كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وألتزمت هستر الصمت أذ رأت سارة تدور في الغرفة متفحصة كل ما فيها بفضول وفرح , كانت السجادة الوردية الناعمة تغطي الأرضية بأكملها , خزانة الملابس الكبيرة وطاولة الزينة , لون غطاء السرير يطابق الستائر السميكة , أنتظرت هستر عدة دقائق ثم توجهت نحو باب آخر في الغرفة وفتحته:
" ها هو حمامك يا آنسة سارة".
ودخلت سارة الحمام بسرعة لتلقي نظرة فواجهتها صورتها في مرآة كبيرة أحتلت الجدار , أما الرف الصغير فقد وضعت عليه كل مواد الزينة والصابون المعطر وفكرت سارة بأنها ستقضي ساعات طويلة لتجرب كل الأنواع , فكل ما كانت تمتلكه في تلك اللحظة هو قلم أحمر شفاه واحد ومكحلة صغيرة.
نظرت سارة الى هستر بفرح لا يخفى وقالت:
" شكرا جزيلا".
فأبتسمت هستر وسارت نحو الباب :
" لا تشكريني بل أشكري السيد كايل".
" جارود؟".
تساءلت سارة بلا تفكير:
" كلا ليس السيد جارود يا آنسة بل السيد جي كي".
" آه , آه نعم بالطبع".
منتدى ليلاس
" سيكون الغداء جاهزا خلال ربع ساعة وسيقدم في الصالة الصغيرة".
" أين هي؟".
" أذا ما وصلت الى الصالة , أنا متأكدة بأنك ستجدين أحدا يرشدك الى المكان".
أجابت هستر ثم غادرت المكان مغلقة الباب خلفها.
بعد أن ذهبت , بدأت سارة فتح حقائبها ووضعت ملابسها على الفراش , ثم تذكرت الغداء بعد قليل , لذلك توجهت الى الحمام أولا لتغتسل بسرعة قبل وجبة الطعام
كان الحمام رائعا وتمنت لو تقضي وقتا أطول متمتعة بالنظر الى نفسها من كل الجهات , الأمر الذي لم تفعله من قبل , ألا أنها أسرعت لأرتداء ملابسها , الزي المدرسي والقميص الأبيض وظنت بأن ذلك ملائم في الوقت الحالي ثم أسرعت الى الطابق الأرضي.
وأذ سارت في الصالة الكبيرة , أدركت سارة بأنها المرة الأولى التي ترى فيها مالثورب خلال النهار , وتلهفت لأستكشاف الخارج , ربما ستخرج بعد الغداء ,وحين أدركت بأنها ستعيش في هذا المكان فعلا , أنتابها أحساس غريب بالرهبة , وكان ذلك طبيعيا أذ أنها فتاة في السابعة عشرة من عمرها وصلت منذ ساعات قليلة الى مكان غريب عنها , كما أن هناك العديد من الأشياء التي تتلهف للتعرف عليها , فنزلت درجات السم بسرعة وقفزت الدرجتين الأخيرتين معا.
|