غريب اللون".
" يا له من مسكين!".
قالت الفتاة الأخرى مصغية بأستمتاع:
" أنك بلا شك , تحاولين تسفيه الفكرة الشائعة عنه , أي واحد هو؟".
" سأريك أياه , حين يغادرون الطائرة".
ثم عادت لأتمام واجباتها.
ودهش جارود كايل , عند نزوله من الطائرة , لملاحظته أن المضيفتان تحدقان فيه بدقة , فبادلهما النظرات وتساءل:
" هل هناك شيء خطأ ؟ هل شخرت في نومي أم ماذا؟".
أبتسمت الفتاتان بحرج وقالت أحداهما:
" أرجو أن تكون قد تمتعت برحلتك يا سيد كايل".
أومأ برأسه تحية لهما ثم سار بأتجاه أبنية المطار , وأذ أختفى عن ناظريهما خاطبت الفتاة الثانية الأولى قائلة:
" هل قلت بأنه غير جذاب؟".
منتدى ليلاس
أثناء ذلك عومل جارود كايل معاملة شخصية مهمة من قبل رجال الجمارك , فأجتاز قاعة الأستقبال حاملا حقيبته بيده واضعا معطفه على كتفه , حيث وجد جون ماتيوز , مساعده الخاص , في أنتظاره.
" أهلا ماتيوز".
" أهلا , هل تمتعت بأجازتك؟".
" جدا.... كان الصيد رائعا وبطريقتي المفضلة".
" هل حصلت على أي شيء؟".
" يعتمد جوابي على معنى سؤالك , كيف صحة الرجل العجوز؟".
" جي كي؟ بخير , هل ستذهب لرؤيته الليلة؟".
نظر جارود الى ساعته قبل أن يجيب:
" أعتقد ذلك , أنها الخامسة والنصف الآن , لنذهب لتناول بعض القهوة وأخبرني خلال ذلك بما جرى في غيابي".
نظر مات الى جارود مفكرا ثم قال موافقا على أقتراحه:
" أنها فكرة حسنة".
ودخلا الى مقهى قريب.
قال مات بعد جلوسهما بلحظات:
" هناك مفاجأة غير متوقعة لك , هل تريد معرفة ما هي؟".
أشعل جارود سيكارة :
" بالتأكيد , أرجو ألا يكون أندماج برادفورد مرة أخرى؟".
|